logo
شيزوفرينا شاملة تصيب الصحافة العبرية: انتصرنا لكن هُزمنا!

شيزوفرينا شاملة تصيب الصحافة العبرية: انتصرنا لكن هُزمنا!

قاسيونمنذ 12 ساعات
ورغم أنه ما يزال من غير الواضح إن كانت هذه الحرب هي مجرد جولة ستتبعها جولات، إلا أن ما أثبتته هذه المعركة القصيرة زمنياً، وذات النتائج الكبيرة بالمعنى الاستراتيجي، هو أن الكيان ومعه الولايات المتحدة، لديهما بالفعل قدرة كبيرة على افتتاح معارك وحروب جديدة في مناطق متعددة من العالم، ولكنهما باتا في وضع لا يسمح بالدخول في حروب استنزاف طويلة الأمد، ولا بتحقيق الأهداف المطلوبة عبر ضربات خاطفة سريعة، وهو ما يعيد التفكير في الاستراتيجية الشاملة للحروب في عصرنا الراهن...
في مادة سابقة ، قمنا بالنظر في الآثار النفسية ضمن صفوف المستوطنين بعد أيام من بدء المعركة، وهنا سننظر في ما يقوله إعلام الكيان، بعد «الانتصار» المزعوم الذي حققه.
التفاوض خيارٌ «إجباريٌّ»!
وقف الكيان طوال سنوات عديدة متتالية ضد المفاوضات الأمريكية مع إيران حول الملف النووي، ورأى دائماً أن المقاربة الأنسب مع إيران هي المقاربة العسكرية، والآن، وبعد المعركة، بدأت تظهر آراء تميل إلى أن التوصل إلى تسوية مع إيران واستخدام الأدوات الدبلوماسية هو الخيار الأكثر جدوى، وخاصة في حال عدم وجود مساندة أمريكية فاعلة، والتي وضحت الحرب الأخيرة، بما فيها التدخل الأمريكي الشكلي أن احتمالاتها بدأت بالتقلص بشكل كبير؛ إلى ذلك الحد الذي يصف فيه بعض المحللين «الإسرائيليين» أن هدف ترامب من التدخل لم يكن حسم المعركة لصالح «إسرائيل»، بل كان الهدف هو إنهاء حرب لا يمكن الانتصار فيها، ولن يحمل استمرارها إلا استنزافاً للكيان لن يستطيع تحمله.
في مقالة نشرها «معهد دراسات الأمن القومي» في 25 حزيران، بعنوان «الحرب الإسرائيلية – الإيرانية: انتهت، لكنها لم تُستكمل»، يقول الكاتب: «سيتيح التوصل إلى تسوية فرض رقابة أكثر إحكاماً على البرنامج النووي الإيراني، أمّا في حال غياب اتفاق، فستضطر إسرائيل إلى الاعتماد الكامل على قدراتها الاستخباراتية لمراقبة البرنامج، وهو ما يثير تساؤلات عن مدى القدرة على اكتشاف كل خرق محتمل في المستقبل. علاوةً على ذلك، من غير الواضح ما إذا كان في الإمكان تطبيق النموذج اللبناني، أي الرد على كل خرق في المدى الطويل. فهل تعتزم إسرائيل فعلاً التدخل كلّ مرة تحاول فيها إيران إعادة نشر منصة إطلاق صواريخ في إحدى القواعد داخل أراضيها؟ وهل ستقوم بعمل عسكري ضد كل محاولة إيرانية لإعادة تأهيل منشآت التخصيب، أو– لا قدّر الله– التقدم نحو إنتاج سلاح نووي؟ صحيح أنه يبدو في هذه المرحلة كأن الولايات المتحدة وإسرائيل تتشاركان الرؤية بشأن ضرورة كبح جماح إيران، لكن من المشكوك فيه ما إذا كان هذا التنسيق الوثيق سيستمر في المدى البعيد، أو ما إذا كانت المواقف الأمريكية إزاء حرية العمل الإسرائيلي في إيران ستبقى على حالها، في ظل احتمال حدوث تغيّرات سياسية في الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة، أو تبديل في أولوياتها على الساحة الدولية. وفي ظل واقع كهذا، قد يكون من الأفضل السعي لاتفاق نووي بشروط محسّنة».
كما نشر موقع «يديعوت أحرونوت» مقالة في 25 حزيران، يقول الكاتب فيها: «من المهم التأكيد أن هجوماً إسرائيلياً على الأراضي الإيرانية يشكل خطوة ليست بسيطة، ويجب ألّا نخطئ في الاعتقاد أننا إذا نفّذنا ضربة مذهلة مرة واحدة، بإمكاننا تكرارها في أي وقت نشاء. في المرحلة الافتتاحية الحالية، تم استخدام منصات معقدة جرى تطويرها على مدى سنوات، واحتاجت إلى جهود وموارد كبيرة، ولا توجد أي ضمانة لنا أننا سنستطيع العودة إلى «أجواء مفتوحة» كل مرة نحتاج فيها إلى ذلك». ويعني هذا الكلام ضمناً، أن هناك مخاوف من الاضطرار للدخول في معركة أخرى مع إيران، ويعني أيضاً أن الاستثمار الاستخباري طويل الأمد الذي سمح بتحقيق خروقات جدية في حرب الـ 12 يوماً، قد جرى تبديده ضمن الحرب نفسها بطبيعة الحال، أو تبديد الجزء الأكبر منه، كما يحصل في أي محاولة انقلاب فاشلة... ما يعني أن مراكمة جهد استخباري لاحق، يتطلب وقتاً كبيراً وموارد كبيرة، وطرقاً جديدة أكثر تعقيداً من الطرق التي تم استخدامها سابقاً، والمنطقي أن استخدامها ولَّد حصانة ضدها بعد فشلها في بلوغ الغاية النهائية، أي في الوصول إلى ضربة قاضية.
فلننهِ حرب غزة لأننا «انتصرنا»!
يستخدم موقع «N12» في مقالة نشرها يوم 25 حزيران، لغةً طريفة يصلح فيها الوصف الشعبي «يرش على الموت سكر»؛ فالكاتب يبالغ ويضخم «إنجازات الكيان» ليس بغرض «استكمالها» بل بالضبط بغرض تغيير المسار نحو إنهاء الحروب التي بات من الواضح أنها لن تؤدي إلّا إلى مزيد من التراجع العام والاستنزاف الذي لا يطاق. يعنون الكاتب مادته «آن الأوان لوقف الحرب الدامية في غزة»، ويقول: «إن الإنجازات الهائلة في مواجهة المشروع النووي الإيراني، والصواريخ الباليستية، واستعادة الردع الإسرائيلي، تتيح فعلاً للمستوى السياسي ورئيس الحكومة اتخاذ قرار شجاع بشأن إنهاء الحرب في غزة، انطلاقاً من موقع القوة. هذه الحرب التي يتبين، أكثر فأكثر، أنها حرب استنزاف، ولا تساهم في تحرير الأسرى، في رأيي، بل تعرّضهم للخطر، وتقيّد قدرة الجيش الإسرائيلي على القتال، ولن تؤدي إلى تدمير حماس». وهنا يناقض الكاتب نفسه، ويرى أن الكيان استطاع تحقيق «إنجاز هائل» مع إيران، ولكن في الوقت ذاته يريد إنهاء الحرب في غزة، والتي لديها قدرات أقل بكثير من إيران، ثم يصفها بـ «حرب الاستنزاف»، وبالتأكيد يرى أن الكيان سيخسر أو أنه يخسر في غزة، ولكن المنطق يقول: إن من حقق «إنجازاً هائلاً» مع إيران، من المفترض أن يرى تحقيق نصر في غزة ليس فقط سهلاً، بل إنه أسهل الآن، ولكنه يقول العكس تماماً.
ويبدو أن هذا الشعور منتشر بشكل أوسع الآن بعد «الانتصار على إيران»، حيث يقول كاتب آخر في مقالة نشرتها «معاريف» في 26 حزيران، «قد ننتشي بـ «الانتصار على إيران»، لكننا في ورطة حقيقية في غزة. نحن نشهد فشلاً عسكرياً وسياسياً مستمراً... قد يكون «الانتصار على إيران» مثيراً للبهجة، لكنه لا يعكس الواقع المرير الذي نعيشه».
ويمكن تلمس الخوف في الكيان مما يمكن أن يأتي لاحقاً، لأنهم يعرفون أن ما حصل كان جولة واحدة فقط، ولا يمكن معرفة ما يمكن أن يحصل لاحقاً، وإن كان فعلاً لديهم الشعور بالانتصار، لما تخوفوا مما يمكن أن تحمله لهم الجولة التالية. يقول كاتب مقالة نشرها موقع «N12» في 26 حزيران: «لا بد من توجيه كلمة شكر إلى القيادة السياسية والمستوى التنفيذي المذهل– سلاح الجو والاستخبارات والموساد– على التنفيذ اللافت، وإن كان لا مجال للابتهاج المفرط. فالباحثون في العلاقات الدولية يكررون دائماً المقولة الشهيرة: «نعرف كيف تبدأ الحرب، لكن لا نعرف كيف تنتهي، وما هي تبعاتها». جميعنا يأمل بأن تستقر وتطول مدة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. قد تكون الحرب قد انتهت، لكن السلام لم يأتِ بعد... من الواضح للجميع أن إسرائيل غير قادرة بمفردها على إحداث تغيير في النظام الإيراني، ولا على تدمير المشروع النووي الإيراني بالكامل، بل من غير المؤكد ما إذا كانت الولايات المتحدة نفسها نجحت بشكل كامل في تدمير المشروع الضخم الذي طوّرته إيران على مدى العقود الماضية». ويضيف قائلاً: «يجب أن تمتلك إسرائيل خطة خروج سياسية من الحرب مع إيران... يجب ألا نقع في فخ الغرور مجدداً، مثلما حدث في حرب لبنان الأولى في 1982، حين راودتنا أوهام تغيير النظام وسقوطه القريب. هذا يتجاوز قدرتنا، وربما حتى قدرة الولايات المتحدة».
الاهتزاز الداخلي
وحتى في خضم محاولة إظهار ما حصل على أنه انتصار، لا يمكن إخفاء حقيقة أن ما حصل هزّ الكيان داخلياً. في مقالة نشرها موقع «يديعوت أحرونوت» في 28 حزيران، يقول الكاتب: «على نتنياهو تقديم تفسيرات لسلسلة من الإخفاقات: الفشل في إنهاء المعركة في غزة، وفي معالجة مسألة تقاسُم العبء الذي أبقى عبء الخدمة والعمل على شرائح آخذة بالتناقص من السكان، وعدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وتعثُّر التعيينات الحكومية، والإصلاح القضائي الراديكالي، وملفاته الجنائية، واستمرار خطاب الاستقطاب. في دوامة الحياة المضطربة، الشعب هو الذي يتجرع الوجبة الكاملة المتعلقة بإيران... قتلى، ودمار واسع، وعشرات الآلاف من المهجّرين، والشعب المنهك يتنهد صارخاً. أمّا الطبخة المسمومة القادمة من غزة، فهو لا يزال يتناولها يومياً. فالهدف الذي رُفع تحت شعار «حتى النصر» في غزة، والذي اعتقد البعض أنه سيكون ضربة وينتهي الأمر، تبيّن أنه رهان فاشل. حماس المُنهكة لم تُدمَّر، و«السيوف الحديدية» تحولت إلى عملية استنزاف طويلة: مخطوفون في الأسر، ونازحون في الشمال والجنوب، وجنود احتياط مُثقَلون بالعبء، وعائلات ثكلى. إن الشعب في إسرائيل صامد، لكن الاحتقان كامن في الأعماق».
الصحافة العبرية تُعبّر بشكل متزايد عن أن ما حصل لا يمكن اعتباره انتصاراً، حتى وإن حاول البعض في المستوى السياسي بيع ذلك الوهم. في مقالة نشرها موقع «هآرتس»، في 29 حزيران، يقول الكاتب: «حققت القوات الجوية والاستخبارات والموساد إنجازات مذهلة في «حرب الأيام الـ 12» ... ومع ذلك، لا ينبغي الوقوع في الوهم. فعلى الرغم من ستار الدخان المُفتَعل الذي يطمس المشهد، لم نقضِ على التهديد النووي الإيراني، ولا على تهديد الصواريخ. لقد أخّرنا تقدُّم المشروع النووي، على الأرجح بضعة أشهر فقط، وهذا أيضاً بفضل التدخل الأمريكي... نحن أقوياء جداً، لكننا غير قادرين على كل شيء. من الأفضل أن نتحلى بالتواضع ونستعد للفصول المقبلة. نتمنى أن يؤدي التفاوض في هذه المرحلة إلى اتفاق جديد يفرض قيوداً أشد على إيران، مقارنةً بالاتفاق السابق. هذا سيكون صعباً، وخصوصاً بسبب الخطأ الجسيم الذي ارتكبه دونالد ترامب عندما انسحب من المفاوضات بشأن الاتفاق في سنة 2018، بتأثير من بنيامين نتنياهو. آنذاك، كانت إيران على بُعد 18 شهراً من وضع «دولة على عتبة النووي». أمّا اليوم، فقد أصبحت فعلاً «دولة على العتبة»، ولا تزال كذلك، على الرغم من الضربات القاسية والإنكار في واشنطن والقدس».
وهذا ما تؤكده مقالة أخرى نشرها موقع «إسرائيل هيوم» في 30 حزيران، حول أنه على الرغم من التسبب بأضرار وخسائر في مخزون اليورانيوم لدى إيران، إلا أن «الخوف يكمن في أن احتمالية تطوير إيران لقنبلة نووية تتزايد».
جواسيس لإيران
كانت هناك كذلك تحركات على المستويات الرسمية والعالية تدلّ على حالة تأهب لا يمكن لجهة تعتبر نفسها انتصرت أو قضت على عدو ما، كما تحاول الكثير من التصريحات أن تقول، أنها تقوم بها. في مقالة نشرها موقع «epoch» في 30 حزيران، يقول الكاتب: «أعلن وزير الدفاع إسرائيل كاتس أنه وجّه جيش الدفاع الإسرائيلي لإعداد «خطة تنفيذية» ضد إيران، تشمل الحفاظ على التفوق الجوي، ومنع أي تقدم نووي أو صاروخي، والرد على الأنشطة الإيرانية الداعمة للإرهاب ضد إسرائيل. وينصبّ التركيز على عمل إسرائيل لضمان سيطرتها الجوية في جميع المجالات ذات الصلة، فوق سورية ولبنان وغزة، وخاصةً في الساحة الإيرانية نفسها، لتحقيق أهداف الخطة». ويضيف الكاتب بعض النقاط حول ما يتم الاحتفاء به من قتل 17 عالم نووي إيراني والأضرار التي لحقت بمنظومة الصواريخ الباليستية لدى إيران، إلا أنه يضيف، «ما زال يوجد هناك 80 عالماً نووياً آخرين لم يتعرضوا لأذى، وهم يشكلون أيضاً مصدراً مهماً للمعرفة من أجل استعادة القدرات النووية التي تضررت على يد إسرائيل... ولا تزال إيران تملك نحو ألف صاروخ باليستي ونحو 200 منصة لإطلاقها، ولا تزال فروعها في اليمن والعراق ولبنان قادرة على مهاجمة إسرائيل بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار»، ويعود ويؤكد، «لقد تمت إزالة التهديد المباشر، ولكن يبدو أنه لا يوجد دليل على أن إسرائيل والولايات المتحدة نجحا في تفكيك البرنامج النووي الإيراني ومشروع الصواريخ الباليستية بشكل كامل».
إضافة إلى كل ما سبق، هناك مؤشرات أخرى تدل على أن الكيان يعي تماماً أن ما حصل لم يكن انتصاراً، بل على العكس تماماً، ويدل على فشل إضافي تتم محاولة تغطيته بطرق مختلفة. على سبيل المثال: بدأ تداول كلام حول جواسيس لإيران من داخل الكيان نفسه، وعندما يزداد الكلام حول دور التجسس في أي عملية فهو إما محاولة لتغطية الفشل العسكري، أو أنه فعلاً فشل استخباراتي داخلي، وفي كلا الحالتين، فهو بالتأكيد ليس مؤشراً على الانتصار، بل محاولة لتبرير الفشل. وحول هذا الموضوع، نشر موقع «يديعوت أحرونوت» في 5 تموز الجاري، تقريراً مطولاً حول إنشاء قسم جديد كامل في أحد سجون الكيان، مخصص للمستوطنين المتعاونين مع إيران والذين يتجسسون لصالحها.
ترسم الصحافة العبرية خلال الأسبوعين الماضيين صورة مركبة وشديدة التناقض؛ فالعناوين والكلمات الافتتاحية تنحو نحو التطبيل والتزمير لـ«النصر العظيم» الذي تم تحقيقه، في حين أن كل كلمة إضافية بعد ما يبدو أنه «مسلمات» لا بد من قولها، تدل على شعور عميق بالهزيمة وبالخطر المقبل، وبضرورة البحث عن إنهاء حالة الاستنزاف المستمرة... قبل بضعة أعوام، كان لممثل الكيان في الأمم المتحدة كلمة مهمة قال فيها: «نحن لسنا ضفدعاً تسلق في ماء فاتر»، ولكن الحقيقة هي بالضبط، أن الكيان هو تلك الضفدع التي يسلقها الاستنزاف المستمر، والذي اقتربت درجة حرارة مياه من الغليان، وباتت قدرة العضلات على القفز خارج القدر أضعف فأضعف، حتى مع إدراك أن عملية السلق تجري على قدم وساق...
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمير القصيم يشكر القيادة على تسمية مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات
أمير القصيم يشكر القيادة على تسمية مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات

سعورس

timeمنذ 28 دقائق

  • سعورس

أمير القصيم يشكر القيادة على تسمية مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات

وأكد سموه أن هذه التسمية الكريمة تُجسد ما يحظى به التعليم والجامعات في المملكة من دعم واهتمام كبير من قيادتنا الرشيدة، وتعكس رمزية تاريخية واعتزازًا وطنيًا بمؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، مشيرًا إلى أن المركز سيكون بإذن الله منارة علمية وثقافية تسهم في تعزيز الحراك الأكاديمي والمعرفي في المنطقة. ودعا سموه الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها، ويديم عزها ورفعتها في ظل قيادتها الحكيمة، وأن يرزقنا شكر نعمته. من جهة ثانية، استقبل أمير القصيم ، في مكتبه بمقر الإمارة بمدينة بريدة ، محافظ عنيزة سعد السليم، يرافقه أعضاء مؤسسة وقف فهد عبدالعزيز السعيد وإخوانه، وذلك لتسليم سموه تقرير مسابقة "مختصر كتاب الجمع بين الصحيحين"، وتكريم الأوائل من المتسابقين الفائزين في هذه المسابقة العلمية المباركة. وفي مستهل الاستقبال أشاد سموه بمستوى التنظيم والمحتوى العلمي للمسابقة، التي تُسهم في غرس الاعتزاز بسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وتربية النشء على حب العلم والعمل به، مؤكدًا أن العناية بالسنة النبوية وحفظها من أهم ما يُغرس في الأجيال الصاعدة، لما لها من أثر في الثبات على القيم وتعزيز الهوية الإسلامية وبارك توقيع اتفاقية الشراكة بين مؤسسة وقف فهد السعيد وإخوانه، ومركز حفاظ الوحيين للاستشارات التعليمية والتربوية، التي تهدف إلى تنفيذ مسابقة في حفظ السنة النبوية وتكريم المتميزين فيها، مبينًا أن مثل هذه الشراكات تمثل نموذجًا مباركًا لتكامل الجهود بين القطاع غير الربحي والجهات التعليمية في خدمة كتاب الله وسنة نبيه محمد صلّ الله عليه وسلم. عقب ذلك كرّم سموه الفائزين الأوائل في مسابقة "مختصر كتاب الجمع بين الصحيحين"، مهنئًا إياهم على تميزهم، داعيًا إياهم إلى مواصلة طلب العلم والاستزادة من منابع الشريعة. من جهة أخرى، استقبل أمير القصيم ، بحضور نائبه، في مكتبه بمقر الإمارة بمدينة بريدة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" سليمان الزبن، والوفد المرافق له، وذلك في إطار تعزيز الشراكة بين المؤسسة والمنطقة في دعم الموهوبين وتنمية قدراتهم. ورحب سموه برئيس مجلس إدارة "موهبة"، مشيدًا بالدور الرائد الذي تقوم به المؤسسة في اكتشاف ورعاية الموهوبين وتنمية إبداعاتهم على مستوى المملكة، مؤكدًا أهمية تكامل الجهود بين الجهات التعليمية والمؤسسات المعنية لدعم مسيرة الموهوبين، وتمكينهم من الإسهام في التنمية الوطنية، تحقيقًا لتطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- ورؤية المملكة 2030. واطّلع سموه خلال الاستقبال على أبرز البرامج والمبادرات التي تنفذها "موهبة"، وسبل تعزيز التعاون مع الجهات التعليمية بالمنطقة، لدعم الطلبة الموهوبين وتوفير البيئة المحفزة لهم. وكان الأمير فيصل بن مشعل قد ترأس وبحضور الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد، في مقر الإمارة، اجتماعًا لمتابعة جهود رعاية وتنمية الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة بالمنطقة، بحضور رئيس مجلس إدارة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة". واطّلع سموه خلال الاجتماع على مكونات البرنامج الشامل لرعاية الموهوبين والمبدعين في المنطقة، والذي يهدف إلى تعزيز منظومة الاكتشاف المبكر للموهبة، وتطوير بيئة تعليمية داعمة، وإطلاق مسارات نوعية للتمكين والاحتضان، بالشراكة مع الجهات التعليمية والبحثية والقطاعين العام والخاص. وأكد سموه أهمية استثمار العقول الوطنية الواعدة، وتوفير الممكنات التي تسهم في صقل مهاراتها وإبراز قدراتها، مشددًا على أن رعاية الموهوبين تمثل أولوية تتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتحظى بدعم واهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله-. الأمير فيصل بن مشعل مترئساً اجتماعاً لرعاية وتنمية الطاقات الشابة

كبير مستشاري نتنياهو أشار إلى أنه خرج من زيارته الأخيرة لواشنطن بانطباع بأن إدارة ترامب ستدعم ضربات إسرائيلية جديدة على إيران في ظل ظروف معينة
كبير مستشاري نتنياهو أشار إلى أنه خرج من زيارته الأخيرة لواشنطن بانطباع بأن إدارة ترامب ستدعم ضربات إسرائيلية جديدة على إيران في ظل ظروف معينة

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

كبير مستشاري نتنياهو أشار إلى أنه خرج من زيارته الأخيرة لواشنطن بانطباع بأن إدارة ترامب ستدعم ضربات إسرائيلية جديدة على إيران في ظل ظروف معينة

ذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي أن إسرائيل تستعد لاحتمال شن عمليات عسكرية جديدة ضد إيران إذا ما حاولت هذه الأخيرة إحياء برنامجها النووي، وذلك وسط توقعات من مسؤولين إسرائيليين بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يوافق على مثل هذه الهجمات. ومن المتوقع أن يكون الملف النووي الإيراني على قائمة المحادثات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما بالبيت الأبيض مساء الاثنين (بالتوقيت المحلي). ويسعى نتنياهو إلى التوصل لتفاهمات مع ترامب بشأن المفاوضات التي تقودها واشنطن مع طهران، بالإضافة إلى "تحديد السيناريوهات التي قد تبرر شن ضربات عسكرية جديدة". وقد نقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين قولهما إن رون ديرمر، كبير مستشاري نتنياهو، أشار في إحاطات مغلقة إلى أنه خرج من زيارته الأخيرة لواشنطن بانطباع بأن إدارة ترامب ستدعم ضربات إسرائيلية جديدة على إيران في ظل ظروف معينة. السيناريوهات المحتملة للتدخل العسكري وفقاً لهذه المصادر، تشمل السيناريوهات المحتملة التي قد "تستدعي عملاً عسكرياً" إسرائيلياً محاولة إيرانية إزالة اليورانيوم عالي التخصيب من المنشآت المتضررة في فوردو ونطنز وأصفهان. كما يشمل سيناريو آخر بدء الإيرانيين في إعادة بناء برنامجهم النووي، وخاصة منشآت التخصيب. يذكر أن ديرمر التقى الأسبوع الماضي نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف، لمناقشة هذه القضايا. موقف ترامب وعلى الرغم من إشارته مرتين منذ انتهاء الحرب التي دامت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران إلى إمكانية شن هجمات أميركية مستقبلية إذا استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم، أعرب ترامب أيضاً عن رغبته في التوصل إلى تسوية مع طهران عبر التفاوض لتجنب أي صراع آخر. إيران إيران و بزشكيان إيران: ارتفاع حصيلة الحرب مع إسرائيل إلى 1100 قتيلاً ومن القضايا الرئيسية التي نوقشت في اجتماعات ديرمر بواشنطن، مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي يشمل 400 كيلوغرام مخصب بنسبة 60 بالمئة. يُذكر أن اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة يتطلب تخصيباً بنسبة 90 بالمئة. ويؤكد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن مخزن إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة موجود حالياً داخل المواقع النووية الثلاثة المتضررة، والتي لم تُدمر بالكامل. وفي هذا السياق، صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مقابلة بُثت يوم الاثنين مع الصحافي الأميركي تاكر كارلسون، أن المنشآت النووية تضررت بشكل خطير، لكن إيران لا تستطيع حالياً الوصول إليها لتقييم الوضع بدقة. ويراقب مسؤولو الاستخبارات في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل حالياً الأنشطة الإيرانية حول منشآتها النووية للكشف عن أي محاولات لإزالة اليورانيوم أو استئناف التخصيب. استئناف المحادثات النووية من جهة أخرى، من المقرر أن يلتقي ويتكوف بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أوسلو خلال الأيام المقبلة لاستئناف المحادثات النووية. وقد أكد الإيرانيون أن مثل هذا الاجتماع قيد الإعداد، لكن لم يُحدد موعد نهائي له بعد. من جهته أشار ديرمر للمسؤولين الإسرائيليين إلى أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة، في أي محادثات نووية مستقبلية، بمبدأ عدم السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية.

ترامب يعتبر إنهاء حرب غزة أولوية "قصوى".. وويتكوف يتوجه لقطر
ترامب يعتبر إنهاء حرب غزة أولوية "قصوى".. وويتكوف يتوجه لقطر

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

ترامب يعتبر إنهاء حرب غزة أولوية "قصوى".. وويتكوف يتوجه لقطر

قال البيت الأبيض إن "الأولوية القصوى" للرئيس الأميركي دونالد ترامب هي إنهاء الحرب في غزة وتحرير الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، قبل اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين إن المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف سيتوجه في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى قطر حيث تجري مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس. وقالت ليفيت: "أستطيع القول إن المبعوث الخاص ستيفن ويتكوف سيتوجه في وقت لاحق هذا الأسبوع إلى الدوحة، حيث سيواصل المشاركة في المناقشات". وبحسب الناطقة باسم البيت الأبيض "يركز الرئيس (الأميركي دونالد ترامب) اهتمامه على الحصول من "حماس" على الموافقة على وقف إطلاق النار". من جهتها قالت مصادر فلسطينية لوكالة "رويترز" يوم الاثنين إن "رفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بحرية وأمان يظل العقبة الرئيسية" أمام إحراز تقدم في المحادثات التي تستضيفها قطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع. يأتي هذا بينما دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، الاثنين، نتنياهو وترامب إلى التوصل إلى صفقة "شاملة وكاملة" لإعادة جميع المحتجزين بقطاع غزة ووقف الحرب. وقالت هيئة عائلات الأسرى في بيان من واشنطن نشرته بحسابه على منصة "إكس": "حن عند مفترق طرق حاسم والطريق الوحيد لإعادة الجميع هو إنهاء القتال". وأضافت: "جئنا إلى هنا لدعم الرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو للتوصل إلى صفقة شاملة وكاملة". وتجمع عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين أمام مبنى الكابيتول في واشنطن، مطالبين بوقف الحرب وإعادة الأسرى، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store