الضربات الإسرائيلية الأخيرة تتجاوز الطابع العسكري التقليدي
رصدت قيادة الجيش اللبناني الغارات الإسرائيلية التي طالت الضاحية الجنوبية ومناطق في الجنوب، وأكدت في بيان، اليوم (الجمعة)، أنها تجاوز لمعادلة الاستقرار وحدود القرار 1701، ومحاولة متعمدة لإبقاء الداخل اللبناني تحت ضغط أمني دائم، في توقيت دقيق تزامن مع مؤشرات على انفتاح سياسي جزئي.
واعتبر البيان أن توقيت الغارات لم يكن عابراً، بل جاء متناغماً مع اقتراب الأعياد، وكأن إسرائيل اختارت اللحظة الأكثر حساسية لعرقلة أي فرصة نهوض للبنان، سواء أكان اقتصادياً أو سياسياً.
وتعهدت قيادة الجيش بالتزامها الكامل بالقرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية، إلا أنها لم تُخفِ امتعاضها من الرفض الإسرائيلي للتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق إطلاق النار، محذرةً من أن استمرار هذا السلوك قد يفرض على الجيش اللبناني إعادة النظر في طبيعة التعاون مع اللجنة الدولية.
وتتقاطع خلف هذا المشهد الميداني المشتعل، رسائل سياسية وأمنية أكثر عمقاً؛ إذ لفتت أوساط سياسية مطلعة لـ «عكاظ»، إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة تتجاوز الطابع العسكري التقليدي، لتعبر عن انزعاج إسرائيلي متصاعد من الحراك الداخلي في لبنان حيال ملف سلاح حزب الله.
ففي تل أبيب، رُصدت بقلق زيارة رئيس كتلة حزب الله النائب محمد رعد إلى كل من بعبدا والسراي، وسط إشارات داخلية إلى انفتاح محدود في النقاش حول مستقبل سلاح الحزب ودوره في المعادلة اللبنانية.
صحيفة عكاظ
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 38 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
الرئيس عون: لا شيء يمكن أن يُرهب القضاء
أشار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، إلى أنّ الجريمة النكراء التي طالت القضاة الأربعة الشهداء في محكمة صيدا قبل 26 عاماً "تبقى جرحاً غائراً في ضمير الوطن وفي قلب العدالة اللبنانية"، لافتاً إلى أنّ "القضاة الأبرار حسن عثمان وعماد شهاب وعاصم ابو ضاهر ووليد هرموش الذين سقطوا في مثل هذا اليوم من العام ١٩٩٩ شهداء في سبيل تأدية واجبهم المقدس على قوس محكمة الجنايات في قصر العدل في صيدا، قدموا حياتهم ثمناً لاستقلالية القضاء وكرامة العدالة في لبنان". وأضاف: "إنني إذ أدين بشدة هذه الجريمة الإرهابية التي استهدفت أركان العدالة في بلدنا، أؤكد أن لا شيء يمكن أن يُرهب القضاء في لبنان أو يثنيه عن أداء رسالته النبيلة. فالعدالة أقوى من الرصاص، والحق أبقى من الظلم. إن دماء هؤلاء الشهداء الطاهرة لن تذهب سدى، وسنبقى نسعى لكشف الحقيقة ومحاسبة المجرمين مهما طال الزمن". وختم الرئيس عون: "القضاء اللبناني سيبقى شامخاً، وسيادة القانون ستنتصر في النهاية. رحم الله شهداءنا الأبرار، وأنار دربنا نحو عدالة حقيقية وشاملة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون 24
منذ 41 دقائق
- ليبانون 24
سكاي نيوز: مصادر سياسية عراقية تنفي عزم بغداد تخصيص مليار دولار سنويا للبنان من أجل القبول بدمج حزب الله ضمن المؤسسة الأمنية اللبنانية
سكاي نيوز: مصادر سياسية عراقية تنفي عزم بغداد تخصيص مليار دولار سنويا للبنان من أجل القبول بدمج حزب الله ضمن المؤسسة الأمنية اللبنانية Lebanon 24


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
لودريان في بيروت الثلاثاء ولبنان يواجه ضغوطاً أمنية وسياسية متزايدة
فيما لا تزال البلاد في عطلة عيد الأضحى، تتجه الأنظار إلى الأسبوع المقبل مع عودة الحراك الدبلوماسي إلى بيروت، حيث ينتظر أن يصل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الثلاثاء لبحث ملفات حيوية مع المسؤولين اللبنانيين، تتعلق بالإصلاحات الاقتصادية والمالية، وإعادة الإعمار، ووقف إطلاق النار، بالإضافة إلى موضوع تمديد مهمة قوات اليونيفيل في الجنوب. ولفت المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي إلى أنّ 'القرار 1701 يمنح قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان 'اليونيفيل' سلطة التنقل بحرية وإجراء الدوريات، بوجود الجيش أو من دونه، وهذا جزء من ولايتنا. وبينما ننسق بشكل وثيق مع الجيش اللبناني، فإن حرية حركة حفظة السلام لدينا هي المفتاح لتنفيذ المهام الموكلة إلينا. وكان أهالي بلدة صريفا اعترضوا أمس دورية لليونيفيل قبل أن تتمكن من الدخول بعد وصول الجيش لمرافقتها. يأتي هذا التحرك فيها يواجه لبنان ضغوطاً متزايدة على المستويات السياسية والأمنية والعسكرية، تُرجمت يوم الخميس بتصعيد عدواني إسرائيلي واضح . وبحسب مصادر سياسية فإن إسرائيل تسعى لفرض مجموعة من الوقائع الجديدة، أبرزها: الضغط على واشنطن لتعطيل أي مبادرة شاملة تتضمن انسحاباً إسرائيلياً وترتيبات أمنية جديدة، قطع الطريق على أي نفوذ إيراني في الساحة اللبنانية وترسيخ واقع أمني يعطيها الكلمة الفصل. وبحسب المعلومات، ترفض إسرائيل الانسحاب من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها وتضغط من أجل فرض شروط أمنية جديدة. في المقابل، يجد 'حزب الله' نفسه، بحسب اوساط سياسية، أمام خيارين: إما الرد على الاعتداءات ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب جديدة، أو التريث وسط استمرار التحرك الدبلوماسي والسياسي اللبناني لمواجهة الضغوط الإسرائيلية وتجنب الانقسامات الداخلية. وتقول مصادر دبلوماسية ان لبنان الرسمي في وضع حرج ، وسط ضغوط خارجية، وتهديدات إسرائيلية صريحة، وانقسام داخلي لا يزال عميقاً حول مستقبل العلاقة مع حزب الله. على خط اخر نفى مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة السورية للمنافذ البحرية والبرية مازن علوش، ما تم تداوله امس حول إعفاء وزارة الداخلية مواطني بعض الدول من تأشيرات الدخول إلى سوريا، بينها لبنان. وقال علوش في تغريدة على منصة 'إكس'، لا صحة لما ورد في هذا الشأن، موضحاً أن 'أي تعديلات في سياسات منح التأشيرات أو رسومها تعلن بشكل رسمي حصراً عبر وزارة الخارجية، وليس عبر مصادر غير موثوقة أو منشورات متداولة.