
الدولار يقترب من أدنى مستوى منذ 2021 مع قرب انتهاء مهلة ترامب للرسوم الجمركية
ومن المرتقب أن يتعرض معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين يوم الأربعاء لرسوم جمركية أكثر حدة، في نهاية مهلة 90 يوما حددها ترامب.
وقال ترامب يوم الأحد إن الرسوم الجديدة ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من أول أغسطس/آب المقبل.
وذكر أن إدارته تقترب من وضع اللمسات الأخيرة على عدد من الاتفاقات التجارية في الأيام المقبلة، مضيفا أن سيعلن أسماء نحو 12 دولة في وقت لاحق من اليوم ستتلقى رسائل برسومها الجديدة الأعلى.
وحتى الآن، لم تبرم سوى بريطانيا والصين وفيتنام صورا من الاتفاقات التجارية مع البيت الأبيض.
وأثرت حالة الضبابية بشأن الرسوم الجمركية بشكل خاص على الدولار الأسترالي والنيوزيلندي الحساسين للمخاطر، وذلك قبيل قراري السياسة النقدية في كلا البلدين في اليومين المقبلين.
وكتب جيمس كنيفتون أحد كبار المتعاملين في العملات لدى كونفيرا في مذكرة للعملاء "يبدو أن تقلبات السوق أمر لا مفر منه عندما تنتهي المهلة رسميا ويتم الإعلان عن مستويات الرسوم الجديدة".
وأضاف أنه في الوقت نفسه "قد يكون التأثير أقل حدة هذه المرة.. فعلى عكس الإعلانات السابقة عندما تجاوزت مستويات الرسوم الجمركية التوقعات، فإن المقترحات الحالية متوقعة إلى حد كبير.
وعلاوة على ذلك، يبدو أن الأسواق تتوقع استمرار تمديد المواعيد النهائية".
تفاصيل أداء الدولار أمام العملات الرئيسية
نزل الدولار مقابل الفرنك السويسري بشكل طفيف إلى 0.7949 فرنك اليوم، متراجعا صوب المستوى المنخفض الذي سجله في أول يوليو/تموز الحالي عند 0.7869 فرنك، وهو مستوى لم يصل إليه منذ يناير/كانون الثاني 2015.
تراجع اليورو 0.2% إلى 1.1767 دولار، ولم يبتعد كثيرا عن أعلى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2021 الذي سجله في أول يوليو/تموز الحالي عند 1.1829 دولار.
انخفض الجنيه الإسترليني 0.3% إلى 1.3615 دولار، لكنه لا يزال قريبا بعض الشيء من مستوى أول يوليو/تموز الحالي البالغ 1.3787 دولار والذي كان أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021.
ارتفع الدولار 0.3% مقابل العملة اليابانية إلى 145.04 ينا، ليعكس مساره بعد انخفاض سابق.
ارتفع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة مقابل عملات رئيسية أخرى- 0.2% إلى 97.145، محوما فوق مستوى يوم الثلاثاء الماضي الذي بلغ 96.373 والذي كان الأدنى منذ ما يقرب من 3 أعوام ونصف العام.
انخفض الدولار الأسترالي 0.8% إلى 0.6502 دولار أميركي، ليزداد تراجعا عن أعلى مستوى له في 8 أشهر تقريبا عند 0.6590 دولار.
تراجع الدولار النيوزيلندي 0.7% إلى 0.6010 دولار أميركي.
ارتفع الدولار الأميركي بنحو 0.3% مقابل كل من الدولار الكندي والبيزو المكسيكي، ليسجل في أحدث تعاملات 1.3640 دولار كندي و18.6548 بيزو.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
"حزب أميركا".. مسار جديد لإيلون ماسك بعد انهيار تحالفه مع ترامب
حزب سياسي أميركي أعلن عنه الملياردير إيلون ماسك في الخامس من يوليو/تموز 2025، بعد تصاعد الخلافات بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، وسعيا منه لتحدي هيمنة الحزبين الجمهوري و الديمقراطي ، بحسب ما ذكر في منشوراته على منصة إكس. وقد أثار إطلاق الحزب، الذي يُوصف بأنه يحمل رؤية وسطية، جدلا واسعا بين مؤيدين من رجال الأعمال والشخصيات العامة ومعارضين من التيار المحافظ. التأسيس في الخامس من يوليو/تموز 2025، أعلن الملياردير الأميركي من أصل جنوب أفريقي، إيلون ماسك، عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم "حزب أميركا"، وذلك عقب تصاعد الخلافات بينه وبين الرئيس ترامب. وجاء الإعلان بعد استطلاع أجراه ماسك عبر منصته إكس، سأل فيه المستخدمين عمّا إذ كان ينبغي إطلاق حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة. وأوضح ماسك أن "حزب أميركا" يهدف إلى كسر هيمنة الحزبين الجمهوري والديمقراطي على المشهد السياسي، قائلا إن الحزب الجديد "جاء ليعيد الحرية للأميركيين". وكان ماسك حليفا لترامب منذ حملته الانتخابية عام 2024، وأُسندت إليه قيادة " وزارة الكفاءة الحكومية" -هيئة تهدف إلى خفض الإنفاق الفدرالي- لكنه ترك منصبه لاحقا بعد تعثر المشروع في تحقيق أهدافه. ووصلت العلاقة بين الطرفين إلى مرحلة الانهيار حين بدأ ماسك في توجيه انتقادات علنية لمشروع "قانون خفض الضرائب" الذي تبناه ترامب، معتبرا إياه خطرا يهدد الاقتصاد الأميركي وقد يقود إلى إفلاس البلاد. الأهداف وفقا لما ورد على الموقع الرسمي لـ"حزب أميركا"، فإن الحزب الجديد يُقدِّم نفسه على أنه "روح البناء والمساءلة ورفض العبث"، ويؤمن بأن "أميركا ليست محطمة، بل محتجزة داخل علامتين تجاريتين قديمتين"، في إشارة إلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي. ويضيف الحزب أنه جاء من أجل "بناء أميركا جديدة تسود فيها البديهية ويعلو فيها صوت الشعب". وفي سلسلة منشورات على منصة إكس، ألمح إيلون ماسك إلى أن الحزب يتبنى نهجا سياسيا وسطيا، واصفا إياه أيضا بأنه "محور تقني" يعكس انخراطا في التكنولوجيا والابتكار. وتعهد الحزب بالتركيز على عدد من القضايا الجوهرية منها خفض الدين الخارجي للولايات المتحدة، وتحديث قدرات الجيش عبر توظيف تقنيات الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ، فضلا عن تعزيز مكانة أميركا باعتبارها قوة عالمية في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما يسعى الحزب إلى تحفيز معدلات مواليد أعلى، وتقليل القيود التنظيمية ودعم حرية التعبير. وكان ماسك قد ذكر -في منشور له على إكس- أن إحدى الطرق التي يمكن أن يحقق بها الحزب النجاح هي التركيز على الفوز بعدد محدود من مقاعد مجلسي الشيوخ و النواب ، إذ يمكن أن تشكل "صوت حسم" في إقرار القوانين "الخلافية"، بالنظر إلى "الهامش التشريعي الضئيل للغاية" في الكونغرس ، حسب تعبيره. وقال ماسك إن حزبه "قد يفكر لاحقا في دعم مرشح رئاسي"، وإن تركيز برنامجه سيكون منصبّا على كسب نفوذ تشريعي داخل الكونغرس. بين الانتقاد والتأييد أثار إعلان إيلون ماسك عن تأسيس "حزب أميركا" جدلا واسعا في الأوساط السياسية الأميركية، إذ قوبل باهتمام لافت من عدد من الشخصيات البارزة، مقابل انتقادات حادة من أطراف أخرى. وانتقد الرئيس ترامب إعلان ماسك تأسيس الحزب، واصفا إياه بأنه "سخيف"، مضيفا أن "النظام كان دائما مبنيا على حزبين، وأعتقد أن تأسيس حزب ثالث يزيد فقط من الارتباك"، مضيفا أنه "يمكن أن يتسلى (ماسك) بذلك قدر ما يشاء، لكنني أعتقد أن هذا أمر سخيف". وشن كبير مستشاري البيت الأبيض السابق، ستيف بانون ، هجوما لاذعا على ماسك، واصفا إياه بـ"المهرج"، ومضيفا "أنت لست أميركيا، بل جنوبيا أفريقيًا ، وإذا خصصنا الوقت وأثبتنا الحقائق، فيجب ترحيلك، لأن ما فعلته جريمة من بين جرائم عديدة". ومن جانبها، توقعت الصحفية لورا لومر -المعروفة بقربها من ترامب- أن ينضم بعض المحافظين مثل تاكر كارلسون ومارجوري تايلور غرين إلى جانب ماسك. وبعد إعلان ماسك، رد رجل الأعمال الملياردير مارك كوبان برسالة قال فيها إنه يعمل مع "مركز الديمقراطية التنافسية" -وهو مركز يساعد المرشحين المستقلين على التأهل لبطاقات الاقتراع على مستوى الولايات- وإنهم سيساعدونه في إدراج اسمه على بطاقات الاقتراع.


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
رسوم ترامب على العراق مناورة تجارية أم ضغط للعلاقة مع الصين؟
بغداد – في مشهد يعكس تناقضا صارخا بين حجم التبادل التجاري وبين مدى الاستهداف السياسي، يطفو إلى السطح قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الصادرات العراقية إلى الولايات المتحدة ، والمقرر تطبيقه اعتبارًا من مطلع الشهر القادم. القرار، الذي شمل 6 دول أخرى، بدا لكثيرين في العراق مجرد ضغط سياسي لا يعكس واقع العلاقات التجارية المتواضعة بين البلدين، بل يأتي في إطار أوسع من إعادة رسم خريطة الشراكات الدولية في الشرق الأوسط ، وإضعاف الحضور الصيني المتنامي في المنطقة. ورغم أن القرار الأميركي يشمل تعريفات متفاوتة على دول متعددة، فإن التركيز العراقي على تداعياته يكشف عن حساسية العلاقة بين بغداد وواشنطن ، في وقت تتصاعد فيه التحديات الاقتصادية والسياسية الإقليمية. رسوم متفاوتة واستثناءات إستراتيجية وقد أصدرت إدارة ترامب في 9 يوليو/تموز الجاري قرارات بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 25 و30% على صادرات 6 دول إلى الولايات المتحدة. وقد خُصّت الجزائر، وليبيا ، والعراق بنسبة 30%، فيما شملت بروناي، ومولدوفا، والفلبين رسومٌ بنسبة 25%. وأفادت الوكالة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن حزمة "موجة التعريفات الجديدة" التي أعلنت عنها الإدارة الأميركية تحت شعار "حماية الأسواق الوطنية". بَيد أن القرار الأميركي استثنى بشكل واضح النفط والغاز والمنتجات البترولية من هذه الرسوم، وهي القطاعات التي تشكل العصب الأساسي للصادرات العراقية. هذه الاستثناءات أثارت تساؤلات حول حقيقة الأهداف من القرار، خاصة أنه لا يمسّ فعليًا العصب التجاري العراقي مع الولايات المتحدة. دلالات سياسية وفي تصريح خاص لموقع "الجزيرة نت"، أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي مظهر محمد صالح، أن الرسوم الجمركية الأميركية على الصادرات العراقية لن تترك أثرا اقتصاديا حقيقيا على البلاد. وأوضح أن العراق لا يصدّر للولايات المتحدة سلعا صناعية أو زراعية بنطاق واسع، وإنما تتركز صادراته على النفط، الذي جرى استثناؤه من القرار. وقال صالح إن العراق صُنف ضمن الشريحة التي تخضع لتعرفة بنسبة 30%، بينما وصلت بعض النسب مع دول أخرى مثل الصين إلى 50% أو أكثر، ما يعكس تباينًا في السياسة التجارية الأميركية تجاه مختلف الشركاء. وأضاف أن حجم الصادرات العراقية النفطية إلى الولايات المتحدة لا يتجاوز 200 ألف برميل يوميًا، بقيمة سنوية تقترب من 5 مليارات دولار فقط، وهي تعتمد على الأسعار العالمية. كما أشار إلى أن واردات العراق من الولايات المتحدة محدودة في طبيعتها، وتشمل بالأساس التكنولوجيا المتقدمة، والبرمجيات، وقطع غيار السيارات والطائرات، وتتراوح قيمتها بين 1.5 مليار و3 مليارات دولار سنويًا، وهي بدورها لا تخضع لهذه الرسوم الجمركية الجديدة. واعتبر صالح أن القرار الأميركي بمثابة "إشارة ضغط"، الهدف منها إبعاد العراق عن شركائه التجاريين الكبار، وعلى رأسهم الصين، مشيرًا إلى أنه لا يوجد فعليًا ما "يُصدّره العراق إلى الولايات المتحدة حتى يُخضعه القرار للتعرفة"، مضيفًا أن الإجراء يحمل دلالة سياسية أكثر من كونه قرارًا اقتصاديًا موضوعيًا. ميزان يميل بعيدًا عن واشنطن ولفت صالح إلى أن الميزان التجاري بين العراق والصين يتجاوز 53 مليار دولار سنويًا، وهو رقم ضخم مقارنة بحجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة، الذي لا يتجاوز في أفضل أحواله 10 مليارات دولار. وقال إن الصين فرضت نفسها كأكبر شريك تجاري للعراق، وأن "أسعارها التنافسية" استطاعت النفاذ إلى الأسواق العراقية وحتى الأميركية، مشددًا على أن العراق لا يعارض الاستيراد من أي جهة، شريطة أن يكون ذلك على أساس التنافسية وليس الضغط والإجبار. وأضاف أن اتفاقية الإطار الإستراتيجي الموقعة بين بغداد وواشنطن عام 2008 كان من المفترض أن تُفعَّل بما يضمن معالجة هذه الإشكاليات عبر أدوات دبلوماسية اقتصادية لا عبر قرارات منفردة. وأكد أن العراق ملتزم بسياسة خارجية حيادية، وأنه لا يرى أي مبرر لتوجيه مثل هذا القرار له، في ظل غياب مشاكل حقيقية على مستوى العلاقات الثنائية. فرصة لإعادة ترتيب العلاقات التجارية من جهته، يرى الخبير الاقتصادي صفوان قصي أن القرار الأميركي، رغم ما يثيره من مخاوف ظاهرية، يحمل في طياته فرصة لإعادة هيكلة العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأشار في حديثه لـ "الجزيرة نت" إلى أن هذه الخطوة من البيت الأبيض تمثل محاولة لإعادة ترتيب الأوراق التجارية مع العراق، وإيجاد مساحات مشتركة لتوسيع نطاق التعاون. وقال إن من الممكن استثمار هذا القرار في تفعيل استثناءات جمركية متبادلة، تتيح تدفق السلع الأميركية إلى الأسواق العراقية دون رسوم إضافية، مما يعزز فرص الاستثمار الأميركي المباشر في العراق، لا سيما في القطاعات الإنتاجية غير النفطية، مثل الصناعات التحويلية والمنتجات الغذائية. وأوضح أن الاتفاقيات طويلة الأجل بين البلدين يمكن أن تُبنى على نموذج "التصفير الجمركي المتبادل"، بحيث تستفيد الشركات الأميركية من دخول السوق العراقي، بينما يتمكن العراق من فتح نافذة لصادراته غير النفطية نحو الأسواق الأميركية. تحديات على المدى المتوسط وحذر قصي من أن العراق يواجه تحديا متزايدا في ملف العجز المالي، خاصة مع تراجع إيرادات النفط في ظل انخفاض الأسعار. وأشار إلى تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي ، أفاد بأن سعر النفط اللازم لتحقيق التعادل في الميزانية العراقية ارتفع بأكثر من 55%. وفي هذا السياق، فإن أي توترات تجارية أو تقييدات على التبادل مع الشركاء الدوليين قد تعقّد جهود الحكومة في ضبط النفقات وتمويل مشاريع التنمية. وأضاف أن نجاح العراق في بناء علاقات اقتصادية مرنة ومستقرة مع واشنطن قد يساعده على تعزيز ثقة المستثمرين الدوليين، وفتح الباب أمام وصول أوسع إلى الأسواق المالية الأميركية. استثمار عراقي في أميركا ورأى صفوان قصي أن الخطاب الأميركي الأخير يتضمن إشارة ضمنية إلى رغبة الولايات المتحدة في أن ينفتح العراق اقتصاديا باتجاهها، سواء عبر تدفق سلعها للأسواق العراقية، أو عبر استثمارات عراقية مباشرة داخل الولايات المتحدة. وتحدّث عن إمكانية إنشاء مصافٍ ومصانع عراقية للمنتجات الغذائية على الأراضي الأميركية، وتأسيس محافظ استثمارية في الأسواق الأميركية، بما يسهم في خلق علاقات تبادلية جديدة بين الطرفين. وأكد أن السوق العراقي يُعتبر "سوقا دولاريا" بطبيعته، مما يجعله بيئة مناسبة لتوسيع نطاق التعامل التجاري والمالي مع الولايات المتحدة، خاصة في المجالات الحيوية مثل التكنولوجيا والطاقة والتحديث الأمني والدفاعي. ما وراء القرار الأميركي ولا يبدو أن القرار الأميركي بفرض رسوم جمركية على الصادرات العراقية سيترك أثرا اقتصاديا مباشرا في المدى القريب، بالنظر إلى ضآلة حجم التبادل غير النفطي بين البلدين. ومع ذلك، فإن الرمزية السياسية للقرار تضعه في خانة "أوراق الضغط" التي تستخدمها واشنطن في لحظة إقليمية حساسة، تسعى فيها إلى تحجيم الشراكات التجارية العراقية مع خصومها الإستراتيجيين، وعلى رأسهم الصين. وإذا كان القرار يفتقر إلى الأثر الملموس، فإن دلالته لا يمكن إغفالها، لا سيما في ظل حاجة العراق لإعادة ترتيب أوراقه الاقتصادية، وتنويع علاقاته الخارجية بعيدًا عن ثنائية "الضغوط أو التبعية".

العرب القطرية
منذ 16 ساعات
- العرب القطرية
QNB.. توسع دولي يعكس حضوراً متنامياً في الأسواق العالمية
الدوحة - العرب علي درويش: حريصون على تقديم خدمات مصرفية عالمية العلامة التجارية المصرفية الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بقيمة 9.36 مليار دولار مبادرات بالفروع الدولية تعكس الالتزام بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية التزام البنك بتقديم تجارب مصرفية مبتكرة وشخصية وسلسة تطوير خدمات مصرفية عالمية لتلبية الاحتياجات المالية في الفروع الدولية تواصل مجموعة QNB الاستفادة من فرص النمو الجذابة في الأسواق الإقليمية لتعزيز ريادتها المصرفية في المنطقة بافتتاح فروع دولية جديدة في خطوة تهدف إلى توسيع أعمال البنك، الذي يحتل المركز 78 عالمياً لأفضل 1000 بنك لعام 2025 وفقاً لتصنيف مجلة «ذا بانكر» والمصنف كأحد أفضل الشركات العالمية في النمو المستدام لعام 2025 ضمن قائمة مجلة TIME المرموقة. وقد نجحت الفروع الخارجية والشركات التابعة لـ QNB في ترسيخ الحضور الدولي القوي للبنك، بدعم من فريق مُكون من أكثر من 31.000 موظفاً متمرساً في 28 دولة في ثلاث قارات حول العالم مع مراعاة التنمية المستدامة. وقال السيد علي عبد الله درويش، نائب رئيس تنفيذي أول للأعمال الدولية في مجموعة QNB: « يؤكد توسع الفروع الخارجية والشركات التابعة لمجموعة QNB حرصنا على تقديم خدمات مصرفية عالمية تتخطى الحدود وتعزز مكانتنا كشريك مالي موثوق. وإلى جانب حضورنا في أهم الأسواق المالية العالمية، فإننا نلتزم بتنفيذ مبادرات على مستوى فروعنا الدولية تعكس التزامنا بقيم الاستدامة والمسؤولية المجتمعية للشركات في المجتمعات التي نعمل فيها لما لها من تأثير مباشر على أعمالنا.» مرحلة جديدة من الإنجازات والتوسع يعمل QNB بمثابة مؤسسة مالية متكاملة الخدمات في أسواقه الرئيسية في قطر وتركيا ومصر إلى جانب الأسواق الحدودية والناشئة مثل جنوب آسيا. ويمتلك البنك حضوراً متزايداً في عدد من أسواق الاقتصادات المتقدمة، مثل المملكة المتحدة وفرنسا وسويسرا وسنغافورة. ومع نمو شبكته، يعمل QNB على تعزيز حصته السوقية في الأسواق التي تشهد نمواً قوياً وتتميز ببيئة استثمارية وتنظيمية مواتية حيث يدرس إمكانية الدخول في عمليات الاستحواذ على أساس مدى ملاءمة الفرص والأهداف في تلك الأسواق. وخلال العام الجاري حققت الفروع الدولية لمجموعة QNB إنجازات ونتائج مالية قوية حيث تميز QNB إندونيسيا مثلاً بأدائه المالي القوي الذي تحقق بفضل الاستراتيجية المنضبطة والإدارة المالية الحصيفة. فعلى الرغم من التحديات الاقتصادية على الصعيدين العالمي والمحلي، واصل QNB إندونيسيا تحقيق نمو في محفظة القروض، وتحسين كفاءة التكاليف، وزيادة الدخل من العمولات. وقد تكللت تلك الجهود بتكريم السيدة فاطمة عبد الله السويدي، رئيس قطاع المخاطر لمجموعة QNB والرئيس المفوض لـ QNB إندونيسيا، كواحدة من أكثر 500 سيدة تأثيراً في القطاع المالي الإندونيسي في قائمة مجلة Infobank لعام 2025. وجاء التكريم اعترافاً بجهودها في ترسيخ الريادة الإقليمية للمجموعة. وفي منطقة جنوب آسيا، دخل QNB مرحلة جديدة من التوسع الدولي، حيث افتتح عدداً من الفروع الجديدة كان آخرها فرع مركز «غيفت سيتي» للخدمات المالية العالمية في ولاية غوجارات في الهند، ليصبح أول بنك في المنطقة يقوم بهذه الخطوة الهامة في ظل ما يشهده القطاع المصرفي الهندي من نمو سريع. وتأتي هذه الخطوة لدعم الانتشار الجغرافي لشبكة البنك في الهند التي تتميز بمواقعها الاستراتيجية، الأمر الذي يمكن من تلبية الاحتياجات المصرفية للأسواق الهندية الشمالية. توحيد العلامة التجارية QNB ساهم توحيد العلامة التجارية QNB في كل من مصر وتركيا اللذين أصبحا يعملان منذ نهاية العام الماضي تحت اسم «QNB» في تعزيز الحضور العالمي للعلامة التجارية للمجموعة ومنح عملائها تجربة مصرفية موحدة. كما تُحظى الفروع الدولية للمجموعة بتصنيفات ائتمانية عالية على مستوى البنوك في المنطقة من بينها حصول QNB إندونيسيا على التصنيف الائتماني الوطني الطويل عند «AAA(idn)» من Fitch مع نظرة مستقبلية مستقرة، تقديراً لأدائه القوي والتزامه باستراتيجية التنمية المستدامة. وقد مكّن الأداء المالي القوي والمركز التشغيلي المتين المجموعة من تعزيز علامتها التجارية كإحدى العلامات الأسرع نمواً في المنطقة، حيث حافظت على لقب العلامة التجارية المصرفية الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بقيمة 9.36 مليار دولار أمريكي وفقاً لوكالة براند فاينانس العالمية. ويسعى QNB لأن يصبح أحد البنوك الرائدة في الشرق الأوسط وافريقيا وجنوب شرق آسيا من خلال التوسع المستمر والتركيز على تقديم خدمات مالية مبتكرة وموثوقة لعملائه. كما يحرص على تعزيز دوره في تغيير الحياة للأفضل، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية التي تعمل فيها. وتعكس قوة علامة QNB التجارية ثقة الأسواق العالمية والإقليمية في أداء المجموعة واستقراها المالي. هوية متجددة تعكس رؤية مستقبلية أطلق البنك مؤخراً حملة واسعة لعلامته التجارية تحت شعار «الأزرق بكل مكان: دائما معك أينما كنت» تهدف إلى إعادة ابتكار هوية البنك التواصلية وبناء علاقة أعمق وأكثر تأثيرًا مع عملائه تتجاوز المفهوم التقليدي للمعاملات المصرفية. وتجسد الحملة التزام البنك بتقديم تجارب مصرفية مبتكرة وشخصية وسلسة لعملائه في قطر وحول العالم بما يؤكد ريادته المصرفية في المنطقة ليصبح العلامة الزرقاء بامتياز كشريك مالي ذي رؤية مستقبلية. ويساهم النجم المصري أحمد حلمي سفير العلامة التجارية لـ QNB في ترسيخ قيم الابتكار والتميز تماشياً مع رؤية المجموعة التي تهدف إلى إثراء حياة عملائها كشريك مالي موثوق يحرص على دعم طموحاتهم وتطلعاتهم. خدمات مصرفية تتخطى الحدود طور QNB خدمات مصرفية عالمية لتلبية الاحتياجات المالية لعملائه في جميع الفروع الدولية بأعلى درجات الأمان والابتكار تشمل الخدمات العقارية والخدمات العابرة للحدود لأعضاء أوائل QNB الراغبين في الاستثمار العقاري في الخارج والاستفادة من أفضل خيارات القروض العقارية العابرة للحدود لامتلاك عقارات في المملكة المتحدة أو فرنسا أو تركيا أو لبنان أو الأردن أو تونس وتطوير محافظهم الاستثمارية. كما قام البنك بطرح منتجات وخدمات فريدة مثل خدمة فتح الحسابات الرقمية وتفعيل البطاقات الافتراضية عبر تطبيق QNB للجوال، وبطاقة السفر متعددة العملات. وأظهرت مجموعة QNB قدرتها التكنولوجية من خلال إطلاق أحدث المنتجات والخدمات الرقمية المبتكرة مثل QNB Bebasata، وهي منصة مصرفية رقمية طورها QNB مصر تتيح للعملاء سهولة فتح الحسابات والودائع وشهادات الإيداع، والتقدم بطلب للحصول على القروض، وإصدار بطاقات الخصم والائتمان، وغيرها من الخدمات. كما أطلق QNB مصر خدمة TradeNet الرقمية التي تتيح تنفيذ وإدارة المعاملات التجارية إلكترونيًا، بما في ذلك التحصيلات المستندية، والاعتمادات المستندية، وخطابات الضمان وشهادات التصدير، وإعداد وتصميم التقارير المفصلة، وإرسال مستندات الشحن الخاصة بالتصدير في نفس يوم إصدارها، دون الحاجة لزيارة الفرع. هذا بالإضافة إلى باقة المنتجات المتنوعة التي يقدمها البنك لعملائه تلبيةً لاحتياجاتهم المالية وتمكينهم من الحصول على عوائد مجزية وتنافسية، حيث أطلق QNB مصر حساب التوفير الجديد «كل يوم كاش» -»Everyday Cash» بالجنيه المصري الذي يمنح العملاء فوائد تنافسية تُضاف يومياً إلى رصيد حسابهم، مع عائد تصاعدي يتزايد مع ارتفاع رصيد المدخرات. ويعكس إطلاق هذا الحساب جهود البنك لطرح الحلول التمويلية التي تتوافق مع تعزيز ثقافة الادخار بشكل مبتكر وتحقيق الاستدامة المالية. ومن جانبه، يؤكد QNB تركيا ريادته في مجال الخدمات المصرفية للأفراد حيث أصبح أول بنك رقمي يقدم خدمات حصرية بالاعتماد فقط على القنوات الرقمية. وهو يحقق نمواً يومياً، مدفوعاً إلى حد كبير بقياس رضا العملاء في جميع أنحاء المنطقة. شراكات جديدة خلال العام الجاري، وقعت الفروع الدولية عدداً من الاتفاقيات والشراكات الهامة. حيث وقع QNB عُمان اتفاقية تمويل استراتيجي مع كروة للسيارات بقيمة 43 مليون دولار أمريكي لتعزيز كفاءة قطاع النقل المدرسي في السلطنة وفقاً لأحدث المعايير العالمية. ومن جانبه، وقع QNB تونس اتفاقية حصرية مع Ooredoo تونس لتمويل شبكة الجيل الخامس (5G) في خطوة تعكس التزام البنك بدعم الابتكار والشمول الرقمي. ويساهم المشروع في تطوير البنية التحتية لعدة قطاعات مما يتيح فرصاً جديدة. ومن جهته، أطلق QNB مصر بالشراكة مع البنك المركزي المصري والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD 'البرنامج الوطني لأبطال المشاريع الصغيرة والمتوسطة' (SME National Champion Program) الذي يهدف لدعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدولة. ويمكن البرنامج المشاركين من بناء قدراتهم والتعرف على الأدوات اللازمة لتنمية مشاريعهم وتوسيع نطاق أعمالهم في الأسواق المحلية والعالمية. كما قام QNB مصر بتجديد تسهيل ائتماني بقيمة 195 مليون جنيه مصري لمؤسسة التضامن للتمويل الأصغر الرائدة في مجال تمويل المشروعات متناهية الصغر للسيدات في كافة أنحاء الجمهورية، بما يساهم في تمكين المرأة اقتصادياً. ودعماً لقطاع الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وقّع اتفاقية مع جامعة النيل الأهلية لإطلاق برنامج 'Accelerating Local Industry 4.0'، مسرعة أعمال تهدف لتمكين الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا من تطوير حلول مبتكرة تدعم الصناعة المحلية وتعزز تنافسية المشاريع المصرية في الأسواق المحلية والدولية. وفي وقت سابق من هذا العام، وقّع QNB تركيا شراكة مع شركة سيجورا للتأمين لتقديم مجموعة شاملة من منتجات التأمين على الحريق، والمسؤولية المدنية، والنقل، والهندسة، والمنازل، والسيارات، والتأمين الصحي، لعملاء QNB تركيا من الشركات والمؤسسات التجارية. ومن خلال هذا التعاون، تتكامل خبرة شركة سيجورا للتأمين في مختلف القطاعات مع قاعدة عملاء QNB تركيا الواسعة، مما يُحسّن إمكانية الوصول إلى الخدمات ويعزز تجربة العملاء بشكل عام. ومع خطط طموحة تمتد حتى عام 2029، يواصل QNB الكويت السير بخطى حثيثة لزيادة حصته السوقية من خلال حلول تمويل مبتكرة تدعم الاقتصاد الكويتي. ويلتزم البنك بدعم المشاريع المحورية وذات الجدوى الاقتصادية النوعية من خلال تقديم تمويلات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل ويواصل استقطاب الشركات الرائدة في قطاع الاقتصاد المستدام. وفي وقت سابق من هذا العام، طرح QNB إندونيسيا أحدث منتجاته الاستثمارية بالشراكة مع ثلاث شركات رائدة في السوق في مجال إدارة الأصول والاستثمار ومنتجات صناديق الاستثمار بالدولار الأمريكي. وتتيح هذه الأدوات للمستثمرين تنويع محافظهم الاستثمارية والاستفادة من فرص النمو الدولية، إلى جانب الوصول إلى أسواق واعدة. ومن المتوقع أن تحقق هذه الخطوة استقرارًا أكبر للاستثمار طويل الأجل. كما طرح البنك بالتعاون مع شركة أليانز لايف إندونيسيا (Allianz Life Indonesia) منتج Allianz Life LegacyPro، وهو حل تأمين على الحياة مصمم لتوفير الحماية المالية الشاملة للعملاء. مبادرات وبرامج مجتمعية تحرص فروع QNB الدولية على تنفيذ مجموعة من البرامج والمبادرات المجتمعية الرائدة تشمل الصحة، والتعليم، والثقافة، والرياضة، والتمكين الاقتصادي للمرأة، والشمول المالي، وحماية البيئة، وغيرها، كجزء من التزامها بالاستدامة عبر ركائز لدعم البيئة والمجتمع والحوكمة. ففي مصر، أثمرت الشراكة الاستراتيجية بين QNB مصر ومؤسسة «صناع الخير للتنمية «، عضو التحالف الوطني للعمل التنموي، عدداً من المبادرات لتعزيز الشمول المالي وتمكين المرأة والطفل ودعم التميز العلمي شملت افتتاح عدد من المدارس في مختلف المحافظات والتكفل بالمصاريف الدراسية للطلاب في الكليات، ودعم شبكات المياه الصالحة للشرب، وتنظيم القوافل الصحية، وغيرها. كما شهد العام الجاري تسليم مشاريع تمكين اقتصادي لمستفيدين في عدد من المحافظات وتنظيم برامج تدريبية تستهدف بناء قدرات المرأة لاسيما في المناطق الريفية، تفعيلا للشراكة مع عدد من المؤسسات مثل جمعية الأورمان. وكجزء من التزام المجموعة بالاستثمار في الإنسان من خلال التعليم، أبرم QNB مصر شراكات هامة مع عدد من مؤسسات التعليم العالي لدعم التفوق العلمي وتسهيل التحصيل الأكاديمي للطلاب المتميزين في جميع محافظات الجمهورية. وفي تونس، يواصل QNB تنفيذ استراتيجيته للمسؤولية المجتمعية، حيث نظم النسخة الثالثة لحملة التبرع بالدم لموظفيه بالتعاون مع المركز الوطني لنقل الدم كما قدم دعمه لعدد من المؤسسات الصحية شملت إعادة تأهيل أقسام في كل من مستشفى عزيزة عثمانة ومستشفى الأطفال بشير حمزة بالعاصمة لتغطية العجز في المعدات الضرورية. وتماشياً مع جهوده لمشاركة التزامه بالرياضة مع المجتمع والتشجيع على اتباع أسلوب حياة صحي، شارك البنك في تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية مثل بطولة البادل للأعمال. ومن جانبه، يحرص QNB تركيا على دعم عدد من البرامج والمبادرات في مجالات التعليم والصحة والثقافة والبيئة، إلى جانب رعاية مجموعة من الفعاليات والمؤتمرات الهامة، كان آخرها المؤتمر الوطني لرواد الطبيعة الذي استهدف رفع الوعي لدى طلاب المدارس في تركيا وترسيخ قيم الاستدامة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. ويأتي هذا البرنامج تنفيذاً لمبادرة الصندوق العالمي للطبيعة التي أطلقتها في تركيا بعنوان «البيئة المستدامة» بهدف رفع الوعي البيئي لدى طلاب المدارس وغرس قيم الاستدامة لمستقبل أفضل. وقد امتد تأثير المبادرة إلى نطاق أوسع بفضل دعم QNB تركيا منذ عام ٢٠٢٣. ومن بين مشاريع الطلاب المقدمة، فاز ١٣ مشروعًا من ١٠ محافظات مختلفة هذا العام. وفي QNB إندونيسيا، بادر مجموعة من موظفي البنك بتنظيم فعالية لتثقيف أكثر من 700 طفل عبر الأنشطة والألعاب مختلفة لبناء وعيهم المالي وتنمية مهاراتهم في إدارة الشؤون المالية من عمر صغير. وحرصا منه على تعزيز بيئة عمل شاملة ومحفزة، أطلق QNB إندونيسيا نادي Ruby Women's Club لتوفير مساحة وبيئة آمنة للموظفات لتبادل الخبرات وتطوير الذات. ريادة في الاستدامة تلتزم الفروع الدولية والشركات التابعة لمجموعة QNB بتعزيز أجندتها المرتبطة بالاستدامة والتي تراعي أهمية اتباع نهج استباقي لدمج الاعتبارات المناخية في صنع القرارات الاستراتيجية. وفي هذا السياق أطلقت العديد من المنتجات المصرفية الخضراء ومبادرات الاستدامة التي تلتزم بالمعايير الصديقة للبيئة فيما يتعلق بعملياتها التشغيلية. ففي مجال خفض الانبعاثات الدفيئة، يحرص QNB تركيا على شراء الكهرباء من مصادر متجددة بنسبة 100%، تماشياً مع رؤية تركيا لخفض الاعتماد على الطاقة المولدة في الخارج إلى أقل من 25% بحلول عام 2030. كما يعد QNB مصر من أولى المؤسسات المالية في السوق المصرية في مجال تمويل الأعمال المستدامة، بما يساهم في خفض الانبعاثات ودعم قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة. وهو يقدم حلولاً تمويلية مستدامة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لدعم الجهود الرامية للتصدي للتغير المناخي وتخفيف تداعيتها. ويعكس ذلك جهود البنك في وضع الاستدامة في صميم عملياته، حيث يسعى الى أن يوازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية المجتمعية وذلك من خلال أنشطته العديدة مثل خفض بصمته الكربونية وتمويل المشاريع الصديقة للبيئة وتعزيز ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG). وكان ذلك من خلال عدة أنشطة تتضمن تدريبات حول مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية بالتعاون مع خبراء خارجيين ومؤسسات أكاديمية وورش عمل خاصة بالتمويل المستدام لجميع مديري علاقات الشركة، مصحوبة بجلسات تدريبية إلكترونية مصممة خصيصاً حول التمويل المستدام. الجوائز والاعترافات تقديراً لتميزها المصرفي، نالت الفروع الدولية لمجموعة QNB عدة جوائز واعترافات دولية مرموقة خلال العام الجاري، كان النصيب الأكبر فيها لـ QNB مصر الذي أحرز 11 جائزة دولية مرموقة من مؤسسات مالية عالمية، تأكيداً على التزامه بالابتكار المصرفي في مختلف القطاعات، ودعم الشمول المالي والتنمية الاقتصادية المستدامة. ومن أبرز تلك الجوائز، جائزة «أفضل بنك للخدمات الرقمية للعملاء الأفراد في الشرق الأوسط»، وجائزة «أفضل تطبيق للهاتف الجوال» من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجائزة «التميز في تسويق المنتجات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مجال الابتكار الرقمي.» كما تم تكريم QNB عمان خلال النسخة العاشرة من قمة العصر الجديد للمصارف في سلطنة عمان، حيث نال لقب أفضل بنك دولي في عمان، اعترافا بجودة خدماته وتميز منتجاته المصرفية. ومن جانبه، أحرز QNB إندونيسيا عددا من الجوائز المرموقة ضمن جوائز الموارد البشرية في آسيا لعام ٢٠٢٥ حيث نال لقب «أفضل شركة للعمل في آسيا» وجائزة « أفضل بيئة رعاية» وجائزة « أفضل شركة في مجال التنوع والمساواة والشمول في آسيا.» وتعتبر هذه الجوائز بمثابة شهادة على التزام QNB بالتميز والابتكار وتقديم تجربة لا تُضاهى لعملائه وموظفيه على حد سواء.