logo
"حزب أميركا".. مسار جديد لإيلون ماسك بعد انهيار تحالفه مع ترامب

"حزب أميركا".. مسار جديد لإيلون ماسك بعد انهيار تحالفه مع ترامب

الجزيرةمنذ 3 أيام
حزب سياسي أميركي أعلن عنه الملياردير إيلون ماسك في الخامس من يوليو/تموز 2025، بعد تصاعد الخلافات بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، وسعيا منه لتحدي هيمنة الحزبين الجمهوري و الديمقراطي ، بحسب ما ذكر في منشوراته على منصة إكس.
وقد أثار إطلاق الحزب، الذي يُوصف بأنه يحمل رؤية وسطية، جدلا واسعا بين مؤيدين من رجال الأعمال والشخصيات العامة ومعارضين من التيار المحافظ.
التأسيس
في الخامس من يوليو/تموز 2025، أعلن الملياردير الأميركي من أصل جنوب أفريقي، إيلون ماسك، عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم "حزب أميركا"، وذلك عقب تصاعد الخلافات بينه وبين الرئيس ترامب.
وجاء الإعلان بعد استطلاع أجراه ماسك عبر منصته إكس، سأل فيه المستخدمين عمّا إذ كان ينبغي إطلاق حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة.
وأوضح ماسك أن "حزب أميركا" يهدف إلى كسر هيمنة الحزبين الجمهوري والديمقراطي على المشهد السياسي، قائلا إن الحزب الجديد "جاء ليعيد الحرية للأميركيين".
وكان ماسك حليفا لترامب منذ حملته الانتخابية عام 2024، وأُسندت إليه قيادة " وزارة الكفاءة الحكومية" -هيئة تهدف إلى خفض الإنفاق الفدرالي- لكنه ترك منصبه لاحقا بعد تعثر المشروع في تحقيق أهدافه.
ووصلت العلاقة بين الطرفين إلى مرحلة الانهيار حين بدأ ماسك في توجيه انتقادات علنية لمشروع "قانون خفض الضرائب" الذي تبناه ترامب، معتبرا إياه خطرا يهدد الاقتصاد الأميركي وقد يقود إلى إفلاس البلاد.
الأهداف
وفقا لما ورد على الموقع الرسمي لـ"حزب أميركا"، فإن الحزب الجديد يُقدِّم نفسه على أنه "روح البناء والمساءلة ورفض العبث"، ويؤمن بأن "أميركا ليست محطمة، بل محتجزة داخل علامتين تجاريتين قديمتين"، في إشارة إلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي. ويضيف الحزب أنه جاء من أجل "بناء أميركا جديدة تسود فيها البديهية ويعلو فيها صوت الشعب".
وفي سلسلة منشورات على منصة إكس، ألمح إيلون ماسك إلى أن الحزب يتبنى نهجا سياسيا وسطيا، واصفا إياه أيضا بأنه "محور تقني" يعكس انخراطا في التكنولوجيا والابتكار.
وتعهد الحزب بالتركيز على عدد من القضايا الجوهرية منها خفض الدين الخارجي للولايات المتحدة، وتحديث قدرات الجيش عبر توظيف تقنيات الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ، فضلا عن تعزيز مكانة أميركا باعتبارها قوة عالمية في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما يسعى الحزب إلى تحفيز معدلات مواليد أعلى، وتقليل القيود التنظيمية ودعم حرية التعبير.
وكان ماسك قد ذكر -في منشور له على إكس- أن إحدى الطرق التي يمكن أن يحقق بها الحزب النجاح هي التركيز على الفوز بعدد محدود من مقاعد مجلسي الشيوخ و النواب ، إذ يمكن أن تشكل "صوت حسم" في إقرار القوانين "الخلافية"، بالنظر إلى "الهامش التشريعي الضئيل للغاية" في الكونغرس ، حسب تعبيره.
وقال ماسك إن حزبه "قد يفكر لاحقا في دعم مرشح رئاسي"، وإن تركيز برنامجه سيكون منصبّا على كسب نفوذ تشريعي داخل الكونغرس.
بين الانتقاد والتأييد
أثار إعلان إيلون ماسك عن تأسيس "حزب أميركا" جدلا واسعا في الأوساط السياسية الأميركية، إذ قوبل باهتمام لافت من عدد من الشخصيات البارزة، مقابل انتقادات حادة من أطراف أخرى.
وانتقد الرئيس ترامب إعلان ماسك تأسيس الحزب، واصفا إياه بأنه "سخيف"، مضيفا أن "النظام كان دائما مبنيا على حزبين، وأعتقد أن تأسيس حزب ثالث يزيد فقط من الارتباك"، مضيفا أنه "يمكن أن يتسلى (ماسك) بذلك قدر ما يشاء، لكنني أعتقد أن هذا أمر سخيف".
وشن كبير مستشاري البيت الأبيض السابق، ستيف بانون ، هجوما لاذعا على ماسك، واصفا إياه بـ"المهرج"، ومضيفا "أنت لست أميركيا، بل جنوبيا أفريقيًا ، وإذا خصصنا الوقت وأثبتنا الحقائق، فيجب ترحيلك، لأن ما فعلته جريمة من بين جرائم عديدة".
ومن جانبها، توقعت الصحفية لورا لومر -المعروفة بقربها من ترامب- أن ينضم بعض المحافظين مثل تاكر كارلسون ومارجوري تايلور غرين إلى جانب ماسك.
وبعد إعلان ماسك، رد رجل الأعمال الملياردير مارك كوبان برسالة قال فيها إنه يعمل مع "مركز الديمقراطية التنافسية" -وهو مركز يساعد المرشحين المستقلين على التأهل لبطاقات الاقتراع على مستوى الولايات- وإنهم سيساعدونه في إدراج اسمه على بطاقات الاقتراع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا تطلق مئات المسيرات على أوكرانيا وترامب يرسل باتريوت إلى كييف
روسيا تطلق مئات المسيرات على أوكرانيا وترامب يرسل باتريوت إلى كييف

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

روسيا تطلق مئات المسيرات على أوكرانيا وترامب يرسل باتريوت إلى كييف

أعلنت أوكرانيا أن تعرضها لهجمات روسية بمئات المسيرات والمدفعية وصاروخ باليستي خلال الليلة الماضية وصباح الأربعاء تزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدء إرسال شحنة أنظمة الدفاع الجوية من طراز باتريوت إلى أوكرانيا. وحسب بيانات وتصريحات السلطات الأوكرانية اليوم، أسفرت الهجمات الروسية عن مقتل امرأة وإصابة أكثر من 20 شخصا في مناطق متعددة، بينما أدى هجوم صاروخي إلى قطع الكهرباء والمياه في مدينة كريفي ريغ، مسقط رأس الرئيس الأوكراني. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت ما لا يقل عن 400 طائرة مسيرة على أوكرانيا بين أواخر الليلة الماضية وصباح اليوم، بالإضافة إلى صاروخ باليستي من طراز إسكندر أُطلق من شبه جزيرة القرم التي ضمتها. وأفادت السلطات المحلية بأن هجمات طائرات مسيرة ليلية على مدينة فينيتسا بوسط أوكرانيا أسفرت عن 8 جرحى، بينما أصيب 3 آخرون في هجوم على مدينة خاركيف شمال شرق أوكرانيا. وأفاد مسؤولون محليون بأن الهجمات الروسية على مدينة كريفي ريغ أسفرت عن إصابة 15 شخصًا على الأقل، وتدمير مبنى صناعي، وتعطيل إمدادات الكهرباء والمياه. وصرح رئيس بلدية المدينة، أوليكساندر فيلكول، على تليغرام، بأن شابًا يبلغ من العمر 17 عامًا كان من بين المصابين. وكتب يقول "أُصيب الشاب في تجويف البطن. نُقل على الفور إلى المستشفى، وهو في حالة خطرة. والآن يُصارع الأطباء من أجل حياته". وأضاف "هذا لم يحدث من قبل. صاروخ باليستي و28 صاروخا من طراز "شاهد" في وقت واحد"، في إشارة إلى الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع. الباتريوت في الطريق ويأتي القصف بعد يومين من تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات صارمة على روسيا ما لم تتوصل إلى تسوية سلمية في غضون 50 يومًا لإنهاء حربها المستمرة منذ 3 سنوات على أوكرانيا. وأعلن ترامب أمس الثلاثاء بدء إرسال شحنة أنظمة الدفاع الجوية من طراز باتريوت إلى أوكرانيا من ألمانيا، مضيفا أن الولايات المتحدة ستحصل على ثمنها كاملا. وأوضح ترامب أن هذه الشحنة تتم بموجب اتفاقية مدعومة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأن الدفعات ستسدد إما من خلال الحلف أو من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وأول أمس الاثنين، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته أن الجانبين توصلا إلى اتفاق لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا. وأوضح أن الولايات المتحدة ستنتج الأسلحة التي سترسل لأوكرانيا وأن حلف الناتو سيغطي تكاليفها، كما توعد برفع الرسوم الجمركية على روسيا بنسبة 100% إن لم تتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا خلال 50 يوما. يذكر أن آخر لقاء بين مسؤولين أوكرانيين وروس لإجراء محادثات سلام مباشرة كان قبل أكثر من شهر، ولم يُحدد موعد لاجتماعات أخرى على الرغم من إعلان الكرملين انفتاحه على إجراء مزيد من المحادثات. وكثفت روسيا حملتها الصيفية على أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة مع تعثر محادثات وقف إطلاق النار بوساطة واشنطن. تقدم روسي وواصل جيشها تقدمه في ساحة المعركة، بينما يقصف أوكرانيا بضربات جوية مشتركة من الطائرات المسيرة والمدفعية والصواريخ. وذكرت وكالة أسوشيتد برس في تقرير لها اليوم أن القوات الروسية تقترب من المعاقل الشرقية في منطقتي بوكروفسك وكوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك، وتستولي بشكل منهجي على قرى بالقرب منهما في محاولة لقطع طرق الإمداد الرئيسية وتطويق المدافعين عنها وهو هجوم بطيء بدأ منذ أشهر. وحسب محللي الوكالة، سيسمح الاستيلاء على هذه المعاقل لروسيا بالتقدم نحو سلوفيانسك وكراماتورسك، مما يمهد الطريق للاستيلاء على منطقة دونيتسك بأكملها. ويرى المحللون أنه في حالة سيطرة القوات الروسية على تلك المعاقل الأخيرة، فسيفتح ذلك الطريق أمامها للتقدم غربا نحو منطقة العاصمة الإقليمية دنيبروبيتروفسك، وهي مركز صناعي رئيسي يضم ما يقرب من مليون نسمة، على بُعد حوالي 150 كيلومترًا غرب المواقع الروسية. وحسب المحللين، قد يُلحق امتداد القتال إلى دنيبروبيتروفسك الضرر بالمعنويات الأوكرانية ويمنح الكرملين نفوذًا أكبر في أي مفاوضات. وفي منطقة لوغانسك المجاورة، تسيطر القوات الأوكرانية على شريحة صغيرة من الأرض، لكن يبدو أن موسكو لم تُعطِ السيطرة عليها أولوية. ويقول القادة الأوكرانيون إن حجم العمليات الروسية ووتيرتها يشيران إلى أن أي مكاسب تُغير موازين القوى بعيدة المنال، مع تقدم قوات موسكو ببطء وبتكلفة باهظة على قواتها. وتشعر القوات الأوكرانية المنهكة بالضعف العددي والتسليحي، فهي تعتمد على الطائرات المسيرة لإحباط هجوم موسكو البطيء. ويسهل رصد أي تحركات كبيرة للقوات والأسلحة بواسطة الطائرات المسيرة التي تنتشر بكثرة لدرجة أن كلا الجانبين يستخدمها لتتبع حتى الجنود الأفراد ومهاجمتهم في غضون دقائق. وكثفت القوات الروسية هجماتها الجوية على المدن الأوكرانية وأطلقت عددا قياسيا من الطائرات المسيرة الأسبوع الماضي، وهاجم الجيش الأوكراني أيضا أهدافا روسية معظمها مرتبط بمنظومة الطاقة.

5 أسئلة تشرح "حلول" ترامب لأزمة السد الإثيوبي
5 أسئلة تشرح "حلول" ترامب لأزمة السد الإثيوبي

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

5 أسئلة تشرح "حلول" ترامب لأزمة السد الإثيوبي

القاهرة- بشكل مفاجئ طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب"إمكانية التوصل إلى حل سريع" في أزمة سد النهضة الإثيوبي، في خطوة أثارت تساؤلات عن الطرح الأميركي ودوافعه وارتباطه بقضايا شائكة، وقراءة مصر لذلك في وقت تتعرض فيه لضغوط أميركية للقبول بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ، ومع اقتراب إثيوبيا من افتتاح السد رسميا في سبتمبر/أيلول المقبل بعد عقد وأكثر من مفاوضات متعثرة. ورغم تأكيد أديس أبابا عدم إضرارها بالمصالح المائية للبلدين، فإن القاهرة تتهمها بالمراوغة وممارسة سياسة الأمر الواقع. وفي تصريح له، الاثنين الماضي، قال ترامب إنه يعتقد بإمكانية حل سريع لأزمة النهضة، ووعد بذلك قائلا إن "المياه مسألة مهمة وحساسة ومصدر حياة للمصريين، ويجب حلها سريعا"، في حين رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، مؤكدا أن ذلك "يُبرهن على جدية أميركا بقيادة ترامب في بذلها جهودا لتسوية النزاعات بالعالم، منها فلسطين وأفريقيا وأوكرانيا". وكان ترامب قد انتقد مؤخرا بلاده بسبب "تمويلها سد النهضة"، واصفا ذلك "بالغباء"، علما أن واشنطن كانت رعت في أواخر ولاية ترامب الأولى مفاوضات بين مصر و السودان وإثيوبيا، لكنها فشلت بعد رفض إثيوبيا التوقيع على نسخة الاتفاق النهائية، وذلك ما استدعى ترامب حينها لانتقاد أديس أبابا بشدة قائلا إن "مصر قد تعمل على تفجير السد". وعبر سؤال وجواب نقف على طبيعة تصريحات ترامب وجدية أميركا بالتوصل إلى حل للأزمة المستفحلة ورؤية مصر لذلك. هل تؤخذ تصريحات ترامب على محمل الجدية؟ يقول مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، إن تصريحات ترامب ليست جديدة، بل تمثل استكمالا واستمرارا لمواقف إدارته السابقة، بما فيها المفاوضات الثلاثية التي رعتها في 2019-2020، حين غابت أديس أبابا عن التوقيع. وأوضح حسن، للجزيرة نت، أن إدارة ترامب -في ولايته الأولى- لم تتحرك بجدية عندما لم توقع إثيوبيا الاتفاق الثلاثي، رغم علمه المسبق بهذه الخطوة. وممسكا بالخيط ذاته، يعتقد الأكاديمي والمحلل السياسي في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا خيري عمر أن حديث ترامب لا يعد مؤشرا على عودة واشنطن للعب دور جديد في أزمة السد، موضحا -للجزيرة نت- أنه جاء كمبادرة وليس طلبا للتدخل سواء من قبل مصر أو إثيوبيا. ويمثل حديث ترامب، بحسب المصدرين حسن وعمر، اعترافا واقعيا بأن مشاريع السدود الإثيوبية أميركية بالأساس، منذ خمسينيات القرن الماضي، وكل التفويضات الدولية بشأنها صادرة من واشنطن، وإثيوبيا لم تكن تملك القدرة على بناء سد بهذا الحجم لولا الدعم الأميركي لها، حتى لو كانت مصر تمر بحالة ضعف. كيف تقرأ مصر رسالة ترامب؟ في تقدير السفير رخا حسن، ما يدفع ترامب إلى إحياء هذا الملف الآن هو محاولة تقديم نفسه كصانع سلام على المستوى الدولي، وربما أيضا للمساومة مع مصر في قضايا إقليمية كملف تهجير الفلسطينيين من غزة، لكنه أكد أن مصر لن تقبل مطلقا ربط قضية السد، باعتبارها قضية حياة، بأي قضية أخرى تمس السيادة الوطنية أو تصفية القضية الفلسطينية. وعن ترحيب القاهرة الرسمي بتصريحات ترامب، قال إن مصر لا تعارض أي وساطة فعالة، لكنها تشترط اتفاقا قانونيا ملزما يضمن حصتها المائية، خصوصا في فترات الجفاف، مبينا أن إثيوبيا ما زالت ترفض الاعتراف بحقوق مصر المائية، وأن الموقف المصري يقوم على المطالبة بضمانات دولية. ويتفق الأكاديمي خيري عمر مع هذا الطرح، موضحا أن حديث ترامب لا يمكن أخذه على محمل الجد، ولا يتعدى كونه مجرد محاولة لإعادة النقاش حول ملف السد؛ إذ يبقى تصريحا عابرا، أشار فيه إلى إمكانية التفاوض مرة أخرى فحسب، في حين تظل تحديات ماثلة، أهمها تحديد نقطة بداية ونهاية للتفاوض، والضمانات اللازمة للوصول إلى حل مناسب. ويرجح عمر عدم قبول القاهرة بأي حلول لأزمة السد ما لم تكن إستراتيجية ومجانية، وفي سياق الاعتراف بكونها أزمة قائمة بذاتها، موضحا أن بلاده لطالما واجهت ضغوطا دولية في مقابل أزمة السد، بما فيها خطط التهجير، وتصفير الديون، وكذلك ملف الأمن القومي الحيوي في السودان. ما أوراق ترامب لحل أزمة السد؟ يرى خيري عمر أن أميركا تمارس فلسفة توافق وتوجيه في علاقاتها مع إثيوبيا، قائلا "إن واشنطن لو قدمت توجيها لإثيوبيا ستستجيب، فهي تسيطر بالفعل على النخبة والسياسة الإثيوبية منذ تمرد حكومة التيغراي التي أدارت البلاد منذ التسعينيات وكذلك حكومة آبي أحمد الحالية"، حسب قوله. وفضلا عن ذلك، يعتقد السفير رخا حسن أن واشنطن تملك أوراق ضغط متعددة على أديس أبابا، منها الاستثمارات والدعم السياسي، لكنها لم تستخدمها سابقا. هل تجاوزت أزمة السد نقطة اللاعودة؟ بحسب الأكاديمي خيري عمر، وصلت أزمة السد إلى نقطة اللاعودة، بوقت تأتي فيه تصريحات ترامب في سياق ملفات أخرى متشعبة ومترابطة إقليميا ودوليا، بالنظر إلى الدور الأميركي الفاعل والمحرك لها. أما السفير رخا حسن فيشدد على أن "نقطة اللاعودة" لا وجود لها في السياسة، وإذا توفرت المرونة لدى إثيوبيا والدعم والرغبة الجادة للحل من إدارة ترامب، يمكن التوصل إلى اتفاق جديد، قد يستند إلى مشروع التفاوض الأميركي السابق (2019-2020)، مع تطويره أو تعديله، مبينا أن السد اكتمل الآن، ومن ثم ينبغي التركيز على اتفاق بشأن آلية تشغيله وتوزيع المياه، محذرا من الدخول في مفاوضات بلا نهاية، شبيهة بالمفاوضات العربية الإسرائيلية. ما المسارات المصرية المحتملة في ملف سد النهضة؟ يعتقد خيري عمر أن القاهرة اتخذت 3 مسارات منذ بداية الأزمة: الأول دبلوماسي قانوني وقد استنفد أغراضه، والثاني جيولوجي يرتبط بافتراضات مصرية تشير إلى أن السد لن يعمل كما ينبغي له، وأن العوامل الطبيعية والجيولوجية ستؤثر على مستقبله بعد التشغيل وعلى قدرته على الصمود. هذان المساران، بحسب عمر، لن تتفاوض عليهما مصر مجددا حيث لم يعد لهما أهمية، إلا إذ تم التوصل إلى اتفاق واضح وصريح يراعي الأمن المائي المصري، مشيرا إلى أن بلاده لم يتبق لها سوى اللجوء إلى مسار ثالث هو الحل العسكري، وهو غير مستبعد في حالة الجفاف والضرر الجسيم، حسب قوله. وأما حديث ترامب في ولايته الأولى بأن مصر قد تعمل على تفجير السد، اعتبره المحلل السياسي "توريطا للقاهرة"، موضحا أن استهداف مصر السد في ذلك الوقت كان سينظر إليه باعتباره عدوانا على سيادة إثيوبيا، بما يؤثر سلبا على الموقف المصري دوليا، بخلاف اللجوء إلى العمل العسكري في حالة الضرر الجسيم.

ترامب يرشح وزير الخزانة بديلا لرئيس المركزي الأميركي
ترامب يرشح وزير الخزانة بديلا لرئيس المركزي الأميركي

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

ترامب يرشح وزير الخزانة بديلا لرئيس المركزي الأميركي

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن وزير الخزانة سكوت بيسنت يمكن أن يكون مرشحا لخلافة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول ، لكنه استطرد قائلا إن ذلك قد لا يحدث. وبعد وصوله إلى قاعدة آندروز المشتركة أمس الثلاثاء عقب زيارة لمدينة بيتسبرغ، سُئل ترامب عما إذا كان بيسنت خياره الأول ليحل محل باول الذي تنتهي ولايته في مايو/أيار 2026، ورد على الصحفيين قائلا "إنه خيار مطروح، وهو جيد جدا.. حسنا، ليس كذلك، لأنني أحب العمل الذي يقوم به، أليس هذا صحيحا؟". ويوجه ترامب انتقادات لباول منذ أشهر بسبب عدم خفض أسعار الفائدة وحثه مرارا على الاستقالة. وأمس الثلاثاء، قال ترامب إن التجاوز في تكلفة تجديد المقر التاريخي لمجلس الاحتياطي الاتحادي في واشنطن البالغة 2.5 مليار دولار قد تصل إلى حد مخالفة تجيز الإقالة. "إقالة ممكنة" وقال ترامب عندما سُئل عما إذا كان بوسعه إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بسبب ارتفاع تكاليف التجديد، والتي انتقدها مسؤولون في الإدارة الأميركية بشدة، "أعتقد أن هذا ممكن نوعا ما". ولا يمكن للرئيس إقالة باول بسبب خلاف حول السياسة النقدية. وكان ترامب هو من عيّن باول، وهو جمهوري مثله، خلال ولايته الرئاسية الأولى، وأعاد الرئيس السابق الديمقراطي جو بايدن تعيينه لفترة ثانية رئيسا لمجلس الاحتياطي الاتحادي. وفي ظل انخفاض معدل البطالة وارتفاع التضخم عن هدف مجلس الاحتياطي الاتحادي البالغ 2%، يتردد مسؤولو البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة من النطاق الحالي الذي يتراوح بين 4.25% و4.5% قبل التأكد من أن سياسات ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية لن تؤدي إلى ارتفاع جديد في الأسعار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store