
الثورة الترامبية وتداعياتها دولياً، إقليمياً ولبنانياً، مسرح جيوسياسي مُتحرك، فرص وأخطار!
نظرية "تراكُم الزمنيات" لواضعها المؤرخ الفرنسي فرناند بروديل، أب الدراسات الجيوسياسية الفرنسية الحديثة، ضرورة ماسّة هذه الأيام في لبنان الذي يُحاول بِهمَّة الرئيس الواعِد جوزف عون أن يعبُر في الممر الضيق الصعب حيث الفخاخ الكثيرة والألغام المتنوعة والأخطار الداهِمة داخلياً، وجنوباً وشرقاً وشمالاً، وقد يكون غرباً أيضاً.
هذه النظرية هي اليوم ضرورية لمن يُريد الخروج من التسطيح السياسي والانفصامية السائدة في بلاد الأرز؛ فنحن بحاجة ماسة لقراءات في العمق للمشهدية العالمية والإقليمية المتحولة والمُتسارعة، فلا نُخطئ، كما يحصل اليوم، في القراءة الوطنية. ففي حين يفقد لبنان يوماً بعد يوم ترف الوقت أمام الأخطار الداهمة، نرى الحكومة بعد بيانها الوزاري الإنشائي خارج قراءة ضرورات"الزمنية"، تغرق في دراسة المعايير والمنهجيات وكأن الوضع طبيعي. وهي تبدو مندفعة كالنعامة واضعة رأسها في التراب، دون رؤية سيادية وطنية متكاملة لأولويات جدلية المهم والأهم. فهي تقدم أوراق اعتماد للخارج تحت غطاء شعار "الإصلاحات" الذي أمسى قميص عثمان.
نحن نشتهي المشهدية الوطنية الجامعة لكن مشهدية إفطار دار الفتوى، حيث التقى الصالح بالطالح، أقلقتني كثيراً حيث شعرت بشيء شبيه لسفينة التايتانيك حيث رقص الجميع في السفينة على وقع عزف الفرقة الموسيقية في حين أن السفينة كانت على مقربة من الارتطام الكبير.
في زمن المحنة، لا يمكن أن تكون الحكومة حقل تجربة لوزراء لا خبرة لهم وهم من كل وادي عصا، حيث نسمع الشيء ونقيضه في ملف الـ 1701 أو في ملف المصارف والودائع.
المطلوب اليوم مناهج طوارئ سياسية إنقاذية واعية ومتكاملة، وثاقبة وطنياً، تُبنَى على تمييز وطني يجب تخصيبه بسرعة دون تسرُّع والوحيد الذي أشار إليه في جلسة الثقة هو الصديق الشيخ سامي الجميل.
المطلوب اليوم سياسات استباقية لا انبطاحيَّة، أمام صندوق النقد وكل الصناديق، قد تُعيد لنا بعض من "المناعة" الوطنية التي تكلم عنها أخيراً الصديق العلاَّمة غسان سلامة، والتي نحن كجسم وطني، مَريض ومُنهك ومُفكك، فاقدين لها اليوم بالكلية، فلا نفقد بفعل تذاكينا واعتقادنا الخاطئ أننا "سُرَّة العالم" أكثر فأكثر من السيادة النسبية التي بقيت لنا والتي نتغنى بها في حين نحن فاقدون لها.
يُشير فرناند بروديل في دراساته إلى تداخل أبعاد التاريخ، والسياسة، والجغرافيا، والاقتصاد والثقافة، حيث يحصل تراكُم عوامل "الزمن الطويل" غير المُتحرِّك، مع عوامل "الزمن المتوسط" البطيء، انتهاء بعوامل "الزمن السريع" حيث تطفو الأحداث على سطح الواقع، وهو اليوم زمن التسريع الجيوسياسي الذي نشهده عالمياً.
فالمشهدية الجيوسياسية والجيوستراتيجية العالمية مُتسارعة، انقلابية، وتَحوُّلية الطابع للعلاقات والتحالفات، تخلط الأوراق جميعها فوق رؤوس الجميع الذي أمسوا لا قول لهم ولا قدرة، مُتفرجين ومُتفاجئين ومُمتعضين، يشهدون كالتائهين لتسارع التحولات التي تطفو على خشبة هذا المسرح العالمي المتحرك. فالرئيس ترامب الآتي من خارج العلبة، يُخرِج أميركا من العلبة القديمة إلى ملعب عالمي جديد.يُخطئ من يعتقد أن هذا فعل رجل مُهرِّج في السياسة. الفوقية التي يتعامل البعض مع ظاهرة الرئيس ترامب اختبرناها قديماً مع الإستابليشمنت الذي اعتبر رونالد ريغان أنه ممثل، وتبين أنه أقوى رئيس أميركي بعد الحرب العالمية الثانية. فالهدف اليوم، وهذا ما بدأ تحقيقه ترامب بمراسيمه، من اليوم الأول من الدخول إلى المكتب البيضاوي، هو تغيير وجه أميركا بالكُلِّية في الثمانية عشر شهراً المُقبلة، ومن خلال هذا التغيير، تغيير النظام العالمي كله. فالمحدلة الترامبية هي نقطة التقاء بين شخصية سياسية غير تقليدية، متلونة بألوان وتجارب عدة، مع مشروع ثوري مُحافظ ضد العولمة الليبرالية الراديكالية التي فككت قيم المجتمعات واقتصاداتها لمصلحة قوى عالمية غامضة، قوى مجموعات دافوس.
المشروع الثوري الترامبي، ممنهج تقليدي مُحافظ قديم، ضارب جذوره تاريخياً منذ نشأة الولايات المتحدة ويتبلور في عالم اليوم منذ عهد الرئيس رونالد ريغان ويدعمه مجموعات دعم وتمويل نافذة. مشكورة الحبيبة "النهار"، وصديقي العزيز غسان حجار، لنشره في الأيام المقبلة ثلاثية لي حول هذه الثورة الترامبية ومحركاتها القِيَميَّة وأهدافها والتحولات الجيوسياسية والتداعيات التي تُثيرها. بعد مقدمة مقالة اليوم، سيتناول الجزء الأول، محركات الثورة الترامبية العميقة وأهدافها لناحية استراتيجية تغيير وجه أميركا بالعمق، وعودة الإمبراطورية الأميركية التدخلية عالمياً. أما الجزء الثاني ففيه قراءة لاستراتيجية تفجير المسرح الجيوسياسي العالمي وتداعياته أوروبياً، حيث دخلت أوروبا في نفق الضباب الجيوسياسي، وشرق أوسطياً حيث دخلت قوى الشرق الأوسط في البحث عن البوصلة والدور. أما الجزء الثالث والأخير ففيه قراءة لقدرة لبنان المتأرجح بين المُحاسبة والمُحاصصة، على القراءة الوطنية الصحيحة والصحية، للخروج من حالة "السَرْنَمَة" السياسية الطاغية على المشهدية السياسية اللبنانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 14 دقائق
- النهار
ترامب: نقترب من اتفاق بشأن غزة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة إنه يعتقد أن التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أصبح قريبا وقد يتم الإعلان عنه قريبا. وقال ترامب للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في المكتب البيضوي: "هم قريبون جدا من اتفاق حول غزة"، مضيفا: "سنبلغكم (التطورات) خلال اليوم أو ربما غدا (السبت). لدينا فرصة للتوصل الى اتفاق". وينتظر المسؤولون الأميركيون ردا رسميا من حماس بشأن ما قال مصدر إنه اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما. وقال ترامب أيضا للصحفيين في البيت الأبيض إنه يعتقد أن الولايات المتحدة قريبة من التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.


المنار
منذ 18 دقائق
- المنار
عناوين واسرار الصحف اللبنانية ليوم السبت 31 أيار/ مايو 2025
العناوين الأخبار: – مالكوم إكس.. أيقونة العنف الثوري – 'الأخبار' تنشر سيناريو فيلم 'سلاح المخيمات' – بدأ عهد فرض الضرائب: المحروقات تموّل منحًا للعسكريين – حلحلة في المفاوضات: أميركا تدفع نحو صفقة جزئيّة – ترامب يعِد باتفاق قريب: مراجعات فلسطينية لمقترح ويتكوف البناء: – برّي يغمز من قناة دعوة سلام للتطبيع.. وصفا يستقبل المنسقة الأمميّة في مكتبه – تحذيرات في كيان الاحتلال من خطورة المغامرة بالعبث العسكريّ مع إيران – ترامب يؤكد أن اليومين المقبلين حاسمان في اتفاق وشيك حول غزّة والاتفاق النوويّ اللواء: – التمديد لليونيفيل بين عون وبري.. بدعم فرنسي وتردّد أميركي – سلام يدحض الافتراءات: لا تطبيع إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية ولبنان ملتزم مبادرة السلام العربية – تفاؤل أميركي بإعلان الاتفاق في غزّة اليوم أو غدًا – وزير الخارجية السعودي يزور الضفّة غدًا – ترامب لاتفاق مع إيران بدل إسقاط قنابل في الشرق الأوسط – غارات 'إسرائيلية' على جبلة بريف اللاذقية وطرطوس الديار: – لا 'كيمياء' بين بري وسلام 'وخلاف على الهوية' مع حزب الله – ضغوط 'إسرائيلية' لسحب 'الطوارئ' واجتماع بين صفا والأمم المتحدة – ماذا وراء الصمت البطريركي المتواصل؟ – العهد يربك الأحزاب المسيحيّة: مظلّة جوزاف عون تخترق خطوط 'القوات' و'التيار' الجمهورية: – واشنطن لا تريد لبنان ساحة متفجرة – اتفاق أميركي إيراني وشيك – 'الستاتيكو' الحالي مع لبنان لا يزعج 'إسرائيل' – من يريد الاستغناء عن 'اليونيفيل': 'إسرائيل' أم من؟ – الانتخابات البلدية: ضرورة تعديل آلية الانتخاب! الشرق: – بعبدا لقاء ممتاز بين عون وبري واجتماع أمني بحث نزع السلاح الفلسطيني – مكتب سلام يوضّح: أي تطبيع بعد قيام الدولة الفلسطينية – عون إلى العراق غدًا – سلام: نأمل وجود كميات مُجدية من النفط والغاز في لبنان الاسرار البناء: خفايا – تلقت سفارة غربية مهمّة دراسة مفصلة عن نتائج الانتخابات البلدية وما يمكن قراءته من خلالها من توقعات حول الانتخابات النيابية وفيها تأكيد على استعصاء محاولات زعزعة نفوذ ثنائي حزب الله وحركة أمل من جهة وتداعي نفوذ جمعيات المجتمع المدني ونواب التغيير وتوازن مسيحيى بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتشتت وعجز عن تشكيل مرجعية سياسية قيادية بديلة لتيار المستقبل وتدير السفارة نقاشات مع خبراء حول سؤال من هو رئيس الحكومة بعد الانتخابات وتستخلص استحالة عودة الرئيس نواف سلام الذي بات محسوبًا من قبل الجميع على جماعة نواب التغيير حيث لن يجد مَن يُسمّيه من الذين قاموا بتسميته هذه المرّة مع تراجع متوقع في حجم نواب التغيير وامتناع التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي عن تسميته وعدم حماس القوات اللبنانية لخوض معارك خاسرة وانتظار الثنائي لنهاية السنة الانتخابية بهدوء والاستعداد لما بعد الانتخابات بينما يبدو الرئيس نجيب ميقاتي مرشحًا مرجحًا إذا بقيت فرص تسمية الرئيس سعد الحريري مستبعدة مجددًا. كواليس – شهد الإعلام 'الإسرائيلي' موجة عارمة من التحذيرات تجاه المخاطر المحتملة لأي توجّه نحو ضربة عسكرية لإيران بصورة لا يبدو معها من أسماء المعلقين والمحللين والكتاب أنها حملة منظمة ليست بعيدة عن أصدقاء واشنطن في كيان الاحتلال. وفي ما حذّر بعض هؤلاء من أن واشنطن لن تكون هنا لحماية 'إسرائيل' كما في المرات السابقة، وأن ما جرى في حرب اليمن واتفاق وقف إطلاق النار الأميركي اليمني يجب أن يقرأ جيدًا من حكومة الكيان كرسالة جوهرها لن نخوض حروب 'إسرائيل' في المنطقة، بينما قدّم البعض تفاصيل الرد الإيراني المتوقع كمًا ونوعًا بصورة تهدّد بتدمير قدرات 'إسرائيل' العسكرية والاقتصادية والخدمية، ما يصيب 'إسرائيل' بالشلل. اللواء: همس: – حسب مصدر دبلوماسي فإن لبنان لم يتفهَّم بعد خلفية التوجُّه الأميركي لإنهاء مهمّة 'اليونيفيل' في جنوب لبنان! غمز: – فوجئت قيادات نقابية بإصدار تعديل أسعار المحروقات من وزيرة الطاقة بالوكالة في ليل دامس! لغز: – أدى إلغاء امتحان ' إلى بلبلة في قبول طلاب الطب في الكليات المعتمدة، وتقديم الوساطات على ما عداها، والحسابات غير الأكاديمية التي أدخلت أعرافًا قديمة – جديدة؟! الجمهورية: – تبين في دراسة رصد لإحدى المجموعات البحثية، أن ثلاث كتل نيابية بلغت نسبة إقرار اقتراحات القوانين التي تقدمت بها، كانت صفر في المئة، خلال العامين الأولين من ولاية مجلس النواب. – أبدى أكثر من نائب ووزير ارتياحهم لتوقعات أن يكون الموسم السياحي هذا الصيف مزدحمًا على عكس العام الماضي، وذلك خلال لقاء جمعهم بأكثر من 500 رجل وسيدة أعمال. – تتّجه وزارة قطاع حيوي إلى المكننة والشراكة مع القطاع الخاص، في مجال الداتا الرقمية ودراسات السوق، مستفيدة من منح تكنولوجية قدّمها القطاع الخاص.


النهار
منذ 31 دقائق
- النهار
جامعات حول العالم تسعى لاستقطاب الطلاب بعد قيود ترامب على تأشيراتهم
تسعى جامعات في أنحاء العالم إلى توفير ملاذ للطلاب المتضررين من حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المؤسسات الأكاديمية، إذ تهدف إلى استقطاب المواهب الكبرى وحصة من إيرادات أكاديمية بمليارات الدولارات تحصل عليها الولايات المتحدة. وتقدم جامعة أوساكا، وهي واحدة من أعلى الجامعات تصنيفا في اليابان، إعفاءات من رسوم الدراسة ومنحا بحثية والمساعدة في ترتيبات السفر للطلاب والباحثين في المؤسسات الأميركية الذين يرغبون في الانتقال إليها. وتدرس جامعتا كيوتو وطوكيو اليابانيتان أيضا تقديم برامج مماثلة، فيما وجهت هونغ كونغ جامعاتها لاستقطاب أفضل الكفاءات من الولايات المتحدة. ووجهت جامعة شيآن جياوتونغ الصينية دعوة لطلاب جامعة هارفارد الأميركية المتضررين من حملة ترامب، ووعدتهم بقبول "سلس" ودعم "شامل". وخفضت إدارة ترامب تمويل الأبحاث الأكاديمية بشكل كبير، كما فرضت قيودا على تأشيرات الطلاب الأجانب -وخاصة القادمين من الصين- وتخطط لزيادة الضرائب على المؤسسات التعليمية المخصصة للنخبة. ويقول ترامب إن الجامعات الأميركية المرموقة تُعد مهدا للحركات المناهضة لأميركا. وفي تصعيد خطير، ألغت إدارته الأسبوع الماضي صلاحية جامعة هارفارد في تسجيل الطلاب الأجانب، وهي خطوة أوقفها لاحقا قاض اتحادي. وتهدف اليابان إلى زيادة عدد الطلاب الأجانب خلال السنوات العشر المقبلة إلى 400 ألف من نحو 337 ألف طالب حاليا. وقالت جاسيكا تيرنر، الرئيسة التنفيذية لشركة "كواكواريلي سيموندز" في لندن، المعنية بالتحليلات وتصنيف الجامعات عالميا، إن جامعات رائدة أخرى حول العالم تحاول جذب الطلاب غير المتأكدين من الدراسة في الولايات المتحدة. وأضافت أن ألمانيا وفرنسا وأيرلندا تبرز كبدائل جذابة بشكل خاص في أوروبا، بينما تتزايد أهمية نيوزيلندا وسنغافورة وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية واليابان والبر الرئيسي للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادي. تغيير الجامعات استهدفت حملة ترامب الطلاب الصينيين بشكل خاص، إذ تعهد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوم الأربعاء باتخاذ إجراءات صارمة بشأن تأشيراتهم. ويوجد أكثر من 275 ألف طالب صيني في مئات الجامعات الأميركية، مما يُوفر مصدر دخل رئيسيا لهذه الجامعات ومصدرا حيويا للمواهب لشركات التكنولوجيا الأميركية. وساهم الطلاب الأجانب الذين يمثل الهنود والصينيون 54 بالمئة منهم بأكثر من 50 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي في عام 2023، وفقا لوزارة التجارة الأميركية. تأتي الحملة في وقت حرج بالنسبة لعملية تقديم الطلاب الأجانب لطلبات الالتحاق بالجامعات، إذ يستعد الكثير من الشباب للسفر إلى واشنطن في آب/أغسطس للبحث عن سكن وللاستقرار قبل بدء الفصل الدراسي. كانت داي (25 عاما)، وهي طالبة صينية مقيمة في تشنغدو، تخطط للسفر إلى الولايات المتحدة لإتمام دراستها للحصول على درجة الماجستير، لكنها الآن تفكر جديا في قبول عرض في بريطانيا بدلا من ذلك. وقالت داي التي طلبت عدم الكشف عن اسمها الكامل لأسباب تتعلق بالخصوصية: "كانت السياسات المختلفة (التي وضعتها الحكومة الأميركية) بمثابة صفعة على وجهي. أفكر في صحتي النفسية، ومن المحتمل أن أغير جامعتي". وقال توم مون، وهو نائب رئيس قسم الاستشارات في شركة أوكسبريدج للتطبيقات، التي تساعد الطلاب في تقديم طلباتهم الجامعية، إن الطلاب من بريطانيا والاتحاد الأوروبي أصبحوا الآن أكثر ترددا في التقديم للجامعات الأميركية. وأضاف أن الكثير من الطلاب الأجانب المسجلين حاليا في الجامعات الأميركية يتواصلون الآن مع الشركة الاستشارية لمناقشة خيارات التحويل إلى كندا وبريطانيا وأوروبا. ووفقا لاستطلاع أجرته الشركة الاستشارية في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال 54 بالمئة من عملائها إنهم أصبحوا الآن "أقل ميلا" للتسجيل في جامعات أميركية مما كانوا عليه في بداية العام. وذكرت منظمة "جامعات المملكة المتحدة"، وهي منظمة تُعنى بالترويج للمؤسسات البريطانية، أن هناك زيادة في طلبات الالتحاق بالجامعات البريطانية من الطلاب الذين يحتمل أن يدرسوا في الولايات المتحدة. ومع ذلك، حذّرت المنظمة من أن من السابق لأوانه الجزم بما إذا كان ذلك سيُترجم إلى زيادة في عدد الطلاب المسجلين.