
عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المرشد
رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرب إيران مجددا، وقال إن طهران لن تسمح لأحد بتقرير مصيرها، وإذا اضطرت فلن تتردد في كشف قدراتها الحقيقية.
وكان ترامب لوّح أمس الجمعة بضرب إيران مجددا إذا عادت إلى تخصيب اليورانيوم، وأعلن أنه أوقف إجراءات كانت تهدف لتخفيف العقوبات عن طهران، وذلك بعد حديث المرشد الإيراني علي خامنئي عن انتصار بلاده في المواجهة مع إسرائيل.
كما شدد ترامب على أنه لا يعتقد أن إيران ستعود إلى البرنامج النووي قريبا، وأنه ليس قلقا من وجود مواقع نووية سرية فيها.
وجاء الرد الإيراني على تصريحات ترامب سريعا، حيث قال عراقجي إنه إذا كان الرئيس الأميركي صادقا في التوصل إلى اتفاق فإن عليه ترك نبرته غير المحترمة وغير المقبولة تجاه المرشد الإيراني.
وقال عراقجي إن طهران لن تسمح لأحد بتقرير مصيرها، وإذا أدت الأوهام إلى أخطاء أسوأ فلن تتردد إيران في كشف قدراتها الحقيقية.
وأضاف أن النظام الإسرائيلي لم يكن لديه خيار سوى اللجوء إلى الولايات المتحدة لتجنب القصف بصواريخ إيران.
رسالة لمجلس الأمن
وعلى صعيد آخر، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي في رسالة أمس الجمعة أن هدف الغارات التي شنتها على إيران قبل أيام "كان تدمير قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم ومنع الخطر الذي يمثله حصول هذا النظام المارق على سلاح نووي واستخدامه له"، على حد قولها.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إنها اطلعت على الرسالة التي بررت فيها واشنطن هجماتها بأنها "دفاع جماعي عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تتطلب إطلاع مجلس الأمن المكون من 15 عضوا فورا على أي إجراء تتخذه الدول دفاعا عن النفس ضد أي هجوم مسلح".
خطة إسرائيلية
في الأثناء، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات للجيش بإعداد "خطة" ضد إيران تشمل الحفاظ على التفوق الجوي، ومنع تقدم البرنامجين النووي والصاروخي.
وأضاف كاتس أن إسرائيل ستعمل بشكل دائم لإحباط ما وصفها بـ"أي تهديدات إرهابية من هذا النوع، والرد عليها".
ووجّه الوزير الإسرائيلي تحذيرا لمن سماه "رأس الأفعى المنزوعة الأنياب في طهران" قائلا "إن حصانته انتهت، وإن العملية الإسرائيلية الأخيرة كانت مجرد مقدمة لسياسة جديدة لإسرائيل اعتمدتها بعد 7 أكتوبر"، على حد قوله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 44 دقائق
- الجزيرة
مسؤول عسكري أميركي: لم نستخدم قنابل خارقة للتحصينات في أصفهان
نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصادر قولها إن رئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين أفاد أعضاء مجلس الشيوخ أول أمس بأن الجيش الأميركي لم يستخدم قنابل خارقة للتحصينات ضد الموقع النووي في أصفهان وسط إيران. وأرجع كين ذلك لكون الموقع النووي في أصفهان عميقا جدا ويحتمل ألا تؤثر فيه تلك القنابل، ولهذا تم اللجوء إلى استخدام صواريخ من طراز توماهوك ، حسبه. كما نقلت الشبكة عن مسؤول أميركي قوله إن مدير وكالة الاستخبارات جون راتكليف أبلغ المشرّعين بأن الاستخبارات الأميركية تُقدّر أن غالبية المواد النووية الإيرانية المُخصّبة مدفونة في منشأتي فوردو وأصفهان. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن منشأة أصفهان وحدها تحتوي على ما يقرب من 60% من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب. صور أقمار صناعية وفي هذا السياق، قال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي لشبكة "سي إن إن" إن بعض قدرات إيران النووية مخبأة تحت الأرض لدرجة يصعب الوصول إليها. وأضاف مورفي أن طهران تملك القدرة على نقل كميات كبيرة من المواد إلى مناطق لا تستطيع الولايات المتحدة تنفيذ ضربات جوية فيها. من جهته، قال النائب الجمهوري مايكل ماكول من ولاية تكساس إن هناك "يورانيوم" مخصبا متنقلا داخل المنشآت، لافتا إلى أن معظم هذه الكميات لا تزال موجودة، بحسب المعلومات المتوفرة، ودعا إلى حصر كامل لتلك المواد وتحديد مواقعها. وكانت مجلة " نيوزويك" قالت إن صور أقمار صناعية التقطت أمس الجمعة أظهرت نشاطا مكثفا لأعمال البناء والحفر في منشأة فوردو النووية الإيرانية بعد أيام من الهجوم الأميركي عليها. وأظهرت الصور وجود معدات ثقيلة فضلا عن أعمال حفر إضافية وعلامات تشير إلى أن مداخل النفق ربما أغلقت عمدا قبل الضربات. كما أظهرت الصور طرقا جديدة للوصول إلى المنشأة ومواقع حفر قرب مداخل الأنفاق الرئيسية. وكانت واشنطن وصفت أضرار القصف بأنها بالغة، لكن الصور الحديثة ترجح اتخاذ إيران إجراءً استباقيا لتأمين مكونات حساسة في الموقع النووي.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الفرار من تل أبيب.. هو أنت منين؟
الشبكة استعرض برنامج 'الشبكة' ضمن حلقة (2025/6/27) بطريقة ساخرة أهم أخبار الأسبوع، ومن أهمها الحرب بين إيران وإسرائيل، والقصف الأميركي لمنشآت نووية في إيران، وظاهرة الهروب الجماعي للمستوطنين الإسرائيليين. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
رئيس جامعة فيرجينيا يستقيل بعد ضغوط من إدارة ترامب
قدم رئيس جامعة فيرجينيا الأميركية العامة استقالته -أمس الجمعة- بعد أن تعرض لضغوط بسبب إخفاقه في كبح برامج التنوع في جامعته، في أحدث تصعيد من إدارة الرئيس دونالد ترامب على الأوساط الأكاديمية. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، التي كانت أول من كشف عن الاستقالة، بأن وزارة العدل ضغطت سرا على جامعة فرجينيا لإقالة رئيسها، وذلك للمساعدة في وقف تحقيق يتعلق ببرنامج "التنوع والمساواة والشمول" في الجامعة. وذكرت أن الجامعة تعرضت لتهديدات بحجب مئات الملايين من التمويل الفدرالي عنها. استقالة لتجنب المخاطر وأكد رئيس الجامعة جيم رايان -في بيان أمس الجمعة- أنه لا يستطيع اتخاذ قرار أحادي بمواجهة الحكومة الفدرالية لإنقاذ وظيفته، وفق تعبيره. واعتبر رايان أن البقاء في منصبه والمخاطرة بقطع التمويل الفدرالي "لن يكون أمرا خياليا فحسب، بل سيبدو أنانيا ومتمحورا حول الذات أمام مئات الموظفين الذين سيفقدون وظائفهم، والباحثين الذين سيفقدون تمويلهم، ومئات الطلاب الذين قد يفقدون المساعدات المالية أو تحجز تأشيراتهم". وأفادت تقارير بأن جهود رايان لجعل الجامعة أكثر تنوعا وزيادة عدد طلاب الجامعة من الجيل الأول، أي أبناء أشخاص لم يحصلوا على دراسة جامعية، أثارت غضب بعض الخريجين المحافظين. بدورهما، قال عضوا مجلس الشيوخ الديمقراطيان عن ولاية فرجينيا، مارك وارنر وتيم كين، في بيان "من المشين أن يطالب مسؤولون في وزارة العدل في إدارة ترامب جامعة فيرجينيا المُعترف بها عالميا بإقالة الرئيس رايان بسبب فخاخ حرب ثقافية سخيفة"، حسب تعبيرهما. ويهاجم ترامب الجامعات الأميركية وغيرها من المؤسسات الثقافية التي يتهمها بأنها ذات ميول يسارية. وكان من أبرز مجالات النزاع برامج "التنوع والمساواة والشمول" التي سعت إلى تصحيح التفاوت الديمغرافي التاريخي في الانتساب للجامعات وتمويلها. وقال بعض المراقبين إن دفع رئيس جامعة فيرجينيا للاستقالة يعطي إشارة مقلقة للجامعات الحكومية التي تعتمد بشكل خاص على التمويل الحكومي والفدرالي. وحذر مختصون بالتعليم في الولايات المتحدة من أن "استقالة رايان تنذر بمستقبل يتعين فيه على جميع رؤساء الجامعات الحكومية التوافق مع الآراء السياسية لقيادة ولاياتهم، وإلا فإنهم سيطردون من مناصبهم".