logo
قوات «اليونيفل» تواصل خروقاتها ومداهمة الممتلكات الخاصة: ورشة بريطانية لبناء قواعد للجيش جنوباً (الاخبار)

قوات «اليونيفل» تواصل خروقاتها ومداهمة الممتلكات الخاصة: ورشة بريطانية لبناء قواعد للجيش جنوباً (الاخبار)

OTV٣٠-٠٧-٢٠٢٥
كتبت صحيفة 'الاخبار': انطلقت الأحد الماضي ورشة توسعة مركز الجيش اللبناني في تلة النبي عويضة، الواقعة بين العديسة وكفركلا شرقاً والطيبة غرباً. هدير الجرافات والآليات في محيط المركز الصغير أثار قلق الأهالي، حتى أنّ البعض ظنّ للوهلة الأولى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تسلّلت إلى التلة الواقعة مقابل تلّتي مسكفعام والحمامص المحتلّتين. لكن ما لبث أن تبيّن أنّ الورشة تجري بإشراف وتمويل بريطانيين. وبحسب مصادر مطّلعة، «تكفّل البريطانيون ببناء وتحصين مركز جديد للجيش اللبناني في تلة العويضة، بديلاً عن المركز الحالي المتواضع، وتأهيل مركز فوج التدخّل الخامس في بلدة كفردونين».
وتأتي هذه الخطوة في سياق خطة أمنية – عسكرية البريطانية أوسع، بدأت بتشييد أبراج مراقبة عند الحدود الشرقية مع سوريا، وشملت لاحقاً تسيير طائرات مسيّرة للمراقبة والرصد فوق بيروت الكبرى. وبعد فشل مشروع تشييد أبراج مشابهة على الحدود مع فلسطين المحتلة، بسبب «فيتو» أميركي في إطار التنافس بين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا – أخذت الخطة مساراً بديلاً عبر تجهيز مراكز الجيش اللبناني جنوباً وتحصينها. وبذلك، انضمّت بريطانيا إلى نادي الدول الفاعلة ميدانياً جنوب الليطاني، رغم أنّ مساهمتها في قوات الـ«يونيفل» رمزية، وتقتصر على جنديين اثنين فقط. هذه الخطوة أثارت تساؤلات حول أهدافها، خصوصاً في ظلّ الحديث المتجدّد عن مقترحات انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من بعض النقاط الخمس الحدودية مقابل نشر قوات دولية معزّزة، أو حتى قوات أميركية أو فرنسية بديلة.
غير أنّ مصادر مطّلعة تؤكّد أنّ التحرك البريطاني «يقتصر رسمياً على دعم الجيش اللبناني»، مشيرة إلى أنّ إسرائيل «لن توافق على أن تحلّ أي قوة مكانها، ولا تُظهر أي نيّة بالانسحاب على المدى المنظور».
وفي وقت تتعزّز فيه مظاهر الوصاية الدولية على الجنوب، يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته اليومية التي تحوّلت إلى «روتين» لا يثير أي ردّ فعل رسمي، سواء من الـ«يونيفل» أو من لجنة الإشراف على تنفيذ القرار 1701. هذا الواقع الميداني يتقاطع مع العدّ العكسي لتقرير مصير ولاية الـ«يونيفل» المقرّر مراجعته في نهاية آب المقبل.
ووفق المعلومات المتداولة، فإنّ احتمال عدم التجديد لقوات حفظ السلام، يبقى وارداً. علماً بأنّ قرار خفض عديدها كان قد بدأ فعلياً منذ نحو شهر. وفي هذا السياق، يُسجَّل غياب أي إعلان رسمي حتى الآن بشأن موعد وصول بعثة إدارة عمليات السلام في الأمم المتحدة، التي دأبت على إرسال وفد تقني لتقييم المهمة قبل كل دورة تجديد.
ويُذكر أنّ مجلس الأمن جدّد ولاية الـ«يونيفل» لمدّة ستة أشهر فقط بعد تحرير الجنوب عام 2000، وخفّض عديدها آنذاك من نحو 11 ألف جندي إلى ما يقارب 2000، قبل أن يعاد تعزيزها عقب عدوان تموز 2006. وفي حال حُسم أمر التجديد نهاية الشهر المقبل، فإنّ توسيع صلاحيات الـ«يونيفل»، ولا سيّما حرّية الحركة من دون التنسيق مع الجيش اللبناني، سيصبح أمراً واقعاً ومكرّساً ميدانياً، في ظل صمت سياسي لبناني لافت.
ومنذ تسلُّم الجنرال الإيطالي ديوداتو أبانيارا قيادة الـ«يونيفيل» قبل نحو شهر، يُسجَّل غيابٌ شبه تام لقيادتها عن المشهد الميداني. هذا الغياب، أو التغييب، لا ينطبق على جميع مكوّنات القوة الدولية، إذ يبدو أنّ الوحدة الفرنسية تنشط على نحو لافت وبمعزل عن التنسيق مع الجيش اللبناني. فعلى نحو شبه يومي، يقوم عناصر هذه الوحدة بعمليات توغّل داخل الأودية والأحراج في مناطق مختلفة جنوبي الليطاني، من دون أي مواكبة من الجيش، ما يطرح تساؤلات حول طبيعة مهمّاتها وحدود صلاحياتها. وتزامناً، جال وفد عسكري فرنسي، الجمعة الماضي، في عدد من المناطق المحاذية للحدود، في خطوة تضاف إلى سلسلة تحرّكات فرنسية منفصلة في الجنوب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر وأوغندا تصدران بيانًا مشتركًا في ختام الجولة الثانية من مشاورات "2+2" الوزارية
مصر وأوغندا تصدران بيانًا مشتركًا في ختام الجولة الثانية من مشاورات "2+2" الوزارية

صدى البلد

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى البلد

مصر وأوغندا تصدران بيانًا مشتركًا في ختام الجولة الثانية من مشاورات "2+2" الوزارية

صدر إعلان مشترك لاجتماعات الجولة الثانية من مشاورات 2+2 الوزارية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أوغندا، اليوم الأربعاء، والتي عقدت خلال الزيارة التي أجراها الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج إلى العاصمة الأوغندية كمبالا واختتمت في العاصمة الأوغندية، أعمال الجولة الثانية من مشاورات "2+2" الوزارية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أوغندا، الاثنين الماضي، والتي جاءت تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفخامة الرئيس يوري كاجوتا موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، لتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين المرتبطين بروابط نهر النيل. ترأس الوفد المصري كل من الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، فيما جاء اللقاء استجابة لدعوة من وزير المياه والبيئة الأوغندي، سام شيبتوريس، ووزير الدولة للشؤون الدولية، أورييم هنري أوكيلو. بحث التحضيرات لزيارة رئاسية وتوسيع آفاق التعاون ناقش الجانبان خلال المشاورات الاستعدادات الجارية للزيارة المرتقبة لفخامة الرئيس موسيفيني إلى مصر، والتي من المقرر أن تشهد نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية، عبر تعزيز الشراكة الاستراتيجية وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف القطاعات. كما تناول اللقاء آخر تطورات العلاقات الثنائية، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، لا سيما في القرن الأفريقي، والبحر الأحمر، ومنطقة البحيرات العظمى، حيث جرى تبادل وجهات النظر بشأن سبل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين الالتزام بمبادئ السيادة ووحدة وسلامة أراضي الدول، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. اتفاقات وتفاهمات لتعزيز التعاون الثنائي أسفرت المشاورات عن اتفاق الجانبين على عدة نقاط مهمة، أبرزها: تعزيز تبادل الزيارات رفيعة المستوى، بما يشمل الاجتماعات الوزارية واللقاءات على مستوى القمة، وتوسيع التعاون في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب، وبناء القدرات في إدارة الموارد المائية، بالشراكة مع مؤسسات مصرية متخصصة، ودعم جهود التنمية والتكامل الاقتصادي الإقليمي بما يتماشى مع أجندتي الاتحاد الأفريقي 2063 والأمم المتحدة 2030، وتشجيع القطاع الخاص على زيادة حجم التجارة والاستثمارات المتبادلة من خلال تنظيم منتديات ومعارض وفرص ترويجية مشتركة، فضلا عن مواصلة دعم مصر للمشروعات التنموية في أوغندا، بما في ذلك تمويل البنية التحتية المائية في إطار آلية التمويل المصرية الجديدة لدول حوض النيل. كما تم الاتفاق على استمرار التشاور المنتظم حول مياه النيل، والتأكيد على أهمية التوصل إلى اتفاق يحقق المصالح المشتركة وفق القانون الدولي، دعم مبادرة حوض النيل وتشجيع التواصل البنّاء بين دول المبادرة، مع الإشادة بدور أوغندا في قيادة اللجنة الخاصة لمتابعة الاتفاق الإطاري التعاوني (CFA). وجرى أيضا الاتفاق على عقد الجولة الثالثة من مشاورات "2+2" الوزارية في القاهرة خلال الربع الأخير من عام 2025. رؤية مشتركة لمستقبل إقليمي مستقر اختتم البيان بالتأكيد على أهمية مواصلة الحوار السياسي والتقني بين الجانبين، وتفعيل الآليات الثنائية بما يخدم شعبي البلدين، ويعزز من فرص التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات التنموية والمناخية والاقتصادية. وصدر البيان المشترك في العاصمة كمبالا، يوم 4 أغسطس 2025، ليؤكد على عمق الروابط التاريخية والإستراتيجية بين مصر وأوغندا، وتطلع الطرفين لمزيد من التعاون البنّاء في المستقبل القريب.

في الذكرى 80 لقصف هيروشيما.. بابا الفاتيكان ينتقد الردع النووي
في الذكرى 80 لقصف هيروشيما.. بابا الفاتيكان ينتقد الردع النووي

صوت بيروت

timeمنذ 9 ساعات

  • صوت بيروت

في الذكرى 80 لقصف هيروشيما.. بابا الفاتيكان ينتقد الردع النووي

انتقد بابا الفاتيكان ليو الأربعاء 'الأمن الوهمي' لنظام الردع النووي العالمي، وذلك في مناشدة بمناسبة الذكرى الثمانين لإلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية. وقال ليو، وهو أول بابا للفاتيكان يولد في الولايات المتحدة، في عظته الأسبوعية إن الدمار الذي لحق بهيروشيما وأودى بحياة نحو 78 ألف شخص فور إلقاء القنبلة، يجب أن يكون 'تحذيرا عالميا من الدمار الذي تسببه… الأسلحة النووية'. وأضاف بابا الفاتيكان 'آمل أن يفسح الأمن الوهمي القائم على التهديد بالدمار المتبادل في العالم المعاصر الذي يتسم بالتوتر الشديد والصراعات الدموية المجال أمام… ممارسة الحوار'. ومع قبول الكنيسة الكاثوليكية ضمنيا لعقود من الزمن نظام الردع النووي الذي تطور في الحرب الباردة، غيّر سلفه البابا فرنسيس تعاليم الكنيسة للتنديد بحيازة الأسلحة النووية. ودعم البابا فرنسيس، المتوفي في أبريل\نيسان بعد بقائه في منصبه 12 عاما، معاهدة الأمم المتحدة لعدم انتشار الأسلحة النووية التي دخلت حيز التنفيذ رسميا في 2021، لكنها لم تحظ بدعم أي من الدول المسلحة نوويا. وجاءت مناشدة ليو اليوم بعد ساعات من حضور ممثلين من 120 دولة، منها الولايات المتحدة، الاحتفال السنوي في هيروشيما لإحياء ذكرى القصف بالقنبلة الذرية. وكان بين الحضور وفد من الأساقفة الكاثوليك من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بينهم الكاردينالان بلايز سوبيتش من شيكاجو وروبرت مكلروي من واشنطن. وقال الأساقفة في بيان مشترك اليوم الأربعاء 'نندد بشدة بكل الحروب والصراعات وباستخدام الأسلحة النووية وحيازتها وبالتهديد باستخدام الأسلحة النووية'.

الحشيمي: بين الانهيار والنهوض السلاح لا يُنقذ الدولة
الحشيمي: بين الانهيار والنهوض السلاح لا يُنقذ الدولة

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 9 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

الحشيمي: بين الانهيار والنهوض السلاح لا يُنقذ الدولة

اعتبر النائب بلال الحشيمي في بيان بعنوان "بين الانهيار والنهوض السلاح لا يُنقذ الدولة"، أن "في ضوء ما شهده لبنان أخيرًا من تطورات سياسية وأمنية عقب الحرب مع الكيان الإسرائيلي، وفي أعقاب الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء التي شكّلت لحظة مفصلية في مسار استعادة القرار الوطني، أؤكد للرأي العام اللبناني موقفي التالي: لقد شكّل القرار الصادر عن مجلس الوزراء تكليف الجيش اللبناني إعداد خطة لحصر السلاح بيد الدولة، خلال مهلة تنتهي مع نهاية السنة، خطوة مسؤولة وجريئة. إنها المرة الأولى التي يُحمّل فيها الجيش اللبناني، كمؤسسة وطنية جامعة وشرعية، مسؤولية مباشرة في هذا الملف الحساس، بعد أن بقي سنوات طويلة رهينة التسويات والمماطلات. كما أن عدم إحالة هذا الملف إلى المجلس الأعلى للدفاع، وعدم الالتفاف عليه عبر لجان شكلية أو استشارات فضفاضة، يؤكد جدّية الحكومة في إعادة الاعتبار للدولة وسلطتها الحصرية على السلاح والقرار. المطلوب اليوم دعم الجيش في مهمته، سياسيًا وشعبيًا، بدلًا من حصاره بالتشكيك أو تحميله وزر سنوات من التراخي والانهيار". اضاف: "في المقابل، لا يمكن الحديث عن سيادة حقيقية ما دامت هناك أراضٍ لبنانية محتلة. فإسرائيل لا تزال تحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وقد وسّعت هذا الاحتلال خلال الحرب الأخيرة، عبر فرض سيطرتها على خمس نقاط جديدة داخل الأراضي اللبنانية، في خرق صارخ للقرار 1701 ولسيادتنا الوطنية، وسط صمت دولي مريب. من هنا، أدعو باسم الشعب اللبناني، ومن تحت قبة البرلمان، إلى موقف وطني موحّد من جميع الكتل النيابية والقوى السياسية، للتأكيد أن الشعب اللبناني مجتمع على رفض الاحتلال وعلى استعادة كامل حقوقه. كما أدعو إلى تحرك دبلوماسي عاجل من قبل الحكومة اللبنانية لدى الأمم المتحدة والدول الراعية لوقف إطلاق النار، للمطالبة بانسحاب فوري وكامل من الأراضي المحتلة، وإلى المباشرة بترسيم الحدود البرّية على غرار ما جرى في ملف ترسيم الحدود البحرية. فالسيادة لا تتجزأ، ولا تُستعاد بالخطابات، بل بالقرارات الحازمة والمتكاملة". ختم: "أما في ما يخصّ الهجوم على رئيس الحكومة القاضي نواف سلام، فهو موقف غير مبرّر وغير منصف. الرجل لم يناور، ولم يزايد، ولم يتلطَّ خلف الشعبويات، بل قال الحقيقة كما هي: دولة على وشك الانهيار، وسلطة تحتاج إلى إعادة بناء ثقة الناس. تصريحاته لم تكن تحريضًا، بل تحذيرًا صادقًا؛ لم تكن تهويلًا، بل مكاشفة مسؤولة. وهو بذلك يستحق التقدير لا الهجوم. إن ما حصل في مجلس الوزراء ليس مجرد بند تقني أو شكلي، بل لحظة تأسيسية حقيقية يجب عدم التفريط بها. من هنا، أدعو جميع القوى السياسية إلى التوقف عن الخطابات الشعبوية، وإلى الاصطفاف خلف مشروع الدولة الواحدة، السلاح الواحد، والمرجعية الواحدة. فإما أن نستثمر هذه الفرصة التاريخية لإنقاذ لبنان، أو نُكرّس واقع الانهيار والتفكك. لا خيار لنا إلا الدولة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store