logo
من يدفع ترامب إلى الحرب ضد إيران؟ تاكر كارلسون يكشف الأسماء

من يدفع ترامب إلى الحرب ضد إيران؟ تاكر كارلسون يكشف الأسماء

القدس العربي منذ 14 ساعات

نيويورك- 'القدس العربي': وجّه الإعلامي والمحلل السياسي الأمريكي تاكر كارلسون انتقادات لاذعة لعدد من الشخصيات الإعلامية والسياسية البارزة في الولايات المتحدة، متهمًا إياهم بالتحريض على التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، والدفع بالرئيس دونالد ترامب نحو التورط في حرب مع إيران، في أعقاب الضربات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت أهدافًا عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية.
The real divide isn't between people who support Israel and people who support Iran or the Palestinians. The real divide is between those who casually encourage violence, and those who seek to prevent it — between warmongers and peacemakers. Who are the warmongers? They would…
— Tucker Carlson (@TuckerCarlson) June 13, 2025
وفي منشور على منصة 'إكس'، هاجم كارلسون بشدة شخصيات بارزة قال إنهم حرضوا على العمل العسكري، وذكر بالاسم كلًا من: شون هانيتي، ومارك ليفين، وروبرت مردوخ، وآيك بيرلماتر، وميريام أديلسون. وكتب: 'من هم دعاة الحرب؟ هم كل من تواصل مع دونالد ترامب اليوم مطالبًا إياه بشنّ غارات جوية أو تدخّل عسكري مباشر ضد إيران… في مرحلة ما، سيُحاسبون جميعًا، لكن يجب أن تعرفوا أسماءهم الآن'.
وأشار كارلسون إلى أن الانقسام الحقيقي داخل التيار المحافظ الأمريكي لم يعد بين مؤيدي إسرائيل أو إيران، بل 'بين من يشجعون العنف بلا مبالاة، ومن يسعون إلى منعه، بين دعاة الحرب وصانعي السلام'، وفق تعبيره.
ويعمل كلٌ من هانيتي وليفين في شبكة 'فوكس نيوز' التي يملكها روبرت مردوخ، في حين أن بيرلماتر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة 'مارفل'، وأديلسون، المانحة الجمهورية البارزة، يُعدّان من كبار الداعمين لترامب، وشاركا في وقت سابق من هذا العام في حفل تكريمي له حضره مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة 'ميتا'.
وأضاف كارلسون، الذي غادر شبكة 'فوكس' عام 2022، أن 'اليمين منقسم اليوم بين من يضغطون على ترامب لخوض حرب، ومن يرفضون ذلك بشكل قاطع'. ولفت إلى أن الدعم الأمريكي العسكري طويل الأمد لإسرائيل، والذي تباهى به ترامب مؤخرًا على منصة Truth Social، يجعل الولايات المتحدة طرفًا مسؤولًا بشكل غير مباشر عن الغارات الأخيرة على إيران.
وكانت إسرائيل قد شنّت، فجر الجمعة، هجومًا واسعًا استهدف منشآت عسكرية ومراكز أبحاث نووية في إيران، أسفر عن مقتل ثلاثة من كبار القادة العسكريين، وستة علماء نوويين، وعشرات من كبار الضباط الإيرانيين، بحسب وسائل إعلام رسمية في طهران.
وردًا على تلك الضربات، أطلقت إيران سلسلة من الصواريخ الباليستية باتجاه أهداف داخل إسرائيل. وقد علّق ترامب على التصعيد بالقول إن 'المذبحة لا تزال قابلة للتوقف'، محذرًا من 'هجمات أشد دموية قد تكون في طور الإعداد'. كما تفاخر في منشور له بالقوة العسكرية الأمريكية قائلًا إن 'الولايات المتحدة تملك أقوى الأسلحة في العالم، وبفارق كبير، وإسرائيل تعرف جيدًا كيف تستخدمها'.
في المقابل، ردّ الإعلامي المحافظ مارك ليفين على كارلسون، نافيًا أن يكون قد حثّ ترامب على 'قصف' إيران، وكتب على منصة 'إكس': 'أنت مروّج متهور ومخادع… وتروّج لمعاداة السامية ونظريات المؤامرة'.
وكانت صحيفة 'بوليتيكو' قد نقلت في وقت سابق هذا الأسبوع أن ليفين، إلى جانب شخصيات من الحزب الجمهوري مثل بيرلماتر، ضغطوا على ترامب خلال لقاءات خاصة في البيت الأبيض لدعم الهجمات الإسرائيلية.
وختم كارلسون منشوره بتوجيه اللوم للسياسيين الذين يرفعون شعار 'أمريكا أولًا'، قائلًا إنهم 'لا يمكنهم إنكار مسؤوليتهم الآن… بلدنا غارق في ورطة كبيرة'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ألمانيا تحذر من خطر تفاقم التصعيد في الشرق الأوسط- (صور)
ألمانيا تحذر من خطر تفاقم التصعيد في الشرق الأوسط- (صور)

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

ألمانيا تحذر من خطر تفاقم التصعيد في الشرق الأوسط- (صور)

برلين: أكدت ألمانيا اليوم السبت أن خطر تفاقم التصعيد في الشرق الأوسط حقيقي وأن البرنامج النووي الإيراني لا يشكل تهديدا لإسرائيل فحسب بل يهدد أيضا السعودية واستقرار المنطقة بأسرها. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الألمانية عبر منصة إكس في أعقاب زيارة وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى السعودية حيث التقى مع نظيره في المملكة. #الرياض | سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يستقبل معالي وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية السيد يوهان فاديفول. — وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) June 14, 2025 (رويترز)

الحرب بين إسرائيل وإيران: خشية أميركية من "التورط"
الحرب بين إسرائيل وإيران: خشية أميركية من "التورط"

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

الحرب بين إسرائيل وإيران: خشية أميركية من "التورط"

بدأت تتبلور خشية، ولو في صفوف القلة من محافظين وديمقراطيين أميركيين، من نجاح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023. ، الذي نجح في انتزاع ضوء "بين الأخضر والأصفر" (بتعبير خبير السياسة الخارجية الأميركية ريتشارد هاس) من الرئيس دونالد ترامب لضرب إيران، في توريط الأخير "في حرب أوسع". وقد تؤدي مجريات الهجوم "النوعي" الواسع والمفتوح الذي شنته إسرائيل إلى جرّ إدارة ترامب إلى حيث لا ترغب كما سبق وقالت أكثر من مرة. وللمفارقة، فإن أول من لفت إلى هذا التخوّف كان رمزاً من جبهة "أميركا أولًا". واعتبر مذيع البودكاست تاكر كارلسون المقرب جداً من الرئيس ترامب أن الرئيس "متواطئ" مع نتنياهو، وأن أميركا "حاضرة في صلب هذه الحرب التي علمت بها مسبقاً وسلّحت وموّلت إسرائيل لخوضها "مسجلاً عليه هذا الموقف الخاطئ ومحذراً من عواقب الحرب". مثل هذا التحذير، ردده بعض الديمقراطيين، منهم السناتور جاك ريد الذي وصف الضربة بـ"العمل الأرعن الذي ينطوي على خطر الحرب الأوسع"؛ وبالتالي على احتمالات التورط الأميركي فيها. وثمة من رأى أن المقدمات في هذا الخصوص قد بدأت اليوم في ما تردد عن "المساعدة" التي قامت بها القوات الأميركية في المنطقة "لاعتراض صاروخ إيراني "متجه نحو إسرائيل". وكان الرئيس قد أوضح ومن دون التباس أن إدارته تدعم إسرائيل، مع إعرابه صراحة أو ضمنا عن الاستعداد للدفاع عنها لو تسببت الصواريخ الإيرانية بأضرار كبيرة خاصة بين المدنيين الإسرائيليين. ويعود رفض المتخوفين، وإن في جزء منه، إلى الاعتقاد أن نتنياهو أراد، من جملة ما سعى إليه، نسف المفاوضات النووية مع طهران وقطع الطريق على الجولة السادسة التي كان من المقرر أن تُعقد في عمان غدًا الأحد. وكانت المتحدثة في وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت، الثلاثاء الماضي، أن الجولة آتية "قريباً"، قبل أن تمرر الإدارة خبر عقدها يوم الأحد وذلك على أساس "أن المفاوضات أحرزت تقدماً" تنبغي متابعته بهذا اللقاء. تحليلات التحديثات الحية مخاوف يهودية أميركية إزاء استبعاد ترامب لإسرائيل في المنطقة صدور ما يشبه تأكيد لعقد الجولة في موعدها، أخذ "شحنة" من الصدقية كونه جاء في أعقاب المكالمة بين الرئيس ترامب ونتنياهو يوم الاثنين، وبدا وكأن البيت الأبيض حسم الموضوع بعدم التجاوب مع رغبة رئيس الليكود (نتنياهو) في شن عملية عسكرية، لكن الصورة تغيرت يوم الخميس عندما قررت الإدارة سحب بعض الدبلوماسيين "غير الأساسيين" وعائلات عسكريين من المنطقة وما تبع ذلك من إشارات واضحة عن الرئيس ترامب، تبين معها أن الحسابات تغيّرت وأن العملية العسكرية باتت وشيكة لتتوافق مع نهاية فترة الشهرين التي كان الرئيس ترامب قد حددها مع بداية المفاوضات لإبرام اتفاقية نووية مع إيران. وتشير إحدى القراءات حول موافقة ترامب على قيام إسرائيل بشن عملية "وحدها" إلى أنه بذلك يحتفظ بالخط المفتوح مع طهران، وأن الضربة ستكون محدودة نسبياً ما دامت إسرائيل لا تملك قنبلة اختراق الأعماق ولا القاذفة التي تحملها لتدمير موقعي تخصيب اليورانيوم الأساسيين في فوردو ونطنز، وبهذا، فإن العملية قد تحفز إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات. وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، كرر ترامب دعوته إلى مثل هذه العودة. ورغم ما سبق، يتحدث مراقبون عن وصول الأمور إلى مكان آخر، إذ إن المواجهة في معظم التقديرات تقول إنها "فيلم طويل" هذه المرة، وهي بالتأكيد أبعد من تراشق، وليس من المتوقع أن تكون لها نهاية قبل "عدة أيام"، كما يقول الجنرال المتقاعد جوزف فوتيل الذي تولّى قيادة قوات المنطقة الوسطى التي تشمل المنطقة. في حين تشير قراءة أخرى إلى أنّ مدة المواجهة أطول وأن مداها مرهون بـ"الغرض" المراد تحقيقه منها. ويقول وزير الدفاع السابق ليون بانيتا إن تدمير المنشآت النووية الإيرانية "صعب" في غياب القدرات العسكرية المطلوبة مثل القنبلة الخارقة. في تعريف العسكريين والمؤرخين، هي "حرب وقائية" وليست "استباقية" كما صنفها نتنياهو. والوقائية تنطوي عموماً على مخاطر تعميق وإطالة النزاع، كما يشهد التاريخ (مثل ضربة بيرل هاربر اليابانية ضد الأسطول الأميركي خلال الحرب العالمية الثانية). ومن الاحتمالات وفق هذه القاعدة، أن يتمدد الصراع إلى "حرب إقليمية" أو "فوضى أمنية إقليمية". وللحيلولة دون هذا التمدد، يدعو فريق من المحافظين الذين رحبوا بالضربة و"شكروا" نتنياهو (مثل السفير والمسؤول السابق جون بولتون) إلى ضرورة العمل على "إسقاط النظام" لضمان الخلاص من النووي، وإذا كان تحقيق هذا الهدف "بعيد المنال" في الحدود المرئية، فلا يرى البرغماتيون (مثل بانيتا) سوى العودة إلى التفاوض مخرجاً من هذه المواجهة المفتوحة على الأدهى، ومثل هذا الخيار مرهون إلى حدّ بعيد بقرار يتخذه الرئيس ترامب الذي تشكل هذه الحرب "اختباراً" له، باعتباره معنياً بها مباشرة ولو أن إدارته أعلنت على لسان الوزير ماركو روبيو أنها "ليست مشاركة" في العملية العسكرية. فإما أن يفرض الحل الدبلوماسي وإما أن ينجرّ إلى التورط.

واشنطن بوست: انقسام يهدّد الموقف الأميركي عقب مهاجمة إسرائيل لإيران
واشنطن بوست: انقسام يهدّد الموقف الأميركي عقب مهاجمة إسرائيل لإيران

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

واشنطن بوست: انقسام يهدّد الموقف الأميركي عقب مهاجمة إسرائيل لإيران

تحدثت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن تحذيرات أميركية بارزة في دوائر صنع القرار الأميركي، من أنّ الضربة الإسرائيلية الأخيرة ضدّ إيران قد تُحدث شرخاً عميقاً داخل ائتلاف السياسة الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقالت إنّه فيما أيّد الجمهوريون التقليديون من ذوي التوجهات المتشدّدة التصعيد العسكري، برزت أصوات في تيار "الواقعية الاستراتيجية" داخل واشنطن، تدعو إلى ضبط النفس وتجنّب الانخراط في الحروب، وتطالب بمراجعة جدّية للعلاقة مع إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأميركية، طلب عدم الكشف عن اسمه نظراً لحساسية النقاشات الجارية، قوله إنّ حالة من الإحباط بدأت تتسلّل حتّى إلى الأوساط المحافظة على إثر الضربات الإسرائيلية على إيران، وقال: "تلقيت رسائل من شخصيات سياسية تقول صراحة: لقد سئمنا من إسرائيل. وهذا تطوّر مقلق للغاية. لا أظن أن هذا المسار سيقود إلى نتائج إيجابية". ويرى مراقبون، طبقاً للصحيفة، أن هذا الانقسام المتصاعد يهدّد بتقويض وحدة الموقف الأميركي في الشرق الأوسط، خصوصاً إذا استمر التصعيد العسكري، وواصلت واشنطن الابتعاد عن دور الوسيط لصالح اصطفاف غير مشروط إلى جانب إسرائيل. وأفاد مسؤولون أميركيون للصحيفة، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، بأنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان حذّر نتنياهو مراراً من الإقدام على مهاجمة إيران في الوقت الراهن، تفادياً لتعطيل المساعي الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى اتفاق مع طهران، التي يقودها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ، وأضاف المسؤولون أن ترامب أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، حتى أواخر مايو/أيار، أن الوقت غير مناسب لمثل هذا التصعيد، قائلاً: "نحن قريبون جداً من الحل، وإذا تمكّنا من إبرام صفقة، فسنُنقذ الكثير من الأرواح". وبحسب الصحيفة، فإن التطورات الأخيرة تشير إلى احتمال تغيّر موقف ترامب في الأيام الماضية، في ظل امتناع البيت الأبيض ووزارة الخارجية عن التعليق، وعدم وضوح ما إذا كان الرئيس قد أعطى ضوءاً أخضر ضمنياً للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران. أخبار التحديثات الحية العدوان الإسرائيلي على إيران | هجمات مستمرة ومقتل قائدين عسكريين وقالت الخبيرة في الشؤون الإيرانية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إيلي جيرانمايه "هدفت الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة على إيران الليلة الماضية للقضاء على فرص الرئيس ترامب في التوصل إلى اتفاق لاحتواء البرنامج النووي الإيراني"، ونقلت واشنطن بوست عن محلِّلين قولهم إن المتشدّدين الإيرانيين الذين يميلون إلى عدم الثقة بواشنطن يحتاجون إلى ضمانات بأن ترامب قادر على منع إسرائيل من مهاجمتهم على نحوٍ موثوق، مشدّدين على أن السماح بمهاجمة إيران في خضم المفاوضات يقوّض هذا الجهد. وقالت روزماري كيلانيك، مديرة برنامج الشرق الأوسط في "أولويات الدفاع"، وهي مؤسّسة بحثية تدعو إلى نهج أكثر تحفظاً في التعامل العسكري الأميركي: "هذا يدمر مصداقية الولايات المتحدة تماماً في المفاوضات مع إيران، وربما في المفاوضات مع دول أخرى"، وأضافت "ما قيمة التعهد الأميركي إذا لم يستطع لجم إسرائيل؟". ولم يقم ترامب ولا كبار مساعديه بمحاولات علنية يوم الجمعة لمنع إسرائيل من شنّ المزيد من الضربات، وقال محلِّلون إن الرسائل المتضاربة بدت غير قوية بما يكفي لوقف الهجمات الإسرائيلية أو لإقناع إيران بعدم ضرب المصالح الأميركية في المنطقة وجر واشنطن إلى حرب أوسع، وتناقض ترامب مع نفسه خلال الأيام الماضية، إذ قال يوم الخميس إن هجوماً إسرائيلياً قد يقع قريباً، وإذا حدث، فقد يُفسد جهوده للتوصل إلى اتفاق، لكنّه في اللحظة التالية، ألمح إلى أن الهجوم قد يكون له تأثير معاكس، ربما بطرق من شأنها أن تدفع الإيرانيين المتوترين نحو مخرج دبلوماسي. ونقلت "واشنطن بوست" عن محلّلين في السياسة الخارجية قولهم إنّه من المبكّر الجزم بتداعيات الضربات الإسرائيلية على شكل المنطقة، أو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستُجر إلى صراع مفتوح، إلّا أنهم أشاروا إلى أن صبر ترامب على المسار الدبلوماسي مع إيران قد يكون بلغ نهايته. وقال جوناثان بانيكوف، مسؤول سابق في الاستخبارات الأميركية إن "ترامب كان بالفعل يسعى إلى الدبلوماسية، وكان جاداً في محاولة إبرام اتفاق مع طهران، لكن بدا في الفترة الأخيرة أن هذا الهدف أصبح غير قابل للتحقيق". تقارير دولية التحديثات الحية دونالد ترامب ناطقاً باسم الحرب الإسرائيلية على إيران وأضاف بانيكوف أن إصرار إيران على التمسّك بحقها في تخصيب اليورانيوم شكّل عائقاً جوهرياً أمام أي تقدم، معتبراً أن ذلك "كان سبباً رئيسياً في تغيّر نهج ترامب في التعاطي مع الملف الإيراني"، ورجّح بانيكوف أن نتنياهو لم يكن ليقدم على الضربات الأخيرة من دون ضوء أخضر أميركي، قائلاً: "لا أعتقد أن نتنياهو كان ليتحرك بهذه الطريقة دون موافقة، ولو ضمنية، من إدارة ترامب". وجدّدت إسرائيل، ليل الجمعة - السبت، عدوانها على إيران بعد عدوان واسع شنّته فجر الجمعة، واستهدف مواقع نووية ومقارّ عسكرية إيرانية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين في إيران، فيما شنت إيران، مساء الجمعة، هجوماً صاروخياً على دولة الاحتلال الإسرائيلي. وأطلقت إيران، حتى فجر اليوم السبت، ستَّ موجات صاروخية على مواقع وأهداف في إسرائيل، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صواريخ وسط تل أبيب، كما أعلن الإسعاف الإسرائيلي مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين من جراء سقوط صواريخ، عدا تضرّر عدد من المباني كثيراً في تل أبيب والمناطق المحيطة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store