
مجلس الأمن يمدد مراقبة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
وجاء التصويت في المجلس المؤلف من 15 عضواً بنتيجة 12 صوتاً مؤيداً مقابل امتناع 3 دول عن التصويت، هي روسيا والصين والجزائر، احتجاجاً على الهجمات التي تستهدف اليمن، في إشارة إلى الغارات الجوية الأميركية ضد الحوثيين الذين يسيطرون على معظم شمال البلاد.
ونفذت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه الضربات رداً على هجمات الجماعة على الملاحة في البحر الأحمر، وهو ممر تجاري عالمي حيوي، وكذلك على استهداف الجماعة لإسرائيل.
ويمدد القرار، الذي شاركت في رعايته الولايات المتحدة واليونان، التزام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتقديم تقارير شهرية لمجلس الأمن عن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر حتى 15 يناير (كانون الثاني) 2026.
وقالت القائمة بأعمال المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، إن القرار يعكس الحاجة إلى اليقظة المستمرة "ضد التهديد الذي يشكله الحوثيون المدعومون من إيران".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
«باتريوت».. والانقلاب الأمريكي
هل يغيّر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تزويد أوكرانيا بمنظومة «صواريخ باتريوت»، وأسلحة أخرى، من موازين القوى في الحرب مع روسيا؟ القرار الذي اعتبره البعض بمثابة انقلاب في السياسة الأمريكية، ترافق مع الإعلان عن خيبة الأمل في نظيره الروسي، والتهديد بفرض عقوبات قاسية على موسكو، بدا وكأنه تعبير عن إحباط الرئيس ترمب المتزايد من الرئيس الروسي. ولا شك أن الصفقة الجديدة التي طال انتظار كييف لها، ستكون مكلفة للغاية، إذ تبلغ تكلفة البطارية الواحدة نحو 1.1 مليار دولار، في حين يصل سعر الصاروخ الاعتراضي إلى أربعة ملايين دولار؛ وفقاً لمراكز دراسات إستراتيجية وعسكرية. لكن في رأي خبراء عسكريين، فإن منظومة باتريوت وحدها ليست كافية لإحداث التغيير الجذري في ميدان المعركة، ويعتقد هؤلاء أن الاتفاق الأمريكي- الأوروبي في الصفقة الجديدة، يحمل أبعاداً عسكرية وسياسية، في آنٍ واحد، هدفها الضغط على موسكو لتسريع جولات التفاوض وصولاً إلى هدنة يعقبها إنهاء الحرب المُستعرة. ولا شك أن أكثر من ثلاث سنوات من الحرب، كشفت أن حاجات الجيش الأوكراني تتجاوز الدفاعات الجوية، إذ إنه بات بحاجة ماسّة إلى أسلحة وذخائر وإمدادات متنوعة. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
مَنْ ينسى اليمن؟
لم ينسَ اليمنيون التفاعل مع نيران يونيو (حزيران) المشتعلة بين إسرائيل وإيران، إذ على وقع كل حدث يتفاعلون سلباً وإيجاباً. يصطفون مع هذا ضد ذاك. يلعنون هذا وذاك. يشكون من هذا، ولا يشكرون ذاك. انتقاماً وثأراً، تشفياً وشماتة، تعريضاً ونكاية. نتيجة إحساسهم بلهيب أزمة اليمن المستمرة: «اليمننة». إذا «أشعلوا النار حولنا» في المنطقة، هل نُسيَت النيران اليمنية؟ لم تُنسَ مطلقاً؛ المساعي الدؤوبة لإطفائها، أممياً (نيويورك) وإقليمياً (الرياض ومسقط)، ما زالت تحض على التهدئة وفق موجبات #السلام_لليمن فيما يتحفز البعض بتهورٍ لمواصلة التصعيد بموجب ضرورات الحرب؛ وطالما المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ الذي زار عدن مطلع يوليو (تموز) 2025 «وسط انتقادات حادة» يواصل الرحلات والإحاطات بغية تشجيع «اتخاذ قرارات حاسمة لكسر الجمود السياسي»، سيبقى اليمن على جدول الاهتمام الدولي ما دام القلق من عمليات تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر. والحشود العسكرية في بعض المناطق، بناءً على وهم الحل العسكري حسب إحاطة غروندبرغ الأخيرة 9 يوليو (تموز) الحالي. حتماً لا يُنسى اليمن، ما دامت حكومته الشرعية تجتهد في درء الضرر، والميليشيات تجِدُّ في جلبه لكي تبقى محور الخبر... ناهيك عن أن الحكومة تجابه «خطر انتشار المخدرات» داخل مناطق سيطرتها، حسب تصريح رئيس الحكومة سالم بن بريك، متزامناً مع ما تجابه من خطر تخدير فكري وسياسي خارج مناطق سيطرتها. اليمن لن يُنسى البتة؛ لأن أوضاعه تستوجب التصحيح والحسم، فالميليشيات تدَّعي الانفراد بتمثيل البلد متوهمةً امتلاك الحق والصواب والرشاد والقرار، متماديةً في توجيه المجتمع الدولي إلى حيث ينبغي أن يقف «معها» ويمتثل «لها»! أحواله العجيبة لا تُنسى، لا سيما حال مطالعة منشورات نشطاء التواصل و«التوتر» الاجتماعي تحت تأثير القات ووهم المعرفة، تغمر الصفحات بانتقادات فجَّة وهجمات شرسة وتعليقات حادة على ما يُدير الكرة الأرضية ويدور فيها من ألاسكا حتى أستراليا! ولا ترضيهم نماذج التنمية والإعمار داخل مدينتي مأرب والمخا. أنى يُنسى مصيره، وهو يكابد تمزق نسيجه الوطني مع تشويه الروح الإنسانية، بشكلٍ يهدد مستقبل الأجيال المقبلة... على واقع مظلم. كيف سيُنسى بتناقضاته، حيث تُقترَف جرائم علنية آخرها قتل معلم تحفيظ القرآن بيد ميليشيا تدعي السير بالقرآن؟! هل يُنسى الموطن الغني بارتفاع معدلات الفقر، وتدهور الخدمات وتعاظم الديون، والمستقر أدنى مؤشرات السلام العالمي؟! مَن سينسى تحذير المنظمات الدولية من تحول «اليمن إلى أفقر بلد في العالم»، حيث يعيش «4 ملايين شخص في ظروف غذائية مأسوية تحت سيطرة الجماعة الحوثية». اليمن الشقي بمآسيه وبعض بنيه لن ينساه العالم قط. لماذا؟ لأنه معني بتذكير مَن نسي واجبه تجاه البلد السعيد بماضيه. لعلهم يتذكرون. العالمُ يترقب من اليمنيين واليمنيات من مختلف الفئات والمناطق والأطياف معاودة التفكير في اليمن كله، والإيمان حقاً بأن «اليمن للجميع» ليواصل أصدقاؤه وأشقاؤه تخفيف معاناته. هل يتذكر اليمنيون؟ ومتى؟


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
رسالة رمزية إلى من يعنيهم الأمر
إذا جاز التوصيف مقروناً بالتفسير معطوفيْن على دور الطرَف الدولي - الإقليمي الذي يرعى ويمول ويسلِّح ويأمر وينهى، فإن الخطوة الرمزية المتمثلة في إقدام ثلاثين من مقاتلي «حزب العمال الكردستاني» يوم الجمعة 11-7-2025 على إحراق أسلحتهم الذين لم يَشْقوا في الحصول عليها ودفْع أثمانها وإنما جاءتهم من صاحب مشروع سياسي، هي رسالة رمزية أو مجرد لفتة انتباه إلى أطراف إقليمية ينطبق عليها ما يقوم به منذ ثلاثة عقود من الزمن الحزب الكردستاني. وهذه الأطراف بالذات هي «حماس» وشريكات لها، و«الحوثيون» من اليمن، و«حزب الله». واللافت أن خطوة الإحراق الكردستانية تزامنت مع سعي عربي - إقليمي لإقناع «حماس» باعتماد النهج الحزبي السياسي نضالاً، ومع نُصحٍ صدرَ عن المبعوث الأميركي إلى لبنان توم برّاك، مُزكًّى سعيُه من الرئيس ترمب، ومضمونُ هذا النصح أن يتحول «حزب الله» إلى حزب سياسي باعتبار هذا التحول يؤدي بطبيعة الحال إلى تسليم ما لديه من أنواع السلاح الخفيف والصاروخي إلى الجيش اللبناني انسجاماً مع قرار الرئاستين (الجمهورية والحكومة) الالتزام بتحقيق مبدئية حصر السلاح، الذي يعطي التشجيع له أن الرئاستين بالذات وفي إطلالات محلية وزيارات إلى دول شقيقة تؤكدان الالتزام بتلك الحصرية التي يؤخر حسْم أمرها أن إسرائيل نتنياهو تريد بقاء الحالة مع «حزب الله» مستمرة إلى أن تصل الأمور مع موضوع غزة إلى خواتيمها وفْق مبدأ لا هازم ولا مهزوم. وما يراه المبعوث الأميركي يأخذ في الاعتبار استناداً إلى الملف الذي لدى المختصمين في الإدارة الأميركية حول الأطراف العربية التي تحلق في الفضاء الثوري - المذهبي الإيراني، أن بداية «حزب الله» كانت سياسية، أي بما معناه ليس حزباً مسلحاً ثم جاء تسليحه لاحقاً مع انتقال إيران الخمينية من الحرب مع العراق إلى البدء بترتيب أوراقها في ضوء نتائج الحرب التي لم تخرج منها منتصرة. وتحضْرنا تأكيداً لذلك عبارة الإمام الخميني أن الوقف الاضطراري للمواجهة مع عراق صدَّام حسين هو «كمن يتجرع السم». وبعد وفاة الخميني بدأت عملية إنشاء الأذرع سلاحاً وتعبئةً ثوريةً ومذهبيةً في أكثر من بلد عربي، حيث الحضور الشيعي لافت، ومن شأن تسليح الطائفة أن يشكِّل ورقة من أوراق عدة ذات شأن في إعادة ترميم الشأن الإيراني. وإلى ذلك فإن بداية الزرع ﻟ«حزب الله» كانت من خلال الحضور الحيوي للسيد موسى الصدر في لبنان مع فارق أن هذا الحضور أخذ في الاعتبار الصيغة الطوائفية التي عليها لبنان، وتمثلت في خُطب وتصريحات له بدأها بعبارة «السلاح زينة الرجال» عندما حطَّ رحاله في لبنان واستعان ﺑ«فتْح العرفاتية» لتدريب شبان من الشيعة في بلدات جنوبية وبقاعية، لكن بعد أحداث 1975 وجد أن الصيغة الطوائفية للبنان تتطلب منه إعادة نظر، خصوصاً بعدما بات لبنان الذي انقسم جيشه ثلاثة جيوش، ودخلت سوريا حافظ الأسد على حلبة المتدخلين في الشأن اللبناني، مما جعل حديث التقسيم يتقدم على الوحدة الوطنية. ونجده في بداية السنة الثانية للاحتراب اللبناني - اللبناني المطعَّم فلسطينياً يقول في بيان حاسم: «نريد لبنان واحداً عربياً عصرياً لا لبنانات ولا إسرائيليات. ونريد أمناً كاملاً لا سلاحاً ولا مسلحين ولا ميليشيات بل حرساً وطنياً...». وفي شأن هذه النظرة الصدرية ماضياً التذكير بها راهناً وأنها تحتاج إلى وجوب الأخذ بها من جانب «حزب الله» وإلى كثير من التبصر من جانب العرب الذين يحلِّقون في فضائه. ولعل فيما قاله الرئيس جوزيف عون ﻟ«الشرق الأوسط»، (المقابلة التي أجراها زميلنا رئيس التحرير غسان شربل): «بصراحة تعب لبنان من حروب الآخرين على أرضه، وأصبح يستحق أن تكون لديه نقاهة اقتصادية وسياسية، وتعب من تجارب السياسيين ومسؤوليه وربما بعض الأصدقاء تعبوا منا»، أكبر دليل على ذلك. ويبقى استكمالاً لما أوردناه التذكير بوعد قطعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبل انتخابه وينتظر العالم، وبالتحديد العالم العربي، أن يفي بوعده بعدما حقق الفوز المبهر. الآن دقَّت ساعة إيفاء الوعد الذي يعزز الأخذ به أن الواعد بات صاحب القرار وليس مجرد واعد. فهل ستشرق الطمأنينة وتبدأ حقبة السلام على الأرض وفي الناس المسرَّة بإعلان الحل الذي لا حلَّ سواه؛ وهو أن تكون الدورة المنعقدة للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد شهرين وبحضور على مستوى القمة دورة إعلان قادة دول العالم بما في ذلك إسرائيل قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وبذلك يُصلي المسلم هانئاً في المسجد الأقصى ويتبرك المسيحي بالصلاة في كنيسة القيامة... وتترسخ حقيقة أن الحق يعلو ولا يعلى عليه، وبالذات حق الوطن؟!