logo
تلوث الهواء درع يحمي من الاحترار العالمي.. مفاجأة مثيرة

تلوث الهواء درع يحمي من الاحترار العالمي.. مفاجأة مثيرة

شبكة النبأ٢١-٠٧-٢٠٢٥
هل ظننتَ يومًا أنّ تلوث الهواء يحمل وجهًا إيجابيًا لحماية كوكب الأرض؟ قد يعدّ هذا الطرح مستغربًا إلى حدّ كبير، في ظل الآثار السلبية المعروفة عن هذه الظاهرة. ارتبط تفسير مستويات الاحترار العالمي الآخذة بالارتفاع -خلال السنوات الأخيرة- بتزايد الانبعاثات والملوثات، وعكفت بعض الدول على دعم جهود تنقية الهواء...
هل ظننتَ يومًا أنّ تلوث الهواء يحمل وجهًا إيجابيًا لحماية كوكب الأرض؟ قد يعدّ هذا الطرح مستغربًا إلى حدّ كبير، في ظل الآثار السلبية المعروفة عن هذه الظاهرة. ارتبط تفسير مستويات الاحترار العالمي الآخذة بالارتفاع -خلال السنوات الأخيرة- بتزايد الانبعاثات والملوثات، وعكفت بعض الدول على دعم جهود تنقية الهواء.
ولم يكن يخطر ببال أحد أن يتوصل علماء وباحثون إلى تداعيات سلبية نجمت عن جهود تنقية الهواء خاصة في شرق آسيا، وأدت في نهاية الأمر إلى ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الاحترار لمستويات غير معهودة من قبل.
وسلّطت دراسة -حصلت منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن) على نسخة كاملة منها- الضوء على تفسير علمي للظاهرة المثيرة للجدل، خاصة خلال الأعوام الـ15 الأخيرة منذ عام 2010 حتى الآن، وتُمثّل الدراسة جهدًا تعاونيًا عالميًا واسع النطاق، إذ شارك بها ما يزيد على 15 جهة بحثية وعلمية من أميركا وأوروبا وآسيا، ونُشرت في يوليو/تموز 2025 الجاري.
علاقة تلوث الهواء بالاحترار العالمي
وصف علماء وباحثون علاقة تلوث الهواء بالاحترار العالمي بأنها علاقة "عكسية"، على عكس المستنتَج سابقًا، وأرجعوا ذلك إلى أن ملوثات الهواء تتضمن مادة ثاني أكسيد الكبريت، التي عملت بوصفها غطاء ومظلة لحماية منطقة شرق آسيا من الارتفاع المفرط في درجات الحرارة، وفق الدراسة المنشورة حديثًا في مجلة نيتشر، وعمل ثاني أكسيد الكبريت، وملوثات أخرى، على تشكيل ما يشبه "مظلة" تحجب أشعة الشمس الشديدة لسنوات طويلة، ما كان له أثر في تقليص الشعور بمستويات الاحترار المرتفعة.
ومع نمو الجهود المناخية، أخذت حكومات وصنّاع قرار ونشطاء البيئة والمناخ على عاتقهم محاربة تلوث الهواء، في إطار العمل على خفض الانبعاثات. وأجرت الدراسة المشتركة مقارنة بين مستويات الاحترار قبل عام 2010 (قبل بدء التصدي للملوثات)، وما بعدها، بالتركيز على جهود دول شرق آسيا في تنقية الغلاف الجوي.
وطبَّقت الدراسة نماذج محاكاة أثبتت انخفاض انبعاثات الكبريت بنسبة 75%، خلال الأعوام الـ15 الأخيرة، في شرق آسيا، وربط الباحثون بين هذا التقدير وبين ارتفاع معدلات الاحترار بنسبة تتراوح بين 0.05 و0.07 درجة مئوية. وخلصت إلى أن تنظيف الغلاف الجوي وتنقيته من الملوثات، خاصة الكبريت، يعدّ شريكًا رئيسًا في تسريع وتيرة الاحترار.
مع التطور الصناعي العالمي ظهرت توسعات في الصين والهند، ونافست الدولتان أميركا وأوروبا على لقب "أكبر الدول المسببة للانبعاثات". وعملت الصين على تخفيف حدّة تلوث الهواء، لكن هذه المساعي أدّت بصورة غير مباشرة إلى تقليص نسبة ثاني أكسيد الكبريت في الغلاف الجوي بنسبة 75%. وبدءًا من هذه المرحلة، فقدت أكبر الاقتصادات الآسيوية أكبر أسباب الـ"تبريد" الموجهة للأرض، وفق تفسير الباحثين لبعض التفاعلات بين ثاني أكسيد الكبريت وبعض الملوثات مع السحُب لتشكّل نوعية من "الغيوم" تعمل بمثابة غطاء واقٍ من الحرارة.
وتوصلت الدراسة إلى أن العامين الأخيرين (2023، و2024) كانا الأشدّ ضراوة في معدلات الاحترار، إثر ارتفاع درجات حرارة سطح البحار والمحيطات؛ نتيجة لاختلال توازن الملوثات "المُبرّدة" في الغلاف الجوي وتراجع طبقات السُحب.
ولفت الباحثون إلى أنّ تبايُن درجات الحرارة من موقع لآخر، يُشير إلى عوامل داخلية وإقليمية أزالت الدرع الواقي من الشمس (في إشارة لجهود إزالة ثاني أكسيد الكبريت من الغلاف الجوي)؛ ما يفسّر الحرارة اللافتة للنظر في مناطق شرق آسيا.
وجاء ذلك حسب نتائج 80 نموذج محاكاة، من بينها نموذج رصد التطور على مدار السنوات من 2015 حتى 2049، بهدف قياس تأثير جهود الصين ضد تلوث الهواء في: (درجات الحرارة، ومعدل هطول الأمطار، وغيرها).
وأكد معدّو الدراسة أن التغيير في درجات الحرارة موسميًا (خلال فصلي الصيف والشتاء) سجّل مستوىً قياسيًا مرتفعًا، في منطقة شرق آسيا (شرق وشمال الصين تحديدًا)، ما انعكس على معدل الأمطار ومستويات الرطوبة.
دور الميثان وانبعاثات الشحن
تطرقت الدراسة العالمية إلى بعض العوامل المتزامنة مع جهود مكافحة تلوث الهواء، التي فاقمت بدورها -أيضًا- من معدلات الاحترار العالمي.
بالتوازي مع جهود تخفيف حدّة تلوث الهواء (عقب عام 2010)، شهدت تركيزات غاز الميثان في الغلاف الجوي زيادة متسارعة.
ورغم ذلك، أكدت الدراسة أن تداعيات ارتفاع الميثان -خلال العقد الأخير- كانت أقل تأثيرًا في معدلات الاحترار، مقارنة بإزالة ثاني أكسيد الكبريت من الهواء.
ألزمت لوائح المنظمة البحرية الدولية بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت من قطاع الشحن، بعد عام 2020.
ورغم أنه ما يزال العمل جاريًا على رصد تداعيات تنفيذ هذه اللوائح في معدل الاحترار، فإن الدراسة توقعت "تأثيرًا محدودًا" أيضًا مقارنة بسحب الصين للملوثات من الغلاف الجوي وتدمير "الغطاء السحابي".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي يساعد المؤرخين في فك شفرة أحجية
الذكاء الاصطناعي يساعد المؤرخين في فك شفرة أحجية

IM Lebanon

timeمنذ 4 أيام

  • IM Lebanon

الذكاء الاصطناعي يساعد المؤرخين في فك شفرة أحجية

تشكّل الكتابات والنقوش باللاتينية التي يُكتَشَف نحو 1500 منها سنويا في مختلف أنحاء العالم الروماني القديم على جدران أو فسيفساء أو على شظايا أوانِ أثرية، 'أحجية ضخمة'، وفّر الذكاء الاصطناعي للمؤرخين إمكان إعادة تشكيلها. وأكد يانيس أسيل، اختصاصي الذكاء الاصطناعي في 'غوغل ديب مايند'، أن النقوش المنتشرة في كل مكان في العالم الروماني، 'تحمل قيمة للمؤرخين لأنها تُقدم شهادة مباشرة على الفكر واللغة والمجتمع والتاريخ القديم. وقد كتبها أشخاص من جميع الطبقات الاجتماعية، وفي جميع المواضيع. لذا، فهي ليست قصةً ترويها النخبة فقط'. لكن الباحث المشارك في تصميم نموذج 'إينياس' Aeneas، المسمى كذلك تيمنا بشخصية إينياس بطل طروادة، لفت خلال مؤتمر صحافي إلى أن 'هذه النصوص غالبا ما تكون تالفة'، و'لا نعرف عموما أين كُتبت أو متى'. كما عُرض هذا النموذج الذي نُشر الأربعاء في مجلة 'نيتشر'، وهو عبارة عن شبكة عصبية توليدية متعددة الوسائط عاملة بالذكاء الاصطناعي يمكنها تحديد العلاقات المعقدة بين أنواع متعددة من البيانات.

يعود إلى 2.6 مليار عام.. قصة اكتشاف أقدم ماء على كوكب الأرض
يعود إلى 2.6 مليار عام.. قصة اكتشاف أقدم ماء على كوكب الأرض

صدى البلد

timeمنذ 7 أيام

  • صدى البلد

يعود إلى 2.6 مليار عام.. قصة اكتشاف أقدم ماء على كوكب الأرض

في عالم الجيولوجيا، يُعتبر اكتشاف الماء أحد أكثر الأسرار إثارة، حيث عثر فريق من العلماء في منجم كندي، على أقدم ماء على وجه الأرض، يعود عمره إلى حوالي 2.6 مليار عام. هذا الاكتشاف الفريد يقدم لمحة نادرة عن ماضي كوكب الأرض الثري، ويتجاوز بذلك مجرد كونه مادة حيوية، ليصبح شاهداً على تاريخ طويل ومليء بالألغاز. تجربة شرب الماء العتيق من بين العلماء الذين قاموا باكتشاف هذا الماء، كانت البروفيسورة باربرا شيروود لولار، التي قامت بتجربة غير متوقعة إذ قررت تذوق الماء القديم. وعلى الرغم من أن فكرة شرب ماء يعود إلى 2.6 مليار عام قد تبدو خطيرة، إلا أن شيروود لولار تناولت هذه المياه الغريبة المذاق. بتعبيرها عن تجربتها، قالت إن هذا الماء كان "مالحاً ومرّاً للغاية"، مشيرةً إلى أنه كان أكثر ملوحة بكثير من مياه البحر. أقدم ماء على الكوكب بحسب تجربة العالمة التي تم نشرها في "ساينس ديلي"، فإن الماء لم يكن مخبأً في جيوب صغيرة داخل الصخور كما كانوا يتوقعون، بل كان يتدفق بمعدل لترات في الدقيقة. هذا الحجم غير المتوقع من المياه المتدفقة كان تحدياً للمفاهيم النمطية حول مصادر المياه الجوفية القديمة، مما دعا العلماء إلى إعادة النظر في كيفية فهمهم لهذه الظواهر. عند تحليل تركيب هذا الماء، اكتشف فريق شيروود لولار وجود آثار للحياة الميكروبية. ويبدو أن هذه الكائنات قد ازدهرت في بيئات مغلقة على مدى فترات جيولوجية طويلة، حيث تمكّن الفريق من تأكيد وجودها من خلال دراسة مستويات الكبريتات التي ترتبط عادةً بالملح. إن نتائج هذا الاكتشاف تمتد إلى مجالات بحثية جديدة، حيث توفر فرصة لدراسة أشكال الحياة القديمة، وقد تسهم في فهم كيفية استمرار الحياة في ظروف القساوة والمعزولة، مما يفتح المجال للبحث عن الحياة في كواكب أخرى. الآثار العلمية والثقافية للاكتشاف بحسب العلماء، يحتوي هذا الاكتشاف على تداعيات عميقة، ليس فقط على فهمنا للجغرافيا الأرضية والجيولوجيا، ولكن أيضاً على توجيه بحوث الحياة في الفضاء. إن فهم كيفية ازدهار الحياة في بيئات تحت الأرض قد يغير من طريقة بحثنا عن الحياة في كواكب أخرى. تم نشر ورقة بحث شيروود لولار في مجلة نيتشر، مما سلط الضوء على أهمية هذا النوع من المياه العميقة وأثره على فهمنا لكيفية استمرار الحياة على كوكب الأرض تحت ظروف صعبة ولفترات طويلة. أكد العلماء أيضا، أن هذا الاكتشاف يبرز كيف أن العلم لا يتوقف عن مفاجأتنا، ويمثل إنجازًا تاريخيًا في فهمنا لعوالم غير مرئية، وتاريخ عميق نقدم له الاحترام والتقدير.

تلوث الهواء درع يحمي من الاحترار العالمي.. مفاجأة مثيرة
تلوث الهواء درع يحمي من الاحترار العالمي.. مفاجأة مثيرة

شبكة النبأ

time٢١-٠٧-٢٠٢٥

  • شبكة النبأ

تلوث الهواء درع يحمي من الاحترار العالمي.. مفاجأة مثيرة

هل ظننتَ يومًا أنّ تلوث الهواء يحمل وجهًا إيجابيًا لحماية كوكب الأرض؟ قد يعدّ هذا الطرح مستغربًا إلى حدّ كبير، في ظل الآثار السلبية المعروفة عن هذه الظاهرة. ارتبط تفسير مستويات الاحترار العالمي الآخذة بالارتفاع -خلال السنوات الأخيرة- بتزايد الانبعاثات والملوثات، وعكفت بعض الدول على دعم جهود تنقية الهواء... هل ظننتَ يومًا أنّ تلوث الهواء يحمل وجهًا إيجابيًا لحماية كوكب الأرض؟ قد يعدّ هذا الطرح مستغربًا إلى حدّ كبير، في ظل الآثار السلبية المعروفة عن هذه الظاهرة. ارتبط تفسير مستويات الاحترار العالمي الآخذة بالارتفاع -خلال السنوات الأخيرة- بتزايد الانبعاثات والملوثات، وعكفت بعض الدول على دعم جهود تنقية الهواء. ولم يكن يخطر ببال أحد أن يتوصل علماء وباحثون إلى تداعيات سلبية نجمت عن جهود تنقية الهواء خاصة في شرق آسيا، وأدت في نهاية الأمر إلى ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الاحترار لمستويات غير معهودة من قبل. وسلّطت دراسة -حصلت منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن) على نسخة كاملة منها- الضوء على تفسير علمي للظاهرة المثيرة للجدل، خاصة خلال الأعوام الـ15 الأخيرة منذ عام 2010 حتى الآن، وتُمثّل الدراسة جهدًا تعاونيًا عالميًا واسع النطاق، إذ شارك بها ما يزيد على 15 جهة بحثية وعلمية من أميركا وأوروبا وآسيا، ونُشرت في يوليو/تموز 2025 الجاري. علاقة تلوث الهواء بالاحترار العالمي وصف علماء وباحثون علاقة تلوث الهواء بالاحترار العالمي بأنها علاقة "عكسية"، على عكس المستنتَج سابقًا، وأرجعوا ذلك إلى أن ملوثات الهواء تتضمن مادة ثاني أكسيد الكبريت، التي عملت بوصفها غطاء ومظلة لحماية منطقة شرق آسيا من الارتفاع المفرط في درجات الحرارة، وفق الدراسة المنشورة حديثًا في مجلة نيتشر، وعمل ثاني أكسيد الكبريت، وملوثات أخرى، على تشكيل ما يشبه "مظلة" تحجب أشعة الشمس الشديدة لسنوات طويلة، ما كان له أثر في تقليص الشعور بمستويات الاحترار المرتفعة. ومع نمو الجهود المناخية، أخذت حكومات وصنّاع قرار ونشطاء البيئة والمناخ على عاتقهم محاربة تلوث الهواء، في إطار العمل على خفض الانبعاثات. وأجرت الدراسة المشتركة مقارنة بين مستويات الاحترار قبل عام 2010 (قبل بدء التصدي للملوثات)، وما بعدها، بالتركيز على جهود دول شرق آسيا في تنقية الغلاف الجوي. وطبَّقت الدراسة نماذج محاكاة أثبتت انخفاض انبعاثات الكبريت بنسبة 75%، خلال الأعوام الـ15 الأخيرة، في شرق آسيا، وربط الباحثون بين هذا التقدير وبين ارتفاع معدلات الاحترار بنسبة تتراوح بين 0.05 و0.07 درجة مئوية. وخلصت إلى أن تنظيف الغلاف الجوي وتنقيته من الملوثات، خاصة الكبريت، يعدّ شريكًا رئيسًا في تسريع وتيرة الاحترار. مع التطور الصناعي العالمي ظهرت توسعات في الصين والهند، ونافست الدولتان أميركا وأوروبا على لقب "أكبر الدول المسببة للانبعاثات". وعملت الصين على تخفيف حدّة تلوث الهواء، لكن هذه المساعي أدّت بصورة غير مباشرة إلى تقليص نسبة ثاني أكسيد الكبريت في الغلاف الجوي بنسبة 75%. وبدءًا من هذه المرحلة، فقدت أكبر الاقتصادات الآسيوية أكبر أسباب الـ"تبريد" الموجهة للأرض، وفق تفسير الباحثين لبعض التفاعلات بين ثاني أكسيد الكبريت وبعض الملوثات مع السحُب لتشكّل نوعية من "الغيوم" تعمل بمثابة غطاء واقٍ من الحرارة. وتوصلت الدراسة إلى أن العامين الأخيرين (2023، و2024) كانا الأشدّ ضراوة في معدلات الاحترار، إثر ارتفاع درجات حرارة سطح البحار والمحيطات؛ نتيجة لاختلال توازن الملوثات "المُبرّدة" في الغلاف الجوي وتراجع طبقات السُحب. ولفت الباحثون إلى أنّ تبايُن درجات الحرارة من موقع لآخر، يُشير إلى عوامل داخلية وإقليمية أزالت الدرع الواقي من الشمس (في إشارة لجهود إزالة ثاني أكسيد الكبريت من الغلاف الجوي)؛ ما يفسّر الحرارة اللافتة للنظر في مناطق شرق آسيا. وجاء ذلك حسب نتائج 80 نموذج محاكاة، من بينها نموذج رصد التطور على مدار السنوات من 2015 حتى 2049، بهدف قياس تأثير جهود الصين ضد تلوث الهواء في: (درجات الحرارة، ومعدل هطول الأمطار، وغيرها). وأكد معدّو الدراسة أن التغيير في درجات الحرارة موسميًا (خلال فصلي الصيف والشتاء) سجّل مستوىً قياسيًا مرتفعًا، في منطقة شرق آسيا (شرق وشمال الصين تحديدًا)، ما انعكس على معدل الأمطار ومستويات الرطوبة. دور الميثان وانبعاثات الشحن تطرقت الدراسة العالمية إلى بعض العوامل المتزامنة مع جهود مكافحة تلوث الهواء، التي فاقمت بدورها -أيضًا- من معدلات الاحترار العالمي. بالتوازي مع جهود تخفيف حدّة تلوث الهواء (عقب عام 2010)، شهدت تركيزات غاز الميثان في الغلاف الجوي زيادة متسارعة. ورغم ذلك، أكدت الدراسة أن تداعيات ارتفاع الميثان -خلال العقد الأخير- كانت أقل تأثيرًا في معدلات الاحترار، مقارنة بإزالة ثاني أكسيد الكبريت من الهواء. ألزمت لوائح المنظمة البحرية الدولية بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت من قطاع الشحن، بعد عام 2020. ورغم أنه ما يزال العمل جاريًا على رصد تداعيات تنفيذ هذه اللوائح في معدل الاحترار، فإن الدراسة توقعت "تأثيرًا محدودًا" أيضًا مقارنة بسحب الصين للملوثات من الغلاف الجوي وتدمير "الغطاء السحابي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store