
حكومة الدبيبة تعلن عن عملية عسكرية ضدّ شبكات التهريب
وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن الضربات الجويّة ستشمل مناطق معينة، دون أن تحدّد المواقع التي ستشملها العملية العسكرية، مشيرة إلى أنّها تهدف إلى تدمير تمركزات عناصر خارجة عن القانون تقوم بأعمال تهريب البشر والاتجار بالمخدرات، ما يشكلّ تهديدا للأمن العام وسلامة البلاد.
ودعت الوزارة، جميع السكان في المناطق القريبة من هذه "الأوكار"، إلى الابتعاد عن مواقع تمركز هذه العصابات، التي من الممكن أن تكون هدفا للعمليات العسكرية، وعدم التواجد في محيطها، حفاظا على سلامتهم.
ويشار إلى أن الساحل الغربي لليبيا، هو المنطقة التي تنشط فيها عمليات تهريب الوقود المدعوم والمهاجرين غير الشرعيين، فضلا عن تجارة المخدرات.
وتنتشر أغلب نقاط التهريب على سواحل مدن الزاوية وصبراتة وزوارة والخمس، لكنه كذلك يقع تحت سيطرة المليشيات المسلحة وبعضها مناهض للسلطات السياسية في طرابلس.
ويأتي هذا التحرّك، بعد أشهر من عملية عسكرية قادتها الحكومة مطلع العام الجاري في منطقة الساحل الغربي، لملاحقة عصابات التهريب والقضاء على أوكار المخدرات والجريمة المنظمة، غير أنّ نشاط التهريب لا يزال متواصلا، ما أثار تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذه العمليات العسكرية.
وظاهرة التهريب والاتجار في الممنوعات، هي واحدة من أهمّ التحدّيات التي تواجه ليبيا، مع استمرار أنشطة عصابات الهجرة والتهريب، الأمر الذي انعكس على الاستقرار الداخلي وأمن المنطقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
إنقاذ 58 مهاجراً قبالة ساحل غرب ليبيا بعد 4 أيام من تعطل قاربهم
تمكّنت قوت خفر السواحل بغرب ليبيا من إنقاذ 58 مهاجراً غير نظامي ينتمون إلى دول أفريقية عدة، وذلك بعد 4 أيام من تعطّل قارب كان يقلهم، قبالة ساحل مدينة زوارة، فيما أعلنت السلطات في شرق البلاد ترحيل 103 مصريين عبر منفذ أمساعد البري. جانب من عملية إنقاذ المهاجرين قبالة زوارة الليبية (الإدارة العاملة لأمن السواحل بغرب ليبيا) وأوضحت «الإدارة العامة لأمن السواحل بغرب ليبيا»، أن غرفة العمليات الرئيسية بالإدارة تلقت بلاغاً بوجود قارب يقل عدداً من الأشخاص في عرض البحر قبالة ساحل زوارة، مشيرة إلى أنه تم تكليف زورق «وادي غان 300» بالتوجّه إلى المكان، «فتبين أن القارب تعطّل بهم منذ 4 أيام وظلوا عالقين في البحر». وعادة ما تتكرر عملية تعطّل قوارب تقل مهاجرين، أو غرقها في «المتوسط»، فضلاً عن إعادة مهاجرين من البحر إلى الشواطئ الليبية ثانية. وسبق وقالت منظمة «واتش ماد»، التي تعنى بالإبلاغ عن إنقاذ المهاجرين في البحر، إن خفر السواحل الليبي اعترض 43 مهاجراً كانوا على متن قارب قبالة سواحل مالطا الجنوبية، واقتادوهم إلى سجن زوارة. وقالت «الإدارة العامة لأمن السواحل» برئاسة اللواء البشير بالنور سليمان، الأحد، إنه بعد إنقاذ المهاجرين، تم نقلهم إلى نقطة إنزال بميناء الشعاب، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. قبيل إعادة المهاجرين الـ58 إلى شاطئ غرب ليبيا (الإدارة العاملة لأمن السواحل بغرب ليبيا) ومدينة زوارة الساحلية تعدّ من أهم نقاط انطلاق أفواج المهاجرين إلى الشواطئ الأوروبية، بالإضافة إلى القرة بوللي وصبراتة والزاوية، التي تكثر فيها عمليات جلب وتخزين المهاجرين في مخازن أو وحدات سكنية، لحين «إنزالهم البحر في وقت تحدده عصابات التهريب». وخلال اليومين الماضيين، استهدفت «مسيرة» تابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة بغرب ليبيا، منشأة قرب مدينة صبراتة، يشتبه في تصنيعها قوارب تهريب مهاجرين غير نظاميين وتخزين المخدرات، بحسب السلطات المحلية. قبيل ترحيل 103 مهاجرين غير شرعيين من الجنسية المصرية (جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة) وفي الشأن ذاته، رحّل «جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة» بشرق ليبيا برئاسة اللواء صلاح الخفيفي، 103 مهاجرين غير شرعيين من الجنسية المصرية، عبر منفذ أمساعد البري، بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة. وأوضح الجهاز أن عملية الترحيل تأتي استكمالاً لـ«جهود الحد من ظاهرة الهجرة غير المشروعة وتعزيز الأمن داخل وخارج المدن». وخلال الأسبوع الماضي، نفذت قوات الجهاز حملة أمنية أسفرت عن ضبط عدد من المهاجرين غير النظاميين من جنسيات مختلفة، حيث تمت إحالتهم إلى مركز إيواء مكتب الساحل لاستكمال باقي الإجراءات القانونية حيالهم. قبيل ترحيل 103 مهاجرين غير شرعيين من الجنسية المصرية (جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة) وفي مطلع مايو (أيار) الماضي، أعلن الخفيفي ترحيل أكثر من 13 ألف مهاجر من جنسيات مختلفة، خلال الربع الأول من العام الحالي، مشيداً بدعم القيادة العامة لـ«الجيش الوطني». وتعاني ليبيا تدفق أفواج المهاجرين غير النظاميين عليها بشكل مستمر، وسط مخاوف من تفاقم تداعيات هذا الملف المُثقل باتفاقيات دولية على البلد، الذي يعاني من الانقسام السياسي والحكومي.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
التزام أممي بـ«خريطة طريق» ليبية «واقعية وشاملة»
وسط دعوات متصاعدة من الداخل الليبي لتوحيد المؤسسات، وإعادة بناء الشرعية عبر صناديق الاقتراع، أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة، هانا تيتيه، في ختام زيارة استغرقت يومين إلى العاصمة الإيطالية روما، التزام البعثة باتباع ما وصفته «بنهج شامل وواقعي في وضع وتنفيذ خريطة الطريق» لحل الأزمة الليبية. وقالت البعثة الأممية الأحد، إن تيتيه أجرت خلال زيارتها مشاورات مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ومكتب رئاسة الوزراء بشأن الأوضاع في ليبيا، والمستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية، معربة عن تقديرها للدعم المستمر الذي تقدمه إيطاليا للبعثة والأمم المتحدة في ليبيا عموماً. وكانت تيتيه، قد عدّت أن الانتخابات «هي السبيل الوحيد لتغيير المؤسسات وتجاوز المراحل الانتقالية المتكررة»، مشددة على أهمية أن تفرز هذه الانتخابات «قيادة منتخبة ذات تفويض شعبي تتحمل مسؤولية مستقبل البلاد، وتخضع للمساءلة». وفد من مدينة مرزق الليبية في اجتماع مع البعثة (البعثة الأممية) بدورها، بحثت ستيفاني خوري نائبة تيتيه للشؤون السياسية، مع وفد من «جمعية الميثاق لعائلات مرزق»، وعدد من حكماء وأعيان المدينة، المواضيع المتعلقة «بإيجاد السبل الكفيلة بتمكين المهجّرين من العودة إلى المدينة، وإعادة الحياة إليها؛ لتستعيد دورها سواء المحلي أو الإقليمي». وأكدت خوري مساء السبت، أنّ البعثة «منخرطة بفاعلية في هذا الملف، وتقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم اللازم للسلطات المختصة». ونقلت عن المشاركين تشديدهم على أهمية «تعزيز العدالة الانتقالية، بما في ذلك المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وقعت في المدينة خلال نزاع عام 2019، وضرورة مواصلة جهود إعادة الإعمار الجارية، وتعزيز المصالحة طويلة الأمد بين مكوّنات المجتمع في مرزق في ظل حكومة موحّدة». اللافي مستقبلاً في مكتبه بطرابلس سفير ألمانيا (المجلس الرئاسي الليبي) من جهته، بحث عضو «المجلس الرئاسي»، عبد الله اللافي، مع سفير ألمانيا رالف طراف، تطورات المشهد السياسي، وسُبل دعم العملية السياسية لتجاوز الانسداد الحالي، بالإضافة إلى نتائج اجتماع رؤساء مجموعات العمل الأربع لعملية برلين، الذي أفضى إلى استراتيجية جديدة لإحياء المسارات الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية، بالتنسيق مع الأمم المتحدة. وأكد الجانبان في لقاء بطرابلس أهمية «الحلول الواقعية، وسرعة الإنجاز لتحقيق تقدم فعّال»، فيما أشاد اللافي بالدور الألماني في «دعم الاستقرار والحوار الليبي». وقال «المجلس الرئاسي»، إن السفير الألماني قدّم «إحاطة دقيقة» حول نتائج الاجتماع الأخير لرؤساء مجموعات العمل الأربع المنبثقة عن «عملية برلين»، الذي عُقد مؤخراً بمشاركة بعثة الأمم المتحدة، حيث تم الاتفاق على استراتيجية عمل جديدة للمرحلة المقبلة، تهدف إلى إحياء المسارات الأربعة لبرلين: الأمني، والسياسي، والاقتصادي، والإنساني، بما يتماشى مع رؤية البعثة الأممية، ويعزز فاعلية التنسيق الدولي. وشدّد الجانبان، على أهمية اعتماد «مقاربات عملية وواقعية لتحقيق التقدم، والتركيز على جودة المخرجات وسرعة الإنجاز، بما يفتح آفاقاً أوسع أمام الحلول السلمية، ويحافظ على استقرار البلاد». وجدّد طراف دعم بلاده الكامل لجهود «المجلس الرئاسي»، خصوصاً فيما يتعلق «بالحفاظ على الاستقرار، وتقريب وجهات النظر، وتوفير بيئة سياسية تساعد الليبيين على الوصول إلى تسوية شاملة ومستدامة، تنطلق من أسس عملية برلين، وتتكامل مع جهود الأمم المتحدة». في المقابل، شدّد «ملتقى الأحزاب السياسية» المنعقد في مدينة الزنتان (غرب ليبيا)، على ضرورة تشكيل «حكومة جديدة موحدة بمهام واضحة وولاية زمنية محددة وثابتة». ودعا البيان الختامي للملتقى، الذي شارك فيه 28 حزباً سياسياً وأعضاء في مجلسي النواب و«الدولة» عن الزنتان، إلى العودة للإرادة الشعبية «عبر تنظيم انتخابات حرة وشفافة»، مؤكداً ضرورة «بناء توافق سياسي شامل لحل الأزمة الليبية بشكل جذري». كما طالب الملتقى، بإطلاق «رؤية استراتيجية وطنية تنهض بليبيا، وتضعها على مسار الاستقرار، وإبرام تسوية سياسية شاملة تُفضي إلى توحيد مؤسسات الدولة وتعزيز شرعيتها».


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
هل تتحوّل «المسيّرات» إلى أداة لمواجهة الميليشيات بطرابلس؟
أثار قصف طائرات «مسيّرة» هدفين بمدينتي الزاوية وصبراتة في ليبيا، تساؤلات وتقديرات متباينة حول ما إذا كانت هذه الطائرات رهان رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، على حسم صراعه المقبل مع ميليشيات مناوئة له في غرب البلاد. ورغم أن حكومة الدبيبة لزمت الصمت حيال هذا القصف الذي قوبل بإدانات حقوقية، فإن مصدراً عسكرياً ليبياً أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «القوات الحكومية استخدمت طائرة مسيرة في استهداف الزاوية، ضد ما تقول إنها أوكار لمهربي البشر إلى أوروبا». وشكك المصدر العسكري في «الهدف المعلن لهذا القصف؛ خصوصاً أنه استهدف منزلاً لأحد المدنيين، وفق المتداول في تسجيل مصور». عناصر مسلحة في العاصمة طرابلس (رويترز) ويلحظ وزير الدفاع الليبي الأسبق اللواء محمد البرغثي «رسائل تخويف مبطنة» من جانب الدبيبة وحكومته واكبت ضربات استهدفت الزاوية وصبراتة. وأشار البرغثي لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «القوة الضاربة للمسيرات توجد في قاعدة الوطية التي تخضع لسيطرة الأتراك»، مستنتجاً أن «دخولها كسلاح حاسم في أية معركة مقبلة في طرابلس سيكون رهناً لاتفاق بين الدبيبة وتركيا». ومن منظور الباحث بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة، جلال حرشاوي، فإن «حجة مكافحة أوكار الهجرة غير النظامية مكّنت الدبيبة من استخدام الطائرات المُسيّرة مجدداً، ضد خصومه السياسيين، خصوصاً حليفه السابق محمد بحرون (الفار)، وقبيلة أولاد أبو حميرة في الزاوية». وبدا أن قصف مدن في غرب ليبيا بالمسيّرات، وفق تقدير محللين هو «رسالة رمزية بأنها ستكون سلاح الدبيبة في أي معركة مقبلة مع خصومة بالعاصمة وفي المقدمة جهاز الردع». في الوقت نفسه، وحسب رؤية حرشاوي فإن «الدبيبة يُسوق لنفسه على أنه رئيس وزراء قوي وقادر على مساعدة إيطاليا (التي زارها مؤخراً) في الحد من تدفقات المهاجرين». من مخلفات مواجهات دامية بين تشكيلات مسلحة في العاصمة طرابلس (أ.ف.ب) وتدافع حكومة «الوحدة» عن نفسها في مواجهة مثل هذه الاتهامات، بالتأكيد على أن عملياتها العسكرية هي «ضربات جوية دقيقة تستهدف تمركزات عناصر متورطة في تهريب البشر والاتجار بالمخدرات». ويتعزز الاعتقاد لدى متابعين باحتمال توظيف «المسيّرات» في معركة محتملة بالعاصمة، في ضوء أن قوات الدبيبة سبق أن شنت ضربات جوية في مايو (أيار) 2023 ضد ما قالت إنها «مقار لمهربي البشر والمخدرات والنفط» في الزاوية، ومناطق أخرى بغرب ليبيا. وقتها اتهم رئيس «المجلس الأعلى للدولة» السابق خالد المشري، رئيس الحكومة باستغلال سلاح «المسيّرات» «لتصفية حسابات سياسية ضد أطراف مختلفة معه بحجة نبيلة مثل مكافحة الجريمة» حسب قوله. ورغم أن مدير «المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية»، شريف بوفردة لا يستبعد أن تكون الطائرات المسيّرة «جزءاً من أسلحة معركة مرتقبة لا ينقطع الحديث عنها في طرابلس»، لكنه يقول: «لن تكون المسيّرات هي كل المعركة». جانب من مخلفات اشتباكات سابقة في طرابلس (إ.ب.أ) ويضيف مدير «المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية»، لـ«الشرق الأوسط»: «الجيش النظامي يستخدم المسيّرات في ظل قواعد الانتشار والاشتباك بالمعدات والأفراد، ويمكن وقتها أن تكون سلاحاً جوياً فاعلاً يشل أهدافاً معينة لدى الخصوم». لكن بوفردة يشير إلى أن «مسرح العمليات مختلف في غرب ليبيا»، قائلاً إن «المسيّرة تدخل هنا المعركة وسط مجموعات مسلحة وميليشيات وعصابات منتشرة بين الأحياء السكانية، بل في بعض الأحيان التشكيل هو من أفراد الحي أو المنطقة». وانتهى الباحث الليبي إلى القول إن «الوجود على الأرض في شكل قوات مقاتلة ميدانية، هو العامل الحاسم والقوي لمثل هذه الاشتباكات». ويتزامن الحديث الواسع عن «المسيّرات» في مسرح الاشتباكات بغرب ليبيا مع «هدنة هشة» تديرها ترتيبات أمنية في العاصمة طرابلس، جاءت بعد اشتباكات دامية في مايو الماضي. ميليشيات مسلحة في طرابلس (متداولة) ولا تتوفر أرقام أو إحصاءات دقيقة بشأن مخزون القوات التابعة لحكومة طرابلس من الطائرات المسيّرة، علماً بأن هذا السلاح سجل حضوره الأول إبان حرب العاصمة طرابلس (2019 - 2020). وقتذاك دعمت تركيا قوات «حكومة الوفاق» السابقة بـ20 مسيرة قتالية من طراز «بيرقدار تي بي 2»، ولعبت دوراً حاسماً في صد قوات «الجيش الوطني الليبي»..