logo
اخبار سوريا : شركات أميركية تخطط لاستثمارات ضخمة في قطاع الطاقة السوري بعد رفع العقوبات

اخبار سوريا : شركات أميركية تخطط لاستثمارات ضخمة في قطاع الطاقة السوري بعد رفع العقوبات

حضرموت نتمنذ 4 أيام
كشفت مصادر إعلامية عن استعداد ثلاث شركات أميركية كبرى لإطلاق خطة استثمارية واسعة النطاق لإعادة بناء قطاع الطاقة في سوريا، عقب رفع العقوبات الأميركية التي استمرت أكثر من عقد من الزمن، في خطوة وصفت بأنها تحول مفصلي في المشهد الاقتصادي السوري.
وبحسب تقارير إعلامية دولية، فإن التحالف الذي يضم شركات 'بيكر هيوز' و'هانت إنرجي' و'أرجنت' يضع اللمسات النهائية على خطة لإعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع النفط والغاز والكهرباء في سوريا، على أن تبدأ العمليات من المناطق الواقعة غرب نهر الفرات، الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة 'أرجنت' للغاز الطبيعي المسال، 'جوناثان باس'، إن التحالف يعمل على رسم 'خريطة طريق متكاملة لتطوير الطاقة وتوليد الكهرباء في سوريا'، مشيرًا إلى أن الأولوية ستكون للمشاريع الإنتاجية في قطاعي النفط والغاز، إلى جانب مشاريع الكهرباء التي باتت تمثل حاجة ملحة بسبب تراجع القدرات التشغيلية بعد 14 عاماً من الحرب.
وأوضح أن الخطة تأتي في سياق اندفاعة استثمارية دولية تشهدها سوريا حالياً، خاصة من قبل شركات خليجية تركز على البنية التحتية والموانئ والطاقة.
ووفق وكالة 'بلومبيرغ'، فإن التحالف الأميركي بصدد تنفيذ مشاريع كبرى تتضمن مذكرات تفاهم بقيمة 7 مليارات دولار، تشمل إنشاء أربع محطات توليد تعمل بتقنية الدورة المركبة، إضافة إلى محطة طاقة شمسية باستطاعة 1000 ميغاواط في الجنوب السوري.
وفي السياق ذاته، كشفت وزارة الطاقة السورية عن مفاوضات متقدمة مع شركة 'نوفاتيرا' الأميركية لتوقيع مذكرة تفاهم جديدة خلال الأيام المقبلة، تمهيداً لتأسيس شركة مشتركة وتوظيف كوادر سورية، مع إمكانية دخول شركاء دوليين من أمثال 'شل' و'توتال' لاحقاً.
ويأتي هذا التحول بعد قرار رئاسي أميركي صدر أواخر حزيران الماضي عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، عقب لقاء جمعه بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ما أتاح رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا منذ العام 2011.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن سوريا فقدت أكثر من 800 مليار دولار من ناتجها المحلي بسبب الحرب، وهو ما يجعل الاستثمار في قطاع الطاقة أولوية لإعادة تشغيل الاقتصاد المحلي.
ويُعد قطاع الكهرباء من أكثر القطاعات تضرراً، إذ لا تنتج سوريا حالياً سوى 1.6 غيغاواط من الطاقة، مقارنة بـ9.5 غيغاواط في العام 2011. وتُظهر الأرقام أن الإنتاج الحالي لا يغطي سوى ثلث الطلب المحلي، مما يفرض تحدياً كبيراً يتطلب استثمارات ضخمة وجهوداً متسارعة.
وكانت الحكومة السورية قد وقعت في وقت سابق مذكرة تفاهم مع شركة 'يو سي سي القابضة' القطرية بقيمة 7 مليارات دولار لإنشاء محطات كهربائية جديدة تعمل بالغاز والطاقة الشمسية، ما يعزز التوجه نحو تنويع مصادر الطاقة وإعادة بناء شبكة التوليد والتوزيع.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الاقتصاد عن تلقيها أكثر من 500 طلب لتأسيس شركات جديدة منذ مطلع العام الجاري، في مؤشّر على تحسّن مناخ الأعمال واستعادة الثقة بالسوق السورية بعد سنوات من الانكماش.
وكان أكّد وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار أن سوريا دخلت مرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي، تُعيد رسم ملامح بيئة الاستثمار في البلاد وبفضل قانون الاستثمار الجديد، أصبحت سوريا منصة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، بمرونة تشريعية تضاهي ما هو معمول به في أكثر الدول تطوراً.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير 'الشعار'، والمتحدث باسم وفد الشركات السعودية في مبنى رئاسة الجمهورية، أوضح أن القانون الجديد يشكّل حجر الأساس في إعادة بناء الثقة الاقتصادية، ويوفّر بيئة قانونية تسهّل دخول رؤوس الأموال، وتعزّز مشاركة القطاع الخاص في الإعمار والنمو.
وكانت أعلنت سوريا خلال مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة التاسع للمنافسة وحماية المستهلك في جنيف، عزمها إطلاق عملية تحديث شاملة للتشريعات الاقتصادية، في خطوة تهدف إلى إعادة تأهيل اقتصادها وفق المعايير الدولية وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار بعد سنوات من العزلة.
وترأست الوفد السوري 'رشا كركوكي'، معاون وزير الاقتصاد والتجارة الداخلية، حيث عقدت سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى على هامش المؤتمر الذي امتد بين 7 و11 يوليو 2025، بمشاركة وفود من أكثر من 80 دولة، ما عُد مؤشراً واضحاً على سعي دمشق لإعادة الانخراط في المحافل الاقتصادية العالمية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدولار يستقر مع تحول التركيز إلى البنوك المركزية
الدولار يستقر مع تحول التركيز إلى البنوك المركزية

الشرق الأوسط

timeمنذ 19 دقائق

  • الشرق الأوسط

الدولار يستقر مع تحول التركيز إلى البنوك المركزية

ابتعد الدولار عن أدنى مستوياته في أسبوعين يوم الجمعة، لكنه ظل في طريقه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي له في شهر، إذ يترقب المتعاملون مستجدات مفاوضات الرسوم الجمركية الأميركية قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس (آب)، ومع التركيز على اجتماعات بنوك مركزية الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أن يبقي كل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وبنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعات السياسة النقدية الأسبوع المقبل، ولكن المتعاملين يترقبون التعليقات اللاحقة من صناع السياسات لتقييم توقيت الخطوة التالية. وقالت كارول كونغ، خبيرة العملات لدى بنك الكومنولث الأسترالي: «ستتم مراقبة اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان الأسبوع المقبل من كثب بحثا عن تلميحات بشأن توقيت رفع أسعار الفائدة المقبل». وأضافت أن احتمالات أن يرفع بنك اليابان سعر الفائدة تحسنت بعد الاتفاق التجاري الذي جرى إبرامه مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع، والذي خفض الرسوم الجمركية إلى 15 في المائة على واردات السيارات من اليابان. واستقر الين عند 147.20 مقابل الدولار، في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية تقارب الواحد في المائة، لكن عملة اليابان كانت أضعف خلال التعاملات يوم الجمعة في ظل تقييم المتعاملين لتوقعات السياسة النقدية ومصير رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا الذي لم يتمكن ائتلافه الحاكم من الفوز بالأغلبية في مجلس المستشارين خلال انتخابات جرت هذا الأسبوع. وقال غالبية الاقتصاديين في استطلاع أجرته «رويترز» هذا الأسبوع إنهم يتوقعون أن يرفع البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام. وجاء مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، عند 97.448 نقطة، متجها إلى الانخفاض واحدا في المائة هذا الأسبوع، وهو أضعف أداء له خلال شهر. وأبقى البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس على أسعار الفائدة دون تغيير عند اثنين في المائة، كما كان متوقعا، منهيا عاما من سياسات التيسير النقدي، بحثا عن الوضوح بشأن العلاقات التجارية المستقبلية مع الولايات المتحدة، بعد أن قالت المفوضية الأوروبية إن الحل التفاوضي ممكن قبل الموعد النهائي في أول أغسطس. واستقر اليورو عند 1.174 دولار، بالقرب من 1.183 دولار، وهو أعلى مستوى له في أربع سنوات تقريبا الذي لامسه في بداية الشهر. وارتفع اليورو 13.5 في المائة هذا العام، إذ أدت السياسات التجارية الجمركية الأميركية المتعلقة بالرسوم إلى تراجع الدولار. وزاد التقدم المحرز في الصفقات التجارية من آمال السوق بشأن المحادثات مع الصين، بعد أن قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن مسؤولي البلدين سيجتمعون في ستوكهولم الأسبوع المقبل لمناقشة تمديد الموعد النهائي للتفاوض بشأن الصفقة. وتلقى الدولار الأسترالي دعما من ارتفاع شهية المخاطرة بعد الصفقات التجارية، وبلغ في أحدث تداول 0.6593 دولار أميركي، بالقرب من أعلى مستوى له في ثمانية أشهر والذي لامسه يوم الخميس. وظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الخميس مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال زيارة نادرة للبنك المركزي، منتقدا تكلفة تجديد مبنيين تاريخيين في مقره الرئيسي ومطالبا بخفض أسعار الفائدة. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي صانعو السياسة النقدية بالبنك المركزي الأميركي البالغ عددهم 19 على سعر الفائدة في نطاق 4.25 في المائة إلى 4.50 في المائة. ويتوقع المتعاملون خفض الفائدة بواقع 43 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025. ويتوقع محللو «إيه إن زد» أن يخفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول) ومرة أخرى في ديسمبر (كانون الأول). وأوضحوا في مذكرة: «لولا حالة الضبابية حول الرسوم الجمركية، فإننا نرى أن المركزي الأميركي كان ليستأنف خفض الفائدة بالفعل». وبالنسبة للعملات المشفرة، انخفضت عملة بتكوين 2.6 في المائة إلى 115644 دولارا، بينما انخفضت عملة إيثر 3.3 في المائة إلى 3616 دولارا.

استقرار الدولار مع تحول التركيز إلى الفيدرالي وبنك اليابان
استقرار الدولار مع تحول التركيز إلى الفيدرالي وبنك اليابان

مباشر

timeمنذ ساعة واحدة

  • مباشر

استقرار الدولار مع تحول التركيز إلى الفيدرالي وبنك اليابان

مباشر- ابتعد الدولار عن أدنى مستوياته في أسبوعين اليوم الجمعة لكنه ظل في طريقه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي له في شهر، إذ يترقب المتعاملون مستجدات مفاوضات الرسوم الجمركية الأمريكية قبل الموعد النهائي في الأول ن أغسطس آب ومع التركيز على اجتماعات بنوك مركزية الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أن يبقي كل من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وبنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعات السياسة النقدية الأسبوع المقبل، ولكن المتعاملين يترقبون التعليقات اللاحقة من صناع السياسات لتقييم توقيت الخطوة التالية. وقالت كارول كونج خبيرة العملات لدى بنك الكومنولث الأسترالي "ستتم مراقبة اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان الأسبوع المقبل عن كثب بحثا عن تلميحات بشأن توقيت رفع أسعار الفائدة المقبل". وأضافت أن احتمالات أن يرفع بنك اليابان سعر الفائدة تحسنت بعد الاتفاق التجاري الذي جرى إبرامه مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع والذي خفض الرسوم الجمركية إلى 15 بالمئة على واردات السيارات من اليابان. واستقر الين عند 147.20 مقابل الدولار، في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية تقارب الواحد بالمئة، لكن عملة اليابان كانت أضعف خلال اليوم في ظل تقييم المتعاملين لتوقعات السياسة النقدية ومصير رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا الذي لم يتمكن ائتلافه الحاكم من الفوز بالأغلبية في مجلس المستشارين خلال انتخابات جرت هذا الاسبوع. وقال غالبية الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز هذا الأسبوع إنهم يتوقعون أن يرفع البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام. وجاء مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، عند 97.448 نقطة، متجها إلى الانخفاض واحدا بالمئة هذا الأسبوع، وهو أضعف أداء له خلال شهر. وأبقى البنك المركزي الأوروبي أمس الخميس على أسعار الفائدة دون تغيير عند اثنين بالمئة، كما كان متوقعا، منهيا عام من سياسات التيسير النقدي، بحثا عن الوضوح بشأن العلاقات التجارية المستقبلية مع الولايات المتحدة بعد أن قالت المفوضية الأوروبية إن الحل التفاوضي ممكن قبل الموعد النهائي في أول أغسطس آب. واستقر اليورو عند 1.174 دولار، بالقرب من 1.183 دولار، وهو أعلى مستوى له في أربع سنوات تقريبا الذي لامسه في بداية الشهر. وارتفع اليورو 13.5 بالمئة هذا العام إذ أدت السياسات التجارية الجمركية الأمريكية المتعلقة بالرسوم إلى تراجع الدولار. وزاد التقدم المحرز في الصفقات التجارية من آمال السوق بشأن المحادثات مع الصين، بعد أن قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن مسؤولي البلدين سيجتمعون في ستوكهولم الأسبوع المقبل لمناقشة تمديد الموعد النهائي للتفاوض بشأن الصفقة. وتلقى الدولار الأسترالي دعما من ارتفاع شهية المخاطرة بعد الصفقات التجارية، وبلغ في أحدث تداول 0.6593 دولار أمريكي، بالقرب من أعلى مستوى له في ثمانية أشهر والذي لامسه أمس الخميس. * ترامب في مجلس الاحتياطي الاتحادي ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس مع رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول خلال زيارة نادرة للبنك المركزي، منتقدا تكلفة تجديد مبنيين تاريخيين في مقره الرئيسي ومطالبا بخفض أسعار الفائدة. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي صانعو السياسة النقدية بالبنك المركزي الأمريكي البالغ عددهم 19 على سعر الفائدة في نطاق 4.25 بالمئة إلى 4.50 بالمئة. ويتوقع المتعاملون خفض الفائدة بواقع 43 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025. ويتوقع محللو (إيه.إن.زد) أن يخفض الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر أيلول ومرة أخرى في ديسمبر كانون الأول. وأوضحوا في مذكرة "لولا حالة الضبابية حول الرسوم الجمركية، فإننا نرى أن (المركزي الأمريكي) كان ليستأنف خفض الفائدة بالفعل". وبالنسبة للعملات المشفرة، انخفضت عملة بتكوين 2.6 بالمئة إلى 115644 دولارا، بينما انخفضت عملة إيثر 3.3 بالمئة إلى 3616 دولارا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store