ما الفرق بين الكسوف الكلي والجزئي؟ وكيف تحمي عينيك أثناء مشاهدة كسوف الشمس؟
الفرق بين الكسوف الكلي والجزئي
الكسوف الكلي للشمس:
يحدث عندما يغطي القمر كامل قرص الشمس، فيُحجب ضوء الشمس تمامًا عن منطقة معينة من سطح الأرض، وتدخل هذه المنطقة في ظلام شبه تام لعدة دقائق، وخلال هذا الكسوف، يتحول النهار إلى ما يشبه الغسق، وتظهر الهالة الشمسية بوضوح حول قرص القمر المظلم، وهي الغلاف الخارجي للشمس الذي لا يُرى عادة بسبب سطوع قرصها.
يُمكن فقط لسكان المناطق التي تقع مباشرة في مسار ظل القمر الكامل – والذي يُعرف بـ"مسار الكسوف الكلي" – مشاهدة هذا الحدث، ويمتد عرض هذا المسار غالبًا من 100 إلى 200 كيلومتر فقط.
الكسوف الجزئي للشمس:
يحدث عندما يمر القمر أمام جزء من قرص الشمس فقط، فلا يتم حجب الشمس بالكامل، ويظل جزء منها مرئيًا. في هذه الحالة، لا يحدث الظلام الكامل، وإنما يظهر القمر كقرص داكن يقتطع جزءًا من قرص الشمس، ويُشاهد الكسوف الجزئي في المناطق التي تقع خارج نطاق الكسوف الكلي، أي على أطراف مساره.
الكسوف الجزئي أكثر شيوعًا من الكلي، ويُرى من مناطق أوسع على سطح الأرض، لكنه لا يسمح برؤية الهالة الشمسية ولا يُحدث نفس التأثيرات البصرية الدرامية للكسوف الكلي.
كيف تحمي عينيك أثناء مشاهدة كسوف الشمس؟
مشاهدة الشمس أثناء الكسوف – حتى لو كان جزئيًا – قد تكون خطيرة جدًا على العين، فالأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء التي تصدر عن الشمس يمكن أن تُسبب أضرارًا دائمة لشبكية العين، وقد تؤدي إلى ما يُعرف بـ"اعتلال الشبكية الناتج عن الشمس".
لحماية عينيك:
لا تنظر مباشرة إلى الشمس بالعين المجردة أثناء الكسوف.
استخدم نظارات مخصصة لمشاهدة الكسوف، وهي نظارات تحتوي على عدسات خاصة تحجب الأشعة الضارة.
تجنّب استخدام النظارات الشمسية العادية أو الزجاج المظلل أو الأقراص المدمجة؛ فهي لا توفر الحماية الكافية.
يمكنك استخدام الفلاتر الشمسية الخاصة بالتليسكوبات أو الكاميرات في حال رغبت في التصوير أو الرصد الفلكي.
توجد وسائل بديلة آمنة مثل صناديق الإسقاط أو إسقاط صورة الشمس على سطح أبيض باستخدام منظار أو ورقة مثقوبة لمراقبة الكسوف دون النظر مباشرة إليه.
وعلى الرغم من أن الكسوف الشمسي يعد مشهدًا مذهلًا، فإن اتباع إرشادات السلامة عند مشاهدته ضروري لحماية بصرك، استمتع بالظاهرة الفلكية الرائعة، لكن تذكّر دائمًا أن العين لا تتجدد، وأن الضرر الناتج عن تجاهل الإرشادات قد يكون غير قابل للإصلاح.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الدستور
منذ 4 أيام
- الدستور
ما الفرق بين الكسوف الكلي والجزئي؟ وكيف تحمي عينيك أثناء مشاهدة كسوف الشمس؟
يُعد كسوف الشمس من الظواهر الفلكية الساحرة التي يترقبها الملايين حول العالم، وتحدث عندما يمر القمر بين الأرض والشمس، فيحجب ضوء الشمس كليًا أو جزئيًا، وتنقسم هذه الظاهرة إلى نوعين رئيسيين: الكسوف الكلي والكسوف الجزئي، ولكل منهما خصائص مميزة تتعلق بدرجة حجب ضوء الشمس، وتأثيرها على السماء وسلوك الإنسان والطبيعة خلال دقائق الكسوف. الفرق بين الكسوف الكلي والجزئي الكسوف الكلي للشمس: يحدث عندما يغطي القمر كامل قرص الشمس، فيُحجب ضوء الشمس تمامًا عن منطقة معينة من سطح الأرض، وتدخل هذه المنطقة في ظلام شبه تام لعدة دقائق، وخلال هذا الكسوف، يتحول النهار إلى ما يشبه الغسق، وتظهر الهالة الشمسية بوضوح حول قرص القمر المظلم، وهي الغلاف الخارجي للشمس الذي لا يُرى عادة بسبب سطوع قرصها. يُمكن فقط لسكان المناطق التي تقع مباشرة في مسار ظل القمر الكامل – والذي يُعرف بـ"مسار الكسوف الكلي" – مشاهدة هذا الحدث، ويمتد عرض هذا المسار غالبًا من 100 إلى 200 كيلومتر فقط. الكسوف الجزئي للشمس: يحدث عندما يمر القمر أمام جزء من قرص الشمس فقط، فلا يتم حجب الشمس بالكامل، ويظل جزء منها مرئيًا. في هذه الحالة، لا يحدث الظلام الكامل، وإنما يظهر القمر كقرص داكن يقتطع جزءًا من قرص الشمس، ويُشاهد الكسوف الجزئي في المناطق التي تقع خارج نطاق الكسوف الكلي، أي على أطراف مساره. الكسوف الجزئي أكثر شيوعًا من الكلي، ويُرى من مناطق أوسع على سطح الأرض، لكنه لا يسمح برؤية الهالة الشمسية ولا يُحدث نفس التأثيرات البصرية الدرامية للكسوف الكلي. كيف تحمي عينيك أثناء مشاهدة كسوف الشمس؟ مشاهدة الشمس أثناء الكسوف – حتى لو كان جزئيًا – قد تكون خطيرة جدًا على العين، فالأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء التي تصدر عن الشمس يمكن أن تُسبب أضرارًا دائمة لشبكية العين، وقد تؤدي إلى ما يُعرف بـ"اعتلال الشبكية الناتج عن الشمس". لحماية عينيك: لا تنظر مباشرة إلى الشمس بالعين المجردة أثناء الكسوف. استخدم نظارات مخصصة لمشاهدة الكسوف، وهي نظارات تحتوي على عدسات خاصة تحجب الأشعة الضارة. تجنّب استخدام النظارات الشمسية العادية أو الزجاج المظلل أو الأقراص المدمجة؛ فهي لا توفر الحماية الكافية. يمكنك استخدام الفلاتر الشمسية الخاصة بالتليسكوبات أو الكاميرات في حال رغبت في التصوير أو الرصد الفلكي. توجد وسائل بديلة آمنة مثل صناديق الإسقاط أو إسقاط صورة الشمس على سطح أبيض باستخدام منظار أو ورقة مثقوبة لمراقبة الكسوف دون النظر مباشرة إليه. وعلى الرغم من أن الكسوف الشمسي يعد مشهدًا مذهلًا، فإن اتباع إرشادات السلامة عند مشاهدته ضروري لحماية بصرك، استمتع بالظاهرة الفلكية الرائعة، لكن تذكّر دائمًا أن العين لا تتجدد، وأن الضرر الناتج عن تجاهل الإرشادات قد يكون غير قابل للإصلاح.
أخبارك
منذ 5 أيام
- أخبارك
«ظلام دامس».. كيف تحمي نفسك أثناء كسوف الشمس القادم؟
يعد كسوف الشمس ظاهرة فلكية مدهشة ينتظرها الكثيرون بشغف، حيث يحجب القمر ضوء الشمس بشكل جزئي أو كلي، وعلى الرغم من الجمال البصري لهذه الظاهرة، فإنها تشكل خطرًا كبيراً على العينين في حال مشاهدتها دون حماية، ومن هذا المنطلق، من المهم التوعية بأساليب الحماية اللازمة خلال الكسوف للحفاظ على الصحة العامة، لا سيما صحة البصر. كسوف الشمس في عيون العلم والدين.. أنواعه وأطول فترة له (فيديو) مواعيد قص الشعر الشهرية.. بين العناية المنتظمة والتقويم القمري استخدام نظارات معتمدة لمشاهدة الكسوف، تحمل معيار ISO 12312-2. استخدام النظارات الشمسية العادية أو الزجاج الملون أو الأفلام المصورة. كما يجب التأكد من أن النظارة لا تحتوي على خدوش أو شروخ. استخدام أجهزة العرض غير المباشرة (الإسقاط) عدم استخدام الكاميرات أو الهواتف دون فلاتر خاصة التقاط صور الكسوف يتطلب وجود مرشحات شمسية (Solar Filters) على الكاميرا أو الهاتف. عدم استخدام هذه الفلاتر يؤدي إلى تلف المستشعرات، أو ما هو أخطر إصابة العين أثناء النظر من خلال العدسات. الامتناع عن استخدام التلسكوبات أو المناظير مباشرة لا يُنصح باستخدام هذه الأجهزة إلا إذا كانت مزودة بمرشحات شمسية معتمدة فعدساتها تضخم الأشعة الشمسية وتتسبب في ضرر كبير للعين. لا تترك الأطفال يراقبون الكسوف دون إشراف. تابع الإرشادات الصادرة من المعاهد الفلكية والمراصد المحلية. لا تنظر إلى الشمس أثناء الكسوف حتى للحظات قصيرة بدون حماية مناسبة. في حال شعرت بأي أعراض غريبة في العين بعد مشاهدة الكسوف، توجه فورًا إلى طبيب عيون مختص. عند حدوث الكسوف، يظن البعض أن ضوء الشمس أصبح أقل سطوعًا وبالتالي يمكن النظر إليه مباشرة، وهذا اعتقاد خاطئ فحتى عند الكسوف الجزئي، يبقى الإشعاع فوق البنفسجي (UV) والأشعة تحت الحمراء قادرين على إلحاق ضرر دائم بشبكية العين، وهي حالة تُعرف باسم «اعتلال الشبكية الناتج عن الشمس».
بوابة الفجر
٠٨-٠٧-٢٠٢٥
- بوابة الفجر
تغير المناخ وزيادة درجات الحرارة.. لماذا أصبح واقي الشمس سلاحًا لا غنى عنه؟
لم يعد الحديث عن أهمية واقي الشمس وارتفاع درجات الحرارة مجرد تنبؤات مناخية بل حقيقة نعيشها يوميًا، فموجات الحر غير المعتادة أصبحت تضرب مدنًا لم تكن تعرف الصيف القاسي ومعدلات الأشعة فوق البنفسجية تسجل أرقاما قياسية في أماكن مختلفة حول العالم. وبينما يركز كثيرون على التكيف مع الطقس من حيث الملبس والماء والتكييف يغفل جانب لا يقل أهمية عن الحماية المباشرة للبشرة من الشمس. وهنا يبرز دور واقي الشمس لا كمستحضر تجميلي بل كحاجز يومي ضد تهديد صحي يتفاقم مع التغيرات المناخية المتسارعة. تغير المناخ وزيادة درجات الحرارة.. لماذا أصبح واقي الشمس سلاحًا لا غنى عنه؟ أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة وأهمية واقي الشمس مع ذوبان الجليد في القطبين وثقب الأوزون الذي لم يُغلق بعد بالكامل، أصبحت أشعة الشمس أكثر ضررا من ذي قبل. فالأشعة فوق البنفسجية تصل إلى الأرض بتركيز أعلى وتخترق الجلد بسرعة أكبر، مما يرفع معدلات الإصابة بحروق الشمس تصبغات الجلد، والتعرض لأمراض خطيرة مثل سرطان الجلد. ولأن هذه التغيرات لا تفرق بين فصول السنة لم يعد استخدام واقي الشمس مقتصرا على الصيف فقط بل أصبح ضرورة في كل المواسم حتى في الشتاء أو أثناء التواجد داخل المنزل قرب النوافذ. ما الذي يجعل واقي الشمس ضروريا في عصر المناخ المتطرف؟ 1- الوقاية من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية المتزايدة كل ارتفاع بسيط في نسبة الأشعة فوق البنفسجية يضاعف من فرص تلف الخلايا الجلدية، ما قد يؤدي إلى تحولات خطيرة على المدى الطويل. 2- تجنب الأضرار الحرارية للبشرة الحرارة المرتفعة تسبب تمدد الأوعية الدموية في الجلد وتجعل البشرة أكثر عرضة للالتهاب والاحمرار والتهيج. 3-0حماية دائمة رغم تقلب الطقس في ظل التغير المناخي، قد تمر الفصول الأربعة في يوم واحد، لكن الخطر الحقيقي يظل ثابتًا الأشعة التي لا نراها. 4- تعويض فقدان الطبقة الواقية الطبيعية للبشرة التغيرات في درجات الحرارة والرطوبة تضعف حاجز الجلد الطبيعي، ما يجعل استخدام واقٍ خارجي أكثر أهمية. دور الحكومات والمؤسسات في التوعية في بعض الدول بدأت وزارات الصحة بإطلاق حملات توعوية لمواجهة آثار الشمس على الصحة العامة. وفي المدارس والمصايف وأماكن العمل المكشوف، أصبح من الضروري توفير مظلات، قبعات، بل وعبوات من واقي الشمس للعاملين، تمامًا كما تُوفَّر لهم معدات الحماية والسلامة. نصائح وقائية في زمن الشمس الشرسة لا تغادر منزلك دون وضع طبقة كافية من واقي الشمس بمعامل حماية لا يقل عن SPF 50. كرر استخدامه كل ساعتين، خصوصًا في موجات الحر أو إذا تعرّضت للعرق أو الماء. ارتدِ ملابس قطنية تغطي أكبر قدر من الجلد. احمل مظلة صغيرة عند السير لمسافات طويلة في الشمس. لا تستهِن بشمس الشتاء أو الأيام الغائمة.. فالأشعة ما زالت فعّالة.
