سورية: أفيخاي اذرعي يغلق ملف 'ممر داوود!علي وطفي
علي وطفي *
تم ذلك حين دخل الارض الحلم يتفقد رعيته و زائرا محافظة السويداء التي شيئا فشيئاً تخرج من كنف الدولة مجبرة بسبب سياسة القتل الممنهج بأمر السلطة التي يفترض هي من تحميها و بقية المناطق وصولا إلى ريف دمشق يلقي التحية و السلام على من يصادف و ربما كان يتفقد جاهزية المراكز الامنية السورية للتعامل مع اي فعل يهدد كيانه الذي يسيطر على الجنوب السوري عمليا.
هذا الممر المفترض الذي شغل الناس و ملأ الدنيا وفي وسائل الاعلام و التواصل الاجتماعي و لم يبقى محلل ، من المحلي إلى السوبر استراتيجي و ما بينهما إلا تفتقت عبقرية التحليل لديه و أدلى بدلوه في هذا الممر المؤامرة الشيطانية الذي يسعى الاحتلال إلى تنفيذها كي يصل الكيان بالمنطقة ذات الغالبية الكردية و يطل من خلاله على إيران ،العراق بأنيابه من هنا جاءت نزهة (كزدورة الرفيق اذرعي)
لنسف كل تلك التحليلات في السياسة و الجغرافية في إنشاء هذا الممر او الشريط.
واضح منذ خروج الرئيس السابق مع أركانه اصبحت سورية ملعب خيل العسكر الاسرائيلي جوا ،ارضا و أمنا بعد ان قام بسحق الجيش السوري بكل إمكانياته و بناه التحتية و التسليحية في كل سوريا شرقا ، غربا ، شمالا و جنوباً حوالي الاسبوع و الصمت يخيم على النظام المؤقت و داعميه ،لا كلمة استنكار خلال العدوان، ثم لاحقا قام نتنياهو بقصف مراكز السيادة السورية في آخر عدوان بقي الحكم المؤقت مصّر يسعى بيديه و أرجله للقاء و طمأنة تل أبيب بعد نيته الرد على عنوانها او حتى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، مع غياب كامل عن السمع بما تفعله عصابة الكيان على الارض السورية يومياَ ، نعود قليلا الى يوم الانقلاب و إيصال جبهة تحرير الشام تحديداً إلى قصر الشعب جاء بيانها الاول على لسان قائدها : 'عدونا المشترك مع تل ابيب هو إيران و حزب الله هذا كله لم يغفر او يردع نتنياهو عن تدمير مقومات و رموز السيادة من قصر الرئاسة إلى وزارة الدفاع و هيئة الاركان العامة و في نفس الوقت تدور الاجتماعات و اللقاءات المباشرة و رسائل بالواسطة من كل الانظمة العربية و الإقليمية الراعية للسلطة المؤقتة .
اما ممر داوود اعتقد ان اليوم نجح نتنياهو بتحويل ما كان يسمى 'ممر داوود' إلى 'سورية داوود' عمليا ، من الواضح ان لا شيء و لا احد يمنعه من توسيع ما كان 'ممراً' شمالا الى الحدود الادارية العاصمة السلطة المؤقتة (الاموية) دمشق و هو ما تقوم به الطغمة الحاكمة في تل ابيب .
نذكر منذ بدء الحرب على سورية الى قبل ثمانية اشهر كان كل إعلام العرب يسخر و يتهكم على النظام السابق و انا منهم عند عباره العالمية 'سوف نرد بالمكان و الزمان المناسبين ' مقابل تصرف سلطة الامر الواقع اليوم.
كم يحز في القلب هذا الحال التي وصلت إليه البلاد', حيث يتم بيعها جملة و بالمفرق .
كانت الخطة من البداية كانت تسليم الشام و ما يجري كان يسير وفق السيناريو المرسوم اعتقد و لا يوجد مكان للشك ، ان اتفاق تقسيم الكعكة ما بين انقرة و تل ابيب برعاية العراب من ما وراء المحيط ، إما اردوغان الذي ضرب على صدره متكفلا بالدفاع و حماية وحدة و استقرار سورية بعد تنصيب جماعته ، لكن كما عرفناه هو زعيم معارك القنابل الصوتية كما العادة و لا زلنا لليوم ننتظر جيش محمد مع اهل غزة بينما دمشق على مرمى حجر من قصر السلطان ،اليوم مع تغير المعادلات بدا يشعر انه يخسر طموحاته و اطماعه ، فما كان منه الا الإستنجاد بموسكو (المحتلة ) التي دمرت البيوت و نصف حلب و اعادتها الى الشرعية سابقا هي مواقف و ايديلوجية الفصائل المسلحة التي استلمت الحكم اليوم و تلتقي مع هذا (المحتل) في عاصمته ..! فأرسل اردوغان وزير خارجية ولايته (الحلم) هم الي مر قادة تلك الفصائل التكفيرية و( الثوار) إلى موسكو لتصحيح و تطبيع العلاقات معها وفق شروطها ، هذا لتذكير (الثوار) سابقا لا غير..! . يبدو موسكو الوحيدة التي على علاقة جيدة مع قوى الامر الواقع في سورية و خصوصا قسد و مسد و الساحل مع السويداء ، هنا قد يبرز محورها مع الرياض و الإمارات و ربما العراق و ليست إيران ببعيدة.
إذا الجميع اليوم يراقب و ينتظر التوافقات على تحديد مناطق النفوذ مع التحضير للمعركة الفاصلة إما في السياسة او القتال اي بالدم في حال انفلات الامور على كامل الجغرافية السورية فالكل يعد عدته و لا ننسى تمركز عدد كبير من جنود و ضباط الجيش السابق في لبنان و العين شاخصة على الضاحية الجنوبية التي هي بدورها تتطلع إلى حمص وصولا إلى الساحل السوري لحماية البقاع .
من هذا الواقع الحالي يمكن التركيز ان السلطة الحالية في دمشق دورها الوظيفي ينحصر بالامور المحلية الادارية و الامنية و تفتيت نسيج المجتمع السوري من خلال ممارستها اليومية فلا سياسة خارجية ، فهي بيد الدول الإقليمية و الدولية و
الاكيد ان الصراع على سورية بدأ يسخن و المعركة الجدية لم تبدأ بعد ، معركة رسم معالم العالم إقتصاديا و رسم الخطوط الحمر الجديدة انطلاقا من هنا و التي سوف تحدد موازين القوى و النفوذ لقرن قادم
اما مصير'داوود' بكل اشكاله يقع على عاتق السوريون حصريا في تلك المنطقة و انتفاضتهم المسلحة لتحرير جنوب سورية.
الخلاصة – إن صح شيء مما تم نقله لنا عبر التاريخ من احداث ، فالثابت ان نهاية الإمبراطوريات او صعودها يتحدد في دمشق-الشام و في كلا الاتجاهين
كاتب سوري
2025-08-04
The post سورية: أفيخاي اذرعي يغلق ملف 'ممر داوود!علي وطفي first appeared on ساحة التحرير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
خطة نتنياهو بشأن غزة في مهب الريح
نبدأ جولتنا لهذا اليوم من صحيفة الإندبندنت البريطانية، ومقال رأي بعنوان "خطة نتنياهو بشأن غزة في مهب الريح"، كتبه ألون بينكاس، وهو دبلوماسي إسرائيلي ومستشار سياسي سابق لاثنين من رؤساء وزراء إسرائيل. يستهل الكاتب بالإشارة إلى وعد وزير الخارجية البريطاني الراحل آرثر بلفور عام 1917، بدعم إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، والذي لاقى إشادة من الحركة الصهيونية باعتباره إنجازاً دبلوماسياً تاريخياً ضخماً، ثم يتطرق إلى إعلان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه في حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ستعترف بريطانيا بدولة فلسطينية، الأمر الذي قوبل بنوبات غضب وتشنجات خطابية حادة من قبل الوزراء الإسرائيليين، وفقاً للكاتب. وعلى الرغم من أن السياق والظروف مختلفة تماماً، لكن بريطانيا عام 1917 التي أصدرت الإعلان، وبريطانيا عام 1947 التي تخلت عن انتدابها على فلسطين ودعمت خطة الأمم المتحدة للتقسيم، وبريطانيا عام 2025 التي تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، جميعها تروي القصة نفسها: أن هناك مسألة تحتاج إلى حل، ويمكن حلها، وفقاً للمقال. ويرى الكاتب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يكن له أن يُفاجأ بإعلان ستارمر، فقد كان قيد الإعداد تدريجياً، حيث ناشدت بريطانيا إسرائيل خلال العام الماضي إنهاء الحرب في غزة، ومنع المزيد من الكوارث الإنسانية والمجاعة. ويعتبر ألون بينكاس أن صدق نوايا ستارمر تجاه إسرائيل لا يمكن الطعن فيه، وأنَّ نتنياهو اختار تجاهل أي خطط سياسية لغزة ما بعد الحرب والسخرية منها ورفضها، وشنّ حرباً دون أهداف سياسية واضحة، وحذرته بريطانيا، من بين العديد من الحلفاء الآخرين، من أن ذلك سيؤدي إلى كارثة. وأضاف بينكاس: "لكن نتنياهو هو من صوَّر نفسه على غرار تشرشل (رئيس وزراء بريطانيا إبان الحرب العالمية الثانية)، كرئيس وزراء زمن الحرب القادر وحده على إعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط بالقوة العسكرية، مفترضاً في الوقت نفسه أن القضية الفلسطينية ستختفي بشكل سحري". ولم تكن بريطانيا وحدها هي التي اتخذت موقفاً مؤخراً، بل إن الجيش الإسرائيلي يُحذّر نتنياهو أيضاً من أن هذا لن يُسفر عن أي نتيجة، وفق الكاتب. ويواصل الكاتب قائلاً: "تصف وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأسلوب درامي مبالغ فيه، قرارات فرنسا ثم بريطانيا، وربما كندا والبرتغال لاحقاً، بالاعتراف بدولة فلسطينية بأنها تسونامي. لكن هذا الوصف مضلل وغير لائق. فالتسونامي ظاهرة طبيعية، ناتجة عن زلزال يؤدي إلى تحرك عنيف لمياه المحيط، أما الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها إسرائيل حالياً، فهي من صنع الإنسان، بل من صنع رجل واحد تحديداً: بنيامين نتنياهو. إنها نتيجة الغرور المفرط وغياب تام لأي سياسة رشيدة". ويقول: "أعلنت حوالي 147 دولة - من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة - اعترافها بدولة فلسطين المستقبلية"، واصفاً هذا الاعتراف واسع النطاق بأنه رمزي وبياني إلى حد كبير، ومع ذلك يرى الكاتب أن الطابع الرمزي لمثل هذه التصريحات يصبح جوهرياً، لأنها تُنشئ مبدأً سياسياً مُنظِماً تتجمع حوله العديد من الدول. وأشار ألون بينكاس إلى إعلان أربع من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن "ذلك يجعل إسرائيل تعتمد أكثر من أي وقت مضى، ليس على الولايات المتحدة، بل على نزوات دونالد ترامب المُحبط والمتقلب بشكل متزايد. هذا ليس المكان الذي ينبغي أن تكون فيه إسرائيل". واختتم: "لن يُنشئ ستارمر وكارني (مارك كارني رئيس وزراء كندا) وماكرون دولة فلسطينية بمقتضى تصريحات. إنهم يُدركون ذلك. كما أنه من غير المُمكن قيام مثل هذه الدولة في المستقبل القريب. لكنهم وضعوا مرآة أمام نتنياهو. إلى متى يمكنه تجنب النظر في الأمر؟"، وفق المقال. "انتهاك إرادة البرلمان" ننتقل إلى صحيفة التلغراف، وافتتاحية بعنوان "لا ينبغي السماح للنشطاء المؤيدين للفلسطينيين بانتهاك إرادة البرلمان". تنتقد الصحيفة مسيرات التضامن المنتظمة مع الفلسطينيين، التي جرت في شوارع لندن ومدن بريطانية أخرى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، والتي "أَطلق فيها البعضُ ضمن الحشود هتافاتٍ مشكوكاً في قانونيتها، تقترب بشكل مزعج من حد الثناء الصريح على إرهابَي حماس وحزب الله المحظورَين". وتشير التلغراف إلى تصويت البرلمان البريطاني في يوليو/تموز الماضي على حظر هذه المنظمة، وبذلك "أصبح التعبير عن الدعم لمنظمة فلسطين أكشن الآن جريمة جنائية، يُعاقَب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً"، وفقاً للصحيفة. وتقول الصحيفة إن نحو 500 ناشط أو أكثر يخططون لانتهاك جماعي لقوانين الإرهاب، حيث يعتزمون الإعلان صراحةً وبشكل لا لبس فيه عن دعمهم لحركة "فلسطين أكشن"، يوم السبت المقبل. "وتعتمد استراتيجيتهم على فرضية أن الشرطة لن تتمكن من توجيه اتهامات بالإرهاب إلى هذا العدد الكبير، ما سيؤدي إلى إرباك المحاكم، أو إلى إحجام السلطات عن تنفيذ القانون، ما يجعله مجرد حبر على ورق. وإن جرت محاكمات، فإن النشطاء يعتزمون تحويلها إلى ساحات لمحاكمة إسرائيل سياسياً، لا فقط لمحاكمة المتهمين". واعتبرت الصحيفة أن الأمر لا يتعلق الآن بما إذا كانت ردود إسرائيل على هجمات حماس مبرّرة أم لا، بل بما إذا كانت قوانين البرلمان ستُطبَّق على أرض الواقع، أم سيُترك المجال لما يشبه "السلطات الشعبية" العشوائية لتقرر ما تشاء. واختتمت: "إنّ هذا يعد اختباراً لنظامنا القضائي، الذي قد لا يملك القدرة على التعامل مع بضع مئات من الاعتقالات، لكن تطبيق القانون يأتي في المقام الأول". "الجيش الأوروبي الموحد أمر بعيد المنال" وأخيراً نختتم جولتنا من صحيفة الغارديان، وافتتاحية بعنوان "جيش الاتحاد الأوروبي: القيادة والوحدة لا تزالان بعيدتَي المنال". تناقش الصحيفة دعوة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى إنشاء جيش أوروبي في وقت سابق من هذا العام، والذي أشار إلى أن القارة قد تُدرك هذه المرة جدية الأمر. وعلى الرغم من كل التصريحات السياسية التي تُثير الأمر بثقة متزايدة، فإن أوروبا ربما لا تقترب من تشكيل قوة عسكرية موحدة، وفق الصحيفة. وكتبت: "ميزانيات الدفاع آخذة في الارتفاع. التهديدات تتزايد. الولايات المتحدة منشغلة. يبدو أن اللحظة قد حانت. لكن الواقع يقول: ليس بعد". تُعدّد الصحيفة الصعوبات التي تواجه ذلك الحلم الأوروبي، وأبرزها الانقسامات المستمرة منذ عقود، والتردد السياسي، والاعتماد على الولايات المتحدة. ترى الغارديان أن "المشكلة، تكمن - كالعادة - في السياسة، وتحديداً: مَن يقود؟". هذه القيادة قد تتنازعها ألمانيا الأوفر حظاً، و"التي تدّعي أنها بلغت نقطة تحول" وتطلب من الاتحاد الأوروبي استثناء الاستثمار العسكري من القيود المالية، وبولندا التي تنفق أعلى نسبة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع من بين دول الاتحاد. أما فرنسا، فترى نفسها في طليعة أي مشروع كهذا، لكن نزعتها "الديغولية" الأحادية لا تزال متجذرة. وفي حين تملك إيطاليا خبرات صناعية، إلا أنها تفتقر للوزن الاقتصادي، أمّا المملكة المتحدة (بعد بريكست) فتعمل على إعادة بناء جسور التعاون العسكري مع القوى الأوروبية، لكنها لا تزال تعتبر نفسها حجر الأساس في الناتو. وبالنسبة لدول البلطيق؟ فهي لا تريد أي مشروع أوروبي قد يُغضب واشنطن، وفقاً للصحيفة. حتى تعريف جيش أوروبي أمر صعب، وفق الصحيفة التي تتساءل: "هل سيكون قوة واحدة تحت راية الاتحاد الأوروبي، تجمع القوات المسلحة الوطنية السبع والعشرين للدول الأعضاء في قوة واحدة مشتركة؟ أم شيئاً أكثر مرونة، للحفاظ على حياد دول مثل أيرلندا والنمسا؟ هل يمكن أن يكون قوة تدخُّل أوروبية أصغر؟ أم جهداً مشتركاً للتجمعات الإقليمية في شكل جديد؟ الإجابة المختصرة هي أنه لا يمكن لأحد الاتفاق على أي شيء سوى الاختلاف". وتكمن المفارقة في أن الجيش الأوروبي يُنظر إليه كرمز للاستقلال عن الولايات المتحدة، بينما يعتمد بصمتٍ على الأقمار الصناعية وهياكل القيادة والذخائر الأمريكية، وفق الصحيفة.


ساحة التحرير
منذ 10 ساعات
- ساحة التحرير
سورية: أفيخاي اذرعي يغلق ملف 'ممر داوود!علي وطفي
سورية: أفيخاي اذرعي يغلق ملف 'ممر داوود! علي وطفي * تم ذلك حين دخل الارض الحلم يتفقد رعيته و زائرا محافظة السويداء التي شيئا فشيئاً تخرج من كنف الدولة مجبرة بسبب سياسة القتل الممنهج بأمر السلطة التي يفترض هي من تحميها و بقية المناطق وصولا إلى ريف دمشق يلقي التحية و السلام على من يصادف و ربما كان يتفقد جاهزية المراكز الامنية السورية للتعامل مع اي فعل يهدد كيانه الذي يسيطر على الجنوب السوري عمليا. هذا الممر المفترض الذي شغل الناس و ملأ الدنيا وفي وسائل الاعلام و التواصل الاجتماعي و لم يبقى محلل ، من المحلي إلى السوبر استراتيجي و ما بينهما إلا تفتقت عبقرية التحليل لديه و أدلى بدلوه في هذا الممر المؤامرة الشيطانية الذي يسعى الاحتلال إلى تنفيذها كي يصل الكيان بالمنطقة ذات الغالبية الكردية و يطل من خلاله على إيران ،العراق بأنيابه من هنا جاءت نزهة (كزدورة الرفيق اذرعي) لنسف كل تلك التحليلات في السياسة و الجغرافية في إنشاء هذا الممر او الشريط. واضح منذ خروج الرئيس السابق مع أركانه اصبحت سورية ملعب خيل العسكر الاسرائيلي جوا ،ارضا و أمنا بعد ان قام بسحق الجيش السوري بكل إمكانياته و بناه التحتية و التسليحية في كل سوريا شرقا ، غربا ، شمالا و جنوباً حوالي الاسبوع و الصمت يخيم على النظام المؤقت و داعميه ،لا كلمة استنكار خلال العدوان، ثم لاحقا قام نتنياهو بقصف مراكز السيادة السورية في آخر عدوان بقي الحكم المؤقت مصّر يسعى بيديه و أرجله للقاء و طمأنة تل أبيب بعد نيته الرد على عنوانها او حتى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، مع غياب كامل عن السمع بما تفعله عصابة الكيان على الارض السورية يومياَ ، نعود قليلا الى يوم الانقلاب و إيصال جبهة تحرير الشام تحديداً إلى قصر الشعب جاء بيانها الاول على لسان قائدها : 'عدونا المشترك مع تل ابيب هو إيران و حزب الله هذا كله لم يغفر او يردع نتنياهو عن تدمير مقومات و رموز السيادة من قصر الرئاسة إلى وزارة الدفاع و هيئة الاركان العامة و في نفس الوقت تدور الاجتماعات و اللقاءات المباشرة و رسائل بالواسطة من كل الانظمة العربية و الإقليمية الراعية للسلطة المؤقتة . اما ممر داوود اعتقد ان اليوم نجح نتنياهو بتحويل ما كان يسمى 'ممر داوود' إلى 'سورية داوود' عمليا ، من الواضح ان لا شيء و لا احد يمنعه من توسيع ما كان 'ممراً' شمالا الى الحدود الادارية العاصمة السلطة المؤقتة (الاموية) دمشق و هو ما تقوم به الطغمة الحاكمة في تل ابيب . نذكر منذ بدء الحرب على سورية الى قبل ثمانية اشهر كان كل إعلام العرب يسخر و يتهكم على النظام السابق و انا منهم عند عباره العالمية 'سوف نرد بالمكان و الزمان المناسبين ' مقابل تصرف سلطة الامر الواقع اليوم. كم يحز في القلب هذا الحال التي وصلت إليه البلاد', حيث يتم بيعها جملة و بالمفرق . كانت الخطة من البداية كانت تسليم الشام و ما يجري كان يسير وفق السيناريو المرسوم اعتقد و لا يوجد مكان للشك ، ان اتفاق تقسيم الكعكة ما بين انقرة و تل ابيب برعاية العراب من ما وراء المحيط ، إما اردوغان الذي ضرب على صدره متكفلا بالدفاع و حماية وحدة و استقرار سورية بعد تنصيب جماعته ، لكن كما عرفناه هو زعيم معارك القنابل الصوتية كما العادة و لا زلنا لليوم ننتظر جيش محمد مع اهل غزة بينما دمشق على مرمى حجر من قصر السلطان ،اليوم مع تغير المعادلات بدا يشعر انه يخسر طموحاته و اطماعه ، فما كان منه الا الإستنجاد بموسكو (المحتلة ) التي دمرت البيوت و نصف حلب و اعادتها الى الشرعية سابقا هي مواقف و ايديلوجية الفصائل المسلحة التي استلمت الحكم اليوم و تلتقي مع هذا (المحتل) في عاصمته ..! فأرسل اردوغان وزير خارجية ولايته (الحلم) هم الي مر قادة تلك الفصائل التكفيرية و( الثوار) إلى موسكو لتصحيح و تطبيع العلاقات معها وفق شروطها ، هذا لتذكير (الثوار) سابقا لا غير..! . يبدو موسكو الوحيدة التي على علاقة جيدة مع قوى الامر الواقع في سورية و خصوصا قسد و مسد و الساحل مع السويداء ، هنا قد يبرز محورها مع الرياض و الإمارات و ربما العراق و ليست إيران ببعيدة. إذا الجميع اليوم يراقب و ينتظر التوافقات على تحديد مناطق النفوذ مع التحضير للمعركة الفاصلة إما في السياسة او القتال اي بالدم في حال انفلات الامور على كامل الجغرافية السورية فالكل يعد عدته و لا ننسى تمركز عدد كبير من جنود و ضباط الجيش السابق في لبنان و العين شاخصة على الضاحية الجنوبية التي هي بدورها تتطلع إلى حمص وصولا إلى الساحل السوري لحماية البقاع . من هذا الواقع الحالي يمكن التركيز ان السلطة الحالية في دمشق دورها الوظيفي ينحصر بالامور المحلية الادارية و الامنية و تفتيت نسيج المجتمع السوري من خلال ممارستها اليومية فلا سياسة خارجية ، فهي بيد الدول الإقليمية و الدولية و الاكيد ان الصراع على سورية بدأ يسخن و المعركة الجدية لم تبدأ بعد ، معركة رسم معالم العالم إقتصاديا و رسم الخطوط الحمر الجديدة انطلاقا من هنا و التي سوف تحدد موازين القوى و النفوذ لقرن قادم اما مصير'داوود' بكل اشكاله يقع على عاتق السوريون حصريا في تلك المنطقة و انتفاضتهم المسلحة لتحرير جنوب سورية. الخلاصة – إن صح شيء مما تم نقله لنا عبر التاريخ من احداث ، فالثابت ان نهاية الإمبراطوريات او صعودها يتحدد في دمشق-الشام و في كلا الاتجاهين كاتب سوري 2025-08-04 The post سورية: أفيخاي اذرعي يغلق ملف 'ممر داوود!علي وطفي first appeared on ساحة التحرير.


ساحة التحرير
منذ 10 ساعات
- ساحة التحرير
خطة 'ستيف ويتكوف'..شرعنة لِ حرب الإبادة!فراس ياغي
خطة 'ستيف ويتكوف'..شرعنة لِ حرب الإبادة! كتب فراس ياغي لقد حضر المبعوث الامريكي إلى 'إسرائيل' على عجل وذلك بعد تفاقم الازمة الإنسانية والتي وصلت إلى ما بعد الكارثة في قطاع 'غزة'، وفي محاولة منه لتطويق الغضب العالمي والإقليمي ضد دولة 'نتنياهو'، ويبدو ان الرئيس 'ترامب' و 'نتنياهو' أصبحا في قارب واحد ويجدفون عكس التيار الدولي، كما ويبدو ان الرئيس 'ترامب' ربط مصير خطته للشرق الاوسط بمندوبه السامي 'نتنياهو'، حيث يحاولان تحقيق واقع جيوسياسي وديمغرافي يختلف جوهريا عما كان عليه قبل السابع من تشرين/اكتوبر المبعوث 'ويتكوف' حضر في مهمة إنقاذ لِ 'نتنياهو'، وتقديم تقرير للرئيس 'ترامب' ووفقا للمتوقع بعدم وجود مجاعة في غزة اولا، والاشادة بالمؤسسة الأمريكية ـ الإسرائيلية المسماة 'مؤسسة غزة الإنسانية' وذلك لتبرير الدعم المالي المقدم لها من أموال ضرائب المواطن الامريكي أمام 'الكونغرس' وحركة 'MAGA'، ثانيا أما ثالثا وهو الأهم، مناقشة خطة جديدة تهدف لتجديد شرعية حرب الإبادة على 'غزة'، عبر إتهام حركة 'حماس' بأنها هي من تعطل وقف الحرب بشكل نهائي، وخاصة ان خطط 'نتنياهو' بمسمى صفقات جزئية فشلت فشلا ذريعا وفق النظرة الأمريكية خطة 'ويتكوف' تتمحور حول نزع سلاح المقاومة 'حماس' مقابل إنهاء الحرب، صفقة تبادل شاملة لكل الأسرى، لجنة أممية برئاسة الولايات المتحدة لإدارة قطاع غزة هذه الخطة تعني إستمرار الحرب اذا لم تستسلم 'حماس'، فمعنى تسليم السلاح هو الإستسلام، وهنا يعتقد المبعوث 'ويتكوف' أن لدى 'إسرائيل' المبرر لإستمرار عملية التطهير العرقي والإبادة ولو فرضنا ان 'حماس' وافقت 'هي لن توافق' على نزع سلاحها، فهذا يعني تبادل اسرى وفق رؤيا إسرائيلية، بحيث هي من تحدد عدد الاسرى ونوعيتهم، اي تحدد مفاتيح تبادل الاسرى، لكن الاخطر من ذلك هي مسمى 'اللجنة الأممية بقيادة الولايات المتحدة' لإدارة غزة بعد وقف الحرب، أي بدء عملية ما أسموه 'الهجرة الطوعية' برعاية ودعم امريكي يعلم 'ويتكوف' ان خطته مرفوضه، ويعلم ايضا ذلك رئيسه 'ترامب'، لكن كان يجب إقناع 'نتنياهو' بها اولا قبل تسريب بنودها، لأنه اصلا لا يريد إنهاء الحرب، ورغم ان خطة 'ويتكوف' نوقشت مع 'نتنياهو' ولكن لا يوجد حتى الآن موافقة عليها، اي انها لم تطرح لتصبح مبادرة جديدة، بل لا تزال في باب الافكار التي يتم مناقشتها، مما يستدعي عدم التطرق للحديث عنها او أي من بنودها، حتى تطرح بشكل رسمي، وأن المفروض هو التركيز على مسألتين، تفنيد كذب عدم وجود مجاعة وفق أدلة إسرائيلية 'بيتسيلم، ومؤسسة أطباء حقوق الإنسان'، ومن جهة اخرى الحديث عن المقترح 'القطري' الذي ردت عليه 'حماس' بشكل مرن وإيجابي ولم يعجب ذلك لا 'أمريكا' ولا 'إسرائيل' الأمور اصبحت واضحة جدا، ولا يوجد هناك شيء قابل للشك، الأمريكي إن كان 'بايدن' أو 'ترامب'، يريد نصر واضح لإسرائيل وهزيمة مطلقة لكل محور المقاومة وعلى راسها 'حماس' في 'غزة'، و 'حزب الله' في 'لبنان' حيث المتخصص 'توم باراك' عبر إنذاراته وتهديداته الأمريكي هو الذي يقود المعركة، وهو ليس شريك، بل هو صاحب الخطة وإسرائيل 'نتنياهو' ليست سوى أداته الغليظة لتحقيق خطته، في حين من يدورون في فلكه من العربان ليسوا سوى الجزرة التي تستند لتهديد الأداة الغليظة، والخطة هي ما يقوله 'نتنياهو': تغيير جيو سياسي، نصر مطلق، تحطيم وسحق محور المقاومة، ثم السلام بالقوة عبر الضم والتهجير وفرض النفوذ والوصاية، هذه معالم الخطة الامريكية المتوافقة كليا مع الرغبة 'النتنياهوهية' والتي يدعمها الرئيس 'ترامب' الغريب ان البعض لا يزال لا يرى بعيون المصلحة الوطنية الفلسطينية والعربية، بل بعيون الخداع والتضليل الأمريكي، وهو يقبل بذلك طواعية، لأنه ليس سوى أداة لا اكثر ولا اقل، حتى لو كانت المسميات تندرج في سياقات ومفاهيم بناء الدولة، لكنهم ينسون دائما، ان في بلادنا لا يوجد سوى 'اشباه دول'، فالدولة التي لا تستطيع ان تحمي مواطنها امنيا وترعاه إقتصاديا وصحيا وإجتماعيا، ليست بالتأكيد دولة 2025-08-04 The post خطة 'ستيف ويتكوف'..شرعنة لِ حرب الإبادة!فراس ياغي first appeared on ساحة التحرير.