
الجزائر تطلق مشروع ربط بحري بدون المغرب وسط تصعيد إعلامي موجه لموانئه
الخط البحري الجزائري–القطري: مشروع نقل أم خطوة لمحاصرة المغرب لوجستيًا؟
في تحوّل استراتيجي لافت ضمن أجندة الربط البحري في منطقة غرب المتوسط، أعلن وزير النقل الجزائري، السعيد سعيود، عن دراسة مشروع خط بحري مباشر بين الجزائر والدوحة، مرورًا بموانئ عربية على ضفتي المتوسط والشرق الأوسط، تشمل تونس، ليبيا، مصر، السعودية وسلطنة عُمان في مراحل تالية.
لكن ما يثير الانتباه هو
الاستثناء الصريح للمغرب من هذا المشروع
، رغم امتلاكه أحد أبرز الموانئ العالمية، وهو ميناء طنجة المتوسط، الذي يُصنّف ضمن أفضل 20 ميناء عالميًا من حيث الربط البحري.
هل هو مشروع اقتصادي خالص أم مناورة جيواستراتيجية؟
بينما وصفت الجزائر المشروع بأنه 'استراتيجي' ومرتبط برؤية لتعزيز التبادل التجاري بين الخليج وشمال إفريقيا، تطرح استبعادات من هذا النوع تساؤلات حول خلفية القرار:
لماذا استُبعد المغرب رغم مكانته اللوجستية؟
هل يتعلق الأمر بحسابات تقنية ولوجستية فعلية؟ أم أن الخلفية سياسية صِرفة؟
هل يُفهم هذا التحرك في سياق محاولات إعادة تشكيل خرائط النفوذ في غرب المتوسط بمعزل عن المغرب؟
الأكيد أن الإعلان تزامن مع
تصعيد إعلامي تقوده منابر قطرية وجزائرية
، روجت لأنباء غير مؤكدة عن رسو سفن 'ميرسك' تحمل أسلحة لإسرائيل في موانئ مغربية، ما دفع مراقبين لوصف هذه الحملة بأنها 'تشويش ممنهج' يستهدف تشويه صورة المغرب وموقعه المتقدم في المنظومة اللوجستية العالمية.
مشروع تحالفي أم محور إقصائي؟
في خلفية المشروع، يظهر
تقارب جزائري–قطري متصاعد
، تؤطره تصريحات الوزير الجزائري التي أشادت بـ'رؤية قطر الاستراتيجية' في النقل والبنية التحتية، ونيّة الجزائر 'الاستفادة من التجربة القطرية في إطار شراكة رابح–رابح'. هذا النوع من الخطاب يعكس ما هو أبعد من مجرد تعاون ثنائي:
هل نحن أمام إعادة تموضع استراتيجي تُعيد الجزائر عبره اصطفافاتها في الخليج وشمال إفريقيا؟
وهل يكون هذا الخط البحري بوابة لبناء محور اقتصادي–لوجستي بديل يستثني المغرب عمدًا؟
وما حجم التأثير الحقيقي لهذا المشروع في سلاسل التوريد العالمية مقارنة بالموقع المحوري لميناء طنجة المتوسط؟
المغرب: غائب حاضر في الحسابات
ورغم الإقصاء الظاهري، فإن المعطيات التقنية تُظهر أن استبعاد المغرب من هذا الربط
لا يُضعف تموقعه اللوجستي
. فالمملكة تستند إلى شبكة بحرية واسعة النطاق ترتبط مباشرة بأوروبا، أمريكا، إفريقيا، وآسيا، وتُعد شريكًا تجاريًا متقدمًا للاتحاد الأوروبي والصين، مع تموقع مؤسساتي في كبريات المنصات التجارية الدولية.
ميناء طنجة المتوسط يُعد اليوم
مرتكزًا هيكليًا للتدفقات العالمية
، متصلًا بأكثر من 180 ميناء في 70 دولة، ويستقبل بانتظام كبريات شركات الشحن العالمية مثل Maersk، CMA CGM، وHapag-Lloyd. فهل كان الهدف الحقيقي من استبعاده هو تجنب منافسة غير متكافئة مع منصة لوجستية تفوق في قدراتها مجموع موانئ المشروع الجديد؟
في العمق: ما وراء الجغرافيا… السياسة
ما يتضح من التحليل أن المشروع الجزائري–القطري
يحمل أبعادًا جيواستراتيجية بقدر ما يحمل طابعًا اقتصاديًا
. استبعاد المغرب لا يمكن فصله عن مناخ التوتر الإقليمي ومحاولات بعض الأطراف
تحجيم نفوذ المملكة
، خاصة في ظل تصاعد دورها كحلقة وصل مركزية بين أوروبا، إفريقيا، وأمريكا اللاتينية في سلسلة الإمداد البحري.
ويبقى السؤال:
هل تملك الجزائر والدوحة من المقومات اللوجستية والبشرية والبنية المينائية ما يكفي لتحويل هذا المشروع إلى منافس فعلي للمنصات المغربية؟
أم أن المشروع يندرج ضمن 'الهندسة الرمزية' للنفوذ، أكثر مما يعكس واقعية اقتصادية أو تكاملاً وظيفيًا حقيقيًا؟
خلاصة: تقاطعات التنافس والمكانة
في النهاية، يبدو أن المغرب، ورغم غيابه الظاهر عن مشروع الربط البحري الجزائري–القطري،
لا يُقصى فعليًا من منظومة البحر المتوسط ولا من خريطة النقل الدولي
، بل قد يُعزز هذا النوع من المشاريع موقعه كمركز مستقل، غير تابع للمحاور الظرفية.
لكن التحركات الأخيرة تفتح الباب واسعًا أمام تساؤلات حول
طبيعة العلاقات الاقتصادية في المنطقة
، ومستقبل الربط اللوجستي بين الضفة الشمالية والجنوبية للمتوسط، في ظل احتدام التنافس، ليس فقط حول الموارد، بل حول الرمزية والمكانة والنفوذ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 9 ساعات
- المغرب اليوم
قمة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في لندن تعزز شراكة استراتيجية جديدة بعد البريكست
استضافت لندن، الإثنين، قمة بين المملكة المتحدة و الاتحاد الأوروبي ، ناقش خلالها القادة مواضيع عدة شملت الدفاع، والتجارة، وحقوق صيد الأسماك.وتُعد القمة الأولى التي تجمع القادة الأوروبيين والبريطانين منذ " بريكست"، أي خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي قبل خمس سنوات.وخلال القمة، أبرمت كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي "شراكة استراتيجية جديدة" لتعزيز العلاقات، ولا سيما في مجال الدفاع. ووقع الجانبان اتفاق "الشراكة الأمنية والدفاعية"، وعلى بيان مشترك بشأن التضامن الأوروبي، ووثيقة تفاهم بشأن قضايا تشمل التجارة والصيد وتنقل الشباب. وفي افتتاح القمة، قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن الاتفاق بين الطرفين "منصف ويمثل بداية عصر جديد في علاقتنا"، مضيفاً: "نحن نتفق على شراكة استراتيجية جديدة تناسب متطلبات زمننا". وأكد خلال مؤتمر صحفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بأن الاتفاق "جيد للطرفين". وأشار ستارمر إلى أن المملكة المتحدة ستجني "فوائد حقيقية وملموسة" في مجالات، مثل "الأمن، والهجرة غير النظامية، وأسعار الطاقة، والمنتجات الزراعية والغذائية، والتجارة"، بالإضافة إلى "خفض الفواتير، وتوفير فرص العمل، وحماية الحدود". من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، إن هذا اليوم يمثّل "طيّاً لصفحة وافتتاحاً لفصل جديد"، مؤكدة أهمية هذا الاتفاق، في ظل "تصاعد التوترات الجيوسياسية". وأشار دبلوماسيون أوروبيون إلى أن الاتفاق أُنجز بعد مفاوضات جرت في وقت سابق ليلاً، وتم خلالها تجاوز الخلافات في قضايا رئيسية. وجاءت هذه التطورات بعد مفاوضات استمرت لأشهر، واتفق الجانبان على رفع القيود المفروضة على الصادرات البريطانية إلى دول الاتحاد الأوروبي الـ 27، في مقابل تمديد بريطانيا حقوق الصيد للاتحاد الأوروبي في مياهها الإقليمية لمدة 12 عاماً إضافياً. ومن المفترض أن تؤدي شراكة الدفاع إلى إجراء محادثات منتظمة أكثر، مع احتمال مشاركة بريطانيا في بعثات عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي، فضلاً عن إمكانية استفادة لندن الكاملة من صندوق دفاعي بقيمة 167 مليار دولار اتفقت دول الاتحاد على إنشائه، لكن العديد من التفاصيل المتعلقة بالشراكة الدفاعية ستُترك لتُنجز لاحقاً. ومن شأن الاتفاق كذلك "أن يؤدي إلى تنفيذ الغالبية العظمى من عمليات نقل الحيوانات ومنتجاتها والنباتات ومنتجاتها بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي من دون الحاجة إلى الشهادات أو إجراءات الرقابة المعمول بها حاليا". كما اتفق المفاوضون على صياغة عامة تؤجل التفاوض إلى وقت لاحق فيما يتعلق بمسألة تنقل الشباب، إذ تخشى لندن أن يُؤدي أي برنامج لتنقل الشباب إلى عودة حرية التنقل بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. ورفض ستارمر العودة إلى حرية الحركة الكاملة، لكنه منفتح على برنامج تنقل يتيح لبعض الشباب البريطانيين والأوروبيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، التنقل من أجل الدراسة والعمل في المملكة المتحدة وبالعكس. وأشارت رئاسة الحكومة البريطانية (داونينغ ستريت)، في بيان إلى أن هذا الاتفاق سيضيف "ما يقرب من 12 مليار دولار إلى الاقتصاد البريطاني بحلول عام 2040". وكان كير ستارمر قد تعهد بعد فوز حزبه في انتخابات يوليو/تموز 2024، بإعادة رسم العلاقة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج المملكة المتحدة منه، لكن ستارمر رسم عدة خطوط حمراء قال إنه لن يتجاوزها. وانتقدت زعيمة حزب المحافظين المعارض، كيمي بادنوك، الاتفاق، قائلة إنه يمثل "استسلاماً" للاتحاد الأوروبي، وإن بروكسل "تملي مجدداً الدروس على بريطانيا". فيما قال زعيم حزب "إصلاح المملكة المتحدة" اليميني، نايجل فاراج، إن الاتفاق يمثل "نهاية قطاع صيد الأسماك في بريطانيا"، وإنه "باع قطاع صيد الأسماك باسم تعزيز الشراكة مع اتحاد يتضاءل باستمرار"، على حدّ وصفه. كما انتقد نائب زعيم الحزب، ريتشارد تايس، الاتفاق، قائلاً إن "ستارمر يستسلم"، و"يبيع قطاع الصيد"، وأضاف أن حزب "إصلاح المملكة المتحدة" سيُلغى هذا الاتفاق "عندما يفوز في الانتخابات العامة". وصرّحت وزيرة الداخلية السابقة، سويلا برافيرمان، بأن الحكومة "خذلت مجتمع الصيادين لدينا". وتفاعلت العديد من الصحف ووسائل الإعلام الأوروبية مع الاتفاق، إذ كتبت صحيفة "سبانش إكسبانسيون" الإسبانية: "على جانبي القنال الإنجليزي، هناك إجماع بشأن صحة طيّ صفحة الطلاق الذي بدأ بالاستفتاء الكارثي". ورحّبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية بالاتفاق، لكنها حذّرت من أنه سيكون بمثابة "اختبار للواقع" بالنسبة لأولئك الذين تاقوا إلى "عصر ما قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". ووصفت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية الاتفاق بأنه "إعادة ضبط مصغرة"، لكنها أشارت إلى "الخطوط الحمراء" للمملكة المتحدة فيما يتعلق بالسوق الموحدة وحرية التنقل، قائلة إن أي تغيير سيكون "تجميلياً" وليس جوهرياً.


برلمان
منذ 16 ساعات
- برلمان
الرباط تحتضن اجتماعا دوليا رفيع المستوى لتنفيذ حل الدولتين
الخط : A- A+ إستمع للمقال من المرتقب أن تحتضن عاصمة المملكة المغربية الرباط، غدا الثلاثاء 20 ماي الجاري، الاجتماع الخامس للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين حول موضوع 'استدامة الزخم لعملية السلام: الدروس المستفادة، قصص النجاح، والخطوات القادمة'. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن 'الاجتماع سينطلق صباح الغد على الساعة التاسعة صباحا بمشاركة أكثر من خمسين وفدا وعدة وزراء خارجية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، لويجي دي مايو'. وأكد المنظمون، في ورقة تقديمية توصل موقع 'برلمان.كوم' بنسخة منها أن 'المملكة المغربية، ستستضيف بشراكة مع مملكة هولندا، الاجتماع الخامس للتحالف يوم 20 ماي 2025 بالرباط، ونظرا لسياق الوضع السياسي المعقد والموسوم بعدم الاستقرار الذي يشوب الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، سيتم تنظيمه تحت عنوان: 'استدامة الزخم لعملية السلام: الدروس المستفادة، قصص النجاح، والخطوات القادمة'. ويروم الاجتماع، 'وضع تقييم للحصيلة المسجلة لجهود السلام المنجزة وتثمين قصص النجاح واستخلاص سبل الاستفادة منها بهدف تحديد إجراءات عملية محددة زمنياً تدفع بالتقدم نحو حل الدولتين، مع التركيز بشكل خاص على بناء اقتصاد ومجتمع فلسطينيين يخدمان مصالح الشعب الفلسطيني'. كما يهدف هذا الاجتماع بالأساس، حسب المصدر نفسه، إلى 'اتخاذ خطوات عملية تصبو إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن، وبالأخص: تقييم أثر جهود السلام السابقة؛ إبراز قصص النجاح؛ تعزيز التعاون الدولي والإقليمي؛ مراجعة جهود الدعم السابقة لفائدة الاقتصاد الفلسطيني؛ وصياغة توصيات سياسية حول تدابير بناء الثقة وتعزيز الحوار الشامل، وتحديد أساليب مبتكرة'. وسيتوزع النقاش في الاجتماع على ثلاث جلسات موضوعية تتناول المجالات ذات الأولوية، مقسمة على جلسة أولى تناقش 'تقييم أثر مبادرات السلام السابقة'، وجلسة ثانية، حول تعزيز المؤسسات الفلسطينية والحكامة، فيما ستناقش الجلسة الثالثة 'الأسس الاقتصادية للسلام'. وأكد المصدر أن 'الاجتماع سيُنظم على شكل حوار ليوم واحد سيشارك فيه مسؤولون حكوميون وممثلون عن زهاء 50 دولة ومنظمة دولية وإقليمية ملتزمة بحل الدولتين من جهات مختلفة من العالم'. وأشارت الورقة التقديمية إلى أن 'التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين يوفر منصة دبلوماسية أساسية تهدف إلى تحقيق تقدم ملموس نحو سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، إذ من خلال تعزيز التنسيق الوثيق بين الحكومات والمنظمات الدولية يسعى التحالف إلى بلورة الجهود الدبلوماسية الحالية والنجاحات المنجزة إلى خطوات ملموسة وحاسمة نحو تحقيق السلام'. وأضاف المصدر أنه 'تم إطلاق التحالف العالمي خلال اجتماع وزاري عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في 26 شتنبر 2024، من قبل مجموعة الاتصال المشتركة بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تضم البحرين ومصر وإندونيسيا والأردن ونيجيريا وفلسطين والسعودية وقطر وتركيا وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والنرويج.


طنجة نيوز
منذ 2 أيام
- طنجة نيوز
شركة ميرسك توضح سبب تفضيلها لميناء طنجة المتوسط على موانئ إسبانيا
كشفت شركة 'ميرسك' العالمية، الرائدة في مجال الشحن البحري، عن الأسباب التي دفعتها لاختيار ميناء طنجة المتوسط كمحور رئيسي في استراتيجيتها الجديدة، بدلًا من موانئ إسبانيا مثل الجزيرة الخضراء، فالنسيا وبرشلونة. وحسب ما أوردته صحيفة إيكونوميا ديخيتال الإسبانية، فإن المدير الإقليمي لشركة ميرسك، ميشيل بريتون، أوضح أن ميناء طنجة المتوسط يتميز بدرجة عالية من الكفاءة والموثوقية، مقارنة بموانئ إسبانيا التي تعاني من مشاكل في البنية التحتية، من بينها أعطال متكررة في الرافعات وأشغال التهيئة الجارية بميناء الجزيرة الخضراء. وبفضل هذا التحول الاستراتيجي، ارتفع عدد المسارات البحرية التابعة لميرسك التي تمر عبر طنجة إلى عشرة مسارات، مقابل ثلاث فقط تمر من فالنسيا والجزيرة الخضراء، واثنين من برشلونة. وأضافت الصحيفة أن رغم بعض التحديات الأخيرة، وعلى رأسها الازدحام الناتج عن كثافة شحن المنتجات الزراعية المغربية نحو أوروبا، فإن شركة ميرسك ما تزال تعتبر ميناء طنجة المتوسط شريكًا استراتيجيًا في إطار تحالفها مع شركة 'هاباغ-لويد' ضمن مشروع Gemini Cooperation، الذي سجل نسبة دقة في مواعيد الوصول بلغت 90% خلال الربع الأول من سنة 2025