
قمة «بريكس 2025».. دفاع عن التعددية في عالم يزداد انقساماً
اجتمع زعماء دول مجموعة بريكس في ريو دي جانيرو بالبرازيل اليوم الأحد، حيث طالبوا بإصلاح المؤسسات الغربية التقليدية في الوقت الذي قدموا فيه المجموعة على أنها مدافع عن الدبلوماسية متعددة الأطراف.
وفتح توسع تجمع بريكس ليضم دولاً نامية مساحة جديدة للتنسيق الدبلوماسي في وقت خيمت فيه الانقسامات على مجموعات اقتصادية مثل الدول السبع الصناعية الكبرى ومجموعة العشرين وهي تجمعات تعاني أيضاً من تبعات نهج "أمريكا أولاً" الذي يتبعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وخلال كلمته الافتتاحية في الاجتماع، شبّه رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا التجمع بحركة عدم الانحياز إبان الحرب الباردة وهي مجموعة من الدول النامية التي قاومت الانضمام رسمياً إلى أي من طرفي النظام العالمي المنقسم.
وقال لولا لزعماء المجموعة "بريكس هي وريثة حركة عدم الانحياز. ومع تعرض التعددية للهجوم، أصبح استقلالنا مهدداً مرة أخرى".
وأشار لولا في تصريحات أدلى بها أمس إلى أن دول بريكس تمثل الآن ما يزيد عن نصف سكان العالم و40% من الناتج الاقتصادي، محذرا في الوقت نفسه من تزايد سياسات الحماية التجارية.
وكانت بريكس تضم في أولى قممها عام 2009 البرازيل وروسيا والهند والصين، قبل إضافة جنوب أفريقيا لاحقا، ثم مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران ودولة الإمارات بعضوية كاملة العام الماضي. واليوم ستكون أول قمة للزعماء تحضرها إندونيسيا.
وقال دبلوماسي برازيلي طلب عدم الكشف عن هويته "الفراغ الذي تركه الآخرون تملؤه بريكس على الفور تقريباً. وأضاف الدبلوماسي أنه على الرغم من أن مجموعة السبع لا تزال تتمتع بنفوذ واسع فإنها "لم تعد تتمتع بالهيمنة التي كانت تحظى بها في السابق".
وقد تجمع العديد من الزعماء في متحف الفن الحديث في ريو دي جانيرو لإجراء مناقشات اليوم وغدا. ومن بين هؤلاء الزعماء رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا.
وأبدى أكثر من 30 دولة اهتمامها بالمشاركة في بريكس بالعضوية الكاملة أو الشراكة.
نفوذ متزايد وتعقيد
أضاف توسع بريكس ثقلاً دبلوماسياً للمجموعة التي تطمح إلى التحدث باسم الدول النامية في جميع أنحاء الجنوب العالمي، مما يعزز الدعوات لإصلاح مؤسسات عالمية مثل مجلس الأمن وصندوق النقد الدولي.
وقال لولا في كلمته الافتتاحية "إذا لم تعكس الحوكمة الدولية الواقع الجديد متعدد الأقطاب في القرن الحادي والعشرين فإن الأمر متروك لمجموعة بريكس للمساعدة في تحديثها".
وقال دبلوماسيون يعكفون على صياغة بيان مشترك إن دول مجموعة بريكس ستواصل أيضا انتقاداتها المستترة لسياسة ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية. وفي أبريل/نيسان، عبّر وزراء خارجية المجموعة عن قلقهم إزاء "إجراءات الحماية الأحادية غير المبررة بما في ذلك الزيادة العشوائية في الرسوم الجمركية المضادة".
وتستغل البرازيل التي تستضيف أيضا قمة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ في نوفمبر/تشرين الثاني كلا التجمعين لتسليط الضوء على مدى جدية الدول النامية في التصدي لتغير المناخ في الوقت الذي أوقف فيه ترامب مبادرات الولايات المتحدة المتعلقة بهذه القضية الحساسة.
aXA6IDE1Mi41My44MS4yNTIg
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
صاروخ حوثي نحو إسرائيل.. والجيش يعلن اعترضه
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الخميس أنه رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضته بنجاح. ولم يصدر الجيش تفاصيل إضافية حول نوع الصاروخ أو الأضرار المحتملة، فيما تتابع الجهات المعنية الوضع عن كثب لتقييم التطورات. وكانت إسرائيل قد هددت الحوثيين في اليمن بحصار بحري وجوي إذا استمرت الجماعة المتحالفة مع إيران في شن هجمات على إسرائيل، فيما تقول إنه تضامن مع غزة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "اليمن سيتم التعامل معه مثل طهران"، في إشارة إلى الحرب التي استمرت 12 يوما بين الدولة العبرية وطهران، والتي قصف فيها الجيش الإسرائيلي مواقع عسكرية ونووية إيرانية وأهدافا في طهران. ونقل بيان لمكتب وزير الدفاع عن كاتس قوله "سنضرب أيضا الحوثيين في اليمن. كل يد ترفع ضد إسرائيل ستُقطع". ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنّ الحوثيون في اليمن عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر يؤكدون ارتباطها بها، في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم للفلسطينيين. وكان الحوثيون علّقوا ضرباتهم خلال وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس استمر شهرين. واستأنف الحوثيون هجماتهم بعدما عاودت إسرائيل عملياتها. ومنذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، يستهدف الحوثيون إسرائيل وحركة الملاحة في البحر الأحمر، مما أدى إلى اضطراب التجارة العالمية. والغالبية العظمى من عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقوها تم اعتراضها أو لم تصب الهدف. ونفذت إسرائيل سلسلة من الضربات الانتقامية. aXA6IDQ1LjI0OS41Ni4xNTkg جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
في أول زيارة آسيوية.. روبيو بين نار بوتين وظلال رسوم ترامب
في أول جولة له إلى آسيا منذ تولّيه منصبه، يجد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو نفسه محاصرًا بين روسيا والحلفاء الآسيان. إذا تتزامن زيارته مع تصعيد عسكري روسي غير مسبوق ضد أوكرانيا، وضغوط سياسية واقتصادية متزايدة من شركاء الولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا، بسبب السياسات التجارية لإدارة ترامب. وبين لقاء مرتقب مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كوالالمبور، وغضب آسيوي من الرسوم الجمركية الأمريكية، تبدو مهمة روبيو مزدوجة، بين تهدئة الجبهة الشرقية، ومحاولة ترميم الثقة التي تآكلت في علاقات واشنطن مع حلفائها في آسيا، بحسب فرانس برس. لقاء روبيو ولافروف وأعلن مسؤول أمريكي رفيع أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف مساء الخميس في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك على هامش اجتماعات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان». ويأتي هذا اللقاء المرتقب في وقت تشن فيه روسيا أعنف هجماتها الجوية على أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022، مستخدمة الطائرات المسيّرة والصواريخ بكثافة غير مسبوقة، بحسب ما أعلنت كييف. وأوضح المسؤول الأمريكي أن اللقاء سيتم داخل مركز المؤتمرات في العاصمة الماليزية حيث تعقد اجتماعات آسيان، دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن أجندة المحادثات بين الوزيرين. دعم أمريكي متجدد لأوكرانيا وتزامن الهجوم الروسي مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، أنه سيرسل «مزيدًا من الأسلحة الدفاعية» إلى أوكرانيا، بعد فترة من الارتباك والتضارب داخل إدارته بشأن استمرار دعم كييف عسكريًا. ورغم الضغوط المتزايدة من إدارة ترامب، يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإصرار على تحقيق أهدافه في أوكرانيا، في ظل فشل الجهود الدبلوماسية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حتى الآن. لقاءات سابقة وتواصل مستمر وكان روبيو قد التقى لافروف في منتصف فبراير/شباط الماضي في السعودية، عقب تقارب ملحوظ جرى حينها بين ترامب وبوتين. ومنذ ذلك الحين، تواصل الوزيران هاتفيًا في عدة مناسبات، في ظل تنسيق دبلوماسي هشّ بين البلدين وسط الحرب المتصاعدة. زيارة آسيوية أولى «متوترة» وتأتي زيارة روبيو الآسيوية الأولى وسط جهود أمريكية لإعادة التركيز على منطقة المحيطين الهندي والهادي، التي شعرت بالإهمال في ظل تركيز إدارة ترامب على الشرق الأوسط وأوروبا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن روبيو سيجري اجتماعات مع نظرائه في دول آسيان العشر، بالإضافة إلى محادثات مع كبار المسؤولين الماليزيين، إلى جانب مشاركته في فعاليات موسعة تجمع آسيان مع شركاء دوليين. مخاوف آسيوية كما تأتي الزيارة في وقت حساس، إذ أعلنت إدارة ترامب مؤخرًا عن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق تدخل حيز التنفيذ مطلع أغسطس/آب، تشمل 6 من أعضاء آسيان، من بينهم ماليزيا، بالإضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية، الحليفين المقربين من واشنطن. ويُتوقع أن يواجه روبيو خلال زيارته تساؤلات حادة من دول المنطقة بشأن التزام واشنطن تجاه شركائها في آسيا، لا سيما في ظل السياسات التجارية الحمائية التي يتبناها ترامب، والتي أثارت قلقًا واسعًا بشأن الاستقرار الاقتصادي الإقليمي. ورغم هذه التحديات، تسعى واشنطن إلى طمأنة شركائها بأن منطقة جنوب شرق آسيا لا تزال تمثل أولوية استراتيجية، في ظل تصاعد نفوذ الصين وتزايد التوترات في بحر الصين الجنوبي. aXA6IDgyLjIzLjIxNC4yNTMg جزيرة ام اند امز LV


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
البنتاجون: الوزير هيجسيث أكد لنتنياهو أهمية إنهاء الحرب في غزة وعودة جميع المحتجزين
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن وزير الدفاع، بيت هيجسيث، أكد في لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أهمية إنهاء الحرب في غزة، وضرورة عودة جميع المحتجزين دون تأخير. وقالت وكالة رويترز، يوم الثلاثاء الماضي، إن هناك تباينًا واضحًا في الرؤى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق بأهدافهما النهائية في إيران وقطاع غزة، وفي الشرق الأوسط بشكل عام. ترامب يعتزم تصعيد الضغوط على نتنياهو من أجل إنهاء الحرب وأفادت قناة العربية الإخبارية، أن هناك تقريرا إسرائيليا كشف بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد مارس ضغطا شديدًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما الثاني بعد أقل من 24 ساعة في البيت الأبيض لوقف النار في قطاع غزة، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت". نتنياهو يغادر اجتماع ترامب دون الإدلاء بأي تصريحات علنية ونقلت الصحيفة أن نتنياهو غادر الاجتماع دون الإدلاء بأي تصريحات علنية، موضحة أن الاجتماع الذي عقد في المكتب البيضاوي، مساء الثلاثاء، تمحور بشكل شبه حصري حول الوضع في غزة، بحسب تصريحات ترامب. أيضا، ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية عن مصادر مطلعة على المفاوضات، أن ترامب يعتزم تصعيد الضغوط على نتنياهو من أجل إنهاء الحرب.