
مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي: انهيار الريال لم يكن طبيعياً.. والمضاربون يتحكمون بمصير الاقتصاد
مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي: انهيار الريال لم يكن طبيعياً.. والمضاربون يتحكمون بمصير الاقتصاد
الخميس - 31 يوليو 2025 - 01:06 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
في تشخيص دقيق وواقعي لأسباب الكارثة النقدية التي يعيشها اليمن، كشف مصطفى نصر، رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، أن التقلبات الحادة التي شهدها سعر صرف الريال اليمني خلال الأيام الماضية ليست طبيعية، بل تعكس هشاشة السوق النقدية وفقدان السيطرة على القطاع المصرفي.
وقال نصر في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن الانهيار السريع للعملة ثم التحسن المفاجئ خلال ساعات يوضح حجم الفوضى، ويحمل دلالات خطيرة على أن السوق تخضع لعبة المضاربة والتلاعب غير المشروع، مشيرًا إلى أن السوق الموازية باتت تشكّل تهديدًا مباشرًا لأي استقرار نقدي.
ورحّب نصر بالإجراءات التي اتخذها البنك المركزي اليمني في عدن، وعلى رأسها تفعيل لجنة المشتريات، وإيقاف الشركات المخالفة، وتشديد الرقابة على شركات ومنشآت الصرافة، مشددًا على أن هذه الخطوات أحدثت أثرًا إيجابيًا ملموسًا، لكنها غير كافية ما لم يتم استئصال جذور الفوضى النقدية.
وحذّر نصر من أن الخلل الجوهري في النظام المالي ما يزال قائمًا، بفعل شح النقد الأجنبي نتيجة توقف تصدير النفط، والأخطاء المزمنة في السياسات المالية والنقدية، داعيًا الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها بعيدًا عن دور المتفرج الباحث شهريًا عن المرتبات فقط.
وأكد أن دعم البنك المركزي يجب ألا يقتصر على التصريحات، بل يتطلب غطاءً سياسيًا كاملًا وإرادة جدية لإصلاح حقيقي، مشددًا على أن انهيار الريال ضرب كل مواطن يمني باستثناء من يتقاضون رواتبهم بالدولار من موظفي الشرعية، محذرًا من أن أي تحسن دون إصلاح شامل لن يدوم طويلًا.
ودعا رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي إلى إعادة هيكلة منظومة الشرعية وآليات اتخاذ القرار، معتبرًا أن الانقسامات داخل مؤسسات الدولة تُفشل أي توجه إصلاحي حقيقي، وقال: "الشرعية بحاجة إلى إصلاح سياسي قبل أي إصلاح اقتصادي، رغم ضرورة تكاملهما معًا".
وفي رسالة تحذيرية موجهة للمواطنين، نبّه نصر إلى عدم الانجرار خلف موجات المضاربة أو خدع الصرافين، مؤكدًا أن من يحتفظ بأمواله لدى شركات الصرافة يخاطر بخسارتها في أي لحظة، في ظل غياب الرقابة الصارمة والعبث الجاري بلا محاسبة.
واختتم نصر تصريحاته بالتأكيد أن التفاؤل ممكن، لكن بشرط: الإصلاح أولًا.. ثم الحديث عن الاستقرار.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
أنخفاض كبير في أسعار الصرف بالعاصمة عدن اليوم الأربعاء.
اخبار وتقارير
فريزر البنك المركزي يجمد السوق ويصعق هوامير الصرافة.. والريال في طريقه لتحط.
اخبار وتقارير
نهاية طاغية عتمة.. مصرع القيادي الحوثي "مشوير" بعد سجل دموي من الجرائم والا.
اخبار وتقارير
فضيحة حوثية مدوية: "شهيدهم" يعود حياً.. فوجد عريساً بديلاً في منزله وزوجته .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
قرار جديد لمركزي عدن بإيقاف ترخيص منشأة صرافة واغلاقها
واوضح القرار، ان هذا الاجراء جاء بعد ثبوت مخالفة المنشأة في تقرير النزول الميداني المرفوع من قطاع الرقابة على البنوك. اصدر محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب، اليوم، القرار رقم (17) للعام 2025م، بشأن ايقاف الترخيص الممنوح لمنشأة تبوك للصرافة وإغلاق مقرها.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
تعرف على أسعار صرف العملات في عدن وصنعاء اليوم الخميس 7 أغسطس 2025
انضم إلى قناتنا على واتساب شمسان بوست / خاص: شهد الريال اليمني استقرارا ملحوظاً في سعر صرفه أمام العملات الأجنبية، مدفوعًا بحزمة الإجراءات الرقابية والضوابط الصارمة التي يواصل البنك المركزي في عدن تنفيذها للحد من المضاربة وتحقيق التوازن في السوق المصرفية. وأشارت مصادر مصرفية في العاصمة المؤقتة عدن، إلى أن أسعار الصرف سجلت صباح اليوم الخميس 7 أغسطس 2025، استقرارًا عند 1617 ريالًا للشراء و1632 ريالًا للبيع للدولار الأمريكي، فيما بلغ سعر صرف الريال السعودي 425 ريالًا للشراء و428 ريالًا للبيع. أما في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فقد استمرت أسعار الصرف عند مستوياتها السابقة، إذ سجل الدولار 535 ريالًا للشراء و538 ريالًا للبيع، بينما تراوح سعر الريال السعودي بين 140 و140.40 ريالًا. ويعكس هذا الاستقرار النسبي في مناطق الحكومة الشرعية تحسنًا في آليات الرقابة المصرفية، مقارنة بمناطق أخرى تعاني من اضطرابات في السوق وتدهور مستمر في قيمة العملة الوطنية. وتُعد هذه المؤشرات المالية إيجابية في سياق التحديات الاقتصادية القائمة، وسط دعوات لتعزيز الرقابة، وتوسيع الإجراءات لتشمل ضبط السوق الموازي ومكافحة المضاربات التي تهدد الاستقرار النقدي.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
البنك المركزي يحصر استيراد 25 سلعة عبر البنوك في خطوة لضبط السوق ومكافحة المضاربة
أعلنت اللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الواردات، التابعة للبنك المركزي اليمني، عن قائمة مكونة من 25 سلعة أساسية واستراتيجية سيُحصر استيرادها حصريًا عبر الجهاز المصرفي الرسمي (البنوك)، وذلك ضمن خطة شاملة تهدف إلى تعزيز استقرار السوق ومكافحة المضاربة بالعملة الأجنبية. وقالت اللجنة إن القرار يأتي في إطار تنفيذ السياسات النقدية الهادفة إلى تنظيم التجارة الخارجية، والحد من عمليات غسيل الأموال، وفرض رقابة فعالة على تدفقات العملة الصعبة. وشملت القائمة المشتقات النفطية، القمح، الأرز، الحديد، الإسمنت، الأدوية، الدواجن المجمدة، السكر، الزيوت، إضافة إلى منتجات أخرى مؤثرة في الاقتصاد الوطني ومعيشة المواطنين. السلع المشمولة بالقرار: المشتقات النفطية القمح الأرز اللدائن ومصنوعاتها (البلاستيك) الزيوت النباتية الجاهزة الأدوية المحضرات الغذائية حديد البناء الدجاج المجمد السكر اللبن الأوراق والكرتون الجبن التونة البلاط والرخام السيراميك الإسمنت الأخشاب الأجهزة المنزلية (مكيفات، غسالات، ثلاجات) ألواح الطاقة الشمسية الأسمدة الذرة الزيوت الصناعية وأكدت اللجنة أن القرار سيدخل حيّز التنفيذ فورًا، ويُلزم جميع المستوردين بالتعامل حصريًا مع البنوك المحلية لتمويل عمليات الاستيراد لتلك السلع. أهداف القرار: تفعيل الرقابة على العمليات التجارية والمالية. الحد من المضاربة غير المشروعة بالدولار. تقوية دور البنوك في تمويل التجارة. دعم استقرار سعر صرف الريال اليمني. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تسهم في كبح جماح السوق السوداء للعملة وتعزيز ثقة التجار والمواطنين بالنظام المصرفي، لكنها تتطلب أيضًا رقابة مشددة وتعاونًا من كافة الأطراف لضمان التنفيذ الفعلي وعدم الالتفاف عليها عبر طرق غير رسمية.