السودان، فيما سُجلت 18 وفاة أخرى في محلية شعيرية بمنطقة خزان جديد شمالي
تحذيرات صحية
وحذرت وزارة الصحة بشرق دارفور من أن المرض بات ينتشر بشكل واسع في مدن عدة بالولاية، داعية إلى تدخل عاجل من المنظمات الدولية لتوفير الأدوية ومستلزمات معالجة الإسهالات الحادة، وأشارت إلى أن استمرار الحرب وغياب البنية التحتية الصحية وانقطاع الإمدادات جعلت من مواجهة الكوليرا مهمة بالغة الصعوبة.
في حين أكدت منظمة أطباء بلا حدود بدورها أن السودان يمر بأسوأ تفشٍ للكوليرا منذ سنوات، موضحة أن فرقها الطبية عالجت أكثر من 2300 مريض في دارفور وحدها خلال الأسبوع الماضي، وسجلت 40 وفاة، وشددت على أن الأزمة الصحية تأتي فوق كارثة الحرب، ما يجعل المدنيين عرضة لأوضاع معيشية متدهورة تهدد حياتهم يوميًا.
دارفور والمخاطر
وإلى جانب تفشي الكوليرا، تواجه دارفور سلسلة من المخاطر المعقدة التي تزيد من هشاشة الأوضاع الإنسانية، أبرزها تصاعد أعمال العنف والنزوح الجماعي وانعدام الأمن الغذائي، فالإقليم يشهد موجات مستمرة من القتال والتهجير القسري، ما أدى إلى تكدس النازحين في مناطق تفتقر لأبسط مقومات الحياة من مياه نظيفة وخدمات صحية، كما أن انهيار البنية التحتية وضعف شبكات الصرف الصحي يهيئ بيئة خصبة لانتشار الأمراض، في حين يؤدي نقص الغذاء وارتفاع معدلات سوء التغذية إلى زيادة قابلية السكان، خاصة الأطفال، للإصابة بالأوبئة.
وباء يفاقم المعاناة
والكوليرا، بحسب منظمة الصحة العالمية، عدوى حادة تسبب إسهالاً شديدًا نتيجة تناول طعام أو ماء ملوث، وقد تودي بحياة المصاب خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، وعلى الرغم من إمكانية السيطرة على المرض عبر تعويض السوائل والمضادات الحيوية، فإن انهيار النظام الصحي في السودان وتوقف المساعدات الدولية يضاعف من خطورة الوضع، وتشير تقديرات المنظمة إلى تسجيل نحو 100 ألف إصابة بالكوليرا في أنحاء السودان منذ يوليو 2024.
سياق الحرب
وتزامن تفشي المرض مع استمرار القتال بين الجيش السوداني بقيادة، عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو «حميدتي»، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص داخل السودان وخارجه، الحرب التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها «أسوأ أزمة إنسانية في العالم» أدت إلى تقسيم البلاد بحكم الأمر الواقع، وعرقلت بشكل شبه كامل إيصال المساعدات الإنسانية.
ومع دخول موسم الأمطار، الذي يزيد من مخاطر التلوث وانتشار الأمراض، يحذر خبراء الصحة من أن الأزمة قد تتسع بشكل أكبر ما لم يتم التدخل العاجل لتوفير الرعاية الصحية، خصوصًا في ولايات دارفور الأكثر تضررًا بالحرب، في المقابل، تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 17 منطقة سودانية باتت مهددة بخطر المجاعة، وهو ما يجعل البلاد أمام أزمة مركبة تجمع بين الحرب، الجوع، والأوبئة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 5 ساعات
- سعورس
وسط تحذيرات من كارثة إنسانية.. الدعم السريع يقتل 31 مدنياً بقصف على الفاشر
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان، إن 13 شخصًا على الأقل أصيبوا بجروح متفاوتة نتيجة استهداف المخيم بالقصف المباشر، محذرة من أن استمرار الهجمات يهدد بكارثة إنسانية واسعة النطاق، في ظل النقص الحاد في الأدوية والكوادر الطبية والغذاء نتيجة الحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من عام. ومنذ مايو 2024، تفرض قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا على الفاشر والمخيمات المحيطة بها، لكن وتيرة الهجمات ارتفعت بشكل ملحوظ بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على العاصمة الخرطوم وعدد من المدن الاستراتيجية مطلع العام الجاري. وتشير تقارير إنسانية إلى أن قصف المخيمات، خاصة مخيم زمزم الذي كان يضم مئات الآلاف من النازحين، تسبب في موجات نزوح جديدة أجبرت معظم السكان على الفرار، ما عمّق مأساة المدنيين العالقين بين خطوط النار. الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها. كما تواجه الدولة واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في تاريخها الحديث، حيث يهدد الجوع والأوبئة حياة الملايين، وسط تقارير عن أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ سنوات. وتزامنًا مع هذه التطورات، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التقارير الواردة من الفاشر، داعية الأطراف المتحاربة إلى وقف استهداف المدنيين والسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق.


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
هجوم على مخيم أبو شوك وقصف الفاشرقوات "الدعم" تواصل مجازرها في دارفور
قُتل ما لا يقل عن 31 شخصا وأصيب 13 آخرون، إثر قيام قوات الدعم السريع بمهاجمة مخيم للنازحين في ولاية شمال دارفور بشمال غرب السودان، بحسب ما أعلنته شبكة أطباء السودان. وأضافت الشبكة أن الهجوم استهدف مخيم "أبو شوك" الواقع على مشارف الفاشر، مضيفة أن "المصابين تلقوا العلاج في ظل ظروف إنسانية وصحية مزرية". جدير بالذكر أن المدينة، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور، تعاني من نقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية والغذاء بسبب حصار قوات الدعم. وتقول الأمم المتحدة إن مخيم "أبو شوك" تعرض لهجوم من جانب قوات الدعم السريع 16 مرة على الأقل خلال الفترة بين يناير ويونيو، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 100 آخرين. كما قتل 17 شخصا وأصيب 25 في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور بغرب السودان، بحسب ما أفاد مصدر طبي، فيما يعاني سكان الإقليم من سوء التغدية وانتشار الكوليرا في ظل استمرار المعارك. وقال المصدر الذي تحدث طالبا عدم ذكر اسمه إن "عدد القتلى الذين وصلوا إلى المستشفى بلغ 17 إلى جانب 25 جريحا، وهناك قتلى دفنتهم عائلاتهم دون الذهاب للمستشفى بسبب الظروف الأمنية". وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي مجموعة مستقلة معنية بتسجيل الانتهاكات، وقوع "قصف مدفعي ثقيل" نفذته الدعم السريع السبت و"استهدف أحياء سكنية داخل المدينة". وقالت التنسيقية في بيان إن الهجوم أسفر عن قتلى وجرحى مدنيين "إلى جانب أضرار كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية". ووصفت الهجوم بأنه "الأعنف منذ فترة طويلة، حيث بدأ القصف منذ ساعات الصباح الباكر واستمر حتى ما بعد منتصف النهار، ما خلق حالة من الذعر والهلع وسط السكان العزل وأدى إلى موجات نزوح جديدة من بعض الأحياء المتأثرة". والفاشر هي المدينة الرئيسية الوحيدة في إقليم دارفور التي ما زالت خارج سيطرة قوات الدعم السريع. أدت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف أبريل 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين. كما تواجه البلاد أزمة انسانية وغذائية حادة، وأسوأ تفش للكوليرا منذ سنوات. وأسفرت هجمات قوات الدعم السريع على المخيمات المحيطة بالفاشر، وخاصة مخيم زمزم الذي كان يؤوي مئات الآلاف من النازحين، عن موجات نزوح ضخمة وإفراغ المخيم من معظم سكانه. وتكدس معظم النازحين الفارين من مخيمات الفاشر في مدينة طويلة إلى الغرب من الفاشر، حيث ينتشر سوء التغذية الحاد وتتفشى الكوليرا. وقال مصدر طبي مسؤول لفرانس برس الأسبوع الماضي إن 63 شخصا على الأقل توفوا في خلال أسبوع بسبب سوء التغذية الحاد. وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، توفي 40 شخصا على الأقل في إقليم دارفور بسبب عدوى الكوليرا خلال أسبوع. وخلال العام الماضي، سجلت المنظمة نحو 100 ألف إصابة بالكوليرا وأكثر من 2400 وفاة. وأعلنت المجاعة في عدة مناطق من السودان بسبب نقص المساعدات الغذائية وارتفاع أسعار المواد الأساسية جراء المعارك العنيفة.


صحيفة عاجل
منذ 10 ساعات
- صحيفة عاجل
مجلس الصحة الخليجي يطلق حملة للتوعية بلقاح فيروس الورم الحليمي البشري
مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي أطلق مجلس الصحة الخليجي حملة توعوية للتوعية بأهمية لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، تحت شعار (في الإطار)، الذي يرمز إلى أن اللقاح هو إطار الأمان والوقاية من السرطانات المرتبطة بالفيروس. وتهدف الحملة إلى رفع الوعي بأهمية التطعيم المبكر ضد فيروس الورم الحليمي البشري، خاصةً الفئة العمرية من اليافعين والمقبلين على الزواج من الجنسين، إضافة إلى تعزيز المعرفة لدى أولياء الأمور والمجتمع الخليجي بجميع أطيافه، بما في ذلك المعلمون والممارسون الصحيون والمنشآت التعليمية والصحية وغير الربحية. وأكد المجلس أن فيروس الورم الحليمي البشري يُعد من أكثر الفيروسات شيوعًا، وأن اللقاح يوفر الوقاية بنسبة 90% من السرطانات المرتبطة به، وقد يظل في الجسم دون أعراض لسنوات، مما قد يؤدي إلى ظهور أنواع متعددة من السرطان، مثل: سرطان عنق الرحم، والشرج، والفم، والبلعوم، والمهبل والقضيب، إضافة إلى الثآليل. وتعتمد الحملة على مجموعة متنوعة من المواد التوعوية، من بينها فيديو رئيسي، وفيديوهات قصيرة، واختبار علمي سلوكي، ودليل توعوي، ومنشورات ومحاضرات توعوية لرفع الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة حول الفيروس واللقاح. وتأتي هذه المبادرة امتدادًا لجهود مجلس الصحة الخليجي في تعزيز الوقاية الصحية والحد من انتشار السرطانات المتعددة في المجتمع الخليجي، إذ تشير الدراسات إلى أن اللقاح آمن وفعّال، وقد أوصت به منظمة الصحة العالمية لحماية الذكور والإناث من السرطانات المتعددة.