
دواء جديد لإنقاص الوزن
وأجرى الدراسة فريق دولي من الباحثين بقيادة شركة «أتروجي إيه بي» (Atrogi AB) للتكنولوجيا الحيوية، ونشرت نتائجها في مجلة «سيل» (Cell) في 23 يونيو/حزيران الماضي، وكتبت عنها مجلة نيوزويك الأميركية.
وصرح البروفيسور شين رايت، المؤلف المشارك في الدراسة من معهد كارولينسكا في السويد: «يمثل هذا الدواء نوعا جديدا كليا من العلاجات، وله أهمية كبيرة لمرضى السكري من النوع الثاني والسمنة».
تعمل ناهضات الببتيد شبيه الغلوكاغون-1، مثل أوزمبيك جزئيا عن طريق تغيير إشارات الدماغ والأمعاء لتقليل الجوع، وقد تشمل آثارها الجانبية فقدان كتلة العضلات.
ينتمي الدواء الجديد إلى عائلة ناهضات مستقبلات بيتا 2 (β2 agonist)، التي تعمل عن طريق تنشيط مسارات الإشارات في الجسم بطريقة تؤثِّر إيجابا على العضلات، وتستخدم ناهضات مستقبلات بيتا 2 لعلاج الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، ولا يسبب الدواء الجديد إفراطا في تحفيز القلب على عكس ناهضات مستقبلات بيتا 2 الحالية.
وأثبت الدواء فوائده في نماذج الفئران المصابة بالسكري ونماذج الجرذان المصابة بالسمنة في كل من تكوين الجسم والتحكم في سكر الدم.
أظهرت نتائج تجربة سريرية من المرحلة الأولى (التي شملت 48 شخصا سليما و25 شخصا مصابا بداء السكري من النوع الثاني) أن الدواء آمن، في حين أن فعالية العلاج الجديد لم تقيم بعد على البشر.
وصرح توري بينغتسون، أستاذ علم الأحياء الجزيئي بجامعة ستوكهولم السويدية والمؤلف المشارك في الدراسة: «تشير نتائجنا إلى مستقبل يمكننا فيه تحسين الصحة الأيضية دون فقدان كتلة العضلات».
وأضاف: «العضلات مهمة في كل من داء السكري من النوع الثاني والسمنة، كما أن كتلة العضلات ترتبط ارتباطا مباشرا بمتوسط العمر المتوقع».
أوضح الفريق أن من مزايا الدواء الجديد أنه يمكن تناوله مع أوزمبيك وغيره من ناهضات الببتيد شبيه الغلوكاغون-1، نظرا لاختلاف آلية عمله.
وأوضح رايت: «هذا يجعلها قيّمة كعلاج مستقل أو بالاشتراك مع أدوية ناهضات الببتيد شبيه الغلوكاغون-1».
وبعد اكتمال هذه الدراسة الأولية، يتطلع الباحثون الآن إلى إجراء دراسة أوسع نطاقا لمعرفة ما إذا كان الدواء يقدم الفوائد نفسها للبشر المصابين بداء السكري من النوع الثاني أو السمنة كما كان الحال في نماذج الفئران المصابة بهذه الحالات.
وقد شهدت السنوات الماضية ظهور عديد من الأدوية التي تساعد على فقدان الوزن، ولكن ما مدى ملائمتها لكبار السن؟ وما الأمور الواجب الانتباه لها عند استعمالهم هذه الأدوية؟
تمت الموافقة على حقن سيماغلوتيد (ويجوفي) وتيرزيباتيد (مونجارو) خصيصا لفقدان الوزن لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بالإضافة إلى واحدة على الأقل من هذه الحالات: ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري من النوع الثاني، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول.
ووفقا لدراسة أجريت عام 2023 في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، فإن البالغين المصابين بالسمنة أو أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن الذين تناولوا زيباوند فقدوا أكثر من 20 % من وزن أجسامهم، في المتوسط، بعد 9 أشهر.
من المرجح أن تعمل أدوية إنقاص الوزن بشكل جيد مع كبار السن أيضا، ولكن يُعتقد أنها ضرورية مدى الحياة.
ويقول جون باتسيس -اختصاصي السمنة لدى كبار السن في مدارس الطب والصحة العامة بجامعة كارولينا الشمالية في تشابل هيل في الولايات المتحدة- لصحيفة واشنطن بوست إن «البيانات المتعلقة بسلامة الدواء لدى كبار السن غير متوفرة».
يؤكد باتسيس على أهمية مناقشة الفوائد والأضرار مع الطبيب المعالج. ويُذكر: «إنها تعمل بشكل أفضل عندما يتم دمجها مع تغييرات في نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام».
كيف يمكن أن تساعد هذه الأدوية؟
تم استخدام كلا العقارين في البداية فقط كعقاقير لمرض السكري من النوع الثاني، سيماغلوتيد تحت اسم أوزيمبيك وتيرزباتيد باسم مونجارو.
ويقول الطبيب لويس أرون، مدير مركز التحكم الشامل في الوزن في طب وايل كورنيل في مدينة نيويورك، إنهما يحاكيان الهرمونات التي يتم إطلاقها عندما نأكل والتي تحفز إنتاج الأنسولين والشعور بالشبع. وهذا يساعد في التحكم في نسبة السكر في الدم.
ووجدت دراسة أجريت عام 2023 في مجلة نيو إنغلاند الطبية أن عقار سيماغلوتيد قلل من خطر الوفاة بأمراض القلب والنوبات القلبية أو السكتات الدماغية غير المميتة بنحو 20 % للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن. يمكن أن يؤدي فقدان الوزن أيضا إلى تخفيف الحمل على الوركين والركبتين، وقد تساعد الأدوية في حماية الكلى أيضا.
ماذا يجب على كبار السن الانتباه إليه؟
يقول الأطباء إن هناك مشكلات يجب على كبار السن الانتباه إليها إذا كانوا يتناولون أيا من أدوية إنقاص الوزن:
1 - فقدان العضلات
نفقد العضلات بشكل طبيعي مع تقدم العمر، وكذلك مع فقدان الوزن. يقول الطبيب نيت وود، اختصاصي السمنة في كلية ييل للطب في نيو هافن بولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة: «إنه مع هذه الأدوية، قد تنخفض كتلة العضلات لدى كبار السن إلى الحد الذي يجعلهم معرضين لخطر حدوث مضاعفات، مثل السقوط».
2 - فقدان وزن أكثر مما ينبغي
قد يكون كبار السن الذين يعانون من زيادة الوزن بشكل طفيف أو معتدل أقل عرضة للوفاة المبكرة، يقول وود: «قد يكون ذلك بسبب وجود بعض الدهون الزائدة في الجسم التي تحملك خلال دخول المستشفى بشكل غير متوقع أو إذا فقدت الوزن عندما تكون مريضا».
3 - آثار جانبية
الآثار الجانبية أكثر شيوعا لدى كبار السن، وفقا لباتسيس هي الغثيان، وآلام المعدة، والإسهال، والقيء.
قبل تناول دواء إنقاص الوزن
إذا كنت تفكر في استخدام دواء إنقاص الوزن، فإن الخطوات التالية مهمة:
1 - ابق نشطا
كلما مارست مزيدا من التمارين الرياضية، زادت احتمالية تعويض فقدان العضلات من أدوية إنقاص الوزن هذه، كما يقول أرون. وتدعو الإرشادات الأميركية الصحية إلى ممارسة 30 دقيقة من النشاط المعتدل في معظم أيام الأسبوع وجلستين من تدريبات المقاومة.
2 - احصل على ما يكفي من البروتين
يقول أرون إن هذا يساعد على منع فقدان العضلات. وينصح مرضاه الأكبر سنا بتناول 1.2 غرام على الأقل من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم. (إذا كان وزنك 80 كيلوغراما، فهذا يعني 96 غراما من البروتين).
3 - حاول تناول وجبات صغيرة متكررة
يمكن أن يساعد ذلك في تقليل الآثار الجانبية لهذه الأدوية، والتي قد تشمل الغثيان واضطراب المعدة. يقول وود: «هذا مهم بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من ارتداد الحمض».
وعلى الرغم من وجود طرق عدة لإنقاص الوزن إلا أن الباحثين يؤكدون على أن تقليل حجم الوجبات الغذائية التي يتناولها الشخص كل يوم هو المفتاح الرئيسي لإنقاص الوزن بشكل عام.
وبحسب المختبر الوطني الأميركي للأبحاث الطبية، فإن تقليل الوجبات بواقع 500 سعر حراري يوميا هو بداية جيدة لإنقاص الوزن بواقع رطل أسبوعيا (450 غراما).
وتقول مؤسسة «هارفارد هيلث» للدراسات الصحية إنه من بين المعادلات الحسابية السهلة لقياس عدد السعرات الحرارية التي ينبغي تناولها يوميا هي «حاصل ضرب الوزن في 15″، ويمثل الناتج عدد السعرات التي ينبغي تناولها يوميا للحفاظ على الوزن.
وعندها المطلوب أن يتناول الشخص سعرات حرارية يوميا أقل مما يحتاج، مما سوف يؤدي إلى إنقاص الوزن.
وتقول سامانثا هيلر خبيرة التغذية في معهد لانجون للصحة التابع لجامعة نيويورك إن احتساب السعرات الحرارية لا يكفي في حد ذاته لإنقاص الوزن.
وأوضحت أن «الجميع يريدون حلولا سريعة لإنقاص الوزن، ولكن ذلك لا يحدث بين عشية وضحاها، فزيادة الوزن أو إنقاصه لا يحدث بسرعة».
وتنصح هيلر في تصريحات للموقع الإلكتروني «هيلث داي» المتخصص في الدراسات الطبية بضرورة اتباع برامج متخصصة في التغذية وإنقاص الوزن أو زيارة متخصصين في التغذية لتحقيق النتائج المرجوة.
وأضافت «لكن الأمر الأكثر أهمية هو أن تتمتع بالصحة وليس بالنحافة، وأن يجد كل شخص نمط الحياة المستدام الملائم له».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ ساعة واحدة
- جريدة الوطن
علاج للسكري «1»
توصلت دراسة قام بها أطباء جامعة بنسلفانيا الأميركية إلى علاج جديد بالخلايا الجذعية يمكن أن يقضي على الحاجة للعلاج بالإنسولين بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكرى من النوع الأول، وهو المرض الذي يتوقف فيه البنكرياس عن إنتاج الإنسولين. وذكرت صحيفة فيلادلفيا انكوايرر أن نتائج التجارب السريرية الأولية أظهرت أنه تم استعادة القدرة على إنتاج الإنسولين لدى 10 من بين 12 شخصا يعانون من داء السكري من النوع الأول لدى علاجهم بعلاج زيميسليسيل من شركة فيرتكس للأدوية، حسبما جاء في دراسة نشرت الشهر الماضي في دورية نيو انجلاند جورنال اوف ميديسين. وهذا يعني أن أجسامهم ستتكمن من تنظيم مستويات سكر الدم بدون مساعدة خارجية. وقد تم إعداد العلاج من الخلايا الجذعية، وهي الخلايا التي لم تقرر بعد نوع الخلايا التي تريد أن تكونه. ويحاول العلماء إقناع الخلايا بأن تصبح خلايا جزرية بنكرياسية، بحيث تصبح مجموعة خلايا تنظم سكر الدم من خلال إنتاج الإنسولين وهرمونات أخرى. ويتم حقن هذه الخلايا في الجسم، وبعد ذلك تتوجه إلى الكبد، حيث تصبح نشطة. وقال مارلون برانيل، نائب رئيس قسم الأبحاث والعلوم برابطة داء السكري الأميركية، غير المشاركة في الدراسة، إن زيميسليسيل يتمتع بإمكانية أن يصبح«علاجا وظيفيا». ويبدو أن العلاج يجعل المرضى لا يعانون من الأعراض اليومية لداء السكري من النوع الأول، ولكنه لا يعالج خلل المناعة الذي يحدد المرض. ونتيجة لذلك، سوف يحتاج المرضى علاجا مثبطا للمناعة طوال حياتهم، مما سوف يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض من أنواع العدوى الأخرى.


الراية
منذ 3 ساعات
- الراية
الجفاف خطر صيفي يهدد الأطفال
الوقاية تبدأ بشرب المياه بانتظام .. الرعاية الأولية : الجفاف خطر صيفي يهدد الأطفال الدوحة ـ الراية: حذَّرَت الرعاية الصحية الأولية، من خطورة الجفاف على صحة الأطفال، مؤكدةً أنه من المشكلات الصحية الشائعة التي تزداد خلال فصل الصيف أو أثناء الإصابة بالأمراض، نظرًا لفقدان الجسم كميات كبيرة من السوائل دون تعويض كافٍ، مما يؤدي إلى اختلال التوازن في الوظائف الحيوية. وقال الدكتور صالح أحمد عيسى، استشاري أول طب الأسرة في مركز الغرافة الصحي إن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالجفاف مقارنة بالبالغين، نظرًا لأن الماء يشكل ما بين 75% إلى 80% من وزن أجسامهم، مشيرًا إلى أن الجفاف يحدث بشكل خاص في البيئات الحارة أو عند بذل مجهود بدني زائد، كما أن بعض الأمراض تسهم في تفاقم الحالة. وأوضح أن أسباب الجفاف لدى الأطفال متعددة، أبرزها قلة شرب الماء، خاصة في الطقس الحار أو عند الانشغال باللعب دون تعويض السوائل المفقودة. ولفت إلى أن الإسهال الحاد يُعد أحد الأسباب الرئيسية، حيث يؤدي إلى فقدان سريع للسوائل، إلى جانب القيء المتكرر والحمى، والتي تعزز فقدان السوائل عبر التعرق. وأضاف إن بعض الحالات الصحية المزمنة، مثل السكري وأمراض الكلى، قد تزيد من خطر الإصابة بالجفاف في حال لم تتم مراقبة توازن السوائل بشكل دقيق. وبيّن الدكتور عيسى أن أعراض الجفاف تختلف بحسب شدته، ففي الحالات الخفيفة قد يقتصر الأمر على الشعور بالعطش أو التعرق الزائد، أما في الحالات المتوسطة فتظهر علامات مثل جفاف الفم، قلة الدموع، قلة التبول، تغير لون البول إلى الأصفر الداكن، والخمول العام. أما في الحالات الشديدة، فقد يصاب الطفل بتسارع في ضربات القلب والتنفس، وفقدان سريع في الوزن، وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي، وهي حالة طبية طارئة تتطلب تدخلًا فوريًا. وأكد أن علاج الجفاف يعتمد على درجته، ففي الحالات الخفيفة يمكن تعويض السوائل عبر شرب الماء أو محاليل معالجة الجفاف الفموية، بينما تتطلب الحالات المتوسطة والشديدة تدخلاً طبيًا يشمل تعويض السوائل عبر المحاليل الوريدية، مع مراقبة دقيقة للتوازن المائي والكهربي في الجسم. وأشار إلى أهمية الوقاية عبر تشجيع الأطفال على شرب الماء بانتظام، وليس فقط عند الشعور بالعطش، وتجنب المشروبات الغازية والمحلاة، مع الحرص على أخذ فترات راحة أثناء اللعب في الأجواء الحارة، واستخدام واقي الشمس لتقليل التعرض المباشر للحرارة. وأوضح الدكتور عيسى أن كمية السوائل اليومية التي يحتاجها الطفل تختلف باختلاف العمر والنشاط البدني ودرجة الحرارة. فالأطفال من عمر عام إلى خمسة أعوام يحتاجون نحو لتر يوميًا، بينما الأطفال من 6 سنوات فأكثر يحتاجون من 1.5 إلى 2 لتر يوميًا، وقد تزداد الكمية مع ارتفاع درجات الحرارة أو زيادة النشاط البدني. وتشمل هذه الكمية السوائل بجميع أشكالها: الماء، الحليب، العصائر الطبيعية، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار والبرتقال. وشدد الدكتور صالح عيسى على أهمية الرقابة اليومية من قبل الأهل ومقدمي الرعاية، خاصة خلال فترات المرض أو موجات الحر، مشيرًا إلى أن الجفاف من الحالات التي يمكن الوقاية منها بسهولة من خلال التوعية والسلوكيات الصحية البسيطة، مؤكدًا أن ترطيب الجسم يُعد عنصرًا أساسيًا لنمو الأطفال وسلامتهم الجسدية والعقلية، ويجب أن يكون أولوية في الرعاية الصحية الوقائية.


الجزيرة
١٧-٠٧-٢٠٢٥
- الجزيرة
دواء للسرطان قد يصبح علاجا للعمى
اكتشف باحثون سنغافوريون أن دواء للسرطان، يمتلك القدرة على علاج سببين رئيسيين للعمى، هما الضمور البقعي الرطب المرتبط بالتقدم في العمر واعتلال الشبكية السكري. وأجرى الدراسة باحثون من معهد إيه ستار للبيولوجيا الجزيئية والخلوية (A*STAR IMCB) في سنغافورة، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة نيتشر كومينكشنز (Nature Communications) في مايو/ أيار الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت. تنمو في حالة الضمور البقعي الرطب المرتبط بالتقدم في العمر أوعية دموية غير طبيعية تحت الشبكية، ويمكن أن تتسرب منها سوائل ودم مما قد يؤدي إلى تورم وتلف. يحتاج المرضى المصابون بالضمور البقعي الرطب المرتبط بالتقدم في العمر واعتلال الشبكية السكري إلى حقن شهرية مباشرة داخل الجسم الزجاجي في العين، وهو إجراء ينطوي على مخاطر العدوى وتلف العدسة، إضافة إلى ذلك فإن 45% من المرضى لا يستجيبون بشكل كاف لهذه العلاجات، مما يبرز الحاجة إلى علاجات بديلة. وقلّل الدواء المسمى بي آر إل 3- زوماب (PRL3-zumab) بفعالية من تسرب الدم من الأوعية الدموية التالفة، وهو سبب رئيسي لفقدان البصر، مظهرا نتائج واعدة كعلاج جديد محتمل للمرضى الذين لا يستجيبون بشكل جيد للعلاجات الحالية المحدودة. ويقدم بي آر إل 3- زوماب نهجا مختلفا، فعلى عكس العلاجات الحالية، يمكن إعطاؤه عن طريق الوريد. وفي دراسات أجريت على الفئران، أظهر الحقن الوريدي انخفاضا أكبر بنسبة 86% في تسرب الأوعية الدموية غير الطبيعي مقارنة بالحقن داخل الجسم الزجاجي، مما قد يمنع فقدان البصر المرتبط بهذه الأمراض. من أبحاث السرطان إلى تطبيقات طب العيون يستعد فريق البحث حاليا لإجراء تجارب على البشر بعد الحصول على موافقة هيئة العلوم الصحية السنغافورية الصادرة في 16 يونيو/حزيران 2025، ومن المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية أواخر عام 2025، مما يمثل إنجازا مهما في تقييم إمكانات بي آر إل 3- زوماب كعلاج لأمراض العيون في سنغافورة. أكمل بي آر إل 3-زوماب بالفعل تجارب المرحلة الثانية على مرضى السرطان مع سجل سلامة إيجابي، وهي بيانات توفر معلومات مفيدة للباحثين الذين يستكشفون استخداماته في أمراض العيون. حدد البروفيسور تشي زينغ، كبير العلماء في إيه ستار، بروتين بي آر إل 3 (PRL3) في البداية عام 1998 كعامل رئيسي في نقائل السرطان، وكشفت دراسات لاحقة عن الدور المفاجئ لـ بي آر إل 3 في أمراض العيون، مما فتح آفاقا جديدة للعلاج. قال البروفيسور تشي زينغ، المؤلف الرئيسي للدراسة: "عندما اكتشفت بروتين بي آر إل 3 لأول مرة قبل أكثر من عقدين، لم أتخيل قط أن أبحاثنا في مجال السرطان قد تقدم أيضا أملا للمرضى الذين يعانون من العمى".