
هل تنجر أمريكا إلى صراع مع إيران؟ وكيف يراقب المستثمرون التطورات؟
سارعت الولايات المتحدة في الساعات الأولى من فجر الجمعة، لنفي مشاركتها في الهجوم الإسرائيلي على إيران، قائلة إن الضربات كانت "إجراءً أحاديًا" من جانب تل أبيب، وإن أولويتها القصوى هي "حماية قواتها ومصالحها".
التوضيح الأمريكي جاء بعد أيام من تقارير إعلامية كشفت عن رفض واشنطن القاطع لهجوم إسرائيلي على إيران، أملًا في التوصل إلى حل دبلوماسي للخلافات حول البرنامج النووي لطهران.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
ورغم أن الموقف الأمريكي يوحي برغبة واشنطن في تجنب الصراع المباشر مع إيران، لكن خطر التصعيد غير المسبوق، قد يجبر العم سام على الانخراط في حرب ليس من الواضح بعد تكلفتها.
هل تنجر أمريكا إلى الصراع؟
- خاض "ترامب" حملته الانتخابية كمرشح للسلام، قائلاً إنه سينهي الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، ورغم أنه كسر الجمود في المحادثات بين موسكو وكييف، لكن الأوضاع في الشرق الأوسط تطورت بشكل سريع.
- شنت إسرائيل، فجر الجمعة، هجومًا واسع النطاق استهدفت خلاله قواعد عسكرية ومنصات إطلاق الصواريخ ومواقع نووية ووسائل الدفاع الجوي، والأهم أنها نجحت في اغتيال مجموعة من القادة العسكريين رفيعي المستوى وعلماء يقودون البرنامج النووي.
- إيران من جانبها ردت بهجوم صاروخي واسع النطاق على إسرائيل، ورغم أن نتائجه غير واضحة حتى الآن، وصفته تل أبيب بأنه "تجاوز لجميع الخطوط الحمراء" وتعهدت بالرد عليه، فيما توعدت طهران إسرائيل بالانتقام.
- في ظل المخاطر القائمة لاستمرار الصراع (وربما حتى توسع نطاقه)، أكدت إسرائيل أن هجماتها قد تستمر لأيام (حتى قبل الهجوم الإيراني)، ويخشى مراقبون أن الشرق الأوسط ينزلق إلى مرحلة جديدة من حرب غير مؤكدة وخطيرة.
- ربما يكون "ترامب" الزعيم الأجنبي الوحيد القادر على إقناع إسرائيل بالعدول عن المزيد من الضربات، وفي حين قال "ترامب"، إنه لا يزال ملتزم بالتوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران، أكد في الوقت ذاته دعمه لإسرائيل، كما أكد أنه على علم مسبق بالهجمات.
هل شاركت أمريكا بالفعل؟
- قبل أقل من يومين من الهجوم، سارعت الولايات المتحدة لإخلاء سفارتها في العراق، وإجلاء أقارب العسكريين، خوفًا "تصعيد محتمل" في المنطقة، وذلك بعد تهديدات إيرانية بمهاجمة القواعد والمصالح الأمريكية حال تعرضت طهران لهجوم.
- بعد الهجمات الإسرائيلية، وجه الجيش الأمريكي سفنًا حربية إلى الشرق الأوسط للمساعدة في التصدي لأي هجوم على إسرائيل، وهو ما أكدته تقارير إعلامية، زعمت أن الولايات المتحدة ساعدت إسرائيل في اعتراض الصواريخ الإيرانية.
- مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة قال إن الولايات المتحدة "متواطئة بالفعل عبر مساعدة وتمكين إسرائيل من ارتكاب هذه الجرائم، وتتحمل المسؤولية الكاملة عن العواقب"، متهمًا واشنطن بتقديم معلومات استخباراتية ودعم سياسي لتل أبيب.
- ما يفسر عدم انصياع إسرائيل لرغبة أمريكا والتعجيل بالتصعيد، أن "نتنياهو" يواجه ضغوطًا مكثفة على الجبهة الداخلية، مع استمرار الحرب في غزة لأكثر من عام ونصف العام، ووسط دعوات لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة، والتي ربما تضعف سلطته السياسية أو حتى تلغيها تمامًا.
كيف يمكن أن يتطور الصراع؟
- لطالما ناقش المحللون قدرة إسرائيل على تدمير البرنامج النووي الإيراني "المحصن جيدًا" دون مساعدة الولايات المتحدة، فقد يتطلب الأمر قوات برية للقضاء على البرنامج النووي بالكامل.
- "دانيال شابيرو" نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط سابقًا، يرى أن نتائج الهجمات الإسرائيلية الأخيرة تجاوزت بشكل كبير ما حققته تل أبيب عندما هاجمت إيران في أبريل وأكتوبر 2024.
- تمكنت إسرائيل من ضرب مواقع نووية رئيسية، مثل منشأة نطنز للتخصيب، ومواقع مرتبطة بأبحاث محتملة للتسليح، ومواقع إطلاق الصواريخ الباليستية، والعديد من كبار قادة الجيش والحرس الثوري والشخصيات المشاركة في البرنامج النووي الإيراني.
- بالنظر إلى تهديدات وزير الدفاع الإيراني قبل أيام بمهاجمة المصالح الأمريكية، فهذا يضع احتمالًا لتوسع نطاق الصراع، وهو ما حذرت واشنطن منه بالقول إن استهداف إيران للولايات المتحدة سيكون له "عواقب وخيمة".
- يرجح "شابيرو" أن إيران ستدرك خطورة مهاجمة الولايات المتحدة أو غيرها في المنطقة، لأن ذلك سيؤدي تفاقم الضرر الذي تسببت به إسرائيل، على أن تلجأ لخفض تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعمل على إعادة بناء قدراتها.
- مع ذلك، فقد تضطر أمريكا إلى التدخل، سواء لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي أو للرد على هجماتها ضد مصالح واشنطن، ويرى "شابيرو" أن إيران لن تتحمل الضربات الأمريكية دون أن ترد عليها أيضًا.
- ستعتمد إيران بشكل أساسي على ترسانتها المكونة من آلاف الصواريخ الباليستية قصيرة المدى والطائرات المسيرة، إلى جانب وكلائها في المنطقة، وربما تستهدف القواعد والسفارة الأمريكية في العراق.
- ستُفكر إيران أيضًا في إغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط والغاز عبر تنفيذ حصار بحري، أو استخدام ألغام بحرية، أو ألغام لاصقة تُنشر بواسطة زوارق سريعة، أو مزيج من هذه الأساليب، وفقًا لـ "شابيرو".
- تُشير معظم التقديرات إلى أنه حتى مع التدخل الأمريكي قد يتأخر البرنامج الإيراني عام واحد، وفي النهاية، إذا اضطر "ترامب" إلى دراسة قرار التدخل العسكري المباشر، فسيؤدي ذلك إلى انقسام في إدارته، نظرًا لترويجه المستمر لإبعاد الولايات المتحدة عن الحروب.
- الأمر الأكثر إثارة للقلق، هو إعلان إيران مؤخرًا امتلاكها "قدرًا هائلًا من المعلومات الاستخباراتية الاستراتيجية والحساسة" عن المواقع النووية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هذه المعلومات تُمكنها من استهداف المواقع بشكل دقيق.
كيف يراقب المستثمرون الصراع؟
- دائمًا ما اعتبر مراقبون سيناريو الحرب الشاملة بين إيران وإسرائيل أحد أسوأ السيناريوهات التي يتوقعونها، فأي صراع يضر بإمدادات النفط العالمية أو شحنها سينعكس سلبًا على الولايات المتحدة والعالم، من خلال ارتفاع أسعار الخام بسرعة وانخفاض الأسهم بحثًا عن الملاذات الآمنة.
- رغم أن ضربات إسرائيل بدت قوية للغاية وأسقطت الكثير من القادة الإيرانيين، فإنها على الأرجح لم تؤثر كثيرًا على القدرات العسكرية لإيران، حيث تؤكد تقييمات استخباراتية حديثة أن طهران تمتلك "مدن صواريخ" محصنة تحت الأرض.
- إذا استمرت هذه الهجمات، وقد صرح القادة الإسرائيليون صراحةً بذلك، فلن تغض إيران الطرف فحسب، بل سترد بقوة، وقد تجد إسرائيل نفسها قريبًا تخوض حروبًا متعددة الجبهات في وقت واحد.
- هناك 3 سيناريوهات ينبغي على المستثمرين فهمها، الأول يشكل الحالة الأساسية مع احتمال حدوث بنسبة 60%: تظل التوترات مرتفعة ولكن محدودة، حيث يستقر سعر النفط بين 70 و80 دولارًا، وترتفع أسهم الدفاع بشكل مطرد، وتنتعش أسعار الذهب والبيتكوين والأمن السيبراني.
- الثاني هو "سيناريو التصعيد" (25%): ترد إيران عبر هجمات صاروخية، وأسراب طائرات دون طيار، وحرب سيبرانية، وربما إغلاق مضيق هرمز، ما يؤدي إلى ارتفاع النفط متجاوزًا 120 دولارًا، وانخفاض الأسهم الأمريكية بنسبة 10% إلى 15%، وانتعاش الأصول الدفاعية والملاذات الآمنة.
- السيناريو الثالث هو "المعجزة الدبلوماسية" (15%): متفائل ولكنه غير محتمل، حيث يسود السلام بشكل غير متوقع، وترتفع الأسواق بشكل حاد.
- من بين المؤشرات التي يجب مراقبتها: ارتفاع النفط فوق 90 دولارًا، ما يشير إلى انقطاع وشيك في الإمدادات، وارتفاع الدولار فوق 155 ينًا، الذي يشير إلى تزايد الطلب على الملاذات الآمنة، وارتفاع مؤشر التقلبات "فيكس" فوق 30 نقطة، ما يعكس ذعرًا في السوق.
المصادر: أرقام- بارونز- رويترز- فورين أفيرز- ماركت ووتش
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 34 دقائق
- الشرق الأوسط
مقولة «التخادم» الإسرائيلي الإيراني
من المقولات التي احترقت في نيران الحرب المشتعلة بين إسرائيل وإيران، هذه الأيام، مقولة: «التخادم الإسرائيلي الإيراني». هذه مقولة شبه مُقدّسة أو «كليشيه» ثابت ثبات الجبال الجرانيتية، في عُدّة التحليل السياسي لدى كثرة كاثرة من متعاطي التحليل وتفسير الصراعات في منطقتنا، واستشراف مستقبلها. خلاصة المقولة: إيران ليست صادقة في عداوتها لإسرائيل، هذه مسرحية، وكذلك إسرائيل تؤدي دورها في هذه المسرحية، والضحية هم الجمهور العربي الحاضر في هذه المسرحية. قال ذلك من قبل، والآن، أخلاطٌ من الإسلاميين والقوميين والوطنيين الجُدد في الخليج. حتى نكون على نصيبٍ من الإنصاف، لا بدّ من الإشارة إلى علامات كانت ترفد هذه المقولة بأسباب حياتها مثل: فضيحة إيران غيت، واللوبي الإيراني القوي في أميركا، الذي يدعم التعاون بين طهران وتل أبيب برعاية أميركا، هذا اللوبي الذي بلغ عنفوانه في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما... وغير ذلك من الإشارات التي لا يحتمل سردها هذا المقال النحيل! لكن من الأغلاط الضارّة تجميد و«تخشيب» التاريخ السياسي عند محطّة معيّنة، ورفض قراءة التغييرات الساخنة، وكما يُقال في أبجديات التحليل السياسي: لا وجود لعدو أو صديق دائم في السياسة... توجد مصالح دائمة. لذلك فمن اللازم خلق قراءة «عربية خليجية» جديدة لفهم طبيعة العلاقة بين النظام الإيراني وإسرائيل، تأخذ بالاعتبار حقائق الحرب القائمة اليوم، التي اختلطت فيها رائحة الغاز بالنووي لأول مرّة! هل تستهدف إسرائيل اليوم، بقيادة نتنياهو «إسقاط» النظام أو تطويعه؟! كما سألنا هنا قبل أيام. بُعيد انطلاق الغارات الإسرائيلية النوعية «الصباحية» الأخيرة على إيران، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حديثه إلى الشعب الإيراني مباشرة، وقال لهم: «نُحقّق هدفنا وفي الوقت نفسه نمهّد الطريق لكم أيضاً من أجل تحقيق حريتكم». وحرّض الإيرانيين بقوله: «هذه فرصتكم للوقوف وإسماع أصواتكم». ليس أصرح من هذا الكلام. رغم أن هناك في الغرب من يُشكّك في قدرة إسرائيل أو المعارضة الإيرانية - وليس رغبتهم - في إزالة النظام الإيراني الحالي. مايكل سينغ المسؤول السابق بعهد بوش الابن قال لوكالة «رويترز»: «يفترض المرء أن أحد الأسباب التي تدفع إسرائيل للقيام بذلك، هو أنها تأمل في رؤية تغيير النظام». وأضاف: «إنها ترغب في أن ترى الشعب الإيراني ينتفض». لكن جوناثان بانيكوف نائب مسؤول المخابرات الوطنية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأوسط، قال: «لسنوات، يُصرُّ كثيرون في إسرائيل على أن تغيير النظام في إيران سيفضي إلى يوم جديد وأفضل... لكن التاريخ يقول لنا إن الأمر يمكن أن يكون أسوأ دائماً». ملاحظة المسؤول الاستخباراتي الأميركي السابق هذا، بانيكوف، جديرة بتأملها كثيراً. صفوة القول: هل انهارت مقولة التخادم فيما انهار اليوم تحت قذائف الحرب الإسرائيلية الإيرانية؟!

العربية
منذ 36 دقائق
- العربية
لتهدئة الوضع بالمنطقة.. عرض أوروبي لإجراء محادثات مع إيران
قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مستعدة لإجراء محادثات على الفور مع إيران بشأن برنامجها النووي في محاولة لتهدئة الوضع ف ي المنطقة. إيران إسرائيل تؤكد مواصلة ضرب النووي الإيراني.. وتتوعد بالمزيد وأضاف فاديفول، الذي يزور الشرق الأوسط حاليا، أنه يحاول المساهمة في تهدئة الصراع بين إسرائيل وإيران، وأشار إلى أن طهران لم تغتنم الفرصة في السابق للدخول في محادثات بناءة، وفق ما نقلته "رويترز". كما قال لهيئة البث الألمانية (إيه.آر.دي) في وقت متأخر من أمس السبت "آمل أن يكون ذلك لا يزال ممكنا... ألمانيا، إلى جانب فرنسا وبريطانيا على استعداد. إننا نعرض على إيران إجراء مفاوضات على الفور حول البرنامج النووي، وآمل أن يتم قبول (العرض)". يأتي العرض الأوروبي فيما تتواصل لليوم الثالث على التوالي، الضربات الصاروخية والمسيرات بين إسرائيل وإيران، وسط تنامي المخاوف الدولية، والدعوات لضبط النفس والعودة إلى الحوار. وقد شنت إسرائيل، اليوم الأحد، غارات جديدة على مدينة شيراز في الجنوب الإيراني، مستهدفة مقرا للصناعات الإلكترونية، يعرف باسم "صایران"، وهو مملوك لوزارة الدفاع. "ضراوة أكبر" في حين نفذ الجانب الإيراني هجمات على مناطق عدة في تل أبيب، خلال الساعات الماضية، بينها معهد وايزمان للعلوم في برحوفوت، وبات يام. وأعلن قائد بالحرس الثوري الإيراني أن "العمليات ضد إسرائيل ستستمر بضراوة أكبر". إسرائيل: عمليتنا مستمرة في حين، قال وزير خارجية جدعون ساعر، اليوم، إن عملية الجيش في إيران ستستمر، مضيفاً في اتصال مع نظيره الألماني يوهان فادفول أن "إسرائيل ما زال لديها أهداف مهمة في إيران"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيستهداف البرنامج النووي الإيراني. بينما دعا الجيش الإسرائيلي السكان في محيط المنشآت النووية الإيرانية إلى إخلائها. وتبادلت إسرائيل وإيران الهجمات خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعدما شنت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات على مواقع إيرانية عديدة، الجمعة، مستهدفة منشآت نووية، وقواعد عسكرية، فضلًا عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين، وذلك قبل يومين من جولة سادسة من المفاوضات النووية الأميركية-الإيرانية المرتقبة في مسقط.


الشرق السعودية
منذ 36 دقائق
- الشرق السعودية
رسمياً.. إيران تعلن تغيير اسم شارع قاتل السادات
أعلنت السلطات الإيرانية رسمياً، الأحد، تغيير اسم شارع "خالد الإسلامبولي" في العاصمة طهران إلى شارع "سيد حسن نصر الله"، ما يعكس مزيداً من التقارب بين مصر وإيران إذ كانت التسمية السابقة تحمل اسم المتهم الرئيسي في اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981. وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، الأحد، بأن مجلس بلدية طهران صوّت في جلسته العلنية رقم 334، بأغلبية الأعضاء لصالح تغيير اسم شارع "خالد إسلامبولي" إلى "سيد حسن نصرالله". وسبق أن ذكرت الوكالة أن تغيير اسم الشارع جاء بعد تنسيق مع وزارة الخارجية الإيرانية. وترجع تسمية الشارع في طهران إلى وقت قصير بعد اغتيال الرئيس المصري أنور السادات. وبحسب موقع "إيران إنترناشيونال"، كانت تسمية الشارع على اسم قاتل الرئيس المصري أحد أبرز العوائق أمام عودة العلاقات بين مصر وإيران اللذين قطعا علاقاتهما الدبلوماسية في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979، واستضافة القاهرة الشاه المعزول محمد رضا بهلوي. وتشهد العلاقات المصرية الإيرانية تقارباً ملحوظاً في الفترة الماضية. ووفق تصريح لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من القاهرة، في وقت سابق من هذا الشهر، فإن "الثقة الموجودة بين البلدين لم تصل من قبل إلى هذا المستوى". وأضاف عراقجي في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي بعد لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي "منذ العام الماضي، هذه المرة الرابعة التي التقي بها الرئيس المصري، والتقيت وزير الخارجية أكثر من 10 مرات ما يدل على إرادة البلدين لتوسيع كافة أشكال التعاون في كافة المجالات، والبلدان لهما دور في تحقيق التقدم والسلام بالمنطقة ونملك إرادة مشتركة لتحقيق هذه الغاية". واستضافت القاهرة في 3 يونيو الجاري جلسة مباحثات بين عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي، إذ دعا وزير الخارجية المصري إلى عدم تفويت فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.