logo
عِيد..بطعم البارود ودموع التنمية

عِيد..بطعم البارود ودموع التنمية

عِيد..بطعم #البارود و #دموع_التنمية.
ا.د حسين طه محادين*
(1)
لاشك في قداسة عِيدي الفطر والأضحى لدى #المسلمين ، فالأضحى تتويج لبركات وشعائر كثيرة وفقا لخصوصيته كتنظيم اممي روحي وقيمي بهوية تسامحية خاصة لمسلمي الارض بتعدد اجناسهم، لغاتهم، اماكن تواجدهم على سطح الارض في مقدمها الجهاد الاكبر للمسلم الصائم مع نفسه، وعبر ؛ العبادات والصدقات، و تنامي واقع قيم ومعاني التكافل وصبر الصائمين في شهر رمضان الفضيل مع الترحم على #الشهداء الذين ارتقوا نحو عليين .
(2)
رغم ضخامة وغنى فضائل سيد الشهور رمضان ،الا ان فرحة #عيد_الفطر هذه السنة لا طعم للحلى فيها ، او في حلولها للصائمين والفقراء العفيفين كما يُفترض في امتنا المسلمة وفي ظل تمزُق المشاعر وجغرافيات الاهل والاقرباء، وتباعد ابناء العروبة عن النبض وعن فصاحة ومواقف الضاد الواحدة التي لطالما تعلمناها وإنشدنا لها للاسف.
(3)
مع حلول عيد الفطر هذا وترابطا مع جذور الصراع التاريخي ومعطيات ونتائج غزوة 7 اكتوبر من غزة بين مؤيد ومعارض لها وارتدادتها المفتوحة للآن على الكثير من النتائج الدامية والتغييرية المجهولة ضمن المشهد الاقليمي الدولي العام ،فأن امتنا امام شرق اوسطي جديد ؛دموي، تهجيري واستثماري للاهل في غزة وضفة القلب في كل فلسطين انفق عليها تريونات من الدولات عسكريا لابادة وترحيل اهلنا للاستيلاء على غزة وغيرها وبالضد من قيم واهمية الاستقرار والتنمية تجسيدا لحق الانسان في العيش الآمن التي لطالما تشدق بها الغرب والمنظمات الدولية المكبلة هي والعاملون في في الشرق الأوسط الأخذ في التجدد على مقاس العدوانيين المتصاعد على حياتنا وإيماننا عربا ومسلمين.
(4)
عيد فطر للمسلمين نعم، لكنه، عيد تؤمن وتمارس فيه ومعه اسرائيل كمحتل مباشر وامريكا الداعم بالكامل لها، اذ تؤمنان وتتطبقان كما يقول الرئيس ترامب 'بسلام القوة ولو بالتدمير' لكل الشرق الاوسط بشكله السابق والمراد إعادة تشكيله وفق مصالهما وبالضد من مصالح امتنا في ظل تواطىء وصمت وموافقة ضمنيه من قِبل الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن الدولي كما نعيش صمتهم هم ومن دونهم من دول الامم المتحدة الاشمل يا للوجع .
(5)
اقليم شرق اوسطي لا هدنة فيه اثناء العيد وما بعده كما تشير المعطيات ، متأرجح الهوية ؛غامض التغيرات من حيث عمقها واتجاهاتها ومآلاتها في المحصلة,خصوصا في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني في الداخل كاساس من جهة، ومن جهة ثانية بعد تدمير وخروج حزب الله على سبيل التشخيص في لبنان، وسوريا، واليمن الحوثي المتوقع لحاقه / ذبوله ايدلوجيا وعسكريا في الحد الادنى بحزب الله، كامتداد ايدلوجي وتنظيمي عسكري تكنولوجي لايران التي كانت لقبل سنوات طاغية الحضور والتوجيه اثرا وتأثيرا في معادلة الاقليم الإستراتيجية.
(6)
لن اتحدث لترقب ما قد يجري كأمتداد لارتدادات تشيد الشرق الاوسط الجديد احتمالا في كل من عراق الفراتين، والسودان كسلة للغذاء غدت ممتلئة بثمار الدم، او ما يجري في ليبيا في هذا الصراعات الاخوية الدامية بمواقف وبأموال عربية-عربية متنافرة للاسف.
اخيرا…
ماذا لو تم صيانة آلاف الارواح الانسانية في كل هذه الصراعات المسلحة انحيازا لقيم الإعمار في رحلة الحياة وترابطا مع انفاق كل هذه الاموال المهولة تأمراً
وعسكريا عدوانيا باتجاه عناوين وارباح استثمارها في تنمية الانسان كرأسمال اجتماعي استخلف على الارض ولغايات اعمار وتنمية حياة الشعوب ودولها وليس لمواتها، وكيف ستكون اعيادنا ياللهول.
ربي اجعل اردننا الحبيب أمنا وسائر ديار العرب والمسلمين ..انك على كل شيء قدير.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أوراق القوة
أوراق القوة

العرب اليوم

timeمنذ 14 ساعات

  • العرب اليوم

أوراق القوة

أكد الحوار الذى دار فى البيت الأبيض بين رئيس جنوب إفريقيا والرئيس الأمريكى على أن حضور الدول وتأثيرها فى الساحة الدولية لا يقاس فقط بقدراتها أو ثرائها المالى إنما أيضا أو أساسًا بكفاءة نظامها السياسى واعتزازها بتاريخها الوطنى. لقد رفض الرئيس الجنوب إفريقى بقوة وثبات مزاعم ترامب بوجود جرائم إبادة جماعية ضد البيض فى جنوب إفريقيا خاصة بعد أن اتضح أن هذه الصور التى عرضها الرئيس الأمريكى لا تخص جنوب إفريقيا، وإن بعضها كان صورا لجرائم حدثت فى بلدان إفريقية أخرى، وقد رد الرئيس الجنوب إفريقى قائلا إن بلاده لا تستطيع أن تهديه طائرة رئاسية فعلق ترامب دون حرج إنه يتمنى أن تفعل ذلك. وهناك بلدن أخرى ليست نفطية مثل تركيا ولا يمكنها أيضا أن تهدى ترامب طائرة رئاسية بمئات الملايين من الدولارات أو توقع عقد بصفقة تجارية مع شركة بيونج بحوالي 200 مليار دولار، إنما هى تبنى قاعدة صناعة قوية وصناعة سلاح متطورة، ناهيك عن حضور ثقافى وسياحى بات هو الأول بين البلاد الشرق أوسطية كما امتلكت أوراق ضغط فى سوريا وليبيا حتى وصلت لحد بلدان إفريقية كثيرة. كل هذه الأوراق جعلت تركيا غير النفطية فى وضع القادر على الحضور والتأثير الأول فى بلد مثل سوريا وجعلتها فى حالة توازن ردع مع إسرائيل التى تتعاون وتتفاهم معها فى جوانب وتختلف فى أخرى، وتهاجمها فقط إعلاميًا وسياسيًا وتمارس أحيانا ضغط محسوب عليها لا يؤدى إلى اندلاع مواجهه شاملة فى غير صالح البلدين، وهو يتطلب شروط وتوازنات دقيقة تختلف عن المواجهات غير المحسوبة التى شهدتها المنطقة أكثر من مرة مع إسرائيل وكانت نتائجها وخيمة. إن أوراق القوة ليست مرتبطة فقط بالثراء المالى إنما بالأساس هى أوراق قوة اقتصادية وسياسية وصناعة وزراعة وثقافة ونخب حاكمة لديها كفاءة وخيال سياسى كل ذلك هو الذى يصنع أوراق القوة والوزن والتأثير الدولى. أما إيران «الممانعة» فهناك محاولات حثيثة لإدماجها فى المنظومة الدولية عبر المفاوضات التى تجرى مع إدارة ترامب، وأن الاختبار الحالى هو لأوراق قوتها الداخلية وقدرة نظامها السياسى على الصمود فى وجه الضغوط الأمريكية والإسرائيلية بعد أن أضعفت تمامًا أوراقها الخارجية وخاصة ورقة حزب الله. وهناك بلدان عربية مثل مصر والمغرب تسعى لتحسين أوضاعها الاقتصادية وامتلاك أوراق ضغط وقوة رغم أنها ليست بلدانا ثرية وهو أمر ينسحب على كثير من دول العالم التى فرضت حضورها الدولى وتأثيرها الإقليمى بأوراق قوة نابعة من كفاءه نظمها السياسية والاقتصادية، وهو تحول قد يفتح الباب فى المستقبل القريب لظهور عالم جديد متعدد الأقطاب ليس فقط بين الدول العظمى، إنما أيضا بين دول الجنوب القوية.

محادثات للإفراج عن باحثة إسرائيلية محتجزة في العراق
محادثات للإفراج عن باحثة إسرائيلية محتجزة في العراق

جفرا نيوز

timeمنذ 18 ساعات

  • جفرا نيوز

محادثات للإفراج عن باحثة إسرائيلية محتجزة في العراق

جفرا نيوز - قال مسؤول إسرائيلي إن الجهود لا تزال جارية لتأمين إطلاق سراح إليزابيث تسوركوف، الأكاديمية الإسرائيلية الروسية، التي اختُطفت قبل نحو عامين في بغداد، بحسب موقع "واي نت" العبري. وجاء ذلك التصريح بعدما أفاد تقرير عراقي بأنه سيتم إطلاق سراح الفتاة الإسرائيلية خلال أسبوع تقريباً. وأضاف المسؤول أن "إسرائيل طلبت المساعدة من الولايات المتحدة ودول أخرى" للإفراج عنها. وتتهم كتائب حزب الله العراقية الباحثة الإسرائيلية تسوركوف بأنها دخلت العراق بـ"مهام تجسسية" لصالح جهة أجنبية داخل العراق وخارجه. وإليزابيث تسوركوف، الباحثة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، كانت قد دخلت العراق في عام 2023، قبل أن تُعلن عائلتها عن اختفائها.

ما نقاط الخلاف بين طهران وواشنطن بالملف النووي؟
ما نقاط الخلاف بين طهران وواشنطن بالملف النووي؟

خبرني

timeمنذ يوم واحد

  • خبرني

ما نقاط الخلاف بين طهران وواشنطن بالملف النووي؟

خبرني - خبرني - عقدت إيران والولايات المتحدة أمس الجمعة في روما جولة خامسة من المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني. وغادر وفدا البلدين من دون إحراز تقدم ملحوظ، لكنهما أبديا استعدادهما لإجراء مباحثات جديدة. وفي ما يأتي أبرز نقاط الخلاف المستمرة حول الملف النووي الإيراني رغم وساطة سلطنة عمان. التخصيب يشكل تخصيب اليورانيوم موضوع الخلاف الرئيسي. وتشتبه الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل، العدو اللدود لإيران والتي يرى الخبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، بنية طهران امتلاك سلاح نووي. لكن طهران تنفي أي طموحات نووية عسكرية. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تخصب اليورانيوم راهنا بنسبة 60%، متجاوزة إلى حد بعيد سقف الـ3.67% الذي نص عليه اتفاق 2015 النووي مع القوى الغربية الكبرى، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018. وردا على الخطوة الأميركية، أعلنت إيران أنها غير ملزمة بعد اليوم بمضمون الاتفاق. ويعتبر الخبراء أنه ابتداء من 20%، قد يكون لليورانيوم استخدامات عسكرية، علما أن التخصيب ينبغي أن يكون بنسبة 90% للتمكن من صنع قنبلة. وأكد الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يترأس وفد بلاده في المباحثات مع طهران، أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسمح لإيران بأن تملك ولو 1% من القدرة على التخصيب. وتؤكد إيران أن قضية التخصيب "خط أحمر" بالنسبة لها. وقال الباحث في مركز السياسة الدولية في واشنطن سينا توسي إن محادثات الجمعة أبرزت "صراع الخطوط الحمراء التي يبدو أنه لا يمكن تحقيق تقارب في شأنها". مواقف متناقضة تصر طهران على أن تنحصر المحادثات بالمسألة النووية ورفع العقوبات عنها، وتعتبر ذلك مبدأ غير قابل للتفاوض. وفي 2018، اعتبر الانسحاب الأميركي من الاتفاق الدولي حول النووي مدفوعا في شكل جزئي بعدم وجود إجراءات ضد برنامج إيران الباليستي الذي ينظر إليه كتهديد لإسرائيل حليفة واشنطن. وفي 27 أبريل/نيسان الماضي، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة إلى بلوغ اتفاق يحرم في الوقت نفسه إيران من أي قدرة على تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ. واستبق محللون الأمر بالقول إن هذا الموضوع مطروح على جدول أعمال المباحثات، وكذلك دعم إيران لما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي يضم تنظيمات مسلحة معادية لإسرائيل، أبرزها حزب الله في لبنان وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والحوثيون في اليمن. ولا تخفي إيران استياءها من مطالب "غير عقلانية" من جانب الولايات المتحدة، فضلا عن شكواها من مواقف متناقضة لدى المسؤولين الأميركيين. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الشهر الماضي "إذا واصلنا سماع مواقف متناقضة، فذلك سيطرح مشكلات" بالنسبة إلى المباحثات. العقوبات تندد إيران بموقف واشنطن "العدائي" بعدما فرضت عقوبات جديدة عليها قبل العديد من جولات التفاوض. وفي هذا السياق، استهدفت الخارجية الأميركية الأربعاء الماضي قطاع البناء بحجة أن بعض المواد تستخدمها إيران في برامجها النووية والعسكرية والباليستية. ورأت الدبلوماسية الإيرانية أن "هذه العقوبات تثير تساؤلات حول مدى جدية الأميركيين على الصعيد الدبلوماسي". ومع نهاية أبريل/نيسان، وقبل الجولة الثالثة من المباحثات، فرضت واشنطن أيضا عقوبات على قطاعي النفط والغاز في إيران. الخيار العسكري وبالتزامن مع دعوته القادة الإيرانيين بإلحاح إلى التوصل لاتفاق، يتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف إيران إذا فشل المسار الدبلوماسي. والجمعة، حذر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري من أن "أي توغل للولايات المتحدة في المنطقة سيؤول بها إلى مصير مماثل لما واجهته في فيتنام وأفغانستان". ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية الثلاثاء عن العديد من المسؤولين الأميركيين أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية. وحذرت طهران من أنها ستحمل واشنطن مسؤولية أي هجوم إسرائيلي. وذكر موقع أكسيوس الأميركي أن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي أجرى مشاورات مع مسؤولين إسرائيليين الجمعة، سبقت الجولة التفاوضية الخامسة. وكتبت صحيفة كيهان الإيرانية المحافظة السبت أن "التنسيق بين ترامب ونتنياهو يفضي إلى مأزق في المفاوضات".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store