logo
"أسيت" للعربية: التوترات التجارية بين الصين وأميركا مستمرة في الكواليس رغم الهدنة

"أسيت" للعربية: التوترات التجارية بين الصين وأميركا مستمرة في الكواليس رغم الهدنة

العربيةمنذ 2 أيام

قال نائب رئيس لجنة التجارة بالجمعية المصرية لشباب الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة أسيت، أحمد سمير، إن الهدنة المؤقتة التي تم الإعلان عنها مؤخراً بين الولايات المتحدة والصين ساهمت في تهدئة الأسواق العالمية، لكنها لم تُنهِ التوترات التجارية بين البلدين، والتي لا تزال قائمة في الكواليس، لا سيما في ما يتعلق بالخلافات حول الرسوم الجمركية وسلاسل الإمداد في قطاع التكنولوجيا.
وفي مقابلة مع قناة "العربية Business"، أشار سمير إلى أن بعض الخطوات التصعيدية عادت للظهور، مثل قيود الصين على تصدير المعادن النادرة، والتي تُستخدم في الصناعات التكنولوجية، مقابل تحركات أميركية للبحث عن بدائل، من بينها توقيع اتفاقيات مع أوكرانيا. كما أشار إلى وجود ضغوط على شركات مثل أبل وسامسونغ وشركات للرقائق لنقل مصانعها من الصين وتايوان إلى الأراضي الأميركية.
وأكد سمير أن الصين تراهن على حالة الانقسام السياسي الداخلي في الولايات المتحدة، مشيراً إلى صدور حكم قضائي بعدم دستورية بعض الرسوم الجمركية المفروضة في عهد ترامب، رغم أن القرار تم الاستئناف عليه.
تهديدات ترامب التجارية… بين التصعيد والتراجع
وبخصوص تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50%، قال سمير إن هذه التصريحات تكررت مراراً، وغالباً ما يتبعها تراجع أو تعديل، بعد أن تختبر الأسواق ردة الفعل.
وأوضح أن هذا النوع من التصريحات يدخل ضمن استراتيجية "التصعيد الإعلامي"، التي تؤدي إلى تقلبات حادة في الأسواق، ثم يتراجع عنها ترامب بعد حصول التأثير المطلوب. وأشار إلى أن الإعلان الأخير عن رفع الرسوم تم خلال زيارة مصنع وليس عبر مؤتمر رسمي أو قرار من الكونغرس، مما يثير تساؤلات حول جديته وتوقيته.
وأضاف سمير أن التهديدات الأخيرة أثارت ردود فعل غاضبة من الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا، حيث وصفها البعض بأنها "خطوة غير مبررة" و"لا تصدر من شريك موثوق". ومن المتوقع أن تتخذ المفوضية الأوروبية إجراءات مضادة إذا لم يتم التوصل إلى حلول قبل 14 يونيو.
قال إن رفع الرسوم الجمركية يُروَّج له كوسيلة لحماية الصناعة الأميركية، خصوصاً بعد صفقة استحواذ شركة "نيبون ستيل" اليابانية على "يو إس ستيل" مقابل 14.9 مليار دولار، لكنه يرى أن التصعيد المستمر يخدم أيضاً أجندة انتخابية أكثر منه توجهاً اقتصادياً بحتاً، مضيفاً: "كل أسبوع هناك خبر جديد من هذا النوع… مما يخلق حالة من البلبلة وعدم اليقين في الأسواق العالمية."

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب لن يسمح لإيران بأيّ تخصيب لليورانيوم... وزخم المفاوضات «يقترب من الانهيار»
ترمب لن يسمح لإيران بأيّ تخصيب لليورانيوم... وزخم المفاوضات «يقترب من الانهيار»

الشرق الأوسط

timeمنذ 42 دقائق

  • الشرق الأوسط

ترمب لن يسمح لإيران بأيّ تخصيب لليورانيوم... وزخم المفاوضات «يقترب من الانهيار»

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أنّ مشروع الاتفاق النووي الجاري التفاوض عليه بين الولايات المتحدة وإيران لن يسمح لطهران «بأيّ تخصيب لليورانيوم». وكتب الرئيس الجمهوري على منصّته «تروث سوشيال»: «بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأيّ تخصيب لليورانيوم!». وتأتي هذه الرسالة الجازمة من جانب الرئيس الأميركي بعدما أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري بأنّ آخر اقتراح قدّمته واشنطن لطهران، السبت، يسمح للإيرانيين بتخصيب محدود لليورانيوم، وهو أمر لطالما رفضته إدارة ترمب. وهذه هي العقبة الرئيسية في المفاوضات الجارية بين البلدين، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ونقلت شبكة تلفزيون «سي إن إن» الأميركية عن مسؤول إيراني كبير قوله، الاثنين، إن مقترح الاتفاق النووي الجديد الذي قُدّم إلى طهران مؤخراً عبر الوسطاء «مفكك وغير واقعي». وقال المسؤول إن النص الذي تسلمته إيران «يتعارض بوضوح مع الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه خلال الجولة الخامسة من المفاوضات»، مشدداً على موقف طهران الثابت من قضية التخصيب، باعتبارها خطاً أحمر. ونقلت «سي إن إن» عن مصادر مطلعة قولها إن الزخم الذي اكتسبته المفاوضات غير المباشرة بين أميركا وإيران في الجولات الأولى والتي تستهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد «يقترب من الانهيار». وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الاثنين، خلال زيارة إلى القاهرة إنّه «إذا كان الهدف هو حرمان إيران من أنشطتها السلمية فبالتأكيد لن يكون هناك أيّ اتفاق». وأجرت إيران والولايات المتحدة خمس جولات من المفاوضات بوساطة عُمانية على مدار الأسابيع القليلة الماضية.

أسعار الذهب تواصل الصعود في ظل توترات سياسية وتجارية
أسعار الذهب تواصل الصعود في ظل توترات سياسية وتجارية

الشرق للأعمال

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق للأعمال

أسعار الذهب تواصل الصعود في ظل توترات سياسية وتجارية

سجّل الذهب ارتفاعاً طفيفاً، بعد أن حقق أكبر مكاسب يومية له في أربعة أسابيع، مدعوماً بتراجع الدولار وازدياد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد المخاطر التجارية والجيوسياسية. استقر سعر الذهب قرب 3,390 دولاراً للأونصة، بعدما قفز بنسبة 2.8% يوم الإثنين، مع تدهور العلاقات بين واشنطن وبكين، وتصاعد الحرب الروسية الأوكرانية. وكانت الصين قد اتهمت الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاق التجاري الأخير بين البلدين، وتوعّدت باتخاذ إجراءات لحماية مصالحها، رغم تأكيد البيت الأبيض لاحقاً أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ قد يتحدثا هذا الأسبوع. وفي الوقت نفسه، أصدرت المفوضية الأوروبية تحذيراً جديداً من إجراءات مضادة، إذا مضى الرئيس الأميركي قدماً في تهديداته بفرض رسوم جمركية. تفاؤل الأسواق يتلاشى وسط تراجع الدولار وسط غياب مؤشرات على إحراز تقدّم في المفاوضات، بدّدت التطورات الأخيرة التفاؤل بشأن احتمال توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع اثنين من أكبر شركائها التجاريين. وتراجع الدولار إلى أدنى مستوياته منذ عام 2023، في انعكاس لمخاوف متزايدة من سياسات ترمب وتأثيرها على الاقتصاد. كل ذلك عزّز جاذبية الذهب كملاذ آمن، بعد أن خفتت هذه الصفة منذ أن بلغ المعدن النفيس مستوى قياسياً تجاوز 3,500 دولار للأونصة في أبريل. ومع ذلك، لا يزال الذهب مرتفعاً بأكثر من 25% منذ بداية العام، فيما قالت "غولدمان ساكس" الأسبوع الماضي إنه سيبقى وسيلة تحوّط ضد التضخم ضمن المحافظ الاستثمارية طويلة الأجل، إلى جانب النفط. وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 3,389.61 دولاراً للأونصة عند الساعة 7:23 صباحاً في سنغافورة. فيما استقر مؤشر "بلومبرغ" للدولار بعد خسارة بنسبة 0.6% يوم الإثنين. أما الفضة، فقد استقرت بعد أن لامست أعلى مستوى لها منذ أكتوبر، بينما سجّل البلاتين ارتفاعاً طفيفاً، وبقي البلاديوم من دون تغيير يُذكر. تترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور مجموعة من مؤشرات سوق العمل في الولايات المتحدة، بما في ذلك تقرير الوظائف لشهر مايو، والتي من شأنها أن توجه سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي النقدية. ويُعدّ خفض أسعار الفائدة عاملاً إيجابياً عادةً بالنسبة للذهب، كونه لا يدرّ عائداً.

كندا تحذر من كارثة اقتصادية بعد مضاعفة ترامب الرسوم على الصلب
كندا تحذر من كارثة اقتصادية بعد مضاعفة ترامب الرسوم على الصلب

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

كندا تحذر من كارثة اقتصادية بعد مضاعفة ترامب الرسوم على الصلب

أثار قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% مخاوف واسعة في كندا، أكبر مورّد لتلك المواد إلى الولايات المتحدة. ووصفت رابطة منتجي الصلب الكندية القرار بأنه كارثي، محذّرة من فقدان آلاف الوظائف ووقوع اضطرابات حادة في سلاسل التوريد بين البلدين، في وقت كانت الحكومة الكندية تسعى لإصلاح العلاقات التجارية المتوترة مع واشنطن. ويأتي التصعيد في وقت حساس، حيث تُطرح اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا للمراجعة ، ما يهدد مستقبل الشراكة الاقتصادية الأهم في أميركا الشمالية. اقرأ أيضاً وكان ترامب قد أعلن يوم الجمعة عن نيته مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب من 25% إلى 50%، ما يزيد الضغوط على الشركات المصنعة التي تعتمد على المعادن الصناعية في عملياتها الإنتاجية. ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم الجديدة حيز التنفيذ في 4 يونيو. وقد جاء إعلان ترامب خلال تجمع انتخابي في شركة U.S. Steel بولاية بنسلفانيا، بعد أن ألمح في وقت سابق من هذا الشهر إلى موافقته على صفقة مثيرة للجدل بين شركة Nippon Steel اليابانية وU.S. Steel الأميركية. وأشار ترامب خلال التجمع إلى وجود "اتفاق" بين الشركتين، لكنه أوضح أن الصفقة لم تُحسم بعد. وأكد ترامب أنه لن يكون هناك أي تسريح للعمال ولا "نقل للوظائف إلى الخارج على الإطلاق" بسبب هذه الصفقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store