logo
تحديات كبيرة وتسليم السلاح غير وارد... موافقة ثنائية على هذه الخروقات؟

تحديات كبيرة وتسليم السلاح غير وارد... موافقة ثنائية على هذه الخروقات؟

صوت لبنان٠٧-٠٤-٢٠٢٥

يواجه لبنان تحديات سياسية وأمنية معقدة تتداخل فيها القضايا الداخلية والإقليمية، ويأتي على رأسها تنفيذ قرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بعد حرب 2006، الذي يهدف إلى تعزيز الاستقرار في جنوب لبنان من خلال نشر قوات دولية ومنع تسليح الجماعات المسلحة.
وما زال قرار 1701 يواجه صعوبات في التنفيذ، خصوصًا فيما يتعلق بسلاح حزب الله الذي يعتبره البعض ضرورة للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. رغم الضغوط الدولية والمحلية، يظل تسليم السلاح نقطة خلاف أساسية في السياسة اللبنانية، مما يزيد التوترات مع إسرائيل ويؤدي إلى خرق وقف إطلاق النار.
من جانب آخر، ارتبطت دعوات إعادة إعمار لبنان بعد الأزمات المتلاحقة بتسليم سلاح حزب الله، حيث يرى البعض أن استقرار لبنان السياسي والأمني يعد شرطًا أساسيًا لاستقطاب المساعدات الدولية وتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار. في حين أن آخرين يعتبرون أن الربط بين هذين الأمرين يمس بسيادة لبنان وحقه في تحديد خياراته الدفاعية والسياسية.
تنسيق بين الطرفين
وفي حديث لـVdlnews، أكد الجنرال المتقاعد خليل حلو أن "الوضع الأمني في جنوب لبنان يبرز أهمية التنسيق بين الجيش اللبناني والقوات الدولية، بالإضافة إلى التعاون مع اللجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ اتفاق 27 تشرين الثاني".
وأضاف: "الجيش اللبناني يؤدي مهامه على أكمل وجه ويعمل بشكل فعال لضمان الأمن في المنطقة."
وتابع: "المسؤولون يوضحون أيضًا أنه لا يمكن لأي طرف، حتى من الجانب الإسرائيلي، أن ينفي هذا الواقع أو يشكك في تنفيذ القرار".
أما بالنسبة لما يُقال عن وجود نشاط لحزب الله في المنطقة، فأوضح حلو أن "بعض عناصر حزب الله قد يقومون بزيارات عائلية أو بتفقد منازلهم، وهو أمر لا يُعتبر نشاطًا مسلحًا أو تهديدًا للأمن".
وقال: "أي ادعاء بوجود سلاح أو تحركات مسلحة في منطقة جنوب الليطاني لا أساس له من الصحة، وأن الوضع تحت السيطرة ويتم تطبيق القرار بشكل جيد، دون وجود أي تهديد حقيقي للأمن في المنطقة".
تحديات كبيرة ورفض تسليم السلاح
وأشار الجنرال حلو ان "التحديات أمام تنفيذ القرار 1701 تتنوع بين الجوانب الأمنية والسياسية، وهناك عدة نقاط أساسية يمكن أن تؤثر على فاعلية هذا التنفيذ. أولاً، من الناحية الأمنية، الخروقات الإسرائيلية المتكررة عبر الغارات والاغتيالات والاستهدافات الدائمة تمثل تحديًا كبيرًا. وهذه الهجمات تعرقل جهود الاستقرار والتهدئة في المنطقة، مما يزيد من صعوبة الحفاظ على القرار 1701".
وأكمل: "ثانيًا، يبرز رفض حزب الله تسليم سلاحه شمال الليطاني، بالإضافة إلى تعثر عملية ضبط الحدود مع سوريا، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويمنع تطبيق القرار بشكل كامل. وهذه العوامل التكتيكية تعرقل التقدم نحو تحقيق الأهداف المرجوة من القرار".
واستطرد: "أما من الناحية السياسية، فإن الحكومة اللبنانية لم تعمد حتى الآن إلى وضع سياسة دفاعية استراتيجية جديدة على الطاولة. رغم وجود بعض الدعوات لضرورة وضع استراتيجية دفاعية واضحة، إلا أن الحكومة لم تتخذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه. فبعض الأطراف السياسية يشير إلى ضرورة وضع خارطة طريق واضحة للوصول إلى هذه الاستراتيجية، لكن هذا ما يزال غائبًا في الحوارات السياسية".
وأردف: "إن الموقف الإيراني يعقد الوضع أكثر. وإيران ما زالت تدعم حلفاءها في المنطقة، مما يجعلها تؤثر بشكل غير مباشر على التطورات الداخلية اللبنانية. فبينما تتصاعد التصريحات الإيرانية التي تتناقض بين النفي والتأكيد على دعم الفصائل المسلحة في المنطقة، لا يسهم الموقف الإيراني في تسهيل تطبيق القرارات الدولية. ويُظهر الوضع السياسي والأمني في لبنان أنه هناك عدة عقبات يجب التغلب عليها لتحقيق الاستقرار الكامل وتنفيذ القرار1701 بشكل فعال".
موافقة على هذه الخروقات؟
لفت الحلو إلى أن "الحكومة اللبنانية تتعامل مع الوضع الأمني والإنساني في جنوب لبنان بشكل ممتاز وجيد، خاصة في ظل الضغوط الداخلية والخارجية. وهناك تنسيق مستمر بين الجيش اللبناني والقوات الدولية في جنوب لبنان".
وأضاف: "هناك جهود أميركية تلعب دورًا كبيرًا، حيث تدعو الولايات المتحدة لبنان لتنفيذ التزاماته وتطبيق القرارات الدولية، خاصة تلك التي تتعلق بنزع السلاح من المجموعات المسلحة".
وتابع: "اتفاق 27 تشرين الثاني وافق عليه الرئيس نبيه بري، لا بل كان من مطالبه، وهم على علم، ومن بينهم حزب الله، أن إسرائيل ستستمر في العمل داخل الأجواء اللبنانية وبخرق واضح للسيادة، وبموافقة ضمنية من الحكومة اللبنانية. وفي الوقت ذاته، يضغط المجتمع الدولي على الحكومة اللبنانية لإلزامها بما تعهدت به."
وقال: "من جهة أخرى، هناك محاولات فرنسية لتخفيف الضغط الأميركي والإسرائيلي على لبنان. على الرغم من أن المبادرة الفرنسية غير واضحة المعالم بشكل كامل، إلا أن فرنسا قد تلعب دورًا في تقديم الدعم الدبلوماسي للبنان، مما يمنحه مزيدًا من الوقت للوفاء بتعهداته وتحقيق التقدم في تنفيذ اتفاقات 27 تشرين الثاني.
وختم: "يواجه لبنان تحديات متعددة، لكن الحكومة اللبنانية تسعى للتعامل مع الوضع بأقصى قدر من الحذر والمرونة، مع مراعاة الضغوط الدولية والحفاظ على الاستقرار الداخلي، خاصة في الجنوب".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نجاة عون صليبا تعلن نيتها الترشح لإنتخابات 2026: كنت أتمنى رؤية علم لبنان في المشاهد الانتخابية!
نجاة عون صليبا تعلن نيتها الترشح لإنتخابات 2026: كنت أتمنى رؤية علم لبنان في المشاهد الانتخابية!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

نجاة عون صليبا تعلن نيتها الترشح لإنتخابات 2026: كنت أتمنى رؤية علم لبنان في المشاهد الانتخابية!

أشارت النائب نجاة عون صليبا، في مقابلة، ضمن برنامج "spectrum" عبر قناة "RED TV"، إلى أن انخفاض نسب الاقتراع في مجمل الأقضية يعود بشكل أساسي إلى هجرة الشباب اللبناني. وأضافت، "كنت أتمنى أن أرى علم لبنان في الصور والمشاهد الانتخابية". وفي حديثها عن نتائج الانتخابات في العاصمة، قالت: "نتمنى لبيروت كل الخير، متسائلةً: "هل هذه 'الأضداد المجتمعة' قادرة فعلاً على العمل لمصلحة بيروت؟". وأشارت إلى أن "الديمقراطية "التوافقية" التي اعتمدتها الأحزاب بتقسيم الحصص اوصلتنا الى هذه المرحلة". وحول سلاح حزب الله، شددت صليبا على أنه "إن لم يقتنع حزب الله بفكرة تسليم السلاح فسننعزل اكثر عن العالم". وقالت: "في شمال الليطاني لا وجود لعدو الا اذا اراد حزب الله ان يحتفظ بسلاحه لتحقيق مكاسب بفائض القوة". وأشارت إلى أن "إيران كانت تتعامل معنا بفوقية وكانت تقوّي "ميليشيا" على حساب الدولة". واختتمت بالقول انها "تنوي الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2026". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

الشرع يتجه نحو إسرائيل.. ماذا قيلَ أميركياً عن لبنان؟
الشرع يتجه نحو إسرائيل.. ماذا قيلَ أميركياً عن لبنان؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

الشرع يتجه نحو إسرائيل.. ماذا قيلَ أميركياً عن لبنان؟

نشرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) تقريراً جديداً قالت فيه إنّ إسرائيل ليست مُتحمسة لتطبيع العلاقات مع لبنان مهما كان الثمن، مشيرة إلى أنه إلى حين نزع سلاح "حزب الله" بالكامل، وإلى أن يُلغى خطاب "المقاومة" من قاموس لبنان السياسي، وإلى حين أن يتوقف لبنان عن التظاهر بأن الهدنة طويلة الأمد هي بديل كافٍ للسلام الحقيقي، سيظل السلام بين لبنان وإسرائيل بعيد المنال. ويقولُ التقرير إن الرئيس السوري أحمد الشرع لديه دافع للتواصل مع الإسرائيليين والتطبيع مع تل أبيب، وتابع: "لا أحد يعلم إن كان الشرع صادقاً في مبادراته تجاه إسرائيل أم لا، ولا أحد يعلم إن كان تواصل مساعدي الشرع مع الإسرائيليين خطوة تكتيكية تهدف إلى تعزيز صورته وكسب الاعتراف أم أنها خطوة استراتيجية ترى في السلام مكسباً صافياً لسوريا". وأردف: "مهما كانت النوايا الحقيقية للشرع، فإنه اختار نهجاً براغماتياً تجاه علاقات سوريا مع إسرائيل، وبالتالي ذهب ضد الخطاب الشعبوي. في المُقابل، فإنَّ لبنان يُحافظ على عدائه لإسرائيل وهنا المفارقة. على بيروت أن تغار من دمشق وتسعى للسلام مع إسرائيل"، على حد تعبير التقرير. وقال التقرير إنّ "من شأن اتفاقية سلام لبنانية إسرائيلية أن تعود على لبنان بفوائد دبلوماسية واقتصادية هائلة"، وأردف: "تخيّلوا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو رؤساء الولايات المتحدة القادمين يتوقفون في بيروت ضمن جولاتهم في الشرق الأوسط. تخيّلوا أن مطار بيروت الدولي يكتسب الثقة اللازمة لإطلاق رحلات جوية مباشرة إلى الولايات المتحدة، مستفيداً من ممر جوي مربح يربط أميركا الشمالية وأوروبا بالهند. من شأن الرحلات الجوية المباشرة للمغتربين من وإلى لبنان أن تعزز قطاع الطيران في البلاد، وهذا مجرد مثال واحد". وختم: "الزمن يتغير. المنطقة تتغير. العالم يتغير، وينبغي أن يتغير لبنان أيضاً. وكما بدأت إيران وسوريا برسم مسارات تخدم مصالحهما الوطنية - سواء من خلال توثيق العلاقات مع الولايات المتحدة أو مع إسرائيل - يجب على لبنان أيضاً اتباع سياسة ترتكز على المصلحة الذاتية، سياسة تتضمن انسجاماً استراتيجياً مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

عن تحرير أسرى "حزب الله".. تعليق لنواف سلام!
عن تحرير أسرى "حزب الله".. تعليق لنواف سلام!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 3 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

عن تحرير أسرى "حزب الله".. تعليق لنواف سلام!

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... نقلت شبكة "سكاي نيوز عربية" عن معلومات صحافية قولها أن اتفاق تبادل سجناء مرتقب بين العراق وإيران وإسرائيل، في ظل تقدّم بالمفاوضات النووية بين واشنطن وطهران. وتشمل الصفقة إطلاق إسرائيل سراح 6 من عناصر حزب الله وقبطان بحري لبناني، مقابل الإفراج عن الأكاديمية الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف ومواطن إيراني. ورداً على هذه المعلومات المتداولة، قال رئيس الحكومة نواف سلام من وزارة الداخلية، " لم نتوقف يوما عن المطالبة بتسليم كل الاسرى اللبنانيين". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store