
المبعوث الأمريكي يثني على جهود "قسد" عقب تصريحات إعلامية لقائدها
أثنى المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك على جهود قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، عقب تصريحات إعلامية للأخير أكد فيها على وحدة سوريا وجيشها وعلمها.
وقال باراك في تدوينة له عبر منصة إكس وجهها لقائد "قسد" مظلوم عبدي، أن "قيادتكم وجهود قوات سوريا الديمقراطية الدؤوبة، إلى جانب التزام الحكومة السورية الراسخ بالشمولية بقيادة الرئيس الشرع، تُعدّ محوريةً لاستقرار سوريا، (جيش واحد، حكومة واحدة، دولة واحدة)".
وأضاف، "نحن نقدّر بشدة الحوار البنّاء لتعزيز التكامل والوحدة، ونتطلع إلى استمرار المحادثات من أجل مستقبل آمن".
. @MazloumAbdi - Your leadership & the SDF's perseverant efforts, alongside the Syrian government's resolute commitment to inclusion under President al-Sharaa, are pivotal to a stable Syria of 'one army, one government, one state.' We so appreciate the constructive dialogue to… pic.twitter.com/6sHBk6z657
— Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) July 29, 2025
وقال عبدي اليوم الثلاثاء في لقاء مع قناة "العربية"، "إننا متفقون مع الحكومة على وحدة سوريا بجيش واحد وعلم واحد وأن قسد، ستكون جزءا من وزارة الدفاع السورية".
واضاف عبدي بأنه سوف "يبحث في اجتماع باريس المقبل مع الحكومة السورية آلية الاندماج في الجيش السوري ".
وأكد على "وحدة سوريا أن اللامركزية لا تعني تقسيم البلاد".
وأشار قائد "قسد" إلى وجود "قلق كوردي من الاندماج في الجيش السوري دون ضمانات دستورية واضحة".
وأوضح عبدي أنه سيشارك في اجتماع باريس المرتقب مع الحكومة السورية وبحضور مسؤولين فرنسيين والمبعوث الأمريكي، منوها إلى أن الاجتماع تأجل بطلب من الحكومة السورية".
ووقع الرئيس الانتقالي السوري، أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي يوم 10 آذار/مارس الفائت اتفاقا يقضي "بدمج" المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز.
وكذلك "الاعتراف بالمجتمع الكوردي كجزء أصيل من الدولة السورية، وضمان حقوقه في المواطنة والحقوق الدستورية".
إلى جانب "رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفرقة بين مكونات المجتمع السوري كافة".
ونص الاتفاق على "وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية لإنهاء النزاع المسلح وعمل وسعي اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي".
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة أميركيا على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز.
وتشكلت قسد، رأس حربة في قتال تنظيم "داعش" وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته شرق سوريا في العام 2019.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
العراق يعيد مئات العائلات من مخيم الهول وسط مخاوف أمنية واجتماعية
شفق نيوز- صلاح الدين أفاد مصدر أمني في صلاح الدين، يوم الأربعاء، بأن نحو 500 عائلة من عوائل تنظيم "داعش" عادت إلى مناطق سكناها الأصلية في المحافظة منذ بداية شهر تموز/ يوليو الجاري، وذلك بعد نقلهم من مخيم الهول شمال شرقي سوريا إلى مخيم الجدعة في الموصل لإعادة تأهيلهم، ضمن خطة حكومية تهدف إلى إعادة دمج العائلات النازحة في مجتمعاتها الأصلية. وأوضح المصدر لوكالة شفق نيوز أن "هذه العائلات نُقلت على مراحل بعد خضوعها لإجراءات أمنية مشددة وبرامج تأهيل أولية في (مخيم الجدعة) جنوب الموصل، وتوزعت على أقضية بيجي، والشرقاط، وتكريت، والضلوعية، وسامراء، وبلد، بإشراف من قيادة عمليات صلاح الدين والقوات الأمنية المحلية". يأتي هذا في وقت يستعد العراق غداً الخميس لاستقبال الوجبة 28 من العوائل المقيمة في مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى، بحسب ما أبلغ به مصدر أمني وكالة شفق نيوز، موضحاً أن "عدد العوائل المتوقع وصولها يبلغ نحو 230 عائلة"، مشيراً إلى أن "العوائل ستخضع لبرنامج تأهيلي نفسي واجتماعي داخل مخيم الجدعة قبل إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية". تحذيرات أمنية وفي هذا السياق، عبّر الخبير الأمني والباحث الأكاديمي، خليل الجبوري عن مخاوفه من أن تؤدي هذه العودة إلى نتائج عكسية في حال عدم وجود برامج تأهيل حقيقية تراعي الأبعاد النفسية والاجتماعية والأمنية لهذه العائلات. وقال الجبوري لوكالة شفق نيوز، إن "دمج عوائل تنظيم داعش في المجتمع العراقي يمثل تحدياً كبيراً، خصوصاً في مناطق ما تزال تعاني من آثار الحرب والصراعات الطائفية والنزاعات العشائرية"، مشيراً إلى أن "البرامج التي كانت تُنفّذ سابقاً بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) تعطّلت بشكل كبير بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع التمويل عنها". وأضاف أن "هذا القرار أضعف قدرة الدولة العراقية على تنفيذ خطط تأهيل حقيقية للعائدين، ما يخلق بيئة هشة قد تُستغل لاحقاً لإعادة إنتاج التطرف، خاصة مع غياب الدعم النفسي والتعليمي المناسب، وغياب المتابعة المستدامة". رفض شعبي من جانبه، قال الشيخ سعدون الدليمي، أحد وجهاء محافظة صلاح الدين، إن "عودة العوائل من مخيم الهول أثارت مخاوف حقيقية لدى سكان المناطق التي عادت إليها، وخصوصاً تلك التي كانت قد تعرضت لهجمات مباشرة من داعش خلال سنوات النزاع". وأضاف الدليمي لوكالة شفق نيوز، أن "العفو أو التسامح لا يمكن أن يُفرض بالقوة أو الإجراءات الإدارية، فهناك جروح ما تزال مفتوحة، وعائلات فقدت أبناءها على يد عناصر التنظيم، ولا يمكن تجاوز هذه المآسي من دون مصالحة مجتمعية حقيقية وضمانات أمنية ومراقبة دائمة". وأكد أن المجتمعات المحلية بحاجة إلى أن تشعر بالأمان والثقة قبل أي خطوة لإعادة دمج هذه العائلات، محذراً من أن "التسرع في مثل هذه الخطوات قد يؤدي إلى احتقان اجتماعي أو حتى صدامات مستقبلية". دور المجتمع المدني بدوره، شدد الناشط في منظمات المجتمع المدني، حسين عبد الله، على أهمية إشراك المجتمع المحلي بشكل فعّال في هذه العمليات، مبيناً أن "التحدي لا يقتصر على عودة هذه العائلات فقط، بل في ضمان عدم عزلها أو تهميشها مجدداً، لأن ذلك قد يدفع بعضها للانغلاق أو حتى التطرف من جديد". وأضاف لوكالة شفق نيوز أن هناك جهوداً كثيرة بُذلت من قبل منظمات مدنية لتعزيز التماسك المجتمعي، لكنها بحاجة إلى دعم حكومي ودولي حقيقي كي تكون فعّالة ومؤثرة على أرض الواقع. "قنبلة موقوتة" ويُعد مخيم الهول من أكثر المخيمات تعقيداً في العالم، حيث يضم نحو 50 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بينهم آلاف العراقيين. وتحذر تقارير أممية من أن المخيم بات "قنبلة موقوتة"، إذ يُستخدم كأرضٍ خصبة للتجنيد ونشر الفكر المتطرف، في ظل هشاشة الأوضاع الأمنية والإنسانية فيه. وبحسب بيانات رسمية، فإن العراق أعاد حتى منتصف 2025 أكثر من 5 آلاف فرد من المخيم، في إطار خطة لإنهاء ملف النازحين المرتبطين بداعش، إلا أن الطريق ما يزال طويلاً، في ظل استمرار التحديات الأمنية والمجتمعية والسياسية المحيطة بهذا الملف الحساس.


ساحة التحرير
منذ يوم واحد
- ساحة التحرير
حينما هدّد ترامب بقصف موسكو فهل يجرؤ على نطقها بعد منحه الرئيس بوتين مُهلة (12) يومًا؟
حينما هدّد ترامب بقصف موسكو فهل يجرؤ على نطقها بعد منحه الرئيس بوتين مُهلة (12) يومًا؟.. هل تقبل 'روسيا العظيمة' بلغة التهديد لإنهاء حرب أوكرانيا وهل تذهب لقصف واشنطن ولماذا قال مدفيديف بأن بلاده ليست إسرائيل أو إيران؟ يُظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه رجل اقتصادي، غير صبور سياسيًّا، وذلك في كل حدث سياسي يحتاج لنفس طويل، وجهد واجتهاد، تمامًا كما فعل حينما قطع التفاوض مع إيران فجأةً، وشنّت إسرائيل حربها الأخيرة عليها، وها هو يفعل فعلته مع روسيا، ويُعلن منحها 10 إلى 12 يومًا اعتبارًا من أمس الاثنين، حتى تُنهي حرب أوكرانيا. ومن غير المعلوم لماذا يتعامل ترامب مع روسيا بلغة التهديد، وكأنها جمهورية موز، وليست دولة عظمى، لإنهاء حرب أوكرانيا، وتتضمّن خطّته عقوبات مُحتملة ورسومًا جمركية ثانوية تستهدف شركاء روسيا التجاريين. الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا، يُريد ترامب غير الصبور إنهاءها بحلول 7 وحتى 9 أغسطس، بل إنه أعلن أنه يشعر بخيبة أمل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وذهب ترامب أبعد من ذلك حين قال ردًّا على سؤال في مؤتمر صحفي حول اجتماع محتمل مع الزعيم الروسي، قال ترامب: 'لم أعد مهتما بالحديث'. وانعكست التصريحات الأميركية على أسعار الطاقة، حيث تجاوز خام برنت حاجز 70 دولاراً للبرميل، مدفوعاً بالمخاوف من تزايد التوترات الجيوسياسية وتداعياتها على الإمدادات العالمية. ولم يصدر عن المسؤولين الروس البارزين ردود على تهديد ترامب، وأوكلت المهمة للرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي، حيث وجّه انتقادًا شديدًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاثنين، بعدما هدّد ترامب بتقصير الموعد النهائي الذي منحه لروسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا. وكتب ميدفيديف على منصة 'إكس' 'كل إنذار نهائي جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلاده'، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول تهديد موسكو بالرد بحرب عالمية ضد واشنطن نفسها. وتابع ميدفيديف بلغة واثقة 'روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران'، في إشارة إلى الحرب القصيرة التي اندلعت بين البلدين في الشهر الماضي، والتي شنت خلالها الولايات المتحدة ضربات على إيران لدعم إسرائيل. ولا يبدو أن تهديدات ترامب، ستفرض على روسيا إنهاء الحرب بأوكرانيا، دون أن تريد ذلك، ووفقًا لمصالحها، وشروطها. كما لا تقف روسيا وحيدة، فكان سبق للصين أن انتقدت تهديد إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على روسيا وبفرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي، واصفة الإجراءات المقترحة بأنها 'إكراه' لن يحل الصراع في أوكرانيا. وأظهرت بيانات رسمية أن الصين مشتر رئيسي للنفط الروسي، حيث استوردت مستويات قياسية من النفط الخام في عام 2024، ويحدث ذلك رغم العقوبات المفروضة على موسكو. وصرّح من جهته رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي بأن 'الحديث مع روسيا بلغة الضغط والإنذارات لا جدوى منه'. وكتب سلوتسكي في حسابه على 'تلغرام'، تعليقا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقليص المهلة المتعلقة بالتسوية الأوكرانية، يوم الاثنين، إن 'الحديث مع روسيا بلغة الضغط والإنذارات لا جدوى منه وهو غير بناء! ويخاطر ترامب بالانجرار وراء المواقف المنحازة لكارهي روسيا الأوروبيين، الذين يشوهون صورة النزاع في أوكرانيا من أجل المنافع الشخصية'. وقال سيرغي ماركوف، المستشار السابق للكرملين، إن تصرفات ترامب حتى الآن تشير إلى أنه لن يستطيع إحلال السلام في أوكرانيا. وقال فلاديمير سولوفيوف، مقدم البرامج الحوارية البارز في وسائل الإعلام الحكومية، إن تهديدات ترامب تثبت أنه عدو، وأضاف سولوفيوف بغضب لمستمعيه 'هل هذه هي الطريقة الملائمة للتحدّث مع روسيا العظيمة؟'. ويُدرك ترامب أنه لن يستطيع إنهاء حرب أوكرانيا، إذا لم يقرر الرئيس الروسي ذلك، لكن تخبّط تصريحات ترامب صاحب الشخصية 'الجوزائية'، قد يدفعه إلى تصريحات غير مسبوقة، حيث سابقًا كان هدّد بقصف موسكو، حيث قال في تجمّع خاص للمانحين خلال 2024 بأنه سعى في السابق لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مهاجمة أوكرانيا عبر التهديد بقصف موسكو. وقال ترامب خلال إحدى حملات جمع التبرعات لحملة 2024 قبل فوزه بالولاية الثانية، وفقًا للتسجيل الصوتي الذي حصلت عليه شبكة CNN: 'قلتُ لبوتين: إذا دخلتم أوكرانيا، فسأقصف موسكو قصفًا انتقاميًا، وأقول لكم إنه ليس لدي خيار آخر، ثم قال بوتين: لا أصدقك، لكنه صدقني بنسبة 10%'. ومع كُل هذا، يُمكن أن تكون تهديدات ترامب بفرض عقوبات على روسيا، ليست إلّا دعاية كلامية، لإرضاء نفسه قبل أنصاره، فالرجل وحسب تقرير أعدّته صحيفة 'واشنطن بوست' تجاوز (ترامب) حاجز العشرة آلاف 'كذبة'، خلال فترة تواجده في البيت الأبيض خلال ولايته الأولى، فما الذي يمنعه من أن يُضيف إليها عشرة آلاف كذبة أخرى أو أكثر في ولايته الثانية والأخيرة؟! عمان – 'رأي اليوم' – خالد الجيوسي: 2025-07-30


موقع كتابات
منذ يوم واحد
- موقع كتابات
في ختام مؤتمر 'حل الدولتين' .. بارو يعلن اعتزام 15 دولة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وكالات- كتابات: أعلن وزير الخارجية الفرنسي؛ 'جان نويل بارو'، اليوم الأربعاء، أن (15) دولة وجّهت نداءً جماعيًا تعتزم فيه الاعتراف بدولة 'فلسطين'. وقال 'بارو'؛ عبر منصة (إكس) عقب اختتام 'مؤتمر حل الدولتين'، في 'نيويورك'، مع (14) دولة أخرى توجّه 'فرنسا' نداءً جماعيًا: 'نُعرب عن عزمنا الاعتراف بدولة فلسطين؛ وندعو الذين لم يفعلوا ذلك حتى الآن إلى الانضمام إلينا'. وإلى جانب 'فرنسا'؛ انضمت: 'كندا وأستراليا'، العضوان في 'مجموعة العشرين'، إلى النداء المشترك. ووقّعت دولٍ أخرى الدعوة؛ وهي: 'أندورا وفنلندا وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا'. وأعربت: (09) دول، منها لم تعترف بعد بـ'الدولة الفلسطينية'، عن استعداد بلادها أو اهتمامها الإيجابي بالاعتراف بـ'الدولة الفلسطينية'، وهي: 'أندورا وأستراليا وكندا وفنلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والبرتغال وسان مارينو'. وقالت القناة (12) الإسرائيلية؛ إن البيان المشترك صدَّر بالتنسيّق مع دول سبّق أن اعترفت أو أعلنت عزمها الاعتراف بـ'دولة فلسطين'، ومن بينها: 'إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا والنرويج وفرنسا ومالطا'. وصدَّر البيان في ختام مؤتمر وزاري عُقد؛ الإثنين والثلاثاء، في 'نيويورك'، برعاية 'فرنسا والسعودية' ويهدف لإحياء 'حل الدولتين' لإيجاد تسوية لـ'القضية الفلسطينية'. وكان الرئيس الفرنسي؛ 'إيمانويل ماكرون'، أعلن، الأسبوع الماضي، أن 'فرنسا' ستعترف رسميًا بـ'دولة فلسطين' خلال أعمال 'الجمعية العامة للأمم المتحدة'؛ في أيلول/سبتمبر الماضي. كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني؛ 'كير ستارمر'، أمس الثلاثاء، أن بلاده ستعترف رسميًا بـ'دولة فلسطين'، بحلول أيلول/سبتمبر، ما لم تتخذ 'إسرائيل' خطوات ملموسة للسماح بدخول المساعدات إلى 'قطاع غزة' وتلتزم بـ'حل الدولتين' وتمتنع عن ضم 'الضفة الغربية'. مالطا وكندا.. في غضون ذلك؛ أعلن رئيس وزراء مالطا؛ 'روبرت أبيلا'، أن بلاده سنعترف بـ'الدولة الفلسطينية'، خلال انعقاد 'الجمعية العامة للأمم المتحدة'، في 'نيويورك'. وقال 'أبيلا' في منشور عبر موقع (فيس بوك)، مساء أمس الثلاثاء، إن موقف بلاده يعكس التزامها القوي بدعم سلام دائم في الشرق الأوسط من خلال تطبيق 'حل الدولتين'. وفي السيّاق؛ نقلت وسائل إعلام كندية عن مصدر حكومي قوله إن 'كندا' تدّرس إمكانية الاعتراف بـ'الدولة الفلسطينية' إذا رفضت 'إسرائيل' وقف إطلاق النار في 'غزة'. وكانت دول أوروبية؛ بينها: 'إسبانيا وأيرلندا والنرويج'، أعلنت، العام الماضي، اعترافها بـ'الدولة الفلسطينية'. دوافع الاعتراف.. وتعليقًا على هذه التطورات؛ قال رئيس المركز (الأوروبي-الفلسطيني) للإعلام؛ 'رائد الصلاحات'، إن الحراك الأوروبي للاعتراف بـ'دولة فلسطين'؛ في هذا التوقيت بالذات، يعكس حجم الحرج الذي باتت تعيشه حكومات هذه الدول أمام شعوبها، في ظل التجويع والموت البطيء الذي يطال المدنيين الفلسطينيين، وخاصة النساء والأطفال، دون أن تُحرّك تلك الدول ساكنًا طيلة نحو: (650) يومًا من العدوان. وأضاف 'الصلاحات'؛ أن الشعوب الأوروبية التي تتظاهر يوميًا باتت تُطالب حكوماتها باتخاذ موقف واضح أمام: 'الإبادة الجماعية' و'التجويع الممنهج'، في وقتٍ يستّمر فيه الاحتلال الإسرائيلي في ضرب القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان عرض الحائط. وأوضح أن خطوة الاعتراف بـ'دولة فلسطين'؛ جاءت كذلك بعد انكشاف تواطؤ تلك الحكومات، سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، في دعم الاحتلال، كما فضحت ذلك مؤسسات دولية، معتبرًا أن هذه الخطوة بمثابة محاولة: 'هروب للأمام' للظهور في موقف المتضامن بعد فوات الأوان. ورُغم ما وصفه: بـ'النفاق الأوروبي المنحاز للاحتلال'، يرى رئيس المركز (الأوروبي-الفلسطيني) للإعلام، أن لهذا الاعتراف آثارًا إيجابية، إذ سيُجبر تلك الدول لاحقًا على التعامل مع كيان فلسطيني ذي سيّادة وحدود، ويمنحه القدرة على المطالبة بحقوقه في المحافل الدولية بشكلٍ رسمي وقانوني. وختم 'الصلاحات' حديثه بالقول؛ إن هذا الاعتراف سيَّسقط دور الوساطات الدولية، ويضع الاحتلال في مواجهة مباشرة مع 'الدولة الفلسطينية'، كما سيضع الدول المُعترفة أمام مسؤوليات جديدة للضغط على الاحتلال وتهديده مقابل الاستقرار ووقف الاستيطان وضمان الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.