
لويس إنريكي.. مدرب باريس الحزين على ابنته يلامس المجد الأوروبي
يعيش المدرب الإسباني لويس إنريكي لحظة فارقة في مسيرته التدريبية، حيث يقترب من قيادة باريس سان جيرمان نحو تحقيق أول لقب في تاريخه ببطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك حين يواجه الفريق الفرنسي إنتر ميلان في نهائي البطولة القارية مساء اليوم.
لكن خلف هذه اللحظة الكروية الحاسمة، تختبئ رحلة إنسانية واحترافية معقدة، مليئة بالتحديات والانتصارات والآلام، جعلت من إنريكي أحد أبرز المدربين في جيله.
من «الثلاثي الذهبي» إلى البناء من الصفر
مع رحيل النجوم الكبار مثل كيليان مبابي إلى ريال مدريد، وقبلهم ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا، اتخذ باريس سان جيرمان قرارًا بالتحول الاستراتيجي نحو مشروع أكثر استدامة.
اختار النادي أن يبتعد عن «المجموعة الجاهزة» من النجوم، وأسند المهمة إلى مدرب يتمتع برؤية طويلة المدى، وهو لويس إنريكي، المعروف بلقب «مهندس كرة القدم».
الاعتماد على الشباب والمستقبل
منذ تعيينه في يوليو 2023، بدأ إنريكي ببناء فريق شاب يعتمد على مواهب صاعدة مثل ديزاير دوي (19 عامًا) وخفيتشا كفاراتسخيليا، وهي خطوة جريئة أعادت تشكيل هوية الفريق الباريسي.
يقول الصحفي الفرنسي جوليان لورانس لشبكة BBC: باريس لم يكن يبحث عن مدرب يحقق فقط الألقاب الفورية، بل عن شخص يبني شيئًا للمستقبل... وكان إنريكي هو الأنسب.
رجل التحديات الحديدية
خارج ملاعب كرة القدم، يُعرف إنريكي بقوة شخصيته وانضباطه الحاد. ففي عام 2007، خاض تحدي الرجل الحديدي في فرانكفورت، والذي شمل سباحة لمسافة 2.4 ميل، وركوب دراجات لمسافة 118 ميلًا، ثم ماراثونًا بطول 26.2 ميل.
وفي العام التالي، شارك في ماراثون الرمال الشهير، الذي يمتد لـ155 ميلًا عبر الصحراء الكبرى خلال ستة أيام.
هذه الإنجازات الرياضية تعكس قوة إرادته وانضباطه الذهني، وهما سِمتان ظهرتا بوضوح في مسيرته التدريبية.
مأساة شخصية غيّرت مسار حياته
رغم إنجازاته مع برشلونة ومنتخب إسبانيا، واجه لويس إنريكي ضربة قاسية في عام 2019، حين فقد ابنته الصغيرة زانا، البالغة من العمر تسع سنوات، بعد صراع مع نوع نادر من سرطان العظام.
أثرت هذه الفاجعة في حياته المهنية، ليبتعد مؤقتًا عن التدريب ويعيد ترتيب أولوياته. لكن ذكراها ظلت حاضرة في قلبه، كما يقول: لقد رحلت جثتها، لكنها لم تمت. إنها لا تزال معنا، جسديًا قد لا تكون هنا، لكنها روحيًا موجودة. نتحدث عنها كل يوم، نضحك ونتذكرها... زانا لا تزال ترانا».
إنريكي على بُعد خطوة من المجد الأوروبي
في حال تتويج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا الليلة، سيُصبح لويس إنريكي سادس مدرب يحقق اللقب مرتين، بعد فوزه الأول مع برشلونة في 2016.
لكن هذه المرة، سيكون الإنجاز أعمق من مجرد بطولة. سيكون تتويجًا لمسيرة رجل خاض التحديات الجسدية والنفسية، وفقد ابنته، ونهض من حزنه، ليعود إلى قمة كرة القدم الأوروبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
الذهب يرتفع 0.6% ويبدأ تعاملات يونيو عند 3310 دولارات للأونصة
قفزت أسعار الذهب، الاثنين مع تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم، في حين أدى تراجع الدولار إلى دعم المعدن النفيس المقوم بالعملة الأمريكية. ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 3309.89 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0056 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة لتسجل 3333.30 دولار. وانخفض مؤشر الدولار 0.1 بالمئة مما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وأعلن ترامب يوم الجمعة عزمه رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من 25 بالمئة إلى 50 بالمئة، مما دفع المفوضية الأوروبية إلى التحذير بأن أوروبا تستعد للرد. وتصاعدت التوترات الجيوسياسية مع تصعيد أوكرانيا وروسيا للحرب بشكل حاد. وتمثل ذلك في إحدى أكبر معارك الطائرات المسيرة في صراعهما وتفجير جسر وانهياره على قطار للركاب في روسيا بالإضافة إلى هجوم على قاذفات روسية قادرة على حمل رؤوس نووية في عمق سيبيريا. ويتوقع المستثمرون في الوقت الراهن أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا العام بدءا من أكتوبر تشرين الأول. وعلى صعيد البيانات شهد مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة ارتفاعا 2.1 بالمئة على أساس سنوي في أبريل نيسان، وذلك مقابل توقعات بارتفاعه 2.2 بالمئة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 33.04 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1054.28 دولار واستقر البلاديوم عند 970.79 دولار. (رويترز)

سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
الذهب يرتفع في ظل ضعف الدولار وتهديدات ترامب
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 3309.89 دولار للأونصة (الأوقية) بحلول الساعة 0056 بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة لتسجل 3333.30 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز. وانخفض مؤشر الدولار 0.1 بالمئة مما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وأعلن ترامب الجمعة عزمه رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من 25 بالمئة إلى 50 بالمئة، مما دفع المفوضية الأوروبية إلى التحذير بأن أوروبا تستعد للرد. وتصاعدت التوترات الجيوسياسية مع تصعيد أوكرانيا وروسيا للحرب بشكل حاد. وتمثل ذلك في إحدى أكبر معارك الطائرات المسيرة في صراعهما وتفجير جسر وانهياره على قطار للركاب في روسيا بالإضافة إلى هجوم على قاذفات روسية قادرة على حمل رؤوس نووية في عمق سيبيريا. ويتوقع المستثمرون في الوقت الراهن أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا العام بدءا من أكتوبر. وعلى صعيد البيانات شهد مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة ارتفاعا 2.1 بالمئة على أساس سنوي في أبريل، وذلك مقابل توقعات بارتفاعه 2.2 بالمئة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 33.04 دولار للأونصة، وهبط البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1054.28 دولار واستقر البلاديوم عند 970.79 دولار.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
المرشح القومي يتقدم على منافسه المؤيد للاتحاد الأوروبي في الانتخابات الرئاسية في بولندا
يتوقع أن يفوز المؤرخ القومي كارول ناوروتسكي على منافسه رافال تشاسكوفكسي المؤيد للاتحاد الأوروبي في الانتخابات الرئاسية البولندية، وفق ما أظهرت استطلاعات الاثنين، ما سيشكل ضربة قوية للحكومة المؤيدة للاتحاد الأوروبي في البلاد. وحصل ناوروتسكي البالغ 42 عاماً والمعجب بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على 51% من الأصوات في استطلاع أجرته مؤسسة إيبسوس استناداً إلى نتائج جزئية من انتخابات الأحد. وحصل تشاسكوفكسي (53 عاما)، رئيس بلدية وارسو المؤيد للاتحاد الأوروبي وحليف الحكومة الوسطية في البلاد، على 49%. وكان ناوروتسكي قد أعلن أمام حشد من أنصاره في تجمع انتخابي في وارسو بعد إغلاق مراكز الاقتراع "سنفوز الليلة، سنفوز وسننقذ بولندا". ومن المتوقع أن تعلن النتيجة النهائية صباح الاثنين. وفوز ناوروتسكي في حال تأكيده من شأنه أن يعيق برنامج عمل الحكومة التقدمية فيما يتعلق بالإجهاض وحقوق المثليين، وقد يؤدي إلى إحياء التوترات مع بروكسل بشأن قضايا سيادة القانون. كما يمكن أن يؤدي فوزه إلى تقويض العلاقات الوثيقة مع أوكرانيا المجاورة، باعتباره أن ناوروتسكي من منتقدي خطط كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ويريد خفض المعونات للاجئين الأوكرانيين