
فوضى سعرية تفتك بمدارس تعز الأهلية.. كابوس يطارد آلاف الأسر وصمت مريب من الجهات الرسمية
فوضى سعرية تفتك بمدارس تعز الأهلية.. كابوس يطارد آلاف الأسر وصمت مريب من الجهات الرسمية
السبت - 26 يوليو 2025 - 01:04 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - محرم الحاج
تعيش محافظة تعز على وقع موجة غضب شعبي عارمة بعد أن فجّرت المدارس الأهلية قنبلة الأسعار مع بدء فتح أبواب التسجيل للعام الدراسي الجديد 2025–2026، وسط ذهول وعجز آلاف الأسر غير القادرة على مجاراة الارتفاع الجنوني للرسوم الدراسية، في ظل غياب تام لأي رقابة أو تدخل رسمي.
ورغم انطلاق عملية التسجيل منذ أيام، إلا أن الإقبال كان ضعيفًا على نحو غير مسبوق، نتيجة التصاعد الكارثي في كلفة التعليم الأهلي، وسط اتهامات متزايدة للمدارس الخاصة باستغلال الوضع الاقتصادي المتدهور وفرض رسوم فلكية دون أي مبرر أو معيار واضح.
رسوم تضاعفت.. ولا تشمل حتى الكتب
كشف أولياء أمور في مدينة تعز أن الرسوم الدراسية شهدت ارتفاعًا غير مسبوق هذا العام، حيث وصلت في بعض المدارس إلى:
240 ألف ريال للتمهيدي
بين 270 – 290 ألف ريال للفصول الأولى
بين 280 – 300 ألف ريال للفصول من الرابع إلى السادس
بين 300 – 320 ألف ريال للفصول من السابع إلى التاسع
بينما تتراوح رسوم المرحلة الثانوية بين 350 – 380 ألف ريال.
ولم تقف الفاتورة عند هذا الحد، إذ أوضحت مصادر تربوية أن هذه الرسوم لا تشمل الخدمات الأساسية مثل الكتب والزي والمواصلات، والتي تضيف عبئًا إضافيًا يتجاوز 200 ألف ريال لكل طالب، ما يجعل التعليم الأهلي خارج نطاق القدرة الشرائية لغالبية المواطنين.
أولياء أمور: التعليم أصبح سلعة للمتاجرة
أحد أولياء الأمور عبّر بحرقة عن الوضع قائلًا: "لم نعد قادرين على تحمل هذا العبء.. كل مدرسة تسعر كما تشاء، ولا أحد يراقب أو يحاسب.. التعليم تحوّل إلى سلعة باهظة لا يقدر عليها إلا المقتدرون."
حملات غضب ومناشدات للإنقاذ
على منصات التواصل الاجتماعي، انطلقت حملات إلكترونية واسعة من شخصيات مجتمعية وناشطين، تطالب ملاك المدارس الأهلية بمراعاة الوضع المعيشي الكارثي، والتخلي عن سياسة "الجباية تحت غطاء التعليم"، كما ناشدوا مدير عام مكتب التربية والتعليم في تعز بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا الانفلات وتحديد سقوف سعرية عادلة.
وطالب الناشطون بتشكيل لجنة رقابية تربوية ومجتمعية تشرف على تحديد الرسوم وضبطها، وتمنع أي استغلال للتعليم من قِبل إدارات المدارس التي باتت تتعامل مع العملية التعليمية كـ"مشروع تجاري لا يعرف الرحمة".
كارثة تعليمية تلوح في الأفق
مراقبون تربويون حذروا من أن استمرار هذا الانفلات سيقود إلى كارثة تعليمية محققة، عنوانها حرمان آلاف الأطفال من حقهم الأساسي في التعليم، ما يهدد مستقبل جيل كامل في واحدة من أكبر المحافظات اليمنية.
وأكد المراقبون أن غياب الرقابة الحكومية وعدم وجود سياسات تعليمية عادلة سيجعل من التعليم في تعز حكرًا على الأغنياء فقط، في وقت أحوج ما تكون فيه البلاد إلى تعليم مستقر وشامل لبناء مستقبل آمن ومستقر.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
زلزال سياسي مرتقب.. تغييرات كبرى تطال الرئاسي والحكومة والبرلمان.. وهذا إسم.
اخبار وتقارير
الإعلان فقط أحدث زلزالًا اقتصاديًا.. خطوة واحدة من الشرعية تهز سوق الصرف وت.
اخبار وتقارير
فضيحة معاشات الدولار: الحنشي يتهم باجنيد بتوزيع 30 مليون شهريًا خارج القانو.
اخبار وتقارير
انقطاع عالمي يضرب "ستارلينك" وخدمات كبرى.. هل تعرضت أمريكا لهجوم سيبراني مد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 26 دقائق
- اليمن الآن
كارثة غير مرئية.. خبير إقتصادي يكشف الجانب المظلم لتحسن الصرف"
حذر الخبير الاقتصادي اليمني وحيد الفودعي من كارثة معيشية صامتة تعصف بشريحة واسعة من المواطنين، بسبب الهبوط الحاد في أسعار الصرف، معتبرًا ما يجري "معاقبة جماعية" لفئات لم تشارك في المضاربة أو الاحتكار، بل تكافح لتأمين قوت يومها. وفي منشور على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، كشف الفودعي بالأرقام أن أكثر من نصف المجتمع اليمني تضرر بشكل مباشر من انخفاض سعر الدولار، رغم ما يُروج له من "تحسن اقتصادي"، مشيرًا إلى أن الفئة المنكوبة تشمل أولئك الذين يعتمدون على دخل خارجي كالحوالات أو الرواتب بالدولار، لا على المضاربات. وضرب الخبير مثالًا دقيقًا لمواطن يتلقى حوالة شهرية من شقيقه في السعودية كانت سابقًا 2,823 ريال سعودي (أي ما يعادل 2,146,000 ريال يمني بسعر صرف 760 ريالًا للدولار). لكن بعد انخفاض الصرف إلى 430 ريالًا، واحتفاظ السوق بأسعاره المرتفعة، أصبحت الاحتياجات نفسها تتطلب 4,588 ريال سعودي شهريًا، بفارق صادم قدره 1,765 ريال سعودي، أي ما يعادل أكثر من 1.3 مليون ريال يمني خسارة شهرية. وأكد الفودعي أن هذه الفئات – التي تمثل شريحة كبرى من المجتمع – تعرضت للخذلان الكامل، قائلًا: "لم يشاركوا في الاحتكار ولا في السوق السوداء، ومع ذلك هم من يدفع الثمن… لا أحد يتحدث عنهم، ولا يعترف بخسائرهم، وكأنهم غير موجودين." وانتقد الفودعي غياب أي خطوات رسمية لضبط السوق أو خفض أسعار المواد الأساسية، رغم تراجع الدولار، مؤكدًا أن الحكومة لم تبادر حتى بتخفيض ملموس في أسعار الوقود أو الغذاء أو الإيجارات أو الرسوم الدراسية، ولم تفعل أدوات رقابة فعالة على الأسواق. واختتم منشوره برسالة تحذيرية قائلاً: "ما حدث ليس عدالة اقتصادية، بل نقل المشكلة من كتف إلى آخر. تم إنقاذ النصف الأول من المجتمع، بإغراق النصف الثاني. وهذا اختلال خطير لا يفهم طبيعة الاقتصاد اليمني المعتمد على التدفقات الخارجية."


اليمن الآن
منذ 26 دقائق
- اليمن الآن
السفيرة البريطانية تتحدث عن 'لقاء بناء' اتفقت خلاله مع 'المعبقي' على 'إصلاحات عاجلة لتعزيز الاستقرار الإقتصادي'
السفيرة البريطانية تتحدث عن 'لقاء بناء' اتفقت خلاله مع 'المعبقي' على 'إصلاحات عاجلة لتعزيز الاستقرار الإقتصادي' بران برس: أكدت سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن، عبدة شريف، الأربعاء 7 أغسطس/آب 2025، اتفاقها مع محافظ البنك المركزي اليمني في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، أحمد غالب المعبقي، على تنفيذ إصلاحات اقتصادية عاجلة تعزز الاستقرار الاقتصادي وتدعم رفاه الشعب اليمني. جاء ذلك، خلال لقاء وصفته بـ"البنّاء" جمعها بـ'المعبقي' ، في مدينة عدن، أكدت خلاله التزام بلادها بدعم استقلالية البنك المركزي، والجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، وفقًا لتدوينة نشرتها السفيرة عبر منصة 'إكس'، رصدها 'برّان برس'. يأتي ذلك، في ظل تحسُّن سعر صرف العملة اليمنية، حيث استعاد الريال اليمني أكثر من 45% من قيمته في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها، خلال أيام، وسط جهود مركزية ومحلية مكثفة لضبط أسعار السلع بما يتناسب مع هذا التحسن في قيمة العملة المحلية أمام العملات الصعبة. ووفقاً لمصادر مصرفية في مأرب، سجّل سعر صرف الدولار الواحد، الأربعاء 1626 ريالاً، بعد أن كان قد تجاوز 3000 ريال، ما مثّل تحسّناً ملحوظاً أثار آمالاً في أوساط المواطنين بإمكانية تراجع أسعار السلع الأساسية التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الأشهر الماضية. البنك المركزي السفيرة البريطانية لدى اليمن


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
شبوة تفرض ضوابط جديدة لبيع العملة الأجنبية لكبار المستوردين بسعر ثابت
أقرت نقابة الصرافين بمحافظة شبوة، بالتنسيق مع السلطات المحلية وممثلي القطاع المصرفي، ضوابط جديدة لبيع العملة الأجنبية للتجار من كبار المستوردين ، وذلك في خطوة تهدف إلى تنظيم سوق صرف العملات وتحقيق استقرار في أسعار الصرف بالمحافظة. جاء ذلك خلال اجتماع عقده محافظ شبوة عوض الوزير، بمشاركة مدير فرع البنك المركزي بالمحافظة عبدالباسط باقادر، حيث تم الاتفاق على تحديد سقف يومي لبيع الريال السعودي يبلغ 520 ألف ريال لكل تاجر عبر لجنة الصرافين، بسعر صرف ثابت قدره 428 ريالاً يمنياً مقابل الريال السعودي. ووفقاً للآلية المعتمدة، تُنفذ عمليات البيع في ختام الدوام الرسمي. النقابة وجهت البنوك ومحال وشركات الصرافة في مدينة عتق بالالتزام بالضوابط الجديدة، والتي تربط حجم البيع اليومي بحجم المبيعات الفعلية للسلع المستوردة. وستتولى الغرفة التجارية مهام الإشراف على فواتير البيع اليومية، والتصديق عليها بشكل رسمي لضمان الشفافية والرقابة. وبحسب الترتيبات الجديدة، ستتم عمليات البيع تحت إشراف مباشر من مدير فرع البنك المركزي في شبوة، بينما تتولى لجنة مختصة تابعة للبنك مراقبة عمليات البيع في القطاع المصرفي وشركات ومحلات الصرافة. وبدأ تنفيذ هذه الإجراءات فعلياً اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025، على أن تستمر حتى الخميس، فيما تنتقل مهمة البيع ابتداءً من الأحد المقبل إلى البنك المركزي بشكل مباشر.