
وسط أداء متذبذب.. ترامب يعارض رفع أسعار النفط
طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منتجي الطاقة بعدم رفع أسعار النفط عقب الضربات العسكرية الأمريكية على إيران، والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار وسط مخاوف من أن يؤدي الهجوم إلى اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وقال ترامب: على الجميع إبقاء أسعار النفط منخفضة. أنا أراقب! أنتم تخدمون العدو بهذه التصرفات. لا تفعلوا ذلك.
وفي منشور لاحق، وجه ترامب رسالة إلى وزارة الطاقة قائلاً: استمروا في الحفر.. قوموا بذلك الآن!. ورد وزير الطاقة الأمريكي، كريس رايت، عبر منصة «إكس» قائلاً: نحن نعمل على ذلك.
ويزيد ارتفاع أسعار النفط الضغوط على المستهلكين الأمريكيين الذين أرهقتهم معدلات التضخم خلال السنوات الأخيرة، وهو ما قد يتسبب في خسائر سياسية لترامب والحزب الجمهوري.
أسعار النفط
هذا وتراجعت العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط بعد أن لامست أعلى مستوى لها في 5 أشهر خلال جلسة متقلبة في أعقاب الضربات الأمريكية على إيران.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.3% إلى 76.72 دولاراً للبرميل. كما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 0.5% لتصل إلى 73.43 دولاراً.
جاء ذلك بعدما قفزت أسعار النفط، إلى أعلى مستوياتها منذ يناير، إذ تسبب تحرك واشنطن في مطلع الأسبوع للانضمام إلى إسرائيل في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية إلى تأجيج المخاوف بشأن الإمدادات.
وجاء ذلك بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه «محا» المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في ضربات في مطلع الأسبوع، لينضم إلى هجوم إسرائيلي في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط مع تعهد طهران بالدفاع عن نفسها.
إيران هي ثالث أكبر منتجة للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ويتوقع المتعاملون في السوق المزيد من الارتفاع في الأسعار وسط مخاوف متزايدة من أن يشمل الانتقام الإيراني إغلاق مضيق هرمز الذي يتدفق عبره خُمس إمدادات الخام العالمية تقريباً.
وذكرت قناة (برس تي.في) الإيرانية أن البرلمان الإيراني وافق على إجراء لإغلاق المضيق. وكانت إيران هددت في الماضي بإغلاق المضيق لكنها لم تنفذ هذه الخطوة قط.
وقالت جون جو، كبيرة المحللين لدى شركة سبارتا كوموديتيز: «مخاطر تضرر البنية التحتية النفطية.. تفاقمت».
وأضافت: إنه على الرغم من وجود طرق بديلة عبر خطوط الأنابيب خارج المنطقة، فسيظل هناك كمية من النفط الخام لا يمكن تصديرها بالكامل إذا أصبح مضيق هرمز مغلقاً. وأكدت أنه سيتزايد بقاء شركات الشحن بعيداً عن المنطقة.
وقال بنك جولدمان ساكس في تقرير، إن خام برنت قد يصل إلى ذروته لفترة وجيزة عند 110 دولارات للبرميل إذا انخفضت تدفقات النفط عبر الممر المائي الحيوي إلى النصف لمدة شهر، وإذ ظلت منخفضة بنسبة 10% خلال 11 شهراً التالية.
ولا يزال البنك يفترض عدم وجود اضطراب كبير في إمدادات النفط والغاز الطبيعي، وإضافة حوافز عالمية لمحاولة منع حدوث انقطاع مستمر وضخم.
ارتفع خام برنت 13% منذ بدء الصراع في 13 يونيو، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 10%.
وقال محللون إنه من غير المرجح أن تستمر علاوة المخاطر الجيوسياسية الحالية دون اضطراب ملموس في الإمدادات.
الغاز
ارتفع سعر الغاز الطبيعي الأوروبي بشكل كبير عقب الهجوم الأمريكي على إيران.
وخلال التداول، قفز مؤشر «تي تي إف» للعقود الآجلة للتسليم خلال شهر إلى 42.44 يورو (48.8 دولاراً) لكل ميجاواط/ساعة، ليصل إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل أبريل.
غير أنه في التداول المبكر خسر السعر بعض مكاسبه. وكان السعر الأخير 41.53 يورو الذي يظل أعلى بواقع 1.5 % مما تحقق الجمعة الماضية.
وتدخلت الولايات المتحدة مطلع الأسبوع في الحرب بين إسرائيل وإيران، حيث قصفت منشآت نووية إيرانية تحت الأرض.
مراقبة الوضع في الخليج
قالت شركتا نيبون يوشن وميتسوي أو.إس.كيه لاينز اليابانيتان إنهما أصدرتا تعليمات لسفنهما بتقليل الوقت الذي تقضيه في مياه الخليج مع استمرار مرورها عبر مضيق هرمز في أعقاب القصف الأمريكي لمنشآت نووية إيرانية.
وقالت شركتا الشحن البحري إنهما تراقبان الوضع عن كثب وتطلعان السفن العاملة في المنطقة على آخر المستجدات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 28 دقائق
- صحيفة الخليج
أي عالم يريدون؟
التطابق في الاستراتيجيات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من المعلوم بالضرورة في ممارساتهما السياسية، وإن تغيرت الأسماء المهيمنة على القرار في البلدين، وإن تفرقت بهما السبل في معالجاتهما لبعض الملفات، فالتباين غالباً ما يكون شكلياً أو بعيداً عن التفاصيل والمشتركات الجوهرية، وفي قلبها السعي إلى الهيمنة. وربما تكون الأحداث الجارية في المنطقة دليلاً جديداً على هذا التطابق، على الأقل منذ بدء حرب غزة، وصولاً إلى التهور في التعامل مع الملف الإيراني الذي تتوالى تجلياته الخطرة، ولا يعلم أحد مداها. ليس التطابق فقط، في ما يخص موضوع إيران، في الهدف المرحلي المعلن من الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو القضاء على البرنامج النووي الإيراني، ففي خضم الموقف المتدهور في المنطقة يمرر الطرفان الأمريكي والإسرائيلي رسائل قد لا يتيح تسارع الأحداث الوقوف عندها ملياً، رغم ما فيها من دلائل على تجدد النوايا على العبث بخريطة المنطقة والعالم. حين أثنى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، على ما اعتبره قراراً أمريكياً جريئاً بضرب المنشآت النووية الإيرانية، قال، شاكراً الرئيس الأمريكي، إن هذه الخطوة ستغيّر التاريخ، لأنها تفرض «منعطفاً تاريخياً من شأنه أن يُسهم في قيادة الشرق الأوسط وما بعده إلى مستقبل من الرخاء والسلام». التغيير فكرة حاكمة في النهج المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي زعم أحد مسؤوليها أن العالم أصبح أفضل بعد ضرب إيران، ولم يكن مضى على الاستهداف الأمريكي للمنشآت الإيرانية ساعات. ورغم ذلك، فإن نتنياهو هو الأكثر هوساً بمفردة التغيير، سواء كان يقصد التاريخ، أو العالم، أو منطقة الشرق الأوسط، كما يظهر في تصريحاته الكاشفة للكثير. إن الطرفين الأمريكي والإسرائيلي يشتركان في تفسيرات متفردة للمفردات، فالسلام لا يبدأ عندهما بالتفاهم والحوار والمحاولات الدبلوماسية، بل يعني اللجوء المباشر إلى القوة ووضع كل الأطراف في زاوية القلق والتحذير من الآتي. والتغيير يعني المغامرة التي تطيح بأسس العلاقات الدولية وتوسّع وتائر العنف والانتقام بوهم أن ذلك يعيد تشكيل الخرائط ومراكز القوة في المنطقة والعالم على خلاف ما يرى كل العقلاء. السعي الواضح إلى التغيير والترويج له في خطاب بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي يعنيان إحياء خطط جديدة لتشكيل المنطقة والعالم، وأن المبررات التي تحكم التصرفات الأمريكية والإسرائيلية في ملفات الشرق الأوسط الرئيسية، حتى إن صحّ بعضها، هي غطاء لجراحات غير ضرورية لتغييب وجوه سياسية أو صناعة أخرى، وفرض خرائط تزيد الأمور اشتعالاً. إن كان العالم بحاجة إلى التغيير، فليس الحل في المفهوم الأمريكي الإسرائيلي له وهو يخاصم الدعوات المنطلقة من كل مكان إلى التحلي بالحكمة والاستماع إلى مقاربات الآخرين، خاصة في المنطقة، بشأن أزماتها المزمنة أو الحديثة التي لن تُحسم بحروب، أو إشعال ساحات إضافية تبدد آمال الاستقرار ورغبة الشعوب في عالم خال من التوتر والصراعات.


سكاي نيوز عربية
منذ 43 دقائق
- سكاي نيوز عربية
قطر: إحباط الهجوم الصاروخي الإيراني.. ولا خسائر في الأرواح
وقال الأنصاري في مؤتمر صحفي: "أحبطنا الهجوم الصاروخي ولا خسائر". وأضاف: "اتخذنا كافة الإجراءات مما أفشل الهجوم الصاروخي". وتابع قائلا: "الهجوم الصاروخي فاجأنا في ظل مواقفنا الداعية لخفض التصعيد". وشدد الأنصاري على أنه "لا خيار أمام جميع الأطراف سوى العودة إلى طاولة المفاوضات والبحث عن خيار السلام". وبدوره أوضح نائب رئيس الأركان للعمليات المشتركة القطرية شايق بن مسفر الهاجري إن "7 صواريخ أطلقت من إيران باتجاه القاعدة الجوية الأميركية في قطر". أما المتحدث باسم الداخلية القطرية فقد أكد أن "بعض الحطام سقط في مناطق سكنية، وتم التعامل معه دون تسجيل أي إصابات". وكانت إيران قد شنت هجوما صاروخيا على قاعدة العديد الأميركية في قطر ردا على الهجمات الأميركية على مواقع نووية إيرانية ليل السبت الأحد. وأفاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الإثنين بأن إيران أرسلت للولايات المتحدة إخطارا مسبقا قبل إطلاق الصواريخ على قاعدتها العسكرية في قطر، وهو ما ساعد على عدم فقد أي أرواح. وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "يسرني أن أبلغكم أنه لم يلحق أي أذى بأميركي، ولم يحدث أي ضرر يُذكر. والأهم من ذلك، أنهم تخلصوا من كل الرغبات الملحة في الهجوم، ونأمل ألا يكون هناك مزيد من الكراهية". وأوضح ترامب أنه "ربما تستطيع إيران الآن المضي قدما نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجع إسرائيل بحماس على القيام بالمثل".

البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
أسعار النفط تواصل التراجع بعد إعلان وقف الحرب بين إيران وإسرائيل
واصلت أسعار النفط التراجع في التداولات المبكرة وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وسجلت العقود الآجلة للنفط انخفاض بأكثر من 3 دولارات أو 4% . وانخفض خام غرب تكساس الوسيط بنحو 5% ليصل إلى مستوى 66 دولارا للبرميل، فيما يتداول خام برنت عند 70.65 دولار للبرميل. هذا انخفضت أسعار النفط أكثر من 7% عند التسوية في جلسة الاثنين، لتخسر أكثر من خمسة دولارات للبرميل بعد عدم اتخاذ إيران أي إجراء لتعطيل حركة ناقلات النفط والغاز عبر مضيق هرمز، لكنها هاجمت بدلا من ذلك قاعدة عسكرية أمريكية في قطر ردا على الهجمات الأمريكية على منشآتها النووية. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 5.53 دولار أو 7.2% إلى 71.48 دولار للبرميل عند التسوية. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5.53 أو 7.2% أيضا إلى 68.51 دولار. وانخفاض خام برنت 7.2% هو الأكبر منذ أغسطس 2022. وجرى تداول الخام القياسي في نطاق 10 دولارات وهو الأكبر منذ يوليو 2022. وانخفض كلا المؤشرين القياسيين بنحو 9% في تعاملات ما بعد ساعات العمل.