
إيران تطالب بـ"ضمانات" أميركية بشأن رفع العقوبات
حثت الولايات المتحدة اليوم على تقديم "ضمانات" بشأن رفع العقوبات التي تخنق اقتصاد البلاد"، في أعقاب اقتراح أميركي بشأن اتفاق نووي محتمل.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي أسبوعي في طهران: "نريد ضمانات بشأن رفع العقوبات"، مضيفا "حتى الآن، لم يرغب الطرف الأميركي في توضيح هذه المسألة".
وقال بقائي، إن أي نص يتضمن "مطالب متطرفة ومرتفعة السقف ويتجاهل الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني" لن يحظى بالتأكيد برد إيجابي من جانب إيران.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، اليوم الاثنين عن بقائي قوله في مؤتمره الصحفي إن "خطوط إيران الحمراء ستكون أساس الرد على المقترح الأميركي".
وأوردت صحيفة " نيويورك تايمز" الأميركية أول أمس السبت أن كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أرسل "اقتراحا مفصلا ومقبولا للنظام الإيراني، ومن مصلحته قبوله".
وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين مطلعين على المحادثات الدبلوماسية أن الاقتراح عبارة عن سلسلة من النقاط الموجزة وليس مسودة كاملة.
وأجرت طهران وواشنطن 5 جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل/نيسان الماضي، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، رغم تباين معلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.
تقرير الوكالة
وتأتي تصريحات بقائي بعد يوم من تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهر أن إيران زادت إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، أي ما يقارب نسبة 90% اللازمة لصنع أسلحة نووية.
إعلان
ورفضت طهران نتائج التقرير واتهمت في بيان الوكالة الذرية بـ"الاستناد إلى مصادر معلومات مضللة وتفتقر إلى الصدقية قدمها النظام الصهيوني".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمره الصحفي اليوم أن "هذه الأساليب التي يتبعها الغرب والوكالة لن تنجح بالتأكيد.. من الخطأ اعتماد نفس الأسلوب الذي لم ينجح من قبل".
ورأى أن "بعض الدول الغربية استغلت منذ فترة طويلة المنظمات الدولية والآليات متعددة الأطراف، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتحقيق أهدافها السياسية. وقد أصبح هذا تقليدا سلبيا غير مرغوب به على مدى العقدين الماضيين، وهو بطبيعة الحال لا يقتصر على الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط".
وأضاف بقائي أن "التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتضمن محتوى متكررا إلى حد كبير، كما تم تضخيم بعض القضايا الفنية"، مؤكدا على أنه مما لا شك فيه أن "هذا التقرير تم إعداده تحت ضغوط من بعض البلدان".
وقال "إن ايران لا ترضى بأن تقوم الدول الغربية بالمساس بمصداقية ومكانة منظمة دولية بهذه الطريقة"، معتبرا أنه "ليس من المناسب أن تخضع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، باعتبارها الهيئة التي تشرف على الأنشطة النووية للدول، لمثل هذه الضغوط".
ومن المقرر أن يراجع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشاط إيران النووي في اجتماعه المقرر عقده في فيينا في التاسع من يونيو/حزيران.
من جهته دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المدير العام لل وكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في مكالمة هاتفية أمس الأحد إلى عدم إتاحة الفرصة "لبعض الأطراف" لإساءة استخدام التقرير "لتحقيق أهدافها السياسية ضد إيران" .
جاء ذلك في بيان للخارجية الإيرانية، في إشارة منها إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعدما حذرت الدول الثلاث من أنها قد تعيد فرض العقوبات إذا هدد برنامج إيران النووي أمن القارة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
أولمرت: إسرائيل مسؤولة عن تلبية حاجة سكان غزة
نقلت القناة الرابعة البريطانية -عن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت – قوله إن من الواضح أنه لا يوجد احتمال بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ستؤدي لإنقاذ حياة الأسرى. وأضاف أن على إسرائيل أن تنهي الحرب، وأن تضمن تلبية كل احتياجات سكان غزة بطريقة فعالة. وكان أولمرت صرح قبل أيام أن أغلبية الإسرائيليين يريدون وقف الحرب، وإدخال المساعدات والانسحاب من قطاع غزة لأنه أرض فلسطينية. وقال في مقابلة مع "الجزيرة مباشر" إن الولايات المتحدة وأوروبا ساندتا إسرائيل في الرد على هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من باب حقها في الدفاع عن نفسها -حسب تعبيره- لكنه أضاف أن الجميع كان يعرف أن هذه الحرب ستعرّض الكثير من المدنيين للخطر، معتبرا أن مواصلة الحرب لن تحقق أي هدف وستعرّض حياة الأسرى للخطر وستؤدي لقتل مزيد من الفلسطينيين. ومن ناحية أخرى، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس تحالف الديمقراطيين يائير غولان قوله إنه يجب إعلان أهداف الحرب التي يمكن تحقيقها بوضوح. وأوضح غولان أن المستوى السياسي ما يزال يرفض تحديد أهداف الحرب بوضوح، وأن الحكومة تخلت عن المخطوفين وأنها تقود خطاً جنونياً تجاه قطاع غزة وأن عليها التوصل إلى تسوية مع حركة حماس. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وقد خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية -بدعم أميركي- أكثر من 180 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
محللون عسكريون: المقاومة بغزة تقاتل بطريقة مختلفة ضد جيش يتخبط ويستنزف
تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة شن سلسلة من العمليات العسكرية النوعية والمركبة موقعة خسائر جسيمة بصفوف قوات الاحتلال، وهو ما حدث اليوم في خان يونس (جنوبي القطاع) حيث قُتل 4 جنود إسرائيليين. واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 4 جنود وإصابة 5 بينهم ضباط أحدهم حالته خطرة، جراء تعرضهم لكمين نصبته المقاومة الفلسطينية في بلدة بني سهيلا (شرقي مدينة خان يونس). في حين وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب لـ المحكمة الجنائية الدولية) ما جرى بأنه "يوم صعب جدا" مؤكدا أن القتلى سقطوا خلال عملية تهدف إلى إعادة الأسرى. وفي سياق الخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال، قُتل 8 جنود إسرائيليين خلال الأسبوع الأخير فقط في قطاع غزة، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. ومن جهته، أشاد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام بعمليات المقاومة وتوعد الاحتلال قائلا في منشور "ليس أمام جمهور العدو إلا إجبار قيادتهم على وقف حرب الإبادة أو التجهُّز لاستقبال المزيد من أبنائهم في توابيت". وبحسب الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إياد القرا، فإن ما حدث في خان يونس يؤكد أن المقاومة لاتزال لديها النفس الطويل والقدرة على استنزاف جيش الاحتلال، ورغم أن المقاومة فقدت قادة خلال الحرب فإنها حافظت على التسلسل القيادي وعلى اتخاذ القرار، كما تمكنت من ترميم صفوفها بعد 20 شهرا من المواجهة مع قوات الاحتلال. ومن جانبه، يعتقد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن المقاومة تقاتل اليوم جيش الاحتلال بلا مركزية وبوحدات صغيرة وبطريقة مختلفة. وفي المقابل، فإن القيادة العسكرية الإسرائيلية -يضيف حنا- تواجه حالة تخبط، لأن الحرب على غزة لا أفق لها، وهناك استنزاف على كل المستويات وخاصة على المستوى البشري، وهي مستمرة من أجل بقاء نتنياهو في الحكم، بالإضافة إلى أن من يخضون الحرب حاليا هم من فشلوا بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفي نفس السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس العمليات السابق بالجيش يسرائيل زيف أن العمليات العسكرية في غزة تكشف عن حالة من التخبط، وغياب الأهداف الواضحة والخطط القابلة للتحقيق، واتهم نتنياهو بدفع الجيش في غزة إلى ما وصفه بالفخ. كما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن قائد كبير باللواء السابع الإسرائيلي قوله إن "الجيش لم يستعد لاحتمال خوض حرب طويلة إلى هذا الحد في غزة، وإن لكل آلية عمرا افتراضيا". إسقط حكومة نتنياهو وحسب الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى، فإن هناك تيارا داخل إسرائيل يعارض الحرب وتوسيع العمليات العسكرية في غزة، لكن نتنياهو يقوم بمهاجمته، مشيرا إلى أن أغلب المجتمع الإسرائيلي يعارض الحرب لكنه لا يؤثر على الحكومة لأنها لا تستمع إليه، وأما التأثير الأساسي فهو من الجيش، وفي الوقت الحالي هناك انسجام بينه وبين الحكومة. وأوضح مصطفى -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد إيقاف الحرب والجيش لا يستطيع تحقيق أهداف هذه الحرب، وهو ما قد يؤدي لغرق إسرائيل في مستنقع غزة، وقال إن تعويل الإسرائيليين أن يقوم الجيش بمعارضة الحكومة، ويرى أن المخرج من المأزق الراهن هو إما إبرام اتفاق مع المقاومة الفلسطينية أو إسقاط حكومة نتنياهو. إعلان ويذكر أن المعارضة الإسرائيلية -بينها حزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لبيد، و"إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان- أعلنت في وقت سابق عزمها التقدم الأسبوع المقبل بمشاريع قوانين لحل الكنيست ، وبالتالي إسقاط حكومة نتنياهو، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية. كما هددت الأحزاب الدينية " الحريديم" بحل الكنيست. وتعود جذور الأزمة بين حكومة نتنياهو والأحزاب الحريدية إلى تعثر إقرار قانون التجنيد الذي ينص على إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، وهو مطلب تعتبره تلك الأحزاب غير قابل للتنازل.


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
الحرب على غزة مباشر.. أبو عبيدة يتوعد الاحتلال وسموتريتش يهدد بضم مناطق بالضفة
في اليوم الـ82 من استئناف حرب الإبادة على غزة، أشاد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام بالعمليات العسكرية التي قامت بها المقاومة أمس، وتوعد إسرائيل بمزيد من العمليات النوعية.