
سد النهضة… "خطر وجودي" يسترعي اهتمام المصريين مع اقتراب تدشينه
إعلان إثيوبيا تدشين السد في أيلول/سبتمبر المقبل، أحد العوامل التي حفزت الاهتمام الشعبي اللافت، لكن ثمة معطيات أخرى لعبت دوراً محورياً.
الصور الودودة التي ظهر فيها رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ممسكاً بيد نظيره الإثيوبي آبي أحمد، خلال قمة بريكس التي عقدت في البرازيل، الأسبوع الماضي، أحد العوامل، خصوصاً أنها جاءت بعد نحو ثلاثة أيام فقط من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي عن موعد تدشين السد. واستمرت أصداء تلك المشاهد، رغم توضيح مدبولي، بعد عودته لمصر، أن الصور التقطت في إطار البروتوكولات الحاكمة للقمة.
عدم الإعلان عن حلول واقعية ومطمئنة للمصريين، عزز المخاوف وسمح للشائعات بالانتشار، وولد شكوكاً بشأن حصول القاهرة على حقوقها في نهر النيل.
ويشكل النيل المورد الرئيسي للمياه بالنسبة لنحو 120 مليون من سكان هذا البلد الذي تجاوز خط الفقر المائي (1000 متر مكعب سنوياً) بمسافة كبيرة، وبات يرزح تحت خط الندرة المائية، حيث انخفض نصيب الفرد إلى أقل من 500 متر مكعب.
أمر واقع؟
ينفي السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية، أن تكون القاهرة باتت تتعامل مع سد النهضة على أنه أمر واقع يستوجب التعايش معه، ويقول لـ"النهار": "مصر مستمرة في إيضاح موقفها في كافة المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي".
ويضيف: "الجهات المعنية كافة، لا تدخر جهداً إلا بذلته، ولو لاحظنا فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حين يتواصل مع رؤساء الدول، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، حين يتصل مع وزراء الخارجية، لا يفوتان فرصة للتأكيد على حقوق مصر بنهر النيل، ويشددان على موقفنا من السد".
اكتمال المشروع
الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة يقول لـ"النهار" إن "هناك شقّين، أحدهما يهم مصر، وهو الجسم الخرساني، والبحيرة، والبوابات، وهذا قد اكتمل في أيلول 2024".
ويشير شراقي إلى أن "الشق الآخر الذي يهم إثيوبيا، هو توربينات الكهرباء، لأن الهدف المعلن من السد هو توليد الكهرباء للإثيوبيين، وحتى الآن، المؤكد أن 4 توربينات فقط تم تركيبها من أصل 13، ويقال إنه ربما هناك اثنان آخران، لكن هذا غير مؤكد".
ويتساءل: "هل يتم تركيب بقية التوربينات قبل الافتتاح في أيلول المقبل؟ لقد أعلن آبي أحمد العام الماضي أن أمامه شهوراً ويتم الافتتاح، ثم مر عام. الموعد الذي كان يفترض أن ينتهي فيه بناء السد، ويتم تركيب التوربينات هو عام 2017. لذا فإعلاناته المتكررة عن قرب الافتتاح هدفه طمأنة الإثيوبيين في الأساس".
نقطة التصعيد
رغم تعامل مصر بسياسة النفس الطويل مع هذا التهديد الوجودي المحتمل، وخوضها مفاوضات شاقة مع إثيوبيا لأكثر من 12 عاماً دون التوصل لاتفاق ملزم بشأن إدارة وتشغيل السد، إلا أن ثمة نقطة قد تجعل كافة الخيارات مفتوحة، بحسب ما أكده محللون مصريون لـ"النهار".
ويتفق خبراء الموارد المائية أن ثمة ضرراً لحق بالمصالح المائية لمصر خلال السنوات الأخيرة، لكنه ليس بالضرر الكبير الذي يستدعي رداً حاسماً إلى الآن.
ويقول الدكتور محمد نصر علام وزير الموارد المائية الأسبق في تدوينة على صفحته في"فايسبوك": "لحسن الحظ كانت السنوات السابقة فيضاناتها أعلى من المتوسط، والمياه الزائدة تم احتجازها في السد الأثيوبي بدلاً من السد العالي".
وأشار إلى أن "ما قلل من تداعيات ملء السد أن مصر اتخذت سياسات قوية لتقليل فواقد نقل المياه في الترع ولمعالجة مياه الصرف الزراعي لتجنب أي نقص محتمل في إيراد النهر نتيجة ملء هذا السد، وما كلف مصر عشرات المليارات من الدولارات".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 12 دقائق
- صدى البلد
وزيرة التخطيط تبحث مع وفود عدد من الدول سبل تعزيز التعاون الثنائي
خلال المباحثات عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعات ثنائية مكثفة مع رؤساء وفود الدول المشاركة باجتماعات وزراء التنمية لمجموعة العشرين بجنوب أفريقيا، ورؤساء منظمات الأمم المتحدة، ومؤسسات التمويل الدولية. وشهدت الاجتماعات مناقشة مخرجات اجتماعات وزراء التنمية بجنوب أفريقيا، وكذلك مخرجات مؤتمر أشبيلية للتمويل من أجل التنمية، والمحافل الدولية المتتالية، وضرورة تفعيل ما توصلت إليه من توصيات من شأنها إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، والتغلب على التحديات التي تواجه مشهد تمويل التنمية عالميًا خاصة في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة. كما شهدت الاجتماعات مناقشة العلاقات المشتركة مع مصر. كما التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ثاني محمد سويليهي، وزير الدولة الفرنسي المكلف بالفرانكفونية والشراكات الدولية، تطور العلاقات المصرية الفرنسية التي تشهد تقدمًا كبيرًا في ظل ترفيع مستوى العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إلى الشراكة الاستراتيجية، مؤكدة أن مصر وفرنسا تتمتعان بعلاقات اقتصادية وثيقة سواء على صعيد استثمارات الشركات الفرنسية في مصر والتبادل التجاري، وكذلك من خلال التعاون الإنمائي مع الحكومة والوكالة الفرنسية للتنمية، وهو ما أسهم في تمويل تنفيذ العديد من المشروعات على رأسها مشروعات النقل ومترو الأنفاق، وكذلك مشروعات بقطاعات الكهرباء والطاقة والزراعة والري، والتعليم، وغيرها. ناقش الجانبان مستقبل العلاقات المصرية الفرنسية في ضوء آلية ضمانات الاستثمار مع الاتحاد الأوروبي التي تُسهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية، كما أشارا إلى أهمية الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون، لمصر في أبريل الماضي، والتي شهدت توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية وعكست مستوى التنسيق والحرص على دفعا العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب. العلاقات المصرية الكندية كما عقدت «المشاط»، اجتماعًا مع رانديب ساراي، وزير الدولة الكندي للتنمية الدولية، حيث قدّمت الدكتورة رانيا المشاط،التهنئة إلى رانديب ساراي بمناسبة توليه منصبه الجديد ضمن الحكومة الجديدة برئاسة مارك كارني، متمنية له دوام التوفيق والنجاح في أداء مهامه، معبرة عن تطلعها لتعزيز أواصر التعاون الثنائي تحت قيادته، بما يسهم في دعم أولويات التنمية المشتركة بين مصر وكندا، لا سيما في مجالات التمكين الاقتصادي والمناخ والتنمية البشرية. وناقش الاجتماع جهود تعزيز الشراكة الوثيقة بين مصر وكندا، ودفع جهود التعاون التنموي بين البلدين نحو آفاق أوسع، خاصة في ظل الأولويات المشتركة المتعلقة بالتنمية الشاملة والتمكين الاقتصادي والمساواة بين الجنسين. وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى التعاون السابق والمثمر مع "كارني" من خلال برنامج "نوفي NWFE"، فضلًا عن شراكته مع تحالف "GFANZ"، والذي أسهم بدور محوري في تمكين القطاع المالي من دعم جهود المناخ في مصر، معبرة عن ثقتها في أن الحكومة الكندية الجديدة ستضيف زخمًا إيجابيًا لمسار التعاون الثنائي. العلاقات المشتركة مع سنغافورة كما بحثت الدكتورة رانيا المشاط، مع سيم آن، وزيرة الدولة الأولى بوزارة الخارجية ووزارة التنمية الوطنية بسنغافورة، تعزيز جهود التعاون المشترك في ضوء أولويات البلدين الصديقين، مؤكدة على عمق العلاقات المشتركة التي تمتد لأكثر من 60 عامًا بما يمثل فرصة لتعميق أطر التعاون في مختلف القطاعات خاصة على صعيد التبادل التجاري، والتعليم، والثقافة، وتعزيز جهود التنمية المشتركة، فضلًا عن التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية. كما أبدت «المشاط»، تطلعها لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين لدعم التنمية الشاملة والمستدامة. العلاقات المصرية الإسبانية وبحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع أنطون ليس جارسيا، مدير الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، تطوير العلاقات المشتركة وزيادة جهود التعاون الإنمائي بما يتسق مع آليات إصلاح النظام المالي العالمي، مؤكدة أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على تعظيم الاستفادة من التعاون الدولي والشراكات الدولية من أجل تمكين القطاع الخاص وإتاحة المزيد من الآليات التمويلية لزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية. العلاقات المصرية اليابانية كما بحثت «المشاط»، مع هيساشي ماتسوموتو، نائب وزير الخارجية البرلماني الياباني، مستقبل العلاقات المصرية اليابانية التي تشهد تطورًا متزايدًا في السنوات الماضية، في ضوء حرص مصر على الارتقاء بها إلى آفاق أوسع بما يشمل تنفيذ وتمويل المزيد من المشروعات، فضلًا عن إتاحة المزيد من التمويلات للقطاع الخاص المصري والأجنبي لتنفيذ مشروعات على أرض مصر بما يدعم رؤية وتوجه الدولة نحو تمكين القطاع الخاص. وثمنت «المشاط»، العلاقات المصرية اليابانية ودورها في دفع جهود التنمية، وتحسين بيئة الاستثمار، حيث تم مؤخرًا توقيع تمويل سياسات التنمية لدعم تمكين القطاع الخاص، وكذلك منحة تطوير دار الأوبرا المصرية، ومنحة لتعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ بهيئة قناة السويس، مثمنة الشراكة بين البلدين في زيادة الاستثمار في رأس المال البشري من خلال المدارس المصرية اليابانية، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وفضلًا عن تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل. الشراكة المصرية الكورية والتقت الدكتورة رانيا المشاط،كويون كي هوان، نائب وزير الخارجية الكوري للتعاون الدولي متعدد الأطراف، حيث ناقش الجانبان تطور العلاقات المصرية الكورية سواء على صعيد الحكومتين أو من خلال التعاون مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA)، حيث تم التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجال التعاون الإنمائي، والتي انعكست على تمويل وتنفيذ العديد من المشروعات في مختلف المجالات. وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن اختيار كوريا الجنوبية لمصر لتصبح الشريك الاستراتيجي في مجال التعاون الإنمائي حتى نهاية عام 2025، مثل دفعة قوية للعلاقات المشتركة، مبدية تطلعها إلى تطوير العلاقات لتشمل المزيد من مجالات التنمية والاستثمار وتبادل الخبرات والتكنولوجيا، بما يعزز جهود تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. العلاقات المصرية البرتغالية والتقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع آنا إيزابيل كزافيير وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الإنمائي البرتغالية، حيث أكدت على عمق ومتانة العلاقات المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات، والحرص على توسيع نطاق التعاون لزيادة الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية، في ضوء ما توليه الدولة من أهمية لقطاع الصناعة والطاقة المتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من أجل زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة. كما بحثت الوزيرتان، تطورات المشهد الاقتصادي العالمي والتحديات التي تواجه التعاون متعدد الأطراف، وضرورة تفعيل التوجهات الدولية الهادفة لهيكلة النظام المالي العالمي، بما يتيح حيز مالي أكثر اتساعًا للدول النامية، ويمكنها من التغلب على التحديات التي تواجهها. برنامج الأغذية العالمي والتقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، سيندي هينسلي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، حيث شهد اللقاء مناقشة الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي، وتوسيع آفاق التعاون من خلال الاستراتيجية القطرية للبرنامج في مصر 2023-2028، مؤكدة على الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد مع البرنامج للتوسع في برامج ومشروعات تعزيز الأمن الغذائي وتحفيز التعاون من خلال التجارب التنموية المنفذة في مختلف محافظات مصر، واتساق تلك الجهود مع الخطط والأولويات الوطنية والمبادرات الرئاسية. كما أكدت «المشاط»، حرص الدولة على تعزيز العمل المشترك مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية بشأن دفع جهود العمل المناخي، ومشاركة برنامج الأغذية العالمي في برنامج 'نُوَفِّي' لتمويل قائمة المشروعات الحكومية الخضراء في مجالات الطاقة والغذاء والمياه. وتناول الطرفان الحديث حول مشاركة برنامج الأغذية العالمي في مبادرات مبادلة الديون في مصر، والذي ساهم في تنفيذ مجموعة من المشروعات النوعية التي استفادت من اتفاقيات مبادلة الديون التي أبرمتها مصر مع عدد من الشركاء الدوليين، ومن أبرز تلك المبادرات؛ مشروع 'الاستثمار في رأس المال البشري في ريف صعيد مصر"، مبادرة 'عالم واحد – لا جوع' الممولة من الحكومة الألمانية، مشروع 'الرفاه الاجتماعي في محافظة الأقصر' ضمن اتفاق مبادلة الديون الإيطالي. منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والتقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ماري بيث جودمان هي نائبة الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، حيث شهد اللقاء بحث تطورات العلاقات المشتركة بين الحكومة والمنظمة، وتطورات تنفيذ البرنامج القطري للمنظمة، الذي يرتكز على 5 محاور رئيسية هي النمو الاقتصادي الشامل، والابتكار، والحوكمة، والإحصاء، والتنمية المستدامة، ويتضمن 35 مشروعًا تتسق مع رؤية مصر 2030 والبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية. وفي سياق آخر أشادت «المشاط»، بالشراكة بين المنظمة والاتحاد الأفريقي، في إطلاق تقرير «ديناميكيات التنمية في أفريقيا 2025»، بالشراكة مع عدد من الدول والمنظمات الدولية، والذي يقدم نظرة معمقة على وضع التنمية في القارة في ظل ما تعانيه من ضيق الحيز المالي، وتعقيدات المشهد الاقتصادي العالمي. الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع ألفارو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، تطورات الشراكة الوثيقة بين الجانبين، مؤكدة على الدور الحيوي للصندوق في دعم جهود التنمية الزراعية والريفية، وحشد الشراكات الدولية لمشروعات الغذاء بالمنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، في ضوء ما يمثله البرنامج من أهمية قصوى للدمج بين جهود التنمية والعمل المناخي، وتعزيز الأمن الغذائي. منظمة اليونيدو والتقت الدكتورة رانيا المشاط، سيسيليا أوغاسإسترادا، مديرة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وناقش الجانبان تطور أطر الشراكة بين الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية. وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، على العلاقات الوثيقة مع المنظمة من خلال برنامج تعاون مشترك يهدف إلى تعزيز التنافسية بقطاع الصناعة في مصر، وذلك من خلال التركيز على تنويع الاقتصاد، ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSMEs)، والنمو الأخضر، وتطوير المهارات. وتُسهم هذه الجهود في دعم رؤية مصر 2030 وتعزيز مكانتها في الاقتصادين الإقليمي والعالمي.


صدى البلد
منذ 16 دقائق
- صدى البلد
مسئولون إسرائيليون: لا دليل على قيام حماس بسرقة مساعدات الأمم المتحدة
صرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون كبار لصحيفة "نيويورك تايمز"، صباح اليوم السبت بأنه لا يوجد دليل على أن حماس تسرق المساعدات بشكل منهجي من الأمم المتحدة، التي قدمت معظم المساعدات لغزة خلال أغلب فترات الحرب. يأتي ذلك رغم تأكيد الاحتلال الإسرائيلي مرارا أن حركة حماس تستغل المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة، خاصة تلك التي تقدم عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لتبرير فرض قيود على دخول الغذاء والمعدات إلى القطاع. وقال المسؤولون للصحيفة الأمريكية إن آلية توزيع المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في غزة "موثوقة نسبيًا وأقل عرضة لتدخل حماس"، والسبب الرئيسي لذلك أن الأمم المتحدة تدير بنفسها سلسلة التوريد والتوزيع على الأرض. ووفقًا لهم، فإن حماس ربما استولت على مساعدات من منظمات أصغر لم تكن لها وجود فعلي على الأرض، لكن "لا يوجد دليل على سرقات منتظمة من الأمم المتحدة". كما خلص تحليل داخلي أجرته الحكومة الأمريكية إلى النتيجة نفسها. ووفقا لتقرير أصدرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أمس، لم يتوفر أي دليل على أن حماس قامت بسرقة المساعدات الإنسانية الممولة من الحكومة الأمريكية بشكل ممنهج. وفي ظل أزمة الجوع المتفاقمة في غزة وتزايد انتقادات المجتمع الدولي، قرر الاحتلال الإسرائيلي في مايو استبدال آلية المساعدات الأممية بصندوق المساعدات الإنسانية العالمي (GHF)، الذي يترأسه ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. ويعمل الصندوق في المناطق التي تسيطر عليها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمساعدة متعاقدين مسلحين، إلا أن عدد نقاط التوزيع أقل بكثير من تلك التي كانت تديرها الأمم المتحدة. ومنذ بدء عمل الصندوق، تم تسجيل حوادث إطلاق نار شبه يومية قرب مواقع توزيع المساعدات. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قتل نحو 1100 فلسطيني أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، بعضهم برصاص جنود الاحتلال. وقد ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إطلاق النار في بعض الحالات جاء بعد اقتراب الحشود بشكل كبير أو تعريضها القوات للخطر. وفي سياق متصل، قال أنتوني أجيلار، وهو متعاقد أمني أمريكي عمل لدى مؤسسة GHF في مايو ويونيو 2025، لبي بي سي، إنه "شهد، بلا شك، جرائم حرب" ارتكبتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومتعاقدون من المؤسسة الأمريكية. وبحسب روايته، أطلقوا الذخيرة الحية، واستخدموا المدفعية وقذائف الهاون ونيران الدبابات ضد المدنيين في مواقع توزيع المساعدات الغذائية. وأضاف في تصريحاته للشبكة البريطانية: "طوال مسيرتي المهنية، لم أر مثل هذا المستوى من الوحشية والاستخدام العشوائي وغير الضروري للقوة ضد المدنيين، كما رأيته في غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمتعاقدين الأمريكيين".


صوت بيروت
منذ 2 ساعات
- صوت بيروت
غسان سكاف: الحزب يعرف ان سلاحه انتهى!
أشار النائب غسان سكاف، في حديث الى 'لبنان الحر' ضمن برنامج 'بلا رحمة'، الى ان 'حالة الانتظار في لبنان مستمرة الى ما شاء الله، فنحن في انتظارات لم تكن موفقة في الماضي القريب أي منذ 6 أشهر، فنحن على حافة القطار بدءاً من هوكستين وصولاً الى باراك ولم نركب القطار حتى الآن ولست متفائلاً'. أضاف: 'علينا الا نبقى على قارعة الطريق وعدم التقدم في ملف حزب الله سيدفعنا الى الجلوس مجددا في مقاعد الانتظار بينما الدول المجاورة ستسبقنا وتركب القطار، الامر يتطلب حكماً وحكمة وحكومة'. وتابع سكاف: 'نتحدث عن السلاح وكأنه المشكلة الوحيدة في البلد ودفتر الشروط الموضوع للبنان لتسليم السلاح والشروط الاقتصادية مفروضة على لبنان وليس على سوريا، علينا أن نقرأ التحولات الكبرى التي حصلت في المنطقة في الأشهر الماضية من تركيا الى سوريا، فلبنان برعاية المملكة العربية السعودية. الدور التركي مهم اليوم في تسهيل التفاوض الإسرائيلي السوري وبعث رسالة الى ايران من خلال اختيار أذربيجان كموقع للمفاوضات'. وأردف: 'كل ما نطالب به ان نصعد مع كل التحولات في منطقة الشرق الأوسط بأحد القطارات لنصل الى بر الأمان ونرفض ان نكون البادئين بسلام مع إسرائيل، والمطلوب ان توجد الحكومة حلاً وليس الموفد الأميركي توم باراك'. وتحدث عن ان 'هناك انسداداً في مهمة توم باراك لانه لاحظ ان هناك هوة عميقة بين حزب الله وإسرائيل التي تعتبر نفسها منتصرة، فيما الحزب لا يعتبر نفسه مهزوماً، معتبرا ان 'المرواحة الخطيرة بين موقف إسرائيل الضاغط و حزب الله الرافض مع ميوعة موقف الدولة اللبنانية الحائر وضعت مهمة باراك في مهب الريح'. وقال: 'أخشى ان تتحول الحكومة الى فرصة ضائعة، فالكل يعلم ان تسليم سلاح الحزب ليس كافياً والمطلوب تفكيك البيئة المالية للحزب'. وجزم سكاف 'ألا شيء في الدستور اسمه الرؤساء الثلاثة والمادة 65 من الدستور تنص على ان قرار الحرب والسلم بيد مجلس الوزراء. فاليوم لا يطرح الموضوع في الحكومة لان هناك خوفاً من ان يتم تفجير مجلس الوزراء باستقالات معينة'. وأشار الى ان 'الحزب يريد تحويل قدرته العسكرية الى قدرة سياسية ويعرف ان سلاحه انتهى، وهو في حالة انكار للواقع ولم يقرأ المتغيرات التي حصلت ويراهن على عامل الوقت الذي ليس من مصلحتنا. فالاستمرار في التعنت عن الحديث على تسليم السلاح وتفكيك القدرة المالية يوسع الهوة بين اللبنانيين والحرب التي حصلت انتهت بغالب ومغلوب وانتهت بتغيير موازين القوى'. وشدد على ان 'سلاح حزب الله الذي اقنعتنا قيادته لفترة طويلة انه لحماية لبنان تبين انه كان وهماً واليوم أصبح عبئاً على لبنان وبات لزاماً تسليمه الى الجيش اللبناني وقوة حزب الله لم تعد في سلاحه بل في بيئته الحاضنة وهو اصبح جاهزاً للتخلص من عبء السلاح'. ورأى سكاف ان 'مواقف باراك متقلّبة جداً ومتناقضة وهو بعد أحداث السويداء لم يعد قادراً على تسويق 'الموديل' السوري بعدما كان قال لنا ان نتشبه بسوريا عندما زارنا في المرحلة الثانية وهو يحاول ان يعمل على ضبط الوضع هناك'، مضيفا 'لا أعتقد ان هناك زيارة رابعة لباراك وذاهبون الى حال من المراوحة القاتلة للبنان وأخشى ان تتحول الحكومة الى فرصة ضائعة'. وعن زيارة سلام فرنسا قال سكاف: 'أخشى ان يكون ذهب مستنجداً للقيام بما لا يمكن ان يقوم به هو ومحاولة ادخال فرنسا لملء الفراغ المحلي بعد تعثر خطوات واشنطن'. واعتبر ان التجديد لليونيفل هو استحقاق أساسي في آب المقبل وهي جزء من القرار 1701 للأسف الإدارة الأميركية الجديدة أوقفت تمويل منظمات الأمم المتحدة ومنها اليونيفل ودور الحكومة هو الحفاظ على اليونيفل برموش العين فاذا انسحبت لا يمكن للجيش ان يملأ الفراغ الذي ستحدثه ويمكن ان يكون ذلك خطة إسرائيلية ايضاً للتوغل برياً في الجنوب واحتلاله ليبقى هناك مبرر لسلاح ح ز ب الله. ولفت الى ان 'حزب الله يعتبر ان الرئيس بري هو الأخ الأكبر، وصحيح ان هناك تباينات لا تظهر الى العلن بينه وبين حزب الله وحتى داخل الحزب نفسه، الا انه غير متمايز عن الحزب بتسليم السلاح ويريد ان يطرح الموضوع في مفاوضات فوق الطاولة بمن فيهم الرؤساء الثلاثة'. وردا على سؤال قال سكاف: 'القوات اللبنانية هي آخر كتلة يمكن ان تقبل أو تصوّت على تأجيل الانتخابات ويبدو ان الموضوع سيطرح لالغاء المادة 112 وسيطلب تعديل طرح الميغاسنتر والبطاقة الممغنطة والصوتين التفضيليين، وأخشى ان يكون إلغاء ال112 بداية للصوتين التفضيليين وبالتالي تطيير الانتخابات'.