
مؤتمر الاتصال الرقمي: القيمة والتفاعل
اليوم تتجسد الريادة في المملكة العربية السعودية باحتضان مثل تلك المؤتمرات العلمية وجمع شمل المهتمين والخبراء الذين قدموا محاضرات رائعة ومفيدة، وأثروا النقاشات والمناقشات في الجلسات المختلفة..
بمبادرة من كلية الاتصال والإعلام في جامعة الملك عبدالعزيز، انطلق مؤتمر الاتصال الرقمي بوصفه منصة علمية ومرجعية أكاديمية ومهنية للأكاديميين والمهنيين لتعزيز ريادة المملكة العربية السعودية في مجال الاتصال الرقمي انطلاقاً من رؤية المملكة العربية السعودية 2030م.
وهدف إلى تجسير العلاقة بين الأكاديميين والمهنيين لمواكبة التطورات التقنية، وإيجاد مرجعية تخصصية لمتابعة التغيرات المهنية في مجال الاتصال، وتنمية المعرفة والمهارات المنشودة للمهتمين. حقيقة وكأحد المشاركين في الجلسات العلمية بورقة تحدثت فيها عن فكرتي النظرية التي عنونتها بـ 'تمثلات نظرية القيم الطارئة في الوسائل التواصلية'.
فقد كان هذا المؤتمر فرصة رائعة لتبادل الأفكار والخبرات في مجال الاتصال الرقمي، وقد ساهم في تعزيز التواصل بين الخبراء والباحثين في هذا المجال.
كما تميز المؤتمر بجلساته المثرية والمتخصصة، التي تناولت مواضيع مهمة ومتنوعة في مجال الاتصال الرقمي. وقد استفدنا جميعًا من الحضور والاستماع إلى الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، والذين قدموا مختصرات دراساتهم، وخبراتهم، وأوراق أعمالهم، ومحاضراتهم القيّمة.
كما أن المشاركة في هذا المؤتمر مثّل فرص مهمة ولقاءات غنية بالتعارف والتشاور والتحاور وتبادل الأفكار والآراء وعززت قيم التواصل والتعاون بين الباحثين في مجال الاتصال الرقمي، وساهم في وضع رؤى متقاربة ومتناغمة لتطوير هذا المجال وتحسين ممارساته. كما مثّل هذا المؤتمر خطوة مهمة في سبيل تعزيز المعرفة عبر إطلاع الزائرين والمشاركين على المحتوى المعروض وحفز على إثارة أفكار للابتكار في مجال الاتصال الرقمي.
ولاشك أن مثل هذه المؤتمرات لها دور مهم في وضع تصورات وتوصيات مهمة تفيد المجتمع علمياً وإنتاجياً وهذا ما تحقق فعلاً بترتيب توصيات كثيرة وإبرازها للمهتمين في ختام هذا المؤتمر.. وأرى حقيقة هناك بعض النقاط المهمة يمكن أن يستفاد منها المهتم في المجال الاتصالي بشكل عام والرقمي خاصة.
فمثلاً هناك ضرورة لتداول فكرة الاستثمار في البنية التحتية للاتصال الرقمي بالتنسيق بين القطاعات الفاعلة الحكومية والخاصة، بما في ذلك شبكات الاتصال السريعة والآمنة، وتشجيع الابتكار في مجال الاتصال الرقمي من خلال دعم البحث والتطوير وتوفير بيئة داعمة للإبداع.
وليت يتم إنشاء منصة رقمية تتبناها الجامعة ممثلة في كلية الإعلام والاتصال لتبادل المعرفة والخبرات، وإقامة مناشط رقمية كورش عمل وندوات لتدريب الأفراد والمنظمات على مهارات الاتصال الرقمي.
كذلك من المهم جداً تفعيل مبادرات لتعزيز الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي من خلال توفير برامج التدريب والتوعية وفتح المجال لمشاركة المقترحات عبر حاضنة علمية تشرف عليها الجامعة.
كنت أتمنى من باب المسؤولية الاجتماعية فيما يخص القطاع الخيري تبني الجامعة مبادرة داعمة لمجال الاتصال والتواصل الرقمي في هذا القطاع الشامل للجمعيات والجهات الخيرية التي تحتاج لهذا النوع من الدعم وقد لا تجد فرصة لتطوير جهودها وتنظيماتها الرقمية مع حاجاته الملحة لذلك وقد تجد صعوبات بسبب شح الموارد أو عدم وجود إمكانات.
والكل يأمل أن تثري مخرجات هذا المؤتمر واقعنا المهني والاتصالي، وأن يتم استثمار التوصيات والمقترحات وتقديمها للجهات المعنية، بما في ذلك الجهات الحكومية والمنظمات والشركات ونشر أوراق العمل والبحوث المقدمة.
ويبقى القول: اليوم تتجسد الريادة في المملكة العربية السعودية باحتضان مثل تلك المؤتمرات العلمية وجمع شمل المهتمين والخبراء الذين قدموا محاضرات رائعة ومفيدة، وأثروا النقاشات والمناقشات في الجلسات المختلفة. وأود أن أشكر الجامعة العزيزة وكلية الإعلام والاتصال وجميع المنظمين الذين عملوا بجد واجتهاد لضمان نجاح هذا المؤتمر.
وأتمنى لهم التوفيق والنجاح في المستقبل. كما أود أن أدعو جميع المشاركين إلى استمرار التواصل، وعدم الانقطاع، ومواصلة العمل والتعاون في مجال الاتصال الرقمي، لتحقيق المزيد من الإنجازات والابتكارات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 6 ساعات
- الشرق السعودية
جوجل تعتلي قائمة براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في 2024
تصدرت جوجل قائمة الشركات الرائدة في براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، عالمياً، كما تصدرت قائمة الذكاء الاصطناعي الوكيل، وهو مجال ناشئ، وفقاً لبيانات من IFI Claims، وهي شركة لإدارة قواعد البيانات، وذلك في الفترة من فبراير 2024 إلى أبريل 2025. وبحسب موقع "أكسيوس"، تشير طلبات براءات الاختراع، على الرغم من أنها ليست مؤشراً مباشراً على الابتكار، إلى مجالات ذات اهتمام بحثي كبير، وقد ارتفعت طلبات براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي في الولايات المتحدة بأكثر من 50% في الأشهر الأخيرة. وقالت ليلي إياكورسي، المتحدثة باسم IFI Claims، إن "الارتفاع الكبير في طلبات براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي هو علامة على سعي الشركات بنشاط لحماية تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مما يؤدي إلى زيادة المنح أيضاً". وفي تصنيفات براءات الاختراع للوكلاء في الولايات المتحدة، تتصدر جوجل و"إنفيديا" القائمة، تليهما IBM وإنتل ومايكروسوفت، وفقاً لتحليل صدر الخميس. كما تصدرت جوجل وإنفيديا قائمة براءات الاختراع على الصعيد العالمي، لكن ثلاث جامعات صينية أيضاً ضمن المراكز العشرة الأولى، مما يُبرز مكانة الصين كمنافس رئيسي للولايات المتحدة في هذا المجال. بيانات التدريب وفي التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي التوليدي، تصدرت جوجل أيضاً القائمة، لكن 6 من المراكز العشرة الأولى عالمياً كانت من نصيب شركات أو جامعات صينية. واحتلت مايكروسوفت المركز الثالث، بينما احتلت "إنفيديا" وIBM أيضاً المراكز العشرة الأولى. وحددت مؤسسة IFI Claims، براءة اختراع واحدة فقط مرتبطة ببرنامج DeepSeek الصيني، وهي براءة اختراع لطريقة بناء بيانات التدريب. وفي التصنيف الأميركي للذكاء الاصطناعي التوليدي، تصدرت جوجل ومايكروسوفت قائمة طلبات براءات الاختراع الأميركية، متجاوزتين بذلك شركة IBM، التي كانت المتصدرة سابقاً. وكانت من بين العشرة الأوائل أيضاً شركات "إنفيديا" و"كابيتال ون" و"سامسونج" و"أدوبي" و"إنتل" و"كوالكوم". وظهرت العديد من تلك الأسماء في قائمة طلبات براءات الاختراع الأميركية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، إذ احتلت جوجل المركز الأول، تلتها مايكروسوفت وIBM وسامسونج وكابيتال ون. عالمياً، تصدّرت جوجل القائمة، تلتها هواوي وسامسونج. ولم تُصنّف ميتا ولا OpenAI ضمن العشرة الأوائل، على الرغم من أن OpenAI كثّفت جهودها في مجال براءات الاختراع خلال العام الماضي، وفقاً لتحليل معهد IFI. ركّزت ميتا جهودها على تطوير البرمجيات مفتوحة المصدر، بينما تُصرّح OpenAI بأنها تنوي استخدام براءات اختراعها "دفاعياً" فقط. إجمالاً، ارتفع عدد طلبات براءات الاختراع الأميركية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة 56% العام الماضي، ليصل إلى 51 ألفاً و487 طلباً. كما ارتفعت براءات الاختراع الممنوحة في الولايات المتحدة بنسبة 32%. شكّل الذكاء الاصطناعي التوليدي، 17% من طلبات براءات الاختراع الأميركية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بينما شكّل الذكاء الاصطناعي الوكيل 7% عالمياً.


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
وكيل وزارة التعليم: في "آيسف" أبهرنا العالم
أكد وكيل وزارة التعليم لتنمية قدرات الطلاب الدكتور سعد الحربي أن مشاريع طلاب المملكة في معرض العلوم والهندسة الدولي -آيسف 2025- كانت محطّ أنظار العالم، وأظهرت ما يملكه أبناء الوطن وبناته من عقول واعدة وقدرات بحثية وابتكارية متميزة، مشيرًا إلى أن ما تحقق في هذا المحفل الدولي هو ترجمة واقعية لرؤية 2030 في تمكين الشباب واستثمار طاقاتهم العلمية لبناء مستقبل الوطن. وأعرب عن فخره واعتزازه بما حققه الطلبة السعوديون في معرض "آيسف" الذي أُقيم في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية، وحصدوا نحو 23 جائزة كبرى وجائزة خاصة، متقدمين على العديد من الدول المشاركة في المسابقة العالمية. وأشار إلى أن ما حققه الطلبة يُعد إنجازًا وطنيًّا مشرفًا، عكَس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه المملكة في رعاية الموهوبين والمبتكرين، مؤكدًا أن مشاريع الطلبة كانت محلّ اهتمام وإعجاب الزوّار؛ لما تميزت به من جودة علمية وأصالة في الطرح. وأوضح أن هذا التميز هو ثمرة دعم القيادة الحكيمة -أيدها الله- للطلبة الموهوبين، ونتيجة لجهد تكاملي بُذل منذ بداية العام الدراسي، شارك فيه الطلبة ومعلموهم وأسرهم، وبدعم مباشر من إدارات التعليم ومتابعة مستمرة من وزارة التعليم، في إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وقدم الدكتور الحربي شكره وتقديره لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع -موهبة-، وإدارات التعليم، والمعلمين والمعلمات، وأسر الطلبة، ولكل من أسهم في تحقيق هذا الإنجاز الوطني، مؤكدًا استمرار الوزارة في بناء شراكات نوعية تعزز قدرات الطلبة السعوديين، وتفتح أمامهم آفاقًا أوسع للتميز في المحافل الدولية.


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
سعود بن طلال: الإنجازات الدولية لأبناء وبنات المملكة نوعية
كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، بمقر المحافظة، أمس، طلاب وطالبات الإدارة العامة للتعليم بالأحساء، بمناسبة تحقيقهم جوائز دولية وخليجية في عددٍ من المحافل العلمية، بحضور مدير تعليم الأحساء حمد بن محمد العيسى، وعددٍ من القيادات التعليمية. وأكّد سموّه أن ما يحققه أبناء وبنات المملكة من إنجازات نوعية على المستويين الدولي والإقليمي، يأتي بفضل الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع التعليم من القيادة الرشيدة -حفظها الله-، الذي أسهم في تهيئة بيئة تعليمية محفّزة على الإبداع والابتكار، ومتوافقة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في إعداد جيل منافس عالميًا. وهنأ سموّه 18 طالبًا وطالبة حققوا جوائز دولية وخليجية في عددٍ من المسابقات العلمية التي يأتي أبرزها: الأولمبياد الدولي الثاني للرياضيات، والمستثمر الذكي الخليجي، ومسابقة تحدي الإلقاء، ومعرض جنيف الدولي للاختراعات في دورته الـ50، وبطولة فيكس العالمية للروبوتات 2025 (فئة المرحلة الابتدائية)، معبّرًا عن فخره بهذه الإنجازات التي تعكس جودة التعليم في المحافظة. وأوضح سمو محافظ الأحساء أن رعاية الموهبة ودعمها تمثل مسؤولية وطنية، مبينًا أن ما تحقق هو ثمرة عمل تكاملي مشترك بين الأسرة والمدرسة والجهات التعليمية، في سبيل بناء مستقبل مشرق للوطن، مُشيدًا بالدور المهم للأسرة والمدرسة في دعم الطلبة وتمكينهم، مؤكدًا أهمية التكامل بينهما لخلق بيئة تربوية حاضنة للمواهب والابتكار، مُوجّهًا شكره للإدارة التعليمية والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور على دعمهم المستمر لأبنائهم. وشاهد سموّه عرضًا مرئيًا لمنجزات تعليم الأحساء، وما حققه الطلاب والطالبات من إنجازات خلال الأعوام الماضية.