
أخبار العالم : اقتراب هدنة.. آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة
نافذة على العالم -
للشهر الحادي والعشرين على التوالي تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، فيما تتعمّق مؤشّرات المجاعة الجماعية وتتمدّد مناطق الإخلاء القسري لتشمل معظم رقعة القطاع.
في الوقت ذاته تسعى جهود وساطة تقودها القاهرة والدوحة وواشنطن لفرض هدنةٍ تمتدّ ستّين يومًا تمهيدًا لمسارٍ سياسي أطول، بينما تُبقي تل أبيب عمليّاتها العسكرية عند حدّها الأقصى «لتحسين التموضع» قبل أي وقفٍ للنار، ويواصل التوتّر الانتقال عبر الحدود اللبنانية. يقدّم هذا التقرير قراءة شاملة لأبرز التطوّرات الحقوقية والميدانية والدبلوماسية والإقليمية.
الاتهامات الحقوقيّة واستخدام «سلاح التجويع»
منظمة العفو الدولية جدّدت اتهامها لإسرائيل بأنّها «تستخدم تجويع المدنيين سلاحَ حرب» وأوصت بحظر توريد السلاح وعقوباتٍ فرديّة وإحالة الملفّ إلى المحكمة الجنائية الدولية.
تصنيف الأمن الغذائي المتكامل (IPC) يؤكّد استمرار انعدام الأمن الغذائي الحادّ لدى سكّان غزة كافة، مع حوالى نصف مليون شخص في مرحلة «كارثية/مجاعة».
«يونيسف» أفادت بأنّ أكثر من 5 آلاف طفل أُدخلوا المستشفيات بسبب سوء التغذية في شهر مايو وحده، وسط زيادة بنسبة 148 ٪ في الحالات خلال الربع الأخير.
التهجير وأوامر الإخلاء
تشير تقارير الأمم المتحدة و«أونروا» إلى أنّ نحو 80 ٪ من مساحة القطاع باتت خاضعة لأوامر إخلاء أو لسيطرةٍ عسكرية مباشرة منذ منتصف مارس، ما يهدّد 1.9 مليون نسمة بدفعهم إلى مراكز إيواء مكتظّة أو العراء.
الخسائر البشرية وحالة الميدان
خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة قُتل 94 فلسطينيًا، بينهم 45 قضوا أثناء انتظار المساعدات، وفق وزارة الصحة في غزة.
الحصيلة التراكمية منذ أكتوبر 2023 وصلت إلى نحو 59 ،600 قتيل (57 ،628 فلسطينيًا و1 ،983 إسرائيليًا)، حسب أحدث تحديث لوزارة الصحة في غزة.
المسار الدبلوماسي: مقترح هدنة الستّين يومًا
المبادرة المصرية-القطرية-الأميركية تنصّ على وقف لإطلاق النار مدّته شهران، تبادلٍ مرحليّ للأسرى، انسحابٍ متدرّج للقوات الإسرائيلية، وبدء محادثاتٍ حول ترتيبات ما بعد الحرب وإعادة الإعمار.
الخطة تنتظر مصادقة المجلس الوزاري المصغّر في إسرائيل وموافقة رسمية من «حماس». تقديرات الوسطاء تشير إلى إمكان دخولها حيّز التنفيذ «الأسبوع المقبل» إذا حُسمت الضمانات الأمنية.
التحرّكات الإسرائيلية والأميركية
من المقرّر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض الإثنين المقبل لبحث الهدنة وملفّ إيران.
في أوّل زيارة بعد الاشتباك الأخير مع إيران، وصل قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إلى تل أبيب والتقى رئيس الأركان أيال زمير لبحث «التنسيق العملياتي» تحسّبًا لما بعد وقف النار.
امتداد التوتّر الإقليمي
طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مركبةً في خلدة جنوبي بيروت، ما أودى بحياة شخصٍ واحدٍ وأصاب ثلاثة، في مؤشرٍ على استمرار سخونة الجبهة اللبنانية.
الملف اتجاهات محتملة
الإنساني:استمرار الضغط الدولي لتوسيع الممرّات الآمنة واعتماد آليات توزيع مستقلة، مع تحذيراتٍ أممية من مجاعة وشيكة إذا تعثّر الاتفاق.
الدبلوماسي: قرار «حماس» بشأن بنود نزع السلاح سيحسم مصير هدنة الستّين يومًا؛ طرحُ أنقرة كضامن إضافي ما زال قيد البحث.
العسكري:إسرائيل قد تُكثّف العمليات لضمان «تثبيت المكاسب» قبل أي وقف نار؛ احتمال تصعيد محدود في جنوب لبنان قائم.
المحاسبة الدولية:دعوات «العفو الدولية» لفرض حظر سلاح وعقوباتٍ فردية تضغط على العواصم الغربية لاختبار التزامها بالقانون الدولي.
في النهاية تتزايد مؤشّرات المجاعة الجماعية في غزة فيما يتحرّك مسارٌ دبلوماسي محفوفٌ بالتعقيدات نحو هدنةٍ مؤقّتة قد تُمهّد لمرحلة جديدة من الترتيبات السياسية والأمنية. قدرة الأطراف على تجاوز حساباتها الداخلية—خصوصًا إصرار إسرائيل على ضماناتٍ لنزع سلاح «حماس» مقابل مطلب الحركة بإنهاء الحرب—ستبقى العامل الحاسم في تحويل المقترح الجاري إلى واقعٍ على الأرض، أو إبقائه محطةً عابرة في صراعٍ مستنزِف.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 14 دقائق
- الدستور
كاتب: قانون خفض الضرائب الأمريكي يهدد بتوسيع العجز الفيدرالي وتأثر التأمين الصحي
قال الدكتور محمد العطيفي، رئيس تحرير جريدة "الشرق ترابيون"، ن التشريع الذي أقره الكونجرس الأمريكي مؤخرًا يُعد أول انتصار تشريعي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويشمل تخفيضات ضريبية واسعة واقتطاعات كبيرة من برامج التأمين الصحي. إدارة ترامب ترى في القانون دفعة قوية للاقتصاد الأمريكي وأضاف العطيفي، خلال مداخلة هاتفية بقناة "النيل للأخبار"، أن ترامب وصف القانون، الذي يمتد على 869 صفحة، بأنه "قانون كبير وجميل"، مؤكدًا أن الإدارة الجمهورية ترى فيه دفعة قوية للاقتصاد الأمريكي، وأردف أن المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت إن هذا القرار يُجسد مجمل السياسات التي رفعها ترامب في حملته الانتخابية. ولفت إلى الجدل الحاد الذي أثاره القانون داخل أروقة الكونجرس، إذ لم يحظَ إلا بفارق أربعة أصوات (218 مقابل 214)، في ظل تحذيرات من زيادات متوقعة في العجز الفيدرالي قد تصل إلى 3.5 تريليون دولار بحلول عام 2034. وأشار إلى أن الحزب الديمقراطي حذّر من أن التشريع سيتسبب في فقدان نحو 17 مليون أمريكي لحقّهم في التأمين الصحي، في حين وصف الرئيس السابق جو بايدن القانون بأنه "قاسٍ وينم عن انعدام في المسؤولية".


الأسبوع
منذ 35 دقائق
- الأسبوع
اتصلوا ليطلبوا الإذن.. «ترامب»: سمحت للإيرانيين بإطلاق 14 صاروخا علينا
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران أبلغت الولايات المتحدة مسبقا بنيّتها ضرب القاعدة الأمريكية في قطر ردا على الضربات التي استهدفت مواقعها النووية. وأوضح ترامب خلال كلمة ألقاها اليوم الجمعة في مناسبة وطنية، عقب إقرار قانون ضريبي جديد، أن الصواريخ الإيرانية كانت "عالية الجودة وسريعة جدا"، لكن جميعها "تم إسقاطها بسهولة". وأشار الرئيس الأمريكي بسخرية إلى أن الإيرانيين اتصلوا به "بكل احترام" ليطلبوا السماح لهم بإطلاق 14 صاروخا، مضيفا أنه رد عليهم بالقول: "تفضلوا". وفي السياق ذاته، أشاد ترامب بالعملية العسكرية الأمريكية التي قال إنها استهدفت منشآت إيران النووية، مؤكدا أن هذه المنشآت "دُمرت بالكامل"، وأن العملية شاركت فيها أكثر من 30 طائرة تزويد بالوقود جوا لدعم المقاتلات، مضيفا: "لقد كانت عملية دقيقة وكبيرة، شاركت فيها قدراتنا الجوية بكفاءة عالية"، مشيرا إلى الدور المحوري الذي لعبه طيارو طائرات B2 في تنفيذ الضربات. وأضاف أن وكالة الطاقة الذرية أثبتت تدمير البرنامج النووي الإيراني، وأعلن أن بلاده ستبني ما وصفه بـ"القبة الذهبية" لحماية الولايات المتحدة من التهديدات الخارجية. كما أشار إلى أن الطيارين والفنيين الذين شاركوا في الضربات سيكونون في البيت الأبيض للمشاركة في احتفالات الرابع من يوليو. وانتقد ترامب شبكة "سي إن إن"، واصفا إياها بـ"المزيفة"، وقال إن تقاريرها التي تحدثت عن عدم تدمير المنشآت قلّلت من جهود الجنود الأمريكيين، الذين وصفهم بـ"الرائعين". وأشار إلى أن الجميع كان يراقب الضربة الأمريكية، بمن فيهم الصين، مشددا على أنه "لا أحد يملك معدات عسكرية تضاهي ما نملكه". وانتقد سياسات الرئيس السابق جو بايدن، قائلا إن "الولايات المتحدة كانت قبل أشهر فقط أضحوكة العالم"، قبل أن يستعيد حلفاؤها الثقة بها. كما أعلن أن شركاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وافقوا على رفع ميزانية الدفاع بأكثر من تريليون دولار. وفي ختام تصريحاته، قال ترامب إن إيران أبدت رغبتها في التفاوض مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يتولى إدارة هذه المحادثات. وأضاف: "أعتقد أنهم يريدون اللقاء، وأنا أعلم أنهم يريدون اللقاء. وإذا لزم الأمر، سأقوم بذلك".


خبر صح
منذ 44 دقائق
- خبر صح
هل سيتم تفعيل اتفاق فك الاشتباك 1974 بين سوريا وإسرائيل مجددًا؟
أعلنت وزارة الخارجية السورية، اليوم الجمعة، أن دمشق أبدت استعدادها للعودة إلى اتفاق فك الاشتباك مع إسرائيل، الموقع عام 1974، خلال اتصال هاتفي جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، بنظيره الأمريكي ماركو روبيو. هل سيتم تفعيل اتفاق فك الاشتباك 1974 بين سوريا وإسرائيل مجددًا؟ اقرأ كمان: دعوات في حزب العمال البريطاني للاعتراف بفلسطين قبل مؤتمر الأمم المتحدة وأفاد بيان الخارجية السورية، بأن أسعد الشيباني أعرب عن تطلع بلاده للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل تفعيل الاتفاق، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري، والتي كانت محورًا للنقاش بين الطرفين. ويُعد اتفاق فك الاشتباك، الذي وُقّع في 31 مايو 1974 في جنيف، بإشراف أممي، أحد أبرز التفاهمات التي تم التوصل إليها بعد حرب أكتوبر. لعبت الولايات المتحدة الأمريكية دور الوسيط الأساسي فيه، عبر جهود وزير خارجيتها آنذاك، هنري كيسنجر، الذي قاد وساطة مكوكية بين دمشق وتل أبيب. ونص الاتفاق على فصل الاحتلال الإسرائيلي والقوات السورية في الجولان، وإنشاء منطقة عازلة تشرف عليها قوة الأمم المتحدة لمراقبة فضّ الاشتباك (UNDOF)، فضلًا عن تبادل الأسرى. وعلى الرغم من أن الاتفاق لم يتطرق إلى قضايا الحل النهائي، فإنه ساهم في استقرار الجبهة السورية لعقود، ولا يزال ساري المفعول رغم الخروقات الإسرائيلية المتكررة في السنوات الأخيرة. ورغم مؤشرات الانفتاح، أكدت مصادر سورية رسمية لوسائل إعلام محلية، أن الحديث عن اتفاق سلام شامل مع إسرائيل في المرحلة الحالية يُعد سابقًا لأوانه، مشيرة إلى أن أي مفاوضات مستقبلية مشروطة بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي السورية المحتلة عام 1967، وعلى رأسها مرتفعات الجولان ومزارع شبعا. تصاعد التوترات في جنوب سوريا جراء العدوان وتصاعدت الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، مستهدفة مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، ومصنفة ذلك على أنه جزء من جهود لمنع إعادة بناء البنية التحتية العسكرية في الجنوب. كما نفذت إسرائيل عمليات توغل بري في محافظات دمشق والقنيطرة ودرعا، وسيطرت مؤقتًا على أجزاء من المنطقة العازلة، وصولًا إلى تنفيذ مداهمات قرب الحدود. وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن سوريا لا تضع استعادة الجولان المحتل بالكامل كشرط مباشر في محادثات السلام، بل تطالب إسرائيل بالاعتراف بشرعية الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع والانسحاب من مناطق جنوب سوريا التي دخلتها منذ يناير الماضي. كما تطالب دمشق بترتيبات أمنية واضحة في الجنوب، خصوصًا في المثلث الحدودي مع الأردن وإسرائيل، إلى جانب الحصول على دعم أميركي، لم تُحدد طبيعته بعد. الجولان.. عقدة التسوية ورغم هذه المبادرات، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن الكيان لن يدخل في أي مفاوضات بشأن مستقبل الجولان، الذي ضمّته إسرائيل رسميًا، في خطوة لم تحظَ باعتراف دولي سوى من الولايات المتحدة، حيث كانت المطالب السورية بالانسحاب الكامل من الهضبة الاستراتيجية من أبرز عوامل فشل محادثات السلام السابقة. وبحسب قناة 'i24NEWS'، فإن دمشق تطالب بتسليم ثلث أراضي الجولان التي احتلتها إسرائيل قبل توقيع اتفاق فك الاشتباك عام 1974، ونقلت القناة عن مصدر مقرّب من الرئيس الشرع قوله إن 'لا سلام بلا مقابل'. سيناريوهات مطروحة للتسوية. مقال مقترح: إيران تتجسس من داخل إسرائيل عبر اختراق كاميرات المراقبة المنزلية وفقاً لبلومبرج وكشف المصدر السوري عن طرح سيناريوهين أساسيين في المفاوضات: السيناريو الأول: تحتفظ إسرائيل بمناطق استراتيجية تعادل ثلث الجولان، وتسلم ثلثًا آخر لسوريا، وتستأجر الجزء المتبقي لمدة 25 عامًا السيناريو الثاني: تحتفظ إسرائيل بثلثي الجولان، وتسلم الثلث الباقي لسوريا، مع خيار تأجيره، وضمن هذا السيناريو، يتم تسليم مدينة طرابلس اللبنانية، إضافة إلى أراضٍ في شمال لبنان ووادي البقاع، إلى السيادة السورية مطالبات باستعادة طرابلس واتفاق مياه إقليمي وأشار المصدر، إلى أن دمشق تسعى لاستعادة السيادة على مدينة طرابلس، التي فُصلت عن سوريا خلال حقبة الانتداب الفرنسي لتأسيس الدولة اللبنانية. وترى القيادة السورية، أن تسوية شاملة يجب أن تشمل ضم طرابلس ومناطق لبنانية ذات أغلبية سنية إلى سوريا، مقابل السماح لإسرائيل بمد أنبوب مياه من نهر الفرات إليها، ضمن اتفاقية مياه إقليمية تشمل تركيا وسوريا وإسرائيل. وفي ختام حديثه، أكد المصدر، أن الرئيس أحمد الشرع، منفتح على التنسيق الأمني والعسكري مع إسرائيل في الجنوب السوري، لكنه يواجه تحديات داخلية قد تعيق هذا المسار، خصوصًا إذا لم تترافق المبادرات مع استرجاع أراضٍ محتلة، مضيفًا أن رفع العقوبات الأمريكية، وإن كان مطلوبًا، لا يمكن اعتباره مقابلًا مباشرًا لاتفاق سلام مع إسرائيل، بل هو ملف مستقل تمامًا.