
بعد تتويجه بجائزة البوكر.. "محمد سمير ندا" ضيف معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
محمد سمير ندا في ضيافة مكتبة الإسكندرية
في مستهل اللقاء، تحدث الكاتب منير عتيبة عن بعض الآراء التي ترى أن هناك أزمة في الكتابة الأدبية في مصر، مؤكدًا أن هذا الكلام غير دقيق، مشيرًا إلى أن ثلث الجوائز الأدبية الكبرى في العالم العربي تذهب إلى كُتاب مصريين، ما يدل على استمرار الحضور الثقافي والروائي المصري في قلب المشهد الإبداعي العربي.
ورأى عتيبة أن فوز محمد سمير ندا بالجائزة العالمية للرواية العربية لا يأتي في إطار "التكريم الشرفي لمسيرة طويلة"، بل هو فوز مستحق لرواية ناضجة ومتماسكة، خاصة أنها العمل الثالث فقط المنشور للكاتب، ما يعكس نضجًا استثنائيًا وإدراكًا عميقًا لفن الرواية.
معرض الإسكندرية للكتاب يناقش رواية الكاتب العالمي محمد سمير ندا
وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا حول رواية صلاة القلق، التي حازت إعجاب لجنة التحكيم لتناولها بجرأة مفهوم القلق الوجودي العربي في سياق فني مبتكر.
وأكد ندا خلال حديثه أن الرواية لا تهاجم شخصيات تاريخية بعينها، وإنما تنتقد هيمنة الصوت الواحد على العقل الجمعي في رؤية مستلهمة من أجواء ما بعد نكسة يونيو 1967.
وأوضح أن "صلاة القلق" تبني عالمها السردي من خلال ثمانية أصوات مختلفة، تروي الحدث ذاته من زوايا متباينة، في تجربة وصفها بأنها "مغامرة كبيرة" تعتمد على تنويع فكري للأصوات أكثر منه لغويًا، معلّقًا: "الرهان كان على القارئ الصبور".
وفي رده على سؤال حول إيقاع إنتاجه الأدبي، شدد ندا على أنه لا يتعجّل النشر، موضحًا أن الكتابة بالنسبة له "لعبة ممتعة" يمارسها بشغف لا يخضع لضغط السوق أو المجد الأدبي، وأكد أن القيمة الإبداعية تُقاس بجودة النصوص لا بكثرتها، مستشهدًا بتجربة الكاتب الكبير محمد المنسي قنديل.
محمد سمير ندا يفوز بجائزة الرواية العالمية بوكر 2025
وأوضح أن الرواية التي تحمل عنوانًا مستوحى من "صلاة الخوف"، تقدّم تأملًا عميقًا في القلق المتجذر في الذات العربية منذ نكبة 1948، وتجري أحداثها في "نجع المناسي"، القرية المتخيّلة التي تصلح أن تكون جزءًا من أي بلد عربي، ويرى ندا أن الروايات تعبّر عن همّ إنساني صادق.
وفي ختام اللقاء، عبّر الحضور عن تقديرهم لتجربة ندا الروائية التي تجمع بين الرؤية النقدية والابتكار الفني، فيما وعد الكاتب بمزيد من الأعمال الأدبية في المستقبل القريب.
ومحمد سمير ندا (مواليد عام 1978)، هو كاتب روائي مصري، حصل على الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" عام 2025 عن روايته "صلاة القلق".
وُلد ندا في مدينة بغداد، حيث عاش سنوات طفولته الأولى، قبل أن تستقرّ عائلته في مصر بين عامَي 1984 و1990، ثم انتقل إلى طرابلس بليبيا حتى عام 1996؛وهو نجل الكاتب الراحل سمير ندا (1938–2013).
وصدرت للكاتب محمد سمير ندا ثلاث روايات: هي "مملكة مليكة" 2016 "بوح الجدران" في 2021، و "صلاة القلق" 2024، عن دار ميسكلياني.
فعاليات الدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
جدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادى الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازى في القاهرة في "بيت السنارى" بحى السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان. وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
مستقبل الرواية العربية في مكتبة الإسكندرية
عقد البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب الـ20، ندوة تحت عنوان: "مستقبل الرواية العربية". تحدث فيها كل من: الكاتب والروائي الأردني جلال برجس، والكاتب والروائي المصري ناصر عراق، وأدارتها الكاتبة هند جعفر. الرواية العربية داخل معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب تناولت الندوة مستقبل الرواية العربية في ظل تغير ذوق القارئ العربي خاصة بعد ما شهدته المنطقة من تحولات سياسية واجتماعية عنيفة. وقال الكاتب جلال برجس إننا نشهد ذروة وعنفوان الفن الروائي، كما تحدث عن مشواره في كتابة الرواية، وكيف أثر حبه وكتابته للشعر على توجهه الروائي. أما ناصر عراق فقد أكد على أن الروائي مطالب دوما بالاشتباك مع قضايا محيطه، وأن نجاح العمل الروائي مرتبط ارتباطا وثيقا بمدى الصدق الذي ينتهجه كاتبه. كما تطرق الحوار لواقع النقد الروائي العربي، وقدرة الصحافة الثقافية على متابعة الساحة الروائية.


صدى مصر
منذ 2 أيام
- صدى مصر
'إحدى عشر حكاية من مراكش' .. أنيس الرافعي يكشف أسرار المدينة الساحرة في مجموعة قصصية جديدة بهيئة الكتاب
'إحدى عشر حكاية من مراكش' .. أنيس الرافعي يكشف أسرار المدينة الساحرة في مجموعة قصصية جديدة بهيئة الكتاب كتب – محمود الهندي أصدرت وزارة الثقافة، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، المجموعة القصصية الجديدة 'إحدى عشر حكاية من مراكش' للكاتب المغربي أنيس الرافعي، وذلك ضمن إصدارات سلسلة 'الإبداع العربي' . في هذه المجموعة، ينسج أنيس الرافعي عالماً قصصياً فريداً، يجمع بين الواقعي والمتخيل، والحاضر والماضي، مستدعياً شخصيات حقيقية من التاريخ والأدب، ليعيد تشكيلها في إطار حكائي فانتازي يدور في فضاء مدينة مراكش، ويستعرض الكاتب ملامح المدينة الأكثر إدهاشاً وغموضاً، كاشفاً أسرارها عبر قصص تتقاطع فيها الحيوات والتجارب والرؤى . تنطلق القصص من قلب المدينة، من ساحة جامع الفناء، حيث يلاحق الرافعي آثار الكاتب بورخيس في زيارته لمولاي الحسن، ويسرد حكاية الحكواتي يوسف ولد هنية بعد عثوره مصادفة على كتالوج أعمال الفنان عباس صلادي، ويتتبع المسارات المترددة لخوان جويتسولو، ويبحر عبر الأطلسي برفقة جورج أورويل، كل قصة في المجموعة تفتح نافذة على وجه مختلف لمراكش، حيث تختفي الحدود بين الحقيقة والخيال، وتتحول الحكايات إلى مرآة تعكس سحر المدينة وتعدد وجوهها . أنيس الرافعي، كاتب مغربي متخصص في فن القصة القصيرة، ويعد من أبرز وجوه التجريب الأدبي في العالم العربي، وله اهتمام خاص بتقاطع السرد مع الفنون الموازية. صدر له أكثر من 30 كتابًا، ونال عدداً من الجوائز المرموقة، منها جائزة ناجي نعمان (2008)، وجائزة 'جو تنبيرج' الدولية (2013)، وجائزة 'أكيودي' الصينية (2014)، والجائزة الكبرى لشبكة القراءة في المغرب (2022)، وأخيرًا جائزة الملتقى للقصة العربية القصيرة بالكويت (2023). وقد تُرجمت أعماله إلى عدة لغات منها الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، الفارسية، اليابانية، والبرتغالية، مما يعكس مكانته المتميزة على خارطة السرد العربي والعالمي .


البوابة
منذ 3 أيام
- البوابة
"إحدى عشر حكاية من مراكش".. أنيس الرافعي يكشف أسرار المدينة الساحرة في مجموعة قصصية جديدة
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، المجموعة القصصية الجديدة "إحدى عشر حكاية من مراكش" للكاتب المغربي أنيس الرافعي، وذلك ضمن إصدارات سلسلة "الإبداع العربي". عالم قصصي فريد في هذه المجموعة، ينسج أنيس الرافعي عالماً قصصياً فريداً، يجمع بين الواقعي والمتخيل، والحاضر والماضي، مستدعياً شخصيات حقيقية من التاريخ والأدب، ليعيد تشكيلها في إطار حكائي فانتازي يدور في فضاء مدينة مراكش، ويستعرض الكاتب ملامح المدينة الأكثر إدهاشاً وغموضاً، كاشفاً أسرارها عبر قصص تتقاطع فيها الحيوات والتجارب والرؤى. قلب المدينة تنطلق القصص من قلب المدينة، من ساحة جامع الفناء، حيث يلاحق الرافعي آثار الكاتب بورخيس في زيارته لمولاي الحسن، ويسرد حكاية الحكواتي يوسف ولد هنية بعد عثوره مصادفة على كتالوج أعمال الفنان عباس صلادي، ويتتبع المسارات المترددة لخوان جويتسولو، ويبحر عبر الأطلسي برفقة جورج أورويل، كل قصة في المجموعة تفتح نافذة على وجه مختلف لمراكش، حيث تختفي الحدود بين الحقيقة والخيال، وتتحول الحكايات إلى مرآة تعكس سحر المدينة وتعدد وجوهها. أنيس الرافعي، كاتب مغربي متخصص في فن القصة القصيرة، ويعد من أبرز وجوه التجريب الأدبي في العالم العربي، وله اهتمام خاص بتقاطع السرد مع الفنون الموازية. صدر له أكثر من 30 كتابًا، ونال عدداً من الجوائز المرموقة، منها جائزة ناجي نعمان (2008)، وجائزة "جو تنبيرج" الدولية (2013)، وجائزة "أكيودي" الصينية (2014)، والجائزة الكبرى لشبكة القراءة في المغرب (2022)، وأخيرًا جائزة الملتقى للقصة العربية القصيرة بالكويت (2023). وقد تُرجمت أعماله إلى عدة لغات منها الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، الفارسية، اليابانية، والبرتغالية، مما يعكس مكانته المتميزة على خارطة السرد العربي والعالمي.