
موسكو ترد على تقرير أكسيوس.. حملة مسيّسة تستهدف بوتين!
وقالت الوزارة في بيان رسمي: 'لا يمكن إلا أن نخمن من يقف وراء هذا الادعاء، لكن المنشور الأخير في موقع أكسيوس تحت عنوان 'سبق صحفي: بوتين يدعو إيران إلى قبول صفقة تتضمن تخصيباً صفرياً'، يبدو وكأنه محاولة جديدة لتأجيج التوترات حول البرنامج النووي الإيراني'.
وأكدت الخارجية الروسية أن موسكو دعت مرارًا إلى حل الأزمة النووية الإيرانية عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، معربة عن استعدادها لمساعدة جميع الأطراف في الوصول إلى حلول مقبولة.
وأضاف البيان: 'ندعو وسائل الإعلام العالمية إلى الالتزام بالمصادر الرسمية والتعامل مع هذه القضايا الحساسة بمسؤولية، وتجنب نشر معلومات مضللة أو مختلقة'.
وفي السياق ذاته، نفى مصدر إيراني مطلع في تصريحات صحفية يوم السبت، صحة الادعاءات التي وردت في تقرير 'أكسيوس'، مشيرًا إلى أن طهران لم تتلقَّ أي رسالة من بوتين بهذا الشأن، ولم يتم بحث مسألة 'التخصيب الصفري' في أي من اللقاءات أو عبر القنوات الرسمية بين موسكو وطهران.
وكان موقع 'أكسيوس' قد نقل عن مصادر – لم يسمها – أن الرئيس الروسي أعرب عن دعمه لاتفاق نووي مع إيران لا يتضمن السماح بتخصيب اليورانيوم، وهو ما أثار ردود فعل رسمية من الجانبين الروسي والإيراني.
'يا له من جنون!'.. سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بفتح مقر لائتلاف دعم أوكرانيا في باريس
أثار إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن فتح مقر قيادة 'ائتلاف الراغبين' في باريس، والذي يهدف إلى تنسيق الدعم العسكري لأوكرانيا، ردود فعل غاضبة داخل الأوساط السياسية الفرنسية، أبرزها من السياسي اليميني فلوريان فيليبو، زعيم حزب 'الوطنيون'.
وعبر منصة 'إكس' (تويتر سابقًا)، علّق فيليبو قائلاً: 'يا له من جنون! ماكرون يعلن بفخر أن 'ائتلاف الراغبين'، الذي يُفترض أن يرسل جنودًا إلى أوكرانيا لمواجهة روسيا، سيكون مقره في باريس!'.
وتساءل فيليبو عن التكاليف المحتملة التي سيتكبدها المواطن الفرنسي نتيجة هذا القرار، مضيفًا: 'هذه أفضل طريقة لتحويل فرنسا إلى هدف مباشر. هل هذا هو الهدف الحقيقي؟ تسريع اندلاع حرب عالمية ثالثة؟'.
وأكد فيليبو رفضه القاطع لفكرة إرسال أي جندي فرنسي إلى أوكرانيا، معتبرًا أن فرنسا يجب أن تنأى بنفسها عن التورط المباشر في الصراع الدائر بين موسكو وكييف.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في بيان رسمي هذا الأسبوع بدء عمل مقر قيادة 'ائتلاف الراغبين' في العاصمة الفرنسية، مشيرة إلى أن المهمة ستقودها باريس ولندن بشكل مشترك، بهدف تنفيذ المهام التكتيكية وتسهيل نشر القوات والمجموعات العسكرية لدعم العمليات في أوكرانيا. ومن المقرر أن يتم نقل المقر إلى لندن بعد 12 شهرًا من بدء عمله في فرنسا.
يُذكر أن فكرة 'ائتلاف الراغبين' ظهرت في سياق تنامي التعاون الأوروبي لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، خارج إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ما أثار جدلًا داخليًا في عدد من الدول الأوروبية بشأن حدود هذا الدعم.
مقتل جنود مولدوفيين في أوكرانيا يثير جدلاً واسعًا حول دور بلادهم في النزاع
أثار تقرير نشره ناشطون معارضون في مولدوفا موجة من الغضب والاستياء، بعد الكشف عن مقتل عدد من جنود الجيش المولدوفي إثر ضربة صاروخية روسية استهدفت موقعًا تدريبيًا للقوات الأوكرانية في منطقة خيرسون أواخر الشهر الماضي.
وبحسب التقرير المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أفاد مصدر داخل وزارة الدفاع المولدوفية أن الجنود القتلى كانوا ضمن مجموعة من عشرة عسكريين متعاقدين يتلقون التدريب في الموقع المستهدف، مشيرًا إلى أن أربعة منهم لقوا حتفهم وأُصيب اثنان آخران.
وأكد التقرير أن الحادثة وقعت نتيجة اتفاق غير معلن بين رئيسة مولدوفا مايا ساندو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يقضي بإرسال جنود مولدوفيين لتبادل الخبرات مع الجيش الأوكراني، وهو ما اعتبره ناشطون تورطًا في نزاع لا يعني البلاد، بحسب تعبيرهم.
وأشار المصدر إلى أن عائلات الجنود المتوفين حصلت على تعويضات مالية كبيرة مقابل توقيع اتفاقيات عدم إفشاء، تحت التهديد بـ'صعوبات حياتية' في حال الرفض، على حد قول التقرير.
وأثار الحادث تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية والشعبية حول مدى قانونية إرسال جنود مولدوفيين إلى منطقة صراع، خاصة أن الاتفاق المعلن سابقًا اقتصر على نشرهم في مناطق غرب أوكرانيا، بينما الضربة الروسية استهدفت موقعًا قريبًا من الجبهة في مقاطعة خيرسون.
ووجه التقرير انتقادات لاذعة للرئيسة ساندو، متهمًا إياها بـ'التفريط بحياة المواطنين من أجل إرضاء الغرب'، ومشدّدًا على أن المشاركة في حرب لا تعني مولدوفا هو أمر 'يتجاوز حدود المقبول سياسيًا وأخلاقيًا'.
ويُذكر أن الرئيسة مايا ساندو تُعد من أبرز الداعمين لأوكرانيا في المنطقة، وقد أكدت في أكثر من مناسبة أن 'النصر في أوكرانيا يجب أن يتحقق بالقوة'، داعية المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم كييف ماليًا وعسكريًا.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من السلطات المولدوفية على ما ورد في التقرير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
إيران.. واشنطن تهدد بـ«سناب باك» وطهران تلوّح بـ 90% تخصيب وانسحاب من معاهدة النووي
كشف موقع 'أكسيوس'، نقلًا عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظراءه من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة اتفقوا خلال مكالمة هاتفية، على تحديد نهاية أغسطس موعدًا نهائيًا أمام إيران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. وأوضح الموقع أن القوى الأوروبية الثلاث تعتزم تفعيل آلية 'العودة السريعة' (Snapback) لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول هذا الموعد، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على طهران. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الاتصال الهاتفي بين روبيو ونظرائه الأوروبيين ركز على تنسيق المواقف بشأن تفعيل الآلية الأممية، والتباحث حول الخطوات التالية للضغط على إيران. ووفقًا لمصدرين تحدثا لـ'أكسيوس'، فإن فرنسا وألمانيا وبريطانيا ستطلق قريبًا محادثات مع إيران لبحث تمديد العمل بآلية 'سناب باك' إلى ما بعد أكتوبر المقبل، مقابل التزامات إيرانية تهدف إلى تهدئة المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي. ومن بين الخطوات التي يُنتظر من إيران اتخاذها: إعادة السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة مواقعها النووية، والتي توقفت بعد اندلاع الحرب بين طهران وتل أبيب في يونيو، ونقل 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% من المنشآت المستهدفة إلى خارج البلاد. ونقل التقرير عن مسؤول أميركي أن الرئيس دونالد ترامب يشعر بإحباط كبير من 'تعنت إيران' ورفضها العودة إلى طاولة المفاوضات، رغم ما وصفه بـ'المرونة السياسية' التي أبدتها واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون. في المقابل، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الإثنين، أن بلاده لن تستأنف المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة 'إلا إذا ضمنت النتائج مسبقًا'، مشيرًا إلى أن لا موعد محدد حتى الآن لأي اجتماع بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. إيران تدرس رفع تخصيب اليورانيوم إلى 90% رداً على تهديدات الاتحاد الأوروبي بتفعيل آلية 'سناب باك' تدرس طهران عدة خيارات للرد على تحذير الاتحاد الأوروبي بشأن إمكانية تفعيل آلية 'سناب باك' لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران. يأتي من بين هذه الخيارات رفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 60% إلى 90% أو ما يقاربه، في خطوة وصفتها وكالة 'تسنيم' الإيرانية بـ'الرسالة القوية' للأطراف الدولية الأخرى. وأشارت الوكالة إلى أن إيران تمتلك مخزوناً كبيراً من اليورانيوم المخصب، يمكن استخدامه لأغراض عسكرية غير محظورة، مؤكدة أن الغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية على علم تام بهذه الإمكانيات. جاء ذلك بالتزامن مع قرار مجلس صيانة الدستور الإيراني، الذي أقرّ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي أصبح واجب التنفيذ حسب تصريح المتحدث باسم المجلس هادي طحان نظيف. وينص القانون على استمرار تعليق التعاون حتى تأمين سلامة العلماء والمنشآت النووية وفق جدول زمني تحدده السلطات الأمنية العليا. هذا التصعيد الإيراني يأتي في ظل دعوات إسرائيلية موجهة للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لتفعيل 'آلية الزناد' فوراً لإعادة فرض العقوبات على طهران. من جانبها، وصفت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية الموقف الإيراني بأنه 'رسالة كارثية'، فيما حذر وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية جان نويل بارو من استعداد باريس وبرلين ولندن لتفعيل الآلية إذا لم تستأنف إيران التعاون مع الوكالة الدولية. وكان البرلمان الإيراني قد أقرّ بالأغلبية قانوناً يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأصدر الرئيس مسعود بزشكيان قراراً رسميًا بتنفيذه، وذلك بعد يوم واحد فقط من إعلان وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وحذرت طهران من أن تفعيل آلية 'سناب باك' قد يدفعها إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، التي لم توقع عليها إسرائيل حتى الآن، مما يزيد من تعقيد المشهد النووي في المنطقة. إيران تؤكد حقها في التخصيب النووي وروسيا تنفي تقديم أي مقترح بتصفير التخصيب شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على التزام بلاده بمحاسبة المعتدين وصون حقوق الشعب الإيراني المشروعة في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية، بما في ذلك حق تخصيب اليورانيوم. وجاء ذلك خلال لقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماع مجلس وزراء منظمة شانغهاي للتعاون في مدينة تيانجين الصينية، بحسب وكالة 'تسنيم' الدولية للأنباء. وبحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين طهران وموسكو، والتطورات الإقليمية في أعقاب العدوان الإسرائيلي والأمريكي على إيران، إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك التي طُرحت خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة إلى موسكو. وفي سياق متصل، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، ما تردد من تقارير غربية عن تقديم روسيا للولايات المتحدة مقترحاً أو حزمة محددة لحل الملف النووي الإيراني، مؤكداً استمرار التنسيق الوثيق بين إيران من جهة، وروسيا والصين من جهة أخرى بشأن برنامجها النووي. كما أكد مصدر مطلع لوكالة 'تسنيم' أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يوجّه أي رسالة إلى إيران تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة صفر في المئة، وذلك في سياق نفي تقارير غربية زعمت أن بوتين أبلغ ترامب والإيرانيين بدعمه لاتفاق نووي يمنع تخصيب إيران لليورانيوم. إيران تحتجز ناقلة نفط أجنبية في خليج عمان بتهمة تهريب مليوني لتر من الوقود أعلن رئيس القضاء في إقليم هرمزجان الإيراني، مجتبى قهرماني، الأربعاء، أن السلطات احتجزت ناقلة نفط أجنبية في خليج عمان، بعد الاشتباه بقيامها بتهريب مليوني لتر من الوقود، وفقًا لما نقلته شبكة أخبار الطلبة الإيرانية. وأوضح قهرماني أن عملية الرصد الاستخباراتي كشفت أنشطة مشبوهة لتهريب الوقود على طول الحدود البحرية في بحر عمان، ما دفع جهات إنفاذ القانون إلى تفتيش السفينة. وأضاف أنه 'بسبب عدم اكتمال الوثائق القانونية للحمولة، تم احتجاز الناقلة للاشتباه في نقلها وقودًا مهربًا'، بحسب ما أوردته وكالة مهر الإيرانية. وتم اعتقال 17 شخصًا، من بينهم قبطان السفينة وطاقمها، في إطار التحقيقات الجارية، فيما أُحيلت القضية إلى الجهات القضائية المختصة في مدينة جاسك، حيث لا يزال التحقيق مستمرًا.


عين ليبيا
منذ 10 ساعات
- عين ليبيا
سوريا.. أمريكا تطلب من إسرائيل وقف الغارات على السويداء
كشف موقع 'أكسيوس' الإخباري الأمريكي، نقلاً عن مسؤول أمريكي رفيع، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من الحكومة الإسرائيلية وقف غاراتها على القوات السورية في جنوب سوريا، على خلفية التصعيد العسكري في محافظة السويداء. وقال مراسل 'أكسيوس'، باراك رافيد، في منشور على منصة 'إكس'، إن إسرائيل وافقت على وقف غاراتها، مساء الثلاثاء، عقب تدخل دبلوماسي مباشر من واشنطن. وأوضح المسؤول الأميركي أن الحكومة السورية أبلغت إسرائيل مسبقاً بتحريك دبابات إلى محافظة السويداء، مؤكدة أن هذه التحركات لا تستهدف إسرائيل، بل تهدف إلى احتواء الاشتباكات الدائرة بين مجموعات مسلحة من الطائفة الدرزية وعشائر بدوية في المنطقة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أصدرا أوامر للجيش الإسرائيلي بشن ضربات على مواقع تابعة للجيش السوري في السويداء، بزعم أن تلك التحركات تنتهك اتفاق نزع السلاح في الجنوب السوري، وتشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل. ونفذت إسرائيل بالفعل عدة غارات استهدفت مواقع للجيش السوري، أسفرت عن مقتل عدد من الجنود وعناصر الأمن، بالإضافة إلى سقوط ضحايا مدنيين. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السورية الهجمات الإسرائيلية، محملة تل أبيب المسؤولية الكاملة عن التصعيد وتبعاته، ومؤكدة حرص الحكومة السورية على حماية جميع المواطنين، لا سيما أبناء الطائفة الدرزية. دمشق تدين الهجوم الإسرائيلي على جنوب سوريا وتؤكد تمسكها بالدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها أدانت وزارة الخارجية السورية، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في جنوب البلاد، واصفةً إياه بـ'العدوان الغادر' والانتهاك الصارخ لسيادة سوريا ومبادئ القانون الدولي. وجاء في بيان رسمي أن الغارات الجوية الإسرائيلية، التي نُفذت باستخدام طائرات حربية ومسيرة، أسفرت عن استشهاد عدد من العسكريين والمدنيين، في تصعيد وصفته دمشق بالممنهج والمشبوه، مشيرة إلى أن توقيته يستهدف زعزعة الاستقرار وضرب وحدة البلاد في مرحلة مفصلية من عملية التعافي. وأكدت الخارجية السورية تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان وتبعاته، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التحرك الفوري لإدانته ومساءلة المعتدي، مع التأكيد على تمسك دمشق بحقها المشروع في الدفاع عن أراضيها وشعبها بكل الوسائل المشروعة. كما شددت الخارجية على أن الدولة السورية لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه جميع أبنائها، وفي مقدمتهم أبناء محافظة السويداء، مشيدة بدور الطائفة الدرزية في الدفاع عن الوطن، وداعية أبناء المحافظة إلى الوقوف صفاً واحداً خلف الجيش ورفض مشاريع الفوضى والانقسام. مجزرة في السويداء وسط اشتباكات عنيفة بين العشائر والقوات الحكومية.. وإسرائيل تحذر شهدت مدينة السويداء جنوبي سوريا مجزرة جديدة راح ضحيتها 14 مدنياً، وفق مصادر محلية نقلتها 'سبوتنيك'، وذلك بعد ساعات من استعادة الفصائل المحلية السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة إثر اشتباكات عنيفة مع مسلحين من العشائر والقوات الحكومية. وأوضحت المصادر أن القوات الحكومية مدعومة بمسلحي العشائر، تشن قصفاً عنيفاً على عدة أحياء في السويداء باستخدام راجمات صواريخ ومدفعية ثقيلة، مما يعرض حياة المدنيين للخطر، فيما تستمر المواجهات العنيفة في المدينة. في غضون ذلك، تعرض دير مار ميخائيل في بلدة الصورة الكبيرة للسرقة والنهب والحرق عقب دخول مسلحي العشائر والقوات الحكومية البلدة، حسب ما أفادت وسائل إعلام سورية. وزارة الداخلية السورية: مجموعات مسلحة تنتهك اتفاق الهدنة في السويداء وغارات إسرائيلية تستهدف قوات الأمن أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء، أن مجموعات مسلحة 'خارجة عن القانون' عادت إلى محافظة السويداء مخترقة اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه صباح اليوم، بعد جهود مكثفة لتأمين المدينة وطرد هذه المجموعات. وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن قوى الأمن الداخلي بالتعاون مع وزارة الدفاع تمكنت من طرد هذه الفصائل واستعادة الاستقرار في المدينة، وذلك عقب اجتماع موسع جمع قائد الأمن الداخلي أحمد الدالاتي مع وجهاء وأعيان المحافظة، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا). وأثمر الاجتماع عن التوافق على نشر نقاط أمنية داخل السويداء وسحب الآليات العسكرية والقوات التابعة لوزارة الدفاع بهدف تعزيز التهدئة. وأشار البيان إلى أن التفاهمات تعرضت للانتهاك بعد عودة المجموعات المسلحة التي استهدفت عناصر الأمن والشرطة في المحافظة، ما أدى إلى تصعيد الأوضاع الأمنية. وفي ذات السياق، أكدت الوزارة تعرض مواقع القوات الأمنية والعسكرية في محيط السويداء لغارات جوية إسرائيلية، أسفرت عن مقتل عدد من العناصر، معتبرة أن هذه الغارات تأتي دعماً لهذه المجموعات المسلحة. وكان أفاد الجيش الإسرائيلي بأن عشرات المدنيين الإسرائيليين عبروا السياج الحدودي إلى الأراضي السورية باتجاه قرية الخضر الدرزية، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية تعمل حالياً على إرجاعهم بسلام، وفق ما نقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت'.


الوسط
منذ 21 ساعات
- الوسط
ترامب لبي بي سي: "أشعر بخيبة أمل من بوتين... لكنني لم أنتهِ من الحديث معه بعد"
Getty Images في مكالمة حصرية لبي بي سي: ترامب يُقر بخيبة أمله من بوتين... لكنه لم يُنهِ العلاقة قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مكالمة هاتفية حصرية مع بي بي سي، إنه "يشعر بخيبة أمل من فلاديمير بوتين، لكنه لم ينتهِ منه بعد". وعندما سُئل عمّا إذا كان يثق بالرئيس الروسي، أجاب ترامب: "أنا لا أثق تقريباً بأحد". جاءت تصريحات الرئيس الأميركي بعد ساعات من إعلانه عن خطط لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، وتحذيره من فرض تعريفات جمركية قاسية على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال خمسين يوماً. وفي مقابلة من المكتب البيضاوي، عبّر ترامب عن دعمه لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعدما كان قد وصفه في السابق بأن "الأحداث تجاوزته"، وأكد التزامه بمبدأ الدفاع المشترك للحلف. وجاء الاتصال الهاتفي، الذي استمر لمدة 20 دقيقة، بعد محادثات بين البيت الأبيض وبي بي سي حول إمكانية إجراء مقابلة بمناسبة مرور عام على محاولة اغتيال ترامب في تجمّع انتخابي في بتلر، بولاية بنسلفانيا. وعندما سُئل عمّا إذا كانت تجربة محاولة الاغتيال قد غيّرته، قال ترامب إنه يفضل عدم التفكير في الأمر كثيراً. وأضاف: "لا أحب التفكير في ما إذا كانت قد غيّرتني أم لا. التفكير المفرط فيها يمكن أن يغيّر حياتي". Getty Images "ترامب عن بوتين: اعتقدتُ أننا اقتربنا من السلام... ثم قصف مبنى في كييف وبعد لقائه بأمين عام حلف الناتو مارك روته في البيت الأبيض، خصّص ترامب جزءاً كبيراً من المقابلة للتعبير عن خيبة أمله من الرئيس الروسي. وقال ترامب إنه ظنّ أربع مرات أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وعندما سألته بي بي سي عمّا إذا كان قد "انتهى من بوتين"، أجاب: "أنا أشعر بخيبة أمل منه، لكن لم أنتهِ منه. أنا محبط، لكن لم أُغلق الباب". ولدى الضغط عليه بشأن كيفية إقناع بوتين بوقف "إراقة الدماء"، قال الرئيس الأميركي: "نحن نعمل على ذلك، غاري". وأضاف: "سنجري محادثة جيدة. سأقول: "يبدو أننا قريبون من إنجاز الاتفاق، ثم في اليوم التالي يقصف مبنى في كييف". وكانت روسيا قد كثّفت هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ على المدن الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب في عدد قياسي من الضحايا المدنيين. وكانت موسكو قد أطلقت غزواً شاملاً لأوكرانيا في عام 2022. وصرّح بوتين بأنه يسعى أيضاً إلى السلام، لكنه أكد أن "الأسباب الجذرية" للنزاع يجب أن تُحلّ أولاً. ويرى أن الحرب ناتجة عن تهديدات خارجية لأمن روسيا، من قبل كييف والناتو و"الغرب الجماعي". Getty Images الرئيس الأميركي يجدد دعمه للناتو ويؤكد التزامه بالدفاع المشترك" وانتقل الحديث إلى ملف الناتو، الذي كان ترامب قد وصفه سابقاً بأنه "عفى عليه الزمن". وقال الآن إنه لم يعد يرى ذلك، لأن الحلف "أصبح العكس تماماً" بعد أن بدأت الدول الأعضاء "تدفع مستحقاتها بنفسها". وأضاف أن اتفاق قادة الناتو على رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5 بالمئة من الناتج المحلي "أمر مذهل"، وقال: "لم يكن أحد يظن أن ذلك ممكن". وأشار إلى أنه لا يزال يؤمن بمبدأ الدفاع الجماعي، لأنه يمنح الدول الصغيرة القدرة على الدفاع عن نفسها من الدول الأكبر. وأوضح أن قادة دول مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا باتوا يحترمونه وقراراته، جزئياً لأنهم يرون أن انتخابه مرتين دليل على وجود "موهبة سياسية كبيرة". ولدى سؤاله عمّا إذا كان يرى أن بعض قادة العالم يتملّقونه، أجاب بأنهم "يحاولون فقط أن يكونوا لطفاء". وسُئل الرئيس الأميركي عن رأيه بمكانة المملكة المتحدة عالمياً، فأجاب: "أعتقد أنها بلد رائع – كما تعلم، أنا أملك عقارات هناك". وعندما سُئل عمّا إذا كانت بريطانيا استفادت من البريكست، قال: "لا. أعتقد أن العملية كانت فوضوية بعض الشيء، لكنها بدأت تتجه نحو الاستقرار". وتحدث ترامب بإيجابية عن رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، قائلاً: "أعجبني كثيراً، رغم أنه ليبرالي"، وأشاد باتفاق التجارة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، قائلاً إنه يشعر بـ"رابطة خاصة" مع بريطانيا، ولهذا السبب أبرم معها اتفاقاً – وأضاف: "أما مع منافسيكم، ومع الاتحاد الأوروبي، فلم أبرم أي اتفاق". وتحدّث عن زيارته المرتقبة الثانية إلى المملكة المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل، وهي زيارة دولة غير مسبوقة لرئيس أميركي. وعن أهدافه من الزيارة، قال: "أريد أن أمضي وقتاً جيداً وأُظهر الاحترام للملك تشارلز، لأنه رجل نبيل رائع". كما أشار إلى أنه لا يريد أن يُستدعى البرلمان البريطاني للانعقاد خلال زيارته، كي يلقي خطاباً فيه، مضيفاً: "دعوا النواب يستمتعوا بعطلتهم. لا حاجة لاستدعائهم من أجل خطاب". وفيما يتعلق بخطاب الملك تشارلز في افتتاح البرلمان الكندي – والذي شدد فيه على سيادة كندا بعد تصريح سابق لترامب بأن الولايات المتحدة يمكن أن تضم كندا – قال ترامب: "الملك مرتبط بكندا، فماذا عساه يفعل؟ ليس أمامه خيار. أظن أنه كان جيداً جداً ومحترماً في حديثه". وأضاف أن الولايات المتحدة "تتفاوض مع كندا حالياً"، متوقعاً أن "تسير الأمور بشكل جيد". Getty Images "أريد أن أمضي وقتاً جيداً وأُظهر الاحترام للملك تشارلز، لأنه رجل نبيل رائع" وعن أجندته الداخلية، قال الرئيس الأميركي إنه نفّذ وعده الانتخابي المتعلق بوقف الهجرة غير النظامية من المكسيك، حيث انخفضت عمليات العبور إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الأولى من ولايته الثانية. وأضاف: "لقد فعلت أكثر مما وعدت به". وتجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب باتت تركز الآن على تحديد المهاجرين المقيمين بشكل غير قانوني، واحتجازهم وترحيلهم. ولدى سؤاله عن الرقم الذي يراه ناجحاً في عمليات الترحيل، رفض ترامب تحديد رقم، قائلاً: "أريد إخراج المجرمين بسرعة، ونحن نقوم بذلك". وأضاف: "نُعيدهم إلى السلفادور وغيرها من الأماكن"، مشيراً إلى الاتفاق المثير للجدل الذي نص على ترحيل من تصفهم واشنطن بأنهم أعضاء عصابات إلى سجن في دولة أميركية وسطى. وعن اعتراض بعض المحاكم على سياسات الترحيل التي يتبناها، قال ترامب: "ربحنا كل هذه القضايا في الاستئناف. لدينا قضاة من اليسار المتطرف، لكن كل الأحكام تم إلغاؤها". وقد حققت إدارة ترامب بعض النجاحات في هذا الإطار، من بينها قرار صادر عن المحكمة العليا يسمح بترحيل المهاجرين إلى دول ثالثة. كما أشاد الرئيس الأميركي بمشروعه البارز في مجال الضرائب والإنفاق، والذي وصفه بـ"مشروع القانون الكبير والجميل"، ويشمل تمديد تخفيضات الضرائب التي أقرت عام 2017، إلى جانب حوافز جديدة للإكراميات وتخفيضات كبيرة في برنامج "ميديك ايد" للرعاية الصحية. وقال: "لدينا أكبر تخفيضات ضريبية في التاريخ". وعندما سُئل عمّا يرى أنه سيُخلد إرثه كرئيس، أجاب: "إنقاذ أمريكا. أعتقد أن أميركا اليوم بلد عظيم، بينما كانت ميتة قبل عام".