logo
ترمب أطلع زيلينسكي وقادة أوروبا و"الناتو" على مجريات قمته مع بوتين

ترمب أطلع زيلينسكي وقادة أوروبا و"الناتو" على مجريات قمته مع بوتين

Independent عربيةمنذ 9 ساعات
أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب مكالمة هاتفية مطولة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ثم تحدث بعد ذلك إلى قادة حلف شمال الأطلسي عقب قمة عقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة في ألاسكا، وفق ما أفاد البيت الأبيض اليوم السبت.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية اليوم السبت إن الرئيس الأميركي اتصل برئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين وقادة أوروبيين لإطلاعهم على نتائج اجتماعه مع الرئيس الروسي في ألاسكا.
في المقابل، زار بوتين منطقة تشوكوتكا في أقصى شرق روسيا في طريق عودته من القمة مع ترمب، وفق ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء اليوم السبت. ويفصل منطقة تشوكوتكا عن ألاسكا مضيق بيرينغ. وقالت "تاس" إن بوتين التقى حاكم المنطقة خلال زيارتها.
زيلينسكي إلى واشنطن
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني السبت أنه سيتوجه الإثنين إلى واشنطن لمناقشة "إنهاء القتل والحرب" مع نظيره الأميركي.
وأبدى زيلينسكي استعداد بلاده للتعاون البنّاء وتدعم عقد قمة ثلاثية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا.
وكتب زيلينسكي على منصة إكس، "أوكرانيا تؤكد استعدادها للعمل بأقصى جهد ممكن لتحقيق السلام". وأضاف "ندعم اقتراح الرئيس ترمب عقد اجتماع ثلاثي بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا. تؤكد أوكرانيا أن القضايا الرئيسة يمكن مناقشتها على مستوى القادة، وأن القمة الثلاثية مناسبة لذلك".
من جهته، ذكر مراسل "أكسيوس" على إكس، أن ترمب قال في الاتصال الهاتفي مع زيلينسكي إنه يعتقد أن اتفاق سلام سريعاً أفضل من وقف إطلاق النار.
أصداء سلبية أوروبية
من جهة أخرى، قالت وزيرة الدفاع التشيكية يانا تشيرنوخوفا اليوم السبت إن محادثات ترمب- بوتين في ألاسكا أظهرت أن الأخير لا يسعى إلى السلام ويريد إضعاف وحدة الغرب.
وكتبت على إكس، "لم تحقق محادثات ترمب وبوتين في ألاسكا تقدما كبيرا نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنها أكدت أن بوتين لا يسعى إلى السلام، بل هي فرصة لإضعاف وحدة الغرب ونشر دعايته"، مضيفة أنه يتعين على الغرب مواصلة دعم أوكرانيا.
قمة مثمرة ولكن...
ولم تسفر قمة ترمب - بوتين مساء أمس الجمعة عن أي اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا أو إعلان هدنة، على رغم أن الزعيمين وصفا المحادثات بأنها مثمرة.
وخلال ظهور لفترة وجيزة أمام وسائل الإعلام عقب الاجتماع الذي استمر قرابة ثلاث ساعات في ألاسكا، قال الزعيمان إنهما أحرزا تقدماً في قضايا غير محددة من دون ذكر تفاصيل. ولم يتلقيا أسئلة وتجاهل ترمب أسئلة الصحافيين.
وقال ترمب، وهو يقف أمام خلفية مكتوب عليها "السعي لتحقيق السلام"، "أحرزنا بعض التقدم". وأضاف، "لا اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق".
ولا يبدو أن المحادثات نتج منها مبدئياً خطوات ملموسة نحو وقف إطلاق النار في الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ 80 عاماً، وهو الهدف الذي حدده ترمب قبل القمة، لكن مجرد الجلوس وجهاً لوجه مع الرئيس الأميركي مثل انتصاراً لبوتين، الذي يواجه عزلة من القادة الغربيين منذ الحرب الروسية الشاملة ضد أوكرانيا عام 2022.
"المرة المقبلة في موسكو"
وضم اجتماع ترمب - بوتين أيضاً وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترمب إلى روسيا، ومستشار السياسة الخارجية الروسي يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وفي ختام تصريحاته أمس الجمعة، وجه ترمب حديثه لبوتين قائلاً "أود أن أشكركم جزيل الشكر، وسنتحدث إليكم قريباً جداً، وربما نراكم مجدداً قريباً جداً".
ورد بوتين باللغة الإنجليزية مبتسماً "المرة المقبلة في موسكو". وقال ترمب إنه قد "يتعرض لبعض الانتقادات بسبب ذلك"، لكنه "ربما يرى حدوث ذلك".
الرسوم الجمركية والنفط الروسي... والصين
وفي أعقاب القمة، قال ترمب لـ"شون هانيتي" من شبكة "فوكس نيوز" إنه سيرجئ فرض رسوم جمركية على الصين بسبب شرائها النفط الروسي بعد إحراز تقدم مع بوتين، لكنه لم يأت على ذكر الهند، وهي مشترٍ آخر رئيس للنفط الروسي، وفرضت عليها الولايات المتحدة رسوماً جمركية إجمالية بنسبة 50 في المئة على سلعها، ومنها عقوبة بنسبة 25 في المئة بسبب مشتريات النفط من روسيا.
وقال ترمب في شأن الرسوم الجمركية على الصين، إنه "بسبب ما حدث اليوم أعتقد أنني لست مضطراً إلى التفكير في ذلك الآن". وأضاف، "قد أضطر إلى التفكير في الأمر بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو ما شابه، لكن ليس علينا التفكير في ذلك الآن".
كان ترمب هدد بفرض عقوبات على موسكو لكنه لم ينفذها حتى الآن، حتى بعدما تجاهل بوتين الموعد النهائي الذي حدده ترمب لوقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا الشهر.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
معضلة اجتماع بوتين - زيلينسكي
وفي المقابلة مع "فوكس نيوز"، اقترح ترمب أيضاً عقد اجتماع الآن بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقد يحضره هو أيضاً. ولم يقدم مزيداً من التفاصيل حول الطرف الذي سيرتب للاجتماع أو موعده.
من جهته لم يشر بوتين إلى لقاء مع زيلينسكي عندما تحدث إلى الصحافيين في وقت سابق. وقال إنه يتوقع من أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين قبول نتائج المفاوضات الأميركية الروسية بصورة بناءة وعدم محاولة "عرقلة التقدم الناشئ". وكرر الرئيس الروسي الموقف الذي تتمسك به موسكو بضرورة القضاء على ما تصفه بأنه "الأسباب الجذرية" للصراع من أجل التوصل إلى سلام طويل الأمد، في إشارة إلى أنه لا يزال يرفض وقف إطلاق النار.
"يجب التوصل إلى اتفاق"
كذلك أشار ترمب، في أول لقاء بين الرئيسين الأميركي والروسي منذ بدء الحرب، إلى أنه ناقش مع بوتين إمكان تبادل الأراضي وتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا. وقال لـ"شون هانيتي"، "أعتقد أن هذه نقاط تفاوضنا في شأنها، وهذه نقاط توافقنا عليها إلى حد كبير". وأضاف "أعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق... يجب أن توافق أوكرانيا على ذلك، ربما سيقولون لا".
وعندما سأله هانيتي حول ما سينصح به زيلينسكي، قال ترمب "يجب التوصل إلى اتفاق". وأضاف، "انظر، روسيا قوة كبيرة جداً، وهم ليسوا كذلك". ويقول المحللون إن الحرب أسفرت عن مقتل أو إصابة أكثر من مليون شخص من كلا الجانبين، بما في ذلك آلاف المدنيين، معظمهم أوكرانيون.
وكان زيلينسكي استبعد تسليم موسكو رسمياً أي أراض، كما يسعى إلى الحصول على ضمان أمني مدعوم من الولايات المتحدة. ويعود ترمب إلى واشنطن اليوم السبت.
الحرب مستمرة
وبينما كان ترمب وبوتين يجريان المحادثات ظلت الحرب مستعرة، إذ دوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في معظم مناطق شرق أوكرانيا. وأفاد حاكما منطقتي روستوف وبريانسك الروسيتين بتعرض بعض أراضيهما لهجمات أوكرانية بطائرات مسيرة.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم السبت نقلاً عن وزارة الدفاع أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية اعترضت ودمرت 29 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل فوق مناطق روسية مختلفة، بما في ذلك 10 مسيرات تم إسقاطها فوق منطقة روستوف.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن خطوط المواجهة في مناطق سومي ودونيتسك وتشرنيهيف ودنيبروبيتروفسك استهدفت في هجمات خلال الليل. وأضافت أن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 61 من أصل 85 طائرة مسيرة أطلقت.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ارتياح أوروبي رسمي لنتائج «ألاسكا»... وتمسّك بـ«شروط السلام»
ارتياح أوروبي رسمي لنتائج «ألاسكا»... وتمسّك بـ«شروط السلام»

الشرق الأوسط

timeمنذ 21 دقائق

  • الشرق الأوسط

ارتياح أوروبي رسمي لنتائج «ألاسكا»... وتمسّك بـ«شروط السلام»

بكّر القادة الأوروبيون في الإشادة بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوضع حدٍّ للحرب الروسية على أوكرانيا، وذلك في بيان مشترك وقّعه قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا، إضافة لرئيسَي المجلس والمفوضية الأوروبيَّين. وجاء البيان عقب الاتصال الصباحي الذي قام به الرئيس الأميركي، وفاءً بوعده إطلاع الأوروبيين «سريعاً» على مجريات «قمة ألاسكا». كذلك، عجَّل هؤلاء، فرادى، بالتعبير عن ارتياحهم للتطورات الأخيرة. فعدَّت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، أن القمّة كانت بمثابة «بارقة أمل» لإنهاء الحرب، بينما رأى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنها «تُقرّبنا، أكثر من أي وقت مضى، من إنهاء الحرب». وذهب المستشار الألماني فريدريش ميرتس في الاتجاه عينه، وكذلك فعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. جانب من زيارة ماكرون وستارمر وتاسك وميرتس العاصمة الأوكرانية يوم 10 مايو (إ.ب.أ) لكن، إلى جانب الترحيب، حرص هؤلاء القادة على التذكير بما يريدونه ويصرون عليه جماعياً. وقد ورد بشكل «رسائل» تضمّنها بيانهم الجماعي، وجوهره ضرورة التوصُّل إلى «سلام عادل ودائم»، والتأكيد على رفض فرض «وصاية روسية» على أوكرانيا التي يعود إليها وحدها تقرير مصير أراضيها، والتمسك بمبدأ رفض تغيير الحدود الدولية عن طريق القوة. وشدَّد القادة الأوروبيون على تواصل دعمهم لكييف، ومواصلة الضغوط على روسيا من خلال فرض عقوبات إضافية حتى التوصُّل إلى السلام المنشود، والعزم على مواصلة العمل من أجل المحافظة على المصالح الحيوية والأمنية لأوكرانيا وأوروبا في أي اتفاق مقبل. وقبل ذلك كله، وللتعبير عن حسن نياتهم، أشار القادة الأوروبيون إلى استعدادهم للعمل مع الرئيسَين الأميركي والأوكراني لتسهيل انعقاد قمة ثلاثية تشمل بوتين، يريدها الرئيس ترمب، ويأمل فولوديمير زيلينسكي حصولها. يعي الأوروبيون أن غالبية الأوراق موجودة اليوم بحوزة الرئيس الأميركي. من هنا، يأتي حرصهم على كتم تحفظاتهم الكثيرة على مبادرته بدعوة فلاديمير بوتين إلى ولاية ألاسكا، وفرش السجاد الأحمر تحت قدميه، والتوجه إليه باسمه الأول (فلاديمير)، والتصفيق له، ووصفه «صانع سلام»، وكسر عزلته الدبلوماسية، وإعادة تأهيله على المسرح الدولي. الرئيسان ترمب وبوتين خلال حديث بعد مؤتمرهما الصحافي في قاعدة «إلمندورف ريتشاردسون» يوم 15 أغسطس (أ.ب) وبالتوازي، يشعر هؤلاء القادة، كما تقول مصادر أوروبية في باريس، بنوع من «الارتياح»، إذ إن تخوّفهم من صفقة يعقدها ترمب وبوتين، على حساب الأوكرانيين والأوروبيين و«من وراء ظهورهم» وبمعزل عنهم، لم يتحقق. والدليل على ذلك قول ترمب في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الروسي، إنه «يعود للأوكرانيين والأوروبيين أن يقرروا». وقد أوفى ترمب بوعده من خلال الإسراع في إطلاعهم على ما حصل في القمة، ويبدو أنه طلب منهم مساعدته للمراحل المقبلة، التي أولاها ستكون، الأحد، من خلال قمة «تحالف الراغبين»، التي ستتم عن بُعد بطلب من ماكرون وستارمر وميرتس؛ للبحث في «الضمانات الأمنية» التي يتمسَّك بها زيلينسكي، والتي ستكون، على ما يبدو، الثمن لقبول الاستجابة للمطالب الروسية بخصوص ضمّ مناطق أوكرانية. وبكلام آخر، أعاد ترمب إدخال الأوروبيين إلى اللعبة الكبرى التي انطلقت مع «قمة ألاسكا»، والتي ستُستكمَل، الاثنين، مع اللقاء المرتقب بين ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض. يريد الأوروبيون ركوب القطار الأميركي الذي انطلق بقوة لتحقيق الهدف النهائي، الذي هو وضع حدٍّ للحرب الدائرة منذ 42 شهراً بين روسيا وأوكرانيا، وردم الهوة التي تفصل مقاربتهم عن مقاربة ترمب. بوتين يصافح رئيسة المراسم الأميركية مونيكا كرولي في قاعدة «إلمندورف ريتشاردسون» بألاسكا يوم 15 أغسطس (أ.ب) الأوروبيون متمسكون بمواصلة فرض العقوبات على موسكو، ويُعدّون الحزمة الـ19 منها، بينما ترمب لم يشر إلى العقوبات، ويُفضّل عليها المقاربة الدبلوماسية. وكان الأوروبيون يطالبون منذ أشهر عدة بوقف لإطلاق النار يُمهِّد لإطلاق مفاوضات سلام. وقدَّم ترمب، خلال القمة الافتراضية التي عقدها مع القادة الأوروبيين، يوم الأربعاء الماضي، 3 وعود: العمل على وقفٍ لإطلاق النار، والدفع باتجاه قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي، والانخراط في الضمانات الأمنية التي تريدها كييف ويُصرّ عليها الطرف الأوروبي. والحال أن ما حصل في ألاسكا جاء بمثابة خيبة أمل بالنسبة إليهم، إذ إن ترمب تبنّى حرفياً مُقاربة وسردية بوتين. وكتب، بعد عودته إلى واشنطن، على منصته «تروث سوشال»، ما حرفيته: «قرّر الجميع أنّ أفضل طريقة لإنهاء الحرب المروّعة بين روسيا وأوكرانيا، هي الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام من شأنه أن ينهي الحرب، وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار لا يصمد في كثير من الأحيان». زيلينسكي مع ميرتس خلال لقاء عن بُعد مع قادة أوروبا يوم 13 أغسطس (أ.ب) يُذكّر الأوروبيون بأن بوتين عارض دوماً وقفاً لإطلاق النار، سبق لترمب أن طلبه قبل أشهر عدة، ووافقت عليه كييف. كذلك يُصرّ الرئيس الروسي، كما ذكّر بذلك الجمعة، على معالجة «جذور الحرب». وفصَّلت المذكرة الروسية التي قُدِّمت في إسطنبول، بمناسبة اجتماع مع الطرف الأوكراني يوم 2 يونيو (حزيران)، مجموعة المطالب التي يتعيّن على كييف قبولها من أجل التوصُّل إلى السلام؛ ومنها حياد أوكرانيا، والامتناع عن المطالبة بالانضمام للحلف الأطلسي (الناتو)، ورفض وجود قوات أوروبية - أطلسية على أراضيها، وتحجيم الجيش الأوكراني، وتوقّف المساعدات العسكرية الغربية، فضلاً عن قبول كييف التنازل عن شبه جزيرة القرم، و4 مناطق شرق وجنوب البلاد تحتل القوات الروسية غالبية أراضيها، وسبق لموسكو أن ضمّتها «رسمياً» في عام 2022. ويُريد بوتين كذلك بحث «هندسة أمنية جديدة في أوروبا». وبحسب مصدر أوروبي، فإن ربط السلام بتحقيق كامل هذه الشروط سيعني أنه «لن يأتي أبداً». ولم يفت بوتين، في المؤتمر الصحافي، تحذير كييف والعواصم الأوروبية مما سماه وضع «عقبات» أمام عملية السلام، أو «محاولات تعطيل التقدم الناشئ من خلال الاستفزازات، أو المكائد الخفية». يرى الأوروبيون أن تغييب وقف إطلاق النار يعني أن الحرب متواصلة. وما سبق يطرح علامات استفهام بشأن ما أكّده ترمب من أننا «قريبون للغاية من التوصُّل إلى اتفاق لإنهاء الحرب»، وأن نقاط الخلاف مع بوتين «لم يتبقَّ منها إلا قليل للغاية». الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن يوم 14 أغسطس (أ.ب) لكن يوجد مؤشر من شأنه إرضاء الأوروبيين نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية» عن «مصدر دبلوماسي»، ومفاده أن ترمب اقترح على كييف ضمانات أمنية يقدمها حلف شمال الأطلسي، من دون الانضمام إليه، «تشبه المادة الخامسة من معاهدة الحلف... ومن المفترض أنه تمّ الاتفاق عليها مع بوتين»، الأمر الذي يثير أكثر من تساؤل. إذا كان هذا الكلام صحيحاً، فإنه يُشكِّل تحولاً رئيسياً في مقاربة ترمب، الذي رفض دوماً، ورغم الإلحاح الأوروبي والأوكراني، التعهد بشيء من هذا القبيل. وقد يكون هذا التحول السبب في استعجال باريس ولندن وبرلين عقد اجتماع طارئ، الأحد، لـ«تحالف الراغبين»، الذي يضم نحو 30 دولة. لكن كثيراً من أطرافه، وبينهم دول رئيسية مثل بولندا وإيطاليا، ربط مشاركته بتوافر «ضمانة أميركية»، بوصفها الوحيدة القادرة على ردع موسكو من استهداف القوة المشتركة التي سيتعين نشرها على الأراضي الأوكرانية بعد التوصُّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو اتفاق سلام. والخلاصة أن ما حصل في ألاسكا ليس سوى البداية في مسار طويل، تُهدّده العقبات والنكسات.

'حزب الله في مرمى الاتهام: ناطق المقاومة الوطنيةيكشف الدور الإيراني الخفي ويدعو لتحرير لبنان من السلاح المنفلت!'
'حزب الله في مرمى الاتهام: ناطق المقاومة الوطنيةيكشف الدور الإيراني الخفي ويدعو لتحرير لبنان من السلاح المنفلت!'

حضرموت نت

timeمنذ 21 دقائق

  • حضرموت نت

'حزب الله في مرمى الاتهام: ناطق المقاومة الوطنيةيكشف الدور الإيراني الخفي ويدعو لتحرير لبنان من السلاح المنفلت!'

في تصعيد لافت يعكس توترات إقليمية متصاعدة، خرج الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية، العميد صادق دويد، باتهامات صريحة وواضحة ضد حزب الله اللبناني، مُعتبرًا إياه أداة تنفيذية في مشروع توسع إيراني يهدد استقرار دول المنطقة. وتأتي تصريحات دويد في ظل تزايد الضغوط الدولية والإقليمية حول هيمنة الجماعات المسلحة على القرار السياسي في لبنان، وسط دعوات متزايدة لإعادة بناء الدولة على أسس من السيادة والوحدة. 85.10.193.41 ففي تدوينة نشرها مساء الجمعة عبر منصة 'إكس' (تويتر)، شنّ العميد صادق دويد هجومًا لاذعًا على حزب الله، وصف خلاله الجماعة بأنها 'قوّضت أركان الدولة اللبنانية لعقود'، و'أوغلت في دماء الشعب السوري'، مشيرًا إلى دورها الممنهج في دعم الجماعات المسلحة خارج الحدود، وعلى رأسها جماعة الحوثي في اليمن. وأكد دويد أن حزب الله، 'مثل غيره من أدوات النظام الإيراني'، لم يُنشأ للدفاع عن لبنان، بل كـ'بيدق استراتيجي في المشروع التوسعي الطائفي الذي تقوده طهران'، موضحًا أن هذا الدور 'لا يخدم مصالح الشعب اللبناني، بل يُورّطه في حروب لا ناقة له بها ولا جمل'. وأضاف دويد: 'المقاومة الوطنية شرف وطني لا يُختطف، والحق في حماية الدولة والشعب يجب أن يكون حكرًا على مؤسسات الدولة، وليس أداة بيد جماعة طائفية تخدم أجندات خارجية.' وأشار إلى أن الحزب قدم للحوثيين 'الخبرات القتالية، والتسهيلات اللوجستية، والدعم المعلوماتي'، ما ساهم بشكل مباشر في تصعيد الصراع في اليمن، وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وفق تقارير الأمم المتحدة التي أشارت مرارًا إلى تدفق أسلحة إيرانية عبر شبكات حزب الله. وأكد دويد أن 'الوقت قد حان' لكي يعيش الشعب اللبناني 'أحرارًا في وطنهم، لا أن يُجند أبناؤه للقتال في حروب نظام الملالي'، داعيًا الدولة اللبنانية إلى 'فرض سلطتها الكاملة على كامل أراضيها، ونزع السلاح غير الشرعي، وحماية الأمن والاستقرار الوطني'. رقم ملفت يعزز المصداقية: وفق تقرير صادر عن لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة في 2023، تم رصد أكثر من 120 عملية تهريب أسلحة عبر شبكات مرتبطة بحزب الله، كان جزء منها موجّهًا إلى الحوثيين في اليمن، ما يُعزز الاتهامات بدور الحزب كحلقة وصل لوجستية في المشروع الإيراني. السياق والتداعيات: تأتي تصريحات دويد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، مع استمرار الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر، وتصاعد التصريحات من دول الخليج والغرب ضد ما تصفه بـ'المحور الإيراني'. كما تأتي هذه التصريحات بعد أيام من دعوات متكررة من قبل قادة لبنانيين ودوليين لإعادة هيكلة الجيش اللبناني ونزع سلاح الجماعات المسلحة، بما في ذلك حزب الله، باعتباره العقبة الأكبر أمام استعادة السيادة الوطنية.

أمريكا تعرض على أوكرانيا 'ضمانات أمنية' خارج الناتو
أمريكا تعرض على أوكرانيا 'ضمانات أمنية' خارج الناتو

الوئام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوئام

أمريكا تعرض على أوكرانيا 'ضمانات أمنية' خارج الناتو

اقترحت الولايات المتحدة على أوكرانيا ضمانات أمنية مستوحاة من تلك التي يقدمها حلف شمال الأطلسي ولكن من دون الانضمام إلى الناتو، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس السبت. وقال المصدر إنّ المقترح عُرض خلال مكالمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين. وأضاف 'كإحدى الضمانات الأمنية لأوكرانيا، اقترح الجانب الأمريكي ضمانة مستوحاة من المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي'، مضيفًا 'من المفترض أنه تمّ الاتفاق عليها مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين' خلال قمته مع ترمب الجمعة في ألاسكا. وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي شاركت في المحادثة أن الرئيس الأمريكي طرح هذه الفكرة التي أيدتها قبل أشهر. وأوضحت ميلوني في بيان أنه للشروع في ذلك يتعين تحديد 'بند للأمن الجماعي يسمح لأوكرانيا بالحصول على دعم جميع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، ليكونوا مستعدين للتحرك إذا تعرضت للهجوم مجددًا'. ويعتمد الأمن المشترك في إطار حلف شمال الأطلسي على المادة الخامسة من معاهدته، والتي تنصّ على أنّه إذا تعرّض أحد الأعضاء لهجوم، فإنّ التحالف بأكمله يدافع عنه. وكانت ميلوني أكدت في كلمة ألقتها أمام مجلس الشيوخ الإيطالي في مارس، أن ردّ حلفاء كييف في حال وقوع هجوم لا يعني بالضرورة خوض حرب ضد روسيا. وأوضحت أن المادة الخامسة تنص على أن 'استخدام القوة خيار وارد، لكنه ليس الخيار الوحيد'. وأكد مصدر آخر مطلع على الأمر لفرانس برس أنّ فكرة الحماية على غرار تلك التي يقدمها الناتو طُرحت خلال المكالمة. غير أنّه أشار إلى أنّ 'لا أحد يعرف بالتفصيل كيف يمكن أن يتم ذلك، ولماذا يوافق بوتين عليها، إذا كان يعارض حلف شمال الأطلسي بشكل قاطع، كما يعارض بشكل واضح أي ضمانة فعّالة لسيادة أوكرانيا'. وأوضح المصدر أنّ هذه المسألة قد تُطرح خلال اللقاء الذي سيُعقد بين ترمب وزيلينسكي في واشنطن الإثنين. ومن بين القضايا 'العديدة' التي يفترض أن يتمّ التطرّق إليها، تنظيم لقاء ثلاثي محتمل بين بوتين وترمب وزيلينسكي، و'دور أوروبا' في عملية السلام، والضمانات الأمنية 'وفعاليّتها'، إضافة إلى قضية الأراضي الأوكرانية التي تحتلّها موسكو. ووفق المصدر 'نجح بوتين في دفع فكرة أن يتخلّى الأوكرانيون عن إقليم دونباس' الواقع في شرق البلاد، الأمر الذي يعارضه زيلينسكي. وتسعى أوكرانيا منذ فترة طويلة للانضمام إلى الناتو، غير أنّ ترمب رفض هذا الاحتمال بعد عودته إلى البيت الأبيض. وتطالب أوكرانيا بـ'ضمانات أمنية' قوية لمنع روسيا من مهاجمتها مجددًا، بعد وقف إطلاق النار على الجبهة. من جهتها، تعارض موسكو انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي الذي تقول إنّه يشكل تهديدًا وجوديًا لأمنها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store