
سلاح الحزب بين الجيش اللبناني وإسرائيل
سيبقى حديث تسليم سلاح الحزب الى الجيش اللبناني طاغياً على كل التعليقات والتحليلات في الإعلام اللبناني، إن كان من خلال الصحف أو التلفزيونات أو السوشيال ميديا.
لو نظرنا الى الموضوع من زاوية الحزب، نرى أنه بحاجة الى موافقة من الجمهورية الإسلامية في إيران، مع الأخذ بالاعتبار أن هناك مباحثات ومفاوضات بين أميركا وإيران عن طريق طرف ثالث، كما أعلنت إيران. بمعنى أن إيران لا تزال تربط موافقتها على تسليم سلاح الحزب على أساس اتفاقها مع أميركا.
إنطلاقاً مما ذكرنا يحضر في البال سؤال جدّي هو أن إسرائيل تستغل الأوضاع القائمة والتي تتمنى أن تبقى على حالها، أي إنها لا تريد أن يسلّم الحزب سلاحه للجيش، لأنها تريد أن تبقى في ممارسة هوايتها ومصالحها أي اغتيال يومي لعناصر من الحزب مع تدمير ما تستطيع أن تدمّره من بنية تحتية الى مناطق مزدهرة مثل مدينة صور ومدينة بعلبك التاريخية. والأهم أنه لا يمكن للدولة اللبنانية ولا للشعب اللبناني أن يتلقى أية مساعدات من الدول العربية أو من دول العالم، ولن تتلقى أي دعم ولن يدخل أي دولار واحد الى لبنان قبل تسليم سلاح حزب الله للجيش اللبناني.
الحكومة كما علمنا، «أخذت» إجازة أسبوعين بانتظار أن تتسلم خطة الجيش القاضية بتسليم سلاح حزب الله.
بمعنى دقيق أن البلاد تعيش على «أعصابها» منتظرة أوامر إيران للحزب لتسليم سلاحه، أي أن هناك ضريبة دموية شعارها: «قتل عنصر أو عنصرين أو ثلاثة أو أربعة من أهم كوادر الحزب يومياً، تحت شعار إسرائيلي أنها تقوم بتلك العمليات لإبعاد الخطر الأمني عن حدودها».
في المقابل، فإنّ الأوضاع الاقتصادية تنتظر توقيع اتفاق لتبدأ عجلة الاقتصاد، ويبقى أن المدخول الوحيد هو أموال المغتربين الذين يأتون الى لبنان لزيارة أهلهم، لكنها لا تكفي، لذا فإن عجلة الدولة الاقتصادية متوقفة..
والسؤال الذي يدور على شفتي كل مواطن هو: لماذا علينا أن ننتظر الحزب ليحصل على الموافقة من إيران لتسليم سلاحه؟.. ولماذا لا يملك الحزب حرية اتخاذ القرار؟
بكل بساطة، إن الحزب يقول كما قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد… «لن نسلم سلاحنا ولو متنا جميعاً».. وأضاف موجهاً كلامه الى المطالبين بتسليم حزب الله سلاحه: «فليبلطو البحر».
الحقيقة، كل الحقيقة، أن هناك بعض الحزبيين الذين لا يزالون يعيشون في الأحلام الماضية، وعقولهم ترفض قبول الهزيمة التي حلّت بالحزب، بدءاً بعملية «البيجر» التي كلفت الحزب 6000 عنصر من «فرقة الرضوان»، الى عملية اغتيال القائد شهيد فلسطين السيّد حسن نصرالله، ومعه كامل أعضاء الصف الأول من المقاتلين والمسؤولين من الحزب، واغتيال ابن خالة السيّد حسن السيّد هاشم صفي الدين.
كذلك، فإنّ الكثيرين يظنون أن سوريا لا تزال كما كانت أيام الرئيس الهارب بشار الأسد، وأنّ هناك دولة جديدة قائمة نقيضة للدولة السابقة، حيث الأمور تغيّرت في سوريا، وأصبح ممنوعاً على الحزب تسلم الأسلحة والأموال عبر سوريا وهي التي كانت تصل عبر الدولة السورية.. لذلك نرى أن الحزب يعاني على الصعيد الاقتصادي.
وهناك الكثير من الاحتجاجات من جماعة الحزب وضمن بيئته، إذ إن بعضهم يعلن أنهم لا يريدون الاستمرار بالحرب ضد إسرائيل، والبعض الآخر الذين لا يزالون يعيشون في الماضي يرفضون بانتظار «المهدي المنتظر».
بين العمليات العسكرية الإسرائيلية اليومية على المقاومة، وبين تسليم سلاح الحزب للجيش اللبناني: أيهما الأفضل للشعب اللبناني وللحزب وبيئته؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 29 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
لا قطيعة بين الرؤساء الثلاثة
كشف مصدر سياسي لبناني رفيع لـ«الأنباء»: «أن الاتصالات لم تنقطع بين الرؤساء الثلاثة، وأن القنوات المباشرة وغير المباشرة بين بعبدا وعين التينة والسرايا الحكومية لاتزال مفتوحة، واللقاءات الثنائية أو حتى الثلاثية يمكن أن تعقد في أي وقت إذا دعت الحاجة، وخصوصا في الملفات الحساسة التي تتطلب أعلى درجات التنسيق». يأتي هذا الكلام في مرحلة دقيقة تسبق استكمال النقاش في خطة «حصرية السلاح» التي تعكف قيادة الجيش على إعدادها تمهيدا لتطبيقها قبل نهاية السنة، وهي خطة تتقاطع فيها مواقف الرؤساء الثلاثة على ضرورة ربطها بضمانات أميركية واضحة لإلزام إسرائيل الانسحاب من الجنوب، ما يجعلهم على خط واحد في الموقف الاستراتيجي على رغم التباينات في الأسلوب السياسي. من هنا، فإن تصوير المشهد على أنه انقطاع للتواصل لا يعكس حقيقة ما يجري خلف الكواليس. المصدر السياسي نفسه يؤكد «أن التنسيق بين بري وسلام تحديدا مستمر، وأن اللقاء بينهما يمكن أن ينعقد في أي لحظة إذا تطلبت التطورات ذلك، فيما يبقى الرئيس عون على تواصل مع كل منهما لمتابعة مستجدات الملفات المطروحة. ويبدو الإصرار الرئاسي مشتركا على مطالبة الوسيط الأميركي توماس باراك بتقديم ضمانات مكتوبة». وتحدث المصدر السياسي عن «محاولة لصرف الأنظار عن جوهر النقاش القائم، المتمثل في كيفية الوصول إلى صيغة تحمي السيادة اللبنانية وتلزم إسرائيل بالانسحاب، من خلال الاعتراضات الليلية في الشارع، من دون أن تكون الذرائع الأمنية غطاء للاحتفاظ بالسلاح إلى ما لا نهاية. وفي هذا الإطار، فإن بري، وعلى رغم تحالفه الوثيق مع الحزب، يتعامل مع ملف «حصرية السلاح» بهدوء سياسي، ويحرص على إبقاء الأبواب مفتوحة أمام التفاهمات، ما يفسر استعداده للقاءات جديدة مع عون وسلام كلما تطلب الأمر». وفي خلفية المشهد، يظهر العامل الإقليمي بوضوح، إذ يرفض لبنان الرسمي أي تدخل إيراني مباشر في هذا الملف، ويعتبر أن القرار السيادي يجب أن يبقى لبنانيا خالصا. ويكشف المصدر أن الحكومة أوكلت إلى وزير الخارجية مهمة الرد على المواقف الإيرانية التصعيدية، في رسالة واضحة بأن لبنان ليس ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، وأن أي تفاوض حول السلاح أو الحدود يجب أن يتم مع الدولة اللبنانية لا من فوقها». وتبقى الآمال اليوم معقودة على أن تؤدي اللقاءات المرتقبة بين الرؤساء، سواء قبل أو بعد تسلم الحكومة خطة الجيش، إلى توحيد الموقف اللبناني الرسمي أمام الوسيط الأميركي، بما يسهل تعديل بعض بنود مقترحه، ويوفر للبنان الضمانات المطلوبة لانسحاب إسرائيلي كامل. وهذه الضمانات، كما يوضح المصدر، «لا تعني فقط طمأنة «حزب الله» وحلفائه، بل تطمئن أيضا اللبنانيين عموما إلى أن أي خطوة باتجاه حصرية السلاح لن تتم على حساب الأمن الوطني أو السيادة». داود رمال - الانباء الكويتية انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 29 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
لاريجاني يزور لبنان بطلب مباشر من "الحزب"
أشارت معلومات 'نداء الوطن' من مصادر مطّلعة، أنّ الزيارة المرتقبة لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بيروت، تأتي بطلب مباشر من 'حزب الله'، وتهدف إلى أمرين أساسيين: أوّلهما، احتواء التوتّر المتصاعد بين 'الحزب' والحكومة اللبنانية، على خلفية قرار مجلس الوزراء الأخير بتكليف الجيش اللبناني وضع جدول زمني لسحب السلاح غير الشرعي من مختلف المناطق اللبنانية، وهو ما واجهه 'حزب الله' باعتراض حاد، عبّر عنه مسؤولوه علناً، وفي الشارع. أمّا الهدف الثاني، فهو تخفيف حدّة الاحتقان، الرسمي اللبناني تجاه إيران، بعد ما اعتُبر تحديًا مباشرًا لقرارات الحكومة من قبل اثنين من كبار المسؤولين الإيرانيين، هما مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، ووزير الخارجية عباس عرقجي، في مواقف اعتُبرت تجاوزًا للأعراف الدبلوماسية، وتدخلًا صريحًا وفجًا في الشأن السيادي اللبناني في لحظة سياسية دقيقة يمرّ بها لبنان، وسط ضغوط دولية متزايدة لدفع الحكومة اللبنانية نحو تنفيذ الإصلاحات السياسية والأمنية المطلوبة، لا سيّما تلك المرتبطة بحصر السلاح بيد الدولة. وبحسب المعلومات، فإنّ لاريجاني سيحمل معه رسائل تهدئة من القيادة الإيرانية، في محاولة لإعادة ضبط إيقاع العلاقة بين 'حزب الله' والدولة، خصوصًا مع اتّساع الهوة بين مواقف 'الحزب' وبعض مكوّنات الحكومة، على خلفية ملفّ السلاح، والقرار اللبناني بحصره بالمؤسسات الرسمية الشرعية، بما يتوافق مع خطاب القسم والبيان الوزاري والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدّمها القرار 1701 . في السياق نفسه، يُنتظر أن يلعب رئيس مجلس النواب نبيه برّي دورًا مسهّلًا لمهمّة لاريجاني، من خلال توفير الغطاء السياسي للزيارة، وتدوير الزوايا مع رئيس الحكومة نوّاف سلام. إلاّ أنّ برّي، بحسب المعلومات نفسها، لم يكتفِ بدور الوسيط التقليدي، بل نقل عبر قنواته الخاصة، رسالة واضحة إلى طهران، مفادها أنّ شيعة لبنان لا يمكنهم إلاّ أن يكونوا مع الدولة ومؤسساتها، وأنّ ما عدا ذلك هو انتحار سياسي وأمني لا طائل منه. وبانتظار ما ستؤول إليه زيارة لاريجاني، تقول مصادر رفيعة المستوى، إنّ الصراع بين منطق الدولة ومنطق السلاح بلغ مرحلة دقيقة، تتطلّب أكثر من مجرّد رسائل تهدئة، لا تعدو كونها إبراً في جسد سياسي متعب… بلّ تتطلّب قرارات جريئة لا تزال غائبة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 29 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
الجيش يكثف تحقيقاته في انفجار مخزن "الحزب"
كثّف الجيش اللبناني تحقيقاته لتحديد أسباب انفجار مستودع الأسلحة والصواريخ التابع لـ«حزب الله» خلال تفكيكه في مجدلزون بوادي زبقين جنوب لبنان، الذي أدى إلى مقتل 6 جنود وإصابة آخرين بجروح مختلفة. وعلمت «الشرق الأوسط» أن القضاء «لم يفتح تحقيقاً عدلياً في الحادث بانتظار نتائج التحقيقات الأولية، ومعرفة ما إذا كان الانفجار نتيجة خطأ تقني أم عمل أمني». الحادث المأساوي الذي وقع ظهر السبت الماضي، رسم علامات استفهام حياله، خصوصاً أن فريقاً مختصاً من فوج الهندسة بالجيش اللبناني كان يعمل على تفكيك مخزن الأسلحة. وأوضح مصدر أمني بارز، لـ«الشرق الأوسط»، أن التحقيق «يحتاج إلى بعض الوقت لمعرفة الأسباب». ورجّح أن «يتوصل فرع التحقيق في مخابرات الجيش اللبناني إلى نتائج أولية خلال اليومين المقبلين لتحديد طبيعة الانفجار وأسبابه». وأكد المصدر الأمني أن «كل الفرضيات ما زالت قائمة؛ بما فيها فرضية العمل المدبّر، وإن كان هذا الاحتمال ضعيفاً». وأشار إلى «وجود عوامل عدّة ربما تسببت في الانفجار. الأول: عامل الطقس وارتفاع درجة الحرارة، خصوصاً أن المستودع الذي انفجر غير مبرّد. والثاني: طريقة حفظ الأسلحة الموضبة فيه. وثالثاً: طبيعة الارتجاجات التي أحدثها القصف الإسرائيلي للمنطقة والتي أدت إلى اضطرابات في تخزين الأسلحة، والرابع إمكانية وجود خلل تقني بأحد الصواريخ أدى إلى انفجاره خلال التحميل». وشدد المصدر الأمني على أن «تحقيقات مديرية المخابرات، تأخذ في الحسبان كل هذه الاحتمالات، وربما يكون هناك سبب آخر، وهذا ما ستظهره التحقيقات في الساعات المقبلة»، مؤكداً أن الجيش «يبدي اهتماماً بالغاً بالكشف عن حقيقة ما وقع دون أي توظيف للحادثة المؤسفة». وأشار إلى أن «ما حدث يجب أن يكون منبهاً لكيفية التعامل مع مستودعات أخرى، واستخدام الخبراء في الهندسة بشكل أعلى دقّة، وبالتعاون مع (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – يونيفيل) التي تمتلك أيضاً خبرات مهمة في ذلك». توقيت حساس لم يكن انفجار مجدلزون الأول من نوعه، بل سبقه انفجار صاروخ خلال نقله من قبل دورية للجيش اللبناني، وأسفر عن مقتل 3 عسكريين أيضاً، غير أن الأخير أتى في توقيت حساس، وغداة إعلان الحكومة وضع برنامج زمني لنزع سلاح «حزب الله» وإعلان الأخير رفضه قرار الحكومة تحت أي ظرف. وعدّ الخبير العسكري والأمني العميد سعيد القزح أنه «لا يمكن إلغاء أو تأكيد أي فرضية في تفجير مجدلزون، في ظلّ وجود مخازن عشوائية لأحزاب وجماعات مسلّحة». وأكد القزح لـ«الشرق الأوسط» أن «التخزين غير السليم دائماً ما يتسبب في حوادث كهذه». ولا يستبعد إمكانية «تفخيخ هذا المستودع من قبل مقاتلي (حزب الله) خلال انسحابهم من المنطقة، وهذا أمر متعارف عليه في العلم العسكري، بحيث ينفجر في الجنود الإسرائيليين إذا ما دخلوا واستولوا على الأسلحة. لذلك؛ لا يمكن إهمال أي فرضية». وقال القزح: «إذا كان الجيش كشف مسبقاً على المخزن، فلا يعني ذلك أنه اطمأن إلى سلامة الوضع، فربما توضع المفخخة تحت أحد الصناديق، وعندما يُرفع تنفجر وينفجر كل المستودع». وأعطى القزح مبرراً لامتناع الجيش عن استخدام كميات كبيرة من الذخائر التابعة لـ«الحزب»؛ «لأنها غير صالحة للاستخدام مجدداً، لذلك يعمد الجيش إلى تفجيرها»، مشيراً إلى أن هذا «سبب مباشر يجعل الأميركيين ينصحون الجيش اللبناني بعدم نقل هذه الصواريخ والأسلحة إلى مستودعات الجيش واستخدامها». يوسف دياب - الشرق الاوسط انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News