logo
"الحذر والترقب".. شعار الفيدرالي الأميركي في بيئة مضطربة

"الحذر والترقب".. شعار الفيدرالي الأميركي في بيئة مضطربة

في وقت تتسم فيه الأسواق العالمية بحالة من عدم اليقين الاقتصادي، تبرز التوقعات بأن الفيدرالي سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، في ظل تباين المؤشرات الاقتصادية، وحالة الضبابية التي تفرض نفسها على المشهد.
ورغم التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأميركي ، بما في ذلك بيانات النمو الاقتصادي السلبية، إلا أن قوة سوق العمل تظل أحد العوامل التي تدعم موقف الفيدرالي في المحافظة على استقرار السياسات النقدية.
على الرغم من الضغوط التي يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الدعوة لخفض الفائدة لمواجهة التداعيات الاقتصادية المترتبة على حرب الرسوم الجمركية، إلا أن الفيدرالي يتسم بالحذر في اتخاذ القرارات.
وبينما تتفق التوقعات على إبقاء الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع، يشير تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية إلى أن:
المستثمرون يراقبون عن كثب اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يستمر يومين، والمقرر أن يبدأ يوم الثلاثاء، يليه إعلان أسعار الفائدة بعد ظهر الأربعاء.
رغم أن احتمالية خفض الفائدة 2.7 بالمئة فقط، إلا أن المتداولين سيترقبون تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حول توقعاته الاقتصادية.
يأتي ذلك في وقت تفرض فيه حالة عدم اليقين نفسها بقوة على الأسواق في ظل سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحمائية وحرب الرسوم الجمركية التي أطلقها في الثاني من أبريل الماضي. ورغم تأجيل الرسوم لمدة 90 يوماً والشروع في مفاوضات تجارية، إلا أن الأسواق تحبس أنفاسها انتظاراً للمرحلة المقبلة.
ونقلت الشبكة عن كبيرة مسؤولي الاستثمار في شركة Verdence Capital Advisors ، ميغان هورنمان، قولها:
قد نشهد اضطرابات مؤقتة في سلسلة التوريد وتباطؤاً في النمو، إن لم يكن ركوداً قصيراً وضحلاً. وقد يؤثر ذلك أيضاً على التضخم مؤقتاً، ويضع الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب بشأن مرونة أسعار الفائدة.
ومع ذلك، لا نرى هذا اضطراباً طويل الأمد.
دول العالم متشابكة ومعتمدة على بعضها البعض لدرجة أنها لا ترى بعض الاتفاقيات تُبرم عاجلًا أم آجلاً.
ما الذي تعكسه البيانات؟
من جانبه، يقول الرئيس التنفيذي لشركة VI Markets، طلال العجمي، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": "بناءً على أحدث البيانات الاقتصادية الصادرة نهاية الأسبوع الماضي، لدينا صورة أكثر وضوحاً حول التوجه المحتمل للفيدرالي الأميركي خلال اجتماعه يومي في 6 و7 مايو".
أولاً، فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي، فقد شهد الاقتصاد الأميركي انكماشاً بنسبة 0.3 بالمئة في الربع الأول من العام، وهو أول انكماش يسجله منذ العام 2022.
يعود السبب الرئيسي لهذا الانكماش إلى الارتفاع الكبير في الواردات بنسبة 41 بالمئة؛ نتيجة لقيام الشركات بشراء كميات كبيرة من السلع قبيل دخول التعرفة الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس ترمب حيز التنفيذ.
أما على صعيد سوق العمل، فرغم التحديات الراهنة، لا تزال السوق محافظاً على قوته، حيث أُضيف في شهر أبريل نحو 177 ألف وظيفة، وهو رقم تجاوز التوقعات، فيما بقي معدل البطالة ثابتاً عند 4.2 بالمئة.
فيما يتعلق بالتضخم، فقد بدأ بالانخفاض مع وصول مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.4 بالمئة في مارس، وهو تطور إيجابي يعزز من موقف الفيدرالي في الحفاظ على استقرار السياسات النقدية.
في ضوء هذه المعطيات، يشير إلى أنه من المرجح أن يقوم الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة ضمن النطاق الحالي بين 4.25 بالمئة و4.5 بالمئة خلال اجتماعه.
وعلى الرغم من الضغوط التي يمارسها الرئيس ترامب من أجل خفض الفائدة، إلا أن رئيس الفيدرالي جيروم باول وفريقه ما زالوا يتحلون بالحذر، خاصة في ظل الآثار المحتملة للتعريفات الجمركية على الأداء الاقتصادي.
ويختتم حديثه قائلاً: "الفيدرالي يراقب عن كثب التطورات الأخيرة، وإذا استمر التضخم في الانخفاض بالتوازي مع تباطؤ النمو، فقد نشهد خفضاً للفائدة في الاجتماعات المقبلة، لكن من غير المرجح أن يحدث ذلك في الاجتماع الحالي."
ويشير تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن:
بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يتبنى نهج الانتظار والترقب، حيث يواصل الحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير رغم التصاعد الملحوظ للمخاوف الاقتصادية.
على الرغم من الضغوط التي مارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رئيس الفيدرالي جيروم باول لتخفيض تكاليف الاقتراض ، فإن الفيدرالي لا يزال حذراً بسبب تأثيرات الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ، والتي من المحتمل أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم مجدداً.
في الوقت الحالي، يتوقع أن يستمر الفيدرالي في تعليق قراراته بشأن تخفيض الفائدة حتى تظهر مؤشرات ملموسة على تدهور سوق العمل.
يواجه البنك الفيدرالي تحديات إضافية جراء عدم اليقين الذي يكتنف السياسات الاقتصادية في ظل حرب الرسوم الجمركية والتخفيضات الضريبية التي يروج لها ترامب.
على الرغم من أن هناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تباطؤ اقتصادي، إلا أن الفيدرالي يفضل اتخاذ قرارات مدروسة ومبنية على تطورات واضحة في سوق العمل. وقد أدى عدم الاستقرار في السياسات إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي وزيادة المخاوف من الركود في المستقبل.
ويشير التقرير إلى أن التوقعات بشأن قرارات الفيدرالي تظل غير ثابتة، حيث يراقب البنك عن كثب سوق العمل وتطورات التضخم التي قد تحدد توقيت أي تخفيضات للفائدة في الأشهر القادمة. ومع ذلك، تتزايد التوقعات بأن الفيدرالي قد ينتظر حتى يوليو أو حتى سبتمبر قبل اتخاذ أي إجراءات، وهو ما يعكس حالة من الحذر وعدم اليقين في الوقت الراهن.
بدوره، يوضح رئيس الأسواق العالمية في شركة Cedra Markets،جو يرق، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن:
"الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لن يُجري أي تعديل في سياساته في هذا الاجتماع، وذلك في ضوء صدور تقرير الوظائف يوم الجمعة الماضي والذي أظهر أداءً قوياً في سوق العمل".
"قوة سوق العمل، إلى جانب معدل التضخم الحالي -القريب نسبياً من مستهدف الفيدرالي البالغ 2 بالمئة- يمنح الاحتياطي الفيدرالي مساحة للتريث قبل اتخاذ أي خطوات نحو خفض الفائدة".
"رغم تراجع الناتج، فإن هذا التراجع مردّه جزئياً إلى اختلال في الميزان التجاري، حيث سُجّلت زيادة في الاستيراد تحسباً للتعريفات الجمركية المرتقبة".
ويشير يرق إلى أن "الأسواق تترقب أيضاً تأثير السياسات الجمركية للرئيس الأميركي؛ حيث يُخشى أن تؤدي هذه التعريفات إلى ضغوط إضافية على التضخم، مما يعزز موقف الفيدرالي في التريث وعدم التعجل".
ويؤكد أيضاً أن "نتائج الشركات الأميركية لا تزال قوية، مما يدعم موقف الفيدرالي بالتأني إلى حين صدور أرقام التضخم في الشهر المقبل أو الذي يليه.. فإذا ارتفعت معدلات التضخم مع استمرار قوة سوق العمل، فإن الفيدرالي سيواصل نهج الحذر، أما إذا رافق التضخم المرتفع ضعف في سوق العمل ، فقد يبدأ الفيدرالي حينها في اتخاذ خطوات نحو تعديل سياسته النقدية وبدء خفض أسعار الفائدة".
وإلى ذلك، يقول استراتيجي الأسواق المالية في First Financial، جاد حريري، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية":
شهد الاقتصاد الأميركي انكماشاً بنسبة 0.3 بالمئة في الربع الأول.. وعلى الرغم من هذا التراجع، لا تزال سوق العمل تظهر متانة نسبية، وهو ما يجعلنا نعتقد بأن معدلات الفائدة ستظل ثابتة في الوقت الحالي.
لا نتوقع أن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي على أي تخفيض في أسعار الفائدة خلال الاجتماع الحالي، لكن من المحتمل أن يحمل نبرة أكثر مرونة، دون أن يكون ذلك بالضرورة إشارة مباشرة إلى بدء دورة تيسيرية.
نرى أن بيانات سوق العمل القادمة ستكون ذات أهمية حاسمة، حيث ستوفر مؤشرات إضافية تدعم – أو تعرقل – أي توجه نحو خفض معدلات الفائدة في الاجتماعات القادمة.
ويضيف: "بشكل عام، توقعاتنا تشير إلى إبقاء معدلات الفائدة دون تغيير في المدى القريب، إلى حين توفر معطيات اقتصادية أكثر وضوحاً تدعم اتخاذ قرار حاسم في هذا الاتجاه."

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هجوم المتحف اليهودي بواشنطن.. ارتدادات إقليمية ودولية محتملة
هجوم المتحف اليهودي بواشنطن.. ارتدادات إقليمية ودولية محتملة

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 41 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

هجوم المتحف اليهودي بواشنطن.. ارتدادات إقليمية ودولية محتملة

الجريمة التي نفذها مهاجم من أصول لاتينية، تتجاوز في أبعادها الحدث الأمني المحدود، لتفتح الباب واسعا أمام تداعيات سياسية ودبلوماسية، وتغذي مخاوف متزايدة من تصاعد موجة العداء للسامية، بحسب الرواية الإسرائيلية والأميركية. فما هي الارتدادات المتوقعة لهذا الحادث، وكيف استقبلت تداعياته داخل إسرائيل وفي دوائر صنع القرار في واشنطن ؟. بحسب وزارة الأمن الداخلي الأميركية، فإن الهجوم الذي وقع خارج المتحف اليهودي أدى إلى مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية ، بينما تمكنت الشرطة من القبض على المهاجم أثناء محاولته دخول المتحف، وهو قادم من شيكاغو ، ولم يكن مدرجا على قوائم المتابعة الأمنية. الفيديو المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي أظهر المهاجم وهو يهتف مرارا "الحرية لفلسطين"، ما أعطى للحادث طابعا سياسيا مباشرا، وسرعان ما صنف بأنه عمل إرهابي يحمل دوافع معادية للسامية. الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف الهجوم بأنه "معاد للسامية وجبان"، محذرا من أن موجة الكراهية تجاه اليهود لن تتوقف ما لم يتم اتخاذ إجراءات حازمة. وأكد ترامب أن إدارته ستلاحق الجناة ومن يقف خلفهم، ملمحا إلى إمكانية توسيع حملات الملاحقة داخل الجامعات الأميركية التي شهدت، خلال الأشهر الماضية، احتجاجات واسعة ضد الدعم الأميركي لإسرائيل. إسرائيل تعيش أسوأ عزلتها الدولية نضال كناعنة، محرر الشؤون الإسرائيلية في "سكاي نيوز عربية"، رأى أن إسرائيل"تعيش حالة عزلة دبلوماسية غير مسبوقة"، مشيرا إلى أن الهجوم جاء في ظل سياق داخلي إسرائيلي متأزم، وتصعيد مستمر في غزة منذ أكثر من 17 شهر. ونقل كناعنة عن مصادر داخلية، منها رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي، أن الحكومة الحالية في إسرائيل "تشبه في تركيبتها الفكرية حكومة "كاهانا" المتطرفة، "وتحمّل اليهود في العالم ثمن أخطاءها". وأشار كناعنة إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، التي اتهم فيها الدول الأوروبية بالتحريض المباشر على إسرائيل، تكشف محاولة لإعادة توجيه الغضب الداخلي نحو الخارج، موضحا أن: "إسرائيل تحاول تأطير العزلة التي تعيشها باعتبارها نتيجة لمؤامرة دولية ضدها، بينما الحقيقة تكمن في السياسات المتطرفة لحكومة نتنياهو". أوروبا تلام... ولكن المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية ألون أفيتار، بدا أقرب إلى الخط الرسمي في تل أبيب، محمّلا القادة الأوروبيين مسؤولية التصعيد الأخير. وبيّن أن تصريحاتهم المنتقدة لإسرائيل بشأن الحصار على غزة والمساعدات الإنسانية "أعطت دفعة للخطاب المعادي للسامية"، مضيفا أن "الهجوم في واشنطن هو نتيجة مباشرة لهذا التحريض". لكن أفيتار، رغم مواقفه، لم يخف قلقه من تداعيات الحادث على صورة إسرائيل الأمنية والدبلوماسية، خصوصا أن العملية وقعت في واشنطن، وعلى بعد خطوات من البيت الأبيض، ما يكشف هشاشة في التنسيق الأمني الأميركي الإسرائيلي، ويفتح الباب أمام تساؤلات عن قدرة إسرائيل على حماية مصالحها الدبلوماسية. استغلال سياسي مرتقب داخل أميركا واعتبر موفق حرب، محلل الشؤون الأميركية في "سكاي نيوز عربية"، أن توقيت الهجوم وطابعه السياسي سيفتحان الباب أمام توظيف واسع للحادث في الداخل الأميركي، مضيفا: "لن يقتصر تأثير العملية على الجانب الأمني فقط، بل ستستغل لفرض قيود جديدة على حرية التعبير داخل الجامعات، بذريعة محاربة العداء للسامية". وبحسب حرب فإن خطاب الرئيس ترامب ووزير خارجيته يعكسان هذا التوجه، خصوصا أن الإدارة الحالية تخوض مواجهة مفتوحة مع الحراك الطلابي المناهض للدعم الأميركي لإسرائيل. وتابع حرب قائلا: "هناك محاولات متسارعة لترحيل واعتقال نشطاء، حتى من حاملي الجنسية الأميركية، والعملية الأخيرة ستمنح الحكومة دفعة قوية لتمرير هذه الإجراءات". واعتبر أن كون المهاجم لا يزال على قيد الحياة سيتيح للسلطات جمع معلومات مهمة، حول دوافعه، وشبكة ارتباطاته، وهل تصرف كذئب منفرد أم ضمن تنظيم أكبر. وأردف قائلا: "هذه المرة، لن تأخذ العملية طابعا غامضا كما في حوادث سابقة، بل ستكون مفتوحة على تأويلات واسعة، قد تصل إلى نظريات المؤامرة". الرواية الإسرائيلية.. تحريض دولي وتهديد عالمي في مؤتمر صحفي مطول، كرر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر تحميل المسؤولية للدول الأوروبية، قائلا إن ما وصفه بـ"التحريض المستمر على إسرائيل" خلق بيئة مواتية لتنفيذ الهجوم. وذكر ساعر أن إسرائيل ستتخذ خطوات دبلوماسية صارمة ضد من يشجع، على حد تعبيره، "خطاب الكراهية ضد الدولة اليهودية". وتزامنت تصريحات ساعر مع مطالب داخل الكنيست بتشديد الحراسة على البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية، وبتكثيف جهود ما تسميه إسرائيل مواجهة العداء للسامية في المنظمات الدولية ومواقع التواصل. الحادث الذي جاء بعد تحذيرات دولية متكررة من تصاعد العنف ضد البعثات الدبلوماسية، يتوقع أن يعمّق الانقسام الدولي حول إسرائيل. ففي حين ترى تل أبيب أن العالم يتجاهل أخطار التحريض ضدها، ترى أطراف أوروبية وعربية أن إسرائيل تدفع ثمن سياستها العدوانية في غزة والضفة الغربية. وفي ظل هذا السياق، تبدو المنطقة أمام احتمالين: إما احتواء الحادث ضمن المسار الأمني والدبلوماسي التقليدي، أو تحوله إلى نقطة اشتعال جديدة، توظفها إسرائيل لتوسيع دائرة الصراع السياسي، وربما حتى الأمني، خصوصا في ظل تعثر مفاوضات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية. حادث واشنطن.. كاشف أكثر منه مفاجئ حادثة إطلاق النار خارج المتحف اليهودي في واشنطن لم تكن مجرد عملية إرهابية عابرة، بل نقطة تحول كاشفة لمجمل التحولات العميقة التي تشهدها العلاقة بين إسرائيل والعالم، وبين الداخل الأميركي ومواقف مواطنيه من النزاع في الشرق الأوسط. وبين رواية العداء للسامية ورواية رد الفعل على الجرائم في غزة، تتصارع الحقائق في ميدان مزدحم بالتحريض والتوظيف السياسي. وفي ظل هذا الانقسام، يبقى المؤكد أن الهجوم سيستخدم كورقة ضغط سياسية وأمنية في كل من واشنطن وتل أبيب، وسط ترقب دولي لمدى الانفجار القادم، أو احتمالات احتوائه.

إيلون ماسك: 'ما حدا بيصير مدير تنفيذي لتسلا إلا إذا مُت'
إيلون ماسك: 'ما حدا بيصير مدير تنفيذي لتسلا إلا إذا مُت'

عالم السيارات

timeمنذ ساعة واحدة

  • عالم السيارات

إيلون ماسك: 'ما حدا بيصير مدير تنفيذي لتسلا إلا إذا مُت'

في تصريح مثير جديد، أكد إيلون ماسك خلال منتدى قطر الاقتصادي أنه لا ينوي التخلي عن منصبه في تسلا في أي وقت قريب، قائلاً: 'ما في مدير تنفيذي جديد لتسلا إلا إذا مُت.' هذه العبارة قد تكون صادمة للبعض، لكنها تعكس رغبة ماسك الواضحة في الحفاظ على قبضته الحديدية على شركة السيارات الكهربائية الرائدة. التحكم الكامل في مستقبل تسلا يسعى ماسك لرفع حصته في تسلا من 12.77% إلى 25%، بهدف تأمين 'سيطرة معقولة' على مستقبل الشركة ومنع الإطاحة به من قِبل المستثمرين النشطاء. بحسب تصريحه: 'الموضوع مش مال، الموضوع هو ضمان مستقبل الشركة. 25% بتعطيني تحكم كافي، بدون ما أكون ديكتاتور.' تأتي هذه التصريحات وسط تقارير تفيد بأن مجلس إدارة تسلا بدأ بمراجعة أسماء محتملة لخلافته، في ظل قلق البعض من تفرغه للسياسة وتورطه الكبير مع الرئيس ترامب. مع ذلك، نفت تسلا وماسك صحة هذه التقارير، مؤكدين أن ماسك باقٍ في منصبه. ماسك: 'راح خفف الإنفاق السياسي' في تطور آخر، أشار ماسك إلى أنه سيُقلّل من إنفاقه السياسي خلال الفترة المقبلة، بعد أن أنفق نحو 300 مليون دولار لدعم حملة ترامب للعودة إلى البيت الأبيض. وقال: 'إذا شفت سبب مقنع، بصرف. بس حالياً، ما شايف سبب.' الجدير بالذكر أن ماسك قاد تسلا من شركة ناشئة مغمورة إلى واحدة من أكبر شركات صناعة السيارات في العالم من حيث القيمة السوقية، وشهدت الشركة توسعاً هائلاً خلال السنوات الأخيرة تحت قيادته. خلاصة: إيلون ماسك يؤكد بقاءه في منصبه لخمس سنوات على الأقل. يسعى لرفع حصته في تسلا إلى 25% لتأمين نفوذه. تقارير عن بحث مجلس الإدارة عن بديل محتمل، تم نفيها. تقليص الإنفاق السياسي بعد موجة جدل واسعة.

نتنياهو يصدر "تعليمات أمنية" بعد حادث إطلاق النار في واشنطن
نتنياهو يصدر "تعليمات أمنية" بعد حادث إطلاق النار في واشنطن

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

نتنياهو يصدر "تعليمات أمنية" بعد حادث إطلاق النار في واشنطن

وقال نتنياهو ، في بيان صادر عن مكتبه: "أصدرت تعليماتي بتعزيز التدابير الأمنية في بعثات إسرائيل حول العالم، وتشديد الحماية لممثلي الدولة". وتعهد نتنياهو بـ"محاربة معاداة السامية والتحريض العنيف ضد إسرائيل... بلا هوادة". كما دعا وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، الخميس، المسؤولين المحليين إلى "تعزيز تدابير المراقبة الخاصة بالمواقع المرتبطة باليهود" في البلاد. وفي برقيّة اطلعت وكالة فرانس برس على مضمونها، طلب الوزير أن تكون التدابير الأمنية المعتمدة "جليّة ورادعة". وقتل موظفا السفارة بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأميركية. وشوهد رجل يسير ذهابا وإيابا خارج المتحف قبل أن يُطلق النار، مما أدى إلى إصابة رجل وامرأة، وفق ما أفاد مسؤولون وسائل إعلام محلية. وأظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي شابا وقد هتف "الحرية لفلسطين" أثناء توقيفه. وأفاد السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، بأن القتيلين هما رجل وامرأة كانا يخططان للزواج. وعبّر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عن "صدمته" إزاء الهجوم الذي وصفه بأنه "عمل دنيء ينم عن كراهية ومعاداة للسامية... الإرهاب والكراهية لن يكسرانا". وقال إن بلاده والولايات المتحدة ستبقيان "موحدتين في الدفاع عن شعبنا وقيمنا المشتركة". أما وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر فوصف الهجوم بأنه "إرهابي". وأكد أن "إسرائيل لن تستسلم للإرهاب". وبحسب ساعر، فإن "ممثّلي إسرائيل حول العالم معرضون دائما لخطر كبير، خصوصا في هذه الأوقات"، مضيفا "نحن على اتصال وثيق مع السلطات الأميركية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store