
«حملة لاستئصال الفساد»... حكومة سوريا الجديدة تستهدف رجال أعمال الأسد... مخدرات وعملات مزورة في معقل «حزب الله» بسوريا... ثلثهم في غزة... مقتل عدد قياسي من الصحافيين عام 2024
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 13 فبراير 2025.
«حملة لاستئصال الفساد»... حكومة سوريا الجديدة تستهدف رجال أعمال الأسد
تدقق الحكومة السورية الجديدة في إمبراطوريات الشركات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات والمملوكة لحلفاء الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأجروا محادثات مع بعض هؤلاء الأثرياء فيما يقولون إنها حملة لاستئصال الفساد والنشاط غير القانوني.
بعد تولي السلطة في ديسمبر (كانون الأول)، تعهدت السلطة التنفيذية بقيادة الرئيس الجديد أحمد الشرع، التي تدير سوريا الآن، بإعادة إعمار البلاد بعد حرب أهلية وحشية استمرت 13 عاماً، وكذلك بإنهاء النظام الاقتصادي شديد المركزية والفاسد الذي هيمن عليه أتباع الأسد، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ولتحقيق هذه الأهداف، شكَّلت السلطة التنفيذية لجنة مكلفة بتحليل المصالح التجارية المتشعبة لكبار رجال الأعمال المرتبطين بالأسد مثل سامر فوز ومحمد حمشو، حسبما ذكرت ثلاثة مصادر لـ«رويترز».
ووفق مراسلات اطَّلعت عليها «رويترز» بين مصرف سوريا المركزي والبنوك التجارية، فإن الإدارة الجديدة أصدرت أوامر بعد أيام من السيطرة على دمشق تهدف إلى تجميد الأصول والحسابات المصرفية للشركات والأفراد المرتبطين بالأسد، وشملت في وقت لاحق على وجه التحديد أولئك المدرجين على قوائم العقوبات الأمريكية.
وذكر مسؤول حكومي ومصدران سوريان مطّلعان على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن حمشو وفوز عادا إلى سوريا من الخارج والتقيا شخصيات بارزة في هيئة تحرير الشام في دمشق في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على حمشو وفوز منذ عامي 2011 و2019 على الترتيب.
وأوضحت المصادر الثلاثة أن الرجلين، اللذين يثيران استهجان كثير من السوريين العاديين بسبب علاقاتهما الوثيقة مع الأسد، تعهَّدا بالتعاون مع جهود تقصي الحقائق التي تبذلها القيادة الجديدة.
وتتهم وزارة الخزانة الأمريكية مجموعة «أمان القابضة» التي يملكها فوز بالتربح من الحرب في سوريا، وتتنوع أعمالها بين صناعة الأدوية وتكرير السكر والتجارة والنقل.
وبالمثل، فإن مصالح حمشو التي تندرج تحت مجموعة «حمشو الدولية» واسعة النطاق، تتراوح بين البتروكيماويات والمنتجات المعدنية إلى الإنتاج التلفزيوني.
ولم يستجب حمشو، الذي اتهمته وزارة الخزانة الأمريكية بأنه واجهة للأسد وشقيقه ماهر، لطلب من «رويترز» للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى فوز للتعقيب.
ولم يسبق الإعلان عن إنشاء اللجنة، التي لا يُعرف أعضاؤها، أو المحادثات بين الحكومة السورية الجديدة واثنين من رجال الأعمال اللذين ربطتهما صلات وثيقة بحكومة الأسد ويسيطران على قطاعات كبيرة من الاقتصاد السوري.
ويقول محللون ورجال أعمال سوريون إن النهج الذي ستتَّبعه الحكومة السورية الجديدة تجاه الشركات القوية المرتبطة بالأسد، والذي لم يتضح بالكامل بعد، سيكون أساسياً في تحديد مصير الاقتصاد في الوقت الذي تكافح فيه الإدارة لإقناع واشنطن وحلفائها برفع العقوبات.
وأكد وزير التجارة ماهر خليل الحسن، ورئيس هيئة الاستثمار السورية أيمن حموية، لـ«رويترز»، أن الحكومة على اتصال ببعض رجال الأعمال المرتبطين بالأسد دون تحديدهم، أو الخوض في تفاصيل.
وأكد خلدون الزعبي، الذي تعاون مع فوز لفترة طويلة، أن شريكه أجرى محادثات مع السلطات السورية لكنه لم يؤكد معلومة زيارته للبلاد.
وقال الزعبي، من بهو فندق «فور سيزونز» في وسط دمشق، الذي تملك مجموعة فوز حصة أغلبية فيه: «أبلغهم فوز بأنه مستعد للتعاون مع الإدارة الجديدة وتقديم كل الدعم للشعب السوري والدولة الجديدة. وهو مستعد لفعل أي شيء يُطلب منه».
وقال المصدران السوريان إن فوز، الذي يحمل الجنسية التركية، غادر دمشق بعد المحادثات. ولم يتسنَّ لـ«رويترز» التأكد من مكان حمشو.
«اقتصاد البلد في أيديهم»
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فوز وحمشو وآخرين ممن لعبوا دوراً اقتصادياً بارزاً، ومن بينهم ياسر إبراهيم، أكثر مستشار حظيَ بثقة الأسد.
ويقول محللون سوريون إن نحو 12 رجلاً يشكلون الحلقة الضيقة من أباطرة الأعمال المرتبطين بالنظام السابق، ويعدهم المسؤولون الحكوميون، الذين عيّنتهم هيئة تحرير الشام، أشخاصاً محل اهتمام.
وأمرت السلطات السورية الشركات والمصانع التابعة أو المرتبطة بأباطرة الأعمال بمواصلة العمل تحت إشراف سلطات هيئة تحرير الشام فيما تحقق اللجنة في أعمالها المختلفة.
وقال وزير التجارة لـ«رويترز» خلال مقابلة في أوائل يناير: «سياستنا هي السماح لموظفيهم بمواصلة العمل وتوريد السلع إلى السوق مع تجميد تحركات أموالهم الآن».
وأضاف: «إنه ملف ضخم. اقتصاد البلد في أيديهم (حلفاء الأسد من رجال الأعمال). لا يمكنك أن تطلب منهم المغادرة ببساطة»، موضحاً أن الحكومة الجديدة لا تستطيع تجنب التعامل معهم.
وذكرت مصادر مطلعة بشكل مباشر أن مجموعة «حمشو الدولية» من ضمن الشركات التي وُضعت تحت إشراف هيئة تحرير الشام.
ووجدت «رويترز» خلال زيارة قامت بها في أواخر يناير أن القليل من العمل كان يجري في مقر المجموعة الحديث متعدد الطوابق في دمشق، حيث تعرض بعض المكاتب للنهب عقب سقوط الأسد.
وقال موظف، طلب عدم نشر اسمه، إن الموظفين تلقوا تعليمات بالتعاون الكامل مع الإدارة السورية الجديدة، التي يزور أفراد منها الشركة بانتظام سعياً للحصول على معلومات.
ويقول بعض خبراء الاقتصاد إن الوضع الاقتصادي المزري في البلاد يجبر الشركات المحلية الكبرى على مواصلة العمل بغضّ النظر عمّن قد تكون تابعة له.
وتقول الأمم المتحدة إن 90 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
ورغم توافر السلع الأساسية قليلاً بعد رفع القيود التجارية الصارمة عقب سقوط الأسد، لا يزال كثير من السوريين يجدون صعوبات في تحمل تكلفتها.
وقال كرم شعار، مدير شركة استشارات اقتصادية تركز على سوريا وتحمل اسمه: «على السلطات السورية توخي الحذر قبل شن حملة صارمة على فلول النظام السابق لأن هذا قد يؤدي إلى نقص كبير (في السلع)».
«أكبر قدر ممكن من العدالة»
قال رجلا أعمال بارزان والمسؤول الحكومي إن الكثير من الأثرياء السوريين لم يكن لديهم وقت للتصرف في أصولهم المحلية أو نقلها بسبب سرعة سقوط الأسد وهروبه في الثامن من ديسمبر إلى روسيا، مما أعطى الإدارة السورية الجديدة فرصة لاستغلال ذلك بقوة في التعامل معهم. وتم تجميد أصولهم منذ ذلك الحين.
لكن عدم تعامل سلطات هيئة تحرير الشام بشفافية مع الأباطرة وأعمالهم التجارية يهدد بردود فعل عكسية.
وقال شعار الذي يدعو إلى اتّباع مسار قانوني صارم: «النهج العام تجاه فلول نظام الأسد غير واضح وقد يعتمد على الفاعل وعلى مقدار الدعم الذي يتمتعون به أيضاً».
واعترف رئيس هيئة الاستثمار السورية أيمن حموية، الذي عُين للتعامل مع المستثمرين الأجانب المحتملين وتقديم المشورة للسلطات الحاكمة الجديدة بشأن السياسة الاقتصادية، بالمخاوف الشعبية بشأن مستقبل الشركات المرتبطة بالنظام والتي تتفاوت في الحجم والأهمية.
وقال إن رجال الأعمال العاديين، الذين أُجبروا على دفع رشى أو العمل مع النظام، ليسوا تحت نظر الإدارة الجديدة.
لكنه أضاف أن العملية ستكون مختلفة بالنسبة إلى قلة ممن أقاموا شراكات مع الأسد وحققوا ثروات على حساب الدولة وقاموا بأنشطة غير قانونية.
فماهر الأسد على سبيل المثال، الذي تقول الولايات المتحدة إنه كان على صلة بحمشو، يدير الفرقة الرابعة للجيش السوري التي ارتبطت فيما بعد بإنتاج عقار الكبتاغون المشابه للأمفيتامين.
وقال حموية: «إذا تغلبت على أحد (أباطرة الأعمال) أو سجنته، فمَن المستفيد؟ عليك أن تعمل ببطء، ومع اللجان والمعلومات والتحقيقات حتى تحقق أكبر قدر ممكن من العدالة».
وذكر الزعبي، الذي حافظ على علاقات مع بعض جماعات المعارضة السورية إلى جانب شراكته مع فوز، أنه فهم من تعاملاته مع الإدارة الجديدة أنها تسعى إلى اتباع نهج «المصالحة».
وأضاف: «أنا متفائل بأن الإدارة الجديدة لا تشخصن الأمور».
ثلثهم في غزة... مقتل عدد قياسي من الصحافيين عام 2024
أظهر تقرير صادر يوم (الأربعاء) عن «لجنة حماية الصحافيين» غير الربحية في الولايات المتحدة أن عام 2024 شهد أعلى عدد من الصحافيين الذين قتلوا على الإطلاق، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».
وقالت اللجنة إن ما لا يقل عن 124 صحافياً وعاملاً في مجال الإعلام قتلوا، ثلثهم تقريباً من الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الحرب الإسرائيلية في غزة.
وأضافت: «تأثير النزاعات على الصحافة يتجلى بشكل صارخ في العدد غير المسبوق من الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قتلوا في حرب إسرائيل وغزة، حيث بلغ عددهم 85 في عام 2024، و78 في عام 2023».
وأشارت اللجنة إلى أن عدد النزاعات العالمية، سواء كانت سياسية أو إجرامية أو عسكرية، تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية.
وقالت: «جميع عمليات القتل التي وقعت في عام 2024 تشير إلى زيادة المخاطر التي تواجه المراسلين والعاملين في وسائل الإعلام، وما يشكله ذلك من تهديد لتدفق المعلومات على مستوى العالم».
خارج قطاع غزة ولبنان، وثقت اللجنة مقتل 39 صحافياً وعاملاً في وسائل الإعلام في 16 دولة، وكانت أبرز الدول من حيث عدد القتلى هي السودان وباكستان والمكسيك وسوريا وميانمار والعراق وهايتي.
ويعد هذا العدد الأعلى منذ أن بدأت اللجنة جمع البيانات قبل أكثر من ثلاثة عقود. وكان الرقم القياسي السابق هو مقتل 113 صحافياً في عام 2007، خلال حرب العراق.
وحذرت اللجنة من أنه «يمكن أن تتفاقم الظروف القاتلة للصحافة عندما لا تتم محاسبة أولئك الذين يقتلون الصحافيين. وعدد أقل من الصحافيين يعني معلومات أقل للمواطنين الذين يسعون لمعرفة الحقيقة».
«حماس» حريصة على عدم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها حريصة على عدم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأضافت الحركة في بيان: «لسنا معنيين بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحريصون على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملاً».
وقالت إن الوسطاء يمارسون ضغوطاً لإتمام تنفيذ الاتفاق بالكامل وإلزام إسرائيل بالبروتوكول الإنساني واستئناف عملية التبادل يوم السبت. واستدعى الجيش الإسرائيلي قوات احتياط استعداداً لاحتمال استئناف القتال في غزة إذا لم تلتزم «حماس» بإطلاق سراح مزيد من الرهائن الإسرائيليين مع انقضاء مهلة محددة لذلك يوم السبت.
تقارير: منازل متنقلة لدخول غزة و«حماس» تفرج عن 3 أسرى السبت
نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، عن مصادر فلسطينية القول إن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق بشأن الخطوة المقبلة في صفقة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، التي سيتم فيها إطلاق سراح 3 رهائن يوم السبت المقبل.
وأشارت المصادر، التي لم تسمها الصحيفة، إلى أن إسرائيل ستسمح بدخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، التي تتكون في الأساس من الخيام والوقود والمعدات الطبية، وهو ما أكدته القناة 12 الإسرائيلية أيضاً.
وفي سياق متصل، اصطفت، اليوم، عشرات المعدات الثقيلة أمام الجانب المصري من معبر رفح تمهيداً لدخولها قطاع غزة، وفق قناة «القاهرة الإخبارية». وأشارت القناة إلى «اصطفاف شاحنات تحمل منازل متنقلة أمام الجانب المصري من معبر رفح استعداداً لدخول قطاع غزة».
وكانت «حماس» قد أعلنت، يوم الاثنين، إرجاء الإفراج عن بقية الرهائن حتى إشعار آخر بدعوى انتهاك إسرائيل الاتفاق، خصوصاً في الجوانب الإنسانية المتعلقة بدخول المساعدات.
وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أن «أبواب الجحيم ستُفتح» ما لم يتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين بحلول ظهر يوم السبت، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه إذا لم تطلق «حماس» سراح الرهائن يوم السبت، فإن وقف إطلاق النار سينتهي. ووصل وفد من حركة حماس برئاسة زعيمها في غزة خليل الحية إلى القاهرة، أمس (الأربعاء)، للقاء مسؤولين مصريين.
وقالت قناة «القاهرة الإخبارية»، نقلاً عن مصدر مصري مطلع، إن القاهرة والدوحة تكثفان جهودهما الدبلوماسية في محاولة لإنقاذ الاتفاق، وتسعيان «لإيجاد مخرج يضمن تنفيذ الاتفاق بشكل متوازن ويحافظ على التهدئة لتجنب تصعيد جديد قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر». وأضاف المصدر المصري أن الاتصالات «مستمرة على أعلى مستوى مع الأطراف وسط ضغوط أميركية وإسرائيلية متزايدة لاستئناف العمليات العسكرية إذا لم يتم تسليم الرهائن بحلول السبت».
البحرين: انهيار مبنى بانفجار أسطوانة غاز يؤدي لوفاة شخص وإصابة 4 آخرين
أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، فجر اليوم، عن وفاة شخص واحد وإصابة 4 آخرين في انهيار مبنى في عراد شرق مدينة المحرق في البحرين.
وأوضحت الوزارة أن المعلومات الأولية تشير إلى أن انهيار المبنى ناجم عن انفجار أسطوانة غاز.
وقالت «الداخلية»، في بيان، إن الدفاع المدني تمكن مساء الأربعاء من إنقاذ شخصين آسيويين بعد انتشالهما من تحت الأنقاض في حادث انهيار مبنى في عراد. وأضافت أنه توفي شخص واحد وأصيب 4 آخرون في الحادث.
وأضافت أن الدفاع المدني باشر الحادث بالتعاون مع الإدارات المعنية بوزارة الداخلية التي عملت على تأمين الموقع من جميع جهاته وضبط وتسهيل الحركة المرورية في محيطه.
وقد وصلت آليات ومعدات الدفاع المدني للموقع في وقت قياسي وبلغ عددها 7 آليات وبلغ قوام قوة الدفاع المدني في الموقع 38 فرداً، وباشرت على الفور إجراءاتها لاحتواء تداعيات حادث انهيار المبنى الذي يضم محالّ تجارية وشققاً سكنية.
وأضافت أن الإسعاف الوطني باشر بسرعة نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وأوضحت أنه تم استدعاء مالك المبنى ومباشرة أعمال البحث والتحري للكشف عن ملابسات الحادث وأسبابه والتحقيق فيها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بما يضمن عدم تكرار هذه الحوادث.
ملامح الخطة العربية: إعمار بيد أبناء غزة
رسمت إفادات لمصادر وتصريحات رسمية ملامح الخطة العربية المرتقبة بشأن قطاع غزة ومنها أن يكون «إعمار بيد أبناء غزة» من دون تهجيرهم، وذلك بمواجهة تصلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب وراء مخططه لإخلاء القطاع.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، وحدة موقف بلديهما بشأن القضية الفلسطينية، وشددا على أهمية «بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري» مع عدم تهجير الفلسطينيين. لكنهما أشارا إلى حرصهما على «التعاون الوثيق» مع ترمب بهدف «تحقيق السلام الدائم» عبر مسار «حل الدولتين».
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي لـ«الشرق الأوسط» إن «القمة الطارئة في القاهرة (تعقد في 27 من الشهر الحالي) ستناقش خطة عربية بشأن الوضع في غزة»، موضحاً أن «هناك أفكاراً عدة ومقترحات يجري التنسيق بشأنها عربياً لإعادة إعمار غزة بأيدي أبنائها».
يأتي ذلك فيما تسابق الوسطاء لإنقاذ مسار الهدنة في غزة، بعد إعلان تعليقها. وكشفت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوسطاء عرضوا ضمانات بالتزام إسرائيل بنود الاتفاق، وبدء مفاوضات حقيقية للمرحلة الثانية». وأضافت: «إذا التزم الاحتلال بنود الاتفاق، فستتم عملية تسليم الرهائن في وقتها من دون مشاكل، والأجواء تبدو مشجعة».
مخدرات وعملات مزورة في معقل «حزب الله» بسوريا
عثرت قوى أمن الحدود السوري، داخل مستودعات مظلمة وواسعة ومهجورة في قرية حاويك التابعة لمدينة القصير على الحدود مع لبنان، على عشرات المعامل التي كانت تصنع المخدرات وعملات مزورة، لتهريبها.
ورافقت «الشرق الأوسط» حملة لأمن الحدود على المعقل السابق لـ«حزب الله» اللبناني؛ حيث قال مدير أمن الحدود في محافظة حمص الرائد نديم مدخنة، إن النظام السابق وميليشيات «حزب الله» التي كانت تحكم المنطقة قبل طردها بداية الشهر الحالي، «حوّلا الحدود مع لبنان إلى ممرات للمخدرات ومنطقة لصناعة وإنتاج هذه المواد الممنوعة، بما فيها تهريب الأسلحة والعملات المزورة».
وبحسب سكان هذه المنطقة الحدودية، كان يُمنع على المدنيين الاقتراب من مواقع المعامل والمصانع المحاطة بحراسة مشددة.
وشنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا حملة تمشيط خلال الأيام الماضية، واشتبكت مع عناصر «حزب الله» وفلول النظام السابق وتجار المخدرات والسلاح، وسيطرت بموجبها على كامل الشريط الحدودي ونصبت حواجز ونقاط تفتيش واتخذت إجراءات احترازية منعاً لتهريب المخدرات والأسلحة، وتمكن الجيش اللبناني من الانتشار وإحكام قبضته على المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة المستقلة
منذ ساعة واحدة
- وكالة الصحافة المستقلة
أوكرانيا تشن هجوم بطائرات بدون طيار على قاذفات روسية في سيبيريا
المستقلة/- شنّت أوكرانيا هجومًا 'واسع النطاق' بطائرات مسيرة ضد قاذفات عسكرية روسية في سيبيريا، حيث أصابت أكثر من 40 طائرة حربية على بُعد آلاف الأميال من أراضيها، وفقًا لمسؤول أمني، بعد تهريب الطائرات المسيرة إلى محيط المطارات المخبأة في شاحنات. عشية محادثات السلام، كان الهجوم بطائرات مسيرة على أربعة مطارات منفصلة جزءًا من تصعيد حاد للحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، حيث أطلقت روسيا موجات من الطائرات المسيرة على أوكرانيا، بينما اتهمت موسكو أوكرانيا بالمسؤولية عن خروج قطارين عن مسارهما، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص. أظهرت مقاطع فيديو من عدة مطارات عسكرية في جميع أنحاء روسيا طائرات مدمرة وطائرات مشتعلة، على الرغم من أن المدى الكامل للأضرار لا يزال غير واضح. من بين أكثر من 40 طائرة أُبلغ عن إصابتها، كانت قاذفات استراتيجية من طراز Tu-95 وTu-22، والتي تستخدمها روسيا لإطلاق صواريخ بعيدة المدى على المدن الأوكرانية. صرحت وكالة الاستخبارات الداخلية الأوكرانية (SBU) بأنها ضربت طائرات عسكرية روسية بقيمة إجمالية 7 مليارات دولار في موجة من ضربات الطائرات المسيرة. إذا تأكد حجم الأضرار، فإن هذا الهجوم سيمثل أكبر ضربة بطائرات مسيرة تشنها أوكرانيا منذ بدء الحرب حتى الآن، وسط تصعيد في التوغلات عبر الحدود قبل جولة جديدة من المفاوضات المباشرة في إسطنبول يوم الاثنين. قدم المسؤول الأوكراني لقطات فيديو لوسائل الإعلام، حسبما ورد، تُظهر الضربات، حيث ذكرت رويترز أن عدة طائرات كبيرة، بدت أنها قاذفات من طراز Tu-95، كانت تحترق. طُوّرت طائرة Tu-95 في الأصل لحمل قنابل نووية، وهي الآن قادرة على إطلاق صواريخ كروز. وأفادت العديد من وسائل الإعلام الروسية والأوكرانية أن أوكرانيا نفذت العملية بإطلاق طائرات مسيرة من شاحنات متوقفة بالقرب من مطارات عسكرية في عمق روسيا. صرح مسؤولون أوكرانيون لوسائل الإعلام بأن العملية – التي تحمل الاسم الرمزي 'Spiderweb' – كانت قيد الإعداد لأكثر من 18 شهرًا. تم تهريب الطائرات المسيرة إلى روسيا في البداية، ثم أُخفيت تحت أسقف حظائر خشبية صغيرة، حُمِّلت على شاحنات وسُيقت إلى محيط القواعد الجوية. وأوضح المسؤول أن ألواح أسقف الحظائر رُفعت بواسطة آلية تُفعَّل عن بُعد، مما سمح للطائرات المسيرة بالتحليق وبدء هجومها. أظهرت صورٌ نشرها مسؤولون أمنيون أوكرانيون عشرات الطائرات الرباعية المروحية قصيرة المدى مكدسةً في منشأة صناعية. وأظهرت صورٌ أخرى حظائر خشبيةً مُزالة ألواح أسقفها المعدنية، والطائرات المسيرة مُثبتةً في التجاويف بين عوارض السقف. وفي مقطع فيديو منفصل نُشر على قنوات تيليجرام الروسية، بدا أن الحظائر متطابقة على ظهر شاحنة، وألواح السقف ملقاة على الأرض، وطائرتان مسيَّرتان على الأقل ترتفعان من أعلى الحظائر وتطيران بعيدًا. ونشرت قناة ماش، وهي قناة على تيليجرام مرتبطة بأجهزة الأمن الروسية، لقطاتٍ تُظهر رجالًا في منطقة إيركوتسك بسيبيريا يتسلقون إحدى الشاحنات في محاولة لمنع انطلاق الطائرات المسيرة. وأفادت تقارير إعلامية أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أشرف شخصيًا على هذه العملية الجريئة. ووصفها مساء الأحد بأنها 'رائعة' وأنها 'عمليتنا الأطول مدىً'. في مقطع فيديو، صُوّر في قاعدة أولينيغورسك الجوية المحترقة بمنطقة مورمانسك، يُسمع جندي روسي يقول: 'الوضع كارثي هنا'، بينما تحترق عدة قاذفات في الخلفية. منذ بدء الغزو الشامل في فبراير/شباط 2022، تفوقت روسيا على أوكرانيا بشكل مزمن من حيث القوة النارية العسكرية. لكنها طورت أسطولًا سريعًا وكبيرًا من الطائرات الهجومية المسيرة المستخدمة لضرب الجيش الروسي والبنية التحتية للطاقة. تبعد قاعدة بيلايا الجوية التي استُهدفت يوم الأحد في مقاطعة إيركوتسك أكثر من 4000 كيلومتر عن أوكرانيا. أكدت وزارة الدفاع الروسية أن العديد من طائراتها العسكرية 'اشتعلت فيها النيران' في الهجوم الذي وقع في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك. وأضافت أنه لم تقع إصابات، وأنه تم اعتقال العديد من 'المشاركين'. في مارس/آذار، أعلنت أوكرانيا أنها طورت طائرة مسيرة جديدة بمدى 3000 كيلومتر، دون تقديم مزيد من التفاصيل. في وقت سابق من يوم الأحد، أعرب محققون روس عن اعتقادهم بأن 'انفجارات' تسببت في انهيار جسرين في منطقتي كورسك وبريانسك الحدوديتين خلال الليل، مما أدى إلى خروج القطارات عن مسارها ومقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. ووفقًا لوسائل الإعلام الرسمية، يُجري المحققون الروس تحقيقًا في انفجارات الجسر باعتبارها 'أعمالًا إرهابية'. وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى إحاطة طوال الليل. وفي سياق منفصل، تضررت مسارات خط أونيتشا-زيتشا للسكك الحديدية في منطقة بريانسك الروسية دون وقوع إصابات، وفقًا لما ذكرته شركة السكك الحديدية الروسية، المشغل الوطني للسكك الحديدية. وتعرضت روسيا لعشرات الهجمات التخريبية منذ أن شنت موسكو هجومها على أوكرانيا عام 2022، واستهدف العديد منها شبكة السكك الحديدية الواسعة. وتقول كييف إن السكك الحديدية مستهدفة لأنها تنقل القوات والأسلحة.


ساحة التحرير
منذ 4 ساعات
- ساحة التحرير
أوكرانيا تهاجم بالمُسيَّرات مواقع عسكرية روسية في سيبيريا وساراتوف!
أوكرانيا تهاجم بالمُسيَّرات مواقع عسكرية روسية في سيبيريا وساراتوف! استهدف الهجوم الأوكراني بالمُسيَّرات وحدة عسكرية في سيبيريا، في حين تعرّضت مدينة إنجلس في مقاطعة ساراتوف لهجوم مماثل. شنّت أوكرانيا، الأحد 1 حزيران/يونيو 2025، هجومًا بطائرات مُسيَّرة استهدف وحدة عسكرية روسية في تجمُّع 'سريدني' السكني في منطقة سيبيريا الروسية، فيما شهدت مدينة إنجلس في مقاطعة ساراتوف الروسية هجومًا مماثلًا، من دون أنْ ترد تفاصيل عنه بعد. وأفاد مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني بأنّ أوكرانيا نفّذت 'عملية واسعة النطاق' بطائرات مُسيَّرة ضد طائرات عسكرية في روسيا، موضحًا أنّ 'كييف استهدفت قاعدة في شرق سيبيريا على بُعْد آلاف الكيلومترات من حدودها'. ونقلت وكالة 'رويترز' عن المصدر قوله إنّ 'الطائرات التي استهدفها جهاز الأمن شملت قاذفات استراتيجية من طرازي 'تو – 95″ و'تو – 22″ التي تستخدمها روسيا لإطلاق صواريخ بعيدة المدى على أوكرانيا'. من جهته، قال الحاكم الإقليمي لمنطقة إيركوتسك الروسية إيجور كوبزيف، في منشور على قناته في 'تلغرام'، إنّ 'طائرات مُسيَّرة هاجمت وحدة عسكرية روسية في تجمع 'سريدني' السكني'. وأضاف: 'المصدر الذي جاءت منه الطائرات المُسيَّرة جرى إغلاقه بالفعل'، مشيرًا إلى أنّ 'هذا الهجوم هو الأول من نوعه في سيبيريا'. وأظهرت مقاطع صوّرتها طائرة استطلاع أوكرانية اشتعال النيران في مطار 'بيلايا' الروسي الواقع في جنوب شرق سيبيريا على بُعد نحو 5500 كيلومتر شرق خط المواجهة. وفي سياق متصل، قامت سلطات مدينة إنجلس في مقاطعة ساراتوف بتفعيل أعلى مستويات التأهُّب تحسُّبًا لهجمات مُحتمَلة بالطائرات المُسيَّرة. وتجدر الإشارة إلى أنّ المدينة تضم قواعد عسكرية تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية. وتأتي هذه التطوّرات الميدانية بينما أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأحد، عن أنّ وفدًا أوكرانيًا يرأسه وزير الدفاع، رستم عمروف، سيكون في إسطنبول غدًا الاثنين لإجراء مفاوضات مع روسيا. جدير ذكره أنّ روسيا بدأت عملية عسكرية خاصة داخل الأراضي الأوكرانية يوم 24 شباط/فبراير2022، بعدما تلقّت روسيا الكثير من التهديدات وأهمها انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي حلف 'الناتو'. ومع مرور أشهر على تلك الحرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ضم أول 4 أقاليم أوكرانية إلى روسيا، هي: جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوهانسك الشعبية، وخيرسون، وزابوريجيا، وتم ذلك بحضور نواب البرلمان وممثلي الأقاليم. 2025-06-01


شفق نيوز
منذ 6 ساعات
- شفق نيوز
حماس تنفي رفضها مقترح ويتكوف، وتربط الإفراج عن الرهائن "باتفاق أشمل"
قدّمت حركة حماس رداً على المقترح الأمريكي الأخير لوقف إطلاق النار المؤقت في غزة، عبّرت فيه عن استعدادها لإطلاق سراح 10 من الرهائن الإسرائيليين الأحياء وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل عدد متفق عليه من المعتقلين الفلسطينيين، لكنها طالبت بإدخال تعديلات على الخطة التي أعدّها مبعوث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وأكدت الحركة في بيانها تمسّكها بمطالبها الأساسية، وعلى رأسها: وقف دائم لإطلاق النار. انسحاب شامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. ضمان تدفّق المساعدات الإنسانية. إلى جانب السماح بحرية الحركة من وإلى القطاع، واستئناف النشاط التجاري، وإعادة إعمار البنية التحتية بما يشمل الكهرباء والمياه والاتصالات والمستشفيات والمدارس والمخابز. كما نصّ الرد على أن الرئيس ترامب سيتولى الإعلان عن أي اتفاق يتم التوصل إليه، وأن الولايات المتحدة ومصر وقطر ستتولّى دور الضامن لاستمرار الهدنة لمدة 60 يوماً، على أن تُستأنف المفاوضات خلالها للتوصّل إلى اتفاق دائم، مع استمرار دخول المساعدات وتوقّف العمليات العسكرية. وأفاد رد حماس بأن الحركة ستقدّم معلومات حول بقية الرهائن، أحياءً وأمواتاً، في المقابل تطالب إسرائيل بتقديم بيانات كاملة عن الفلسطينيين المحتجزين لديها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وينص الاقتراح الأمريكي – الذي وافقت عليه إسرائيل وفقاً لبيان رسمي – على هدنة مدتها 60 يوماً، تشمل إطلاق سراح 28 رهينة (أحياء وأموات) في الأسبوع الأول، تليها دفعة ثانية تضم 30 رهينة إضافية في حال التوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مقابل إطلاق سراح 1,236 معتقلاً فلسطينياً وتسليم رفات 180 فلسطينياً. وتعهدت الخطة بإيصال المساعدات إلى غزة عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر وقنوات أخرى، في حين تصرّ إسرائيل على أن الهدنة يجب أن تبقى مؤقتة مع احتفاظها بحق استئناف العمليات العسكرية. وقد صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن الحرب لن تنتهي ما لم تُجبر حماس على إلقاء السلاح والخروج من الحكم، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "أمام حماس خياران: إما قبول صفقة ويتكوف أو مواجهة التدمير الشامل". ووصف مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف ، رد حماس بأنه "غير مقبول على الإطلاق"، وقال إن الحركة "تعيد الأمور إلى الوراء" بدلاً من التقدم للأمام، مضيفاً أن عليها "قبول المقترح كأساس لمحادثات غير مباشرة يمكن أن تبدأ خلال أيام". وقال ويتكوف إنه تلقى رد حماس، وكتب في منشور على منصة إكس "هذا أمر غير مقبول بالمرة ويعيدنا إلى الوراء، وعلى حماس قبول مقترح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات غير مباشرة والتي يمكننا البدء بها فوراً هذا الأسبوع". حماس تتهم ويتكوف بـ"الانحياز الكامل لإسرائيل" في المقابل، قال مسؤول في حماس لوكالة رويترز، إن الحركة ردّت بإيجابية على المقترح وتسعى إلى تعديلات دون أن يوضح طبيعتها، بينما صرّح القيادي في الحركة، باسم نعيم، بأن حماس توصّلت الأسبوع الماضي إلى تفاهم مع ويتكوف حول الصيغة، لكن إسرائيل رفضت جميع البنود المتفق عليها. وقد نفى نعيم رفض الحركة لمقترح ويتكوف، وقال إن رد إسرائيل يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه. وأضاف "نحن لم نرفض مقترح السيد ويتكوف، نحن توافقنا مع السيد ويتكوف على مقترح وأعتبره مقبولاً كمقترح للتفاوض وجاءنا برد الطرف الآخر عليه، وكان لا يتفق مع أي بند مما توافقنا عليه". واتهم نعيم المبعوث الأمريكي بالتصرف "بانحياز كامل للطرف الإسرائيلي". وسبق أن رفضت إسرائيل مطالب حماس وطالبت بنزع سلاح الحركة بالكامل وتفكيك قوتها العسكرية وإنهاء إدارتها في غزة، إضافة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع البالغ عددهم 58 رهينة. وأعرب ترامب يوم الجمعة، عن اعتقاده بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وفق أحدث مقترحات مبعوثه ويتكوف، وقال البيت الأبيض، يوم الخميس، إن إسرائيل وافقت على المقترح. ويُعتقد أن حماس تجد نفسها في موقف معقّد، إذ تواجه ضغوطاً شعبية من 2.2 مليون فلسطيني يعيشون ظروفاً غير مسبوقة، إلى جانب عجزها العسكري عن التصدي للتصعيد العسكري الإسرائيلي، ما يجعلها غير قادرة على رفض المقترح بشكل صريح، وفي الوقت نفسه غير قادرة على قبوله بصيغته الحالية. وفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد قُتل أكثر من 54,000 شخص في غزة منذ بدء الحرب، بينهم أكثر من 4,100 منذ استئناف العمليات الإسرائيلية في 18 مارس/آذار الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي، الذي استأنف حملته الجوية والبرية في مارس/ آذار 2025، بعد وقف لإطلاق النار استمر شهرين، إنه واصل ضرب أهداف في غزة، منها مواقع للقناصة، وقتل ما قال إنه قائد موقع لتصنيع الأسلحة تابع لحماس. وفرضت إسرائيل حصاراً على جميع الإمدادات التي تدخل القطاع بالتزامن مع بدء الحملة العسكرية في محاولة لإضعاف حماس، ووجدت نفسها تحت ضغط متزايد من المجتمع الدولي الذي صدمه الوضع الإنساني البائس الذي خلقه الحصار، واستأنفت إسرائيل إدخال المساعدات، لكنها وصفت "بالقليلة". وقالت منظمات إغاثة يوم السبت إن مسلحين اعترضوا عشرات من شاحنات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة المحملة بالطحين وهي في طريقها إلى مخابز غزة واستولى سكان جوعى على الطعام. وذكر برنامج الأغذية العالمي في بيان "بعد حصار شامل لقرابة 80 يوماً، يعاني السكان من الجوع ولم يعد بإمكانهم رؤية الطعام يمر من أمامهم". إعلام فلسطيني: مقتل 26 في غارة إسرائيلية على نقطة لتوزيع المساعدات في رفح ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، يوم الأحد، أن إسرائيل شنت غارة على نقطة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، ما أدى إلى مقتل 26 شخصاً على الأقل في رفح. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "لا علم له حالياً بوقوع إصابات نتيجة نيران قوات الدفاع الإسرائيلية" في موقع توزيع المساعدات الإنسانية. وأضاف في بيان أن "الأمر لا يزال قيد المراجعة". وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أيضاً من إسرائيل عملها منذ فترة قصيرة في غزة. وفي حين عبر بعض الفلسطينيين عن قلقهم إزاء حياد المؤسسة وإجراءات التحقق بالمقاييس الحيوية وغيرها من عمليات التدقيق التي ذكرت إسرائيل أنها ستطبقها، قال مسؤولون إسرائيليون إن المؤسسة سمحت بإجراء تدقيق بشأن المستفيدين لاستبعاد أي شخص يثبت ارتباطه بحماس. وفي 28 مايو/ أيار، اتهمت حماس إسرائيل بقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل وإصابة 46 آخرين بالقرب من أحد مواقع توزيع المساعدات التابعة ل مؤسسة غزة الإنسانية ، وهو اتهام نفته المؤسسة. كما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت أعيرة نارية تحذيرية في المنطقة خارج المجمع لإعادة السيطرة عليه، بينما هرع آلاف الفلسطينيين إلى موقع توزيع المساعدات. بي بي سي تحدد موقع مقاطع فيديو قُرب نقطة توزيع المساعدات الجديدة وأجرت بي بي سي مسحاً لمنصات التواصل الاجتماعي، في محاولة للتحقق من صحة لقطات نُشرت بزعم أنها توثّق مشاهد وقعت صباح اليوم. وحتى الآن، تُظهر غالبية المقاطع التي تم رصدها مشاهد لجثث تُنقل إلى مستشفى ناصر في خان يونس، سواء على عربات تجرها الخيول أو في مؤخرة الشاحنات، دون أن تتضمن توثيقاً مباشراً للأحداث الجارية. وبحسب تقارير إعلامية محلية، فقد سُجّل إطلاق نار في موقعين مختلفين، غير أن أياً من اللقطات المتاحة لم يُظهر بوضوح الموقع الدقيق لهذين الحدثين. مع ذلك، تمكّنت "بي بي سي للتحقق" من تحديد موقع مقطعي فيديو نُشرا مؤخراً، يُظهران طريق صلاح الدين إلى الجنوب من نقطة توزيع المساعدات الجديدة في ممر نتساريم. وتُظهر اللقطات أشخاصاً يركضون وينحنون في ظل سماع إطلاق نار كثيف في الخلفية. ويتوقف بعضهم بحثاً عن غطاء خلف الصخور والأنقاض، وسط أصوات متواصلة لانفجارات وطلقات نارية. وتواصل بي بي سي جمع وتحليل المزيد من المقاطع المصورة، في محاولة لرسم صورة أوضح لما حدث، وتحديد المكان بدقة. فيما أظهرت صوراً لاحقة من مستشفى ناصر في غزة، تجمع حشود من الفلسطينيين خلال تشييع قتلى.