
دار الإفتاء توضح موقف مريض السرطان من نيل جزاء الشهيد بعد الوفاة
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن الموت بسبب مرض السرطان تشمله أسباب الشهادة الواردة في الشرع الشريف؛ بناءً على أن هذه الأسباب يجمعها معنى الألم لتحقق الموت بسبب خارجي، فليست هذه الأسباب مسوقة على سبيل الحصر، بل هي منبهة على ما في معناها مما قد يطرأ على الناس من أمراض، وبناءً على أن مرض السرطان داخل في عموم المعنى اللغوي لبعض الأمراض، ومشارك لبعضها في بعض الأعراض، وشامل لبعضها الآخر مع مزيد خطر وشدة ضرر، فمن مات بسببه يرجى له أجر الشهادة في الآخرة؛ رحمةً من الله سبحانه وتعالى به، غير أنه تجري عليه أحكام الميت العادي؛ من تغسيلٍ، وتكفينٍ، وصلاةٍ عليه، ودفنٍ.
أنواع الشهداء في الإسلام
وأوضحت إنه قد تقرر أن الشهداء على ثلاثة أقسام:
الأول: شهيد الدّنيا والآخرة: الّذي يقتل في قتال الحربيين أو البغاة أو قطاع الطريق، وهو المقصود من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قاتلَ لِتَكُونَ كلِمةُ اللهِ هيَ الْعُليا فهوَ في سبيلِ اللهِ» متفقٌ عليه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وتسمى هذه الشهادة: بالشهادة الحقيقية.
والثاني: شهيد الدّنيا: وهو من قتل كذلك، ولكنه غلّ في الغنيمة، أو قتل مدبرًا، أو قاتل رياءً، ونحو ذلك؛ فهو شهيد في الظاهر وفي أحكام الدنيا.
والثالث: شهيد الآخرة: وهو من له مرتبة الشهادة وأجر الشهيد في الآخرة، لكنه لا تجري عليه أحكام شهيد الجهاد في الدنيا من تغسيله والصلاة عليه؛ وذلك كالميّت بداء البطن، أو بالطّاعون، أو بالغرق، ونحو ذلك، وهذه تُسمَّى بالشهادة الحكمية.
وقد وسَّعت الشريعة الغرّاء هذا النوع الثالث؛ فعدَّدت أسباب الشهادة ونوَّعتها؛ تفضلًا من الله تعالى على الأمة المحمدية، وتسليةً للمؤمنين:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار مصر : غسل يوم الجمعة .. حكمه وفضله ووقته وهل يغفر ذنوب الأسبوع
الجمعة 1 أغسطس 2025 06:40 صباحاً نافذة على العالم - ما كيفية غسل يوم الجمعة ؟ الغسل يوم الجمعة سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم-، فيُستحب للمسلم أن يَتطيَّبَ ويستخدم السواك يوم الجمعة ، ويرتدي أفضل الثياب لحضور صلاة الجمعة ، كما عن عَمرِو بن سُلَيمٍ الأنصاريِّ، قال: أشهَدُ على أبي سعيدٍ، قال: أشهدُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: «الغُسلُ يومَ الجُمُعةِ واجبٌ على كلِّ محتلمٍ، وأن يَستنَّ، وأنْ يمسَّ طِيبًا إنْ وَجَد»، ويُسنُّالغُسلُ يومَ الجُمُعةِ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة: الحَنَفيَّة، والمالِكيَّة، والشافعيَّة، والحَنابِلَة، وبه قال جماهيرُ العلماء، وحُكي الإجماعُ على ذلك. حكم غسل يوم الجمعة يُسنُّ الغسل يوم الجمعة، وهذا باتفاق المذاهب الفقهيَّة الأربعة: الحَنَفيَّة، والمالِكيَّة، والشافعيَّة، والحَنابِلَة، وبه قال جماهيرُ العلماء، وحُكي الإجماعُ على ذلك. الأدلَّة على غسل يوم الجمعة أولًا: من الكِتاب قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعة فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (الجُمُعة: 9). وَجْهُ الدَّلالَةِ: أنَّ سياقَ الآية يُشير إشارةً خفيَّة إلى عدمِ وجوبِ الغُسل، وذلك لأنَّه لم يَذكُر نوعُ طهارةٍ عندَ السَّعي بعدَ الأذان، ومعلومٌ أنَّه لا بدَّ من طُهرٍ لها، فيكون إحالةً على الآية الثانية العامَّة في كلِّ الصلواتِ: إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ... [المائدة: 6] الآية؛ فيُكتَفَى بالوضوءِ، وتَحصُل الفضيلةُ بالغُسلِ. ثانيًا الأدلةعلى غسل يوم الجمعةمن السُّنَّة: عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَن تَوضَّأَ، فأَحْسَنَ الوضوءَ، ثم أتى الجُمُعةَ فاستمَعَ، وأَنْصَتَ غُفِرَ له ما بَينَه وبينَ الجُمُعةِ وزيادةَ ثلاثةِ أيَّامٍ، ومَن مسَّ الحَصَى فقدْ لغَا»، وَجْهُ الدَّلالَةِ: فيه دليلٌ على أنَّ الوضوءَ كافٍ للجُمُعةِ، وأنَّ المقتصِرَ عليه غيرُ آثمٍ ولا عاصٍ؛ فدلَّ على أنَّ الأمْرَ بالغُسلِ محمولٌ على الاستحبابِ. وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها زوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت: «كان الناسُ يَنتابونَ يوم الجُمُعةِ من منازلِهم والعوالي، فيأتون في الغُبارِ، يُصيبُهم الغبارُ والعَرَقُ، فيخرج منهم العرقُ، فأتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنسانٌ منهم وهو عندي، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لو أنَّكم تَطهَّرتُم ليومِكم هذا» وَجْهُ الدَّلالَةِ: قوله: «لو أنَّكم تَطهَّرتم ليومِكم هذا» يدلُّ على أنَّ غُسلَ الجُمُعةِ ليس بواجبٍ، حتى ولا على مَن له رِيحٌ تَخرُج منه، وإنَّما يُؤمَرُ به ندبًا واستحبابًا. عن أبي سَعيدٍ الخدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: أَشهدُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: «الغُسلُ يومَ الجُمُعةِ واجبٌ على كلِّ محتلمٍ، وأنْ يَستنَّ، وأن يمسَّ طِيبًا إنْ وَجَد»، وَجْهُ الدَّلالَةِ: أنَّ غُسلِ الجُمُعة ذُكِر في سِياق السِّواكِ، ومسِّ الطِّيب، وهما لا يَجبانِ، وقوله: واجبٌ، يعني مُتأكِّد. ثالثًا الأدلة على غسل يوم الجمعة من الآثار: عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما: «أنَّ عُمرَ بن الخطَّابِ بينما هو قائمٌ في الخُطبة يومَ الجُمُعة إذ دخَلَ رجلٌ من المهاجرين الأوَّلين مِن أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فناداه عمرُ: أيَّةُ ساعةٍ هذه؟ قال: إنِّي شُغِلتُ فلم أنقلبْ إلى أهلي حتى سمعتُ التأذينَ، فلم أزِدْ أن توضَّأتُ. فقال: والوضوءُ أيضًا، وقد علمتَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يأمُرُ بالغُسل؟!».وَجْهُ الدَّلالَةِ: أنَّ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنه لم يأمُرْ هذا الصحابيَّ- وهو عثمانُ بن عفَّانَ على ما جاءَ في الرِّوايات الأُخرى- بالانصرافِ للغُسل، ولا انصرَفَ عثمانُ حين ذَكَّره عمرُ بذلك، ولو كان الغسلُ واجبًا فرضًا للجمعة ما أَجزأتِ الجُمُعةُ إلَّا به، كما لا تُجزئ الصلاةُ إلَّا بوضوءٍ للمُحدِث، أو بالغُسلِ للجُنُبِ، ولو كان كذلك ما جَهِلَه عمرُ ولا عثمانُ، وقد حضَر ذلك الجمُّ الغفيرُ من الصَّحابة. فضل غسل يوم الجمعة من السنن المستحبة في هذا اليوم، فقد جاء في صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ». متى يبدأ غسل الجمعة ؟ القول الراجح من العلماء أن غسل الجمعة يبدأ من طلوع الفجر، لكن الأفضل أن لا يغتسل إلا بعد طلوع الشمس؛ لأن النهار المتيقن من طلوع الشمس، لأن ما قبل طلوع الشمس من وقت صلاة الفجر، فوقت صلاة الفجر لم ينقطع بعد، فالأفضل أن لا يغتسل إلا إذا طلعت الشمس، ثم الأفضل أن لا يغتسل إلا عند الذهاب إلى الجمعة فيكون ذهابه إلى الجمعة بعد الطهارة مباشرة. واختلف العلماء في ابتداء وقت غسل الجمعة، فذهب جمهورهم -منهم الشافعية والحنابلة والظاهرية- إلى أنه من فجر يوم الجمعة وروي ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما .قال الخطيب الشربيني الشافعي رحمه الله عن وقت غسل الجمعة: «ووقته من الفجر الصادق؛ لأن الأخبار علَّقته باليوم، كقوله صلى الله عليه وسلم: «من اغتسل يوم الجمعة ثم راح في الساعة الأولى» الحديث، فلا يجزئ قبله. وقيل: وقته من نصف الليل كالعيد، وتقريبه من ذهابه إلى الجمعة أفضل؛ لأنه أبلغ في المقصود من انتفاء الرائحة الكريهة، ولو تعارض الغسل والتبكير فمراعاة الغسل أولى، كما قاله الزركشي، لأنه مختلف في وجوبه.وقال البهوتي الحنبلي رحمه الله: «وأوله: من طلوع الفجر، فلا يجزئ الاغتسال قبله، والأفضل أن يغتسل عند مضيه إلى الجمعة، لأنه أبلغ في المقصود، وقال ابن حزم رحمه الله: «أول أوقات الغسل المذكور إثر طلوع الفجر من يوم الجمعة.. وروينا عن نافع عن ابن عمر: أنه كان يغتسل بعد طلوع الفجر يوم الجمعة فيجتزئ به من غسل الجمعة. وعن مجاهد والحسن وإبراهيم النخعي أنهم قالوا: إذا اغتسل الرجل بعد طلوع الفجر أجزأه". وعند الإمام مالك: يبدأ وقت غسل الجمعة قبيل الذهاب إليها ، فلا يجزئه إلا عند الذهاب إليها، فلو اغتسل بعد الفجر ولم يذهب مباشرة للمسجد لم يجزئه ويندب له إعادته. وذكر النووي رحمه الله: «لو اغتسل للجمعة قبل الفجر لم تجزئه على الصحيح من مذهبنا، وبه قال جماهير العلماء. وقال الأوزاعي: يجزئه، ولو اغتسل لها بعد طلوع الفجر أجزأه عندنا وعند الجمهور، حكاه ابن المنذر عن الحسن ومجاهد والنخعي والثوري وأحمد وإسحاق وأبي ثور، وقال مالك: لا يجزئه إلا عند الذهاب إلى الجمعة.وكلهم يقولون: لا يجزئه قبل الفجر إلا الأوزاعي فقال: يجزئه الاغتسال قبل طلوع الفجر للجنابة والجمعة. هل يجوز الجمع بين غسل الجنابة وغسل الجمعة النية في الاغتسال لصلاة الجمعة أو للطهارة من الجنابة، لا تُعد ركنًا من الأركان، حيث يمكن للشخص الجُنب الاغتسال لصلاة الجمعة، دون نية التطهر من الجنابة،والعلماء لم يعتبروا النية في الغُسل ركنًا من الاركان الضرورية للطهارة ، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا». تعليم غسل يوم الجمعة أولًا: عند الغسل من الجنابة أو غسل يوم الجمعة لابد من النيّة، وذلك أن ينوي المسلم الطّهارة من الحدث. ثانيًا التّسمية: وهي أن يقول المسلم «بسم الله الرّحمن الرّحيم». ثالثًا غسل الكفيّن ثلاث مرات، والسبب في ذلك أن الكفين هما أداة غرف الماء. رابعًا غسل الفرج باليد اليسرى، وذلك لأن الفرج هو موضع الجنابة، فبغسله يتخلص المسلم من الأذى والأوساخ العالقة به. خامسًا: تنظيف اليد اليسرى ثمّ تدليكها بشدّة؛ وذلك للقيام بالتّخلص ممّا علق بها من أوساخٍ خلال غسل الفرج، وتطهيرها بالماء والصّابون، فهو يقوم مقام التّراب. سادسًا الوضوء، سابعًا غسل القدمين، ثامنًا تعميم الماء في أصول الشّعر من خلال إدخال أصابعه بينهم، والقيام بالتّخليل إن كان الشّعر كثيفًا؛ حتّى يصل الماء إلى منبته، تاسعًا: إدارة الماء على الرّأس ثلاث مرّات بعد الانتهاء من تخليل الماء لأصول الشّعر. عاشرًا إفاضة الماء وتعميمها على سائر الجسد مرّةً واحدة، ومن السّنة أن يدلّك بدنه، ويبدأ بالجهة اليمنى ثمّ الجهة اليسرى. كيفية غسل يوم الجمعة بالتفصيل وهو أن يقوم المسلم في غسله بأداء الواجبات والسّنن معًا، وفيما يأتي ذكر خطوات الغسل الكامل بالترتيب: -النيّة: وذلك أن ينوي المسلم الطّهارة من الحدث. -التّسمية: وهي أن يقول المسلم "بسم الله الرّحمن الرّحيم". -غسل الكفيّن ثلاث مرّات؛ والسّبب في ذلك أنّ الكفيّن هما أداة غرف الماء.-غسل الفرج باليد اليسرى؛ وذلك لأنّ الفرج هو موضع الجنابة، فبغسله يتخلّص المسلم من الأذى والأوساخ العالقة به. -تنظيف اليد اليسرى ثمّ تدليكها بشدّة؛ وذلك للقيام بالتّخلص ممّا علق بها من أوساخٍ خلال غسل الفرج، وتطهيرها بالماء والصّابون، فهو يقوم مقام التّراب. -الوضوء: ويكون الوضوء هنا مثل الوضوء للصّلاة وضوءًا كاملاُ لا نقص فيه، ولا يلزم إعادة الوضوء بعد الانتهاء من الاغتسال من الجنابة من أجل أداء الصّلاة، فالقيام بذلك أثناء الاغتسال يجزئ ويكفي، ولا داعي لإعادته، أمّا إذا تمّ مسّ الفرج أو الذّكر فإنّه يجب إعادة الوضوء؛ وذلك بسبب وقوع الحدث الطّارئ. -غسل القدمين: وهناك اختلافٌ في وقت غسل القدمين، بحيث هل يكون مع الوضوء؟ أم يتمّ تأخيره إلى ما بعد الاغتسال؟ والظاهر في الأحاديث المروية ورود الكيفيّتين عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فكلاهما ثابتتان في سنته الشريفة، واستحب الجمهور تأخير غسلهما بعد الانتهاء من الاغتسال، لكن بما أن كلا الطريقتين وردت في سنة النبي عليه الصلاة والسلام، فلا بأس أن يأتي المسلم بإحداهما تارة، وبالأخرى تارةً أخرى، فيغسل قدميه مع الوضوء، وفي مرات أخرى يؤخر غسلهما إلى آخر الاغتسال. دعاء بعد الغسل من الجنابة اللَّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِي وَ تَقَبَّلْ سَعْيِي وَاجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْرًا لِي، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ.


تحيا مصر
منذ 4 ساعات
- تحيا مصر
ما القدر الواجب مسحه من الرأس في الوضوء؟.. مفتي الجمهورية يجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما القدر الواجب مسحه من الرأس في الوضوء؟ فقد رأيت شخصًا يتوضأ، ومسح قدرًا يسيرًا من رأسه، وفي ظني أن هذا غير مجزئ، ولكني لست على علم كافٍ في هذا الشأن، فأرجو من فضيلتكم بيان القدر الواجب مسحه من الرأس في الوضوء. أجاب على السائل الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء قائلا: القدر الواجب مسحه من الرأس في الوضوء هو ما يدخل تحت مسمى المسح، ويتحقق بإمرار بعض اليد على بعض الرأس، ولو عقلة من إصبع على ثلاث شعرات أو شعرة أو بعض شعرة، بشرط أن يكون الممسوح في نطاق الرأس، وليس الخارج والمنسدل عنها، ومع ذلك فيستحب للمتوضئ أن يستوعب جميع رأسه بالمسح؛ خروجًا مِن خلاف مَن أوجب تعميم الرأس بالمسح. الطهارة شرط لصحة الصلاة من المقرر شرعًا أن الطهارة شرط لصحة الصلاة؛ قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [المائدة: 6]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاَةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ» رواه الشيخان. قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (3/ 103، ط. المطبعة المصرية بالأزهر): [أجمعت الأمة على تحريم الصلاة بغير طهارة؛ من ماء أو تراب، ولا فرق بين الصلاة المفروضة والنافلة] اهـ. حكم مسح الرأس في الوضوء قد أجمع الفقهاء على أن مسح الرأس من فرائض الوضوء في الجملة. قال الإمام ابن عبد البَرّ في "التمهيد" (4/ 31، ط. وزارة الأوقاف المغربية): [العلماء أجمعوا على أنَّ غَسل الوجه، واليدين إلى المِرفقين، والرِّجلين إلى الكعبين، ومسْح الرَّأس فرضٌ] اهـ. آراء الفقهاء في القدر الواجب مسحه من الرأس اختلف الفقهاء في القدر الواجب مسحه من الرأس، فذهب الحنفية في معتمد مذهبهم إلى أن ربع الرأس هو القدر الذي يجب مسحه. قال العلامة ابن عابدين الحنفي في حاشيته "رد المحتار" (1/ 99، ط. دار الفكر): [(قوله: ومسح ربع الرأس)... واعلم أن في مقدار فرض المسح روايات أشهرها ما في المتن... والحاصل أن المعتمد رواية الربع، وعليها مشى المتأخرون] اهـ. بينما ذهب المالكيَّة في المشهور، والحنابلة على الصَّحيح إلى أنه يجب مسح جميع الرَّأس، وهو اختيار المُزني من الشَّافعيَّة. قال العلامة الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/ 202، ط. دار الفكر): [الفريضة الثالثة من الفرائض المجمع عليها وهي مسح الرأس، والمشهور من المذهب أن مسح جميعه واجب، فإن ترك بعضه لم يجزه] اهـ. وقال العلامة المرداوي في "الإنصاف" (1/ 161، ط. دار إحياء التراث العربي): [قوله: (ويجب مسح جميعه) هذا المذهب بلا ريب، وعليه جماهير الأصحاب، متقدمهم ومتأخرهم] اهـ. ويُنظر معهم: "الحاوي الكبير" للإمام الماوردي (1/ 114، ط. دار الكتب العلمية). وذهب الشافعية إلى أن القدر الذي يجب مسحه من الرأس هو ما يدخل تحت مسمى المسح، وهو يتحقق بإمرار بعض اليد عليه، ولو عقلة من إصبع على ثلاث شعرات أو شعرة أو بعض شعرة من مقدمة الرأس، علمًا بأنه لا يجوز الاقتصار على مسح الشعر الذي خرج وانسدل عن نطاق الرأس. قال العلامة الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (1/ 176، ط. دار الكتب العلمية): [(الرابع) من الفروض (مسمى مسح لـ) بعض (بشرة رأسه أو) بعض (شعر) ولو واحدة أو بعضها (في حده) أي الرأس بأن لا يخرج بالمد عنه من جهة نزوله، فلو خرج به عنه منها لم يكفِ حتى لو كان مُتَجَعِّدًا بحيث لو مد لخرج عن الرأس لم يجز المسح عليه] اهـ. مُدرَك الخلاف بين الفقهاء في القدر الواجب مسحه من الرأس ومُدرَك الخلاف بين الفقهاء في المسألة هو اختلافهم في تفسير لفظ ﴿بِرُءُوسِكُمۡ﴾ الوارد في الآية الكريمة؛ فَوَجْهُ قول الحنفية: أن قوله تعالى: ﴿وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ﴾ [المائدة: 6] مجملٌ في مسح الرأس، فالمسح يحتمل إرادة الجميع، ويحتمل إرادة ما تناوله اسم المسح، ويحتمل إرادة بعضه، فكان لا بد للمجمل من بيان، وقد صح «أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم توضأ فمسح بناصيته» كما رواه مسلم، فكان بيانًا للآية في كون المراد من المسح بالرأس مقدار الناصية ببيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ووجه التقدير بالربع: أنَّ الربع معتبر في كثير من الأحكام، كما في حلق ربع الرأس أنه يحل به المحرم، ولا يحل بدونه، ويجب الدم إذا فعله في إحرامه، ولا يجب بدونه، وكما في انكشاف الربع من العورة في باب الصلاة أنه يمنع جواز الصلاة، وما دونه لا يمنع، كذا ها هنا. ووجه قول المالكية والحنابلة: أن الله تعالى ذكر الرأس في الآية، والرأس اسم للجملة، فيقتضي وجوب مسح جميع الرأس، وحرف الباء للإلصاق، فيقتضي إلصاق الفعل بالمفعول، وهو المسح بالرأس، والرأس اسم لكله، فيجب مسح كله، فكأنه قال: وامسحوا رءوسكم، فيتناول الجميع، كما قال في التيمم: ﴿فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ﴾ [النساء: 43]. ووجه قول الشافعية: أن الأمر تعلق بالمسح بالرأس، والمسح بالشيء لا يقتضي استيعابه في العرف، كما يقال: مسحت يدي بالمنديل، وإن لم يمسح بكله، ويقال: كتبت بالقلم، وضربت بالسيف، فيتناول أدنى ما ينطلق عليه الاسم؛ لأن المسح يقع على القليل والكثير، وثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسح بناصيته، فهذا يمنع وجوب الاستيعاب ويمنع التقدير بقدر ما؛ فتعين أن الواجب ما يقع عليه اسم المسح. يُنظر ما سبق في: "بدائع الصنائع" للإمام الكاساني الحنفي (1/ 4، ط. دار الكتب العلمية)، و"كفاية الطالب الرباني" لأبي الحسن المالكي -بـ"حاشية العدوي"- (1/ 192، ط. دار الفكر)، و"المجموع" للإمام النووي الشافعي (1/ 399، ط. دار الفكر)، و"المغني" للإمام ابن قدامة الحنبلي (1/ 93، ط. مكتبة القاهرة). المختار للفتوى في هذه المسألة الذي نختاره للفتوى هو قول الشافعية؛ لما فيه من التيسير على الناس من جهة أنه هو القدر المجزئ في الوضوء، فلا يُتصور أن يأتي أحد بأقل منه، ومع ذلك فيُستحب للمتوضئ أن يستوعب رأسه بالمسح، فيمسح بيديه بدايةً من مقدم رأسه إلى قفاه، ثم يرجع مرة أخرى إلى مقدم الرأس؛ كما في حاشية "رد المحتار" للعلامة ابن عابدين الحنفي (1/ 120-121، ط. دار الفكر)، و"مغني المحتاج" للخطيب الشربيني الشافعي (1/ 189، ط. دار الكتب العلمية)، وخروجًا مِن خلاف مَن أوجب تعميم الرأس بالمسح، و"الخروج من الخلاف مستحب". ينظر: "الأشباه والنظائر" للسيوطي (ص: 207، ط. دار الكتب العلمية).


صوت بلادي
منذ 4 ساعات
- صوت بلادي
مرضى على أبواب الدجالين والمشعوذين وأدعياء الدين بقلم د. محمد ضباشه
مع التقدم العلمي المذهل الذي حققه الإنسان وتفسيره للعديد من الظواهر تفسيرا علميا يعتمد على المنهج العلمي التجريبي أصبح العلم يغطي كافة مجالات الحياة الإ أن آفة النكوص للخلف والعودة إلى الخرافة قد يجذب كثيرا من الناس ربما للإغراءات الكاذبة التي يروجها أدعياء الدين والدجالين بأنهم يستطيعون تسخير الجن لمعرفة أسباب المرض وعلاجة وتحقيق رغبات كل من يطرق تلك الأبواب سعيا للتخلص من علته التي يشكوا منها أو طمعا فى الثراء أو الفوز بمنصب وللأسف من بين هؤلاء المرضى رجال سياسة ورؤساء أحزاب وفنانين وفنانات بالإضافة الى الطبقات الكادحة فى المجتمعات العربية . و نظرا لدراستي الصحة النفسية والعلاج النفسى فى مرحلة الدراسات العليا كان لزاما أن أفتح هذا الصندوق الأسود الذي يقف بفكره حائلا بين دراستي وبين خرافاته التي ذاع صيتها بأنها قادرة على تشخيص وعلاج كافة الأمراض بمعاونة الجان أو الزئبق الأحمر في ساعات معدودات وقد بحثت كثيرا وتقابلت مع كثرة منهم ويشهد الله أنى لم أرى جن أو أشعر به فى جلسات كثيرة حضرتها للوقوف على حقيقة ما يدعون وما هم إلا دجالون يسعون للنصب من أجل المال والثراء السريع. وبسماع شكاوى المرضى نجد أنها تنحصر فى أشياء مثل أن زوجى مربوط ولا يستطيع أن يعاشرنى جنسيا، أن هناك جان يعاشرنى جنسيا، أن أحدا قام بعمل عمل لى ودفنه فى مقابر ومن بعد ذلك تسوء حالتى، أرى زوجى مثل القرد ، وأشياء كثيرة من هذا القبيل تشخص على أنها أمراض نفسية ويجب أن تخضع للعلاج النفسي على يد الأطباء والمعالجين النفسيين. وعندما فتحت حوارا يعتمد على العلم والأديان السماوية كان الرد أيضا يوهمك بأن هناك علمان علم ظاهر يدرسة أهل العلم وعلم باطن اختص به الله من يشاء من عباده لقضاء حوائج الناس وأن هؤلاء الدجالون منهم ويجب علينا الا نعترض حتى لا نصاب بمس من الشيطان يفقدنا عقلنا ، الرد العلمى والدينى يقول نعم هناك جان سخرها الله لسليمان ولكن من آتى إليه بعرش بلقيس الجن أم من عنده علم من الكتاب تفوق على الجن ومن بعد سليمان هل سمعتم أو شاهدتم أن جن ساعد الإنسان فى شيء القول الفصل لا وإلا كنا نستطيع حل مشكلاتنا العربية وتحرير فلسطين والجولان بمعاونة الجن، أو كنا نستطيع أن نكون دولا ثرية بمعاونة الجن والزئبق الأحمر الموجود فى جثث الفراعنة والذى يعد بمثابة خاتم سليمان أو الفانوس السحرى كما سمعنا عنهم أن لهم قدرات خارقة ، وهل سمعتم أن أحدا ألقى بعصاه فإذا هى حية تسعى من بعد موسي أو أحدا لديه القدرة بأمر من الله على أن يحيى الموتى من بعد عيسى عليه السلام، إنهم أنبياء ونحن بشر ولا يمكن لبشر أن يصل الى معجزات الأنبياء.