
وزير الخارجية يحذّر الأكراد من «المماطلة» في تنفيذ الاتفاق مع السلطة
حذر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، من أن «المماطلة» في تنفيذ الاتفاق الذي أبرمته مع السلطات في دمشق بشأن دمج مؤسسات الإدارة الكردية في إطار الدولة، من شأنه أن «يطيل أمد الفوضى» في البلاد.
وجاء التحذير بعيد إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه وإلقاء السلاح بعد عقود من النزاع مع تركيا، في خطوة اعتبرها الشيباني «لحظة فارقة» على صعيد استقرار المنطقة.
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه التركي هاكان فيدان والأردني أيمن الصفدي في أنقرة: «نحن اليوم بصدد تنفيذ الاتفاق الوطني مع قوات سوريا الديموقراطية ودمج جميع المناطق تحت سلطة الدولة المركزية».
وأضاف: «ندرك أن هذه العملية معقدة وحساسة لكنها ضرورية»، معتبرا أن «المماطلة في تنفيذ هذا الاتفاق ستطيل أمد الفوضى ويفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية ويغذي النزعة الانفصالية»، مؤكدا «هدفنا ليس الهيمنة بل التوحيد».
وأكد الشيباني الحرص «على إنفاذ هذا الاتفاق ونأمل من الجانب الآخر أن يكون ملتزما التزاما جادا» بتنفيذه.
ووقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي اتفاقا في 10 مارس، قضى «بدمج» كل المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لما تسمى الإدارة الذاتية التي أعلنها الأكراد من جانب واحد في إطار الدولة السورية.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية السوري تكثيف التعاون مع تركيا والأردن في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، مؤكدا عدم السماح «للميليشيات المدعومة من الخارج بزعزعة استقرارنا».
وقال الشيباني ان إسرائيل تستمر باعتداءاتها على أراضينا وتصعد الوضع ما أسفر عن سقوط ضحايا، ونطالبها الالتزام بتنفيذ القرارات الدولية والانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الجنوب. وأعلن عن خطوات عملية لفتح سفارة سورية في أنقرة، وقنصلية في غازي عنتاب.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية التركي أن ثلث سورية محتل مما يعرف باسم وحدات الحماية الكردية. وأكد تقديم «الدعم لسورية على جميع الصعد، ونرفض التوغل الإسرائيلي في أراضيها لأنه يزعزع الأمن والاستقرار ويهدد مستقبلها».
وأضاف في المؤتمر الصحافي «ناقشنا الأوضاع في سورية والأعمال التي تقوم بها الحكومة السورية لتعزيز الاستقرار، كما تطرقنا إلى الأوضاع في المنطقة».
من جهته، قال الوزير الأردني: «موقفنا موحد مع أصدقائنا الأتراك لدعم الأشقاء في سورية بمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهها»، مشددا على ان استقرار سورية «ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة».
وأشار إلى انه «ثمة تحديات في سورية لكن هناك فرصا كبيرة يمكن الاستفادة منها، ويمكن أن تنعكس بالخير على الشعب السوري الشقيق».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 19 ساعات
- الأنباء
أردوغان يبحث مع الشرع الملفات المشتركة في إسطنبول
التقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نظيره السوري أحمد الشرع في زيارة لم يعلن عنها مسبقا إلى إسطنبول. وقالت وكالة الأنباء التركية الرسمية «الأناضول» إن اللقاء جرى في مكتب الرئاسة بقصر دولما بهتشة. وحضر اللقاء من الجانب التركي وزيرا الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، إضافة إلى رئيس هيئة الصناعات الدفاعية خلوق غورغون، بحسب «الأناضول». ومن الجانب السوري حضر وزيرا الخارجية أسعد الشيباني والدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، للاجتماع بنظيريهما التركيين، وبحث الملفات المشتركة بين البلدين، بحسب وسائل الإعلام السورية الرسمية. وذكرت الرئاسة السورية أن الشرع بحث مع أردوغان «عددا من الملفات المشتركة». وكان الشرع قد زار تركيا للمرة الثانية في أبريل الماضي للمشاركة في منتدى ديبلوماسي. وقالت «الأناضول» أن اللقاء بين أردوغان والشرع جرى مغلقا في مكتب الرئاسة التركية في دولما بهتشة. واستمر لمدة ساعة ونصف الساعة، أعقبته مأدبة طعام. وفي سياق مواز، أعلنت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية الانتهاء من ربط خط أنابيب الغاز الطبيعي الممتد من ولاية كيليس التركية إلى حلب. وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، لوكالة «الأناضول» أمس الاول، إنه تجري حاليا اختبارات تمهيدا لتصدير الغاز إلى سورية خلال أيام قليلة. وأضاف بيرقدار ان وزارته أرسلت فرقا فنية إلى سورية عدة مرات، وعملت على تحديد احتياجات البنية التحتية في مجال الطاقة بشكل دقيق، وعلى مشاريع قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد تتعلق بها، مشيرا إلى أن هذه الجهود تحولت إلى مشاريع ملموسة خلال الأشهر الخمسة أو الستة الماضية، وصارت نتائجها ملموسة. وأكد ضرورة توفير البنية التحتية للكهرباء من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها في سورية، مشيرا إلى أنهم طوروا مشروعا لجلب الغاز الطبيعي إلى سورية لتوليد الكهرباء.


الأنباء
منذ 19 ساعات
- الأنباء
وفد حكومي يزور مخيم الهول لأول مرة ويبحث إخراج العائلات السورية
زار وفد حكومي مخيم الهول الذي تديره ما تسمى الإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على شمال شرق سورية، ويضم آلاف المدنيين من الهاربين من معارك التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في شرق سورية قبل سنوات، وكذلك الآلاف من عائلات وذوي مقاتلي التنظيم من جنسيات مختلفة، في أول زيارة منذ اطاحة المعارضة بنظام بشار الاسد وتسلمها السلطة، وفق ما أفاد الطرفان. وجاءت الزيارة بعد أكثر من شهرين من توقيع الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية «قسد» مظلوم عبدي اتفاقا يقضي «بدمج» كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة في إطار الدولة السورية. وأفاد الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين لدى الإدارة الذاتية شيخموس أحمد وكالة فرانس برس عن «اجتماع ثلاثي عقد في مخيم الهول» أمس، حضره وفد من الحكومة السورية وآخر من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وممثلون للإدارة الذاتية. وتناول الاجتماع وفق أحمد، «مناقشة وضع آلية لإخراج العائلات السورية من مخيم الهول». وفي دمشق، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا زيارة الوفد لشمال شرق سورية. وقال ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي إن مخيم الهول هو «جزء من الاتفاقية الموقعة» بين الشرع وعبدي. واعتبر أن الملف يحتاج إلى «علاج مجتمعي شامل لأسر تعد ضحية لمنتسبي تنظيم داعش». وفي السياق، أفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون «سوريا» بأن وفدا من الحكومة، برفقة مسؤولين من قوات التحالف الدولي، زار أمس مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة، حيث أجرى مباحثات مع إدارة المخيم. وأشار المصدر إلى أن الوفد اجتمع مع مسؤولي الإدارة المدنية في المخيم وبحث الطرفان بحضور ممثلي التحالف الدولي آليات التنسيق بهدف إخراج العائلات السورية من المخيم، وتبادل المعلومات وزيادة التسبيق فيما يتعلق باللاجئين في مخيمات شمال شرق سورية. وأطلع مسؤولو «إدارة المخيم» الوفد الحكومي على وضع المخيم وعدد قاطنيه من السوريين والعراقيين والجنسيات الأخرى والعوائق التي تواجه عملية إخراج السوريين من المخيم بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة مع تراجع دعم المنظمات خلال الثلاثة أشهر الماضية. ووفق المصدر، فإن وفد الحكومة السورية ضم مسؤولين من وزارة الخارجية والداخلية ومسؤولي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، ورافق مسؤولون مدنيون من الخارجية الأميركية وقوات التحالف الوفد الحكومي. ويؤوي مخيم الهول حاليا نحو 37 ألف شخص، بينهم 14 ألف عراقي على الأقل. ويضم قسما خاصا تقيم فيه عائلات المقاتلين الأجانب لدى داعش ويخضع لحراسة مشددة. وبحسب شيخموس أحمد، فإن مصير عائلات المقاتلين الأجانب «مرتبط بالدول التي لديها رعايا وبالتحالف الدولي». ومنذ إعلان القضاء على التنظيم في 2019، تحتجز الإدارة الذاتية الآلاف بينهم سوريون، حيث تطالب الدول المعنية باستعادة رعاياها.


الأنباء
منذ 19 ساعات
- الأنباء
تنافس سياسي وعائلي حاد في صيدا بلغ ذروته بين 5 لوائح والنبطية استضافت مقترعي القرى الحدودية بمشاركة لافتة
المشهد الانتخابي في مدينة صيدا عاصمة الجنوب كان الأشد منافسة مقارنة مع القرى والمدن الجنوبية، حيث تحولت الساحة الصيداوية إلى مسرح لمعركة انتخابية شرسة بين 5 لوائح على 21 مقعدا، تداخلت فيها الحسابات العائلية والسياسية، للسيطرة على سدة القرار في المدينة ذات التنوع المذهبي والطائفي، فيما بلغ عدد المرشحين 58 مرشحا. وتبارزت القوى السياسية في صيدا تحت ستار العائلات لحصد أكبر عدد ممكن من المقاعد وتثبيت حضورها ونفوذها في مدينة الوزير السابق نزيه البزري والراحل معروف سعد «أب الفقراء وصيادي الأسماك»، والذي يتابع مسيرته النائب أسامة سعد، بعد بروز الحالة الحريرية في التسعينيات، والتي بدأ معها تقاسم النفوذ في المدينة، بين «تيار المستقبل» و«التنظيم الشعبي الناصري» وسط انقسام سياسي بين أنصار الطرفين. إضافة إلى ذلك، سعت القوى السياسية الأخرى المتمثلة بـ «الجماعة الإسلامية» لتأكيد مكانتها على الخارطة السياسية. وغصت شوارع صيدا بالسيارات وحركة الماكينات الانتخابية، التي انتشرت امام مراكز الاقتراع ورفعت اللافتات وصور المرشحين. ونصبت الخيم عند مداخل مراكز الاقتراع، وعمل المندوبون على توزيع أسماء المرشحين واللوائح على الناخبين وعلى السيارات المارة، لاستقطاب العدد الأكبر من الأصوات، ما عكس منافسة وحماسة لدى المقترعين الذين ومع تقدم ساعات النهار تزايدت أعدادهم بشكل مضطرد، بعد ان كان الإقبال خجولا خلال الساعات الأولى مع فتح صناديق الاقتراع. وكان لافتا مشاركة الشباب وكبار السن في عملية الاقتراع، فضلا عن استقدام المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين للإدلاء بأصواتهم، بعد أن وضع الناخب الصيداوي أمام عدة خيارات، بفعل تعدد اللوائح، ما أظهر أن عمليات التشطيب أخذت مداها وكانت سيدة الموقف. وهذا المشهد ستتوضح معالمه من خلال ما ستفرزه صناديق الاقتراع. اليوم الانتخابي في المدينة جرى وسط اجراءات أمنية وانتشار مكثف لوحدات من الجيش اللبناني والقوى الأمنية، والتي كانت تدقق في أسماء المقترعين وهوياتهم، ومنعت المندوبين من توزيع اللوائح أمام أقلام الاقتراع. ومن صيدا إلى النبطية، المشهد لم يختلف بالشكل، وانما كان هناك استنفار واسع من الشباب التابعين للقوى السياسية المؤثرة في المنطقة وخصوصا من «الثنائي». وكان انتشار بشكل كبير امام مراكز الاقتراع التي شهدت أيضا حضورا للجيش اللبناني والقوى الأمنية. ودارت المعركة الانتخابية في النبطية بين لائحتين: «التنمية والوفاء» (مكتملة)، و«النبطية تستحق الأفضل» لانتخاب 21 عضوا. واستضافت ثانوية حسن الصباح في النبطية، أبناء بلدة كفركلا (قضاء مرجعيون) الحدودية المدمرة، حيث ضم المركز 10 أقلام اقتراع 5 للذكور و5 للإناث. وتحولت الساحة المقابلة للثانوية إلى غرفة عمليات للماكينات الانتخابية، حيث وضعت الخيم التي توزع فيها المندوبون والمرشحون، وتابعوا عمليات الاقتراع وعملوا على تسهيل دخول المقترعين. وقال عدد من الأهالي الذي حضروا من بيروت وأقضية النبطية والزهراني للإدلاء بأصواتهم، أنهم أرادوا توجيه رسالة إلى العدو الاسرائيلي الذي دمر الحجر وهجر البشر في بلداتهم، بأن إرادة الحياة والصمود والتشبث بالأرض، أقوى وأفعل من آلة العدو الإجرامية. رئيس البلدية المحامي حسن شيت قال لـ «الأنباء»: «قام العدو الإسرائيلي بتحركات عدائية للتخفيف من أهمية هذا اليوم الانتخابي والمشاركة فيه. لكن المشاركة فاعلة والأهالي حضروا للاقتراع..». ورد عدم ارتفاع نسبة الاقتراع، إلى عدم وجود منافسة، وليس خوفا من التهديدات الاسرائيلية. المرشحة رحمة محمود فقيه قالت لـ«الأنباء»: «كلنا لكفركلا اينما كنا، حتى بعد أن دمرها الطيران الحربي الإسرائيلي ولن يثنينا عن المضي قدما». وفي معهد النبطية الفني أدلى أبناء بلدة بليدا (قضاء مرجعيون) المدمرة أيضا، بأصواتهم للائحة «الأمل والوفاء» والمؤلفة من 15 عضوا، ولخمسة منفردين من قوى اليسار، فضلا عن تنافس عشرة مرشحين لمنصب 5 مخاتير، وسط حضور لافت لكبار السن والمرضى. وكانت مداخل مدينة صيدا والأوتوستراد الساحلي باتجاه الجنوب قد شهدا زحمة سير خانقة، وصلت معها ارتال السيارات من حاجز الأولي إلى بلدة الرميلة.