logo
حرائق تُسمّم 600 ألف مواطن في طرابلس

حرائق تُسمّم 600 ألف مواطن في طرابلس

IM Lebanon١٠-٠٣-٢٠٢٥

كتب مايز عبيد في 'نداء الوطن':
تغطي سحبٌ دخانية سوداء سماء مدينة طرابلس كل يوم. لم تفلح مع هؤلاء العابثين بسلامة وصحّة المدينة لا المناشدات ولا التمنيات، طالما أن الدولة لا تريد أن تقوم بدورها بضبط الفلتان والفوضى في طرابلس.
ليست أعمال حرق إطارات السيارات وأسلاك الكهرباء لاستخراج مادة النحاس منها وبيعها جديدة، لكنها تتحوّل مع الوقت من ظاهرة إلى مهنة، وتقليد، لتصبح الفوضى مع الوقت أمراً مباحاً. وتنتشر البؤر التي يتمّ فيها تجميع الإطارات والحديد والخردة بشكل واسع في منطقة البساتين. ويستغلّ مُشعلوها الطقس الجيد، فيشعلون الإطارات في أكثر من مكان في سقي البداوي أو على الطريق البحري (المحجر الصحّي)، بالقرب من المرفأ، وخلف سوق الخضار، ناشرين الأوبئة والروائح الكريهة على مساحة المدينة، ومعرقلين حركة السير حيث إن الدخان المتصاعد على أوتوستراد طرابلس- بيروت قد يتسبّب في حوادث خطرة، لأنه يحجب الرؤية لدى مرور السيارات على متن الخط السريع.
ومع أنّ الاستفادة المادية من هذه الإطارات أو من أسلاكها ليست بالأرقام الخيالية، إلّا أنّ كمية الدخان التي تنبعث منها كفيلة بأن تسمّم طرابلس وجوارها معاً. فأين بلدية طرابلس للجم ظاهرة عصابات حرق الإطارات المزمنة التي تسمّم أهالي المدينة وضواحيها؟
هذه الحرائق المتتالية بما تسبّبه من أذى وكوارث، تثير غضب أبناء طرابلس وكل من يزور المدينة، أو يمرّ عبر طريق طرابلس – بيروت. ويرى متابعون «أنها أفعال يعاقب عليها القانون، كما تزيد من الفوضى التي تعيشها المدينة اليوم بكل أشكالها، من أمنية، واجتماعية وغيرها».
في طرابلس، تشكّلت مجموعة من النشطاء مع الوزير السابق للبيئة ناصر ياسين. عملت على هذا الملف وأجرت دراسات لآلية الحل. ويلفت الناشط الطرابلسي مصباح الساكت، إلى «أنّ الموضوع قيد المتابعة منذ سنتين. ونحن كمجموعة تضمّ عدداً من الأشخاص الحريصين على طرابلس وسلامة أهلها، اعترضتنا بعض المشكلات، أهمّها، أن القانون بحدّ ذاته، يمنع التوقيف بالجرائم البيئية أكثر من 15 يوماً، ناهيك بالغرامات التي لا تزال قليلة جداً، إلى جانب تدخل الوساطات لأجل هؤلاء».
وقال : «هناك حلول كثيرة عصرية ومتقدّمة، يمكن اللجوء إليها، ولدينا دراسات، ولا نحتاج إلّا لتضع الدولة يدها معنا بكل شفافية. في السابق وبعد المناشدات، تعاونت الأجهزة الأمنية وداهمت بعض البؤر فصاروا يحرقون في الأراضي المفتوحة. وهنا على البلدية أن تقوم بتطبيق القوانين؛ على من يفتعل هذه المخالفات ومن دون ذرائع أو حجج، كما على القوى السياسية والقضائية والأمنية أن تقوم بواجباتها، فحياة أكثر من 600 ألف نسمة تحت رحمة السموم والأمراض».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أنباء عن اعتقال العضو السابق في مجلس الشعب السوري خالد العبود
أنباء عن اعتقال العضو السابق في مجلس الشعب السوري خالد العبود

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 أيام

  • القناة الثالثة والعشرون

أنباء عن اعتقال العضو السابق في مجلس الشعب السوري خالد العبود

نقلت جريدة "الوطن" السورية عن مصادر في سوريا قولها، إنه تم اعتقال السياسي السوري خالد العبود من قبل عناصر الأمن العام من منزله في درعا، من دون معرفة الأسباب إلى حد الآن. لأول مرة منذ سقوط الأسد.. استدعاء ضباط علويين للالتحاق بالأمن السوري وذكرت حسابات إخبارية أنه تمت مداهمة منزل العبود أمس الثلاثاء من قبل عناصر الأمن، إذ جرت مصادرة هواتفه وأجهزته المحمولة، قبل اقتياده إلى جهة مجهولة. ولم تعلن الجهات الرسمية اعتقال العبود، إلا أن السياسي السوري غاب عن حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس الثلاثاء. وشغل خالد العبود منصب أمين سر مجلس الشعب السوري إبان حكم بشار الأسد. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

هل يلقى دروز سوريا مصير علويّي الساحل؟
هل يلقى دروز سوريا مصير علويّي الساحل؟

IM Lebanon

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • IM Lebanon

هل يلقى دروز سوريا مصير علويّي الساحل؟

كتب نايف عازار في 'نداء الوطن': أطلّ العنف الطائفي برأسه مجدّداً في الربوع السورية ليهدّد النسيج المجتمعي الهش أصلاً في البلاد. فبعد مرور أسابيع على حوادث العنف الطائفي التي عصفت بالساحل السوري وراح ضحيّتها عدد كبير من العلويين وبعض المسيحيين، جاء دور الدروز هذه المرّة ليشتبكوا بالنار مع قوات الأمن السورية والقوات الرديفة لها. فقد ألهب مدينة جرمانا الواقعة في جنوب شرق دمشق وذات الغالبية الدرزية – المسيحية، تسجيل صوتي قِيل إن مسجّله رجل درزي توجه فيه بشتائم وكلام نابٍ للنبي محمد، وقد انتشر هذا التسجيل كالنار في الهشيم بين السوريين، وكان سبباً لخروج تظاهرات غاضبة في مدن سورية عدّة، تلتها اشتباكات أدمَت مدينتي جرمانا وأشرفية صحنايا في ريف دمشق، قبل أن تنسحب إلى مناطق أخرى ذات ألوان مذهبية متنوّعة، متسبّبة بسقوط مزيد من القتلى في صفوف الدروز وقوات الأمن. وقد سارع المواطنون السوريون الدروز إلى مغادرة مناطق الاشتباكات، خوفاً من أن يلقوا مصير العلويين في الساحل، إذ إن حوادث الساحل لا تزال ماثلة أمام أعينهم، وما يزيد من ريبتهم، وجود مقاتلين أجانب في صفوف القوات السورية الوليدة، والتي يُقال إنها تتصرّف في العديد من الأحيان من تلقاء نفسها وتبادر إلى شن عمليات عسكرية من دون إخطار السلطة الأمنية المركزية، ما يؤدّي إلى فوضى عارمة يتخلّلها سفك دماء مواطنين سوريين أبرياء. البندقية للدفاع وليس للقتال لا يغيب عن بالنا أن الجيش السوري الجديد، هو عبارة عن فصائل إسلامية مقاتلة تمّ ضمّها إلى صفوفه مكافأةً لمساهمتها في دحر قوات الأسد الفارّ، ومنح بعض مقاتليها الأجانب رتباً عسكرية عالية، وهو أمر أثار سخط واستغراب الداخل والخارج. وبطبيعة الحال، فإن لكلّ فصيل من هذه الفصائل أجندته الخاصة، ربّما المشبّعة بأفكار أصولية، وهو ما يُثير هواجس السوريين، خصوصاً الأقليات منهم. ففي جرمانا مثلاً، اندلعت الاشتباكات في بادئ الأمر بين المسلّحين الدروز والقوات السورية الرديفة، وليس قوات الأمن العام، وقد أكدت السلطات السورية لاحقاً أن القوات الرديفة تحرّكت منفردة أي من دون قرار عسكري مركزي، ما أدّى إلى فوضى كبيرة وسقوط ضحايا من كلا الطرفين، قبل أن تتمكّن القوات الأمنية الأصيلة من الإمساك بزمام الموقف وإعادة الهدوء الذي سيبقى مشوباً بالحذر، نظراً لتجدّد الاشتباكات في المناطق الدرزية بين الفينة والأخرى. ومن المنظور السوري الدرزي، من الطبيعي أن تتمسّك ما تُعرف بـ 'اللجان الشعبية المسلّحة'، خصوصاً الدرزية منها، بسلاحها لحماية مناطقها، ولا يمكن مطالبتها بنزع هذا السلاح، في ظلّ تمدّد 'الميليشيات السلفية المسلّحة' في جسم الجيش السوري. وبالنسبة إلى دروز سوريا، الذين تمسّكوا بالسلاح بعد عسكرة الثورة السورية، وأغلقوا مناطقهم في وجه جيش النظام البائد، فإن البندقية هي للدفاع عن النفس وليس للقتال، وعندما تطمئنهم فعلياً الدولة السورية يتخلّون عنها. تقديم الطاعة لعائلة الأسد إذا أردنا الغوص قليلاً في أسباب العنف الطائفي المتجدّد في سوريا، نجد أن 'مؤتمر الحوار الوطني' الذي عُقد أخيراً لم يكن شفافاً بالنسبة إلى العديد من السوريين، فالسلطة الحاكمة برئاسة أحمد الشرع تعمّدت استثناء مكوّنات سورية أساسية من هذا المؤتمر ومن الحوار بشكل عام، وهو أمر يدعو هذه الأقليات إلى القلق على مصيرها وإلى التمسّك بسلاحها وإبقاء أصبعها على الزناد. فضلاً عن ذلك، فإن السوريين ترعرعوا في كنف نظام ديكتاتوري لأكثر من خمسة عقود، وكانوا مطيعين وإن مكرَهين لهذا النظام، وبالتالي لم يكن ولاؤهم لبعضهم بعضاً بل للنظام ولم يكن هناك تعايش حقيقي في ما بينهم، بل كان همّهم الأوحد تقديم الطاعة لعائلة الأسد، وكلّ ذلك أدّى إلى غياب الشعور بالمواطنية الحقّة، وانعدام الثقة بين المكوّنات الطائفية والمذهبية المتنوّعة. وفي ظلّ الاشتباكات الطائفية الدائرة على المسرح السوري، يتعزز جنوح السوريين نحو أفكار تقسيمية، وهو أمر يُدخل غبطة كبيرة إلى نفوس صنّاع القرار في الجارة العبرية، المتوجّسة من حكم 'الجولاني السابق' وسجله السلفي، والتي تسعى جاهدة إلى إقامة دويلات صغيرة مفتّتة على حدودها، لا تشكّل تهديداً لها. وفي حال دروز سوريا، فإنهم يطلبون حماية دولتهم أوّلاً، لا أن يُترك الأمر للإغراءات الإسرائيلية، والتي بدت جليةً في الغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة على سوريا، مدّعياً أنها لحماية الدروز، وفي مواقف المسؤولين الإسرائيليين المدافعة عن دروز سوريا، وطبعاً كلّ ذلك إرضاءً أيضاً للدروز في الدولة العبرية، ولانخراطهم التاريخي الكبير في صفوف الجيش الإسرائيلي. إذاً ما يحصل مع الدروز على الحلبة السورية، يُشكّل بوابة مثالية تتيح لتل أبيب التسلّل من خلالها لتنفيذ أجندتها التقسيمية، الرامية أساساً إلى إبعاد المقاتلين السنة عن حدودها الشمالية، واستبدالهم ربّما بدولة درزية تشكّل لها درعاً واقعياً وعمقاً عازلاً يفصل بين أراضيها وبين الأراضي السورية الملتهبة.

7 أيار مجيد بعد 17 عاماً على 7 أيار أسود
7 أيار مجيد بعد 17 عاماً على 7 أيار أسود

IM Lebanon

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • IM Lebanon

7 أيار مجيد بعد 17 عاماً على 7 أيار أسود

كتب رامي نعيم في 'نداء الوطن': يطلّ شهر أيّار أو 'نوّار' كما يحلو لي تسميته، يطلّ هذا العام مُثقلاً بذكريات 17 عاماً يوم قرّر 'حزب الله' وعلى لسان أمينه العام السابق حسن نصرالله قتلَ سنّة بيروت ودروز الجبل بحجّة حماية ظهر المقاومة. في 7 نوّار 2008 شَهرَ 'حزب الله' سلاحه بوجه اللبنانيين علناً للمرة الأولى، وهو كان قبل هذا التاريخ يغتال من يريد بعدما اغتال الدولة والقضاء والأمن، لكن في 7 أيار قرّر نزع القناع والتباهي بقدرته على قتل من يريد في الداخل من دون أن يُحاسبَ على إجرامه المتمادي. لكن بعد 17 عاماً انتصرت الحقيقة وعدالة السماء انتقمت للذين قالوا لا للسلاح غير الشرعي. اليوم من اغتال اغتيل، ومن نكّل بالبيروتيين نكّل به المجتمع الدوليّ، ومن ظنّ بأن 'حزب الله' سيظلّ ممسكاً بالقرار السياسي والأمني في لبنان خسر كل شيء، وحده الحقّ انتصر وروح الشهيد رفيق الحريري ارتاحت في سمائها، ولكن لماذا تأخر انتصار الدولة على الدويلة 17 عاماً؟ لماذا تحقق اليوم ما لم يتحقق سابقاً وكيف صار 'حزب الله' المُرعب حزباً ضعيفاً يخاف ولا يُخيف؟ الجواب ليس إسرائيل بل 'حزب الله' بنفسه لأن هذا 'الحزب' اعتقد حقاً بأنه 'حزب' إلهي وبأن سلاحه من الله وبأنه لا يُهزم. سكرَ 'حزب الله' بسردية الدين التي أوهمه بها الوليّ الفقيه، فظنّ بأن دعاء المحازبين ولطم الصدور يتفوّقان على الـ DRONE و الـ AI وأنّ قتلَ السوريين المعارضين لنظام بشار الأسد ليس جريمة بل هو طلب إلهيّ، وبأن تهريب الكبتاغون إلى الخليج العربيّ ليس حراماً بل عمل خيرٍ، وبأن اغتيال رفيق الحريري وسرب من أبطال ثورة الأرز ليس إلا خطوة نحو الجنة المنشودة. سَكِر 'حزب الله' بقوتّه الباطلة وبات خاتماً بإصبع الخامنئي الإيرني، فحصد حقد اللبنانيين بأكثريتهم الساحقة وحقد الخليجيين وحقد السوريين والعرب. خسر 'حزب الله' صورته ومكانته قبل أن يخسر الحرب عسكرياً فاستسهل الغرب تدميره! من منكم يذكر طوال حرب غزة تعاطفاً عربياً، دولياً أو حتى لبنانياً مع 'حزب الله'؟ عودوا إلى الصحف ونشرات الأخبار وتذكروا كيف كان الجميع يناشد 'حزب الله' عدم التدخل بالحرب و 'الحزب' لا يبالي ولا يسمع إلا صوت الخامنئي. واليوم لم يعد يشعر أهالي الطريق الجديدة بحسرة انكسار الطائفة السنية على يد شيعة إيران. ولم يعد يشعر دروز الجبل وبيروت بأنهم هُزموا على يد نظام سوري اغتال قائدهم الراحل المعلّم كمال جنبلاط وساعد حليفه في لبنان على محاولة اغتيال أحد رموزهم النائب مروان حمادة وتهديد رئيس الحزب 'الاشتراكي' السابق وليد جنبلاط بأن يلقى مصير رفيق الحريري إذا استمر على مواقفه المعارضة للسلاح غير الشرعي. ولم يعد يشعر المسيحيون بأن وجودهم في خطر في ظل سلاح يأتمر بمن هم ليسوا لبنانيين ويخدم مصالح مشروع دينيّ خطير. 7 أيار هذا العام هو يوم النصر وهو يوم قلب الطاولة على من دمروا صورة لبنان، ننتظره لنحتفل بسقوط 'حزب الله' ومن يقف خلفه ولنعيد إلى بيروت العيش الواحد مع انتخابات بلدية شاء القدر أن يكون تاريخها في الأسبوع الأول من شهر نوار علّ المناصفة فيها تمحو ما كتبه 'حزب الله' على جدرانها من حقد وطائفية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store