
ما تقديرات "البنتاغون" لتكلفة "قبة ترامب الذهبية"؟.. مصادر تكشف لـCNN
(CNN)-- قالت مصادر، لشبكة CNN، إن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قدمت خيارات إلى البيت الأبيض لتطوير نظام "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي، الذي يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يكون قادرا على حماية الولايات المتحدة من الضربات بعيدة المدى، ومن المرجح أن يتكلف هذا النظام الدفاعي مئات المليارات من الدولارات.
ومن المتوقع أن يعلن ترامب عن خياره المفضل وسعره في الأيام المقبلة، وهو قرار سيرسم في النهاية مسارًا مستقبليًا لتمويل وتطوير وتنفيذ نظام الدفاع الصاروخي الفضائي على مدى السنوات القليلة المقبلة.
ومهما كان الخيار الذي يختاره ترامب، فلن يكون رخيصًا؛ فقد خُصص 25 مليار دولار في ميزانية الدفاع للعام المقبل للنظام، لكن مكتب الميزانية في الكونغرس قدّر أن الولايات المتحدة قد تضطر إلى إنفاق أكثر من 500 مليار دولار- على مدار 20 عاما- لتطوير "قبة ذهبية" قابلة للتطبيق.وسيُقدّم المشروع أيضًا فرصة ذهبية للشركات من القطاع الخاص، إذ لن تتمكن الحكومة من بنائه بمفردها، مع وجود شركات، منها شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك، تتنافس على عقود مربحة للغاية تتعلق بالنظام.
وقال شون بارنيل، المتحدث باسم البنتاغون وكبير مستشارين بها، لـCNN ، في بيان: "وضعت وزارة الدفاع مسودة تصميم وخطة تنفيذ لنظام القبة الذهبية الذي سيحمي الأمريكيين ووطننا من مجموعة واسعة من التهديدات الصاروخية العالمية".
وأضاف: "تواصل وزير الدفاع وقادة آخرون في الوزارة مع الرئيس لعرض الخيارات، ويتطلعون إلى الإعلان عن المسار المستقبلي في الأيام المقبلة".
ووفقا لـ3 مصادر مطلعة على المحادثات، سيكون أحد الأجزاء الرئيسية لخطة التنفيذ هو تعيين مدير برنامج- يُعرف أيضًا باسم "قيصر القبة الذهبية"- يمكنه الإشراف على تطوير ونشر النظام شديد التعقيد.
وأفادت المصادر بأن الجنرال مايكل جيتلين، نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء الأمريكية، قيد الدراسة الدقيقة لهذا المنصب، مشيرةً إلى أنه يتمتع بخبرة في شراء أنظمة الدفاع الصاروخي.مع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الغموض يحيط حاليًا بمشروع "القبة الذهبية" وكيف سيبدو في النهاية.
وقال شخص آخر مطلع بشكل مباشر على الخيارات المتاحة إن النظام سيشمل في النهاية حوالي 100 برنامج، العديد منها موجود بالفعل داخل وزارة الدفاع أو قيد التطوير.
وأضاف أن الجانب "الجديد كليًا" الوحيد سيكون متعلق بالقيادة والتحكم والتكامل.
وذكر مسؤول كبير في الكونغرس مطلع على خطط البنتاغون المقترحة: "هناك العديد من الأشكال المختلفة لما قد يبدو عليه هذا المشروع".
تحد هائل
سعت الولايات المتحدة منذ عقود إلى بناء درع دفاعي صاروخي الشامل، لكنها لم تنفذه قط بسبب الفجوات في التكنولوجيا والتكلفة.
ويصر ترامب على حاجة الولايات المتحدة إلى برنامج دفاع صاروخي مشابه لنظام "القبة الحديدية" الإسرائيلية، إلا أن النظامين مختلفان اختلافًا جذريًا.
فعمليًا، المقارنة أقرب إلى التفاح والبرتقال، وأقل منها إلى المقارنة بين التفاح وحاملات الطائرات.فنظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" الإسرائيلي يحمي المناطق المأهولة بالسكان بشكل انتقائي من التهديدات قصيرة المدى في دولة بحجم ولاية نيوجيرسي؛ ويريد ترامب نظام دفاع صاروخي فضائيًا قادرًا على الدفاع عن الولايات المتحدة بأكملها من الصواريخ الباليستية والصواريخ فائقة السرعة المتطورة.
وأصدرت وكالة استخبارات الدفاع مؤخرًا تقييمًا غير سري بعنوان "القبة الذهبية لأمريكا"، يُبرز كيف يمكن لخصوم الولايات المتحدة، مثل الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، استهداف الأراضي الأمريكية بمجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز بعيدة المدى والقاذفات والصواريخ فائقة السرعة.
وأضاف المسؤول في الكونغرس أن القرار السياسي الجوهري لترامب يتركز بشكل كبير على قدرات الجيل التالي للدفاع عن الولايات المتحدة ضد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أو التهديدات فائقة السرعة، مشيرًا إلى أنه من الواضح أن "القبة الذهبية ستتطلب جهدًا بحثيًا وتطويريًا كبيرًا".
وسيتطلب تطوير مثل هذا النظام المعقد إنشاء شبكة من الوكالات الحكومية والشركات من القطاع الخاص، والتي لا يزال تكوينها غير واضح في هذه المرحلة المبكرة، وفقًا للمصادر.وتُعد سبيس إكس من بين الشركات المتنافسة على دور في تطوير القبة الذهبية، وأطلعت مسؤولي ترامب على تعاون محتمل مع شركتي أندوريل وبالانتير، وفقًا لما ذكره مصدران.
وقال مصدر إن الشركات الثلاث قدمت عروضًا مباشرة إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث، الذي أشار إلى رغبته في الحصول على ما تبيعه.
وتتنافس شركات الدفاع وشركات التكنولوجيا البارزة على حصة من المشروع منذ فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وتصاعدت حملة الضغط منذ أن أصدر الرئيس الأمريكي أمرًا تنفيذيًا في يناير/ كانون الثاني يوجه فيه هيغسيث بتقديم خيارات لتطوير القبة الذهبية في غضون 60 يومًا.
وأثارت ملكية ماسك لشركة سبيس إكس، بالإضافة إلى قربه من ترامب، غضب الديمقراطيين الذين حثّوا المفتش العام لوزارة الدفاع على التحقيق في تورط ملياردير التكنولوجيا في عملية منح العقود المتعلقة بالقبة الذهبية.
لكن بعض مسؤولي الدفاع وخبراء الصناعة ومصادر في الكونغرس دافعوا عن مشاركة سبيس إكس المحتملة في مشروع القبة الذهبية، حيث أشار أحد المصادر إلى أن الشركة قد أثبتت بالفعل خبرتها في تطوير قدرة طبقة الاستشعار التي سيحتاجها نظام الدفاع الصاروخي.وقال مصدر لـCNN: "إذن، نعم، سبيس إكس هي على الأرجح المنافس الأبرز، لكنها الجهة الوحيدة الموثوقة لهذا المشروع حاليًا".
ومن المتوقع أن تكون عملية التعاقد تنافسية، وأن تُنفذ من خلال وحدة الابتكار الدفاعي.
وفي الوقت الذي تسعى فيه البنتاغون إلى خفض الميزانيات، أمرت إدارة ترامب المسؤولين العسكريين بضمان انعكاس التمويل المستقبلي لـ"القبة الذهبية" في تقديرات الميزانية الجديدة لعام 2026، وفقًا لما قالته مصادر لـCNN.
وأوضح مسؤول في الكونغرس أن المشرعين التزموا في الوقت الحالي بدفع "دفعة أولى للقبة الذهبية" كجزء من مشروع قانون التسوية، حيث خصصوا 25 مليار دولار في ميزانية الدفاع للعام المقبل للأقمار الصناعية، وأجهزة الاستشعار الفضائية، والصواريخ الاعتراضية، والبنية التحتية للإطلاق.
وأشار المسؤول إلى أنه "إذا نظرنا إلى المخصصات، فلدينا 7.2 مليار دولار فقط لتطوير وشراء ودمج أجهزة الاستشعار الفضائية ثم هناك 5.6 مليار دولار لتطوير وشراء ودمج قدرات الصواريخ الاعتراضية الفضائية ومرحلة الدفع".لكن هذا التمويل لن يكون سوى قطرة في بحر مقارنةً بالتكلفة الإجمالية المقدرة لتطوير وتنفيذ وصيانة النظام الذي وصفه ترامب، وفقًا لمسؤولي الدفاع وخبراء الصناعة.
وقال الجنرال تشانس سالتزمان، رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء الأمريكية، الأسبوع الماضي، ردًا على سؤال حول تقدير مكتب الميزانية في الكونغرس للتكلفة خلال فعالية استضافتها صحيفة "بوليتيكو": "لديّ خبرة 34 عامًا في هذا المجال، ولم أرَ قط تقديرًا مبكرا مبالغا فيه، إنها طبيعة العمل".
وفي حين يتفق مسؤولو الدفاع والمسؤولون التنفيذيون في الصناعة إلى حد كبير على أن الأمر سيستغرق سنوات قبل أن يصبح نظام مثل القبة الذهبية جاهزًا للتشغيل الكامل، فإن إدارة ترامب تعمل جاهدةً لإثبات جدوى هذا المفهوم لتبرير التمويل المستقبلي للمشروع.
وقال المسؤول في الكونغرس لـCNN: "بمجرد أن يتخذ الرئيس القرار، كيف ننفذ بطريقة تضمن الوصول إلى القدرة التشغيلية الأولية، بأسرع ما يمكن، في هذه المجالات المختلفة التي قد تصبح رسميًا جزءًا من القبة الذهبية أم لا؟".
ولكن المشروع عانى بالفعل من تأخير ذاتي واحد على الأقل في مراحله الأولى، وفقًا لما علمته CNN.وأفادت المصادر أن ترامب أمر هيغسيث بتقديم خيارات لتطوير النظام وتطبيقه بحلول 28 مارس/آذار، لكن البيت الأبيض لم يتلقَّ تلك الخطط إلا بعد مرور شهر تقريبًا على الموعد النهائي الأصلي الذي حدده الرئيس الأمريكي.
وأثار التأخير المبكر - إلى جانب خلل أوسع نطاقًا داخل الدائرة المقربة لوزير الدفاع - المزيد من التساؤلات حول ما إذا كان ينبغي على ترامب السماح لشخص آخر بتولي مسؤولية الإشراف على أحد أكثر توجيهاته السياسية طموحًا وتكلفةً في المستقبل، وفقًا لما ذكره مصدران.
وحتى قبل أن يفوت هيغسيث الموعد النهائي في مارس، شعر العديد من موظفي البيت الأبيض بالإحباط مما وصفوه للآخرين بقلة استجابة أقرب مستشاريه- مشيرين إلى كيفية تأثير ذلك تحديدًا على الجهود المتعلقة بالقبة الذهبية.
وفي بداية ولاية هيغسيث، حاول البيت الأبيض التواصل مع كبير مساعديه، جو كاسبر، لحثّ وزير الدفاع على توقيع مذكرة تُطلق عملية تطوير النظام، لكن المذكرة لم تُوقّع لـ3 أسابيع، وفقًا لشخص مطلع على الأمر.
ويصر هيغسيث على أن نظام القبة الذهبية "قيد الإنشاء"، لكن السيناتور جاك ريد، كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، أكد، الخميس، أن النظام "لا يزال إلى حد كبير مجرد فكرة في هذه المرحلة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 3 ساعات
- CNN عربية
تصعيد بري إسرائيلي في غزة وسط ضغوط دولية على نتنياهو
(CNN) – في الأيام القليلة الماضية، شنت إسرائيل هجومًا بريًا مدمرًا جديدًا على غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالتزامن مع مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنطقة دون إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار واتفاق لتبادل الأسرى. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته توغلت في شمال وجنوب غزة خلال اليوم الماضي في إطار عملية "عربات جدعون"، التي حذرت إسرائيل من أنها ستنطلق إذا لم توافق حماس على اتفاق جديد لتبادل الأسرى بشروطها. جاءت العملية البرية بعد أيام من الغارات الجوية المكثفة على قطاع غزة، والتي أودت بحياة عائلات بأكملها، وفقًا للسلطات الصحية هناك. وهدد قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا الاثنين باتخاذ "إجراءات ملموسة"، بما في ذلك فرض عقوبات محددة، إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وواصلت منع دخول المساعدات إلى غزة. أعلنت إسرائيل أنها ستسمح بدخول "كمية أساسية من الغذاء" إلى القطاع المحاصر، وهي خطوة ألمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أنها جاءت نتيجة ضغوط شديدة من حلفائه. ويوم الاثنين، أعلنت الوكالة الإسرائيلية المسؤولة عن الموافقة على شحنات المساعدات إلى غزة دخول خمس شاحنات إلى القطاع. إلا أن توم فليتشر، منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، وصف الشحنة بأنها "محدودة" وأنها "قطرة في بحر ما هو مطلوب بشكل عاجل". ما هي العملية الإسرائيلية الجديدة في غزة؟ وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على الهجوم العسكري الجديد في غزة في 5 مايو/أيار. وصرح الجيش الإسرائيلي لاحقًا بأن هدف العملية هو تحقيق "جميع أهداف الحرب في غزة"، بما في ذلك هزيمة حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين في القطاع. يوم الاثنين، صرّح نتنياهو بأن إسرائيل تخطط "للسيطرة على قطاع غزة بأكمله". أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه قصف خلال الأسبوع الماضي أكثر من 670 "هدفًا لحماس" في موجة من الغارات الجوية التمهيدية على القطاع. في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، قصفت القوات الإسرائيلية مستودع الإمدادات الطبية في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى إتلاف بعض الإمدادات الطبية التي قدمتها جمعية العون الطبي للفلسطينيين (MAP) للمركز، وفقًا للمنظمة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها. وقال مسؤولو الصحة في غزة الاثنين إن العملية أسفرت عن مقتل 136 شخصًا على الأقل خلال الـ 24 ساعة الماضية، وإغلاق آخر مستشفى عامل في شمال القطاع. وقُتلت عائلات بأكملها أثناء نومها، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية. قُتل أكثر من 400 شخص وجُرح أكثر من 1000 آخرين منذ الخميس، وفقًا لإحصاء CNN لبيانات وزارة الصحة. وأفادت الوزارة بأن أكثر من 53 ألف شخص قتلوا في غزة منذ أن بدأت إسرائيل حربها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مضيفة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال. ماذا يحدث مع مساعدات غزة؟ أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد أنه نظرًا "للحاجة التشغيلية"، ستسمح إسرائيل بدخول "كمية أساسية من الغذاء" إلى غزة لمنع المجاعة في القطاع، والتي تقول إسرائيل إنها ستُعرّض عمليتها العسكرية للخطر. كما ألمح نتنياهو إلى أن بلاده قد تفقد دعم أقرب حلفائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، إذا لم ترفع حصارها المستمر منذ 11 أسبوعًا على القطاع، والذي فاقم الأزمة الإنسانية على الأرض، والتي قالت وكالات الإغاثة إنها قد تؤدي إلى مجاعة واسعة النطاق. حذّرت الأمم المتحدة من أن سكان غزة، الذين يزيد عددهم عن 2.1 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة بعد 19 شهرًا من الصراع والنزوح الجماعي. دعا قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا الحكومة الإسرائيلية إلى وقف عملياتها العسكرية في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وجاء في بيان مشترك صادر عن القادة: "إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع قيودها على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ المزيد من الإجراءات الملموسة ردًا على ذلك". وحذروا من أن هذه الإجراءات قد تشمل عقوبات محددة. وردّ نتنياهو باتهام القادة بـ"تقديم جائزة ضخمة" لمقاتلي حماس الذين هاجموا إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول و"الدعوة إلى ارتكاب المزيد من هذه الفظائع". رحّبت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي منظمة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة ومكلفة بتوصيل المساعدات إلى القطاع، بالإعلان الإسرائيلي بشأن السماح بدخول المساعدات الغذائية كـ"آلية انتقالية" ريثما تعمل المؤسسة بكامل طاقتها. ومن المقرر أن تدير المؤسسة آلية جديدة خاضعة لرقابة مشددة لتوصيل المساعدات، وافقت عليها إسرائيل والولايات المتحدة، وتقول الدولتان إنها مصممة لمنع حماس من "سرقة" المساعدات. ونظرًا لأن المواقع الأولية ستكون فقط في جنوب ووسط غزة، فقد حذّرت الأمم المتحدة من أن هذا قد يُنظر إليه على أنه يُشجع إسرائيل على تحقيق هدفها المعلن المتمثل في إجبار "جميع سكان غزة" على مغادرة شمال غزة، كما صرّح وزير الدفاع إسرائيل كاتس في وقت سابق من هذا الشهر. وقال جيك وود، المدير التنفيذي للمؤسسة، إن إسرائيل وافقت أيضًا على السماح لها بإنشاء موقعين في شمال غزة، ويعتقد أنهما يمكن أن يكونا جاهزين للعمل خلال أول 30 يومًا من عملياتهما. وقال وود لشبكة CNN إنه لا يعرف حتى الآن متى أو كم عدد شاحنات المساعدات التي ستسمح إسرائيل بدخولها إلى غزة، وقال إنه يعتقد أن الكثير من معارضة المجتمع الإنساني لهذه الآلية مبنية على معلومات مضللة. ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن الخطة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل ستُحوّل المساعدات الإنسانية إلى سلاح، وتُعرّض حياة المدنيين للخطر، وتُشجّع على نزوحهم القسري. والاثنين، وصفت المفوضة السامية للطفولة (يونيسف) آلية صندوق الأمم المتحدة للسكان الجديدة بأنها "غير قابلة للتطبيق"، قائلةً إن الخطة "ستُحوّل المساعدات الإنسانية للأطفال والنساء إلى سلاح".


CNN عربية
منذ 4 ساعات
- CNN عربية
5 سنوات بعد خروجها.. هل تعود بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي؟
توصلت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تاريخي يهدف إلى "إعادة ضبط" علاقتهما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن الاتفاق لم يُسعد الجميع. فهل يُعدّ هذا الاتفاق علامة على الندم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟ ماكس فوستر، مذيع شبكة CNN، يُحلل الأمر. قراءة المزيد بريطانيا الاتحاد الأوروبي


CNN عربية
منذ 9 ساعات
- CNN عربية
استقالة الرئيسة التنفيذية لشبكة CBS وسط ضغوط من ترامب
(CNN)-- استقالت الرئيسة التنفيذية لشبكة CBS ويندي ماكماهون، الاثنين، وسط تزايد الضغوط السياسية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على القناة الإخبارية. وأشارت ماكماهون، في مذكرة وداعية للموظفين، إلى الأشهر القليلة الماضية "الصعبة". وكتبت: "بات واضحًا أنني والشركة لا نتفق على مسار المستقبل، وحان الوقت لأمضي قدمًا، ولهذه المؤسسة أن تتقدم بقيادة جديدة". وفي حين لم تتطرق ماكماهون إلى دعوى ترامب القانونية ضد الشبكة في المذكرة، إلا أن الدعوى كانت على رأس قائمة القضايا المطروحة في الأشهر الأخيرة. ودافعت ماكماهون عن قسم الأخبار، بينما سعت شركتها الأم، باراماونت غلوبال، إلى تسوية الأمر مع ترامب، في محاولة للحصول على موافقة الإدارة على اندماجها المرتقب مع سكاي دانس ميديا.وهز الصدام بين المبادئ التحريرية وأولويات الشركة شبكة CBS، إحدى أبرز شبكات البث الأمريكية، بشدة. وفي الشهر الماضي، أعلن بيل أوينز، المنتج التنفيذي لبرنامج "60 دقيقة"، الذي أدار البرنامج الذي أثار غضب ترامب، استقالته، مُشيرًا إلى فقدانه استقلاليته. وتبادل أوينز وماكماهون الثناء في ذلك الوقت، مُشيرين إلى جبهة مُتحدة ضد هجمات ترامب القانونية. وهكذا، فإن رحيل ماكماهون- الذي جاء بعد يوم واحد من الحلقة الأخيرة من الموسم الأول من برنامج "60 دقيقة" - جعل الموظفين يشعرون "بأن عملية تطهير جارية"، كما قال أحد مراسلي CBS لشبكة CNN، الاثنين، وتحدث المراسل شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مسموح له بالتحدث علنًا. كما أثار رحيل ماكماهون تكهنات بقرب التوصل إلى تسوية بين شركة باراماونت غلوبال وترامب، فيما لم تُعلّق الشركة بعد. وشكر جورج تشيكس، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة باراماونت غلوبال، في مذكرة، ماكماهون على قيادتها التي استمرت 4 سنوات. وقال إن توم سيبروفسكي، رئيس قناة CBSوالمسؤول الثاني في ماكماهون، والذي عُيّن مؤخرًا، سيرفع تقاريره إليه مباشرةً.وأشار شخص مطلع على الأمر إلى أن رحيل ماكماهون جاء في وقت تسعى فيه باراماونت إلى تقليص حجم أعمالها وتقليل إنفاقها. وكان مستقبل ماكماهون غير مؤكد في ظل إدارة سكاي دانس، الشركة التي تسعى إلى السيطرة على CBS وبقية باراماونت. ولكن بتنحيها الآن، وإشارتها إلى خلافات بين الشركات حول "مسار المستقبل"، تسلط ماكماهون الضوء على تعاملات باراماونت المثيرة للجدل مع ترامب، الذي رفع دعوى قضائية ضد الشبكة بسبب تحرير مقابلة برنامج "60 دقيقة" في أكتوبر/ تشرين الأول مع نائب الرئيس السابق كامالا هاريس. وسخر خبراء قانونيون من مزاعم الدعوى بانتهاك CBSلقانون ممارسات التجارة الخادعة في تكساس، وهو قانون لحماية المستهلك، ووصفوها بأنها "تافهة وسخيفة". ودافع محامو CBS عن برنامج "60 دقيقة" استنادًا إلى التعديل الأول للدستور لكن ترامب انتقد الشبكة مرارًا وتكرارًا، بل وحثّ أحيانًا لجنة الاتصالات الفيدرالية، وهي وكالة سعى للسيطرة عليها، على معاقبة CBS بإلغاء تراخيصها. ومع تكليف لجنة الاتصالات الفيدرالية بمراجعة صفقة باراماونت-سكاي دانس، سعى كبار المسؤولين التنفيذيين إلى تسوية مع ترامب لإنهاء الدعوى القضائية. وبحسب ما ورد، بدأت محادثات الوساطة في نهاية إبريل/ نيسان.وتعتبر فكرة التسوية بغيضةً لموظفي برنامج "60 دقيقة". وقد أكد نص مقابلة هاريس، الذي قدمته CBSللجنة الاتصالات الفيدرالية في فبراير/ شباط، ما قالته الشبكة منذ البداية: "لقد انخرطت في عملية تحرير عادية، وليس في أي نشاط مشين كما زعم ترامب". وقبل أشهر من استقالته، أخبر أوينز موظفي برنامج "60 دقيقة" أنه لن يعتذر كجزء من أي تسوية، لأن البرنامج لم يفعل أي شيء يستدعي الاعتذار، كما أخبرت ماكماهون زملاءها أن الاعتذار "خط أحمر" لن تتجاوزه، وفقًا لمصدرين تحدثا معها حول هذا الموضوع. ورغم هجمات ترامب، واصلت برنامج "60 دقيقة" بثّ تقارير استقصائية عن إدارته طوال فصلي الشتاء والربيع. وأشادت ماكماهون بالمشاهدين في مذكرتها، وكتبت: "شكرًا لكم على ثقتكم، أنتم تحملوننا المسؤولية، وتذكروننا بأهمية هذا العمل". وقالت آنا غوميز، إحدى الديمقراطيات في لجنة الاتصالات الفيدرالية التي يسيطر عليها الجمهوريون، عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، إن رحيل ماكماهون "مثير للقلق بشكل لا يُصدق".وأضافت: "يُكمم الصحفيون المستقلون لمجرد أن تقاريرهم قد تُهدد طموحات أصحاب الشركات التي يعملون لديها، وهذا لن يؤدي إلا إلى تشجيع إدارة مُصرّة على رقابة الرأي والتحكم في المحتوى".