logo
هل تخفّض تقنيات الاسترخاء ضغط الدم؟.. مراجعة علمية تحسم الجدل

هل تخفّض تقنيات الاسترخاء ضغط الدم؟.. مراجعة علمية تحسم الجدل

أخبار ليبيا١٠-٠٤-٢٠٢٥

وقد دفعت هذه الممارسات المتنوعة، التي تشمل اليوغا والتأمل والتنفس العميق، الباحثين إلى دراسة مدى فعاليتها من منظور علمي دقيق.
وبهذا الصدد، أجرى الباحثون تحليلا منهجيا شمل 182 دراسة نُشرت حتى فبراير 2024. وركّزت 166 دراسة منها على المصابين بارتفاع ضغط الدم (140/90 ملم زئبق فأكثر)، و16 دراسة على من يعانون من ضغط دم مرتفع طفيفا (مرحلة ما قبل الارتفاع).
وأظهرت النتائج أن تقنيات مثل التنفس العميق واليوغا والتأمل والاسترخاء العضلي التدريجي والموسيقى، ساعدت في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي على المدى القصير (حتى 3 أشهر)، إذ سُجّل انخفاض يتراوح بين 6 و10 ملم زئبق، بحسب نوع التقنية المستخدمة.
فعلى سبيل المثال: ساهم التحكم في التنفس في خفض ضغط الدم الانقباضي بمعدل 6.65 ملم زئبق، وخفّضه التأمل بمقدار 7.71 ملم زئبق، أما اليوغا وتمرين التاي تشي أظهرا تأثيرا ملحوظا بانخفاض قدره 9.58 ملم زئبق، وارتبط العلاج النفسي بانخفاض قدره 9.83 ملم زئبق.
ورغم هذه النتائج الإيجابية على المدى القصير، لم يجد الباحثون أدلة قوية تدعم استمرار فعالية هذه الأساليب بعد مرور أكثر من 3 أشهر. فبين 3 إلى 12 شهرا، لم تكن الفروق الإحصائية معتبرة، وكان مستوى اليقين في النتائج منخفضا جدا.
أما على المدى الطويل (12 شهرا فأكثر)، فقد اقتصرت الأدلة على 3 دراسات فقط، وأظهرت نتائج محدودة لتقنية التدريب الذاتي، بينما لم تُسجّل فعالية واضحة للتقنيات الأخرى مثل الاسترخاء العضلي.
وأشار الباحثون إلى أن جودة الدراسات المشمولة متفاوتة، وأن خطر التحيز مرتفع في عدد منها، بالإضافة إلى نقص البيانات المتعلقة بالتكاليف ومعدلات الوفيات، أو الفوائد القلبية الوعائية طويلة الأمد.
وشدّدوا على أن ارتفاع ضغط الدم حالة مزمنة غالبا ما تتطلب علاجا دوائيا مستمرا أو تغييرات سلوكية طويلة الأمد، ما يجعل فعالية تقنيات تُستخدم لفترة قصيرة 'محدودة من الناحية السريرية'.
واختتموا بأن هناك حاجة إلى أبحاث مستقبلية أطول أمدا وأكثر دقة، توضح مدى التزام المرضى بتقنيات الاسترخاء وتأثير ذلك على فعالية هذه الممارسات كعلاج مساعد لضغط الدم المرتفع.
نشرت النتائج في مجلة BMJ Medicine المفتوحة.
المصدر: ميديكال إكسبريس

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باحثون يكشفون إمكان استخدام «خلايا زومبي» في علاج السرطان
باحثون يكشفون إمكان استخدام «خلايا زومبي» في علاج السرطان

الوسط

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • الوسط

باحثون يكشفون إمكان استخدام «خلايا زومبي» في علاج السرطان

اعتقد العلماء فترة طويلة أن الخلايا الجلدية المتقدمة في السن، التي يشار اليها غالبا باسم «خلايا الزومبي» أو «الخلايا الهرمة»، لأنها تجاوزت فائدتها دون أن تموت تماما، توجد في الجسم كلغز محير، فهي تسبب الالتهابات والأمراض، بينما تساعد الجهاز المناعي على التئام الجروح. غير أن دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية وجدت أن هناك ثلاثة أنواع فرعية من «خلايا الزومبي» الجلدية، لها أشكال ووظائف حيوية وعلامات خاصة، يمكن استخدامها لاستهداف وقتل الخلايا الضارة مع الإبقاء على الخلايا المفيدة سليمة، بحسب موقع «ميديكال إكسبريس». التطور التكنولوجي اعتمد الباحثون على التطورات الحديثة في مجال التعلم الآلي وتكنولوجيا التصوير، وقارنوا عينات من خلايا جلدية من 50 متبرعا أصحاء تتراوح أعمارهم بين 20 و90 عاما، شاركوا في دراسة بالتيمور الطولية، وهي أطول دراسة جارية للشيخوخة في الولايات المتحدة. وقد استخرجوا الخلايا الليفية، وهي تلك التي تنتج الهيكل الذي يمنح الأنسجة بنيتها في الجلد، ودفعوها نحو الشيخوخة عن طريف إتلاف حمضها النووي، وهو الأمر الذي يحدث عند التقدم في السن. ولأن الخلايا الهرمة تتراكم بشكل طبيعي مع تقدم الإنسان في السن، فقد احتوت العينات المُسنة على مزيج من الخلايا الليفية السليمة غير الهرمة والهرمة، أو «خلايا الزومبي». وباستخدام أصباغ متخصصة، تمكن الباحثون من التقاط صور لأشكال الخلايا والعناصر التي تشير إلى شيخوختها. وجرى تحليل الخوارزميات المطورة لهذه الدراسة، وقياس 87 سمة فيزيائية مختلفة لكل خلية، وصنفت الخلايا الليفية إلى مجموعات. نافذة جديدة لعلاج السرطان رصدت الدراسة، المنشورة في دورية «ساينس أدفانسس»، ثلاثة أنواع مختلفة من خلايا الجلد الهرمة أو «خلايا الزومبي». وكان نوع فرعي واحد فقط من الخلايا الليفية الهرمة، الذي أطلق عليه الباحثون اسم «C10»، أكثر انتشارا لدى المتبرعين الأكبر سنا. وتعليقا على نتائج الدراسة، قال الأستاذ المساعد في الهندسة الطبية الحيوية بجامعة جونز هوبكنز، جود فيليب: «نعلم أن خلايا الجلد الهرمة تختلف عن خلايا المناعة الهرمة أو خلايا العضلات الهرمة. لكن ضمن نوع الخلية نفسه، غالبا ما تُعتبر الخلايا الهرمة متماثلة». وأضاف: «لكننا نجد أنه عندما تدخل خلية جلدية في مرحلة الشيخوخة، أو حالة شبيهة بالزومبي، يمكنها أن تسلك أحد ثلاثة مسارات مختلفة، كل منها يؤدي إلى نوع فرعي مختلف قليلا». كما أكد الباحثون أيضا أن إمكان استهداف تلك الأنواع الثلاثة من «خلايا الزومبي» في الجلد يمكن أن يساعد في علاج الأورام السرطانية. وتُصمم بعض العلاجات لتحفيز شيخوخة الخلايا السرطانية بتحويلها إلى «خلايا زومبي» ميتة. وفي حين أن هذه العلاجات قد توقف نمو الورم، إلا أنها تخلف وراءها خلايا هرمة، وهو ما يشكل مشكلة في أثناء العلاج تؤثر على الجهاز المناعي. كما أن العلاجات الكيميائية التقليدية تدفع خلايا، مثل الخلايا الليفية، نحو الشيخوخة كأثر جانبي.

بروتينات الدم تتنبأ بأمراض الكبد قبل 16 عاما من ظهور الأعراض
بروتينات الدم تتنبأ بأمراض الكبد قبل 16 عاما من ظهور الأعراض

الوسط

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الوسط

بروتينات الدم تتنبأ بأمراض الكبد قبل 16 عاما من ظهور الأعراض

حدد العلماء في دراسة خمسة أنواع محددة من بروتينات الدم يمكن أن تتوقع بدقة احتمالات إصابة الفرد بأشكال خطيرة من أمراض الكبد قبل 16 عاما تقريبا من ظهور الأعراض، مما يسمح بالتدخل المبكر للعلاج والوقاية. وتتناول نتائج الدراسة، المقدمة في أسبوع أمراض الجهاز الهضمي لعام 2025، مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، الذي أصبح أكثر أشكال أمراض الكبد شيوعا حول العالم، حيث يواجه المصابون بهذا المرض ضعف معدل الوفيات مقارنة بغيرهم، كما نقل موقع «ميديكال إكسبريس». إمكانية التدخل المبكر حلل الباحثون في الصين عينات دم من أكثر من 50 ألف مشارك في البنك الحيوي البريطاني، وتابعوا سجلاتهم الصحية لأكثر من 16 عاما، وحددوا مستويات ومجموعات البروتينات في الدم المرتبطة بالإصابة بأمراض الكبد في وقت لاحق من العمر. وبفحص أكثر من 2700 بروتين، وجدوا خمسة بروتينات، هي «CDHR2 وFUOM وKRT18 وACY1 وGGT1»، تبدو أنها إشارات إنذار مبكر لمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي. وقد حققت المستويات المجمعة لهذه البروتينات الخمسة دقة بلغت 83.8% في التنبؤ بالمرض بعد خمس سنوات من ظهوره، و75.6% في التنبؤ قبل 16 عاما من التشخيص. وبإضافة مؤشرات حيوية سريرية، مثل مؤشر كتلة الجسم ومعدل التمارين الرياضية اليومية، إلى مستويات البروتين، حققت دقة أكبر بلغت 90.4% بعد خمس سنوات، و82.2% بعد 16 عاما. وتعليقا على نتائج الدراسة، قال طبيب أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى الشعب الإقليمي الصينية، شيي يو: «تخيل لو أننا نستطيع التنبؤ بخطر الإصابة بمرض الشريان التاجي المزمن قبل سنوات من ظهوره». وأضاف: «لقد حققنا نتائج مماثلة عندما اختبرنا هذا النموذج التنبئي على مجموعة منفصلة من الأشخاص في الصين، مما يعزز متانة النموذج، ويُظهر فعاليته في مختلف الفئات السكانية».

دراسة تؤكد فوائد تمارين اليوغا لعلاج آلام مفاصل الركبة
دراسة تؤكد فوائد تمارين اليوغا لعلاج آلام مفاصل الركبة

أخبار ليبيا

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبار ليبيا

دراسة تؤكد فوائد تمارين اليوغا لعلاج آلام مفاصل الركبة

وشملت الدراسة 117 شخصا أعمارهم تبدأ من 40 عاما، تم تشخيص إصابتهم بهشاشة العظام ويعانون من آلام في مفصل الركبة، وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: مجموعة طلب منها ممارسة تمارين القوة لاختبار فعالية هذه التمارين على تخفيف آلام مفاصلهم، والأخرى طلب منها ممارسة تمارين اليوغا. استمرت الدراسة مدة 24 أسبوعا، وبعد 12 أسبوعا لاحظ الباحثون أن المشاركين من كلتا المجموعتين انخفضت لديهم معدلات آلام الركبة بشكل ملحوظ، وكان فرق الألم بين المشاركين من المجموعتين يعادل 1.1 فقط وفق مقياس VAS لشدة الألم، الأمر الذي أظهر أن تمارين اليوغا لا تقل أهمية عن تمارين القوة لعلاج مشكلات آلام مفصل الركبة. وبعد مرور 24 أسبوعا من بدء الدراسة لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين مارسوا تمارين اليوغا ظهرت عليهم تحسنات أكبر من عدة نواح مقارنة من الذين تمارين القوة، إذ انخفضت معدلات ألم الركبة لديهم بشكل أكبر، كما تحسنت لديهم الوظائف الحركية، وقلت لديهم معدلات الاكتئاب، مما يشير إلى فوائد إضافية لليوغا على المدى الطويل مقارنة بتمارين القوة الرياضية التقليدية. وأشارت القائمون على الدراسة إلى أن تمارين اليوغا وتمارين القوة كان لهما أثر واضح في علاج آلام الركبة، لكن اليوغا تفوقت من حيث تحسين نوعية الحياة لدى المرضى وتحسين حالتهم النفسية، لذا يمكن أن ينصح بتمارين اليوغا كعلاج مستقل أو علاج مكمل للذين يعانون من مشكلات آلام مفاصل الركبة. المصدر:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store