
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يتباحثون حول الملف الأوكراني قبل لقاء ترامب وبوتين
وسيتم خلال هذا اللقاء الحديث عن الحرب في أوكرانيا وسبل إنهائها بشكل كامل. فيما عبر قادة الاتحاد الأوروبي عن مخاوفهم من أن يتم اقتراح حلول لا تخدم مصالح أوكرانيا. وفي هذا الإطار سيجدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم عن ضرورة إشراك الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي في هذه القمة التي تأتي بعد نهاية المهلة الزمنية التي منحها دونالد ترامب للرئيس الروسي من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
ويخشى القادة الأوروبيون أن تكون أوكرانيا كبش فداء الرجلين اللذين يتقاسمان مصالح سياسية واقتصادية مشتركة. فيما سيضغط وزراء خارجية الإتحاد نحو ضرورة إشراك الدول الأوروبية في هذه القمة أيضا.
مخاوف أوكرانية من عدم مشاركة الرئيس زيلينسكي
ويعقد سيّدا البيت الأبيض والكرملين اجتماعا في ولاية ألاسكا الأمريكية الجمعة في محاولة لإيجاد حل للنزاع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام في أوكرانيا.
وتشدد أوروبا على وجوب أن تكون كييف جزءا من المحادثات، وعلى ضرورة مشاركة قوى أوروبية في أي اتفاق لإنهاء النزاع في أوكرانيا.
سيتباحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في الخطوات المقبلة في اجتماع عبر الفيديو الإثنين يشارك فيه وزير الخارجية الأوكراني.
الحرب في أوكرانيا: ترامب سيلتقي بوتين منتصف أغسطس في ألاسكا
03:11
وتثير فكرة عقد اجتماع روسي أمريكي من دون مشاركة زيلينسكي مخاوف من أن ينص أي اتفاق بينهما على تخلي كييف عن أراض، وهو طرح يرفضه الاتحاد الأوروبي.
لكن السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي ماثيو ويتيكر صرّح الأحد أن زيلينسكي قد يحضر القمة الأمريكية الروسية هذا الأسبوع، مشيرا في مقابلة على قناة "سي إن إن" إلى أن هذا "ممكن بالتأكيد".
لا سلام دون أوكرانيا
وجاء في بيان مشترك لقادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وبريطانيا وفنلندا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن "المسار إلى السلام في أوكرانيا لا يمكن أن يتقرر من دون أوكرانيا".
وحض البيان ترامب على ممارسة مزيد من الضغوط على روسيا. في إطار جهود دبلوماسية مكثفة يبذلها أجرى الرئيس الأوكراني اتصالات مع قادة 13 دولة خلال ثلاثة أيام، بما فيها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
والأحد، أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن اعتقاده وأمله أن يشارك زيلينسكي في القمة بين نظيريه الأمريكي والروسي.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأحد إن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا يجب أن يشمل كييف والتكتل.
ترامب يؤكد أنه مستعد للقاء بوتين حتى لو رفض الأخير لقاء زيلينسكي
01:51
وأضافت "سأدعو إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين لمناقشة خطواتنا المقبلة".
وسيشارك وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا في اجتماع الإثنين، وفق الوزارة.
وأكدت دول شمال أوروبا والبلطيق الأحد أن المفاوضات بشأن إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا لا يمكن أن تعقد إلا في ظل وقف لإطلاق النار، وأنه لا ينبغي اتخاذ "أي قرارات" من دون مشاركة كييف.
وقال بيان صادر عن زعماء هذه الدول أن "لا قرارات بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا، ولا قرارات بشأن أوروبا من دون أوروبا".
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في تصريح لشبكة إيه بي سي إن ترامب "يمارس ضغطا على بوتين"، وتابع "يوم الجمعة المقبل سيكون مهما لأنه سيكون اختبارا لبوتين، ومدى جديته في إنهاء هذه الحرب الفظيعة".
أعلن الجيش الأوكراني الأحد استعادة السيطرة على قرية بيزساليفكا في منطقة سومي المتاخمة لروسيا بشمال البلاد، في تقدم ميداني نادر على حساب قوات موسكو التي تواصل تحقيق مكاسب في شرق أوكرانيا.
وشنت موسكو في نيسان/أبريل هجوما على سومي الواقعة على بُعد حوالى 20 كيلومترا من الحدود، بعدما استعادت السيطرة على منطقة كورسك الروسية على الجهة المقابلة من الحدود، والتي احتلتها قوات كييف لثمانية أشهر.
وباتت القوات الروسية على بعد 20 كيلومترا من العاصمة الإقليمية لسومي، التي تتعرض لعمليات قصف مكثفة.
شروط غير مقبولة
تطالب موسكو بأن تتخلى كييف رسميا عن أربع مناطق يحتلها الجيش الروسي جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمها الكرملين بقرار أحادي سنة 2014.
وبالإضافة إلى ذلك، تشترط موسكو أن تتوقف أوكرانيا عن تلقي أسلحة غربية وتتخلى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلس.
وتعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة وتطالب من جهتها بسحب القوات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها.
إلا أن كييف تقر بأن استعادة أراض سيطرت عليها روسيا لن تحصل بالوسائل القتالية بل بالوسائل الدبلوماسية. وأيدت كالاس الأحد موقف كييف.
وقالت "في وقت نعمل من أجل سلام عادل ومستدام، فإن القانون الدولي واضح: كل الأراضي التي تم احتلالها مؤقتا تعود إلى أوكرانيا".
وقال روته إن "روسيا تسيطر على بعض من الأراضي الأوكرانية" وإن هذا الأمر أصبح واقعا، وأشار إلى أن إمكان أن يقر اتفاق مستقبلي هذا الأمر.
وتابع "في ما يتعلق بالإقرار على سبيل المثال، ربما في اتفاق مستقبلي، بأن روسيا تسيطر بحكم الأمر الواقع، فعليا، على بعض من الأراضي الأوكرانية. هذا الإقرار يجب أن يكون فعليا لا سياسيا قانونيا".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 9 ساعات
- فرانس 24
أوكرانيا تستعيد 84 أسيرا في أحدث عملية تبادل مع روسيا بينهم 51 مدنيا
استعادت أوكرانيا 84 أسير حرب في أحدث عملية تبادل مع روسيا شملت عشرات المدنيين، وفقا لما أعلنه مسؤولون أوكرانيون الخميس. ومن بين هؤلاء شخص واحد على الأقل اُحتجز لأكثر من عشر سنوات. وأفادت اللجنة الحكومية الأوكرانية المعنية بأسرى الحرب بأن العملية التي جرت الخميس شملت تبادل 33 جنديا و51 مدنيا. وأضافت أن أحد السجناء قضى أكثر من أربعة آلاف يوم في الأسر. وكان من بين المعتقلين معلم في مدرسة ابتدائية أسر على يد الانفصاليين المدعومين من روسيا عام 2019. وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة إكس أنه "من بين المدنيين المفرج عنهم اليوم محتجزون لدى الروس منذ أعوام 2014 و2016 و2017. ومن بين العسكريين المفرج عنهم اليوم مدافعون عن ماريوبول". وتتبادل كييف وموسكو أسرى باستمرار، خلال الحرب الدائرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام، على الرغم من عدم توقف القتال. وتمكنت أوكرانيا من إعادة أكثر من خمسة آلاف أسير حرب منذ أن شنت موسكو حربها في شباط/فبراير 2022.


فرانس 24
منذ 13 ساعات
- فرانس 24
قبيل القمة الأمريكية-الروسية الجمعة... زيلينسكي يلتقي ستارمر في لندن
يجري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في لندن. وتأتي زيارة زيلينسكي إلى لندن قبيل القمة الأمريكية الروسية المقررة الجمعة في ألاسكا. وإزاء المخاوف من اتفاق أمريكي-روسي، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس أن أي اتفاق بشأن أوكرانيا سيبرم خلال لقاء ثلاثي بعد قمته مع بوتين. ووصل زيلينسكي عند الساعة 09:40 إلى مقر ستارمر في داونينغ ستريت، حيث تعانقا وتصافحا قبل التوجه إلى الداخل. وأكد ستارمر الأربعاء وجود فرصة "حقيقية" لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. بينما من المقرر أن يلتقي الرئيس ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، في قاعدة جوية في أقصى شمال الولاية الأمريكية. وهي المرة الأولى التي يسمح فيها للرئيس الروسي بدخول أراض غربية منذ غزو أوكرانيا في شباط/فبراير 2022. ما هي أهداف زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لندن؟ 05:30 وتفاقمت المخاوف في الأيام الأخيرة من أن يتوصل ترامب وبوتين إلى اتفاق يفرض تنازلات مؤلمة على أوكرانيا. وذلك إثر تصعيد الهجوم الروسي في الأيام الأخيرة بالإضافة إلى عدم دعوة زيلينسكي إلى اجتماع أنكوريدج الجمعة. وأطلقت أوكرانيا الخميس عشرات المسيرات على روسيا، قرب خطوط المواجهة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص واشتعال حرائق في منطقتين في جنوب البلاد ومصفاة نفط. وتعتبر كييف هذه الضربات ردا عادلا على الهجمات الصاروخية والمسيرات التي تشنها موسكو بشكل يومي على المدنيين في أوكرانيا. وبذلت كل الأطراف جهودا حثيثة خلال الساعات التي سبقت اجتماع الجمعة، نظرا إلى الوضع المتوتر. زيلينسكي يأمل بـ"وقف إطلاق نار فوري" ويرفض زيلينسكي التنازل عن أراض لروسيا. وتحدث الرئيس الأوكراني وقادة أوروبيون مع ترامب هاتفيا الأربعاء خلال اجتماع، وأعربوا بعده عن ثقتهم في أن الرئيس الأمريكي سيسعى إلى وقف إطلاق النار بدلا من الحصول على تنازلات من كييف. لكن ترامب أرسل رسائل متضاربة. ففي حين قال إنه قد ينظم بسرعة قمة ثلاثية مع كل من زيلينسكي وبوتين، بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي، حذّر من نفاد صبره تجاه الأخير. وقال الأربعاء لصحافيين "إذا رأيتُ أنه من غير المناسب عقده لأننا لم نحصل على الإجابات التي يجب أن نحصل عليها، فلن يكون هناك اجتماع ثان". وأضاف "إذا سارت الأمور على ما يرام في الاجتماع الأول، سنجري اجتماعا ثانيا سريعا" يضم بوتين وزيلينسكي. وأمل زيلينسكي من جهته الأربعاء "أن يكون الموضوع الرئيسي للاجتماع" بين ترامب وبوتين الجمعة في ألاسكا هو "وقف إطلاق نار فوري".


فرانس 24
منذ 15 ساعات
- فرانس 24
قمة ألاسكا: ما هي الأراضي التي قد يتم "تبادلها" بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب؟
ينتظر الأوكرانيون بقلق بالغ ما ستسفر عنه القمة المقررة الجمعة، في ألاسكا بالولايات المتحدة الأمريكية، بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خصوصا بعد تصريح ترامب بشأن إمكانية "تبادل أراض" بين روسيا وأوكرانيا كحل لإنهاء الحرب. وتمثل هذه القمة، أول لقاء مباشر بين الرئيسين منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022، في محاولة لإيجاد مخرج سياسي للصراع المستمر. لكن كييف والقادة الأوروبيون يخشون أن تؤدي القمة إلى اتفاق يصب في مصلحة موسكو، ويضر بالموقف الأوكراني. ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التأكيد مجددا خلال لقائه مع زعماء أوروبيين عبر تقنية الفيديو الأربعاء، بأن "الأوكرانيين وحدهم المخولون للتفاوض حول مسألة تبادل الأراضي". 05:13 هذا، وأثار مصطلح "تبادل الأراضي" جدلا واسعا، لا سيما أن الجيش الروسي يسيطر حاليا على نحو 20% من مساحة أوكرانيا، في حين لم تعد القوات الأوكرانية تسيطر على أي منطقة داخل روسيا، بعد انسحابها من منطقة كورسك في مارس/أذار الماضي. وبالتالي، يصعب تصور سيناريو لا يشمل نقل أراضٍ أوكرانية بشكل دائم إلى السيطرة الروسية. هل تريد روسيا السيطرة على منطقة دومباس كليا؟ على الأرض، يسيطر الجيش الروسي على كامل منطقة لوغانسك شرق البلاد، وأجزاء واسعة من دونيتسك شرقا، وبلدات عديدة في زابوريجيا وخيرسون جنوبا، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الأربعاء، عن بوتين، خلال لقائه المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف، استعداده لقبول وقف كامل لإطلاق النار بشرط انسحاب القوات الأوكرانية من كامل إقليم دونيتسك الشرقي. 20:13 وفي حال تحقق ذلك، ستتمكن روسيا من السيطرة الكاملة على منطقة دونباس، التي تشهد قتالا مستمرا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لموسكو منذ 2014. أوضحت الصحيفة أن المرحلة الأولى، كما يتصورها بوتين، تتطلب انسحاب أوكرانيا من دونيتسك، يليها تجميد لخطوط الجبهة. وفي المرحلة الثانية، يُوقع بوتين وترامب على خطة سلام نهائية، تُعرض لاحقا للتفاوض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. لكن زيلينسكي رفض هذا السيناريو وأكد أن "لا أحد يستطيع اتخاذ قرارات نيابة عن بلاده"، وطالب بالمشاركة في قمة ألاسكا لتتحول إلى قمة ثلاثية. يرى المحلل السياسي والمتخصص في الشؤون الروسية محمود الأفندي أن "فكرة تبادل الأراضي تعني في الحقيقة الاعتراف بالأراضي التي ضمتها روسيا منذ 2022". روبيو يجري محادثات مع لافروف قبل القمة الأمريكية الروسية في ألاسكا 01:34 وفي تصريح هاتفي لفرانس24، قال: "تطالب موسكو بانسحاب أوكرانيا من بقية الأراضي الأربعة التي استولت عليها منذ 2022 (دونيتسك، لوغانسك، زابوريجيا، وخيرسون)، إضافة إلى انسحاب روسيا من بعض المناطق في مدينتي سومي وخاركيف، وفق مذكرة التفاهم التي قدمتها روسيا في لقاء إسطنبول". وأضاف: "تعد هذه المطالب أحد شروط روسيا لوقف إطلاق النار وبدء حوار من أجل ما يسمى سلاما طويل الأمد. لكن تبادل الأراضي ليس تبادلا حقيقيا، بل هو اعتراف بالوضع الحالي، إذ تسيطر روسيا على نحو 20% من أراضي دونباس، و20% من زابوريجيا، و15% من خيرسون". وتابع: "في المقابل، ستقبل روسيا الانسحاب من الأراضي التي استولت عليها في سومي وخاركيف، وهذا ما يُقصَد بتبادل الأراضي، أي الاعتراف بالواقع الميداني". مخاوف أوروبية وأوكرانية من نتائج قمة ألاسكا وعند سؤاله عن سبب عدم انسحاب روسيا من الأراضي التي تحتلها في خيرسون وزابوريجيا، أجاب الأفندي: "لأن روسيا اعترفت دستوريا بأن هذه الأراضي جزء من أراضيها، ولا يمكن التفاوض بشأنها إلا بتعديل دستوري، حتى الرئيس بوتين لا يستطيع التفاوض عليها بدون ذلك". وختم بالقول: "أغلب دول العالم تقبل بهذا الطرح، لكن المشكلة تكمن في أوروبا وأوكرانيا التي ترفض هذا الحل. وفي النهاية، إذا وافقت الولايات المتحدة على هذه الخطة، فإن أوروبا وأوكرانيا ستوافقان مرغمتين، وإلا ستستمر الحرب وستخسر أوكرانيا كل شيء". من جهته، صرح الباحث في الشؤون الجيوسياسية لدى مؤسسة Open Diplomacy، أولريش بونات، لقناة فرنسية أن "روسيا لن تتخلى عن إقليمي دونيتسك ولوغانسك لأنهما يشكلان ممرًا بريا يربط دونباس بشبه جزيرة القرم". وأضاف: "هذا الممر يزيل عزلة القرم، التي ترتبط بالأراضي الروسية فقط عبر جسر كيرتش، الذي يتعرض باستمرار لهجمات أوكرانية". سلام "عادل" أم حادثة "كانوسا" جديدة؟ يثير سيناريو تبادل الأراضي قلقا كبيرا في كييف والعواصم الأوروبية، وسط مخاوف من ميل ترامب لتبني رؤية الكرملين. ويخشى الأوروبيون أن يقدم ترامب تنازلات كبيرة لبوتين مقابل وقف إطلاق النار، مما يضع أوكرانيا في موقف ضعف قبل حتى أن تُمنح مقعدًا على طاولة المفاوضات. وشدد القادة الأوروبيون، وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أن وقف إطلاق النار شرط أساسي لأي حوار سياسي. وفي بيان مشترك، دعت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا والمملكة المتحدة والمفوضية الأوروبية إلى اعتبار "خط التماس الحالي" نقطة انطلاق لأي مفاوضات مستقبلية. وجدد فولوديمير زيلينسكي تأكيده أن "الأوكرانيين لن يتنازلوا عن أرضهم" ولن ينسحبوا من دونباس. من جانبه، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن أوكرانيا "مستعدة لمناقشة قضايا الأراضي"، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني "الاعتراف القانوني" بالاحتلال الروسي لبعض مناطقها. أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فأوضح أن "قضايا الأراضي لا يمكن التفاوض بشأنها إلا من قبل الرئيس الأوكراني"، مضيفا: "لا توجد حتى الآن خطط جدية لتبادل الأراضي مطروحة على الطاولة". فهل تُفضي قمة ألاسكا إلى سلام "عادل" بين أوكرانيا وروسيا، أم ستكون بمثابة "حادثة كانوسا" أخرى؟