
غرسات قابلة للذوبان تعتمد على الزنك لعلاج الكسور
طور باحثون مادة قابلة للذوبان تعتمد على الزنك، يمكن أن تحل محل الصفائح المعدنية والبراغي التي تستخدم عادة لتثبيت العظام المكسورة معا.
وسبائك الزنك المبتكرة قوية مثل الغرسات الفولاذية الدائمة وأمتن من الخيارات الأخرى القابلة للتحلل البيولوجي، مثل الغرسات القائمة على المغنسيوم.
وطور هذه السبائك مهندسو الطب الحيوي في قسم علوم وهندسة المواد، بجامعة موناش في أستراليا، ونُشرت نتائج بحثهم في مجلة نيتشر يوم 12 فبراير/شباط الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
القوة اللطيفة
يستخدم الجراحون بشكل روتيني الفولاذ المقاوم للصدأ أو التيتانيوم، الذي يبقى في الجسم إلى الأبد، ويمكن أن يسبب عدم الراحة للمريض وقد يتطلب جراحات متابعة. في حين يمكن لسبائك الزنك الجديدة حل هذه المشاكل لكونها قوية ميكانيكيًا، ولكنها لطيفة بما يكفي للتحلل بأمان مع مرور الوقت.
قال الباحث المشارك في الدراسة البروفيسور جيان فينج ني، من قسم علوم وهندسة المواد في جامعة موناش، إن "المادة المبتكرة لديها القدرة على تحويل الرعاية التقويمية من خلال تقليل المضاعفات، وتقليل الحاجة إلى جراحات إضافية، وتقديم بديل مستدام للغرسات المعدنية الدائمة".
وأشار البروفيسور ني إلى أن مادة سبائك الزنك التي طوروها يمكن أن تحدث ثورة في رعاية العظام، مما يفتح الباب أمام غرسات أصغر وأكثر أمانا لا تزيد فقط من راحة المريض، بل وتعزز أيضا شفاءه بتقليل الاضطراب في الأنسجة المحيطة.
وأوضح البروفيسور ني أن الغرسة التي لا تختفي أبدا ستكون دائما خطرا على المريض. من ناحية أخرى، فإن الغرسة التي تتحلل بسرعة كبيرة لن تسمح بوقت كاف لشفاء العظام.
ويظهر البحث أنه من خلال هندسة حجم واتجاه حبيبات المادة، يمكن لسبائك الزنك أن تنحني وتتكيف بطرق فريدة لاستيعاب أشكال الأنسجة المجاورة لها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ 4 أيام
- جريدة الوطن
وقـــــــود الســــــــرطان
حذرت دراسة أميركية حديثة من أن مكونا رئيسيا في مشروبات الطاقة الشهيرة، قد يسهم في زيادة خطر الإصابة بسرطانات الدم، وعلى رأسها اللوكيميا. ووفقًا للباحثين من معهد ويلموث للسرطان بجامعة روتشستر، فإن مادة التاورين، والتي لطالما اعتُقد أنها تساعد في تقليل أعراض العلاج الكيميائي لدى مرضى اللوكيميا، قد تكون في الواقع وقودا يُغذي الخلايا السرطانية ويسرع من انتشار المرض. ولأول مرة، كشفت الدراسة التي نُشرت في مجلة «نيتشر» أن التاورين يُنتَج بشكل طبيعي في نخاع العظام،المكان نفسه الذي تنشأ فيه خلايا اللوكيميا، ثم يُنقل إلى الخلايا السرطانية بواسطة جين يُعرف باسم «SLC6A6»، مما يؤدي إلى نشاط سرطاني متزايد. وفي تجربة مختبرية، قام العلماء بزرع خلايا لوكيميا بشرية في فئران، ولاحظوا أن منع دخول التاورين إلى الخلايا السرطانية أبطأ بشكل ملحوظ تقدم المرض. وقالت الدكتورة جيفيشا باجاج، الباحثة الرئيسية في الدراسة: «بياناتنا الحالية تشير إلى أهمية تطوير طرق فعالة لمنع دخول التاورين إلى خلايا اللوكيميا كخطة علاجية محتملة». وتثير النتائج الجديدة القلق نظرًا لأن العديد من الأطباء ينصحون مرضى السرطان بتناول مكملات التاورين للمساعدة في تقليل الالتهابات والآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، ولكن الدراسة تشير إلى أن الإفراط في التاورين قد يجعل السرطان أكثر شراسة.


جريدة الوطن
منذ 4 أيام
- جريدة الوطن
«سدرة للطب» يُجري بنجاح أول غَرسة سمعية
حقق سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، إنجازًا رائدًا في مجال الرعاية الصحية السمعية، وذلك بنجاحه في إجراء أول غَرسة لجهاز السمع المتطور والمتكامل OSIAOSI300 في قطر. ويتغلّب هذا الجهاز السمعي على العديد من العيوب التي تشوب أنظمة التوصيل العَظمي القديمة. وقال الدكتور فيصل عبد القادر، رئيس قسم طب الأنف والأذن والحنجرة والسمعيات في سدرة للطب: «يمثل إجراء أول عملية زراعة لغرسة OSIA في قطر إنجازًا هامًا في مجال إعادة التأهيل السمعي، مما يمنح أملًا جديدًا للأفراد الذين يعانون من فقدان السمع التوصيلي غير القابل للعلاج طبيًا أو الصمم أحادي الجانب، والذين كانت الخيارات العلاجية لديهم محدودة في السابق. ويعكس هذا التزام سدرة للطب بأحدث التقنيات الطبية والابتكار الذي يركز على المريض، والخبرات عالمية المستوى التي يتمتع بها في المنطقة». ويُعتبر الجهاز المدمج في العظام هو غرسة طبية تصنع اتصالًا مباشرًا مع أنسجة العظام، مما يُتيح نقل الصوت بكفاءة أكبر إلى الأذن الداخلية. ويتضمن الجهاز غرسة صغيرة من التيتانيوم تُزرع بتقنية جراحية طفيفة التوغل ولا سديلية، بالإضافة إلى معالج صوت خارجي يُحوّل الصوت إلى إشارات اهتزازية. وتُحفّز هذه الإشارات الأذن الداخلية مباشرةً، مما يُحسّن وضوح هذه الإشارات وفهم الكلام، كما يُحسّن من تحديد موقع الصوت، وخصوصًا في البيئات الصاخبة. وكان أول ثلاثة متلقين للجهاز أطفالًا ذوي تاريخ سريري متباين، حيث كان من بينهم طفل فقد السمع بإحدى أذنيه بسبب صدمة انفجارية وفتاة وُلدت بتشوّه خِلقي في الأذن الداخلية ولم تخضع لأي تدخل سمعي سابق، وطفل صغير يُعاني صممًا أحادي الجانب نَجَم عن خلل في الأذن الداخلية. وقال الدكتور مالك أبو صفية، المدير السريري لقسم السمع في سدرة للطب: «لقد غيّرت الغرسة الجديدة حياة هؤلاء الأطفال، إذ استعادت قدرتهم على السمع بوضوح، والتواصل بشكل أكثر فعالية، والمشاركة بثقة في البيئات الأكاديمية والاجتماعية. كما تدعم هذه التقنية التعافي السريع والنتائج التجميلية الممتازة، مما يجعلها مثالية للأطفال وهؤلاء الذين لا يستطيعون الاستفادة من أجهزة السمع التقليدية». ويُدشن هذا الإنجاز حقبة جديدة في مجال الرعاية السمعية، فيما يُؤكد الدور الحيوي الذي يضطلع به سدرة للطب باعتباره مركزًا رائدًا في توفير الرعاية الصحية المتقدمة والشخصية عبر المنطقة. وفي ظل ازدياد عدد المرضى المُقرر حصولهم على الغرسة، بمن فيهم هؤلاء الذين يعانون من تشوهات خِلقية في الوجه والجمجمة وتحديات متلازمية وتشريحية، من المُقرر أن يُوسّع البرنامج نطاق تأثيره ليشمل الأطفال في جميع أنحاء البلاد.


الجزيرة
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
نتائج واعدة لدواء جديد لخفض الكوليسترول
أظهرت نتائج دراسة دولية حديثة قادتها جامعة موناش الأسترالية، أن دواء جديدا لخفض الكوليسترول قد يمثل وسيلة أكثر فعالية وسهولة لحماية الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ووفقا للدراسة، فإن دواء فمويا يؤخذ مرة واحدة يوميا يعرف باسم أوبيسيترابيب، تبين من خلال التجربة السريرية أنه يخفض بشكل ملحوظ كلا من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة "إل دي إل" (LDL)، والبروتين الدهني "أ" "إل بي-إيه" (Lp- a)، وهما عاملان رئيسان يسهمان في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقدم البروفسور ستيفن نيكولز، مدير معهد القلب الفيكتوري بجامعة موناش وقائد الدراسة المنشورة في دورية نيو إنغلاند الطبية، نتائج التجربة السريرية خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لتصلب الشرايين الذي أقيم في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، مبرزا أن هذه النتائج تمثل تقدما مهما للمرضى الذين يواجهون صعوبة في تحقيق مستويات الكوليسترول المستهدفة باستخدام العلاجات الحالية. وقال نيكولز "نعلم أن كثيرا من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية لا تنخفض مستويات الكوليسترول لديهم بما يكفي، حتى مع استخدام أفضل العلاجات المتوفرة حاليا". ويعد أوبيسيترابيب خيارا واعدا جديدا؛ إذ لم يخفض كوليسترول "LDL" بنسبة تزيد على 30% فحسب، بل سجل أيضا انخفاضا في مستوى "Lp- a"، وهو عامل يصعب التحكم به، وقد ارتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بحسب الدراسة. يذكر أن كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف بـ"الكوليسترول الضار"، يتراكم في الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. أما البروتين الدهني (أ) (Lp- a) ، فهو عامل خطر وراثي أقل شهرة، ولكنه يسرع من تلف الشرايين، وليس ثمة علاجات معتمدة على نطاق واسع -حتى الآن- لخفض مستوياته، بخلاف (LDL). وفي التجربة التي شملت 2500 مشارك يعانون أمراضا قلبية مزمنة أو ارتفاعا وراثيا في الكوليسترول، أعطي بعضهم دواء "أوبيسيترابيب"، وبعضهم الآخر أعطي علاجا وهميا، إلى جانب أدوية الكوليسترول المعتادة. ووجد الباحثون أنه بعد 12 أسبوعا انخفض متوسط مستوى الكوليسترول الضار (LDL) لدى المرضى الذين تناولوا "أوبيسيترابيب" بنسبة 32.6%، كما انخفض مستوى (Lp- a) بنسبة 33.5%، وحقق عدد كبير منهم الأهداف الموصى بها وفق الإرشادات الطبية.