logo
فايا يونان: صوت سوريا يغني للحب والحياة

فايا يونان: صوت سوريا يغني للحب والحياة

مجلة سيدتيمنذ 3 أيام

فايا يونان، الفنَّانةُ التي اختارت أن تسيرَ في طريقها الخاصِّ بعيداً عن ضغوطِ العصرِ الحديث، استطاعت أن تُميِّزَ نفسها في الساحةِ الفنيَّةِ بصوتها الرقيقِ، وأغنياتِها العميقةِ التي تنبضُ حباً ورومانسيَّةً. وفي الجانبِ، أي الرومانسيَّة، تضعُ فايا مفهوماً بعيداً عن الصورِ النمطيَّة، إذ تشيرُ إلى أنها ليست مجرَّد كلماتٍ في الأغنياتِ، بل هي فلسفةٌ حياتيَّةٌ، تُشبِعُ القلبَ، وتدفعُ الشخصَ للعيشِ بسلامٍ داخلي، ليجدَ الحبَّ في كلِّ مكانٍ حتى في لحظاتِ الوحدة. ومع كلِّ خطوةٍ تتَّخذها، تظلُّ النجمةُ السوريَّةُ ملتزمةً بمبادئها الفنيَّةِ، وبتقديمِ عملٍ، يلامسُ قلوبَ الناس، ويُشعرهم بأنهم جزءٌ من هذه التجربةِ الإنسانيَّةِ الثريَّة.
حوار | معتز الشافعي Moataz Al-Shafei
المديرة الإبداعية ومنسقة الأزياء | جايد شيلتون Jade Chilton
تصوير | دانيال أساتر Daniel Asater
مكياج وشعر: | إيفانا Ivana، لدى Jeel
مساعد منسقة الأزياء | شادي أزاد Shadi Azad
مساعد إضاءة | جيف زمورة Jeff Zamoura
إنتاج | إتشو دوكاو Icho Ducao
الموقع | دبي، الجميرة Seva Experience
تصفحوا النسخة الرقمية لـ عدد مايو 2025 من مجلة سيدتي
الرومانسيَّةُ في أغنياتكِ ليست فقط في الكلماتِ، بل وفي طريقةِ الغناءِ والتوزيعِ أيضاً. ما تعريفُكِ الشخصي لها، وهل تعدِّين نفسكِ فنَّانةً «رومانسيَّةً»؟
الرومانسيَّةُ، في نظري، ليست حالةً شعوريَّةً فقط، فهي قد تكون أيضاً فلسفةً عميقةً، وأسلوبَ حياةٍ. معنى أن تكون إنساناً رومانسياً أي أن تكون في حالةٍ من الصفاء، وأن تؤمنَ بالحبِّ، وأنه قادرٌ على أن يكون دافعاً ومحرِّكاً أساسياً لخياراتِك وقراراتِك في الحياةِ، اليوميَّةِ وطويلةِ الأمد.
أرى أن الحبَّ أصلُّ كلِّ المشاعر، وأن كلَّ إحساسٍ نعيشه، أو نختبره، يتفرَّعُ منه. الحبُّ، هو النبعُ والمنشأ. عندما تكون إنساناً حياً حقيقياً، يعني أنك ممتلئٌ بالحبِّ، فنحن البشر، وُلِدنَا من الحبِّ، ومن النور.
تلك الحالةُ من السكينةِ والسلامِ التي يسعى الكثيرون إلى الوصولِ لها، يمكن أن تتحقَّقَ حتى دون وجودِ شريكٍ، فقط بأن تجلسَ مع نفسك، وتتأمَّل، وتشعر بأنك مفعمٌ بالحبِّ. هذه، بالنسبةِ لي، هي الرومانسيَّة.
أمَّا عن سؤالك: هل أرى نفسي فنَّانةً رومانسيَّةً؟ فأنا في الحقيقةِ لا أحبُّ وضعَ نفسي تحت أي تصنيفٍ. في كثيرٍ من الأحيان، يُسأَلُ الفنَّانون: "هل أنت فنَّانٌ ملتزمٌ؟ هل أنت فنَّانٌ رومانسي؟". أنا أحبُّ أن أكون فنَّانةً عابرةً للتصنيفات، ببساطةٍ أغنِّي ما أحبُّه، وأقدِّمُ الفنَّ الذي يشبهني.
لكنْ، لا أنكرُ أن الكثيرين، يرونني مغنِّيةً رومانسيَّةً، ربما لأنني، كشخصٍ، حالمةٌ جداً بطبعي، وهذا ينعكسُ في فنِّي بشكلٍ طبيعي. حتى حين أقدِّمُ موضوعاتٍ، تحملُ شيئاً من التحدِّي، أو المواجهة، يوصلها التوزيعُ الموسيقي واللحنُ بطريقةٍ انسيابيَّةٍ إلى المستمع، فيتلقَّاها بروحٍ ناعمةٍ ورومانسيَّةٍ.
كثيرٌ من أغنياتِكِ، تلامسُ المشاعرَ بقوَّةٍ. من أين تستمدِّين إحساسكِ، وهل تعيشين كلَّ كلمةٍ تغنينها؟
أستمدُّ إحساسي من تجاربي الشخصيَّة، ومن مشاعرٍ أعيشها أو أستعيرها. أحياناً، أغني كلمات لا تعكس تجربة مررت بها، لكنها تلامسني بصدق. مثلاً أغنية «حب الأقوياء»، لم تكن تعكس حالتي وقت التسجيل، لكنها شكّلت لحظة وعيٍ لاحقة حين عشتُ تجربةً مشابهةً.
أوَّلُ أغنيةٍ لكِ، كانت «لبلادي». هل تشعرين بأن تلك البدايةَ الرومانسيَّةَ بالحنين، أعطتكِ هويَّتكِ الخاصَّة؟
أغنيةُ «لبلادي»، هي نقطةُ انطلاقتي، وأحبُّ ذلك، لأنها تُشبهني كثيراً، وأشعرُ بأنني أشبهها أيضاً. لدي ارتباطٌ عميقٌ بالأرض، وانتمائي كبيرٌ لبلادِ الشام. صحيحٌ أنني سوريَّةٌ، لكنَّني بطريقةٍ ما أشعرُ بأن كلَّ بلادِ الشام تعنيني، وهذا ما تجلَّى في أغنيةِ »لبلادي» حين غنَّينا لسوريا، ولبنان، وفلسطين، والعراق أيضاً.
هذه الأغنيةُ، كانت بمنزلةِ تعبيرٍ حقيقي عن هويَّتي، وجذبت إلي جمهوراً، يشارك معي القضايا ذاتها، ويحملُ الانتماءَ والحنينَ نفسهما. هي أيضاً دليلٌ على أن الرومانسيَّةَ لا تقتصرُ فقط على الحبيب، فهناك أيضاً رومانسيَّةٌ خاصَّةٌ تجاه الأوطان، تجاه بلادنا، وحنينٌ لحالةِ السلام، وازدهارِ هذه البلاد. عليه، أشعرُ بأن "لبلادي" منحتني هويَّةً فنيَّةً خاصَّةً، أعتزُّ بها كثيراً.
ما رأيكِ في الدورِ الذي تلعبه اليوم المملكةُ العربيَّة السعوديَّة مع بلادكِ سوريا؟
الدورُ الذي تلعبه المملكةُ العربيَّة السعوديَّة مع بلادي، تُرفَع له القبعةُ. كم هو جميلٌ أن تكون هذه الخطَّةُ الاستراتيجيَّةُ في كلِّ المنطقةِ، لنزدهرَ جميعاً. قرارُ رفعِ العقوبات عن سوريا ، بدعمٍ من السعوديَّة، هو من أكبر الأحداثِ التي تدعو للتفاؤلِ والأملِ، ويعطي دفعاً كبيراً جداً لكلِّ السوريين أينما كانوا لنرجعَ، ونبني وطننا، وننهض من جديدٍ. هذه فرصةٌ تاريخيَّةٌ وذهبيَّةٌ.
أنتِ من الفنَّاناتِ القليلاتِ اللاتي لا يلهثن وراءَ «الترند». هل هذه استراتيجيَّةٌ واعيةٌ، أم تعبيرٌ عن هويَّةٍ فنيَّةٍ مستقلَّةٍ؟
أفتخرُ كثيراً بأنني من الفنَّاناتِ اللاتي لا يضعن «الترند» في مقدِّمة أولوياتهن، وهذا على الصعيدِ الشخصي، وفي إطارِ العملِ الجماعي مع فريقي. من الجميلِ أن يُحقِّقَ عملٌ ما انتشاراً واسعاً، أو أن يصبح «ترنداً»، فهذا مؤشِّرٌ إيجابي على وصولِ الكلمةِ إلى الجمهور، لكنَّني لا أراه هدفاً بحدِّ ذاته.
بالنسبةِ لي، «الترند» إن حدث، هو نتيجةٌ طبيعيَّةٌ لصدقِ العمل، وليس غايةً، نسعى إليها منذ البداية. أؤمنُ بأن هذا التوجُّه استراتيجيَّةٌ واعيةٌ، بل وأراه نوعاً من الحمايةِ الفنيَّة، لأن الدخولَ في لعبةِ الترند والأرقام، يجعلُ الفنَّانَ عالقاً فيها، ويُخضِعه لضغطٍ مستمرٍّ من أجل الحفاظِ على هذا النوعِ من الانتشار.
من جهتي، أطمحُ دائماً إلى تقديمِ موسيقى تُشبهني، وتعكسُ إحساسي الحقيقي، موسيقى أحبُّها بصدقٍ، لا لأنها تُرضي السوق، أو تواكبُ الموضةَ السائدة، بل لأنها تُعبِّر عني. أحبُّ تقديمَ أعمالٍ خالدة، تصلحُ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ، وأتمنَّى أن أستطيعَ الاستماعَ إلى أغنياتي بعد عشرين عاماً، وأنا فخورةٌ بها تماماً كما كنت لحظةَ إطلاقها.
ترين أن الإعلامَ أنصفَ فايا يونان، أم أنكِ تجدين نفسكِ مضطرَّةً للغناءِ والردِّ في آنٍ واحدٍ؟
بصراحةٍ نعم، أشعرُ بأن الإعلامَ منصفٌ تجاهي، وعلاقتي به علاقةٌ جميلةٌ وصحيَّةٌ. أنا ممتنَّةٌ جداً لكلِّ الصحافيين الذين رافقوني منذ اليوم الأوَّلِ لانطلاقي في عالمِ الغناء ، سواء من خلال تغطيةِ الأغنياتِ والألبوماتِ الجديدة، أو عبر الحضورِ في المهرجاناتِ والحفلات.
هنا، أتحدَّثُ عن الصحافةِ الفنيَّةِ الحقيقيَّة التي تحترمُ الفنَّ وتُقدِّره، وهي موجودةٌ في مختلف البلدان، وفي كلِّ الأوقات. في المقابل، هناك نوعٌ آخرُ من الإعلام، هدفُه الأساسُ جذبُ المشاهدات، لذا يلجأ أحياناً إلى وضعِ عناوينَ عريضةٍ، أو اقتباساتٍ مجتزأةٍ، لا تُعبِّر بدقةٍ عما قيل فعلاً، بل قد تُسيء، أو تُحرِّف المعنى! وعلى الرغمِ من وجودِ هذا النوعِ من الإعلامِ إلا أن علاقتي مع الإعلاميين، تبقى عموماً علاقةً طيِّبةً، وأكنُّ لهم كلَّ الاحترام، وأحبُّ التأكيدَ أنني لا أنشغلُ كثيراً بهذه التفاصيل، بل أختارُ أن أركِّزَ على ما هو حقيقي ومثمرٌ في علاقتي مع الإعلام.
نقترح عليك قراءة اللقاء الخاص مع
اليوم، ومقارنةً بالبدايات، هل تغيَّرت رؤيتُكِ للأغنيةِ العربيَّة، وكيف ترين المشهدَ الغنائي حالياً؟
أعتقدُ أن هذا أمرٌ طبيعي بعد مرورِ عشرةِ أعوامٍ على وجودي في المجال. الموسيقى دائماً تعكسُ المرحلةَ المجتمعيَّة، والتوقيتَ الذي تظهرُ فيه، كما أنها تتأثَّرُ بحياةِ الفنَّان، والمراحلِ العمريَّة، والحالاتِ التي يمرُّ بها. أرى أنني تطوَّرتُ، ونضجتُ كثيراً في هذه الأعوامِ العشرة، لكنَّ رؤيتي للأغنية، أو رؤيتي للفنِّ بشكلٍ عامٍّ، لم تتغيَّر. ما زلتُ مؤمنةً بأن الفنَّ يمكن أن يكون أداةً مؤثِّرةً، تتجاوزُ كونه مجرَّد مرآةٍ، تعكسُ حالَ المجتمع، ليصبحَ وسيلةً للارتقاءِ به على مستوى الأفكارِ والقيمِ، وحتى في التوزيعِ، واللحنِ، والذائقةِ العامَّة للموسيقى. من المهمِّ جداً أن يكون هناك تطوُّرٌ في الفنِّ والموسيقى. على سبيلِ المثال، الموسيقى في الخمسينيَّاتِ كانت تختلفُ عنها في السبعينيَّات، وكذلك الموسيقى العربيَّة في بدايةِ الألفيَّةِ الجديدة، تختلفُ عنها اليوم. هذا أمرٌ صحِّي، لأن التغييرَ في الحياة، هو الثابتُ الوحيدُ، وهو ما لا بدَّ منه. أمَّا عن رأيي في المشهدِ الغنائي اليوم، فأنا أستمعُ إلى كلِّ شيءٍ، وأعتقدُ أنه من المهمِّ وجودُ جميع أنواعِ وأنماطِ الموسيقى فكلُّ شخصٍ له ذوقه الخاصُّ في الموسيقى. من الرائعِ أن تكون هناك موسيقى تتناسبُ مع كلِّ الأذواق، وأتمنَّى أن تستمرَّ الساحةُ الفنيَّةُ في العالم العربي في التطوُّر، وأن تعكسَ أجمل ما فينا.
كيف تتعاملين مع النقدِ، وهل تستشيرين أحداً قبل الردِّ، أو اتِّخاذِ موقفٍ ما؟
أحبُّ النقد البنَّاء، وأطلبه من المختصين. منذ بدايتي كنت حريصةً على التطوير. أمَّا النقد السلبي الجارح، فلا أعيره اهتماماً ولا أرد عليه. كل شخص حرٌّ في ذوقه.
هل الحبُّ في حياتكِ، يشبه الحبَّ في أغنياتِكِ؟
نعم، الحبُّ في حياتي يشبه ما أغنيه. يجب أن تكون الأغنيةُ صادقةً لأشعر بها. حتى إن لم أعش تجربةً بعينها، لا أغني شيئاً لا يُشبهني.
بين الترحالِ والاستقرارِ، أين تجدُ فايا السلامَ؟
أجد السلام في كلا الحالتين. أعيش في السويد وسط الطبيعة، وأسافر كثيراً بسبب عملي، وهذا يقرّبني من ذاتي. لا أشعر بالوحدة لأنني صديقةٌ لنفسي.
قدَّمتِ شخصيتَين مختلفتَين في «تاج» و«دهب غالي». كيف عشتِ التجربةَ الجديدةَ، وما الذي جذبكِ لعالمِ التمثيل؟
منذ طفولتي، كنت مفتونةً بالتمثيل. لم أعرف إن كنت سأحبه كمهنة، لكن التجربة أثبتت أنه شغفٌ مؤجَّل. أحببت شخصيتَي «نوران» و«دهب»، كلٌّ بطريقتها، وأشعر بالامتنان لهذه الفرصة.
ما الفارقُ بين تجربةِ «تاج» التي كانت أكثر دراميَّةً، و«دهب غالي» التي تنتمي إلى البيئةِ الشعبيَّة، وهل وجدتِ نفسكِ في التمثيل كما وجدتِها في الغناء؟
«نوران» حزينةٌ ورومانسيَّة، وقد أثّرت بي بعمق. أما «دهب»، فهي مرحة ومتحمسة، وتُشبهني في بداياتي. التمثيل جعلني أكتشف جانباً رومانسياً آخر في نفسي، تماماً كالغناء.
نفترح أن تتابعي معنا تفاصيل لقاء مع نجمة الغلاف العدد السابق
هل ترين أن التمثيلَ، يفتحُ أمامَكِ باباً جديداً للتعبيرِ عن الرومانسيَّةِ بطريقةٍ مختلفةٍ عن الغناء؟
نعم، التمثيلُ وسيلةٌ جديدةٌ للتعبير عن المشاعر، تماماً كالغناء. كلُّ فنٍّ يتيح فرصةً للتواصل مع الذات، ولهذا أشعر بالقرب منه.
نجاحكِ في حملةِ التمويلِ الجماعي، جعل منكِ أوَّلَ فنَّانةٍ عربيَّةٍ تدخلُ موسوعةَ جينيس. كيف أثَّر هذا الإنجازُ في رؤيتكِ لنفسكِ ومساركِ الفنِّي؟
الإنجاز الحقيقي هو ثقة الجمهور منذ البداية. موسوعة جينيس وثّقت مرحلةً مهمةً، لكن الأهمُّ هو الإيمان الذي تلقيته من الناس قبل إطلاق أي أغنية. شعرتُ أنني محظوظةٌ وممتنَّة.
من «أحب يديك» إلى «بيناتنا في بحر»، ثم «حكايا القلب». كيف تغيَّرت فايا بين كلِّ مرحلةٍ؟
نضجتُ، وكبرتُ بالتجربة. «أحب يديك» مثّلت البداية والمشروع الموسيقي الذي أؤمن به. «بيناتنا في بحر» كان مرحلة استكشاف، و»أصواتنا» أظهر تنوّعي. أما «حكايا القلب»، فيعكس مشاعري وتجربتي بصدق، وتنوّع موسيقي يشبه الرحلة التي عشتها.
في «حكايا القلب»، كلُّ أغنيةٍ، تحملُ قِصَّةً مختلفةً. هل تعدِّين الأغنيةَ مرآةً لحكاياتكِ الشخصيَّة؟
بلا شكّ، كلُّ أغنيةٍ فيه تُعبِّر عن جانبٍ من حياتي، حتى وإن اختلفت المواضيع. أتمنى أن يجد الناس أنفسهم فيها كما أجد نفسي.
ومن عالم الفن نقترح عليك لقاء مع نجمة "شارع الأعشى" الممثلة السعودية عائشة كاي
كليب «بحق الهوى» كان أوَّلَ عملٍ مصوَّرٍ لكِ بعد دخولكِ عالمَ التمثيل، وتعاونتِ فيه مع المخرجِ إيلي فهد. لماذا اخترته تحديداً، وكيف أثَّر التمثيلُ في رؤيتكِ للكليب؟
المخرج إيلي فهد شاهدني في مسلسل «تاج» واقترح تقديم عنصرٍ تمثيلي بالكليب. أعجبتني الفكرة، خاصةً بعد تجربتي بالتمثيل. أردت كليباً بسيطاً لكنه شخصيٌّ ومُعبّر، وقد كان كذلك.
تمنَّيتِ العملَ مع كاظم الساهر. ما الذي يُمثِّله لكِ بوصفه فناناً، وهل تظنين أن لقاءَكما الفنِّي قد يحملُ نكهةً فريدةً للغناءِ الفصيح؟
كاظم الساهر فنان استثنائي، كنت من المعجبين به منذ صغري، وما زلت أستمع إلى موسيقاه حتى اليوم. أراه قدوة في تقديم الفصحى بطريقة قريبة من القلب، ونجح في بناء مدرسة فنية خاصة. بصمته واضحة، سواء غنّى بالفصحى أو باللهجة العراقية. لذلك، العمل معه سيكون مصدر فخر لي، وأعتقد أن لقاءنا الفني يمكن أن يحمل نكهة فريدة ومميزة.
قدَّمتِ ديو مع فرقةِ جوريلاز العالميَّة، وغنَّيتِ بالعربيَّة. كيف تصفين هذه التجربة، وهل لديكِ نيَّةٌ لتكرارِ مثل هذه المغامرةِ العالميَّة؟
كانت تجربة ملهمة وممتعة، وأنا ممتنة لها كثيراً. أحب أنكم وصفتموها بـ«المغامرة العالمية» لأنها كذلك فعلاً. من خلالها شعرت أنني أُعرّف العالم على لغتنا وثقافتنا. الموسيقى قادرة على كسر الحواجز، وقد لمست تفاعل جمهور غير ناطق بالعربية مع أغنيتي، وهذا شعور رائع. نعم، أرغب في تكرار هذه التجارب، فهي تفتح أفقاً جديداً للتواصل الثقافي.
وصفتِ الجمهورَ السعودي بأنه «يحبُّ الفنَّ، ويتذوَّقه بعمقٍ». ما الذي يجعلكِ تعودين للغناءِ في السعوديَّة دوماً؟
علاقتي بالجمهور السعودي مميزة جداً، أصبحت أشعر بأنني أغني بين أصدقائي وأهلي، لا مجرد جمهور. هناك محبة متبادلة، وتقدير عميق للفن، خصوصاً الغناء بالفصحى. في كل حفلة أشعر بترحيب ودفء كبير، وهذا يجعلني أُطيل إقامتي هناك كل مرة. الجمهور السعودي واعٍ، منفتح على أنواع متعددة من الموسيقى، ويُدهشني بحفظه وتفاعله.
نفترح تابعي معنا تفاصيل لقاء سابق مع الممثل السوري سامر اسماعيل
قلتِ إنك تسمعين صوتَ الإبرةِ حين يسودُ الصمتُ في القاعةِ خلال أغنيةٍ هادئةٍ. هل هذا معيارُ النجاحِ الحقيقي بالنسبةِ لكِ؟
بلا شك. حين يغني الفنان أغنية هادئة ويسود الصمت التام، ويصبح الجمهور في حالة إنصات عميقة، فهذه لحظة ثمينة. أشعر وقتها أن هناك تواصلاً روحياً بيني وبين الجمهور. هذا التفاعل الذكي، الذي يتناغم مع كل لحظة موسيقية، يعني لي الكثير ويُعدّ من أصدق مؤشرات النجاح.
كيف تتعاملين مع مشاعرِ التوتُّر قبل الحفلةِ، وهل ما زالت رهبةُ المسرحِ تسبقكِ إلى الخشبة؟
نعم، أشعر بالتوتر قبل كل حفلة، لكنه توتر إيجابي، يدل على مسؤولية واهتمام. لا أراه أمراً سلبياً، بل جزءاً من التحضير النفسي والعاطفي. المسرح بالنسبة لي بيتي الحقيقي، وأشعر فيه بالحرية والصدق والعفوية. الجمهور يمدّني بالطاقة، ويُشعرني أنني لست وحدي في هذه الرحلة.
هل ترين أن الفنَّ يمكن أن يكون وسيلةً للمساعدةِ الاجتماعيَّة، وهل تُفكِّرين بإطلاقِ مبادراتٍ فنيَّةٍ إنسانيَّةٍ؟
طبعاً. الفن له طاقة جامعة. في الأوقات الصعبة، مثل الكوارث والحروب، يمكن أن يكون صوت الفن صوت أمل. أؤمن أن الفنان له دور ومسؤولية، وصوته يمكن أن يعبّر عن مشاعر الناس. المبادرات الإنسانية تضيف للفنان بعداً إنسانياً نبيلاً، وتعكس جوهر الفن كأداة للتواصل والتعاطف.
يمكنك أيضًا الاطلاع على لقاء سابق مع الممثلة السورية هاجر السراج
مَن يُلهِمكِ في عالمِ الغناء، وهل هناك شخصيَّةٌ نسائيَّةٌ أثَّرت في تكوينكِ الفنِّي؟
نشأت في بيئة غنية بالموسيقى، في حلب، فكنت أسمع صباح فخري ، فيروز ، أم كلثوم ، عبدالوهاب، و زياد الرحباني. تأثرت أيضاً بشدة بالفنانتين صباح و داليدا. صباح ألهمتني بقوتها وتفاؤلها، أما داليدا، فقصتها الإنسانية العميقة تركت أثراً كبيراً فيّ. كلتاهما كانتا قادرتين على تقديم الفن بإحساسٍ لا يُنسى رغم ما واجهتاه من تحديات.
هل فكَّرتِ في تقديمِ عملٍ موسيقي بصري، فيلمٍ غنائي مثلاً، أو تجربةٍ أقرب إلى عروضِ برودواي؟
نعم، هذا من أحلامي التي أصبحت الآن أكثر نضجاً وجاهزية لها. أحب هذا النوع من الفنون التي تمزج بين الموسيقى والدراما. لطالما شعرت بأن الموسيقى يمكن أن تعبّر عن لحظات الحياة اليومية بشكل ساحر. تقديم عمل موسيقي بصري جميل، بمستوى راقٍ يلامس المشاعر، هو حلم أعمل على تحقيقه بإذن الله.
أخيراً، هل ترين أن الرومانسيَّة، ما زالت تجدُ لها مكاناً في عالمنا السريع، وهل أغنياتُكِ محاولةٌ لحمايةِ هذا الجمالِ من الاندثار؟
الرومانسية لم تختفِ، لكنها تغيّرت في شكلها. العالم السريع أثّر على مفاهيم كثيرة، من بينها الحب والمشاعر. أحاول أن تكون أغنياتي مساحة لالتقاط هذا الجمال، وتقديم لحظات من الصدق والهدوء. الحب، بكل أشكاله، هو ما يجعل الحياة أعمق. أؤمن أن الفن يجب أن ينقل الأمل، حتى في لحظات الحزن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نقيب الفنانين يكشف لـ «عكاظ» المفاجأة: شطب سلاف فواخرجي لا يمنعها من مزاولة التمثيل
نقيب الفنانين يكشف لـ «عكاظ» المفاجأة: شطب سلاف فواخرجي لا يمنعها من مزاولة التمثيل

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

نقيب الفنانين يكشف لـ «عكاظ» المفاجأة: شطب سلاف فواخرجي لا يمنعها من مزاولة التمثيل

تابعوا عكاظ على رد نقيب الفنانين في سورية مازن الناطور،، على الأنباء المتداولة بشأن صدور قرار بمنع الفنانة السورية سلاف فواخرجي من مزاولة مهنة التمثيل، وحظر عرض أعمالها الفنية على الشاشة التلفزيونية، مؤكداً أن تلك القرارات شائعات لا أساس لها من الصحة. وأكد الناطور لـ «عكاظ»أن كل ما يتردد حول صدور قرار بمنع سلاف فواخرجي من مزاولة المهنة عارٍ تماماً من الصحة ولم تصدر النقابة قرارًا رسمياً بمنعها ولكن لا زال قرار شطبها من عضوية النقابة قائم. وأوضح الناطور أن شطب أي فنان من عضوية النقابة لا يعني منعه من مزاولة المهنة، مشيرًا إلى أن سلاف لها كامل الحق في المشاركة بالأعمال الفنية داخل سورية أو خارجها و لا تملك النقابة صلاحية حظر عرض أعمال أي فنان. وفي وقت سابق، أصدرت نقابة الفنانين السوريين، برئاسة مازن الناطور، قراراً بشطب قيد سلاف فواخرجي من سجلاتها وإلغاء عضويتها، بسبب إصرارها على إنكار جرائم نظام بشار الأسد وتنكّرها لآلام الشعب السوري. أخبار ذات صلة وأعلنت النقابة أسباب شطب سلاف فواخرجي من خلال بيان رسمي صدر على حسابها الشخصي بموقع «فيسبوك»، وجاء نص البيان كالتالي: «يشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي لخروجها عن أهداف النقابة استناداً إلى المادة 58 من القانون رقم 40 البند الثاني الفقرة «ب» وذلك لإصرارها على إنكار الجرائم الأسدية وتنكّرها لآلام الشعب السوري». وفي سياق آخر، أعلنت سلاف فواخرجي أخيراً استقرارها في مصر بعد سقوط نظام بشار الأسد، مؤكدة أنها تأخرت بقرار العيش في مصر التي طالما احتضنت كل من دخل إليها. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

دبي: القرية العالمية تسجّل 10.5 مليون زائر خلال موسمها الـ 29
دبي: القرية العالمية تسجّل 10.5 مليون زائر خلال موسمها الـ 29

أرقام

timeمنذ 11 ساعات

  • أرقام

دبي: القرية العالمية تسجّل 10.5 مليون زائر خلال موسمها الـ 29

القرية العالمية بدبي أعلنت القرية العالمية، المتنزه الثقافي في دبي، عن اختتام موسمها الـ 29 باستقبالها 10.5 مليون زائر طوال الموسم. وحسبما أورد بيان حكومي، فقد احتضنت القرية خلال هذا الموسم، 30 جناحاً مثّلت أكثر من 90 ثقافة حول العالم، حيث عرضت هذه الأجنحة مجموعةً كبيرةً من الحرف اليدوية والفنون التقليدية والنكهات والأطباق المستوحاة من الثقافات المحلية، فيما قدّم أكثر من 400 فنان ما يزيد على 40 ألف من العروض الترفيهية. كما حظي زوار الوجهة بفرصة تجربة أكثر من 200 من الوجهات والجولات الترفيهية والألعاب، إلى جانب أكثر من 3500 من المتاجر ومنافذ التسوق، وما يزيد على 250 من خيارات المطاعم وأكشاك المأكولات التي قدمت تشكيلةً من الأطباق من جميع أنحاء العالم. وتزامناً مع استعداداتها لموسمها الـ 30 المرتقب، تواصل القرية العالمية التزامها بالارتقاء بتجارب الضيوف وتوفير مزيدٍ من التجارب الترفيهية للملايين من الزائرين من جميع أنحاء العالم. يُذكر أن الموسم 30 من القرية العاليمة ينطلق خلال الفترة من أكتوبر 2025 ولغاية مايو 2026 في دبي.

افتتاح النسخة الأولى من معرض "داون تاون ديزاين الرياض"
افتتاح النسخة الأولى من معرض "داون تاون ديزاين الرياض"

الرجل

timeمنذ 11 ساعات

  • الرجل

افتتاح النسخة الأولى من معرض "داون تاون ديزاين الرياض"

افتتح اليوم معرض "داون تاون ديزاين الرياض" أبوابه أمام الزوار، ليقدّم أول فعالية متخصصة في التصاميم المعاصرة وعالية الجودة في المملكة. يُقام المعرض في قلب حي جاكس، الحي الثقافي في الرياض، في الفترة من 20 إلى 23 مايو، بالشراكة مع هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة السعودية. ويؤكد المعرض التزامه بتقديم التصميم المعاصر المتميز، من خلال برنامج متكامل يضم علامات تجارية عالمية، ومواهب صاعدة من المنطقة، إلى جانب فعاليات وتجارب تقام في مختلف أنحاء الحي، ضمن مساحات داخلية وخارجية. الدكتورة سمية السليمان - Downtown Design Riyadh وقالت الدكتورة سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم: "يمثّل معرض داون تاون ديزاين الرياض خطوة مهمة ضمن مساعينا لبناء ثقافة تصميم تنبثق من الهوية السعودية وتتفاعل بانفتاح مع العالم. يركّز المعرض من خلال برامجه المتنوعة على هذه الرؤية، حيث يجمع بين أعمال مصممين سعوديين، من الجيلين الصاعد والمخضرم، إلى جانب أسماء عالمية مرموقة، ضمن إطار يدعم الإنتاج الإبداعي ويحفّز على التبادل المعرفي. وتأتي رعايتنا الاستراتيجية للمعرض تجسيداً لدعمنا للقطاع، ومن مستهدفاتنا في استقطاب أبرز المعارض والأحداث العالمية المتخصصة في قطاع العمارة والتصميم، لتعزيز مكانتنا الراهنة وطموحاتنا المستقبلية، في وقتٍ يُصبح فيه التصميم عنصراً محورياً في المشهدين الثقافي والاقتصادي للمملكة". أبرز فعاليات البرنامج يقدّم "كوزنتينو" تركيبًا فنيًا بعنوان "معالم القمر"، من تصميم استوديو "بابنيمنيم" الكويتي. بينما تعرض "لاسفيت" العمل التركيبي الضوئي "سبلاش"، من تصميم مارتن جالو. ويقدم "ناتوزي إيطاليا" مشروع "أمامة"، وهو تصميم جديد لأريكة ثنائية الجوانب، بالتعاون مع المصمم أندريا ستايدل. وتُطلق دار "ميزون لويس دراكر" تعاونًا مبتكرًا يجمع بين منصة التصنيع الرقمي "ترام" واستوديو التصميم أراندا/لاسش، يمزج بين التصميم الخوارزمي والحرفية التقليدية. ويقدّم "جوتن" معرضًا تجريبيًا للألوان بالتعاون مع مصمم محلي. فيما تتعاون "كليكتك" و"أسمبلي" في عرض منسّق يُبرز تفاعل التصميم المعاصر مع المقتنيات الكلاسيكية الشهيرة. وفي أول مشاركة له بالمعرض، يعرض استوديو "جراي جاردن بلانت" مجموعة من الأواني والمزهريات المصنوعة يدويًا من خامات طبيعية، ضمن رؤية جمالية تعكس التوازن بين البساطة والطبيعة. يعرض "جايبور راجز" مجموعة من التصاميم المستوحاة من "جاردان دو موند" لتاتيانا دي نيكولاي، إلى جانب أعمال أخرى مختارة. كما تكشف دار سانت لويس عن مجموعة "تورساد"، وهي تشكيلة مبتكرة جاءت بالتعاون مع الفنانة الإيطالية ستيفانيا دي بيتريلو. وتعرض شركة "إيوان مكتبي" تعاوناتها المتميزة مع كل من "بلو أركيتكتس"، و"ديفيد/نيكولاس"، و"رولا سلمون"، ضمن رؤى تصميمية تعكس تنوع الأساليب والأسواق. وتشهد الفعالية الإقليمية الأولى للعلامة "سكارليت سبليندور"، التي تكشف عن تشكيلة جريئة تضم قطعًا مصنوعة من النحاس الخالص من تصميم ريتشارد هاتن، في تعبير معاصر عن الفخامة والحرفية. أما "سيرافيني"، فتُقدّم نماذج راقية من الحرفية الإيطالية الأصيلة، من خلال قطع أثاث وتصاميم تتميز بالوظيفية والجمال المتقن. وفي معرض يضم مجموعة متنوعة من العلامات التجارية، تقدم "هدى للإنارة" أبرز الأسماء في مجال الإضاءة المعمارية والديكورية، منها "بروكيس" و"إيتالامب" و"بانزيري" و"بوما". في حين تعرض "ذا باوري كومباني" علامات اسكندنافية معاصرة مثل "أودو كوبنهاجن"، و"جوبي"، و"آند تراديشن". وعلّقت ميت ديجن كريستنسن، مديرة معرض داون تاون ديزاين، قائلة: "تجمع النسخة الافتتاحية من معرضنا في الرياض بين أبرز ما يميز داون تاون ديزاين، من خلال تقديم مزيج متوازن ومدروس، يجمع بين العلامات التجارية العالمية والمواهب الناشئة والتصاميم محدودة الإصدار. نحن فخورون بتوفير منصة تعكس روح التصميم عالي الجودة في إطار محلي خاص، بدءًا من التركيبات الفنية والتعاونات المبتكرة، مرورًا ببرنامج الأنشطة المتنوع ومفاهيم المتاجر المؤقتة، يشكل المبدعون السعوديون والسوق المحلي المزدهر حجر الزاوية في هذا البرنامج، مما يخلق تجربة متجذرة في التراث ومبنية على رؤية مستقبلية طموحة". يضم المعرض عارضين من المصممين المقيمين في السعودية، منهم "هوبال"، و"لوكاس بارسيلو"، بالإضافة إلى استوديو التصميم الداخلي الذي شاركت في تأسيسه المصممة السعودية نورا سليمان. وتتميز أعمال هؤلاء المصممين بتنوعها بين العمارة وتصميم المنتجات والأشياء، مع تقديم رؤى معاصرة مستوحاة من التراث الثقافي. إلى جانب ذلك، يبرز جناح 'صُمّم في السعودية" الذي يسلط الضوء على تطور القطاع الصناعي في المملكة، والمبادرات الرئيسية الداعمة له. ويستضيف معرض داون تاون ديزاين الرياض نخبة من أبرز المواهب من مجتمعات التصميم العالمية والإقليمية. وفي قسم مخصص بالمعرض، تُعرض أعمال فنية نادرة وتصاميم فائقة الجودة من خلال معارض فنية عالمية واستوديوهات مستقلة وشركات مصنعة. يعرض قسم "جاليري كوليكشونال" قطعًا بإصدارات محدودة لمصممين معروفين عالميًا، من بينهم كريستوف ديلكورت، وأباراتوس ستوديو، ودراجا وأوريل، إلى جانب أسماء مرموقة مثل لوريدس جالي، وماريو تساي، وسبين مارسيلس، وستيفن جون كلارك، وريفراكتوري. ويتضمن عرض فينيني أعمالاً زجاجيةً صُنعت بالتعاون مع أسماء مرموقة مثل ميشيل دي لوتشي وبيتر مارينو، ويسلط معرض "فيزيونير" الضوء على مجموعات لمصممين مثل أليساندرو لا سبادا ومارك أنج. ويقدم معرض هيلين تشيسليت مجموعة واسعة من أبرز أسماء التصميم البريطانية، بما في ذلك أعمال توماس هيذرويك، بالإضافة إلى قطع من روم لندن، وتوم فولكنر، وأوبجيكت ستوديو، وأتيليه 001. بينما يُقدم استوديو النسيج الإيطالي دينودو، بإصداراته المحدودة، أول ظهور إقليمي له، مُسلطاً الضوء على التعاون مع فنانين مشهورين. ويقدم الثنائي الأردني "مجموعة نقش" في مجال التصميم مزيجًا من الجماليات المعاصرة والحرفية العربية التقليدية، ويعرض أعمالًا تعكس الذاكرة الثقافية من خلال الشكل الحديث. أبرز محطات البرنامج افتتاح النسخة الأولى من معرض "داون تاون ديزاين الرياض" - Downtown Design Riyadh تقدم بي إم دبليو السعودية تجربة مكانية آسرة، ضمن مشاركتها الأولى في معرض داون تاون ديزاين الرياض، من خلال "ردهة بي إم دبليو"، وهي مفهوم ضيافة مبتكر من تصميم المصممة السعودية أماني الإبراهيم، الشريكة والمديرة التنفيذية في كريستينا زانيك للاستشارات، وتجسّد هذه الرؤية الإبداعية لغة التصميم المستقبلية لعلامة بي إم دبليو، وتعكس حوارها المستمر مع عوالم الإبداع والعمارة والابتكار، في مساحة تفاعلية تدمج بين التقنية والجمال والهوية المعمارية المعاصرة. كما يتعاون الثنائي الإبداعي اللندني بومباس آند بار مع ذا لايتهاوس، لتقديم تجربة مأكولات متعددة الحواس في المعرض، تمزج بين الفن والعلم والطهي بأسلوب غامر وغير تقليدي. وقد جرى ابتكار هذا المفهوم المؤقت بالتعاون مع شركة التصميم السعودية لايتا إنتيريور، ليمنح الزوار تجربة فريدة من نوعها، تشمل حلويات متوهجة في الظلام، مستوحاة من الروح الحُلمية لحركة باوهاوس. كما يتضمن البرنامج متجرًا مؤقتًا يسلط الضوء على مشهد القهوة المتخصصة في المملكة، من خلال أوريجين روسترز وماربل × إيزي بيكري، في لقاء يجمع الذوق المحلي بالتصميم العصري. يُقدّم الاستوديو متعدد التخصصات "كريم + إلياس"، بقيادة المصممين كريم تامرجي وإلياس حاج، عملاً تركيبيًا خارجيًا بعنوان "ستراتا"، مصنوعًا من الرمال السعودية باستخدام تقنية التربة المدكوكة التقليدية، ويعرض هذا العمل في الساحات الخارجية الرئيسية في حي جاكس، حيث يمزج بين الحرفية التراثية والتصميم المعاصر، ليمنح الزوار تجربة غامرة تستحضر العلاقة بين ماضي الرياض وحاضرها، يُجسّد "ستراتا" التزام "كريم + إلياس" بتقديم أعمال فنية تقوم على المواد وتركّز على التصميم المرتبط بالمكان. وتسلّط الفعالية الضوء أيضًا على تركيبات معمارية وأعمال تفاعلية سبق أن كُلّفت بها مؤسسات ثقافية سعودية، في تجسيد لتطور المشهد الإبداعي في المملكة. وتُقدّم هيئة فنون العمارة والتصميم معرضًا يُعرّف الزوّار بمبادراتها المتنوعة، إلى جانب تركيب تعاوني بعنوان "رواية منسوجة" للمصممتين رُبى الخالدي ولجين رافع، يتضمن نولًا تفاعليًا يُستخدم مباشرة خلال أيام المعرض. كما يشارك مركز "إثراء" من خلال عرض أوبن سيجمنت من تنفيذ استوديو سين آركيتكتس، وجناح "إيوان"، ومبادرة "أديم". ويجمع المنتدى، منصة الريادة الفكرية للمعرض، نخبة من رواد عالم التصميم لاستكشاف الأفكار التي تُشكّل مستقبل المنطقة الإبداعي، وقد صُمّم ليكون منصةً للحوار والاستكشاف، ويتضمن برنامجًا يوميًا من الجلسات الحوارية، يستكشف كيف يبرز التصميم القابل للتحصيل كقوة ثقافية واقتصادية جديدة في الشرق الأوسط، ودور التصميم الجرافيكي في الحفاظ على التراث الإقليمي وإعادة تصوره، وما يتطلبه الأمر لتقديم تصميم متميز على نطاق واسع في المشهد سريع التطور في المملكة العربية السعودية، من بين أمور أخرى. كما يجمع المنتدى نخبة من المهندسين المعماريين والمصممين والمفكرين الثقافيين من جميع أنحاء المملكة وخارجها، ليُتيح مساحةً مثاليةً للتبادل والأفكار البناءة. يضم المعرض أيضًا مجموعةً مختارةً من ورش العمل العملية التي تُقدّمها إثراء، بما في ذلك صناعة المقاعد من خلال تقنيات الطي، ومقدمة عن الطباعة الحريرية، وجلسة تُركّز على الاستدامة، وتستكشف التغليف الصالح للأكل كاستجابة إبداعية للنفايات العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store