
نيويورك تايمز: تأجيل ترامب للهجوم على إيران يضع إسرائيل في مأزق استراتيجي
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الجمعة، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل شنّ هجوم على إيران لمدة أسبوعين؛ من شأنه أن يُدخل إسرائيل في مأزق استراتيجي مع تزايد التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها منذ اندلاع المواجهة مع طهران.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا التأجيل سيضاعف من الضغوط الواقعة على الدفاعات الجوية الإسرائيلية التي تواجه منذ أيام وابلًا من الهجمات الصاروخية والطائرات المُسيّرة القادمة من إيران.
وأوضحت الصحيفة أن استمرار الضربات الإيرانية؛ يهدد باستنزاف مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية، الأمر الذي قد يدفع تل أبيب إلى إعادة ترتيب أولويات الحماية الدفاعية، عبر التركيز على حماية مناطق استراتيجية على حساب مناطق أخرى أقل أهمية، ما يزيد من احتمالات وصول الصواريخ الإيرانية إلى مواقع حيوية داخل إسرائيل.
وتأتي هذه التطورات، بينما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الخميس، أن الرئيس ترامب سيحسم قراره بشأن تدخل الولايات المتحدة في الحرب خلال الأسبوعين المقبلين، مؤكدة أن هذا القرار "لا ينبغي أن يفاجئ أحدًا"، في إشارة إلى أن واشنطن تتابع مجريات المعركة عن كثب.
تهديد مباشر لمنشأة "فوردو" النووية
أشارت تقارير، الخميس، إلى أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأنهم يتوقعون اتخاذ ترامب قراره خلال 24 إلى 48 ساعة، إلا أن قرار التأجيل فتح الباب أمام تكهنات متعددة حول الخيارات المتاحة أمام تل أبيب في حال طال أمد الانتظار الأمريكي.
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن الهدف العسكري الرئيسي المتبقي لإسرائيل هو منشأة "فوردو" النووية الواقعة في شمال إيران، وهي منشأة محصنة تحت الأرض ويصعب تدميرها باستخدام الذخائر التقليدية، ما يجعل القنابل الأمريكية "الخارقة للتحصينات" المحمولة على طائرات الشبح B-2 الخيار الأمثل لاستهدافها.
إلا أن الصحيفة نقلت عن خبراء عسكريين أن إسرائيل قد لا تنتظر دعم واشنطن، وقد تلجأ إلى شن هجوم على "فوردو" باستخدام طائراتها الحربية والذخائر المتوفرة لديها، مع احتمالية إرسال وحدات كوماندوز خاصة لاقتحام المنشأة وتخريبها من الداخل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ألمح لهذا السيناريو خلال تصريحاته الأخيرة، عندما قال: "إسرائيل ستسحق جميع أهدافهم، وكل منشآتهم النووية. لدينا القدرة على ذلك".
تكاليف اقتصادية متزايدة
منذ انطلاق عملية "الأسد الصاعد" العسكرية الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي ضد أهداف إيرانية، شهدت إسرائيل حالة من الشلل شبه الكامل في المجال الجوي، وتوقّف جزء كبير من النشاط الاقتصادي.
واعتبرت الصحيفة أن استمرار إطالة أمد الحرب سيؤدي بالضرورة إلى تفاقم الأعباء الاقتصادية على إسرائيل، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى إنفاق ضخم على العمليات العسكرية وأنظمة الدفاع الجوي.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن كل يوم إضافي في الصراع يعمّق من مأزق تل أبيب الاستراتيجي، خاصة في ظل التهديد المتواصل من الضربات الإيرانية التي تستنزف الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتُضعف قدرتها على مواصلة التصدي بكفاءة للهجمات المتكررة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 11 دقائق
- LBCI
الحرب تتصاعد والدبلوماسية تتعثر: أسبوعان يفصلان العالم عن القرار الأميركي
في اليوم التاسع من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، استمر الغموض بشأن الموقف الأميركي من المشاركة فيها، حيث قال الرئيس دونالد ترامب إنه لا يمكنه حسم القرار بشأن إيران الآن، وأضاف أنه يمنح طهران أسبوعين كأقصى حد. كما قال مسؤول غربي إن الإيرانيين يرفضون أي لقاء مباشر مع الأميركيين في ظل الهجوم الإسرائيلي. وقد اختُتمت في جنيف جولة محادثات بين إيران ووزراء خارجية دول الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بمشاركة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وسط أجواء مشحونة بفعل التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد بلاده لمواصلة المسارات الدبلوماسية، لكنه جدّد رفض طهران أي تفاوض عن قدراتها العسكرية أو أنظمتها الدفاعية، مشدداً على ضرورة حصر المحادثات في الملف النووي فقط. ميدانيا، توقع رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير "أياما صعبة" وأكد استعداد الجيش لحرب طويلة، في حين ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هناك مخاوف لدى المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين من خوض حرب استنزاف مع إيران دون وجود مسار دبلوماسي. كما قال مسؤول أميركي إن تل أبيب تخاطر باستنفاد مخزونها من صواريخ آرو-3 إذا واصلت إيران إطلاق الصواريخ.


شبكة النبأ
منذ 12 دقائق
- شبكة النبأ
دوافع سياسة ترامب إزاء إيران وتداعياتها المحتملة
ترامب بدوره، الذي كان يدعو للمفاوضات، وهي في حقيقتها طلب استسلام إيراني، لمطالبه بالتخلي عن برنامجها النووي، وقدراتها الصاروخية، وهذا يعني حتماً نهاية النظام الإيراني، وقد مارس عملية خداع لإيران، ففي الوقت الذي يستعد كلا الوفدين الإيراني والأمريكي لعقد اجتماعاً تفاوضياً سادساً في العاصمة الإيطالية روما، أعطى أوامره... ما قام به الكيان الصهيوني من ضربات عسكرية لمواقع نووية إيرانية في 13 حزيران/ يونيو 2025، جاءت بتنسيق ردعي مع الولايات المتحدة الامريكية دون تدخل مباشر، وذلك لأسباب استراتيجية وسياسية ودينية، أما الدينية منها، فهي اشتراك فكري بين الصهيونية المسيحية التي يجسدها الرئيس الامريكي دونالد ترامب وفريقه الحالي، والتي تعتقد أن قيام دولة اسرائيل الكبرى تقتضي عودة المسيح وإيمان اليهود به، أما اليهودية الصهيونية فإنها تعتقد أن قيام دولتها الكبرى (من النيل إلى الفرات) سيظهر المسيح الحقيقي بآخر الزمان والذي سوف تؤمن به، وبالتالي يجمع كلا الطرفين معتقد ديني له دوافعه وغاياته. أما في البعد السياسي، فإن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الطامح لهيمنة الكيان على الشرق الأوسط وتفرده كقوة عظمى فيه، دونما منافس أو منازع، وإن ثمة عقبة متبقية في مشروعه هو إيران، وما تمثله من ثقل سياسي عسكري عقائدي في المنطقة، يحول دون تحقيق أهدافه، فضلاً عن سعيه للبقاء في السلطة لأطول فترة، بعيداً عن القضاء الذي يلاحقه بتهم الفساد، هذا ما دفع به إلى الرغبة في شن حرب على إيران بذريعة تدمير مفاعلها النووي، ومصانع ومنصات صواريخها بعيدة المدى، وقد عبر بعد يومين من عدوانه في تصريح له بأنه بعد قطع أذرع الأخطبوط -ويقصد أذرع إيران- في لبنان واليمن وسوريا، حان وقت ضرب الرأس. ترامب بدوره، الذي كان يدعو للمفاوضات، وهي في حقيقتها طلب استسلام إيراني، لمطالبه بالتخلي عن برنامجها النووي، وقدراتها الصاروخية، وهذا يعني حتماً نهاية النظام الإيراني، وقد مارس عملية خداع لإيران، ففي الوقت الذي يستعد كلا الوفدين الإيراني والأمريكي لعقد اجتماعاً تفاوضياً سادساً في العاصمة الإيطالية روما، أعطى أوامره أو موافقته للكيان الصهيوني بضرب إيران، وكان له في ذلك مجموعة أهداف منها: 1- انصياع إيران السريع والمباشر لمطالبه عبر استخدام القوة بذراع ضاغط ضارب آخر، يمتلك مفاتيح حركته وفعله، وقد أعلن عن هذا منذ تسنمه منصبه بما أسماه السلام بالقوة. 2- يظهر للعالم أنه ليس رجل حرب، بعد أن حقق الاتفاق مع إيران، وأوقف الحرب بين الكيان وإيران، وهي حرب كان من الممكن أن تتسع وتهدد الأمن والسلم الدوليين، ويكون ذلك، بعد تم تدمير برنامج إيران النووي واسلحتها الصاروخية بواسطة الكيان، ويمكن لحلمه أن يكتمل بجائزة نوبل للسلام، والتي يتطلع لها بشغف شديد، بدافعين هما نزعته الشخصية في التعالي والتباهي، وغيرته وحسده للرئيس الامريكي الأسبق باراك أوباما. 3- في حال عدم نجاحه في هذا المسعى، ولم يتسن له إخضاع إيران وانصياعها، فإنه سيطيل أمد الحرب، لانهاك إيران واستنزاف قدراتها العسكرية وتدمير بناها التحتية ومشاريعها الاستراتيجية، وبالتالي ضعفها في مواجهة قواته، لحظة تدخلها لحسم الحرب، بتوجيه ضربات عسكرية سريعة قوية مدمرة، قد تسفر في تصوره عن استسلام إيران أو إسقاط نظامها، ومن هنا حرك بعض من حاملات الطائرات لمنطقة الخليج العربي لرفع الضغط على إيران لأقصى درجاته، واستعداداً لتنفيذ هجومه الكبير عليها، ولضمان أمن الكيان الذي بات يئن ويستغيث من وقع الضربات الصاروخية الإيرانية على مدنه ومنشآته الحيوية وبناه الإستراتيجية. 4- يعتقد ترامب بعد تحقق ما ارتسمه ونفذه من خيارات أو بدائلها، سيجعل من بقية الدول والقوى الإقليمية والدولية تذعن لمطالبه، سواء في موافقتها على ما فرضه من رسوم كمركية عليها أو ترضى بمطالبه بفتح أسواقها للصناعات والبضائع الأمريكية، ورفع عملتها أمام الدولار، ليزيد من صادرات بلاده، ويعزز دور وفاعلية مصانعها وسهولة توريد منتجاتها، وبما يعود ذلك على إنعاش الاقتصاد الأمريكي، وتحقيق شعاره أمريكا عظيمة مجدداً، فضلاً عن سيطرته المطلقة على مصادر الطاقة في منطقة الخليج وتحكمه في الاقتصاد العالمي، ذلك من خلال استخدامه كسلاح بوجه الدول المنافسة كالصين التي يسعى بالأساس إلى محاصرتها وتحجيم دورها الاقتصادي في العالم، كي لا تبرز كقطب آخر في قيادة العالم أو تحل محل بلاده، وتزيحها من عرش القيادة والهيمنة العالمية. في الختام، قد يحول دون تحقق هذه الأهداف جملة عوامل: 1- إن تفشل الولايات المتحدة أو الكيان الصهيوني في تحقيق نصر سياسي أو عسكري بصمود إيران، أو تعرض قواته إلى ضربات موجعة وخسائر كبرى يصعب عليه تحمل كلفتها. 2- أن تكون هناك ضغوط دولية كبرى، أو تحالفات إقليمية أو دولية مع إيران تحول بينه وبين ما يرنو إليه. 3- أن تكون إيران قد امتلكت سلاحاً نووياً وتعلن عنه. تأصيلاً على ما تقدم، ليس هناك ما يركن إليه من قدرة ترامب على بلوغ مقاصده، إذ ليس للقوة العسكرية وحدها أن تحقق الغلبة، فقد تفشل في بلوغ نصر أو درء هزيمة، وقد شهدت الولايات المتحدة هذا في تاريخها المعاصر، في فيتنام والعراق والصومال وأفغانستان، وربما أن دخولها الحرب سيجرها إلى هزيمة، في ظل ما تعانيه من أزمات داخلية اجتماعية واقتصادية ومالية، قد يؤدي إلى التفكك أو انفصال بعض الولايات الكبرى مثل كاليفورنيا، وما شهدته مؤخراً من اضطرابات واسعة، اضطر ترامب للاستعانة بقوات عسكرية فدرالية، له شاهد حي على ذلك. * مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية / 2001 – 2025 Ⓒ


LBCI
منذ 30 دقائق
- LBCI
فوكس نيوز: إسرائيل تدرس إرسال قوات كوماندوز لتدمير منشأة فوردو
كشفت شبكة "فوكس نيوز"، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل تدرس خيارات عدة لتدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية، في حال اضطرت للتحرك بشكل منفرد من دون دعم أميركي. وبحسب التقرير، تتضمن الخيارات المطروحة إرسال قوات كوماندوز تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وتحديدًا من الوحدة 5101، المتخصصة في العمليات الخاصة، لتنفيذ المهمة.