
تمارين تتفوق على الأدوية في علاج الأرق
وبحسب الدراسة التي نُشرت بدورية "BMJ Evidence-Based Medicine"، فإن ممارسة بعض التمارين مثل تاي تشي، واليوغا، والمشي السريع، قد تكون أكثر فاعلية من الأدوية في علاج الأرق لدى البالغين، بل تمنح نتائج طويلة الأمد تصل إلى عامين، وأن هذه التمارين يمكن أن تشكل بديلًا فعالًا وآمنًا للعقاقير المنومة التي قد تُسبب آثارًا جانبية، أو تؤدي إلى الاعتماد عليها فترات طويلة المدى.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات من 57 تجربة سريرية عشوائية شملت أكثر من 4 آلاف شخص يعانون من الأرق، وقارنت بين 16 نوعًا من التدخلات غير الدوائية، مثل اليوغا، والتاي تشي، والمشي، والركض، إضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي، لتحديد أيها أكثر فاعلية في تحسين جودة النوم.
وأظهرت نتائج الدراسة أن تمارين تاي تشي، وهي نوع من التمارين الصينية تجمع بين التنفس العميق والحركات البطيئة، كانت الأكثر فاعلية في تحسين جودة النوم، وتقليل أعراض الأرق، متفوقة على التمارين الأخرى وحتى على بعض الأدوية المستخدمة عادة لعلاج اضطرابات النوم، حيث ذكر المشاركون الذين مارسوا تاي تشي أنهم احتاجوا إلى وقت أقل للنوم بمقدار 25 دقيقة، وزادت مدة نومهم بنحو 50 دقيقة، واستيقظوا خلال الليل بوتيرة أقل، كما شعروا براحة أكبر في اليوم التالي، واستمرت هذه التحسينات حتى بعد مرور عامين من انتهاء البرنامج التدريبي.
وسجلت تمارين اليوغا نتائج إيجابية تمثلت في زيادة مدة النوم بنحو ساعتين، وتحسين كفاءته بنسبة 15 في المئة، إضافة إلى تقليل وقت الاستيقاظ الليلي بنحو ساعة، وأسهمت رياضتا المشي والركض في تقليل شدة الأرق بمقدار 10 درجات حسب مقاييس التقييم المعتمدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
7 طرق يُمكن أن يُساعد بها شاي أولونغ في التحكم بالوزن
يُعد شاي أولونغ مشروباً شائعاً قد يُفيد من يُحاولون إنقاص وزنهم من خلال التأثير على آليات فقدان الوزن المُحتملة. قد يُساعد شاي أولونغ في إنقاص الوزن من خلال تعزيز عملية الأيض. الأيض هو عملية كيميائية في الجسم تُحوّل الطعام إلى طاقة. يُمكن أن يُسهّل الأيض الأكثر كفاءة عملية فقدان الوزن. الكاتيشينات هي مُركّبات موجودة في شاي أولونغ وأنواع أخرى من الشاي، ولها تأثير مُضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات. يُعدّ غالات إبيغالوكاتشين (EGCG)، على وجه الخصوص، نوعاً من الكاتيكين الذي قد يكون مسؤولاً عن التأثير الإيجابي لشاي أولونغ على عملية الأيض. قد يُساعد شرب شاي أولونغ جسمك أيضاً على حرق الدهون بمعدل مُتزايد. في إحدى الدراسات، تناول المُشاركون كوبين من شاي أولونغ، أو كافيين، أو دواءً وهمياً لمدة أسبوعين. وجد الباحثون أن من شربوا شاي أولونغ مع الكافيين زادت لديهم نسبة حرق الدهون بنسبة 20 في المائة تقريباً مقارنةً بالمجموعة الضابطة، دون أي تأثير على جودة نومهم أو مدته. هذه النتائج واعدة، وتشير إلى أن شاي أولونغ قد يساعد على حرق الدهون. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لدراسة فترات أطول واستخدام شاي أولونغ منزوع الكافيين لتحديد ما إذا كانت نتائج حرق الدهون ناتجة عن الكافيين أم عن مركبات موجودة في شاي أولونغ نفسه. يرتبط داء السكري من النوع الثاني، وزيادة الوزن، وسكر الدم ارتباطاً وثيقاً. قد تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في شاي أولونغ على تنظيم سكر الدم والوقاية من داء السكري من النوع الثاني. تشير الأدلة إلى أن أنواعاً أخرى من الشاي، مثل الأخضر والأبيض والأسود، يمكن أن تمنع داء السكري من النوع الثاني وتخفض سكر الدم. ومن المحتمل أن يكون شاي أولونغ قادراً على ذلك أيضاً، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذا التأثير. قد يساعد شاي أولونغ على إنقاص الوزن عن طريق تقليل الشهية. فالشعور بالشبع يُقلل من احتمالية الإفراط في تناول الطعام أثناء الوجبات. أثبتت نبتة الكاميليا الصينية، التي يُصنع منها شاي أولونغ، قدرتها على تقليل الشهية. ومن طرق تحقيق ذلك خفض هرموني الغريلين واللبتين، وهما الهرمونان المرتبطان بالجوع والشبع. ومع ذلك، فقد اعتمدت معظم الأبحاث المتعلقة بالشاي وتقليل الشهية على الشاي الأخضر، وليس شاي أولونغ. ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول شاي أولونغ تحديداً للوصول إلى استنتاجات. قد يُساعد شاي أولونغ في إنقاص الوزن من خلال مساهمته في صحة الأمعاء. وقد ارتبطت السمنة بضعف ميكروبات الأمعاء (الكائنات الدقيقة، مثل البكتيريا، التي تعيش في الأمعاء). ويرتبط تحسين ميكروبات الأمعاء بفقدان الوزن. ترتبط جميع أنواع الشاي بتحسين ميكروبات الأمعاء، لكن الشاي المُخمّر مثل شاي أولونغ والشاي الأسود أكثر فاعلية من الشاي غير المُخمّر (مثل الشاي الأخضر). من أهم فوائد شاي أولونغ تحسين صحة الأمعاء لاحتوائه على البوليفينولات، وهي مركبات مضادة للأكسدة. يمر أكثر من 90 في المائة من بوليفينولات الشاي عبر الأمعاء الدقيقة دون امتصاصها، لتصل في النهاية إلى الميكروبات في الأمعاء الغليظة. تُعدّ البوليفينولات غذاءً للميكروبات، التي تُحللها لإنتاج نواتج ثانوية تُفيد صحة الأمعاء. ومن هذه النواتج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، التي تُساعد الجسم على حرق الدهون. يتميز شاي أولونغ أيضاً بتأثيرات مضادة للالتهابات، ويعود ذلك أساساً إلى البوليفينولات والسكريات المتعددة المُعززة للصحة (وهي جزيئات تُخزّن أو تُوفّر الطاقة وتُساعد على الهضم). ترتبط السمنة بالتهاب مزمن منخفض الدرجة في الجسم. ومن المُحتمل أن يُساعد الشاي في تقليل هذا الالتهاب، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر. يحتوي شاي أولونغ على كمية معتدلة من الكافيين تعتبر أقل مقارنةً من تلك الموجودة بالقهوة أو الشاي الأخضر، ولكن أكثر نسبياً من الشاي الأسود. تختلف حساسية كل شخص للكافيين، ومع ذلك، قد يكون الكافيين الموجود في شاي أولونغ كافياً لتعزيز الطاقة والتركيز. كما قد يمنحك طاقة أكبر للنشاط البدني، مما يساعدك على حرق السعرات الحرارية وتحسين لياقتك. لا يوجد وقت «مناسب» لشرب شاي أولونغ؛ لذا استمع لجسمك. إذا كان هدفك هو إنقاص الوزن، ففكّر في هذه الأوقات: لا توجد وصفة طبية دقيقة لكمية شاي أولونغ اليومية لإنقاص الوزن. الطريقة الأكثر فاعلية لإنقاص الوزن هي من خلال تغييرات نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية. تذكّر أن الخبراء يوصون بالحد من الكافيين إلى 400 ملليغرام يومياً؛ لذا اشرب شاي أولونغ باعتدال.


الشرق الأوسط
منذ 8 ساعات
- الشرق الأوسط
الحياة مع الكلاب تخفف التوتر
كشفت دراسة أميركية أن وجود الكلاب يمكن أن يكون له تأثير فعَّال في تخفيف التوتر لدى أصحابها، ليس على المستوى النفسي فقط، بل أيضاً من خلال تنظيم الاستجابة البيولوجية للجسم للتوتر، ما قد ينعكس إيجاباً على الصحة العامة. وأوضح باحثون من جامعة دنفر أن هذه النتائج تفتح المجال أمام إمكانية استخدام الكلاب في دعم الصحة النفسية، خصوصاً في حالات التوتر الشديد أو المزمن. وقد نُشرت النتائج، يوم الاثنين، في دورية «Stresses». يُعد التوتر من أكثر العوامل النفسية التي تؤثر سلباً في صحة الإنسان، إذ يؤدي إلى إفراز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، ما يرفع ضغط الدم، ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، واضطرابات النوم، والقلق. وكشفت الدراسة عن تأثير بيولوجي أعمق وأكثر تعقيداً لوجود الكلاب في حياة البشر. وعند تعرّض الإنسان إلى موقف ضاغط، تنشط في الجسم مسارات بيولوجية معقّدة تربط بين الدماغ والغدد الصماء لتنظيم استجابته للتوتر، أبرزها محور الهايبوثالامس – الغدة النخامية – الغدة الكظرية، الذي يفرز هرمون الكورتيزول للتعامل مع التهديدات طويلة المدى، إضافة إلى محور الجهاز العصبي السمبثاوي – نخاع الغدة الكظرية، الذي يُطلق الأدرينالين، ويُقاس من خلال إنزيم «ألفا أميلاز»، ويُعد مسؤولاً عن رد الفعل الفوري المعروف بـ«الكر أو الفر». وفي الحالات المثالية، تعود هذه المسارات إلى حالتها الطبيعية بعد زوال التهديد، لكن في حالات التوتر المزمن قد تخرج هذه الاستجابات عن التوازن. ولتحليل تأثير وجود الكلاب في هذه الاستجابة، اختار الباحثون 40 مشاركاً من مالكي الكلاب، وأخضعوهم لاختبار ضغط نفسي لمدة 15 دقيقة، تضمّن التحدّث أمام لجنة صارمة وحل مسائل رياضية، وهو اختبار معروف بتحفيز أقصى درجات التوتر. ووُزِّع المشاركون إلى مجموعتين؛ واحدة حضر أفرادها برفقة كلابهم، والثانية من دونها. ورصد الباحثون مستويات الكورتيزول وإنزيم «ألفا أميلاز» في عينات اللعاب قبل التجربة وأثناءها وبعدها. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين حضروا مع كلابهم أظهروا ارتفاعاً أقل في مستويات الكورتيزول، ما يشير إلى استجابة أقل توتراً، في حين سجّلت مستويات «ألفا أميلاز» ارتفاعاً صحياً في المجموعة نفسها، ما يدل على أن أجسامهم كانت يقِظة ومستعدّة، لكن دون إنهاك. أما المشاركون الذين لم يصطحبوا كلابهم، فقد أظهروا ارتفاعاً واضحاً في الكورتيزول، مقابل استجابة ضعيفة لإنزيم «ألفا أميلاز»، وهي علامة على استجابة غير متوازنة، ومؤشر محتمل على وجود توتر مزمن. وخلص الباحثون إلى أن وجود الكلاب لا يهدئ التوتر فقط، بل يُسهم في تنظيم استجابة الجسم له بشكل متوازن؛ إذ يمنع الارتفاع الحاد لهرمون الكورتيزول، مع إبقاء درجة مناسبة من اليقظة، وهي الحالة المثالية للتعامل مع المواقف الضاغطة. وأضافوا أن هذا التوازن يُعد نموذجاً صحياً في مواجهة التوتر، ما يشير إلى أن الكلاب قد تكون وسيلة طبيعية وفعّالة للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية.


الرجل
منذ 9 ساعات
- الرجل
لمن لا يطيقون الذهاب إلى العمل.. الصين تخصص عيادات لعلاج الاحتراق النفسي
في خطوة غير تقليدية تسلط الضوء على تصاعد ظاهرة الاحتراق النفسي في بيئات العمل، افتتحت الصين مؤخرًا عيادة متخصصة في علاج الأشخاص الذين لم يعودوا قادرين على مواصلة وظائفهم بسبب التعب النفسي أو القلق المستمر، ووفق ما أفاد به موقع Men Today، فإن هذه المبادرة الجديدة تسعى إلى تقديم دعم علاجي وإنساني لمن خارت قواهم تحت ضغط الحياة المهنية. وتقع العيادة داخل مستشفى تشينهوانغداو للطب الصيني والغربي المتكامل في مقاطعة خبي شمالي الصين، وهي نفس المنشأة التي أطلقت في وقت سابق عيادة حملت اسم "لا أحب الذهاب إلى المدرسة"، موجهة للمراهقين الذين يواجهون ضغوطًا مفرطة من التعليم والدروس الإضافية. بعد النجاح الواسع الذي حققته تلك العيادة، بادر أولياء الأمور إلى اقتراح نسخة مماثلة للبالغين، ما أدى إلى ولادة هذه العيادة الفريدة من نوعها. كيف تعالج الصين الإرهاق النفسي في بيئات العمل؟ أوضح يوِي ليمين، مدير قسم النوم والصحة النفسية في المستشفى، أن الهدف الأساسي للعيادة هو دعم أولئك الذين يعانون من التعب المزمن، والانهيار العصبي، وعدم الاستقرار العاطفي، أو خيبة الأمل في مساراتهم المهنية، ويؤكد أن الفريق الطبي يتجنب استخدام مصطلح "اكتئاب" داخل العيادة، قائلًا: "إذا وصّفنا هذه الحالة بالاكتئاب، قد يشعر البعض بالوصمة الاجتماعية". ويُصرّ على أن توفير بيئة خالية من الأحكام أمر جوهري لاستعادة التوازن النفسي. لا تُطيق الذهاب للعمل؟ الصين تفتتح لك عيادة خاصة - المصدر | shutterstock وتبدأ رحلة العلاج بمقابلة شخصية تُقيّم فيها الجوانب النفسية والبدنية للحالة، ليُبنى بعدها مخطط علاج فردي يتلاءم مع ظروف كل مريض. يتضمن البرنامج تقييمًا لحالة الإرهاق، وتحليلًا لمسببات الضغط، متبوعًا بخطوات علاجية متكاملة تشمل الرعاية النفسية والدعم المعنوي. ورغم الضجة الكبيرة التي أثارتها العيادة في وسائل التواصل الاجتماعي داخل الصين، يؤكد ليمين أن عدد المراجعين لا يزال محدودًا. وقد نالت الفكرة استحسان الكثيرين، حتى إن بعض التعليقات جاءت مازحة: "تدخل العيادة فلا تجد طبيبًا واحدًا.. لأنهم بدورهم لا يحبون العمل!". ولكن لم تخلُ ردود الفعل من الشك. فقد تساءل أحد المعلقين: "هل هناك من يعتقد فعلًا أنه سيحب عمله فجأة بعد زيارة عيادة؟". ومع ذلك، يُجمع كثيرون على أن المبادرة تسلط الضوء على قضية باتت أكثر حضورًا في المجتمعات الحديثة، وتفتح نقاشًا جادًا حول الحاجة إلى بيئات عمل أكثر رحمة وصحة.