
لأول مرة هذا العام.. "أوبك" ترفع توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2026
منذ شهر أبريل، تتوقع "أوبك" في تقاريرها أن يكون نمو الطلب العالمي على النفط خلال 2025 عند 1.3 مليون برميل يومياً، وهو نفس المستوى الذي أبقت عليه دون تغيير في تقريرها لشهر أغسطس الصادر اليوم الثلاثاء، في إشارةٍ واضحة إلى أن المنظمة لا ترى تأثيراً محتملاً على الطلب خلال العام الجاري للرسوم الجمركية الأميركية الجديدة.
تغير ديناميكيات السوق
كانت الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أبريل هي السبب الرئيسي وراء تقليص توقعات "أوبك" وقتها لنمو الطلب على الخام للعام الحالي، بعد أن كانت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2025 عند 1.4 مليوناً، لكنها مع التطورات في المفاوضات حول هذه الرسوم أبقت على توقعاتها حتى الآن دون تخفيض إضافي.
أما بالنسبة لعام 2026، فأعادت "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب العالمي إلى ما كانت عليه بداية العام عند مستوى 1.4 مليون برميل كل يوم، بعد أن كانت خفضته مرة وثبتته خمس مرات عند 1.3 مليون برميل، وهو تطور يعطي لمحة تفاؤل للمنتجين إزاء تقديرات السوق خلال العام المقبل.
اقرأ أيضاً: "أوبك+" ينهي التخفيضات الطوعية برفع إنتاج النفط 547 ألف برميل
وتأتي هذه التقديرات، في ضوء "التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة، والأساسيات الجيدة الحالية للسوق، وسط تحسن في الطلب العالمي، وانخفاضٍ في مخزونات النفط لدى الدول المستهلكة"، وفق تقرير صادر مؤخراً عن "أوبك".
وحافظت "أوبك" على توقعاتها دون تغيير فيما يخص إجمالي الطلب العالمي على النفط خلال الربع الرابع من العام الحالي عند 106.36 مليون برميل يومياً، لكنها رفعت قليلاً من توقعاتها للطلب السنوي لعام 2025 بكامله إلى 105.14 مليون برميل يومياً، ولعام 2026 عند 106.52 مليون برميل يومياً.
السعودية تقود زيادة الإنتاج
في جانب العرض، استمرت التوقعات للمعروض النفطي من خارج تحالف "أوبك+" في 2025 دون تغيير عن تقريري الشهرين الماضيين، عند نمو بـ800 ألف برميل يومياً. لكن هذه التوقعات بالنسبة للعام المقبل انخفضت إلى نحو 600 ألف برميل يومياً، بدلاً من 700 ألف برميل كما كانت الشهر الماضي.
حسب التقرير، ارتفع الإنتاج الفعلي لدول "أوبك+" خلال يوليو بمقدار 335 ألف برميل يومياً عن الشهر الذي سبقه ليقترب من 42 مليون برميل كل يوم. وكانت السعودية صاحبة أكبر مساهمة في هذه الزيادة، إذ ارتفع إنتاجها بمقدار 170 ألف برميل يومياً، ثم الإمارات عند 109 ألف برميل يومياً، وذلك في إطار استمرار التحالف بإعادة التخفيضات الطوعية إلى السوق.
جاءت زيادة الإنتاج في إطار قرارات تحالف "أوبك+" برفع الإمدادات للأسواق تدريجياً، بواقع 411 ألف برميل يومياً خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو، ثم 548 ألف برميل في أغسطس، ة547 ألف برمل في سبتمبر، بما يتيح إعادة 2.2 مليون برميل يومياً من الإنتاج المعلق بحلول سبتمبر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 دقائق
- الشرق الأوسط
محكمة جنوب أفريقية تلغي تصريح التنقيب عن النفط لشركة «توتال إنرجيز»
أظهر حكم قضائي، اطلعت عليه «رويترز»، أن محكمة جنوب أفريقية ألغت تصريحاً بيئياً مُنح لشركة «توتال إنرجيز» وشريكتها في المشروع المشترك «شل»، للتنقيب عن النفط في منطقة قبالة ساحل كيب تاون. مع ذلك، قالت المحكمة إنه ينبغي منح «توتال إنرجيز» فرصة لتصحيح أوجه القصور التي تم تحديدها، بما في ذلك عدم إجراء تقييم سليم للآثار الاجتماعية والاقتصادية المحتملة لأي تسربات نفطية، أو مراعاة تغير المناخ. وقالت قاضية المحكمة العليا في كيب تاون، نوبالي مانغكو لوكوود، في حكمها الصادر في 13 أغسطس (آب): «يجب منح (توتال) فرصة لتقديم تقييمات جديدة أو معدلة لمعالجة أوجه القصور التي تم تحديدها». وفي بيان، أقر متحدث باسم «توتال إنرجيز» بقرار المحكمة، وقال إن وحدتها المحلية وشركاءها قد امتثلوا لجميع اللوائح المحلية اللازمة. وقال المتحدث باسم الشركة: «ستقوم شركة (توتال إنرجيز إي آند بي جنوب أفريقيا)، بالتعاون مع شركائها في المشروع المشترك، بتقييم الحكم قانونياً بمزيد من التفصيل واتخاذ القرار بشأن الإجراءات اللازمة». وكانت الشركة الفرنسية قد أعلنت، العام الماضي، عزمها على الخروج من امتياز البلوك 5/6/7 الواقع بين كيب تاون وكيب أغولهاس، تاركةً إدارة التشغيل لشركة «شل»، مع احتفاظ شركة «بتروسا» الجنوب أفريقية بحصة أقلية. يُعد هذا الأمر أحدث حلقة في سلسلة من الطعون القضائية بين دعاة حماية البيئة وشركات النفط التي تسعى للتنقيب على طول ساحل جنوب أفريقيا. وتبذل شركات النفط جهوداً كبيرة في الساحل الغربي لجنوب أفريقيا، حيث تتطلع إلى تكرار النجاح الذي حققته في ناميبيا المجاورة بعد سلسلة من الاكتشافات في الجزء التابع لها من حوض أورانج الغني بالغاز. ويمتد الحوض إلى المياه الإقليمية لجنوب أفريقيا، لكنه لا يزال غير مستكشف إلى حد كبير هناك. ورحبت منظمة «العدالة الطبيعية» غير الربحية، إحدى الجهات المدعية في القضية، بالحكم، قائلةً إنه انتصار للمعارضة المتزايدة لاستكشاف النفط والغاز في جنوب أفريقيا. وصرحت ميليسا غرونينك غروفز، مديرة البرامج في المجموعة، في بيان لها: «يؤكد هذا الحكم مجدداً ضرورة التزام الشركات بالإجراءات القانونية الواجبة، وإجراء تقييمات شاملة، وإتاحة الفرصة للمجتمعات المحلية للتعبير عن آرائها».


الشرق الأوسط
منذ 35 دقائق
- الشرق الأوسط
«فوكسكون» التايوانية تتجاوز التوقعات... وأرباحها ترتفع 27 %
أعلنت شركة «فوكسكون» التايوانية يوم الخميس، أنها تتوقع زيادة إيراداتها في الربع الثالث، مدفوعةً بالطلب القوي على خوادم الذكاء الاصطناعي، مما أسهم في تحقيق أكبر شركة لتصنيع الإلكترونيات التعاقدية في العالم ارتفاعاً بنسبة 27 في المائة في أرباح الربع الثاني، متجاوزةً التوقعات. وأوضحت «فوكسكون» أنها تتوقع نمواً كبيراً في الإيرادات على أساس سنوي خلال الربع الثالث، مع توقع ارتفاع إيرادات خوادم الذكاء الاصطناعي بأكثر من 170 في المائة على أساس سنوي، على الرغم من تحذيراتها بشأن حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية الأميركية. وقد شهدت الشركة، أكبر مصنّع لخوادم «إنفيديا» وأكبر مجمّع لأجهزة آيفون لدى «أبل»، طفرة في مراكز البيانات، حيث تستثمر شركات الحوسبة السحابية مثل «أمازون» و«مايكروسوفت» و«غوغل» مليارات الدولارات لتوسيع بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي وقدراتها البحثية. وساعدت هذه الطفرة «فوكسكون» على تجاوز إيراداتها من أعمال الحوسبة السحابية والشبكات، التي تشمل خوادم الذكاء الاصطناعي، إيراداتها من الإلكترونيات الاستهلاكية الذكية -مثل هواتف «آيفون»- لأول مرة على الإطلاق في الربع الثاني. ومن المتوقع أن تشهد مساهمة أعمال الخوادم في الإيرادات نمواً أكبر في الربع الحالي، مع توقع «فوكسكون» انخفاضاً طفيفاً في إيرادات الإلكترونيات الاستهلاكية الذكية، بينما يتوقع بعض الخبراء تباطؤ مبيعات هواتف «آيفون» بعد الارتفاع المسجل في الربع المنتهي في يونيو (حزيران) قبل فرض الرسوم الجمركية الأميركية المتوقعة. وقالت كاثي يانغ، الرئيسة التنفيذية المتناوبة لشركة «فوكسكون»، في اتصال مع وسائل الإعلام والمحللين: «لقد كان الذكاء الاصطناعي المحرك الرئيسي للنمو حتى الآن هذا العام». وأضافت مع ذلك: «هناك حاجة إلى متابعة دقيقة نظراً لتأثير التغييرات في الرسوم الجمركية وأسعار الصرف». وأعلنت الشركة أن إنفاقها الرأسمالي سيرتفع بأكثر من 20 في المائة هذا العام لتعزيز طاقة إنتاج الخوادم في مواقعها التصنيعية في تكساس وويسكونسن. ومع ذلك، قد يُضعف عدم اليقين التجاري العالمي من آفاق الشركة هذا العام، نظراً لوجود حضور صناعي كبير في الصين، رغم أن واشنطن وبكين مددتا مؤخراً هدنة الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً إضافية. ويتم تجميع معظم هواتف «آيفون» التي تصنعها «فوكسكون» لشركة «أبل» في الصين، بينما الجزء الأكبر من المبيعات في الولايات المتحدة يُنتج الآن في الهند. كما تبني الشركة مصانع في المكسيك وتكساس لتصنيع خوادم الذكاء الاصطناعي لشركة «إنفيديا». وفي قطاع السيارات الكهربائية، الذي تعده الشركة محرك نمو مستقبلي، أعلنت «فوكسكون» مؤخراً بيع مصنع سيارات سابق في لوردستاون، أوهايو، مقابل 375 مليون دولار، بما في ذلك المعدات التي اشترتها في 2022 لتصنيع السيارات الكهربائية، على أن تستمر في تشغيل المنشأة لأغراض تصنيع منتجات مرتبطة بالسحابة. وأفاد مصدر مطلع بأن المصنع بيع لشريكها «سوفت بنك»، دون تعليق من الطرفين. وأضافت يانغ: «استجابةً للطلب المتزايد بسرعة على قوة حوسبة الذكاء الاصطناعي في السوق الأميركية، سنستفيد أيضاً من مصنع أوهايو لتصنيع منتجات الشبكات السحابية». وأكدت الشركة أن هدف تصنيع سيارتها الكهربائية موديل «سي» للسوق الأميركية لم يتغير، مع بدء الإنتاج الأولي في تايوان. وعلى صعيد النتائج المالية، أعلنت «فوكسكون» صافي ربح للفترة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران) بلغ 44.4 مليار دولار تايواني (1.48 مليار دولار أميركي)، متجاوزاً التقديرات المجمعة البالغة 38.8 مليار دولار تايواني. وكانت الشركة، المعروفة سابقاً باسم «هون هاي» للصناعات الدقيقة، قد أعلنت الشهر الماضي إيرادات قياسية في الربع الثاني بفضل الطلب القوي على منتجات الذكاء الاصطناعي، لكنها حذرت من عوامل معاكسة تشمل الجغرافيا السياسية وتقلبات أسعار الصرف. وارتفعت أسهم «فوكسكون» بنسبة 8.4 في المائة منذ بداية العام، متجاوزةً بذلك ارتفاع مؤشر تايوان الأوسع نطاقاً بنسبة 5.2 في المائة، وأغلقت على ارتفاع بنسبة 0.5 في المائة يوم الخميس قبيل إعلان الأرباح.


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
صراع ماسك وألتمان: من يهيمن على الذكاء الاصطناعي؟
اعتبر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة xAI، أن جوجل تمتلك "أعلى احتمال حاليًا لأن تكون الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي" بفضل ما وصفه بـ"أفضلية كبيرة في القدرات الحسابية والبيانات" مقارنة بالمنافسين. وأوضح ماسك في منشور على منصة X أن هذا الوضع قد يتغير خلال السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى ستستمر في تحقيق النجاح، بما فيها شركته الناشئة xAI، نظرًا لكثرة الفرص والمجالات المتاحة للتطوير في هذا القطاع المتنامي. جوجل تعد من الرواد التاريخيين في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ قدمت في 2017 ورقة بحثية بعنوان "Attention Is All You Need" قدّمت للعالم مفهوم الـTransformer الذي أصبح الأساس لتشغيل نماذج اللغة الكبيرة مثل ChatGPT. بالإضافة إلى ذلك، استثمرت الشركة في عدة شركات ناشئة متخصصة بالذكاء الاصطناعي مثل Anthropic وSafe Superintelligence، وتمتلك جوجل حصة بنسبة 14% في شركة Anthropic، بحسب ملفات قانونية حصلت عليها صحيفة The New York Times. استثمارات جوجل وإنجازاتها في الذكاء الاصطناعي أعلنت جوجل مؤخرًا عن زيادة نفقاتها الرأسمالية بمقدار 10 مليارات دولار هذا العام لتصل إلى 85 مليار دولار، في خطوة تهدف لتلبية الطلب المتزايد على شرائح الحاسوب ومنتجات الذكاء الاصطناعي. كما حصد Demis Hassabis، الرئيس التنفيذي لشركة DeepMind التابعة لجوجل، وزميله John Jumper جائزة نوبل في الكيمياء العام الماضي، تقديرًا لجهودهم في تطوير تقنيات التنبؤ ببنية البروتينات. يأتي هذا الاعتراف بقدرات جوجل في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الذكاء الاصطناعي سباقًا محتدمًا بين الشركات الكبرى. ماسك نفسه أصبح لاعبًا مهمًا بعد إطلاقه شركته xAI في يوليو 2023، حيث أطلقت الشركة شات بوت باسم Grok، وجمعت استثمارات تجاوزت 12 مليار دولار في جولات التمويل الثلاثة خلال 2024، مع تقييم يقدر بنحو 50 مليار دولار. صراع ماسك وألتمان: من يهيمن على الذكاء الاصطناعي؟ - المصدر: AFP ما سبب تصعيد ماسك ضد OpenAI وأبل؟ يستمر إيلون ماسك في تصعيد صراعه مع سام ألتمان وOpenAI، إذ أعلن مؤخرًا أن xAI ستتخذ "إجراءات قانونية فورية" ضد شركة أبل على خلفية ما وصفه بتحيزها تجاه OpenAI في ترتيب التطبيقات على متجر App Store، في حين نفت أبل ذلك، مؤكدة أن المتجر مصمم ليكون عادلاً وخاليًا من أي تحيز. وتعود جذور الخلاف بين ماسك وألتمان إلى تأسيس OpenAI عام 2015، حيث غادر ماسك مجلس إدارة الشركة في 2018، قبل أن يقاضي OpenAI العام الماضي، متهمًا الشركة بانتهاك مهمتها غير الربحية بعد شراكتها مع مايكروسوفت. من جانب آخر، أعلن ماسك أن شركة تسلا ستطلب من المساهمين التصويت على الاستثمار في xAI، دون تحديد موعد واضح لذلك، مؤكدًا أن القرار النهائي ليس بيده شخصيًا.