
4 أوامر تنفيذية.. ترمب يسعى إلى تسريع إصدار تراخيص نووية جديدة
أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، اللجنة التنظيمية النووية المستقلة في الولايات المتحدة بتقليص اللوائح التنظيمية وتسريع إصدار التراخيص الجديدة للمفاعلات ومحطات الطاقة سعياً لتقليص الفترة الزمنية لعملية تستغرق عدة سنوات إلى 18 شهراً.
وجاء ذلك ضمن مجموعة أوامر تنفيذية وقعها ترمب، الجمعة، بهدف تعزيز إنتاج الطاقة النووية في الولايات المتحدة وسط طفرة في الطلب من مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
ويمكن أن يستغرق إصدار تراخيص المفاعلات في الولايات المتحدة أكثر من 10 سنوات في بعض الأحيان، وهي عملية تهدف إلى إعطاء الأولوية للسلامة النووية، لكنها لا تشجع المشاريع الجديدة.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن التحركات تشمل إصلاحات جذرية للجنة التنظيمية النووية تتضمن النظر في مستويات التوظيف وتوجيه وزارتي الطاقة والدفاع للعمل معاً لبناء محطات نووية على الأراضي الاتحادية.
وقال المسؤول إن الأوامر تسعى أيضاً إلى تنشيط إنتاج اليورانيوم وتخصيبه في الولايات المتحدة.
وبعد توليه الرئاسة في يناير الماضي أعلن ترمب حالة طوارئ وطنية في مجال الطاقة، قائلاً إن الولايات المتحدة لديها إمدادات غير كافية من الكهرباء لتلبية احتياجات البلاد المتزايدة، خاصة لمراكز البيانات التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.
مجموعة إجراءات
وشملت الأوامر التنفيذية التي وقعها ترمب مجموعة من الإجراءات مثل إصلاح البحث والتطوير النووي في وزارة الطاقة، وإنشاء مفاعلات نووية على أراضٍ فيدرالية لتغذية منشآت الدفاع والذكاء الاصطناعي، وتسريع بناء واختبار ونشر المفاعلات النووية داخل الولايات المتحدة في العامين المقبلين، وإعادة هيكلة لجنة التنظيم النووي وتحديد مهلة 18 شهراً للبت في تراخيص المفاعلات، وإقرار إصلاحات شاملة في لجنة التنظيم النووي لتقليص زمن إصدار التراخيص.
وقال البيت الأبيض في بيان إنه "خلال الـ30 عاماً الماضية، لم تبنِ الولايات المتحدة سوى مفاعلين نووين اثنين فقط، وأغلقت العديد من المفاعلات التجارية في مختلف أنحاء البلاد، وتراجعت عن البحث والتطوير في الطاقة النووية، وتخلت عن الآمال في أن تكون الطاقة النووية مصدراً رئيسياً لمستقبل مشرق"، مشيراً إلى أن الإجراءات التي اتخذها ترمب "تاريخية وتهدف لضمان تفوق أميركا في مجال الطاقة.
وأضاف البيان: "الأوامر التنفيذية التي وقعها ترمب ستعمل على إعادة المعيار الذهبي للبحث العلمي في المؤسسات الفيدرالية، واستعادة ثقة الشعب الأميركي في منظومة العلوم الوطنية.
وبحسب تصريحات لمساعد الرئيس الأميركي ومدير مكتب سياسات العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض، مايكل كراتسيوس، ستضمن هذه الأوامر استمرار قوة الولايات المتحدة وقيادتها العالمية في مجالي العلوم والتكنولوجيا، إذ يتخذ الرئيس ترمب إجراءات تاريخية حقيقية لإطلاق نهضة نووية أميركية جديدة.
وأوضح كراتسيوس أنه منذ خمسينيات القرن الماضي، قادت واشنطن العالم في الابتكار النووي، حيث قامت ببناء أكثر من 100 مفاعل نووي خلال العقود الثلاثة التالية.
وتابع: "اليوم، يواجه المبتكرون والمستثمرون الأميركيون عقبات كبيرة في تطوير التكنولوجيا النووية. وأدّى الوضع القائم في مؤسساتنا البحثية إلى نتائج متناقصة، وهدر في الموارد، وازدياد في عدم ثقة الجمهور. لكن الرئيس ترمب يتخذ الآن إجراءات تاريخية لضمان تفوق أميركا في مجال الطاقة، وتوفير طاقة آمنة، وموثوقة، وميسورة التكلفة، ومضمونة للشعب الأميركي. ومن خلال هذه الخطوات، يوجّه الرئيس ترمب رسالة واضحة للعالم مفادها أن أميركا ستبني من جديد، ونهضة نووية أميركية جديدة يمكن أن تبدأ الآن.
واعتبر كراتسيوس أن "هذا الأمر التنفيذي يطرح رؤية منطقية وعقلانية تعود إلى الأسس الجوهرية للعلم والبحث في أميركا. ولكي تقود أميركا العالم مجدداً في الاكتشافات العلمية، يجب على الباحثين والمؤسسات الأميركية العودة إلى العلم القائم على المعيار الذهبي".
4 أوامر تنفيذية
وفي سياق متصل، قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن الأمر التنفيذي الأول الذي وقّعه ترمب يتعلق بإصلاح البحث والتطوير النووي في وزارة الطاقة، بينما يُمهّد الأمر الثاني المسار التنظيمي لوزارة الطاقة ووزارة الدفاع لبناء مفاعلات نووية على أراضٍ مملوكة للحكومة الفيدرالية. وهذا سيسمح بتوفير طاقة نووية آمنة وموثوقة لتشغيل منشآت الدفاع الحيوية ومراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
أما الأمر التنفيذي الثالث، فيُعيد هيكلة اللجنة التنظيمية النووية (NRC) بشكل جذري، حيث يُلزم الرئيس ترمب اللجنة باتخاذ قرارات بشأن تراخيص المفاعلات خلال فترة لا تتجاوز 18 شهراً، ما يُخفف الأعباء التنظيمية ويُقصّر زمن الترخيص. هذا الأمر يدعو إلى إصلاح شامل وكامل لثقافة اللجنة، بحيث تُعاد توجيه أولوياتها لضمان سلامة المفاعلات، مع تشجيع تطوير واعتماد تكنولوجيا الطاقة النووية.
في حين، يُركّز الأمر التنفيذي الرابع والأخير على تنشيط القاعدة الصناعية النووية الأميركية. ويعني ذلك أن الولايات المتحدة ستبدأ مجدداً في تعدين اليورانيوم وتخصيبه، وتوسيع القدرة المحلية على تحويل وتخصيب اليورانيوم.
وأوضح المسؤول أنه "خلال العقود الأخيرة، شهدنا تراجعاً في الأبحاث العلمية الثورية، وانخفاضاً في براءات الاختراع والأوراق العلمية المؤثرة، وعوائد أقل على الاستثمارات في الأبحاث الطبية الحيوية، إضافة إلى تكرار حالات الفشل في التكرار العلمي، والاحتيال، والانحراف في الممارسات العلمية. كما أن السياسات المتّبعة خلال جائحة كورونا إلى جانب مبادرات (الاستيقاظ) و(العدالة والتنوع والإدماج (DEI))، ألحقت ضرراً كبيراً بثقة الشعب الأميركي في العلماء، وفي كيفية تمويل أبحاثهم من أموال دافعي الضرائب".
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت الأوامر التنفيذية التي وقّعها ترمب ستُقلص عدد الموظفين في لجنة التنظيم النووي (NRC)، قال المسؤول الأميركي: "مثل أي عملية إعادة هيكلة كبيرة، ستكون هناك تغييرات في الأدوار، وربما حالات إنهاء للخدمة، لكن مسألة تقليص عدد الموظفين بشكل عام لم تُحدد بعد. ومع ذلك، فإن الأوامر التنفيذية تدعو بالفعل إلى إعادة هيكلة كبيرة للمنظمة".
وقال زير الداخلية الأميركي دوج بورجوم، إن الأوامر التنفيذية الرئاسية سيكون لها تأثيرات كبيرة على الأمن القومي والدفاع الأميركي.
وأضاف: "الرئيس ترمب أكد التزامه بمبدأ (السيادة في مجال الطاقة)، وجزء من هذه السيادة هو أن يكون لدينا ما يكفي من الكهرباء للفوز في سباق التسلح القائم على الذكاء الاصطناعي مع الصين. ما سنفعله في السنوات الـ5 المقبلة فيما يخص الكهرباء سيحدد شكل العقود الخمسة التالية، لأنها المرة الأولى في التاريخ التي يمكن فيها تحويل الكهرباء إلى ذكاء، ونحن بحاجة إلى هذا الذكاء في كل جوانب اقتصادنا، وأيضاً في مجال الدفاع".
وأشار بورجوم إلى أن وزارة الدفاع الأميركية لعبت دوراً رئيسياً في هذا المسار، وسيساعدنا هذا التحرك على ضمان توفير الدفاع المطلوب في الأماكن التي نحتاج فيها إلى الكهرباء والذكاء الاصطناعي، وكذلك لحماية قواعدنا المنتشرة حول العالم".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 42 دقائق
- الاقتصادية
رئيس «علي بابا»: الشركات الآسيوية يمكنها البحث عن النمو خارج أمريكا
قال جو تساي، رئيس مجلس إدارة "علي بابا غروب هولدينغ"، إن الشركات الآسيوية يمكنها السعي وراء الفرص في آسيا والسوق الأوروبية لتحقيق النمو في ظل التوترات المستمرة بين واشنطن وبكين. خلال مؤتمر تكنولوجي في ماكاو أمس، وجه تساي أيضاً انتقادات ضمنية للحرب التجارية التي أشعلتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قائلاً إن "بعض الحكومات تحاول هدم الجسر الذي بنيناه بين آسيا وبقية العالم". "هناك في الواقع الكثير من النشاط والتعاون التجاري البيني في آسيا الذي يمكن أن يحدث بين دول شرق آسيا، وبين شرق آسيا وجنوب شرق آسيا وفي نهاية المطاف جنوب آسيا أيضاً" على حد قول تساي للحاضرين في مؤتمر "ما بعد إكسبو" (Beyond Expo). وأضاف أن أوروبا "فرصة مذهلة" للشركات الآسيوية. شراكة مع "أبل" تضررت الأنشطة الرئيسية لمجموعة "علي بابا" جراء التوترات الممتدة بين الولايات المتحدة والصين. هوت أسهم الشركة الأسبوع الماضي بعدما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن إدارة ترمب عبرت عن مخاوف بشأن اتفاق محتمل حول الذكاء الاصطناعي بين "أبل" (Apple) وشركة التجارة الإلكترونية الصينية الرائدة، وهي صفقة مهمة للشركة التي مقرها هانغتشو. لم تُصدر "أبل" أي تصريحات علنية حول هذه الشراكة، لكن تساي أكد التحالف في وقت سابق هذا العام، وإن كان لم يحدد إن كانت "علي بابا" ستصبح مزود الذكاء الاصطناعي الحصري للشركة الأميركية في الصين. التحالف مع شريك محلي من شأنه أن يُساعد في إنعاش مبيعات "آيفون" في الصين، التي تعاني مع طرح منافسين مثل "هواوي تكنولوجيز" (Huawei Technologies) لهواتف مدعومة بالذكاء الاصطناعي. لم تطرح "أبل" بعد حزمتها الكاملة من خصائص الذكاء الاصطناعي في الصين بسبب القواعد التنظيمية التي تشترط وجود شريك محلي معتمد. كما تأثرت عمليات التجارة الإلكترونية للمجموعة بسبب قرار ترمب إغلاق ثغرة جمركية للطرود الصغيرة الواردة من بر الصين الرئيسي وهونغ كونغ. نتائج مخيبة للآمال دفعت نتائج "علي بابا" المخيبة للآمال في وقت سابق من الشهر الجاري أسهم الشركة لتسجيل أكبر خسائرها في أكثر من شهر. يتزايد قلق المستثمرين بشأن قدرة شركة التجارة الإلكترونية الرائدة على تجاوز الضعف الاقتصادي المستمر في الصين والاستفادة من مكانتها كواحدة من الشركات التي تقود طفرة الذكاء الاصطناعي المستوحاة من تطبيق "ديب سيك" (DeepSeek). لكن تساي دافع يوم السبت عن آفاق "علي بابا"، قائلاً إن الشركة تمضي "في مسار جيد جدا" مؤكداً تركيزها على التجارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي. يقود تساي والرئيس التنفيذي للشركة إيدي وو -وهما من أقرب المساعدين للمؤسس المشارك جاك ما- عودة الشركة عقب سنوات من التدقيق الحكومي. بعد توليهما المنصبين في 2023، أعاد الرجلان التركيز على الإنفاق على بناء الذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية وفي نفس الوقت تسريع عملية بيع الأصول غير الأساسية للمجموعة لتمويل استثمارات الذكاء الاصطناعي والتوسع عالمياً. طرحت "علي بابا" منتجات الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة منذ بزوغ "ديب سيك" على الساحة العالمية هذا العام. وارتقت إلى صدارة صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين بفضل سلسلة من التحسينات والطروحات المتسارعة للنماذج، بما في ذلك أحدث إصدار من نموذجها الرائد "كوين3" (Qwen3) الشهر الماضي، الذي قالت إنه ينافس أداء "ديب سيك" على عدة أصعدة.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
مبعوث ترمب: سوريا وافقت على المساعدة في إعادة الأميركيين المفقودين
قال مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا توم باراك، الأحد، إن الحكومة السورية الجديدة وافقت على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد مكان مواطنين أميركيين وإعادتهم أو رفاتهم. ووصف باراك هذا التحرك بأنه "خطوة قوية إلى الأمام"، وقال: "يحق لعائلات أوستن تايس، ومجد كمالماز، وكايلا مولر أن يعرفوا مصير أحبائهم". وأضاف باراك، عبر منصة إكس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد أن إعادة المواطنين الأميركيين إلى ديارهم أو تكريم رفاتهم بكرامة أولويةٌ قصوى في كل مكان"، وتابع: "ستساعدنا الحكومة السورية الجديدة في هذا الالتزام". وأعلن باراك، الذي يشغل أيضاً منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، الجمعة، توليه منصب المبعوث الخاص إلى سوريا، مع سعي إدارة ترمب لرفع العقوبات عن دمشق. وقال في منشور على منصة إكس إنه سيدعم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في رفع العقوبات الأميركية عن سوريا بعد أن أصدر ترمب إعلاناً تاريخياً هذا الشهر قال فيه إن واشنطن سترفع هذه العقوبات. وباراك مسؤول تنفيذي في شركة للاستثمار المباشر ويعمل مستشاراً لترمب منذ فترة طويلة ورأس لجنته الرئاسية الافتتاحية عام 2016. ويجري الحديث عن ثلاثة أميركيين، هم: أوستن تايس، مجد كمالماز، كايلا مولر، لا يعرف مصيرهم حتى الآن بعد اختفائهم في ظروف غامضة بسوريا. أوستن تايس أوستن تايس جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية وصحافي مستقل، يبلغ من العمر 31 عاماً عندما خُطف في أغسطس 2012 خلال تغطيته للاحتجاجات المناهضة آنذاك لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مسؤول أميركي سابق إن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية قبل أشهر من مصدر لبناني أخبرهم فيها بأنه رأى تايس حياً وأنه يعتقد أن الجماعة التي تحتجزه على علاقة بحزب الله. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تتلقى في أحيان كثيرة تقارير عن مكان تايس، لكن من الصعب تحديد دقتها أو مصداقيتها. ووفقاً لمصدر مطلع، لم تسفر محادثات سرية استمرت لسنوات مع حكومة الأسد عن تقدم يذكر، إذ كانت سوريا تقول إنها لا تستطيع تقديم ما يثبت أن تايس على قيد الحياة إلا إذا استجابت الولايات المتحدة لمطالب مثل سحب قواتها من البلاد. وساعد لبنان في التوسط بتلك المحادثات. ومطلع العام الجاري، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع والدة الصحافي الأميركي المفقود منذ عام 2012، وظهر في صور أثناء تصفحه صوراً تخص تايس. مجد كمالماز مجد كمالماز طبيب نفسي كان يقدم المساعدة للاجئين السوريين في المنطقة، وكان يسعى أيضاً إلى إنشاء عيادة لمساعدة المتضررين من الحرب الأهلية السورية. وسافر، في فبراير 2017، إلى سوريا لزيارة أحد أفراد عائلته في دمشق، لكن بعد يوم من وصوله، تم توقيفه عند نقطة تفتيش في المزة، إحدى ضواحي دمشق، ولم يُسمع عنه منذ ذلك الحين، بحسب ما يذكر موقع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي. وبعد مرور فترة من اختفاء كمالماز، اجتمع مسؤولون أميركيون من 8 وكالات مختلفة مع العائلة لإبلاغهم باعتقادهم أنه توفي في مرحلة ما من الاحتجاز، لكن دون تقديم دليل على ما حدث، أو سبب احتجازه، أو مكانه. وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، في وقت سابق، أن مسؤول استخبارات سوري فرّ من سوريا وانشقّ أخبر العائلة بأن اسم والدها في سجلات النظام السوري كان يحمل خطاً أحمراً خاصاً تحته، وهو ما يعني "التخلص من هذا الشخص دون ترك أي أثر أو دليل". ولم يخضع كمالكاز لأي محاكمة، ولا توجد معلومات عن أي تهم أو مكان وجوده. كايلا مولر في قبضة "داعش" في ديسمبر من عام 2012، سافرت مولر إلى الحدود السورية - التركية، إذ كانت تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية، وفي أغسطس 2013، سقطت رهينة في حلب بيد تنظيم "داعش" الذي طلب فدية للإفراج عنها. وأكدت الإدارة الأميركية حينها برئاسة الرئيس الأميركي باراك أوباما، مراراً، أن الحكومة الأميركية لا تدفع أي فدية للأسرى، ولا تقدم تنازلات للإرهابيين. وأعلن أوباما في فبراير 2015 مصرعها، وفي مقابلة مع شبكة ABC News الأميركية، قالت عائلة مولر إن مسؤولين استخباراتيين أبلغوها أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي اعتدى جنسياً على ابنتهم أكثر من مرة. ونقلت الشبكة عن والدي مولر، كارل ومارشا، قولهما: "لقد أبلغونا أن كايلا تعرضت للتعذيب، وكانت ملكاً للبغدادي". وأكدت عائلة مولر مصرع ابنتهم في 10 فبراير 2015، بعد أن تلقت العائلة رسالة إلكترونية مع 3 صور لجثتها، وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" حينها أن الصور أظهرت كدمات على الوجه.


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
رئيس علي بابا: الشركات الآسيوية يمكنها البحث عن النمو خارج أميركا
قال جو تساي، رئيس مجلس إدارة "علي بابا غروب هولدينغ"، إن الشركات الآسيوية يمكنها السعي وراء الفرص في آسيا والسوق الأوروبية لتحقيق النمو في ظل التوترات المستمرة بين واشنطن وبكين. خلال مؤتمر تكنولوجي في ماكاو أمس، وجه تساي أيضاً انتقادات ضمنية للحرب التجارية التي أشعلتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قائلاً إن "بعض الحكومات تحاول هدم الجسر الذي بنيناه بين آسيا وبقية العالم". "هناك في الواقع الكثير من النشاط والتعاون التجاري البيني في آسيا الذي يمكن أن يحدث بين دول شرق آسيا، وبين شرق آسيا وجنوب شرق آسيا وفي نهاية المطاف جنوب آسيا أيضاً" على حد قول تساي للحاضرين في مؤتمر "ما بعد إكسبو" (Beyond Expo). وأضاف أن أوروبا "فرصة مذهلة" للشركات الآسيوية. شراكة مع "أبل" تضررت الأنشطة الرئيسية لمجموعة "علي بابا" جراء التوترات الممتدة بين الولايات المتحدة والصين. هوت أسهم الشركة الأسبوع الماضي بعدما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن إدارة ترمب عبرت عن مخاوف بشأن اتفاق محتمل حول الذكاء الاصطناعي بين "أبل" (Apple) وشركة التجارة الإلكترونية الصينية الرائدة، وهي صفقة مهمة للشركة التي مقرها هانغتشو. لم تُصدر "أبل" أي تصريحات علنية حول هذه الشراكة، لكن تساي أكد التحالف في وقت سابق هذا العام، وإن كان لم يحدد إن كانت "علي بابا" ستصبح مزود الذكاء الاصطناعي الحصري للشركة الأميركية في الصين. التحالف مع شريك محلي من شأنه أن يُساعد في إنعاش مبيعات "آيفون" في الصين، التي تعاني مع طرح منافسين مثل "هواوي تكنولوجيز" (Huawei Technologies) لهواتف مدعومة بالذكاء الاصطناعي. لم تطرح "أبل" بعد حزمتها الكاملة من خصائص الذكاء الاصطناعي في الصين بسبب القواعد التنظيمية التي تشترط وجود شريك محلي معتمد. كما تأثرت عمليات التجارة الإلكترونية للمجموعة بسبب قرار ترمب إغلاق ثغرة جمركية للطرود الصغيرة الواردة من بر الصين الرئيسي وهونغ كونغ. نتائج مخيبة للآمال دفعت نتائج "علي بابا" المخيبة للآمال في وقت سابق من الشهر الجاري أسهم الشركة لتسجيل أكبر خسائرها في أكثر من شهر. يتزايد قلق المستثمرين بشأن قدرة شركة التجارة الإلكترونية الرائدة على تجاوز الضعف الاقتصادي المستمر في الصين والاستفادة من مكانتها كواحدة من الشركات التي تقود طفرة الذكاء الاصطناعي المستوحاة من تطبيق "ديب سيك" (DeepSeek). لكن تساي دافع يوم السبت عن آفاق "علي بابا"، قائلاً إن الشركة تمضي "في مسار جيد جدا" مؤكداً تركيزها على التجارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي. يقود تساي والرئيس التنفيذي للشركة إيدي وو -وهما من أقرب المساعدين للمؤسس المشارك جاك ما- عودة الشركة عقب سنوات من التدقيق الحكومي. بعد توليهما المنصبين في 2023، أعاد الرجلان التركيز على الإنفاق على بناء الذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية وفي نفس الوقت تسريع عملية بيع الأصول غير الأساسية للمجموعة لتمويل استثمارات الذكاء الاصطناعي والتوسع عالمياً. طرحت "علي بابا" منتجات الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة منذ بزوغ "ديب سيك" على الساحة العالمية هذا العام. وارتقت إلى صدارة صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين بفضل سلسلة من التحسينات والطروحات المتسارعة للنماذج بما في ذلك أحدث إصدار من نموذجها الرائد "كوين3" (Qwen3) الشهر الماضي، الذي قالت إنه ينافس أداء "ديب سيك" على عدة أصعدة.