
رئيس الوزراء السوداني يتعهد بإعادة إعمار الخرطوم وتحسين الخدمات خلال أشهر
جاء ذلك خلال جولات ميدانية واسعة أجراها إدريس رفقة عدد من المسؤولين خلال أول زيارة له للعاصمة منذ تعيينه في مايو الماضي، شملت مطار الخرطوم الدولي "المدمر"، وجسري الحلفايا وشمبات المتضررين من المعارك، ومحطات المياه والمستشفيات، إضافة إلى مقر مجلس الوزراء الذي طاله الدمار أيضاً وسوق أم درمان.
وقال إدريس في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية "سونا": "نضع على رأس أولوياتنا إعادة تشغيل مرافق المياه والكهرباء وتأمين العاصمة، ونعمل على إعادة الخرطوم كعاصمة قومية شامخة".
كما وجه بضرورة مضاعفة الجهود لصيانة جسري الحلفايا وشمبات خلال 3 أشهر، مشيراً إلى تعهدات من الحكومة المصرية بتقديم المساعدة اللازمة لإنجاز هذه الأعمال.
وأكد رئيس الوزراء السوداني أن خطة إعادة التأهيل تستهدف إكمال العمل في الجسور خلال 3 أشهر، بينما تمتد خطة تهيئة العاصمة بالكامل إلى فترة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر. ووجه نداءً إلى الكوادر الهندسية والطبية والفنية في الداخل والخارج للمشاركة في جهود إعادة الإعمار.
وتفقد إدريس عدداً من المستشفيات، من بينها مستشفى أم درمان التعليمي ومستشفى النو، متعهداً بتوفير الدعم اللازم لضمان استمرارية الخدمة وتوسيع طاقتها الاستيعابية استعداداً لعودة المواطنين إلى مدن العاصمة.
كما حضر إدريس اجتماعاً للجنة العليا لتهيئة بيئة العودة إلى ولاية الخرطوم ترأسه عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر، حيث جرى استعراض خطط تشمل بسط الأمن، وتشغيل مرافق الطاقة، وإنارة الشوارع، وإعادة فتح المدارس والمؤسسات الصحية.
وأكد الفريق جابر على "أهمية التنسيق المؤسسي وتفعيل الإعلام المحلي لطمأنة المواطنين ودحض الشائعات"، وفقاً لـ"سونا".
من جهتها، أعلنت اللجنة عن خطة لإعادة تأهيل 60 مدرسة في المراحل المختلفة، بالتنسيق مع الجهات المختصة لتوفير التمويل اللازم.
البرهان يصل الخرطوم
يأتي ذلك بالتزامن مع عودة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى الخرطوم، السبت، عبر المطار في خطوة رمزية تعكس استعادة السيطرة على مؤسسات الدولة المركزية، وسط استمرار المعارك مع قوات الدعم السريع في أجزاء متفرقة من البلاد، لا سيما في دارفور وجنوب كردفان.
وقال مجلس السيادة في بيان إن البرهان قام بزيارة تفقدية لمقر القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث استمع إلى "إيجاز حول الأوضاع الأمنية بالبلاد والجهود الجارية في إطار حرب الكرامة الوطنية"، من هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين وعدد من القادة.
وفي وقت سابق الجمعة، أصدر البرهان، قراراً يقضي بتفريغ العاصمة من التشكيلات العسكرية خلال أسبوعين.
وشكّل البرهان لجنة لتهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنين لولاية الخرطوم، برئاسة عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، وينوب عنه عضو مجلس السيادة عبد الله يحيى أحمد، وعضوية كل من عضو مجلس السيادة سلمى عبد الجبار ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء.
وأشار القرار، إلى أن اللجنة حددت لها مهام واختصاصات من بينها "تفريغ ولاية الخرطوم من كل القوات المقاتلة والكيانات المسلحة بواسطة رئاسة هيئة الأركان خلال أسبوعين من تاريخ توقيع هذا القرار".
وكان إدريس وصل، الجمعة، إلى العاصمة الخرطوم، في أول زيارة له منذ تعيينه قبل نحو شهرين، للوقوف على الأوضاع في العاصمة التي تعاني من تدهور واسع في البنية التحتية، حيث كانت مسرحاً للمعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتواجه الحكومة الانتقالية التي لم يكمل إدريس تشكيلها بعد، تحديات كبيرة في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني أكثر من 25 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي، ونزح أكثر من 10 ملايين داخلياً وخارجياً، بحسب تقديرات أممية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 37 دقائق
- عكاظ
نائب حاكم دارفور: حكومة الدعم السريع ولدت «ميتة»
وصف نائب حاكم إقليم دارفور والي ولاية وسط دارفور مصطفى تمبور، حكومة تحالف تأسيس التابعة لقوات الدعم السريع، بأنها منعزلة وولدت ميتة، وأكد أن «الحكومة الموازية» لن تستطيع مباشرة مهماتها من أية مدينة في الإقليم. وقال تمبور إن الجيش السوداني يحظى بدعم غير مسبوق من الشعب. وأضاف في كلمة له في مهرجان اليوم الوطني لدعم القوات المسلحة السودانية، أن هذا الدعم يجب أن يكون محفزاً للجيش لدحر قوات الدعم السريع. من جانبه، واصل رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان زياراته الميدانية داخل العاصمة الخرطوم. ونشر الإعلام الرسمي للجيش زيارته لمركز الامتحانات بجامعة النيلين، التي استأنفت النشاط في مقراتها بالخرطوم. وتأتي هذه الجولة امتداداً لزيارة سابقة أجراها البرهان يوم الخميس الماضي إلى منطقتي عد بابكر والحاج يوسف بمحلية شرق النيل بولاية الخرطوم، حيث التقى عدداً من المواطنين العائدين إلى منازلهم بعد تحسن الأوضاع الأمنية. أخبار ذات صلة


العربية
منذ 4 ساعات
- العربية
البرهان يواصل زياراته الميدانية داخل العاصمة الخرطوم
تحدى نائب حاكم إقليم دارفور ووالي ولاية وسط دارفور، مصطفى تمبور، حكومة تحالف تأسيس التابعة لقوات الدعم السريع، بشأن مباشرتها مهامها من أية مدينة في الإقليم. ووصف الحكومة الموازية بأنها منعزلة وولدت ميتة. وقال تمبور إن الجيش السوداني يحظى بدعم غير مسبوق من الشعب السوداني. وأضاف، في كلمة له في مهرجان اليوم الوطني لدعم القوات المسلحة السودانية، أن ذلك الدعم يجب أن يكون محفزاً للجيش لدحر قوات الدعم السريع. من جهة أخرى واصل رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان زياراته الميدانية داخل العاصمة الخرطوم. ونشر الإعلام الرسمي للجيش زيارته لمركز الامتحانات بجامعة النيلين، التي استأنفت النشاط في مقراتها بالخرطوم. وتأتي هذه الجولة امتدادًا لزيارةٍ سابقة أجراها البرهان يومَ الخميس الماضي إلى منطقتي عد بابكر والحاج يوسف بمحلية شرقَ النيل بولاية الخرطوم، حيث التقى عدداً من المواطنين العائدين إلى منازلهم بعد تحسن الأوضاع الأمنية.


الشرق الأوسط
منذ 19 ساعات
- الشرق الأوسط
حاكم دارفور يحذر من تقسيم السودان ويتهم مسؤولين بتجاهل إقليمه
حذر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، من محاولات لتقسيم السودان بين ثلاث حكومات، متهماً مسؤولين سودانيين كباراً، بالتخلي عن دارفور بعد استعادة العاصمة الخرطوم وولايات الوسط من قبضة «قوات الدعم السريع». وفي سياق متصل، دعا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» إلى تصنيف الحركة الإسلامية السودانية، وواجهتها حزب «المؤتمر الوطني»، «جماعة إرهابية». وجاءت تصريحات مناوي في لقاء جمعه بزعماء قبائل في بورتسودان الجمعة، أشار فيه إلى أن بعض المسؤولين يرون أن استعادة الخرطوم والجزيرة كافٍ، متجاهلين الحرب المستمرة في دارفور. مناوي أثناء مخاطبته للقاء الشعبي في بورتسودان (موقعه على فيسبوك) وقال: «هناك مسؤول كبير جداً يرى أن الحرب خارج الخرطوم ليست مهمة». وأضاف مناوي: «الإقليم ليس مجرد جغرافيا، بل هو مركز للثروات وموارد طبيعية وسكان على تداخل مع دول الجوار»، وحذر من التعامل معه كمنطقة هامشية. وكشف مناوي عن اتصال تلقاه من سفير دولة عظمى - لم يسمه - في بداية الحرب، تساءل فيه عن احتمالات تقسيم السودان بين ثلاث حكومات: واحدة في الوسط والشرق بقيادة عبد الفتاح البرهان، وأخرى في دارفور يقودها محمد حمدان دقلو «حميدتي»، وثالثة في جنوب كردفان بقيادة عبد العزيز الحلو. وأكد مناوي أن السودان لا يمكن تقسيمه بإرادة «الدعم السريع»، وأن توحّد الأطراف الرافضة لهذا المخطط يمكن أن يحبطه، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد. وكان الجيش السوداني وحلفاؤه قد استعادوا السيطرة على ولايات سنار، والجزيرة، وأجزاء من النيل الأبيض، والعاصمة الخرطوم في مارس (آذار) الماضي، ما أدى إلى انسحاب «قوات الدعم السريع» نحو الغرب، خاصة ولايات كردفان ودارفور. ولعبت «القوة المشتركة» لحركات الكفاح المسلح، وتشارك فيها قوات موالية لحاكم دارفور، دوراً مهماً في معارك وسط السودان والخرطوم، وتتواجد أعداد كبيرة من قواتها في الوسط، وفي ذات الوقت تدافع مع الجيش عن مدينة الفاشر. جانب من الحضور للقاء الشعبي مع مناوي (فيسبوك) وإثر تعثر تحرك الجيش وحلفائه غرباً لفك الحصار عن مدينة الفاشر، طفت على السطح همساً وعلناً، تباينات داخل تحالف الجيش، خصوصاً بين «القوات المشتركة»، تزعم أن الجيش وحلفاءه لا يعنيهم سوى الوسط والشمال. وكان تحالف «السودان التأسيسي»، الموالي لـ«قوات الدعم السريع»، قد أعلن في 27 يوليو (تموز) الماضي من نيالا (جنوب دارفور)، تشكيل حكومة موازية، برئاسة حميدتي، وعبد العزيز الحلو نائباً له، والسياسي محمد حسن التعايشي رئيساً للوزراء. وفي تطور موازٍ، أصدر تحالف «صمود» بياناً دعا فيه لحظر وتجريم الانتماء للحركة الإسلامية السودانية والمؤتمر الوطني، واعتبارهما منظومة إرهابية. واتهم التحالف الحركة الإسلامية بإشعال الحرب سعياً للعودة إلى الحكم، بعد سقوط نظام البشير بثورة شعبية عام 2019. وجاء في البيان أن الحركة الإسلامية تمثل «منظومة انقلابية معادية للديمقراطية، وأداة إبادة جماعية، وحاضنة لتفريخ الإرهاب وتأجيج الحروب». وشدد على أن هذه الممارسات تمثل العقبة الكبرى أمام السلام والاستقرار والتحول المدني الديمقراطي. رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك رئيس تحالف «صمود» (فيسبوك) واتهم البيان التنظيم الإسلامي بشن حملة «إرهاب دولة» في الأقاليم المهمشة، وتنفيذ انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، منها القتل خارج القانون، والاستهداف على أساس السحنة والانتماء السياسي أو القبلي، وصولاً إلى أفعال موثقة مثل «بقر البطون وأكل الأكباد وذبح البشر». وأكد التحالف رفضه القاطع لمشاركة الحركة الإسلامية في أي عملية سياسية، لكنه أبدى استعداده للحوار مع الجماعات الإسلامية التي ترفض الحرب وتتبنى الحلول السلمية. وأشار البيان إلى تمويل الحركة الإسلامية لأنشطتها الآيديولوجية من موارد الدولة، وتمكين كوادرها اقتصادياً، واختطاف مفاصل الدولة الأمنية والعسكرية، مما جعلها تمثل تهديداً دائماً لأي عملية تحول ديمقراطي حقيقي.